كَلِمةُ الإِدَارَة |
|
جديد المواضيع |
|
رِيـاضُ فَلْسَفَةِ الفِكْرُ وَ الرَاْيُ وَ الرَأْيُ الآَخَر "حِينَمَا نَجتَمِع لـ تَحْلِيلِ فِكْرَة أو قَضِيَة عَلَى مَائِدَةِ الحِوَارِ فَـ لِـ الْجِدَالِ مِسَاحَة حُرَّة يَفْصِلُهَا نُضُجُ الْعَقْل بِرُؤْيَاهُ الصَحِيحَة " و الإخْتِلَافُ لَا يُفْسِدُ لـ الوِدِّ قَضِيَة |
الإهداءات |
|
|
أدوات الموضوع | إبحث في الموضوع |
06-29-2015, 09:42 PM | #1 |
|
غداً يوم جديد .....
إن الحياة عند الإنســـان يوم جديد " ... !! ..للأديب كارنيجي . كان صبياً حين استدعاه مدير المدرسة ذات صباح ليربت على ظهره أمام جمع من الأساتذة وأولياء الأمور، لكونه قد نال جائزة الطالب المثالي. فأحسّ لحظتها بالدم يتدفّق إلى وجنتيه، لكنّه عاد وتدارك الأمر حين أقنع نفسه بأنّ الخجل هو للفتيات، ولا يفترض به أن يكون خجولاً... فهو رجل! وفوجىء ذات مرّة بخبر وفاة جدته، فأحسّ بالهلع، وبالحزن يأكل قلبه، فانزوى بهدوء في أحد الأركان لا يدري ما يفعل. هنا اقترب والده منه ليهمس له بحزم: استعد لمرافقتنا في الجنازة ، وامسح دموعك هذه، البكاء لا يكون للرجال... وأنت رجل! وأحسّ بشعور غريب ذات يوم تجاه صبيّة ذات ضحكة خجولة كان يصادفها كل صباح وهو في طريقه إلى المدرسة، فكان يضطرب كلّما مرّ من أمامها، ويحس بحاجة شديدة لأن يقترب منها ويسمع صوتها، ويتأمّل ضحكتها أكثر. وعذبته أمنيته هذه لبعض الوقت إلى أن قرّر أخيراً أن ينسى أمرها تماماً، وأن يطرح ضعفه هذا الذي يكاد يلهيه عن دراسته وواجباته، فالضعف لا يليق بالرجال، وهو يجب أن يكون قويّاً دائماً... فهو رجل! ومرّت الأيام والسنوات، وكبر وحقّق نجاحاً علميّاً وعملياً بارزاً، وبدت له أحواله مناسبة للزواج، فتزوج بمن أجمعت العائلة على حسن أخلاقها ورصانتها... وسرعان ما وجد نفسه أباً ومسؤولاً عن أطفال يتطلعون نحوه كقدوة وكمثل أعلى في العقل والوقار والحكمة... وماذا بعد، هو يقف أمام المرآة هذه الأيام، فتطالعه بضع شعيرات بيض داهمت رأسه على حين غرة، فيشعر بانقباض، ثمّ سرعان ما يقرّر تجاهل ما رأى، ويقرّر أن الشباب في القلب، والعمر طويل، وعليه أن يبتسم للحياة... فيبتسم! عندها يشعر بالبلاهة، فيمضي مسرعاً هارباً متذرّعاً بالأعمال التي تنتظره... وحدث ذات مرّة أن خرج مع زوجته للتسوق فمرّا في شارع مزروع بالأشجار الباسقة على جانبيه، كان الفصل خريفاً والهواء منعشاً، وأوراق الأشجار مهرجان من الألوان الحمراء والصفراء والبرتقالية... أحسّ بنشوة غريبة، فقال لزوجته فجأة: ما رأيك أن نركض سويّة حتى آخر الشارع! ولم ينس، ولن ينسى قط النظرة التي بدت منها... فصمت!. ثمّ حدث ذات صباح أن سمع صوتاً جميلاً لطير يقف على شجرة أمام منزله، فتلصّص خارجاً بملابس النوم، ووقف تحت الشجرة مشدوداً يتطلّع إلى أعلى عساه يلمح شكل الطير وألوانه. ثمّ أفاق على صوت زوجته تتساءل بجزع عن سبب وقفته العجيبة تلك، فانتفض في مكانه، وتنحنح ليقول لها بنبرة رسميّة: إنّي أفكّر في عمل بحث عن الطيور المهاجرة... بحث علمي بحت! هذا كلّه لا يهم، المهم أن في قلبه حتى اليوم حنيناً غامضاً للصبايا ذوات الضحكات الخجولة... يصادف إحداهنّ أحياناً، فيخفق قلبه برعونة، وتنساب بأذنيه موسيقى حالمة، ويرى الدنيا تعبق برائحة الربيع، وبفراشات الحقول... وهكذا إلى أن يصحو على صوتها وهي تخاطبه بلقب (عمّو...). فيعاوده الانقباض إيّاه، ويشعر برغبة في أن يبكي بحرقة... فيعدل حين يتذكر أنّ البكاء لا يليق به لأنّه رجل... هنا، يجد نفسه يكاد يبكي من جديد! (( بقلم الدكتورة لانا مامكغ )) . . اليوم الجديد .. هو بمثابة أفكار جديدة أو تعريف للإيديولوجية كمجموعة من الأفكار ... او هي إيديولوجيا البحث عن الحقيقــــــــــــة.... والتمسك بها ... ليس هذا الشريط سوى المتغيرات التي طرأت علينا من جرا هذه الأفكار ... وجعلت من حياتنا تسير في مسار ومسلك غير الذي كنا نتوقعه!.. النفس البشرية ليست بطن فارغ يحتاج أن يعبأ بكم هائل من الطعام وليس غريزة تحتاج أن تفرغ الإنسان أرقى من هذه الأمور .. وأن كانت بمثابة جزئيـــــــــــات من تكوين... . فكم منا .. أضاع عمرة بسبب حياء وخجل واستحياء ...وانتهى به المطاف بمشاعر مكبوتة وكم منــا جعل من هاجس المستقبل وتحقيقه والوصول إلي مبتغاة قاتل ليومه والاستمتاع به ؟؟ وكم منا يا ترى ... ظل حبيــــــــــس ... الماضي وذكريـــــــــــــاته ... بدل أن يكون له يوم جديد !! كم منـــــــــــا... يرى أن حياته سرقت منه بسبب تقاليد وسلوكيات جعلته لا يعيش يومه كما يريد ؟؟ . من المؤكــــــــــــد أن هناك مجموعة أفكار غيرت في مجرى حياتنا ..... أفكار عقائدية سنيــة جهادية كانت أو شيعية أو علمانية او أو تحررية ولا ننسى إن تكون أجتماعية عاطفية وغيرها الكثير .. مادام تؤمن بأنها صحيحة ... دعونــــــــــــــا نتناول هذه الأفكار ومدى تأثيرها .. هي دعوة للإنصــــــــــــات للطرف الأخر ... مادام نحن نرى أننا على حق فلماذا نخجل من المجاهر بها !! أطلقوا الأفكـــــــــــار ...من خلف قضبـــــــــــان الخوف أو الحياء أو التردد من المواجهة . فقط . . (( لماذا لا ندرك الأمور إلا بعد فوات الأوان )) !! سؤال حيرني بقدر كثرت ترديده !! . (( فهل أثرت فيك فكر أو كتاب أو موقف أو حاله أو تجربة جعلتك تغير فكرك وتبدأ من جديد )) . تناتيف . |
التعديل الأخير تم بواسطة تناتيف ; 08-10-2021 الساعة 11:19 AM
|
07-02-2015, 02:30 AM | #2 |
|
غدا يوم جديد وقلمك دائما يأتي بالجديد أخي تناتيف
لي وقفة و عودة بإذن الله تعالى لهذا الموضوع نقاشي الهام |
|
07-02-2015, 01:00 PM | #3 |
|
لا يجب على الانسان ان ينغلق على جهة معينة او لا يحيد عن مبدا
التغيير مطلوب ان كان يخدمني ويخدم هدفي الحلول موجودة على اية حال لان حريتي لا يجب حصرها على حساب المركز او لتقاليد او عائلة او مشروع تقبل مروري المتواضع تناتيف تحية |
|
07-03-2015, 10:26 PM | #4 |
|
تسلمين اختي منال .....وشكرا على ارشادك المتواصل .............فائق تقديري واحترامي .
. . الاخت العزيزة أفراح ...وجهة نظر تحترم .....واتفق معك فيما ذهب إليه من حرية الاختيار والقرار مهما كان . معزتي وتقديري ...................اخوك تناتيف . |
|
07-14-2015, 10:04 PM | #5 |
ツ 7кâɪτ ЯỏỠỏ7
|
سؤال يطرح نفسه . في النهاية ..؟
نجد الكثير لا يتأثر الكتب والافكار لانهم ملهيين عن ذلك رائع طرحك ودي لك حكاية روح :) |
|
07-29-2015, 01:33 PM | #6 |
سليلة الأبجدية
|
في الأخير وجد نفسه أن يحتاج أن يتبادل الاحساس مع البشر وحتى الطبيعة
كان عليه أن يعيش حياته بمراحلها ولا يحصر نفسه ويضيق عليها حتى لا تئنبه في يوم من الايام وهاقد لامته نفسه ولكن وجد نفسه خالي من المشاعر برغم أن له منها ما يستحق ان يبوح به. واراد كبتها لديمومة حياته التي اعتقد أنها مفيدة الرسمية مهلكة ومتعبة ومرهقة لنفس في يوم اراد ان يراجع نفسه مقال وضع نقاط على كثير من يجب أن نعرفها قبل فوات الأوان سلم قلمك وفكرك أستاذ تناتيف ودي |
كل الشكر للأستاذة المصممة البارعة سوالف احساس على التوقيع |
مواقع النشر (المفضلة) |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء : 0 , والزوار : 1 ) | |
|
|
المواضيع المتشابهه | ||||
الموضوع | كاتب الموضوع | المنتدى | مشاركات | آخر مشاركة |
غداً | بكاء بلادموع | رِيَاضُ الْقَصِيدَة وَ الشِعْرُ المَوْزُون "يمنع المنقول" | 6 | 12-30-2019 06:49 PM |
غداً غرة شهر ذي الحجة | مداد اليراع | رِيَاضُ التَهَانِي وَ الإهْدَاءَات | 3 | 08-12-2018 02:35 PM |
ككل يوم جديد .. | أوراسي | رِيَاضُ مَنَارَةُ الحَرْفِ وَ عَزْفُ الْوِجْدَان "يُمْنَع المَنْقُول " | 5 | 03-30-2017 04:04 PM |
جديد بدل الرجالية | آفراح | رِيَاض الأسرَة وَالطِفَل وَ أنَاقَة حَواء وآدَم | 7 | 09-04-2014 08:50 AM |
غداً يتحدث الرطب | آفراح | ذائقة الشعر و القصائد المنقولة | 7 | 05-17-2013 05:47 PM |
HTML | RSS | Javascript | Archive | External | RSS2 | ROR | RSS1 | XML | PHP | Tags