كَلِمةُ الإِدَارَة |
|
جديد المواضيع |
|
رِيَاض الدُرَرُ المَنْثُــورَة .. " للْمَنْقُــول" ( مَاتَشْتَهِيهِ ذَائِقَتَكُم مِن مَقَالَات وَ مَوَاضِيعٌ مَنْقُـــولَة ) |
الإهداءات |
|
|
أدوات الموضوع | إبحث في الموضوع |
08-23-2022, 09:35 PM | #1 |
|
سمعتك وأخلاقك أغلى ما تملك
روعة الإنسان ليست بما يملك، بل بما يمنح، وأغلى ما تملك سمعتك وأخلاقك.
فلماذا تبيع سمعتك وأخلاقك بأرخص الأثمان! بالكذب، والتلون، وعدم الثبات على المبدأ، والوفاء بالوعد، والإخلاص بالعمل، واحترام الوقت، وحسن معاملة البشر، والبعد عن الكبر، والخداع من أجل التكسب، ونقض العهد، والتزلف للفاسد، وكل ذلك سينعكس على سمعتك بين البشر. كثير من المسؤولين في الوزارات أو الأعضاء في البرلمانات أو المنتخبين في الجمعيات، أو الموظفين في المؤسسات، أو المدرسين في الجامعات، أو العاملين في الشركات، أو المتطوعين لعمل الخيرات، ستتركون أماكنكم في وقت من الأوقات، ولن يبقى لكم، إلا سمو أخلاقكم، وستنعكس على سمعتكم، سواء في حياتكم أو مماتكم، فلماذا ترمون مبادئكم، وأخلاقكم، وراء ظهوركم، لأجل فتات دنياكم، والذي لن ينفعكم في أخراكم. فلنرى في مجتمعنا ممن كان ناخب، من بعد ذلك تقلد المناصب، وكان له أتباع من كل مكان، وقد يكون قد كسب الأموال، فوالله بمجرد زوال ، ما حققه من مكتسبات دنيوية وتبدل حاله إلى حال، فينطفئ بريق ذلك وفقط يظل ما قدمه من أعمال وأقوال، فإن كانت ترضى رب العابد وما يرجع بالنفع للأجيال، ف-بإذن الله- سيذكر بحسن السمعة بين الناس أن قصر الزمان أو طال. فلنجعل صدورنا سليمة من الغل ونزعةِ الانتصار والتشَفِّي لحظوظِ النفس، ولنصبر على الأذى، ولنحتسبه في سبيل الله، فالمؤمن الصالح يعلم علم اليقين أنَّ الحياةَ دارُ ممرٍّ وليسَت دار مَقرٍّ، فتجده يتسامى بأخلاقه، لا تسخطه الكلمة، ولا تغريه مغريات الحياة إن كانت فيما يغضب الله، تجده يتعامل بسعة صدر، وحلم وأناة، يتحمل من الناس الأخطاء والعيوب، وما صدر بحقه من تقصير، قال صلى الله عليه وسلم (المؤمن الذي يخالط الناس ويصبر على أذاهم أعظم أجر من المؤمن الذي لا يخالط الناس ولا يصبر على أذاهم) (رواه ابن ماجة). أضرب مثالا لنموذج ملهم، عايشناه وعاصرناه، والآن هو عند الرحمن، ونسأل الله له الرحمة والجنان، إنه الداعية عبد الرحمن، من أفنى جزاء كبيرا من حياته للفقراء ودعوة الإنسان، لدين الإسلام والإيمان، وانتشر صيته دون إعلان، فبصمته موجودة بكثير من الأوطان، وشخصيا لم أسمع أحدا يذكره ألا ترحم عليه بالخير في هذا الزمان، ونحسبه والله حسيبه ممن كانوا ينشرون الخير والأمان، في جميع البلدان، أملا بما عند ربنا المنان، فهنيئا له السمعة الطيبة بما قدمه من إحسان، وأسأل الله أن يجمعنا وإياه مع نبينا العدنان. فعلى الرغم من أني لم أذكر اسم عائلة هذا الداعية، أكاد أجزم أن الكثير قد عرفه. فهذه دعوة للجميع بالحرص على عمل الخيرات، ونفع الناس ودفع المنكرات، والتمسك بعزة النفس، وحسن الأخلاق، وصون الكرامة، والتواضع والإخلاص، والعدالة بين الناس، فهذه القيم لا تبيعها برخيص. د. هشام كلندر |
أطروحاتكم وردودكم الراقية تعكس ما مدى توازن فكركم و ثقافتكم. جملوا حضوركم بتفاعلكم الذي يترك أثار طيبة وينثر روائح زكية.
|
09-14-2022, 01:27 PM | #2 |
|
رد: سمعتك وأخلاقك أغلى ما تملك
مقال رائع جدا سيدتي منال
الأخلاق تاج المرء تحية |
كلمة شكر لا تفي حقك على الاهداء مصممتنا المبدعة سوالف احساس على الرمزية والتوقيع |
مواقع النشر (المفضلة) |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء : 0 , والزوار : 1 ) | |
|
|
HTML | RSS | Javascript | Archive | External | RSS2 | ROR | RSS1 | XML | PHP | Tags