كَلِمةُ الإِدَارَة |
|
جديد المواضيع |
|
رِيَاضٌ رَوحَانِيَـاتٌ إيمَـانِيَـة ( يختص بالعقيدة والفقه الاسلامي على نهج أهل السنة والجماعة) |
الإهداءات |
|
|
أدوات الموضوع | إبحث في الموضوع |
02-15-2024, 06:27 AM | #81 |
|
رد: هذا هو الإسلام ... يتبع .
إن الإسلام يتعامل مع النفس البشرية بواقعها كله .
فهو يحاول – بكل وسائله المؤثرة – أن يرفع هذه النفس إلى أعلى مستوى تهيئها له طبيعتها و فطرتها .. و لكنه في الوقت ذاته لا يتجاهل حدود هذه الطبيعة و الفطرة ، و لا يحاول أن يقسرها على ما ليس في طاقتها . إنه لا يهتف للنفس البشرية لتبقى على ضعفها و قصورها ، و لا ينشد لها أناشيد التمجيد و هي تتلبط في الوحل ، و تتمرغ في الطين بحجة أن هذا واقع هذه النفس .. و لكنه كذلك لا يعلقها من رقبتها في حبل بالملأ الأعلى ، و يدعها تتأرجح في الهواء ، لأن قدميها غير مستقرين على الأرض . بحجة الرفعة و التسامي . إنه الوسط .. إنه الفطرة .. إنه المثالية الواقعية .. إنه يتعامل مع الإنسان ، بما هو إنسان . و الإنسان مخلوق عجيب . هو وحده الذي يضع قدميه على الأرض ، و ،ينطلق بروحه إلى السماء . في لحظة واحدة لا تفارق فيها روحه جسده ، و لا ينفصل إلى جسد على الأرض و روح في السماء . |
سُبْحَانَكَ اللَّهُمَّ وَبِحَمْدِكَ ، أَشْهَدُ أَنْ لا إِلهَ إِلَّا أَنْتَ أَسْتَغْفِرُكَ وَأَتْوبُ إِلَيْكَ
|
03-13-2024, 06:07 AM | #82 |
|
رد: هذا هو الإسلام ... يتبع .
إن الدخول في الإسلام صفقة بين متبايعين .. الله – سبحانه – فيها هو المشتري و المؤمن فيها هو البائع .
فهي بيعة مع الله لا يبقى بعدها للمؤمن شيء في نفسه و لا في ماله يحتجزه دون الله – سبحانه – و دون الجهاد في سبيله لتكون كلمة الله هي العليا ، و ليكون الدين كله لله . فقد باع المؤمن لله في تلك الصفقة نفسه و ماله مقابل ثمن محدد معلوم ، هو الجنة . و هو ثمن لا تعدله السلعة ، و لكن فضل الله و منّه و الذين باعوا هذه البيعة ، و عقدوا هذه الصفقة هم صفوة مختارة ، ذات صفات مميزة .. منها ما يختص بذوات أنفسهم في تعاملها المباشر مع الله في الشعور و الشعائر .. و منها ما يختص بتكاليف هذه البيعة في أعناقهم من العمل خارج ذواتهم لتحقيق دين الله في الأرض من الأمر بالمعروف و النهي عن المنكر و القيام على حدود الله في أنفسهم و سواهم . |
سُبْحَانَكَ اللَّهُمَّ وَبِحَمْدِكَ ، أَشْهَدُ أَنْ لا إِلهَ إِلَّا أَنْتَ أَسْتَغْفِرُكَ وَأَتْوبُ إِلَيْكَ
|
03-26-2024, 08:09 AM | #83 |
|
رد: هذا هو الإسلام ... يتبع .
إن الإسلام يهدف إلى إقامة مجتمع نظيف ، لا تهاج فيه الشهوات في كل لحظة ، و لا تستثار فيه دفعات اللحم و الدم في كل حين .
و إحدى وسائل الإسلام إلى إنشاء مجتمع نظيف هي الحيلولة دون هذه الاستثارة – من النظرة الخائنة و الحركة المثيرة و الزينة المتبرجة و الجسم العاري – و إبقاء الدافع الفطري العميق بين الجنسين ، سليما ، و بقوته الطبيعية . إن الميل الفطري بين الرجل و المرأة ميل عميق في التكوين الحيوي ، لأن الله قد ناط به امتداد الحياة على هذه الأرض ، و تحقيق الخلافة لهذا الإنسان فيها . |
سُبْحَانَكَ اللَّهُمَّ وَبِحَمْدِكَ ، أَشْهَدُ أَنْ لا إِلهَ إِلَّا أَنْتَ أَسْتَغْفِرُكَ وَأَتْوبُ إِلَيْكَ
|
مواقع النشر (المفضلة) |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء : 0 , والزوار : 1 ) | |
|
|
HTML | RSS | Javascript | Archive | External | RSS2 | ROR | RSS1 | XML | PHP | Tags