كَلِمةُ الإِدَارَة |
|
جديد المواضيع |
|
رياض القصة و الرواية المنقولة (للخيال نسج ورسم بتفاصيل الرواية الطويلة و القصة القصيرة للمنقـــــول) |
الإهداءات |
|
|
أدوات الموضوع | إبحث في الموضوع |
12-13-2020, 07:24 PM | #101 |
سليلة الأبجدية
|
رد: قصص مفيدة
( لا أملك لباسآ دافئآ )
رجع الملك إلى قصره في ليلة شديدة البرودة، ورأى حارسًا عجوزًا واقفًا بملابس رقيقة. فاقترب منه الملك وسأله: ألا تشعر بالبرد؟ ردّ الحارس: بلى أشعر بالبرد، ولكنّي لا أملك لباساً دافئاٍ ولا مناص لي من تحمّل البرد. فقال له الملك: سأدخل القصر الآن وأطلب من أحد خدمي أن يأتيك بلباس دافئ. فرح الحارس بوعد الملك، ولكن ما إن دخل الملكُ قصره حتى نسي وعده. وفي الصباح كان الحارس العجوز قد فارق الحياة وإلى جانبه ورقةٌ كتب عليها بخط مرتجف: "أيّها الملك، كنت أتحمّل البرد كل ليلة صامدًا، ولكن وعدك لي بالملابس الدافئة سلب منّي قوّتي وقتلني". """""""" وعودك للآخرين قد تعني لهم أكثر مما تتصوّر .. فلا تخلف وعدًا .. فأنت لا تدري ما تهدم بذلك . |
كل الشكر للأستاذة المصممة البارعة سوالف احساس على التوقيع |
03-05-2021, 10:09 AM | #102 |
|
رد: قصص مفيدة
لا اعرف السبب لأستدعاء الذاكِرة لقصة رمزية ذكرها الفيلسوف الألماني (شوبنهاور) تقول ..
" إن مجموعة من القنافِذ أقتربت مِن بعضها في إحدى ليالي الشِتاء المُتجمِدة طلباً لِلدِفئ ، وهرباً من الجو الجليدي شديد البُرودة ، لكِنها لاحظت أنها كُلما أقتربت مِن بعضها أكثر ، كُلما شعرت بِوخز الأشواك التي تُحيط بِأجسادها ، مِما سبب لها الالم وأنها كُلما أبتعدت عن بعضها البعض شعرت بالتجمد وحاجتها لِلدفئ في أحضان من.حولها .. بقوا على هذا الحال بين ألم الإقتراب ، وهجير الإنفصال إلى إن توصلوا إلى المسافة المُناسِبة التي تقيهُم مِن بُرودة الجو الجليدي وتضمن لهُم أقل درجة مِن ألم وخز أشواك الأقارِب " .. وهنا كي يبقى الجميلُ في عينيك جميلاً ، لا تقترِب مِنهُ كثيراً .. البعض أجمل مِن بعيد ، فحافظ على المسافة بينك وبينهُم .. لقد علمتنا الكِتابة أن نترك مسافة بين الكلِمة والكلِمة لكي يفهم الآخرون ما نكتُب .. وعلمتنا حركة المرور أن نترُك مسافة أيضاً بيننا وبين السيارة التي أمامنا حتى لا نصطدِم بها .. لِكُل إنسان مِنا عيوبه وأشواكه الخاصة التي قد لا تظهر لك ولا تشعُر بِألام وخزاتها إلا عندما تكون على مسافة غير مُناسبة مِنه .. البعض يعتقِد أنه كُلما إزداد قُرباً مِمن يُحِبهُم فإن هذا سيُشعِرهُم بِالسعادة ، وهذا ليس صحيحاً على الدوام ، فحتى الإهتمام الزائِد قد يفقِد معناهُ وحميميتهُ ويتحول الى إختِناق يشعُر معهُ الأخرون بالضجر والتملمُل الذي قد يتحول إلى نُفور وكراهية .. فلِكُل إنسان خُصوصيته وحُدوده التي يحرص على أن يحترِمها الأخرون مهما كانت درجة قرابتهم.. أن سير الكواكِب الدقيق مُرتبِط بإحترام المسافات.. فلو أقتربت الشمس مِنا ميلاً واحِداً فقط لأحترقت الأرض ، ولو أبتعدت عنا ميلاً لتجمد كل ما حولنا !!!! |
كلمة شكر لا تفي حقك على الاهداء مصممتنا المبدعة سوالف احساس على الرمزية والتوقيع |
07-04-2021, 07:35 PM | #103 |
|
رد: قصص مفيدة
كن مع الله ولا تبالي
وكم من خصلة ربت أجيالًا ، وكم من خصلة غيرت في صاحبها ومن حوله خصالًا ، والصدق ليس خصلة كأي خصلة يروى أن شاب خرج من مكه الى بغداد طالبا للعلم وقبل أن يفارق قال لامه يا أمي أوصني ؟ فقالت : عاهدني أن لا تكذب. وكان معه 400 درهم ينفق بها على نفسه في سفره فركب دابته متوجها الى بغداد وفي الطريق اعترضه بعض اللصوص فقالوا: له أمعك مال ايها الغلام ؟ فقال : نعم معي نحو 400 درهم فقالوا : إنصرف اتهزء بنا ،اومثلك يملك 400 درهم فانطلق الغلام وفي الطريق اعترضه كبير اللصوص فاستوقفه وقال له أمعك نقود ؟ فقال نعم، نحو 400 درهم فقال : أخرجها ! فأخذها منه وانصرف الغلام ، فناداه اللص وقال له : ما حملك على ذلك ؟ فقال الغلام : لقد عاهدت امي أن لا اكذب ابدا نزل كلام الغلام على قلب قاطع الطريق ، فأزال الغشاوة من عليه كما يزيل المرء الغبار من فوق الذهب ، وإذا بقلبه يخشع لله رب العالمين ، ويقول للغلام متعجبًا : يا ويحي يا غلام أتخاف أن تخون عهدك لأمك، وأنا لا أخاف من عهد الله سبحانه وتعالى ، خذ مالك أيها الغلام وانصرف آمناً ، وأنا من اليوم أعاهد الله على التوبة، لقد تبت إليه بفضلك توبةً لن اعصيه بعدها أبداً. غادر الغلام ومعه ماله وغادر اللص التائب ومعه عهد الله ، كل منهما مضى في طريقه وفي المساء جاء بقية الأتباع السارقين ، وكلٌ منهم يحمل بين يديه ما سرقه ليسلمه لزعيمهم ، فوجدوه يبكي بحرقة بكاء الندم ، فتعجبوا من حاله وسألوه فقال لهم : إن الله يأمركم أن تؤدوا الأمانات إلى أهلها ، وحكى لهم قصته مع الغلام . قالوا له : إذا كنت قد تبت أيها الزعيم ونحن أتباعك فنحن أولى بالتوبة منك وبعدها تابوا جميعاً توبة نصوحة لله رب العالمين ، وكل هذا بفضل صدق الغلام الذي بقى على العهد ولم يخف على نفسه ولا ماله ،رغم أن هذا ما قد يفعله الكثيرون عند الإحساس بالخطر ، يكذبون لينجوا بأنفسهم ولكن نجاتهم تلك مزيفة، فالصدق وحده هو المنجاة . |
كلمة شكر لا تفي حقك على الاهداء مصممتنا المبدعة سوالف احساس على الرمزية والتوقيع |
10-07-2021, 08:19 PM | #104 |
|
رد: قصص مفيدة
اتصل بصديقه قائلا له:
"أنا قادم مع زوجتي لنسهر عندكم".. قال الصديق: "أهلا وسهلا.. لكن عندي طلب منك".. قال: "ما هو؟".. قال الصديق: "أريد أن تشتري لي قالب حلوى من أفخر المحلات عندكم مع كذا وكذا".. قال: "لماذا؟ أمن أجلنا؟".. قال الصديق: "لا.. اليوم أود الاحتفال مع ابني بنجاحه ولم يتسنَّ لي الخروج، وأريد أن أفاجئه بالاحتفال دون أن يشعر".. وبالفعل قام بشراء ما يلزم ودفع مبلغا كبيرا من المال.. وعندما وصل، تم الاحتفال، وتمت السهرة بكل فرح.. وفي نهاية السهرة قال له صديقه: "بقيت قطعة كبيرة من الحلوى.. أرجوك لا تكسفني، خذهما لأولادك".. وأعطاه العلبة وودعه دون أن يدفع له النقود.. ظل طوال الطريق يشتمه، ويشتم الوقت الذي قال له سيأتي ليسهر عنده.. حاولت زوجته في السيارة أن تخفف عنه بأنه ربما نسي ان يدفع له، وبأنه سيتذكر غدا بالتأكيد.. بينما هو يقول: "بل هذا استغلال مقيت، وقلة أدب واحترام".. وصل الى البيت وهو لا يزال غاضبا، ونادى أولاده ليعطيهما قطع الحلوى.. فتح العلبة، وإذ وجد فيها رسالة شكر مع المبلغ كاملا، وعبارة: "أعرف انك كنت لن تأخذ النقود مني.. لذلك وضعت المبلغ دون علمك في العلبة".. أصيب الرجل بالصدمة والخجل، ولم يدرِ مايفعل.. سأل زوجته: "هل أطلب منه أن يسامحني لسوء ظني؟".. قالت له: "الأفضل ألا تطلب!.. هو كان يظن أنك لن تأخذ منه المبلغ، فدعه على حسن ظنه بك". أغلب مشاكلنا بسبب سوء الظن والتفسير الخاطئ للكلمات والأفعال ليتنا نلتمس الأعذار لبعضنا البعض، |
أطروحاتكم وردودكم الراقية تعكس ما مدى توازن فكركم و ثقافتكم. جملوا حضوركم بتفاعلكم الذي يترك أثار طيبة وينثر روائح زكية.
|
10-08-2021, 10:53 AM | #105 |
|
رد: قصص مفيدة
ماشاءالله لي عودة لاكمل قراءة باقي القصص
بارك الله فيكم |
|
10-08-2021, 06:27 PM | #106 |
|
رد: قصص مفيدة
وفِيكِ بَركة
نتشَرف بِذَلِك دائِمًا |
أطروحاتكم وردودكم الراقية تعكس ما مدى توازن فكركم و ثقافتكم. جملوا حضوركم بتفاعلكم الذي يترك أثار طيبة وينثر روائح زكية.
|
11-02-2021, 08:14 PM | #107 |
|
رد: قصص مفيدة
قصة حقيقية :
يحكى أن هناك رجلا يدعى ( خُزيمة بن بشر ) كان هذا الرجل ميسور الحال ينفق على كل فقير ومحتاج، حتى الذين لديهم مال كان يعطيهم .. حتى دارت عليه دائرة الدنيا والأيام فأصبح فقيراً معدماً . فجاء بعض الذين كان يعطيهم من خيره ويمد لهم يد العون فأعطوه شهراً أو شهرين، ثم ملّوا وتوقفوا عن مساعدته . فأغلق باب بيته عليه وهو لا يجد ما يسد به الرمق هو وزوجته . وكان الوالي المكلف في الجزيرة يدعى ( عكرمة بن الفياض ) وكان يعرف خُزيمة بن بشر، فسأل عنه ؟! فقيل له : لقد افتقر خُزيمة وأصبح لا يملك قوت يومه وأغلق بابه . فاندهش عكرمة قائلاً : خُزيمة افتقر ؟!!! ولَم يجد ممن كان يعطيهم ليقف معه ؟!!! خزيمة الذي كان يعطي عطاءَ من لا يخشى الفقر ؟!!! وفِي الليل والنَّاس نيام خرج عكرمة الفياض الوالي وأخفى وجهه وهو يحمل على ظهره حملاً ثقيلاً حتى بلغ دار خزيمة ثم طرق الباب قال خُزيمة : من ؟ قال عكرمة : ضيف ففتح خزيمة ووضع عكرمة الحمل من ظهره وقال : هذا لك قال خُزيمة : ومن أين ؟ قال عكرمة : من مال الله قال خُزيمة : ومن أنت ؟ قال عكرمة : جابر عثرات الكرام قال خزيمة : بالله عليك عرفّني من أنت ؟ قال : جابر عثرات الكرام، ثم انصرف مسرعاً . قال خزيمة لزوجته : أشعلي لنا فانوساً لنرى ماذا أحضر الرجل المُلثم ؟ قالت : ليس لدينا فانوساً ولا حطب نوقده فأخذ عكرمة يتلمس الكيس في الظلام حتي انفلق الصباح وعندما فتحه وجدها أربعة آلاف دينار وخمسمائة، وكان الألف دينار تعادل أربعة كيلو ذهب ومائتين وخمسين جراماً فشكر خُزيمة ربَّه، وقضى دينه، وأصلح حاله . وعندما رجع الوالي عكرمة إلي بيته وجد زوجته تولول وتقول : لا يخرج الوالي في هذه الساعة إلا لزوجةٍ أخرى قال : لا والله قالت : إذن أخبرني أين كنت ؟ قال : لو أردت إخبارك أو إخبار أحد لما خرجت متخفياً ليلاً قالت : يجب أن أعرف، وألحّت ولَم تنم حتى قَصَّ لها القصة وقال: اكتمي السرّ ولا تحدثي به حتى نفسك . وبعد فترة ذهب خزيمة إلي أمير المؤمنين سليمان بن عبد الملك فسأله : أين كنت يا خزيمة، لم نسمع عنك من زمن ؟! فقصَّ خزيمة عليه القصة فقال الأمير : ومن جابر عثرات الكرام ؟! قال : لم أعرفه ورفض إخباري قال الأمير : ليتك عرفته !! ثم أمر بمنح دنانير أخرى ل خُزيمة، وأصدر أمراً بإعفاء عكرمة الفياض، وتعيين خُزيمة والياً لمنطقة ألجزيرة . ورجع خُزيمة ودخل قصر الوالي وهو يحمل مرسوم العزل وكان في استقباله عكرمة بنفسه، وسلّمه أمر العزل.. فقال عكرمة : كله خير . ثم قال خُزيمة : أريد أن أحاسبك على مال المسلمين فرحب عكرمة بذلك فوجد خُزيمة مبلغاً من المال غير موجود !! فقال خُزيمة : أين المال يا عكرمة ؟! قال : ليس معي قال : إذن رُدّه من مالك قال : لا أملك مالاً خاص قال : إما المال أو السجن ؟! وسجن عكرمة ردحاً من الزمن، ووضعت له الأغلال الثقيلة في كتفيه وظهره حتى ضعف جسمه وتغير لونه . وعندما سمعت زوجة عكرمة بما حدث لزوجها الوالي المعزول، ذهبت إلى خُزيمة، وكانت هي إبنة عّم خُزيمة وقالت له : (( يا خُزيمة، ما هكذا يُجازى جابر عثرات الكرام )) فانتفض خُزيمة مفزوعاً قائلاً : هل هو عكرمة ؟ يا ويلتاه !!!!!! وهرول إلى السجن دون أن يسمع شيئاً آخراً وأخذ يفك الأغلال من عكرمة بيديه ويبكي وعكرمة يسأله : ماذا حدث ؟ ولماذا تبكي ؟ قال خُزيمة : من كرمك وصبرك وسوءُ صنيعي كيف أنظر في وجهك ووجه ابنة عمي ؟ فأمر له بالكساء والغذاء وعندما استوى عوده قال له : هيا معي إلى خليفة المسلمين فلما رآهم الخليفة بن عبدالملك قال : ما الذى أتى بك يا خُزيمة وأنت حديث عهد بالولاية ؟؟ قال : أتيتك ب جابر عثرات الكرام، وأظنك كنت متشوقاً لمعرفته !! فاندهش بن عبد الملك وقال : هل هو عكرمة ؟!! خبت يا ابن عبد الملك وتعجّلت لقد أخجلتنا بطيب صنيعك وصبرك يا جابر عثرات الكرام . فأمر ل عكرمة بعشرة آلاف دينار وأعاد تعينه والياً وقال : إن شئتما حكمتما معاً ؟! وظلا واليين مع بعضهما حتى توفاهما الله . ((من مشى بين الناس جابراً للخواطر، أدركه الله في جوف المخاطر )) |
أطروحاتكم وردودكم الراقية تعكس ما مدى توازن فكركم و ثقافتكم. جملوا حضوركم بتفاعلكم الذي يترك أثار طيبة وينثر روائح زكية.
|
11-02-2021, 08:15 PM | #108 |
|
رد: قصص مفيدة
قصة حقيقية :
إحدى الأخوات الفاضلات تعمل معلمة تقول : كنت في المطبخ أقضي بعض الأعمال في وسط الليل، فدخل عليَّ أخي وقال لي : دائمًا أراكِ وأنتِ في المطبخ !! فقلت له في ضجر : لأنك ما دعوت الله لي في ليلة القدر أن يعتقني من المطبخ !! ثم سكتُّ، ودار في فكري قول الإمام أحمد حين قال : ( دعوت الله أن أحفظ القرآن، ولم أقل وأنا في عافية، فلم أحفظه إلا في السجن ) فخفت من هذه الدعوة التي طلبتها من أخي و قلت لعلها لو استجيبت أن أصير مُعاقة فأُعتق من عمل المطبخ . ثم تداركت الأمر بسرعة وقلت : الله يعتقني منه وأنا في عافية . ثم نبهت بعض طالباتي حول هذه النقطة وقلت لهنَّ : من أرادت الدعوة بشيء قلتقيدها بعافية وخير وذكرت لهنَّ قصة الإمام أحمد وموقفي الذي حصل بالأمس مع أخي . فداخلتني إحدى الطالبات وقالت لي : يا أستاذة، هناك امرأة أعرفها كانت دائماً تقول : ( ياربّ، أرزقني ثلاثة مليون تأتيني بدون عمل وأنا جالسة في بيتي ) فقالت : والله يا أستاذة، مرَّ زمان على دعوتها وجاءتها ثلاثة مليون هكذا بغير تعب ! قلت : كيف ؟ قالت : قُتِلَ ولدها و جاؤوها بالدِّية ( ثلاثة مليون ) !!!!!!!! لهذا أحببت التنبيه على هذا من دعا فليدعُ بخير . من أراد الزوجة فليقل : يا ربّ، زوجة صالحة تعين على أمر الدنيا والآخرة وكذا المرأة تقول : يا ربّ، زوجًا صالحا ديِّناً يعينها على أمر دينها ودنياها ومن أراد المال فليقل : يا ربّ، أرزقنيه وأنا في خير وعافية في ديني ودنياي لأنك قد تحصل على المال مع ذهاب الدين ! نعوذ بالله . الدين والعلم هو الذي نريد صلاح القلب والحال صلاح الظاهر والباطن صلاح البلاد والعباد عز الأمة الإسلامية صلاح حال الأسر التي لا تجد حتى قوت يومها، ونحن في غفلة عنهم جبر القلوب المنكسرة تحقيق أمانينا التي بها صلاح ديننا ودنيانا . أسأل الله للجميع أن يجبر قلوبكم ويحقق مبتغاكم وأنتم في عافية وأمن وإيمان. كما أسأله أن يعمر قلوبكم بذكره وطاعته ويدخلنا الفردوس الأعلى إنه ولي ذلك والقادر عليه . |
أطروحاتكم وردودكم الراقية تعكس ما مدى توازن فكركم و ثقافتكم. جملوا حضوركم بتفاعلكم الذي يترك أثار طيبة وينثر روائح زكية.
|
11-02-2021, 08:16 PM | #109 |
|
رد: قصص مفيدة
قصة حقيقية :
من أنفع ماقرأت بعد هجرة النبي صلى الله عليه وسلم وأصحابه من مكة إلى يثرب، لم يتبق في مكة إلا عدد قليل من المسلمين لم يهاجروا لمرضهم وكبر سنهم. وكان من بين هؤلاء الصحابة الذين حبسهم المرض وكبر السن الصحابي الجليل : ( ضمرة بن جندب ) رضي الله عنه لم يستطع أن يتحمل مشقة السفر وحرارة الصحراء فظل في مكة مرغماً. ولكنه رضي الله عنه لم يتحمل البقاء بين ظهراني المشركين، فقرر أن يتحامل على نفسه ويتجاهل مرضه وسنه. وبالفعل خرج ضمرة بن جندب رحمه الله، وتوجه إلى يثرب، وأثناء سيره في الطريق اشتد عليه المرض، فأدرك أنه الموت، وأنه لن يستطيع الوصول، فوقف رحمه الله وضرب كفًّا على كفٍّ وقال وهو يضرب الكف الأولى : اللهمّ هذه بيعتي لك ثم قال وهو يضرب الثانية : وهذه بيعتي لنبيك ثم سقط ميتًا . فنزل جبريل عليه السلام على النبي صلى الله عليه وسلم يخبره بما حدث لضمرة، ثم نزل قول الله تعالى: "وَمَن يُهَاجِرْ فِي سَبِيلِ اللَّهِ يَجِدْ فِي الْأَرْضِ مُرَاغَمًا كَثِيرًا وَسَعَةً غڑ وَمَن يَخْرُجْ مِن بَيْتِهِ مُهَاجِرًا إِلَى اللَّهِ وَرَسُولِهِ ثُمَّ يُدْرِكْهُ الْمَوْتُ فَقَدْ وَقَعَ أَجْرُهُ عَلَى اللَّهِ وَكَانَ اللَّهُ غَفُورًا رَّحِيمًا" فجمع النبي أصحابه وأخبرهم بشأن ضمرة وقال حديثه الشهير ، الذي هو الحديث الأول في صحيح البخاري والأربعين النووية : ( إنما الأعمال بالنيات، و إنما لكل امرأ ما نوى، فمن كانت هجرته إلى الله و رسوله فهجرته إلى الله و رسوله، ومن كانت هجرته لدنيا يصيبها او إمرأة ينكحها فهجرته إلى ما هاجر إليه). فحاز هذا الصحابي ضمرة بن جندب شرفًا لم يحزه غيره، بأن نزل فيه قرآن وسنة، رغم كونه لم يصل إلى المدينة . ———————————— العبرة : الطريق الى الله طويل، لايشترط أن تصل إلى آخره، المهم أن تموت وأنت فيه . العمل مع الله لا يشترط فيه أن تصل للهدف ولكن يكفيك أن تموت وأنت تعمل وتسير في الطريق إليه مادامت نيتك لله . حافظوا على مسيركم إلى الله فالقلوب ضعيفة والفتن خطافة. اللهم سيّر قلوبنا الى طاعتك واحفظنا من الفتن ماظهر منها ومابطن . |
أطروحاتكم وردودكم الراقية تعكس ما مدى توازن فكركم و ثقافتكم. جملوا حضوركم بتفاعلكم الذي يترك أثار طيبة وينثر روائح زكية.
|
11-02-2021, 08:26 PM | #110 |
|
رد: قصص مفيدة
قصة حقيقية غريبة :
يروي القصة أحد الأخوة فيقول : زوجتي كانت تجمع أطفالي قبل الإفطار كل يوم في رمضان فتدعو وتقول : ( يا ربّ أعطينا بيت مُلك، أمامه نهر ) فكان أطفالي يرددون خلفها ويقولون : ( يا ربّ أعطينا بيت مُلك أمامه نهر) فكنت أضحك من فعلها وأقول لها : بيت مُلك واقتنعنا، أما أمامه نهر!! كيف ونحن في بلد صحراوية ؟! فكانت تجيبني بقولها : قال تعالى : (وَقَالَ رَبُّكُمُ ٱدْعُونِىٓ أَسْتَجِبْ لَكُمْ) سأدعوا الله بما أشتهي وأريد وسيعطيني فإنه كريم فكنت أقول في نفسي : ونِعَم بالله، الله قادر على كل شيء، لكن بالمنطق أمر شبه مستحيل !! ظلت زوجتي على هذا الحال تدعو وتدعو وتدعو وأطفالي يؤمِّنون معها طيلة الشهر ..آمين ..آمين .. أمين وحين انتهى رمضان، أتيتها ضاحكاً وأنا أقول لها : أين البيت ؟ وأين النهر؟؟ فكانت ترد : سيعطيني الله ولن يخيبني !!! تقولها بكل ثقة ويقين بالله ووالله كأني شعرت بالبيت موجود أمامي من ثقتها بالله يقول : ما إن انتهت من صيام الست من شوال إلا وقد حدث أمر عجيب !! بينما كنت أهُمُّ بالخروج إلى المسجد لصلاة العصر، إذ أتاني رجل من أثرياء مدينة الرياض، كنت أراه في المسجد دائماً فسلَّم عليَّ، وبعد السؤال عن الحال والأحوال، قال لي : أنني أملك منزلاً نصفه لوالدي والنصف الباقي منه مستغنون عنه أنا وعائلتي، قد وسّع الله علينا من فضله وكرمه، هل تحب أن تأخذه وتسكن به بدون مقابل ؟ وحين رآني متعجباً قال لي : لا عليك، إن أردت أن تدفع فادفع الذي تستطيع عليه ؟! يقول الأخ : أصابتني قشعريرة في جسدي من هول ما سمعت، وتذكرت دعوة زوجتي أخبرت زوجتي بما حصل فقالت من أعماق قلبها : يا ربّ لك الحمد ، يا ربّ لك الحمد . المهم أخذنا البيت ولكن استحيينا أن نأخذه بلا مقابل فجمعنا المال من هنا وهنا حتى حصلنا على 7 آلاف ريال فقط، سلمناها للرجل . وقلت في نفسي وأنا أدفع المبلغ : (من صدق الله صدقه، ومن تيقن بالإجابة وجد) بعد رمضان بفترة قصيرة امتلكنا منزلاً في حي راقي من أحياء الرياض ثم استدركت زوجتي قائلة : أنه لفت نظري أمر؟! فقلت لها : ما هو ؟ وهو أننا كنا نسأل الله أن نملك منزلاً أمامه نهر !! ها هو البيت، فأين النهر؟؟ فصرت أضحك من قولها ولكن في داخلي يقين كبير بالله، فعلاً أين النهر ؟ حدَّثت زوجتي حينها أحد مشايخ العلم، وقالت له : أليس الله عز وجل يقول : ادعوني استجب لكم ؟! قال الشيخ لها : بلى قالت : سألت الله ياشيخ شهراً كاملاً في رمضان أن يهبني منزلاً أمامه نهر، وها هو المنزل، ولكن أين النهر؟؟ وزوجتي تقول هذا الكلام بكل جدية وثقة ويقين بالله !! استعجب الشيخ لها و لدعائها، وازداد عجباً ليقينها بالله بأنه معطيها ما دعت !! فسألها : ماذا يوجد أمام باب منزلكم ؟! فقالت : يوجد مسجد .. فضحك الشيخ وقال لها : يا بنيتي، واللهِ ، هذا هو النــــــهر!! مصداقا لحديث رسول الله صلى الله عليه وسلم : (أرأيتم لو أن نهراً بباب أحدكم يغتسل منه كل يوم خمساً، هل يُبْقي من درنه شيئاً»، وفي رواية عند مسلم «هل يبقى من درنه شيء؟ قالوا: لا يبقي من درنه شيئاً قال: كذلك الصلوات الخمس يمحو الله بهن الخطايا ) ——————————— العبرة : أعظم، وأسرع، وأنجع، حل لجميع مشكلاتك هو : ( الدعاء ) إنه الدواء الذي جرّبه النبيّون، والمرسلون، والصالحون، عبر العصور فأدركوا ما أملوا، وحصلوا على ما سألوا أما سمعت مولاك، وربُّك، وخالقك، يقول : ﴿ ادْعُونِي أَسْتَجِبْ لَكُمْ ۚ ﴾ ألا تعلم أن الدعاء يصارع الأقدار ؟ وأن هناك دعاءً من قوته، وكثرة إلحاح صاحبه، وتوسله لله عزّ وجلّ يغلبُ أقداراً قد تنزَّلت وشارفت على الوقوع ! وأن هناك من يتقنون الدعاء بكثرة حتى تتنادى لدموعهم ملائكة السماء . ثق بأن الدعاء يعيد ترتيب المشهد حولك، ويحوله إلى جمالٍ بقدرة الله. نفّذ الأمر .. وأبشِر بالوعد .. والله لا يخلف الميعاد |
أطروحاتكم وردودكم الراقية تعكس ما مدى توازن فكركم و ثقافتكم. جملوا حضوركم بتفاعلكم الذي يترك أثار طيبة وينثر روائح زكية.
|
مواقع النشر (المفضلة) |
الكلمات الدليلية (Tags) |
قصص، مفيدة |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء : 0 , والزوار : 1 ) | |
|
|
المواضيع المتشابهه | ||||
الموضوع | كاتب الموضوع | المنتدى | مشاركات | آخر مشاركة |
معلومات مفيدة.. كيف تتم رؤية هلال رمضان؟ | منال نور الهدى | رِيَاض ضَوْءُ المَعرِفَة و التَارِيخ العربِي والعَالمِي | 3 | 10-23-2017 04:35 PM |
24 نصيحة طبية مفيدة | ناصح أمين | ريآض إبن سينآ لطب والصيدلة | 10 | 09-28-2016 07:50 AM |
معلومات مفيدة | محمد العتابي | ريآض إبن سينآ لطب والصيدلة | 8 | 04-24-2016 06:20 PM |
نصائح مفيدة لحواء عند غسل شعرك | منال نور الهدى | رِيَاض الأسرَة وَالطِفَل وَ أنَاقَة حَواء وآدَم | 4 | 07-09-2014 07:20 PM |
دهون مفيدة لصحتك | منال نور الهدى | ريآض إبن سينآ لطب والصيدلة | 6 | 06-25-2014 01:29 AM |
HTML | RSS | Javascript | Archive | External | RSS2 | ROR | RSS1 | XML | PHP | Tags