سَمَاءُ الأُنسِ تُمطِر حَرْفًا تُسْقِي أرْضَهَا كلِمة رَاقِيَة وبِـ قَافِيَة مَوزُونَة و نبْضُ حرْفِ يُفجِّرُ ينَابِيع الفِكْرِ سَلسَبِيلًا، كُن مَع الأُنِسِ تُظِلُّ بوارِفِ أبجدِيَتِهَا خُضْرَة ونُظْرَة وبُشْرَى لـ فنِّ الأدبِ و مَحَابِرَهُ. وأعزِف لحنًا وقَاسِم النَاي بِروحَانِيَة وسُمُوِ الشُعُور و أَرْسُم إبْدَاعًا بِـ أَلْوَانٍ شَتَّى تُحْيِ النَفْسَ بِـ شَهقَةِ الفَنِّ نُورًا وسًرُورَا كَلِمةُ الإِدَارَة







جديد المواضيع

العودة   منتديات رياض الأنس > |~ صَرِيـر قَـلَم وَ حَرَفٌ يُعَانِـق الْوَرَق ~ | > إبْدَاعُ قَلَم لـ القِصَّة والرِوَايَة (يُمنَـع المَنقُـول)

إبْدَاعُ قَلَم لـ القِصَّة والرِوَايَة (يُمنَـع المَنقُـول) مِن نَسْجِ الْفِكْرِ وَ مَحبَرَةِ وَ قَلَم يُدَوَّنُ الْحَكَايَا والْقِصَص .. خَاص بِإبْدَاعَاتِكُم و بِـ ملَكَةِ أُفُق خيَال الكُتَاب

الإهداءات
منال نور الهدى : ( إِنَّ اللَّهَ وَمَلَائِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى النَّبِيِّ ۚ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا صَلُّوا عَلَيْهِ وَسَلِّمُوا تَسْلِيمًا ) منال نور الهدى : (حَسْبُنا اللَّهُ ونِعْمَ الوَكِيلُ) منال نور الهدى : (اجْعَل لَنَا مِن لَدُنْكَ وَلِيّاً وَاجْعَلْ لَنَا مِن لَدُنكَ نَصِيراً) منال نور الهدى : (رَبَّنَا اغْفِرْ لَنَا ذُنُوبَنَا وإِسْرَافَنَا فِي أَمْرِنَا وَثَبِّتْ أَقْدَامَنا وَانْصُرْنَا عَلَى الْقَوْمِ الْكَافِرِينَ) منال نور الهدى : (رَبَّنَآ أَفْرِغْ عَلَيْنَا صَبْراً وَثَبِّتْ أَقْدَامَنَا وَانْصُرْنَا عَلَى الْقَوْمِ الْكَافِرِينَ)

إضافة رد
نسخ الرابط
نسخ للمنتديات
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع
قديم 10-13-2017, 09:08 PM   #31


الصورة الرمزية اندبها
اندبها غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 1039
 تاريخ التسجيل :  Jun 2017
 أخر زيارة : 09-15-2019 (09:20 AM)
 المشاركات : 127 [ + ]
 التقييم :  637
لوني المفضل : Cadetblue
43 الرجوع من الذهاب ....بعيداً ( الجزء 21 )




بسم الله الرحمن الرحيم
والصلاة والسلام على رسول الله


بعد أن قالت ( مريم ) تعقيباً على قول ( ماجدة ) في طلبها
للأعتذار من الأستاذ ( شكري )
ردّ عليها وقال:
ـ لا لست مُخطئة وأنا فخور بك
لتعريفي بطاقة مميزة مثل ماجدة
فتدخلت وقلت:
لابأس أستاذي الفاضل لك الحق في الأستغراب
والأندهاش ، ولكن منظمتنا تستحق أن يتم دعمها بكوادر
حركية تتحرك بسلاسة وحرية ولها أسلوب في نشر
معتقادتنا ، وليس العصبية او التوتر أسلوب راقي لمثلنا .....
ـ نعم آنسة ماجدة كلامك صحيح
وعليه أقول لك أنت لاتحتاجين لأرشاد أو توجيه
فأستمري في عملك ونظامك التى تتبعينه ، وتشاطري مع مريام
في كل ماتحتاجونه من تنسيق وبحث وأستقطاب ...
وفي إثناء كلامه هذا ...لاحت لنظري منظر لم أكن
اتوقعه ، فقد رأيت خيال من بعيد يجلس منفرداً وواضعاً يديه
على رأسه ، وكأن مشاكل الدنيا أنهمرت عليه ...
فدققت النظر ملياً ، فقلت دون ان أشعر حتى بمن حولي
ـ هذا الأستاذ ( مفيد ) من الذي أتى به هنا....
فألتفتت ( مريم ) وقالت
ـ ومايدريني أنا به ، أو أننا هنا ، فلم أراه من قبل
ولكن مالذي حصل له ليجلس واضعاً رأسه على يديه ...؟
هنا أنتبه الأستاذ ( شكري ) لنا فتتبع أتجاه أنظارنا
فهز رأسه وقال :
ـ نعم هو الأستاذ ( مفيد ) اعتقد انك يا آنسة ماجدة تعريفينه
ـ بالطبيعي أعرفه فهو من تعرفت اليه مؤخراَ ....
ماهي مشكلته فهو جالس مُنعزل عن الجميع......؟
قلت هذا الكلام موجه الى الأستاذ ( شكري ) لأتعرف عن
( مفيد ) بطريقة أخرى ممن أرسلوه لدماري وأغوائي ....
فقال الأستاذ ( شكري )
ـ لانعلم بالتحديد ماهي مشكلته ، فمن قبل كان هو المُحرك
والنشط في جميع المجالات ، ولكن في الفترة الاخيرة
اصبح هائم لايريد أن يتكلم مع أحد ،
حتى انه صارحني بأمور خطيرة ....
هنا انزعجت والحقيقة انتابني شيء من الخوف فقلت:
ـ استاذ ( شكري ) لا أعتقد أنك لازلت تشُك في مقدرة مريام
أو انا في الحفاظ على خصوصيات منظمتنا المُبجلة ...
ـ بالطبيعي فأنا فخور بكُنّ ...
ــ وعلى هذا الأساس لو سمحت فافصح لنا عن حقيقة ( مفيد )
حتى لانقع في مطب أفكاره إن كانت مُزعجة ....
فقال الأستاذ ( شكري )
ـ الحقيقة أقولها هي أن الأستاذ ( مفيد ) قد تغير كثيراً
منذ لقائه بك آنسة ماجدة ....
فأظهرت له أستغرابي حتى لايشك وقلت له:
ـ لقائي أنا ....!!!!!!
وما دخل لقائي به بحالته المزرية هذه ....؟
ـ للأسف آنسة ماجدة أقول لك هذا الكلام لثقتي في مقدرتك
في فهم ما اعنيه ....
وهو انه تم ترشيحه ليتواصل معك مباشرة كي يغريك
بالأنظام لمنظومتنا المُبجلة ....وأشترطنا عليه الا يذهب بعيداً
في علاقته بك ...بمعني لاحُب ولا عشق ولا وله ...
فيفعل ما يشاء مع الهدف ،فكل شيء مُباح
إلا أن يكون للقلب
تأثير عليه ...ليستمر
فيُكمل رسالته وينطلق لرسالة وهدف اخر .....
ـ نعم ومالذي بدله وغيره وأتجه أتجاه آخر
مُخالف للنُظم والقوانين ..
او هل أحبني بالفعل فتأثر بي ...أم ماذا ....؟
قلت هذا الكلام لأبين للأستاذ ( شكري )
اني لا أهتم له ولا الى مافعله معي ....في الوقت نفسه
أنشغل فكري به ، فترة زمنية ،
بأدبه وأسلوبه وعواطفه الجياشة
فقال الأستاذ ( شكري ):
ـ الحقيقة بالنسبة لأمر وقوعه في غرامك لا أعلم بالضبط
ولكن لمح لي بقوله أنه لايريد أن
يستمر في الكذب على الأنسة ماجدة
فهي لاتستحق مني الخداع ، فهي مميزة بالفعل ومثقفة
وطيبة وقد مِلتُ اليها بطريقة لا أعلم ماهي ....
هنا تنفست الصُعدا وفرحت في
داخلي بأن ( مفيد ) قد أحبني بالفعل
وها هو يصرح بذلك للأخرين حتى في عدم وجودي ....
فقلت متمادية في إظهار عدم مُبالاتي به وبعشقه :
ـ انا لا اهتم لهذه التفاهات ،
فالواجب هو أن لايخلط العمل بالعواطف
فهتف الأستاذ ( شكري ) قائلاً
ـ انت رائعة ياآنسة ماجدة .....انت رائعة بفكرك ونضجك المميز
كل هذا الكلام واختي مريم تنظر لي وهي تبتسم
لانها تعلم تماماً اني اميل ل( مفيد ) وأعتقد أنه غزى قلبي
ولكن مُبتهجة بأسلوبي الذي سحقت به الأستاذ ( شكري ) ...
ـ نعم انت مميزة ، فابالفعل هو عشقك وأحبك
وليس هذا فقط ،
بل أصبح يقول أحياناً أنه سينسحب من المنظمة
لانها لاتفي بمتطلبات الحُب والحقيقة والمصداقية
وأنه لايريد أن يتواصل معها فيكفي ماعمله لها
وأنه يريد أن يرجع أنسان طبيعي سوي لأصدقائه ووالديه
وبيئته .....
فعلقت على قوله :
وذلك لأستفسر عن التبعات أو المخاطر التى سيواجهها
من ينفصل عن المنظمة ....
بالتحديد خوفي على مريم ...وعليه ...:
ـ يا أستاذ شكري ...
ـ نعم آنسة
ـ ماهي المشكلة ...إن أعتزل وترك ورجع لبيئته السيئة
المليئة بوباء الجهل والسطحية والتعقيد والتحيز ....
فليذهب حتى للجحيم ، فالمنظمة والفكر ليس مُقتصر عليه...
فهناك من هم اقدر منه مئة مرة .....
هنا لاحظت عن مريم أنها منتبهه جداً لكلامي
وتنتظر رد الأستاذ ( شكري ) ....
فردّ الأستاذ ( شكري )قائلاً:
ـ الحقيقة كما قلتِ فليذهب للجحيم ، ....
فمنظمتنا وأفكارنا منتشرة جداً في كل مكان ، فلا خوف عليها
من الضياع ، وشخصياتنا الأعتبارية المهمة
تُعلن وبصراحة مواقفها جهاراً نهاراً أمام الناس
ولا تُبالي بشيء .....
لذلك من اراد أن يبقى فله ذلك ومن أراد أن ينسحب
له ذلك .....الا في حالة واحدة...
فقلت له
ـ وماهي هذه الحالة .....؟
ـ هي أن كان العضو من مستوى الأول أو الثاني أو الثالث
هنا وجب توقيفه أن تكلم وأباح ونشر أسرارنا الغير مُعلنة...
والتوقيف يأتي بعدة طُرق منها فضحه أي تلفيق فضيحة
أخلاقية من جنسية أو سرقة أو رشاوي نصنعها نحن لتدميره
هذا يحدث في الحالات الخاصة جداً
ومن اعضاء اعتباريين مثل الوزراء او الرؤوساء أو من لهم
مكانات أقتصادية عاليه جداً تؤثر على نُظم وقوانين المنظمة
أما مادون ذلك من أعضاء بُسطاء
هم كالجنود عندما تنتهي واجباتهم ، لايهتم أحد لهم ...
فليفعلوا مايريدون .....فلن يستمع لهم أحد ولن يؤثروا فينا ....
أبتستمت مريم أبتسامة عريضة
كادت أن تفضحها وقالت:
ـ نعم فليذهب للجحيم ....ولنذهب معه أن تركنا
فالمنظمة لا تأبه لمثل هؤلاء هم فقط بيادق لتوصيل الفكر
وينتهي دورهم بالنتائج التى حصلوا عليها ....
رد الأستاذ ( شكري ) قائلا
ـ نعم فليذهب من يريد بقدميه للجحيم ، طالما خدم المنظمة
فلا بأس .....فأرصدتنا من الرجال والنساء لايتأثر بغياب أوأنسحاب احد...
هنا أصلحت مريم من جلستها
وبدأت وكأنها مطمئنة لِما ستفعله ....
نظرت للساعة وذلك لأبين له أن وقتنا أنتهي
ونريد المغادرة ....ففهم الأستاذ ( شكري ) قصدي وقال:
ـ نعم لقد تأخرتم فيمكنكم المغادرة ....
وسوف أنسق لك آنسة ماجدة لتحصلي على بطاقة خاصة
بأعضاء النادي ، حتى تأتي متى شئتِ....
اما مريام فعندها عضوية كاملة في النادي ....
فنادى أحد خدم المقهي وطلب لنا مشروبات ومرطبات
وقال :
ـ أستمتعوا بها وبعدها يمكنكم المغادرة ....
أما أنا فسأستأذن منكم للمغادرة فالوقت قارب المغرب
فوصولي للبيت سيأخذ وقت .....
ـ مع السلامة أستاذنا الكريم ( شكري )
ـ مع السلامة آنسة ماجدة ومريم
وشُرفت باللقاء بكم ....وسيكون لنا تواصل في المستقبل
مع السلامة
وغادر الأستاذ ( شكري ) مقعده
فنظرت لمريم وقلت:
ـ مارأيك
قالت
ـ أنت رهيبة جداً وأنا فخورة بك جداً ياعاشقة
وضحكت ونظرت في أتجاه ( مفيد )
فقلت لها:
ـ هل أعجبتك .....؟
ـ نعم أعجبتيني جداً وأرحتيني جداً وأسعدتيني جداً ...
فضحكت على قولها وتكرارها لكلمة جداً ، فقلت
ـ هي بنا يامريم جداً ...لنذهب جداً ...
.ونخرج من هذا المستنقع جداً ....
فأنطلقت بالضحك وقالت:
ـ لماذا لاتذهبين لحبيبك جداً فقد رأيتك تنظرين اليه جداً.....
فقلت لها
ـ لن اذهب جداً .....
فانطلقنا نضحك فمررنا بالطاولات ولم ندري ونحن منهمكين
بالتعليق على الحوار...حتى سمعنا من ينادي:
ـ مرحباً....... انسة ماجدة .....آنسة ماجدة
فالتفتت الى مصدر الصوت فرأيت ( مفيد ) يلوح بيديه لي
فتوقفت قليلاً وبعدها واصلت المسير انا ومريم،
فقالت مريم:
ـ توقفي ربما يريدك .....
ـ لن أتوقف وسأرى ماذا سيفعل ....
فلحق بنا وهو يتخطى الناس والأطفال ، حتى لحق بنا.....
...................
اخوتنا الأفاضل
ماذا يريد ( مفيد ) من ( ماجدة ) بعد الذي حصل
له منها من لوم وعتاب وقسوة ....
فهل ستقف وتنتظره ليتكلم .....؟
أم ستهمله ولا تهتم له .....
هذا ماسيتم معرفته في الجزء 22
من
الرجوع من الذهاب .....بعيداً
تقديري لكم جميعاً
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته

اخوكم..أندبها



 
 توقيع : اندبها




رد مع اقتباس
قديم 10-14-2017, 01:10 PM   #32


الصورة الرمزية اندبها
اندبها غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 1039
 تاريخ التسجيل :  Jun 2017
 أخر زيارة : 09-15-2019 (09:20 AM)
 المشاركات : 127 [ + ]
 التقييم :  637
لوني المفضل : Cadetblue
43 الرجوع من الذهاب ....بعيداً ( الجزء 22 )



بسم الله الرحمن الرحيم
والصلاة والسلام على رسول الله


عندما قالت لي مريم:
ــ توقفي ربما يريدك في امر
فقلت لها :
ــ لن اتوقف ....
حتى لحق بنا فقال:
ـ لماذا تهملينني هكذا ياوردتي
توقفت ونظرت له قلت:
ـ أولاً هل تعرف هذه ( وأشرت على مريم ) ....
حتى تتكلم أمامها ...؟
فقال
ـ لا أعرف شخصيتها
ولكن طالما هي معك ، وأنتِ هنا فربما تكون ( مريام )
فضحكت مريم وقالت
ـ نعم انا مريام التى طالما أزعجتني بتلفوناتك وطلباتك ....
فردّ عليها قائلاً
ـ اطمئني فلن أزعجك مرة أخرى ، وأنصحك
أمام وردتي ، بأن تعيدي التفكير في أعتقاداتك وأفكارك
وأرجعي لبيئتك الطبيعية .....
فأستغللت الموقف وقلت له
ـ وأنت متى تطبق هذه النصائح على نفسك وترجع
لأصلك وبيئتك ودينك وتترك تمثالك الذي تعبد فيه ...
عندما تفعل ذلك ستجدني في انتظارك ...
أما وأنت لازلت تتجول هنا في هذا المكان ....
فلا حاجة لي بك .....
ـ ارجوك أسمعيني فقط وصدقيني فقد تغيرت
ليس بأقناعي بالكلام ، بل بأمر لمسته
وعشته وشعرت به حين أكون معك
فهو الحُب ياوردتي ...الحُب ولاشيء أخر ....
فأقولها لك الأن وبجانب مريام ...
أنا أحببتك ....وسأحبك طالما في رئتي هواء .....
عندما قال لي كلمة أحبك ياوردتي
قلت في نفسي وأنا كذلك احببتك يا راعي وردتك
ولكن اردت ان أبين له أكثر أن ما بيننا
هو حد فاصل بين الخطأ والصواب
وبين العشق والهيام وبين الضوء الساطع والظلام
وعندها يأتي الحد الفاصل بين الكفر والأيمان .....
ـ لاتنطقها على لسانك حتى تعرف قيمتها
فاترك الحُب جانباً وفكر ملياً في من تكون
وكيف ستكون ومن تختار وكيف ستختار .....
نعتذر منك وأتركنا نغادر
تحياتي لك .....
وتركناه وهو ينظر الينا ، بعد أن استند على طاولة
كانت بجانبه وكأنه يخاف من السقوط ....
حتى توارت خيالاتنا عن ناظرية ....
فقالت مريم
ــ أنت مُذهلة اليوم ...فموقفك مع الأستاذ ( شكري ) رائع
ولم اكن أتوقعه أبدا ، وختمتيه بكلامك مع ( مفيد )
لا اعلم ياماجدة من اين أتيتي بكل هذه التحديات
سوى تحدي قلبك وحُبك لمفيد ، او تحدي المنظمة وشخوصها
في اول مقابلة لك معهم ....!!!!!!
ـ الحمد الله يامريم ، في الحقيقة خِفت قليلاً من المقابلة
لأني لا اعرف شخصية ( شكري ) ولا كيف سأدخل عليه
ولكن توكلي على الله هو الذي سهّل لي الأمر ...
بعد أن عزفت قليلاً على وتر شخصياتهم الهشة الناقصة التكوين
بكلام غزل وتزكية ومقتطفات من التاريخ الماسوني
حتى يعلم أني لست أُمية في الثقافة ولا جاهلة لمراميهم ...
فعندما تريدين فعل شيء يامريم ، وهذا الشيء حقيقي
وصائب ومفيد ، هنا ستجدى الدعم من الله بدون ان تشعري
وهذا الذي حصل معي ....
اما ماحصل مع ( مفيد ) فأقول لك وبصراحة لقد تأكدت
من حُبه لي ....وعندما نطقها أمامك
رددت عليه في نفسي وقلت حتى انا أحبك
ـ اذا لماذا لم تظهري له ذلك مباشرة
ـ لم أرد فعل ذلك لاني لا أريد أن يعيش هذه الحالة
وهو يعلم أن الفرق بيننا كبير وكبير جداً
وهو المعتقد والأفكار....
فلن أسمح لنفسي بالأرتباط بشخص يكفر بالله ويتهكم على
معتقادتنا الأسلامية ....
فان أرادني فسوف يجعله كلامي يتغير ويتبدل
ويرجع لطبيعته التى احببته من خلالها ....
ـ ما شاء الله عليك ياعاشقة
أبدعتي.... ففخراً لوالديك بك ....
ـ على ذكر الوالدين كيف حال عمي ( يوسف )
ـ نعم الم أخبرك ماذا حصل لي معه ....؟
ـ لا لم تخبريني يامشاكسة
ـ عند مغادرتنا من حديقة الجامعة ورجعت الى بيتنا
كُنت في حالة تشبه حالة العروس التى ستدخل الى بيتها الجديد
وتلاقي زوجها من فرط الأرتباك والحيرة في كيفية التصرف معه
فاثناء دخولي للبيت ، وقفت في الصالة
وبدأت بالبحث عنه بالنظر لجميع زوايا وأركان البيت
لعلى أراه ....فالمعتاد في هذا الوقت يكون متواجد
في البيت وينتظر وصولي لتناول
الغذاء التى تُعِده عمتى ( نزيهة )
التى تقوم بخدمتنا اثناء غيابي أو انشغالي
وعمتى هذه اكبر سناً من والدي ، وهي تحبه جداً
وبالرغم من التزاماتها الخاصة مع أسرتها ، الا انها
ترفض جلب ( خادمة ) لبيتنا بحجة ، ان أخيها ( والدي )
لايحب اكل الخدم ولا يثق فيهم ..
فكانت تأتي لأعداد وجبة الغذاء فقط ، اما باقي الوجبات
فأعدها انا ، وأحياناً يأتي لنا أبي بوجبات جاهزة ...وهكذا
هنا تذكرت اخي أحمد عندما أتصل بالأرقام التى اعطيتها له
فمن ضمنها سيدة ردت عليه ....
وهي التى أتصلت بها مريم
عند أتصالها بمفيد ليلاقيني في الحديقة ..
وأستكملت مريم كلامها قائلة:
ولكن اليوم لم أراه ، ربما كان في عمله او تأخر
وأنا واقفة في مكاني ، إذ بعمتي ( نزيهة ) تأتي
من أتجاه المطبخ ،
ــ مرحب مريام حبيبتي
ــ مرحب عمتي الجميلة ....وأطلقت ضحكة
أأأنا جميلة يامجرمة ......؟
( كانت تناديني بالمجرمة تحبباً لاني أشاكسها دائماً )
ــ نعم انت جميلة وفخراً لزوجك ان تحصل عليك
ــ مريام حبيبتي ماذا حصل لك اليوم اراك سعيدة ومبتهجة
لماذا لاتذهبين لحجرتك كالمعتاد حتى يأتي والدك ....؟
ــ لا ياجميلة لن أذهب وسانتظره هنا فقد أشتقت إليه
ـالله اكبر ماهذا الكلام الذي أسمعه
من أين لك هذا الصبر على انتظاره
وعدم طلب طعامك في حجرتك ...؟
ـ من اليوم ياجميلة ....من اليوم .....
ونحن في هذا الحوار إذ دخل والدي ، فلمّا رأيته
ارتجفت وتصرفت كالطفلة بكل
معنى هذه الكلمة وهرعت في إتجاهه
بعد أن رميت حقيبتي في مكان وقوفي ...
فلمّا رأي والدي تصرفي هذا لم يشأ الا أن يلاقيني بنفس
الطريقة فرمى حاجياته بما فيهم بعض
مستلزمات الطبخ على الأرض
وأتي لي ، فقفزت في حضنه وأنا أصرخ وأقول
ــ احبك ابي ..أحبك أبي ...سامحني فلم أكن أنا
وبدأت الدموع تنهمر وكأنها كانت مُعتقلة في حصن منيع ...
فما كان منه الا ان انبهر من تصرفي هذا
وضمني الى صدره وبدأ يلف بي وهو يقول
ــ نعم اعلم انك تحبيني وانا احبك حبيبتي فانت طفلتي مهما
حصل وبدر منكِ ، فانت في نظري طفلتي
وستكونين حتى وأن بلغت من العمر عتياَ
ولكن مالذي حصل لك هذا اليوم ....
هل دخل العِشق لقلبك
ام ماذا ....لتكوني سعيدة بهذا الشكل ....؟
ــ نعم أنا عشقت وأحببت وساجدد عشقي وحُبي لك انت وحدك
فقد اهملت نفسي وأهملتك ولم اقدر مافعلته من اجلي ....
فسامحنى وأعلم انني لن اكون الا كما تريدني أن اكون ...
هنا والدي لم يتمالك نفسه وهويغمرني بأحضانه
فبكى بصوت ، وعندما نظرت الى وجهه
وجدته يبتسم بالرغم
من دموعه .....
هنا علمت انه سعيد جداً
ففي هذا الخِضم رأيت عمتي ( نزيهة )
من بعيد تمسح في عيونها
وأضن انها كانت هي أيضاً تبكي ....
عندها اخذني أبي وانا لازلت امشي ملتصقة بحضنه
الى الصالة وجلس ، وجلسنا وقال لي :
انا فخور بك وبسعادتك ، فهذا الذي أريده ان يكون
فلم أستطع ان أسعدك واجعلك سعيدة ، مثلما انت اليوم
ونظر الي عمتي وقال
ــ يانزيهة أعدي لها طعامها
المعتاد وأرفعيه لحجرتها
فقلت له
ــ ليس بعد اليوم من اكل في الحجرة او في زوايا البيت
الا وأنت معي ، حتى في حجرتك
فأنطلق ضاحكاً مع عمتي ...
ــ وقال ربنا يكرمك ويسعدك ويحفظك من أسوى مخافوك ...
هنا تكلمت بعد ان صاغت ( مريم ) ماحصل مع والدها
بطريقة جعلتني ابكي من فرط الموقف الشاعري
بين الأب وأبنته .....فقلت:
ــ ما شاء الله عليك ياطفلة ، هكذا أريدك
أرأيتي كيف أدخلت السعادة لقلوب من أحبوك ....
فكسبتي مرتين في آن واحد ، كل ذلك بتصرف طبيعي سلس
مرة كسبتي قلب والدك وأشعرتيه بمدى اهتمامك به
وكسبت الأجر والثواب من الله على طاعته ....
ــ نعم صدقتِ ، الحمد الله على كل حال ...
فلم ندري بأنفسنا الا ونحن في
المحطة المخصصة لسيارات الأجرة
فركبنا ، وهذه المرة أردت أن ادفع ثمن تعريفة نقلنا ...
وبعد وصولنا لمشارف الحديقة أنفصلنا وودعت مريم
ورجعت للبيت .....
وأنا اردد وأقول الحمد الله الذي تتم به الطيبات ...
ــ السلام عليكم يا اهل البيت
فردّت امي قائلة
ــ وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته يااحد سُكان هذا البيت
وأطلقت ضحكة لطيفة ...
فقبلتها ، وجلست بجانبها في المطبخ
ــ ماما
ــ نعم حبيبتي أني جائعة جداً
ــ أعلم أنك جائعة فان أردتي سأعُد لك بعض الفطائر
التى أعددتها لأخوتك هذا المساء
وإلا انتظري طعام العشاء مع والدك ...
ــ لابأس اعطيني قليل من الفطائر ، سأصبر بها نفسي
وفي العشاء سنلتقي ....
فاستأذنت للذهاب لحجرتي
واستلقيت على السرير وانا مغتبطة وفرحة
ليس بنجاحي في مقابلة ( شكري ) بل بشعور مفيد نحوي
وشجاعته في قول مايريد للطفيليين وفي عُقر دارهم
والتصريح لهم بحُبه لي ...
وأيضاً بتصريحه الذي رددت عليه في نفسي
حين قال أحبك ..أحبك ...ياوردتي ...
ــ ماجدة ...ماجدة ...انا جيهان
وجيهان هذه هي أختي وهي طالبة في الشهادة الثانوية العامة
ــ تفضلي جيهان ..ادخلي ....
فدخلت اختى وقالت :
ــ ماجدة انت اكبر مننا وبالتالي نرجع اليك حينما نحتاجك
ــ تفضلي فانا اختك والذي يهمك يهمني
ــ اريد أن اقول لك على امر ،
بشرط ان يبقى سِراً بيني وبينك فقط
حتى ماما لا اريدها أن تعلم ...
..............................
أخوتنا الكرام
ماذا تريد ( جيهان ) من اختها ( ماجدة ) في هذا الوقت
وماهو الامر الذي جعلها تقول لها لاتخبري ماما بهذا الامر
هذا ماسيتم التعرف عليه في
الجزء الثالث والعشرون
من
الرجوع من الذهاب .....بعيداً
تقديري وامتناني وشكري لكم
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أخوكم....اندبها


 
 توقيع : اندبها




رد مع اقتباس
قديم 10-15-2017, 01:26 PM   #33



الصورة الرمزية آفراح
آفراح متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 20
 تاريخ التسجيل :  Sep 2012
 أخر زيارة : اليوم (10:05 PM)
 المشاركات : 15,170 [ + ]
 التقييم :  1818
 الجنس ~
Female
لوني المفضل : Cadetblue
افتراضي رد: الرجوع من الذهاب ....بعيداً ( الجزء 22 )



جزء رائع وفيه احداث ممتعة جدا
مبدع كاتبنا الرائع في سرد القصص
تحية


 
 توقيع : آفراح


كلمة شكر لا تفي حقك على الاهداء مصممتنا المبدعة سوالف احساس على الرمزية والتوقيع


رد مع اقتباس
قديم 10-15-2017, 07:44 PM   #34


الصورة الرمزية اندبها
اندبها غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 1039
 تاريخ التسجيل :  Jun 2017
 أخر زيارة : 09-15-2019 (09:20 AM)
 المشاركات : 127 [ + ]
 التقييم :  637
لوني المفضل : Cadetblue
43 الرجوع من الذهاب ....بعيداً ( الجزء 23 )



بسم الله الرحمن الرحيم
والصلاة والسلام على رسول الله
فلما واجهتني ( جيهان )
برغبتها في التحدث معي

في الحقيقة ساورني الخوف قليلاً ،
فقمت من سريري وجلست ، فجلست بجانبي وهي مطأطية الرأس
هنا ازداد خوفي من ان هناك مشكلة وقعت لها
ولا أستطيع أن اساعدها ....
ــ تفضلي ماذا حصل لك .فقد قلقت عليك...
ــ لاتقلقي ماجدة ، فقد حدث لي امر وقد تكرر مرات عِدة
ولا أعرف كيف أتصرف فيه
ــ تكلمي بدون مقدمات مالاأمر....؟
ــ في طريقي للمدرسة شبه كل يوم يعترض طريقي
شاب يسكن مقابل الحديقة ، ويترصد لي في الطريق
ويحاول ان يتكلم معي دون البنات اللاتي مكُنّ معي
وبالتحديد كان ينادي ويقول اريد ان اكلمك ياجيهان
وأستمر الامر على هذا الحال
فكنت لا اعير له اهتمام ، وأستمر مع زميلاتي
لاننا نعرف التحرشات والمعاكسات المنتشرة في صفوف الشباب
وبالذات للطالبات اللاتي مثلنا في الثانوية
بحُكم اننا صِغار في السن ومن السهل الضحك علينا ...
ــ نعم اكملي فماذا حدث .....؟
ــ وأخرها امس حين عودتي من المدرسة فاستوقفني وقال
اريد ان اتحدث معك لاني احبك وأيدك أن تكوني صديقيتي
وإن رفضتي ، ساكلم اخيك احمد ، لاني اعرفه
وأقول له أن أختك جيهان لها العديد من الصداقات مع الشباب
فلما قال لي ذلك ، خفت كثيرا
وتركت الامر وقلت لعله قال هذا الكلام من باب المعاكسة
ولكن تكرر الامر اليوم وقال نفس الكلام
فقررت ان أقول لك اولاً لترشيديني كيف أتصرف ولمن أشكوا
ــ اولاً ياجيهان خيرفعلتي في عدم الاهتمام به وبكلامه
ولا بتهديده لك فطالما انت نظيفة وبريئة فلا تخشي الا الله فقط
وثانياً خيراً فعلتي أيضاً في
عدم اخبار والدتك او والدك او حتى اخيك

فلوا تم أخبار اخيك لذهب أليه ولأصبحت مشكلة كبيرة ...
ولكن اريد أن سألك وتجيبي بصراحة
ــ نعم تفضلي
ــ هل أنت بالفعل رافضة لمقترحاته
في التنزه معه واتخاذه صديق لك

أم موافقة على ذلك ، وتخشين تهديداته ...؟
ــ انا رافضة اصلاً أسلوبه في الكلام معي وطريقته الوقحة في ذلك
وثانياً لا احب هذه الامور لاني لازلت صغيرة عليها
ولا اريد ان أقحم نفسي في هذه المجالات ...
ــ بارك الله فيك هكذا أريدك ان تكوني
ولكن الحل سنفعله الان ....
ــ ماذا ....ماذا قلتي ....الأن ....كيف .....؟
ونحن على مشارف صلاة العشاء ....وفي الليل ..كيف ....؟
ــ لاتخافي وقولي لي هل تعرفين المكان الذي يسكن فيه
وأسمه ....؟
ــ بالنسبة للمكان اراه دائماً بقرب مقهى صغير مقابل الحديقة
وأما أسمه ، فقد سمعت مرة من المرات احد يناديه بأسم عادل
ولا اعرف هل هو أسمه او أسم غيره ....
ــ تمام نقول لامك الأتي
سوف تذهبين لصاحبتك وأنت معي لأستعارة كتاب او شيء تحتاجينه
وبعدها نذهب الى حيث يقف وسنري مايحدث
ــ ولكن ان سمعت ماما او بابا او اخي بالامر ...ستكون مشكلة
ــ لاتخافي فسنحل المشكلة من أصلها ولا يسمع بها احد ...
ــ حسناً ساذهب لأعد نفسي
وأنتظرك عند ماما
ــ حسنا أذهبي وسالحق بك
فقمت من سريري وقلت في نفسي ماهذا الذي يحدث
لبنات بيتنا هذا ، الكل يحبهم ويتمنى الجلوس معهم ....؟
ــ السلام عليكم ماما
ــ وعليكم السلام ما الامر نراكم مع بعض
ــ نعم ماما سنذهب انا وماجدة
لصديقتي لأستعير منها كتاب مهم ...

ولن نتأخر ....
ــ حسناً لابأس طالما اختك ماجدة معك ....
فخرجت انا وجيهان وذهبنا الى المكان الذي قالت لي عنه
فرأيت شباب يجلسون في مثل هذه الساعة من الليل وهناك الكثير
من العائلات في الحديقة....
فقلت لها
ــ هل تستطيعين أن تحددي اين هو من بين هؤلاء الشباب
نعم ...هو الواقف هناك في ركن المقهي
ــ حسناً انتظري هنا في الحديقة مع العائلات وساعود لك
فذهبت فوجدت المقهي مزدحم بالزبائن من النساء والرجال
فوقفت وحددت الهدف وأتجهت صوبه
فلاحظت شاب فيه القليل من الوسامة ويمسك بيدة لفافة تبغ
ويمجها بأستمرار خوفاً عليها من الانطفاء ...
ــ مرحب أنت اسمك عادل
ــ نعم انا هو ....( وبدأ يتفرس فيّ وكأنه يعرفني )
هل اعرفك من قبل ،
ربما أعرفك ....نعم ...نعم ... أنت أخت أحمد

اليس كذلك ...؟
ــ نعم انا أخته وأخت جيهان أيضاً
أذا أنت تعرفنا ...؟
ــ نعم اعرفكم فانتم جيراننا ،
حتى وأن كُنتم تسكنون بعيداً عن بيتنا

ــ يااخي عادل فطالما نحن جيران ، فهذا يعني
اننا عائلة واحدة والرسول صلى الله عليه وسلم يقول
حق المسلم على المسلم ست ،
قيل ماهي يارسول الله...؟

فقال :
إذا لقيته فسلّم عليه ، وإذا دعاك فأجبه
وإذا أستنصحك فأنصح له
وإذا عطس فحمد الله فشمّته
وإذا مرِض فعده ، وإذا مات فأتبعه ) رواه احمد في صحيحه
إذا فهناك حقوق على المسلمين ، فمابالك حين يكونون جيران
فالله سبحانه وتعالى يقول
عن الجار والاحسان إليه ....
﴿ وَاعْبُدُواْ اللّهَ وَلاَ تُشْرِكُواْ بِهِ شَيْئًا وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَانًا وَبِذِي الْقُرْبَى وَالْيَتَامَى وَالْمَسَاكِينِ

وَالْجَارِ ذِي الْقُرْبَى وَالْجَارِ الْجُنُبِ وَالصَّاحِبِ بِالجَنبِ وَابْنِ السَّبِيلِ وَمَا مَلَكَتْ أَيْمَانُكُمْ

إِنَّ اللّهَ لاَ يُحِبُّ مَن كَانَ مُخْتَالاً فَخُورًا ﴾ النساء36
فنحن يا أخي عادل جيران ....
فهل يستحق الجار من جاره الأحسان
أو الأهانة والظُلم والتعدي ...؟

فهل انا مخطئة .....؟
هنا رأيت منه بادرة خيرة وهو حين سمع بأسم
رسول الله صلى الله عليه وسلم
رمى بلفافة التبغ وقال اللهم صل وسلم عليه
ــ اذا نحن لسنا مختلفين من حيث المبدأ
ــ ماذا تريدين بالضبط ...
ــ نريدك ان تُحسن لجيرانك وتحترمهم وتقدرهم
كما يقول الله ورسوله ....أليس كذلك ....؟
ــ وماذا فعلت لتقولي لي هذا الكلام والأن بالذات ......؟
ــ الذي فعلته أنك ضايقت اختي جيهان وهددتها ، وهذا امر
غير صحيح ، فأصدقني القول هل عندك اخوات
ــ لماذا تسألين ....؟
ــ اجب عن سؤالي
ــ نعم عندي اثنين كِبار احدهم تدرس والثانية تشتغل في البلدية
ــ وهل ترضى أن يعاكسهم احد
او يهددهم ان لم يرضخوا لمطالبه ...؟

هنا فزع وتشنج وقال
ــ انا لم اهدد احد ولم اعاكس احد
ــ بلى أنت هددت أختي جيهان
والبنات الذين كانوا معها شهود على ذلك

فهل تنكر ....؟
هنا طأطأ رأسه وقال
لا أنكر ذلك ، فقد كان مجرد كلام فقط ولا أعنيه ...
ــ اسألك سؤال اخير
ــ هل تعرف أحمد اخي .....؟
ــ نعم أعرفه ولا أعرفه .....
ــ كيف تعرفه ولا تعرفه....؟
ــ اعرفه لانه ياتي هنا احيانا مع أصحابه ويجلسون ولاهم لهم
الا الحديث عن كرة القدم او التفرج على التلفزيون فقط
ولا أعرفه لانه لايخالط المدخنين او الذين يتعاطون الممنوعات
هنا سُعدت بهذا الخبر بأن أخي شاب شبه مستقيم
ولاخوف على خروجه مع أصحابه مرة ثانية ...
ولماذا تسألين عن علاقتي بأحمد
ــ أسأل لانك صاحبه أو على الأقل تعرفه
فهل ترضى لأختك أو أمك أو زوجته ،
أن يُعاكسها أحد أصحابك أو يهددها....؟
فالمفترض أن أصحابك هم من يحمون شرفك في غيابك
اليس كذلك ....؟
ــ نعم صحيح وانا أسف وأعتذر منك ومنها أيضاً
ولن أسمح لنفسي أو لاحد من المساس ببنات جيراننا
ــ هل تعدني بذلك أم هو مجرد كلام فقط....؟
ــ أعدك وأسأليها أن ضايقتها مرة أخرى ...
ــ هل تعلم بأن اخي احمد لو سمع مافعلت ، لجمع أصحابه
ولفعل في من تعرض لأخته أشياء لاترضاها أبداً ....؟
ــ نعم اعلم ذلك فأصحابه رياضيين ويحبون الرياضة ...
ــ والأن اذهب حيث ماكنت جالس مع اصحابك
وسأنهي هذا الامر ولن اقول لاحد ....
وربنا يهديك ويُصلح حالك ...
وانصرفت من المكان ورجع هو الي
ما كان عليه مع اصحابه في المقهى
فرأيت اختي جيهان تتجه نحوي
وهي تقول
ــ اخبريني ماذا حصل معك ....هل انتهت المشكلة ....؟
ــ نعم انتهت والحمد الله ،
فهذا الشاب حاربته باخواته وأمه وعائلته

وقد ذكّرته بالله وبحقوق الجيران ...
فقد نجح الأمر .....والحمد الله

ومرة اخري اختى جيهان لاتذهبي للمدرسة بمفردك
بل مع زميلاتك وأن لم تجدي فسيأخذك
اخيك احمد في طريقة الى مدرستك
ورجعنا للبيت وأنتهت المشكلة
فقالت جيهان لي ونحن في البيت
ــ ماجدة انت رائعة ويُعتمد عليك ربنا مايحرمنا منك ...
ــ وغداُ ان شاء الله أخبريني بما يحصل معك
والأن دعينا نذهب لماما ونساعدها
ونجلس معها قليلاً .....
وبعد أن اجتمعنا وتناولنا العشاء مع الوالد
صعدت لغرفتي بعد أن قمت لصلاة العشاء
وأخذت مذكرتي وكتبت ماحصل معي اليوم بكامله ....
ونمت ، فدماغي لايستوعب ولايستطيع أن يفكر في شيء
وفي صباح اليوم التالي
ايقضتني امي بعد جهد من الطرق على الباب
حتى أستيقظت ، من فرط التعب الجسدي والنفسي
فتناولت الفطار وكالمعتاد قررت عدم الذهاب للجامعة اليوم
لاني تعبه جداً ، ومرهقة ولا أستطيع حتى حمل حوائجي
ــ ماما
ــ نعم ماجدة
ــ اليوم لن اذهب للجامعة وأحس بتعب وأريد أن ارتاح
فربما أتصلت بي أحد زميلاتي فقولي لها انها نائمة
وهذا هاتفي خذيه معك ....فلا أريد أي ازعاج منه....
وصعدت مرة ثانية وقذفت جشتي على السرير ونمت
حتى صلاة الظهر ، فسمعت الاذان ، فقمت للصلاة ثم عاودت النوم
وفي المساء نزلت وجلست مع الاسرة وتسامرنا جميعاً
ــ ماجدة
ــ نعم جيهان
ــ الم تساليني ماذا حدث اليوم اثناء ذهابي للمدرسة
ــ نعم لقد نسيت ماذا حدث....؟
ــ لقد رأيته من بعيد ولم يكلمني كالمعتاد
بل ألتفت الى ناحية اخرى وكأنه لم يراني
فأستغربوا زميلاتي من هذا التصرف وقالوا:
جيهان ماذا حدث لعادل ماذا اصابه كي لا يشاكسك كالمعتاد...؟
لا اعلم ربما هداه الله وعرف اني مثل أخته ....
فقالوا :
ونِعم بالله ....
ــ الحمد الله ياجيهان ان الامر انتهى وهو على وعده
فحافظي على نفسك ولا تتركيها مطية لمن لايقدر قيمتك
وحين ياتي الوقت في المستقبل ستجدين من هو اهل لك ...
فواجبك الان هو الدراسة ثم الدراسة ثم الدراسة ولاشيء اخر ..
ــ نعم ماجدة ....
ونحن في هذا الأمر أذ أتت امي وقالت
ــ ماجدة لقد نسيت فقد اتصلت بك
واحدة أسمها مريم أكثر من مرة

وقالت لي ارجوك ياعمّة ايقضي ماجدة فاني اريدها لامر هام
فقلت لها انها نائمة ولاتستطيع أن تكلم احد...
فاخذت منها الهاتف وخرجت من الصالة
وأتصلت بمريم......
................
أخوتنا الكرام
لماذا اتصلت مريم بماجدة وبألحاح
وماذا قالت لها بعد الأتصال بها
والذي سيجبر ( ماجدة ) الخروج ليلاً من بيتها
هذا ماسيتم معرفته في الجزء الرابع والعشرون
من
الرجوع من الذهاب ....بعيداً
تقديري وامتناني لكل مُتابع
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
اخوكم ....اندبها


 
 توقيع : اندبها




رد مع اقتباس
قديم 10-16-2017, 05:12 AM   #35


الصورة الرمزية اندبها
اندبها غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 1039
 تاريخ التسجيل :  Jun 2017
 أخر زيارة : 09-15-2019 (09:20 AM)
 المشاركات : 127 [ + ]
 التقييم :  637
لوني المفضل : Cadetblue
43 الرجوع من الذهاب ....بعيداً ( الجزء 24 )




بسم الله الرحمن الرحيم
والصلاة والسلام على رسول الله
قالت امي بعد ان رأتني :
ــ ماجدة لقد نسيت فقد اتصلت
بك فتاة تقول انها زميلتك أسمها مريم أكثر من مرة
وقالت لي ارجوك ياعمّة ايقضي
ماجدة فاني اريدها لامر هام
فقلت لها انها نائمة ولاتستطيع أن تكلم احد...
فاخذت منها الهاتف وخرجت من الصالة
ــ السلام عليكم مريم ....ماذا حصل هل طلبتيني
ــ وعليكم السلام ، اعتذر عن إزعاجك ، فقد أتصلت
في الصباح ، فقالت لي أمك انك نائمة وتعبه
ــ المهم ماالأمر ....قد قلقت ماذا حصل لتتصلي وتلحي
ــ الحقيقة ياماجدة هناك خبر ،
وأعتقد أنه يهمك ، فقلت لابد
أن اعلمك به ،
ــ ماهو الخبر بسرعة ...لماذا تماطلين بالآمر...؟
ــ الخبر يختص ب( مفيد )
ــ ومادخل مفيد بأتصالك ولهفتك للتحدث معي ...
كما قلت لك مساء امس هذا المُسمى ( مفيد ) لايهمني ....
ــ أعلم أنكِ قلتِ لايهمك ، ولكن عندما تسمعين الخبر
ربما يهمك ....
ــ هاتي ماعندك
ــ مفيد منذ مساء أمس وهو في المستشفي
ــ ماذا في المستشفي ....يا الله ....ماذا حصل
هل قتلوه...هل دبروا له مكيدة فأودة بحياته .....هل....؟
ــ انتظري ....انتظري لم يقتله أحد ، بل أنت قتلتيه ...
ــ أأنا قتلته ....كيف ذلك
أرجوك أشرحي لي ماذا حصل له
ــ عندما غادرنا امس من لقاء الاستاذ ( شكري )
وتركنا ( مفيد ) واقف ونحن أنصرفنا ....
قالوا شهود العيان الحاضرين للموقف
أنه بعد لحظات من انصرافنا ، سقط مغشياً عليه
ولم يدري به أحد الأ بعض رواد النادي لمعرفتهم به شخصياً
فتم تبليغ الاستاذ ( شكري ) بالهاتف
بعد أن تم نقله للمستشفى
ــ اسمعي ....أسمعي ....لاتكملي
في أي مستشفى هو الأن
ــ هو في المستشفي المركزي ،
ويتطلب الأمر ركوب حافلة
أو سيارة اجرة ....
ــ حسناً سأذهب هناك حالاً
ــ ولكن ياماجدة لم يبقى على غياب الشمس الا ساعة ،
فهل توفقين في الوصول والرجوع لبيتكم
والأ اتركي الأمر لغداّ صباحاً .....
ــ لا...لا....سأذهب الآن ....
ولكن قبل أن انهي المكالمة اريد أن أسأل
من الذي أبلغك بهذا الخبر ....
ــ الذي أبلغني به هو الأستاذ ( شكري ) الذي بدوره أبلغه
والد ( مفيد ) الذي طلب ممن يعرفون أبنه ، في أن يتصلوا
بماجدة .....
ــ مع السلامة الأن وأراك لاحقاً
وعندما سمعت الخبر وقعت مباشرة على ارض الصالة
فتحاملت على نفسي وزحفت حتى وجدت كرسي فجلست فيه
فسمعوا اخواتي صوت الوقوع ، فأسرعوا في أتجاهي
وقالت اختي جيهان
ــ ماذا حصل ماجدة ، أن شاء الله خيراً ...من الذي مات
ماهو الخبر الذي جعلك تقعين ...؟
ــ أين أخي أحمد ، أريده حالاً
ــ أحمد في حجرته ويستعد للخروج كالمعتاد مع أصحابه
ــ نادوا لي عليه ، أريده حالاً
فلما جاء أحمد قال لي:
ــ مالامر ماجدة ....لماذا طلبتيني ....ماذا تريديدن ....؟
ــ أحمد لي استاذ أعرفه جاء خبر
مرضه وهو في المستشفي
فهل تذهب معي لنزورة لمدة دقائق ونرجع، فلا أستطيع
أن أذهب بمفردي ، فالغروب يقترب ....
ــ ولكن بشرط أن لا نتأخر ...
ــ حاضر أخي ....
فلبست ملابس الخروج وانطلقت انا واخي أحمد
لمحطة ( سيارات الاجرة ) وركبنا إحداها
فقلت للسائق
ــ المستشفي المركزي من فضلت .....
وفي الطريق ، لم أجد ما
أسعف به نفسي الا ماسمعته من مريم
اثناء قولها ، والد (مفيد ) هو من
أتصل بالأستاذ ( شكري ).....؟
فكيف يعرفني والد ( مفيد ) ومن أبلغه بأسمي حتى يطلبني ...؟
ولماذا وقع ( مفيد ) وأُغمى عليه.....؟
وهل طلبني ( مفيد ) بالأسم ام هو مجرد تخيل ( مريم )
في محاولة لتقريب المسافة بيني وبين ( مفيد )
لانها تعلم انه يحبني ، وأنا صرّحت لها بحبي له .
ومع ذلك صددته....
فلماذا كل هذا.....؟
يارب سلّم ....يارب سلّم ...اللهم إهديه الى سواء الصراط ...
فنزلت دموع دافئة دفء مشاعري تجاه ( مفيد ) ..
فلاحظ اخي احمد الدموع فقال:
ــ ماجدة ...ماجدة.....أين سرحت
ماهذه الدموع ....كأني بهذا الأستاذ له مقام رفيع عندك
حتى تبكين لأجله ...!!!!!
فلم أفق الا على صوت أخي أحمد وهو يعلمني بقرب الوصول
للمستشفي ....
فقلت لاخي
ــ نعم له مقام رفيع عندي ....
واثناء توقف ( سيارة الأجرة ) أمام مدخل المستشفي ،
لم أدري بنفسي الا وانا اجري ، تاركه ورائي اخي احمد يدفع لصاحب
السيارة أجرته ....
ــ انتظري ماجدة ...انتظري ...
لم اهتم لمناداة اخي احمد ، حتى وصلت للأستعلامات
ــ فقلت لهم أن هناك مريض
أسمه ( مفيد ) في أي قسم هو
هنا وقعت في حيرة من أمري...حين سألتني موظفة الأستعلامات
عن أسم والده ....فقالت:
ــ نعم مفيد أبن من ...يآنسة نريد أسمه بالكامل .....
فلم أدري ماذا أصنع الا أن قلت:
أنا طالبه عنده واسمي ماجدة
فنظرت لي نظرة لم افهم مغزاها وهي متجهه نحوي بشكل
فيه من الأستغراب او الذهول ....
حين رفعت رأسها قليلاً وخفظته قليلاً وكأنها تشير لاحد من ورائي
بالموافقة على امر ما ....
فجاء صوت جهوري رزين هاديء :
ــ نعم آنسة ماجدة من هنا تفضلي ....مرحباً بك
كُنّا ننتظرك منذ صباح اليوم ....
فنظرت إليه ، وأنا مُستغربة من تصرفه وتصرف موظفة الأستعلامات
في كيف تسمح لي بالدخول ، بالرغم من انني لم أقول لها
الأسم بالكامل ، ومستغربة أيضاً من هذا الرجل الذي
أومأ لموظفة الأستقبال بأن توافق على السماح لي بالدخول
فسألته ....وقبل ذلك قال لي أخي احمد
ــ إذهبي أنت بمفردك وأنا انتظرك هنا في الأستقبال ...
ــ من تكون أستاذي الفاضل .....؟
ــ انا الاخ رأفت والد ( مفيد )
ــ مرحباً بك عم ( رأفت ) كيف حال مفيد الأن...؟
ــ لا أعلم فقد تركته منذ الظهر ، وذلك لانتظارك هنا ....
ــ انتظاري انا.....؟
ــ نعم ....
هنا خالجني شعور لا أعرف بماذا أوصفه
فلهفتي للأطمئنان على مفيد ، وخوفي عليه ، وقلقلي
من ان يصيبه مكروه ،
هذا الشعور والاحساس لم يكن شفيعي
حتى امام اخي لاظهر له
دموعي ولهفتي على مريضي ....
بل هناك شعور آخر هو من فعل بي هذه الأفاعيل ....
وهو نفسه الشعور الذي جعل
والد ( مفيد ) عمي ( رأفت )
ينتظرني على باب المستشفي منذ ساعات
فهل انا مهمة لهذه الدرجة ، ......
وفي الطريق للمصعد ، قال والد ( مفيد )
وهو ينظر لي نظرة حادة ،
وكأنه يعاتبني على تأخري للمجيء
وفي ثواني يغير هذه النظرة بعد أن مزجها بابتسامة هادئة
مع ميلان برأسه على اليمين وإرتفاع حاجبيه علامة الأستغراق
في التأمل وكأنه وجد اجابة على تساؤل حيّره ....
ــ إذا انت الآنسة ماجدة
فأرتبكت قليلاً وبعدها تمالكت نفسي وقلت له
ــ أنت ياعم ( رأفت ) تنظر اليّ وكاني فعلت أمراً مشيناً لأبنك
فلم أفهم نظرتك لي
هل هي استنكار أو إعجاب
أو أستغراب أوعدم تصديق ....؟
لذلك أقول لك ،سازور ( مفيد ) واطمأن عليه
فلم أعلم ماحلّ به الا منذا ساعات فقط ....
وساغادر فوراً ، فصحة مفيد تهمني جداً ، كما تهمك انت
فلا داعي لأستفزازي بنظراتك ....!!!!
هنا رأيته يبسم ويُظهر لمعان أسنانه المرصوفة والتى تلائمت مع
قيافته المُرتبة وكأنه أحد رجال الأقتصاد
والتى تُنبيء بعمره التقريبي الذي يناهز العقد السادس ...
ــ قد صدق أبني في ما يقوله
نعم لقد صدق ......!!!!
وقبل أن افهم ماذا يقصد بقوله لقد صدق أبني
وجدت نفسي أمشي بعد أن وصلنا
للقسم الذي فيه ( مفيد )
وعند وصولنا للركن الخاص بالنزلاء
دفع الباب بيده تاركاً المجال لي للدخول ....
فدخلت وكل جسمي يرتعش ومفاصلي تفككت عن مواضعها
وأصبحت تتحرك اللا إرادياً مني
ومن يراني من بعيد يقول أن بها عيب في مشيتها ...
من فرط رهبتي ، من المكان اولاً ومن المحيطين بسرير
لم أتبين بعد من الراقد فيه ...
فحول السرير تجلس سيدة تقريباً في العقد الخامس من العمر
مُحجبة بطريقة عصرية ،وتظهر خصلات من شعر رأسها
وبجانبها فتاة عادية الملامح والملابس ، ترتدي
جلباب طويل وتضع ( إيشارب ) على رأسها بدون ظهور
لخصلات الشعر ، ومن ملامحها تتبين أنها مُحافظة
ومن الناحية الأخرى ، رجل أعتقد أنه الدكتور الخاص به
وبجانبه فتاة وهي ممرضة تمسك بعض الأدوات والأوراق بيدها
فاقتربت منهم لأتبين ( مفيد )
فلمّا رأتني السيدة الجالسة ، زادت من حِدة توتري
بوقوفها مُرحبة بي ، بعد أن سمعت والد ( مفيد ) يقدمني ويقول
هذه هي الآنسة ماجدة ياسادة
وألحقها بأبتسامة تقترب من الضحك الخفيف ....
كل ذلك ولم أنتبه للراقد في السرير ...
لأني وقفت متسمرة في مكاني وكأني إستأذن من الحاضرين
لرؤية الراقد في السرير ...
ــ السلام عليكم
فردّت السيدة وقالت
ــ وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
تفضلي أبنتي ...تفضلي ...
فسلمت عليها وانا أنظر لها من ناحية ومن ناحية اخري
أسرق بعض النظرات للراقد ( مفيد )
فتشجعت وقلت
ــ مابه الأستاذ ( مفيد ) ...ماذا حصل له ....
كيف حصل له ذلك...ومتى كان ذلك ....؟
.....................
إخوتنا الكرام المُتابعين
بعد أن وصلت للحجرة التى فيها ( مفيد )
لاحظت الكُل ينظر اليها وكأنها المُنقذ لأبنهم
فهل ستنجع في جعله يتكلم ويتواصل مع أهله
أم أن المشكلة أصبحت أكبر وأكثر مما تتوقع ....؟
هذا ماسيتم معرفته في الجزء الخامس والعشرون
من
الرجوع من الذهاب ....بعيداً
تقديري وشكري وامتناني لكل مُتابع لهذه الرواية
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
اخوكم....اندبها


 
 توقيع : اندبها




رد مع اقتباس
قديم 10-16-2017, 11:08 PM   #36


الصورة الرمزية اندبها
اندبها غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 1039
 تاريخ التسجيل :  Jun 2017
 أخر زيارة : 09-15-2019 (09:20 AM)
 المشاركات : 127 [ + ]
 التقييم :  637
لوني المفضل : Cadetblue
43 الرجوع من الذهاب ....بعيداً ( الجزء 25 )



بسم الله الرحمن الرحيم
والصلاة والسلام على رسول الله

وأنا أقترب منه ، فلما رآني الدكتور ملهوفة على رؤياه
تنحى جانباً وترك لي المجال لأتمعن في من سرق قلبي
فعذبته وقتلت فيه المشاعر ، كل ذلك ليرد لي أنفاسي
التى خطفها بأدبه وخُلقه وطيبته وأيضاً بوسامته ...
فلم اتبع مع أسلوب الحُب والهيام لأرجاعه عن غيه...
بل كُنت قاسية عليه قسوة الزمن على إطفال امتنا في الحواري
والأزقة ، فلم أُربت على كتفيه لاطمأنه بأني معه وله
بل صددته ، وحاربته ، وقررت في فترة ما ، أن أطمسه من الوجود
والذي أسميته الطفيلي البشع ....
فلما تمعنت في وجهه وخصلات شعره تنزل على وجهه
كنت اتمنى ان أرفعها بيدي لاري تلك العيون التي ساهمت
في ذبولها ....فسبقتني السيدة الجالسة
فرفعت خصلات شعره ووضعتها جانباً برِقّه ونعومة
وكأنها تحافظ عليه من ان يصحوا ...
ــ مابك أستاذ ( مفيد ) ....ماذا حصل لك
أُسعد الحاضرين بكلمة تُفرحهم وتطمأنهم عليك
فانا اعرفك قوي ، فلا تهزك النكسات إن وجدت ...
وكأني لست صاحبة النكسات والمُغامرات ....
فالكل بما فيهم عمي ( رأفت ) ينظرون له وكأنهم ينتظرون
منه ان يتكلم ....
ــ تكلم أبني حبيبي ...تكلم قل شيئاً ....
ــ اخي حبيبي مفيد مابك شارد الذهن ....انت في صحة جيدة
تكلم ارجوك ....
وهنا جاءت كلمة لفظتها أخته ( عرفت أنها أخته عندما قالت أخي )
كادت ان تصعقني من فرط قوتها والتى لم
اكن اتوقعها ، من رجل مارست عليه كل أصناف الصد والهجوم
ــ تكلم أخي حبيبي ، هذه ماجدة التى تنادي باسمها
وانت في طريقك للمستشفي وحتى وأنت تحت المسكنات ...
هذه ماجدة ....انظر اليها وتكلم ....
فلماّ فهمت المعنى والمغزى ، لم اجد الا دموعي قد تحطم سدُها
فلم يعد يتحكم فيها ويحجزها لتروي صفحات خدودي ...
وأقتربت منه وأنا أبتسم وهو ينظر لي
ــ قُل شيئاً وإلاّ سأخرج ....
فلماذا تفعل ذلك باهلك الذين يحبونك ويخافون عليك ...
فلماذا تفعل بالسيدة الجالسة هنا وهي تنتظر منك كلمة
تطمئنها عنك
ماهذا العِند والعنجهية والتكبر على هذه الصفوة الطيبة
الحقيقية الغير غريبة عنك ....
حسناً لاتريد أن تتكلم ......
وساتكلم انا...
فوجهت كلامي للدكتور والذي وضع يدية على بعضهما وكأنه
ينتظر لامر ما
ــ دكتور هل تقول لنا حالته كيف هي ....؟
ــ حالته ياآنسة ماجدة هي تلقيه لصدمة عصبية شديدة ، أوقعته
مُغمى عليه ، ولا نعلم من فعل له ذلك وتحت اي ظرف كانت
ولكن الذي تحققنا منه ان اعضاءه الحيوية كلها جيدة
ولا مشكلة فيها وبالتحديد تحسنت حالته بعد الأمصال
التى أُعطيت له بمجرد وصوله ...
فحالة جسده كانت سيئة بسبب إمتناعة عن الاكل وشُرب
السوائل ولا النوم ، مما ادى بحالته للهبوط العام
والذي زاد الامر سوء هو تشنجاته العصبية بين الحين والحين
وبعد ان تم اسعافة وتزويده بالأمصال
والسوائل لتعويض النقص الحاصل ، تحسن قليلاً
فنبظه وتحاليل دمه كلها عادية ، ولم يبقى الا تجاوبه
معنا والخروج من حالة الصمت الذي لاذ بها هروباً ...
وإثناء وصوله كان يردد أسمك ويقول
ماجدة ...... ماجدة ....انتظري
وحتى الشهود من كانوا في النادي ، قالوا لنا نفس الكلام
من انه ينادي بأسم ماجدة ....
فان تستطيعوا أو تستطيعي آنسة ، أن تحادثوه
فأرجوا منكم عدم الضغط عليه ولا استفزازه ، فهو لازال تحت المراقبة
هنا علمت اني السبب ، وفي الحقيقة لم أدري هل قسوت عليه
ام من الضروري أن أقسوا عليه ليتعلم ويرجع عن غيه
ولكن قدّر الله وما شاء فعل ....
نظرت لمفيد نظرة ليس ككل النظرات السابقة من تحقير وتحدي
واستفزاز ، بل بنظرات كلها ترجوه أن يتكلم وتعِده ان يكون لها
دائماً مُحباً مُخلصاً له ....
ــ إبنتي ماجدة
فالتفتت لمصدر الصوت ، وهي السيدة الجالسة فقلت
ـ نعم ...ياخالة
ـ أنا والدته وبامكانك أن تناديني ماما
ياأبنتي لانعلم ماأصاب ( مفيد ) ولكن الذي نعلمه
انه في الفترة الأخيرة أصبح لايأكل جيداً ، ولاينام جيداً
ولا يهتم حتى بعمله مع والده في المكتب ....
حتى اصحابه لم يعد يذهب اليهم
فكان كل مساء يذهب الى مكان لانعلم اين....
( فضننت أنه كان يذهب للحديقة للبحث عني )
ثم يرجع وكأن احمال الدنيا على ظهره ....
واخر هذه الأمكنة النادي الذي تم إسعافه فيه ....
فعندما نطق بأسمك بحثنا عنك لعلك تساهمين في إرجاعه
لنا ، فلم نبرح انا او اخته او والده من مكاننا منذ الصباح
فأرجوكِ ان تساعدينا على ذلك
ـ ياخالة أو ياماما
إبنكم بخير وسيكون بخير بأذن الله
فلوا سمحتوا أن تتركونا انا وهو ووالده فقط
لبضعة دقائق ....
فبمجرد أن سمعت السيدة كلامي ، نهضت فوراً هي وأبنتها
وخرجن....فلحق بهم الدكتور والممرضة ....
فقلت لعمي ( رأفت )
ـ أرجوا أن تعذرني في طلبي مغادرة زوجتك وأبنتك
فهناك كلام أريد أن أقوله لمفيد وبحضورك أنت
لِما أعرفه عنك من رزانة وحِمية لدينك ولبلدك ولعائلتك
فالذي ستسمعه لا أريده أن يصل لوالدته أو أخته
فهذا الكلام إما سيصلح من حاله أو سيستمر
في تعذيب نفسه وتعذيبكم
وأيضاً أريدك ان تعلم من تكون ( ماجدة )
التى ربما تضن بها أنها السبب في صدمة أبنك ...
وهذا الذي سأفعله وأقوله هو السبب في حالة أبنك
ولابد أن يسمعه ، فحالته العامة جيدة على رأي الأطباء ..
ولم يبقى الا العلاج النفسي ...
ــ تفضلي أبنتي قولي ما شئتِ
فحدسي يقول انك لاتقولين إلا الصواب
كل ذلك ومفيد ينظر ألينا ولا يتكلم
لأني أردت أن أزيد من جرعات التحدي له
والتى كانت السبب في صدمته فإما أن يتعافي أو يهلك
الى الأبد ...وما فعلي ذلك الا لثقتي بالله ثم به
في أنه سيرجع كما أريد ، وطمعه فقط هو سماع
كلمة تطمأنه أني احبه
ولكن قبل ان أقولها له هناك أمر لابد من قوله
وفضّلت قوله أمام والده
كي يعرف أبنه وأتجاهاته ويعرفني عن قرب
من أنني لست بفتاة لعبت بأبنه وأوصلته لحافة الموت في المستشفي
فنظرت لمفيد وأقتربت منه وقلت
ــ الحمد الله علي سلامتك وأريدك أن تسمع كلامي جيداً
فان رضيت به ، سأبقى وأن لم ترضي فساخرج
وأصمت أنت الي يوم القيامة كما تشاء
ولن أبالي بك ماحييت
هل تعلم يا مفيد ، حين قابلتك في الحديقة لأول مرة
كنت أرى فيك الأنسان الشهم الحقيقي الغير مزيف
الأنسان الذي تربى في كنف عائلة محترمة تخاف الله وتُجله
الأنسان الراقي الذي لايهتم لصغائر الأمور
الأنسان الذي يضع نُصب عينيه الله ثم والديه ثم وطنه وأمته
الأنسان الذي لايسمح لأحد في أن يحركه كالبيدق على رقعة
شطرنج يلعب بها كما يشاء ، ولاقدرة ولاحيلة له للأنفلات من قبضة اللاعب
الأنسان الذي طمعت في أن أحبه وابني به إسرة مسلمة حقيقة
تبني ولاتهدم تُنشيء جيل صالح ولاتُساعد على نشأة جيل كاره لربه
ولوطنه ولعائلته ولمجتمعه ...
كل ذلك رأيته فيك في أول لقاء
فقد تحرك قلبي حينها ....
ولكن بعد ذلك إتضح لي أنك دُمية مثل
التى تحملها والتي أسميها ( لُعبة )
وما صدّي لك أمس مساءً ، والأيام التى قبلها
الا لمحاولة مني من تحريرك
من براثن افكارك ومعتقداتك السيئة
وقد قلت لك من قبل أن كان حُبك لي وشغفك واهتمامك بي
حقيقي ، فأرني الدليل والبرهان على ذلك
فلست مستعدة ان أبني بيت وأكوّن أسرة على أنقاض ديني
ومُعتقدي وبيئتي ووطني وأمتي ....
فلست بمثالية حين أقول هذا الكلام
ولكن هي فقط أساسيات لايمكن ان يتم التنازل عليها او تركها
فهل أنت مُستعد لفعل ذلك والتبرؤء من كل مافعلت
وامام والدك الذي احبك
ام انت لازلت كما انت ...
هنا صمت لحظة وحاولت ان أُكمل
فأستوقني والده وقال:
ـ أنت رائعة ياأبنتي ....رائعة بمعنى الكلمة
نعم والله ...لايتغير الأنسان الا بالحُب فقط
وأنا أعلم تماماً عن ماذا تتكلمين ، وقد حاولت مراراً وتكراراً
وقد تفاءلت خيراً في المدة الاخيرة
بتغير واضح في سلوكه وتصرفاته ....
ـ نعم عمي ( رأفت )
نعم أعلم أنك طيب ومُحب ، ولكن ماذا نفعل في هذا المشاكس
الذي أمامنا ...والذي لايريد أن يتكلم
وهنا أبتسمت أبتسامة ووجهتها لمفيد
وكأني أهدده ، كل ذلك لأضفي القليل من الهدوء والأسترخاء
بعد كلامي له ...كي نعطيه فُرصة في التمعن
ماجدة وردتي .....ماجدة وردتي
ـ الله اكبر ....الحمد الله ابني نطق أخيراً
نظرت اليه ووضعت كِلتا يدي على بعض وكاني لا أريد
أن ألمس شيء وقلت له
لست بوردتك .....حتى أسمعك
وإن فضلت الصمت وعدم الكلام ، فلن أسقي وردتك قطرة ماء
فلنتركها تذبل ، ولنترك البستاني يموت...
كي لا يجد مايلمس أويتمعن أويهمس لها ....
ـ وردتي ماجدة ....
ووجه نظره لوالده قائلاً
ـ الست مُحقاً يا أبي في طلبي لأحضار هذه الوردة
فأبسم والده وقال
ـ انت مُحق ولكن الورد ة ليست لك بل للأنسان الذي
ذكرته ماجدة ....فان أردت أن تكون هو
فقاومه وكُن مثله او كُن هو نفسه ...
أصابني الخجل مما أسمع من رجلين يتغزلون فيّ
وأنا صامته ....فقلت لنفسي
( مابك ياماجدة الا تستحين ، كنتي تتمني رجلاً واحد
فأصبحوا رجلين ....ماهذا الطمع ....؟)
ـ ماجدة وردتي ، اريد أن أسألك سؤال
ولا تتطلبي مني سبب قوله أو لماذا
فقط أجيبي عليه
متى سيكون أقرب أحتفال في الجامعة أو أي مناسبة
طلابية .....؟.....
.............................
ماهذا الكلام التى تريد أن تسمعه ( ماجدة )
فهل من المفترض أن يعلق على كلامها أو يرفضه
ولكن ليس بأن يسألها عن امور خارج نطاق
ماكانت تتحدث به ....وهو سؤاله عن أي مناسبة
او احتفال طلابي في الجامعة....
وسينتهي الأستغراب عن معرفة مايريده ( مفيد )
في الجزء السادس والعشرون
من
الرجوع من الذهاب ....بعيداً
تحياتي وتقديري لكل مُتابع
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
اخوكم...اندبها


 
 توقيع : اندبها




رد مع اقتباس
قديم 10-17-2017, 09:29 PM   #37


الصورة الرمزية اندبها
اندبها غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 1039
 تاريخ التسجيل :  Jun 2017
 أخر زيارة : 09-15-2019 (09:20 AM)
 المشاركات : 127 [ + ]
 التقييم :  637
لوني المفضل : Cadetblue
43 الرجوع من الذهاب ....بعيداً ( الجزء 26 )




بسم الله الرحمن الرحيم
والصلاة والسلام على رسول الله
بعد أن سأل ( مفيد ) ماجدة عن أي مناسبة
سوى معرض أو أحتفال في الجامعة
ورفضه الكلام أو الرد او التعليق على ماقالته له ماجدة امام
والده ....فما كان من ( ماجدة ) أن حدثت نفسها قائلة
فأستغربت منه ذلك السؤال ، ولم أستوعب مايرمي اليه
فانا احدثه عن المشاعر وعن تغيير منهجه
وهو يكلمني عن الاحتفالات والمناسبات في الجامعة...!!!!
ماهذا الذي أسمعه ....؟
ولكن هنا دخلني شبه يأس من أن مفيد
لازال الوقت مُبكر عليه ليبتعد عن مُريديه ،
ولازال الوقت بعيد عنه ليقترب من مُحبيه ...
فشعرت بشبه إحباط .....فلم تداويني بكلمة وردتي ...
ولكن الذي فرحت له هو كلامه وانطلاق لسانه
فلم أجد بُد الا أن اجيبه
ــ نعم هناك مناسبة بعد أسبوع وهي معرض للكتاب
وفي المعتاد يحضرها كل الادباء واساتذة الجامعة
ويتم دعوى مثقفين ومؤلفين من جميع انحاء البلاد ...
ولكن مادخل هذه المناسبة فيك ....
نحن نتكلم عن امر وأنت تتكلم عن امر أخر ..!!!!
ـ لاتهتمي ياوردتي ......
وأعدك بأني لن أزعجك اطلاقاً حتى نهاية معرض الكتاب
فنادي لي والدتي واختي من فضلك
هنا نظرت لعمي ( رأفت ) قائله له
ـ نادي على الأسرة
ـ فقال لا لن أناديهم بل أنت من يقوم بذلك
لانك أصبحتِ من الأسرة .....
فخجلت مما قال وترددت ، فما كان منه الا أن دفعني برفق
للتقدم ناحية الباب لانادي الأسرة والدكتور
فتحت الباب
فوجدت والدة مفيد واضعة رأسها على يديها
واخته واقفه تنظر ناحية الباب
أما الدكتور والممرضة فلم يكونوا معهم...
ــ تفضلوا ماما
وأنت اختي ...بالدخول فالمزعج مفيد يريدكم
فأبتسمت والدته ونهظت بسرعة حتى تزاحمت مع ابنتها على الدخول
ـ مفيد حبيبي ....ماذا حصل لك...؟
ـ أخي المزعج كيف حالك...؟
فضحك مفيد وقال
ـ لو أتيتم لي بالدكتورة ماجدة منذ الصباح
لرجعت معكم للبيت بدون ضرر ولا ضِرار
فأقتربت منه والدته وبدأت في تقبيله في وجهه
وكذلك أخته ....
اما والده فنظر اليّ ومسك يدي وسحبني
على جانب في ركن الغُرفة
وقال :
ـ ياماجدة ياأبنتي أهلك وبيئتك وتربيتك فخراً لك
وفخراً من يُسعفه الحظ في ان يقترب من أسرتك
واني أعلم تماماً عن ماذا تتكلمين منذ قليل ...
ـ أعلم ياعمي ( رأفت ) اعلم انك مُحب لأبنك
وانك تحاول إصلاحه ....
ـ ولكني أخطأت كثيراً بحقه وبحق تربيته ، فأردت أن أعوض
عدم اهتمامي به ، باخته كي لاتقع في منزلق ماقع فيه مفيد
ـ أطمئن ياعم سيرجع مفيد بأذن الله
فقد لمّح لي من قبل ....
فلا تخشي شيء ....
ولكن الذي أستغرب له هو لماذا يسئل عن معرض الكتاب
ولم يعلق عن ماقلته له ولا بكلمة ....
ولكن الذي يهم الان هو خروجه من هذه الازمة الصحية
وأسعادكم ....
ـ بارك الله فيك ياأبنتي ....وسننتظر ماذا يفعل ....؟
فاخذني من يدي وأقترب من السرير فوجد أبنته
تاركه للكرسي المخصص للزوار
وجلست بجانب اخيها وتهمس له
وهو يضحك وينظر لي ....
فقلت لمفيد
هذه هي اسرتك وهذه هي حِماك وهذه هي بيئتك الجميلة
وهذه هي حديقتك الغنّاء
وهذه هي أرضك التى تُنبت الأخلاق والقيم
فحافظ عليها ....كما نراهم يحافظون عليك
فليس بينهم لاعب شطرنج ولا بيادق لاحول لها ولا قوة
بل بينهم الدفء والحُب والرأفة والسكينة والهدوء
ـ نعم ياوردتي .....
ـ ماذا قلت لها وردتي ....وانا ماذا ستناديني
قالت هذه الكلمات أخته ( فاطمة ) وهي تضحك وتنظر لي
فقال :
ـ ماجدة وردتي وأنت ووالدتي ووالدي الحديقة كلها ...
فازداد خجلي وأستأذنت في الخروج
قبلها طرق الدكتور الباب فوجد الجو الحميمي
فقال:
ماذا حصل له
ونظر لي وقال
ـ دكتورة ماجدة ...هناك مرضى أخرين مثله
فهل تذهبين معي لرؤيتهم ( وأبتسم )
فقال مفيد ووالده في نفس اللحظة
ـ لا,,,,لآ.... هذه دكتورة خاصة بنا .....
فضحك مفيد وعائلته على تعليق مفيد ووالده ....
فودعت السيدة والدته وقبلتها فهمست لي
لايحكم ابني ولايُصلحه الا أنت وسترين ذلك
ـ ابداً ياماما انت الخير والبركة
فأنت والدته وكل شيء بالنسبة له
فلايوجد أمراة تحل محل الوالدة مهما صنعت
فأكثري له من الدعاء ....
وقبلتني اخته (فاطمة ) قائلة ( وهي تمزح )
هل علمتي أختك ( فاطمة ) شيء
لعلي احتاجه في المستقبل
فقلت لها بعد أن عرفت أن أسمها فاطمة:
يافاطمة انت لاتحتاجين للتعليم
فيكفي من رآك سيدخل كأخيك للمستشفي...
فأنطلقت ضاحكة
واثناء خروجي ودعتهم ولحق بي عمي ( رأفت )
حتى أوصلني للأستعلامات
وودعني على أمل أن يلتقي بي مرة اخرى
فوجدت اخي احمد ينتظر قائلاً
ـ هذه هي الدقائق أصبحت ساعة ونصف
ـ دعنا من هذا الكلام ولنرجع للبيت
فقال عمي ( رأفت )
ــ هل تريدين أن اقول للسائق لتوصيلكم لبيتكم...؟
ـ لا...لا بارك الله فيك
فأخي معي وسوف نذهب لمكان أخر قبل البيت
فأرجع للمزعج ابنك ، وكُن معه ....
ـ بارك الله فيك وعليك وسنراك قريباً
ـ أن شاء الله ياعم .....
وودعنا ورجع للمستشفي
أما انا وأخي فأخذنا ( سيارة اجرة ) ورجعنا للبيت
وفي الطريق سالني اخي أحمد
ـ ماجدة ....مابال ملامحك تقول أنك مُبتهجة وسعيدة
هل حدث للأستاذ شيء وأفاق من غيبوبته
ـ نعم اتمني أن يفيق من غيبوبته
فهو في تحسن الان ....وهذا امر يفرحني ...
فبعد لحظات لم أحسبها إثناء وصولي أنا واحمد
بقرب بيتنا ....فنزل هو وذهب لأصحابه....
ودخلت الى البيت ....
حتى اني سلّمت على والدتي التى وجدتها تنتظرني
وصعدت لغرفتي ....
كل ذلك ...لم انتبه له ، وكانني تحت التخذير أو التنويم المغناطيسي
، فقد كُنت مشغولة في التفكير
وهذه للأسف عادتي السيئة ، في أني لا أترك للأمور
ان تسير هكذا صدفة ، فاحسب كل شيء وأُدقق فيه
حتى تكون قراراتي صائبة على قدر أستطاعتي
فا بالرغم من سماعي وإطمئناني لكلام ( مفيد )
وفرحتى بقيامة سالماً من ازمته الصحية التى
كُنت انا للأسف السبب فيها ...
الا أنني وقفت حائرة كالمعتاد في تفسير طلبه أو سؤاله
عن الجامعة ، في هل هناك مناسبة او احتفال أو معرض
لم أجد إلا مذكرتي الخاصة وبدأت اكتب كل شيء
حصل معي في المستشفي بالدقة والتفصيل...
كل ذلك حتى أصحو من تفكيري وأراجع كل شيء
ولكن الوسادة كانت السبّاقة لحمل رأسي على النوم ...
فلم افعل شيء الا توقيت المُنبه ليحاول ايقاظي صباحاً
فهناك مُحاضرات مهمة إحداها في المعمل والباقي في المدرجات
ــ ماجدة ...ماجدة....إصحي فقد تأخرتي
ــ نعم من الطارق ....؟
ــ انا ماما ...مُنبهك أيقظ سُكان البيت إلا انتِ
ــ صباح الخير ماما
سانزل بعد لحظات ....
وضعت مذكرتي بعد أن ملئت صفحاتها بكل ماحدث معي
جانباً وقُمت وجهزت نفسي ونزلت مُسرعة
حتى كِدتُ ان أقع من فرط سرعتي
فوجدت اخي أحمد ، يستعد للذهاب للمعهد الذي يدرس فيه
ــ صباح الخير ماجدة
ــ صباح النور احمد ...الم تذهب بعد....؟
ــ الان ساذهب ...هل ترافقيني الى المحطة....؟
ــ نعم ...فاحمل معي حقيبتي حتى اراجع بعض اوراقي لعلي نسيت
أحداهما ....
ــ حسناً بسرعة راجعي قبل ان نخرج من البيت ....
فبعد ان تأكدت أني أحمل كل ما احتاجه
خرجت وأخي الى المحطة ....فركبنا مع بعض في الحافلة
والحمد الله فقد وجدت كرسي شاغر ،
فوضعت فيه جثتي وبقى اخي بجانبي
وأستمر حال الزحام كالمعتاد الى ان وصلنا
فاتجه هو في طريقة ...وواصلت انا الى الجامعة...
فانطلقت كالسهم لمدرج الكلية ، لاأني تأخرت
على مُحاضرة على مُدرج الدكتور ( عبد الكريم )
دكتور مادة ( الكيمياء التحليلية )
والتى تعني بدراسة
التركيب للمواد الكيميائية الطبيعية
والاصطناعية بخلاف الفروع
الاخرى من الكيمياء ، فالكيمياءالتحليلية غير محصورة
بنوع محدد من التفاعلات الكيميائية للمركبات ....
وهذا الدكتور هو عربي الجنسية من بلد شقيق ،
فهو غزير العلم ، مٌشكلته الوحيدة هي التأخير
عن دخول محاضرته
بمعني لايسمح لاحد ان يدخل للمدرج ،
إن دخل هو وبدأ في المحاضرة
وهذا السبب الذي يجعل كل الطلبة حريصون على التواجد مُبكراً
اما بالنسبة لي ....فلا أعلم هل يقبلني ويسمح لي بالدخول
او سيطردني كما يفعل بالطلبة .....؟
وعند وصولي لعتبة باب المُدرج وجدت
الدكتور ( عبد الكريم ) واقف مع أحد إداريي القسم
يحمل معه بعض الأوراق ليسلمها له ...
ــ السلام عليكم
ــ وعليكم السلام ورحمة الله
نظر اليّ الدكتور ( عبد الكريم ) وقال:
ــ مابك تلهثين وكأنك مُطاردة من قِبل أحدهم....
ــ انا اسف دكتور ، كنت اجري خوفاً من فوات الأوان على المحاضرة
ــ هل انت معي الأن ....؟
ــ نعم ..إن قدّر الله لي ذلك....ثم انت إذا رضيت بتأخري...
ــ المعلوم عنك بانك مواضبة ومهتمة للمحاضرات
وعليه سأشفع لك هذه المرة ، وإن تكررت ، فأبحثي عن مسار
لسباقات المارثون وأجري كما شئت ...حتى ينقطع نفسك ...
ــ شكراً دكتور
ودخلت ...وبقى هو مع الاداري ليستلم منه بعض الاوراق
فلما رأتني ( مريم ) و ( ليلي ) و ( مروى )
ضحكنا بصمت وهُن ينظرن لي
فجلست بعيداً عنهم ، كي لا أزيد
من غضب الدكتور( عبد الكريم )
عندها دخل الدكتور وبدأ في محاضرته
وأستمر الدكتور( عبد الكريم ) في شرحه عن الكيمياء التحليلية
وكالعمتاد فتح باب الأستفسارات عن النقاط الغامضة في المحاضرة
وبعد أنتهاء المُحاضرة ...خرجت
ووقفت بجانب باب المُدرج ، لانتظر
( مريم ) و ( ليلى )و( مروى)
ــ مرحبا كيف حالك ماجدة
كُنّا نتمنى أن يطردك الدكتور ( عبد الكريم )
قالت هذا الكلام ( ليلى ) وبدأت بالضحك هي و( مريم )
إن شاء الله سيتم طردي في القريب العاجل من الجامعة كلها
وعندها لن تجدوا من تستفزونها يامزعجات ...
فانطلقن بالضحك ، فاعقبت ( مريم )
ــ ما رأيكم في أن نذهب ( للكافيتيريا ) لنشرب ونأكل شيئاً
إستعداداً للمحاضرات القادمة
فقالت ليلى:
ــ بالنسبة لي ولمروى سنذهب للحجرة ، فليس لي مُحاضرات
الا بعد ساعتين من الأن ....
فقلت لها:
ــ حسناً نراك هناك بعد أن نجلس قليلاً هنا ونُكمل
حضور المُحاضرة القادمة والتى هي ( المعمل )
أما ( مريم ) فلا إعلم ماذا ستفعل ...؟
فقالت مريم:
ــ بالنسبة لي سأبقى قليلاً مع ماجدة ، وبعدها سنلحق بك ...
.......................
اخوتنا الكرام
بعد وصول ماجدة للجامعة ، وحضورها
لمحاضرة الدكتور ( عبد الكريم ) إلتقت مع ( مريم )
وقررت ( ماجدة ) فعل أمر مهم ، للتشهير
بهذه الفئة الباغية ، عن طريق معرض الكتاب
فكيف سيكون ذلك وما هي الخطة التى تنوي
العمل عليها....
هذا ماسيتم معرفته
في الجزء 27
من
الرجوع من الذهاب ....بعيداً
تقديري كالمعتاد لكل المتابعين
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
اخوكم...اندبها



 
 توقيع : اندبها




رد مع اقتباس
قديم 10-18-2017, 01:00 PM   #38


الصورة الرمزية اندبها
اندبها غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 1039
 تاريخ التسجيل :  Jun 2017
 أخر زيارة : 09-15-2019 (09:20 AM)
 المشاركات : 127 [ + ]
 التقييم :  637
لوني المفضل : Cadetblue
43 الرجوع من الذهاب ....بعيداً ( الجزء 27 )



بسم الله الرحمن الرحيم
والصلاة والسلام على رسول الله

فأنسحبت ( ليلى ) و ( مروى ) بعد توديعنا ...
فبقيت انا ومريم
ــ ماجدة....
ــ نعم مريم...
ــ هل ذهبتي للمستشفي ...؟
ــ نعم ورأيته وتم الأطمئنان عليه وعلى وضعه الصحي...
ــ تمام الحمد الله....
ــ ومتى سيخرج من المستشفي ...؟
ــ الحقيقة لا اعلم ولكن في أعتقادي ربما اليوم أو غداً
المهم يامريم لقد حيّرني بسؤاله عن أي فعالية او أحتفال
أو معرض في الجامعة .....
فلم أعلم ماذا يقصد بذلك ....؟
ــ ربما يريد أن لايشغلك بمقابلاته إثناء هذه الفترة
لعلمه باهمية هذه النوعية من المعارض بالنسبة للطلبة
ــ ربما ...ولكن ليس هذا السبب
ــ على كل حال ماذا ستنوين فعله حبيبتي ماجدة
للخطوة القادمة ...لمحاربة تلك الفئة الضالة ....
ــ الحقيقة يامريم
ليس هناك خطة مُحددة ....ولكن ساستغل أي ظرف
يتيح لي للتشهير بهم وباعمالهم ...
ــ اذا لم تضعي خِطة محددة ....
ــ لا لم أضع ولكن افكر في أمر ربما يكون صائب
وهو إشتراكي في معرض الكتاب ....
ــ ماذا قلتي إشتراكك في معرض الكتاب...!!!!
فهل أنت ناشرة أو صاحبة مكتبة أو حتى أديبة
أو تملكين من المؤلفات النادرة ، حتى تشتركي في المعرض ...؟
ــ لأ أعرف الى الأن ماهي الخطوة الأخرى
ولكن من المعتاد أن المعارض الخاصة بالكتاب
والتى يحضرها الأدباء والمثقفين والمؤلفين وأصحاب دور
النشر ، وكل من له صِلة بالكتاب والثقافة ...
فمنهم من يشترك في المعرض ببيع كُتبه ومنشوراته
ومنه من يشترك في المعرض ، بنشر وبيع مؤلفاته الشخصية
ومنه من يراقب من بعيد لتبني أي مؤلف جديد أو كتاب جديد...
وكما تعرفين اختى مريم
بإن أحدى أيام المعرض ، تكون هناك مُحاضرات
يلقيها طاقم التدريس في الجامعة وبالتحديد عميد كلية الآداب
وأيضاً الضيوف االمدعوين للمشاركة
ــ نعم ماجدة
المعرض هو فعالية فيها التجارة في بيع الكُتب العلمية
والثقافية والدينية وأيضاً التخصصية التى يحتاجها طُلاب الجامعة
بمختلف تخصصاتهم ...
ولكن السؤال هو تحت أي بند ستشتركين في المعرض
فانت لست بمؤلفة أو ناشرة أو حتى
تملكين مكتبه لتبيعي كُتبك ومنشوراتك....؟
ــ الحقيقة لست من هؤلاء
ولكن لي رأي ربما يكون صائب
ــ وما هو ....؟
ــ أعتقد انه يُسمح لبعض الطلبة في نشر محاولاتهم الأدبية
أو مشاريعهم العلمية او الثقافية ...
وبالطبيعي يسمحون لهم بالتحدث أحياناً
إن وجدوا أن الطالب او الطالبة يملك من الثقافة والعلم والشجاعة
الادبية في إلقاء بيان او شرح فكرته أو مشروعه على الكل
ــ نعم بالفعل هذا يحدث
فقد حدث العام الماضي أن تم ترشيح أحد الطالبات من كلية
الطب البشري ، في شرح بنود من مشروعها والذي تحدث
عن بعض الامراض المستوطنة ، من باب إعطاء فرصة
للطلبة في المشاركة ودعمهم وتشجيعهم ...
ــ نعم بالفعل ...أذكر أنها ألقت حتى أبيات شعرية
بعد شرحها العلمي على الأمراض ...
ــ بالفعل كانت موهوبة ومثقفة .....
ــ ولكن يامريم المشكلة هي في كيف أشترك في المعرض
وأنا لا أملك شيء ذو قيمة ، تجعلني اتحدث واناقش وأيضاً
تكون شفيعي للوقوف أمام جهابذة اللغة والثقافة والادب ...
فانا أرتجفت وقاربت على الوقوع ،
إثناء كلامي مع الأستاذ ( شكري )
ــ انتظري ...انتظري ....هناك فكرة جميلة جداً
ــ ماهي أسعفيني بها حالاً ...فلم يبقى على بدء المعرض
الا أيام معدودة ...ومًهلة الأشتراك تنتهي غداً ...
ــ الفكرة بسيطة ولا تستحق منك شيء سوى ان تُفرغي نفسك
وتجتهدي ....
ــ في ماذا أُفرغ نفسي ....؟
ــ ياماجدة ..نراك دائماً سوى هنا أو كما تقولين أنك تكتبين
في مذكراتك الخاصة ، كل شيء يحدث منذ لقاءك الأول مع
مع ( مفيد ) وحتى الحوارات التى دارت بينكم
ــ نعم أفعل ذلك كل يوم ، فكنت أكتب كل صغيرة وكبيرة
من احداث وآخرها ماكتبته البارحة ، بعد لقائي ب(مفيد )
ــ تمام ....وصلنا للُب الموضوع
وهو انك تنسيقين ماكتبتيه وباسلوب ادبي شيق
ولكن لي سؤال....؟
ــ تفضلي قولي .....
حين تكتبين الأحداث .....هل تكتبينها بشعورك وأحساسك
تجاه كل ما تمرين به ، أم تكتبين رؤوس مواضيع ونقاط فقط
ــ الحقيقية يامريم
اكتب كل شيء ...حتى أحساسي اثناء مقابلة ( مفيد )
وحتى حين نتناقش أنا وأنت في مختلف المواضيع ...
وحتى علاقاتي بأسرتي ...بأختصار أكتب كل شيء ...
ــ تمام .....
هل تستطيعين ان تجعليها ( رواية ) أو قصة وتعنونينها بعنوان
وتشاركي بها في المعرض ....؟
ــ ماهذا الذي تقولينه ....؟
ــ أأأنشر مذكراتي الخاصة على الملأ ....!!!!
ــ يا ماجدة ألم تقولي مرة أنك على أستعداد لفضح الفِئة الضالة
من طُفليين ممن أتبعوا المسلك اليهودي الماسوني
وأنك تنتظرين الفُرصة لفعل ذلك وعلى رأس الأشهاد...
ــ نعم كنت أُفكر بذلك ....
ــ اذا هناك فُرصة لن تتكرر وهي اشتراكك في المعرض ونشر
قصتك مع ( مفيد ) فهى تحتوى على نقاشات وأفكار
تختص بالفكر والمُعتقد الماسوني
أليس ذلك صحيح....؟
ــ نعم ...فقد كُنت اكتب مايجول في نفسي بالدقة والتفصيل
وحتى ماقراته وما بحثت عنه عن الفكر الماسوني اليهودي...
ــ جميل ياعاشقة ...جميل
فهذه فُرصة تلوح في الأفق لفضح ممارساتهم وهنا في الجامعة
في معرض الكتاب .....ولا تنسي أن بعض القنوات
الفضائية المحلية ستكون حاضرة ...
وهذه ضربة قوية للفكر من خلال معرض الكتاب ....
ــ والله فكرة طيبة ولكن كيف لي أن أشترك
ــ بسيطة ماعليك الا أن تنهي ( روايتك ) وتجعلي لها أسم
وتعطيها للجنة النصوص في المعرض ، بأسمك تحت بند
المواهب الأدبية الجديدة ....
فإن قبلوها ...ستشتركي بها في المعرض
على الأقل تناقشي محتوياتها أمام جمع غفير من الطلبة والأساتذة
والضيوف والمفكرين والمؤلفين والناشرين
يعني هذه ضربة قاسمة ووسيلة رائعة في فضح كل ماتريدينه
أن ينكشف ....
فقالت ماجدة :
ــ لقد أغريتيني يامريم بالامر ....
وساختار لها عنوان يتطابق مع أحداثها وشخوصها
وهنا إنطلقت ضحكة من مريم وقالت
ــ ولكن احذري لاتذكري أسمي بالاسم ....
ــ نعم ...أدرك ذلك وساغير الأسماء ...إلا أسماء الطفيليين
فستكون أسماءهم الحقيقية ومواقع تواجدهم حقيقي
ــ حتى ( مفيد )
ــ نعم حتى هو .....انتظري
لا اعلم ربما ساترك أسمه كما هو ، وربما ساغيره ...
ياالله لقد سرقنا الوقت .....
صرخت مريم ووقفت وأخذت اوراقها وقالت
ــ نلتقي بعد المحاضرة ....
فوقفت وذهبت في طريقي للمعمل ....
وبعد أن انتهى العمل في المعمل ، ذهبت لحجرة ( ليلى )
فوجدت ( سناء ) و ( ليلى ) ...
ــ السلام عليكم
ــ وعليكم السلام ياماجدة ...
ــ كيف حالك أختى سناء
ــ الحمد الله على كل حال
ـفأين المزعجة ( مريم ) و ( مروى الثرية )
ــ عندها مُحاضرة وسوف تلتحق بنا هنا هي ومروى...
أسمعوا يابنات
عندكم عِلم بأن هناك معرض سوف يقام الأسبوع القادم
قالت سناء
ــ نعم ....وفيه من المنشورات والكُتب المختلفة
ــ مارأيكم في أن أشترك فيه
ــ تشتركين ..؟
كيف تشتركين وأنت لست ممن لهم نتاجات ثقافية
او حتى علمية ....؟
ــ سأشترك بقصة كنت اكتبها منذ فترة
ــ وهل ياأختي ماجدة مجتمعنا لازال يحتاج لقصص عاطفية
تدغدغ مشاعرهم ، وهم في حاجة للقمة العيش
ومُحاربة الفساد والفكر المُضاد ....؟
ــ كلامك صحيح ...وهذا الذي كنت اريده للأشتراك في المعرض
هل تذكرين حين تناقشنا في وضع ( مريم )
وأفكارها وأعتقاداتها الغريبة ....؟
ــ نعم فعلنا ذلك وأذكر أنك قلتِ ، سوف نحارب من أجلها
كل من ساهم في إفساد عقلها وعقول الاخرين
ــ وعلى هذا الأساس أنا بحثت في قصتي على الأفكار
والمناهج المتطرفة التى انتشرت في المجتمع
وقد لاحت لي الفرصة لأحاربهم بالثقافة والبيان ونشر غسيلهم
ــ وهل عندك القدرة الأدبية والثقافية التى تساعدك على فعل ذلك...؟
ــ أنت من يجيب على هذا السؤال
هل تشكين في مقدرتي الثقافية حتى إثناء الأعتصامات
والمظاهرات التى نخرج فيها ...؟
ــ طبعاً لا فقد كنت أول من يصعد للمنبر والكلام والتشجيع
وأذكر خاطرتك عن غزة ، حين أستطدمتي ب( مريم )
وقد أُعجب بها الطلبة ، لدرجة انهم كتبوها في مذكراتهم
وتم نشرها بين الطلبة ....
ــ نعم اذكر ذلك .....
ــ اذا لا مشكلة فنحن من نشجعك على مُحاربة الفساد أين ماوجد
ــ ولكن يفترض أن يكون في قالب درامي قصصي لطيف
حتى لا يملّ القارئ ...
ــ وهذا الذي أزمع عمله من خلال مُذكراتي التى كنت ولازلت أكتب فيها
فقالت ليلى
ــ فهل ستنشرين قصة عشقك لصاحب الحديقة
ــ نعم ...فهو الشخصية الرئيسية فيها ، وحتى أنتم وكل من يعرفني
اليست مذكرات شخصية ....؟
فقالت ليلى
ــ اذكري من شئت الا أسمي وأسم سناء أيضاً مريم
فلا نريد الأشهار أو وضعنا في موضع الأستغراب أو الانتباه لنا
ــ نعم ...سأغير الأسماء بأسماء أخرى
ــ ولكن كيف يمكن لك من جعل لجنة قبول النصوص المٌشاركة
تعرف وتتطلع على القصة أو الرواية في هذه المُدة القصيرة ...؟
قالت هذه الملاحظة ( سناء )
فأعقبتها ليلى بالقول
ــ بسيطة لامشكلة ، ماعلى ماجدة الا إكمال تنسيق قصتها
وتضعها في ( قُرص مُدمج ) وتعطيها للجنة
وأيضاً تنشرها عن طريق موقع لجنة قبول النصوص
قلت لها
ــ نعم بالفعل فهذا الطريقة سهلة وتمكنهم من الاطلاع عليها
وأبداء الرأي في هل تصلح للمشاركة ..ام لا ...
فأن قبلوا بها تعطيهم النسخة الأصلية ....
فقالت سناء
ــ نعم ...اللجنة المُختصة بالمشاركات
أوضحت ذلك لكل من يريد أن يشترك أن يملء بيانات
خاصة بالمُشارك ...مع وضع مشاركته للأطلاع عليها
في موقع اللجنة ...وهذا متداول في المعارض ...
بالأضافة وهذا مهم هو أنه بأستطاعة الطلبة
وكل من يدخل لموقع اللجنة ، أن يطلع على المشاركات
ويصوت لأيهم الأفضل وتستحق المشاركة
وذلك دعماً لرأي اللجنة في حُسن الأختيار ....
ــ الحمد الله ، فقد وضحت الرؤية ولم يبقى لي
الا أستكمال القصة وتنسيقها ووضعها في قالب أدبي
على ( قُرص مُدمج )....وأنتظر بعدها ما سيكون من أمر ...
ويمكنكم أن تتطلعوا على قصتي غداً في موقع المعرض
فقالت سناء
بالتأكييد ساطلع على أخبار عشقك
وانطلقت ضاحكة ....
ــ السلام عليكم يا أطيب بنات مُزعجات
دخلت مريم و أطلقت السلام وهي تحمل بين يديها كيس فيه المرطبات
ومعها مروى
بعد أن فتحت لهم ليلى الباب
هنا فتحت ( سناء ) فمها إستغراباً وقالت
ــ وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
ــ حبيبتي سناء كيف حالك لقد أشتقت إليك
ــ الله يبارك فيك مريم
............................
بعد ان إتضحت الرؤية لماجدة في كيفية أشتراكها
في المعرض ، وتحت بند المشاركات الخاصة
للطلبة ....ومن أن هناك فرصة تلوح بالأفق
لفضح كل ممارسات الطفيليين الماسونيين في الجامعة
وفي البلد كلها .....
وعند لقاء مريم بسناء
يحدث أمر لم تتوقعه سناء من مريم الجديدة
التى نبذت كل ما كان يُهلك فكرها
هذا ماسيتم التعرف عليه وأكثر
في الجزء الثامن والعشرون
من
الرجوع من الذهاب ....بعيداً
تقديري وامتناني الكبير لكل مُتابع لهذه القصة
متابعة طيبة
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أخوكم....اندبها


 
 توقيع : اندبها




رد مع اقتباس
قديم 10-19-2017, 09:29 AM   #39


الصورة الرمزية حسام الدين بهي الدين ريشو
حسام الدين بهي الدين ريشو غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 1074
 تاريخ التسجيل :  Sep 2017
 أخر زيارة : 06-25-2019 (10:50 AM)
 المشاركات : 106 [ + ]
 التقييم :  633
لوني المفضل : Cadetblue
افتراضي رد: الرجوع من الذهاب ....بعيداً ( الجزء 27 )



سرد شيق
تمكن من آليات القصة
لك تحياتى


 

رد مع اقتباس
قديم 10-19-2017, 10:31 PM   #40


الصورة الرمزية اندبها
اندبها غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 1039
 تاريخ التسجيل :  Jun 2017
 أخر زيارة : 09-15-2019 (09:20 AM)
 المشاركات : 127 [ + ]
 التقييم :  637
لوني المفضل : Cadetblue
43 الرجوع من الذهاب ....بعيداً ( الجزء 28 )



بسم الله الرحمن الرحيم
والصلاة والسلام على رسول الله
فقالت لها مريم
ــ اختي سناء هل تسمحين لي بعناقك وتقبيلك
هنا ولاول مرة أرى سناء تذرف دموع
ــ نعم حبيبتي مريم ...نعم ولِما لا ...
فقفزت واقفة وعانقت مريم لدقائق
فقلت انهاء لهذا المشهد المؤثر
ــ هذه مريم الجديدة الطيبة الحنونة ياسناء
فهل تقبليها ....؟
قالت سناء وهي تبتسم بفرح وتنظر لمريم
ــ وكيف لا أقبلها ، فقد قبلتها من قبل وقبلت أفكارها وأزعاجاتها
فكيف لا أقبلها الان ....؟
الحمد الله الذي تتم به الطيبات ....
فقالت ليلى
ــ لقد أتت لنا مريم بمرطبات
ــ بارك الله فيها وعليها واكرمها الله بما هو أهل لها ولآل بيتها
ردّت مريم قائلة
الله يبارك فيك يافقيهة زمانك
وأنطلقت ضاحكة .....
فضحكنا كلنا حتى سناء .....
وأردفت مروى قائلة
ــ هل علمتم أن ماجدة ستشترك في المعرض .فقد أخبرتني مريم بذلك...؟
فقالت سناء
ــ نعم فقد أخبرتنا ماجدة الأن ،ونحن نشجعها ونشد على يدها
وقد أوضحت لها كل مفاصل وطريقة الأشتراك فما عليها
الا ان تجتهد وتنسق قصتها وتُرسلها للجنة اختيار النصوص
وتنتظر الرد منهم ....
ــ تمام وعليه لا نريد أن نُعطلها فهل خرجتي ماجدة من هناء
أن لم يكن لك مُحاضرات اخرى وتذهبي لبيتكم لتشتغلي
ــ حاضر أختى مريم
سأذهب ...ولو اني لازلت مُرتبكة في كيفية مُشاركتي
ولكن سأبذل جهدي لأصل الى ما أريد ....
وقبل أن أغادر بادرتني ليلى بسؤال
ــ ماجدة ماهي أخبار صاحب الحديقة ....؟
ــ اخباره جيدة ولا بأس به ....
فقالت ( سناء )
ــ ياماجدة الم يأن الأوان لتتركي هذه الأمور ....؟
ــ كما قلت لك اختى سناء ، آن الأوان لترك كل شيء وستعلمين
من تكون أختك ماجدة .....
والان استاذنكم وأراكم غدا أو بعد غد
ــ أحذري فموعد قبول النصوص
هو يوم الغد وسيكون اخر يوم ...
إن شاء الله ....مريم
وغادت وتركت مريم وسناء وليلى .ومروى...
وانا في طريقي للبيت بدأت أفكر في كيفية تنسيق قصتي
حتى وصلت لرأي هو ان أكتبها على قُرص مُدمج
ونقلها من المذكرة المكتوبة بخط اليد ...
وإثناء ذلك يمكن تصحيح وتعديل كل شيء أريده
بالأضافة لدعمها ببعض الدراسات والبحوث حول الفكر الماسوني
حتى تكون ذات مصداقية للكل ....
وبالطبيعي ساغير الأسماء الى اسماء مٌستعارة
الا أسماء من خربوا البلاد وعقول العباد ، فسأترك أسماءهم علناً
وحتى اماكن تواجدهم علناً ....
والله المُستعان ....
وبعد وصولي للبيت ونزولي من الحافلة
التى لم أشعر حتى في هل كانت فارغة أم مملؤة بالركاب
من فرط انشغالي وتفكيري بالذي سأفعله ....
ــ السلام عليكم ماما
ــ وعليكم السلام بُنيتي
ــ اريد ان اجلس في حجرتي فلديّ كتابات كثيرة
ولكن ياماجدة مشروعك لم يحين وقته بعد ..أليس كذلك
ــ نعم ماما ولكن هناك من البحوث التى اريد أن انسقها
وربما سأشترك بها في المعرض الخاص بالجامعة...
ــ ربنا يوفقك ويكرمك
ــ بارك الله فيك ماما
بعد أن سلّمت على ماما إستأذنت منها
الى حجرتي وأبلغتها بأهمية أنشغالي في كتابة بحث
للمشاركة به في الجامعة ....
فغادرت الى حجرتي .....
وأخذت في طريقي للحجرة من أمي بعض قطع الخُبز المُحص
مع كوب من الشاي ....لأستعين بهم على ما سأفعل ....
وضعت اوراقي وحقيبتي فوق السرير
وجلست على كرسي مكتبي المتواجد فيه ( جهاز الحاسوب خاصتي )
وفتحته وأنشات ملف جديد ...
وبدأت في نقل ماكتبته في المذكرة بخط يدي ، الى الحاسوب
فأستمررت في الكتابة ، وبين الحين والحين
أتوقف قليلاً لأتمعن في بعض الحوارات التى مرّت من امامي
وبالتحديد التى كانت بيني وبين ( مفيد ) في الأيام الأولى
من لقائي به في الحديقة ....وكيف رجعت من أول لقاء
مُثقلة بالأحلام والأحباطات ،
ومُمسكة بالمُغلف الذي فيه ( تمثاله )
وكيف منّيت النفس ، في كيفية الأتصال به
إثناء وجود رقم هاتفه في نتؤات التمثال ....
وكيف التقيت به ، وزادياد خفقان قلبي ....
وكيف ناقشت ( الأستاذ شكري )
وما رأيته في نادي الروتاري من شخصيات ...
وحتى الممارسات والمشاكل الخاصة بمجتمعنا
سوى في البيوت أو في الشارع وحتى في الحافلة
كل ذلك قرأته وكتبته ، مع التوقف قليلاً لأسترجع تلك اللحظات...
فأستمر الحال حتى العصر .....
فشعرت بالتعب ، فتركت الكتابة وقلت في خاطري
سأستريح قليلا وبعدها اُكمل ، فلا بد أن أنهي هذا الأمر
الليلة حتى أخذ ( القُرص المُدمج ) للجنة غداً
وقبلها سأنشر القصة في موقع اللجنة في المعرض ....
فنزلت الى المطبخ فتناولت بعض ما تم أعداده للغذاء
وملئت كوب الشاي مرة اخرى وصعدت لحجرتي
لأكمل مابدأته ....
ــ السلام عليكم ماجدة
ــ وعليكم السلام جيهان ، كيف حالك وحال الدراسة
الحمد الله ...لا أريد أن أُعطلك على الكتابة في بحثك
ولكن أردت أن أطمأن عليك ، فقد قالت لي ماما
انك مشغولة بكتابة بحث تحتاجينه للجامعة ...
ــ نعم هو كذلك وها أنا أرتحت قليلاً وسأبدأ في أستكماله
بارك الله فيك ياطيبة ....
ــ اي خدمة تحتاجينها مني لآتي بها اليك ....؟
ــ لا شكراً تسلمي وبارك الله فيك ....
وخرجت جيهان ، وأغلقت الباب ورجعت لمكتبي
وبدأت في أستكمال كتابة ونقل مذكراتي ....
وقد عدّلت فيها قليلاً ...لتُصبح كالقصة أو الرواية
ووضعت فيها البحث الذي كنت قد أعددته بخصوص التنظيم
الماسوني في قالب درامي قصصي .....
وأستمر الحال الى منتصف الليل
وكانت ماما تأتي لي في فترات متفاوته بالشاي وبعض الأكل الخفيف
الى أن أنهيت نقلها وكتابتها في ( الحاسوب الخاص بي )
وتمت مراجعتها جيداً لغوياً ، وبالطبيعي غيرت فيها الأسماء
وعند وقوفي على أسم ( مفيد )
أو والده أو والد سناء أو والد مريم
أستبدلت أسماءهم بأسماء اخرى .....
الا أسم الدكتور ( شكري ) فقد تركته كما هو ليتم فضحه
وحتى أسم المدرسة التى كان يُدرس فيها ....
أما أسم ( مفيد ) ففكرت كثيراً في هل اترك أسمه كما هو
ام أغيره ....
وهنا تكلم قلبي فقال لي ...
لاتكتبي أسمه ، فقد تغير الرجل ولا داعي للتشهير به
ولكن شخصيته وتواجده في القصة بأسم أخر ...لايضر السياق العام...
فهو الشخصية المهمة التى تدور الأحداث حولها ...
فقررت ان أسميه في القصة بأسم ( حازم )
وإسمي أنا ( سهير ) وأسم مريم ( رحاب )
وأسم سناء ( زهرة ) وأسم ليلى ( منيرة )
وإسم مروى ( دلال )
أما باقي الأسماء فتركتهم كما هم ...
وبعد ان انهيت كل خطوطها ، وقفت في مشكلة
تسمية القصة او الرواية ، فلا بد أن يكون لها أسم
يشمل كل مافي القصة من أحداث ومن رسائل والنتيجة النهائية
فأخترت أسماء كثيرة ، ولكن قد أحترت في التسمية
فما كان مني الا أن قررت أن أسمي قصتي بأسم
الرجوع من الذهاب ....بعيداً
وعندما كتبت الأسم وعنونته كعنوان للقصة
قلت وبصوت شبه عالي
نعم هو هذا الأسم الدال على ما أريد قوله والأفصاح به في القصة
نعم الرجوع من الذهاب ...بعيداً
وبعد ان انهيت كل شيء ، فتحت الموقع الخاص للجنة المعارض
في الجامعة ، فوجدت بيانات الخاصة بالمشتركين
من أسم والسنة والفصل الدراسي وأسم المشاركة
فكتبت أسمي والفصل الدارسي والقسم وأسم الرواية
وارسلتها للجنة ....
وكما أخبروني البنات أن هناك معلومات مهمة
خاصة بالمشتركين في المعرض
من ضمنها أن أي مشاركة سيطلع عليها أعضاء اللجنة
ومن ثم حتى الطلبة وكل من يدخل لموقع المعرض
ليعطوا رأيهم ويتم التصويت عليها من القُراء
بالأضافة للراي الخاص من لجنة القبول.....
وهذه الطريقة هي لتبرئة اللجنة إن قالت أن المشاركة
لايستحق صاحبها الأشتراك بها ،
فربما تكون المشاركة ممتازة وخوفاً من ظُلم اللجنة للمشارك
فجلعوا المشاركة مُتاحة للكل للأطلاع عليها
وإبداء رأيهم فيها ، حتى يعلم الجميع في هل هي تستحق
او لا ......
وهنا تنفست الصُعداء ...وقلت
الحمد الله الذي تتم به الطيبات ...فالكرة الأن في ملعب اللجنة
فإن وافقوا عليها ، فساعلم بهذا الامر قبل
إفتتاح المعرض ، وهذا يجعل مني أنتظر بقلق للنتيجة
نسخت القصة في ( قرص مُدمج ) ووضعته في حقيبتي
فنظرت للساعة ، فوجدتها تشير للثانية والنصف صباحاً
فسحبت جثتي للسرير وهمست للمخدة ، بان تتلطف بي
فأني أحتاج للراحة والنوم العميق ....
حتى اجدد نشاطي غداً إن شاء الله ....
وفي حوالي الساعة التاسعة صباحاً
نهضت من نومي مُتثاقلة وكأني لم أنم لأسبوع كامل
ونزلت فتناولت فطاري ، وحزمت امتعتي وخرجت
للجامعة لتسليمهم ( القرص ) ....
فتجاوزت كل ما أمر به في رحلتي الصباحية
من زِحام ومضايقات في الحافلة
حتى وصلت لنطاق الجامعة ، فأتجهت مباشرة
لقاعة الأحتفالات المُخصصة للمهرجانات والمعارض
وكل الفعاليات الثقافية في البلاد
فوجدت مُلصقات خاصة بموعد بدء إفتتاح معرض الكتاب
السنوي ....فعرفت حينها وتأكدت أن الموعد سيكون بعد أيام
اي بالتحديد ثلاثة أيام اخرى ...
فسألت احد الأعضاء المنظمين للمعرض
ــ السلام عليكم اخي
ــ وعليكم السلام
ــ هل تدلني أين يقع مكتب إستلام المشاركات الخاصة بالمعرض
ــ نعم ...في آخر الرواق الممتد امامك مُباشرة
ستجدين احد أفراد لجنة التنظيم ، وهو المُكلف بأستلام
المشاركات وتنظيمها وأخذ بيانات إضافية للمشارك
ــ شكراً أخي بارك الله فيك
وأنطلقت مُسرعة للمكان الذي دلّني عليه
فقرعت الباب ، بالرغم من انه كان مفتوح
ــ السلام عليكم اخي الفاضل
ــ وعليكم السلام ...تفضلي اختي الكريمة
ــ أنا اريد أن اقدم مُشاركتي في المعرض
ــ في أي صِنف من أصناف المٌشاركين
ثقافية أو علمية او عامة أو نشر كتاب أو ماذا
ــ أنا مُشاركة تحت بند مُشاركات الطلبة الثقافية من قصة
ــ نعم ....انت من فئة القصص
ــ هل أحضرتي ( قرص مُدمج ) لمشاركتك ....؟
ولكن قبل ذلك ماهو أسمك ، فربما تكون قصتك قد تم
إستقبالها من خلال موقع اللجنة
ــ نعم فقد وضعتها في موقع اللجنة ليلة امس
...اسمي هو ماجدة عبد السلام
ــ انتظري لحظة من فضلك
فكتب أسمي على جهازه المُقابل له ، وبدأ يتفحص محتويات
الصفحة والمُشاركات ....
ــ نعم أنت ماجدة عبد السلام صاحبة رواية
الرجوع.....
فقبل أن يُكملها قلت له بلهفة وفرح
ــ من الذهاب بعيداً ....
فنظر لي نظرة وسألني
ــ هل أنت بالفعل صاحبة القصة أو تم نقلها أو هي لكاتب أخر
فقلت له وقد تشنجت قليلاً
ــ لماذا تسأل.....؟ هي لي وانا كتبتها
فإن لم تعجبك فألغي تواجدها وأمحوا أثرها ....
حرّك قلم كان أمامه وقال
ــ أنا اعتذر يا أنسة لم أقصد تكذيبك ولكن لأني وجدت هنا ملاحظات
عليها ....فأردت ان أتأكد
ــ تتاكد من ماذا ....؟
ــ أتأكد أنك صاحبتها وليس مُرسلة من قِبل شخص اخر
ــ حسناً للتأكد هذه بطاقة تعريف الجامعة خاصتي وفيها أسمي
بالكامل ...ويمكنك مقارنته بالأسم الموجود في المشاركة
بالأضافة الى أني قد ملئت النموذج المُخصص للمشاركين
ــ نعم ..نعم....انا أسف
ــ على كل حال حصل خير ...ولكن قلى من فضلك
ماهي الملاحظات التى وجدتها فيها
ــ الحقيقة ليست ملاحظات بل تنبيه
.................................
اخوتنا الكرام الطيبين
بعد أن سهرت ( ماجدة ) لأستكمال تنسيق قصتها
ونقلها من مذكراتها لتصبح قصة
فأتت
للجامعة لتسليم المشاركة للجنة
فما الذي سيحدث هناك من اخبار
تقلق ماجدة....
هذا ماسيتم معرفته في الجزء التاسع والعشرون
من
الرجوع من الذهاب ...بعديداً
تقديري وامتناني لكل المتابعين لهذه الرواية
والتى اوشكت فصولها على الانتهاء
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
اخوكم...اندبها



 
 توقيع : اندبها




رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدليلية (Tags)
.....بعيداً, ....بعيداً, 20, 30, لن, الذهاب, الجزء, الرجوع


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء : 0 , والزوار : 1 )
 

ضوابط المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

كود [IMG]متاحة
كود HTML معطلة



المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
رعشة الرجوع ........... رعد الحلمي رِيَاضُ الْقَصِيدَة وَ الشِعْرُ المَوْزُون "يمنع المنقول" 5 01-08-2018 01:41 PM
شعار سلمان الحزم ابوفهد رياض لأعمال المصمم المبدع "ابوفهد" 4 03-05-2016 09:29 PM
عمل الجسم على حرق الدهون الزائدة منال نور الهدى ريآض إبن سينآ لطب والصيدلة 3 10-10-2015 05:40 PM
السكر واضراره على الجسم منال نور الهدى ريآض إبن سينآ لطب والصيدلة 2 10-07-2014 05:40 PM
الرجوع إلى الحق فضيلة منال نور الهدى رِيَاضٌ رَوحَانِيَـاتٌ إيمَـانِيَـة 5 05-31-2013 08:01 PM

HTML | RSS | Javascript | Archive | External | RSS2 | ROR | RSS1 | XML | PHP | Tags

أقسام المنتدى

|~ هدي الرحمن لتلاوآت بنبضآت الإيمان ~| @ رياض روحآنيآت إيمانية @ رياض نسائم عطر النبوة @ رياض الصوتيات والمرئيات الإسلامية @ |~ قناديل الفكر بالحجة والبيآن ~| @ ريـــــــآض فلسفــة الفكـــر و الــــــرأي @ ريــــآض الـــدرر المـنـثـــــورة .. "للمنقول" @ رياض هطول الاحبة @ رياض التهآني و الإهدآءآت @ |~ صرير قلم وحرف يعانق الورق ~ | @ رياض منارة الحرف وعزف الوجدان "يمنع المنقول" @ رياض القصيدة و الشعر "يمنع المنقول" @ رياض القصة و الرواية المنقولة @ رياض صومعة الفكر واعتكاف الحرف @ رياض رشفة حرف @ |~ لباس من زبرجد وأرآئك وألوان تعانق النجوم~| @ رياض حور العين @ رياض آدم الانيق @ رياض الديكور و الاثاث @ رياض المستجدات الرياضية @ رياض ابن بطوطة لسياحة والسفر @ |~ فن يشعل فتيل الإبداع بفتنة تسحر ألباب الفنون ~| @ رياض ريشة مصمم @ رياض الصور المضيئة @ رياض الصور المنقولة @ |~ أفاق التكنولوجيا والمعلومآت الرقمية ~| @ رياض البرامج و الكمبيوتر @ رياض المنسجريات @ رياض الهواتف الذكية والأجهزة اللوحية @ |~ دستور الهيئة الإدارية ~| @ رياض مجلس الادارة @ رياض المشرفين و المراقبين @ رياض الشكاوي والاقتراحات @ رياض الارشيف @ نــــور الأنــس @ ذائقة الشعر و القصائد المنقولة @ "ذائقة الخواطر والنثريات المنقولة" @ رياض رفوف الأنس @ رياض صدى المجتمع @ ريآض الآحاديث النبوية @ رياض الاعجاز القرآني @ ريآض سيرة الصحآبة رضوآن الله عليهم أجمعين @ ريآض الطفولة والأسرة @ ريآض أروقــــــة الأنــــــــس @ رياض ملتقى المرح @ رياض نفحات رمضان @ ريآض شهِية طيبة @ ريآض فعآلية رمضآن المبآرك @ ريآض الفوتوشوب @ ريآض القرآرآت الإدآرية العآمة @ ريآض برنآمج كرسي الإعترآف @ ريآض الفتوحآت والشخصيآت الإسلآمية @ ريآض التاريخ العربي والعالمي @ ريآض إبن سينآ لطب والصيدلة @ |~ وشوشة على ضفآف شهد التحلية ~| @ ريآض مجآلس على ضوء القمر @ ريآض YouTube الأعضآء " لأعمآلهم الخآصة والحصرية " @ ريآض YouTube العآم @ ريآض فكّر وأكسب معلومة جديدة @ ] البصمـــة الأولــــى [ @ رياض Facebook "فيسبوك" @ ريآض المؤآزرة والموآسآة @ رياض تطوير الذات وتنمية المهارات @ رياض فضاء المعرفة @ رياض Twitter "تويتر‏" @ رياض شبكة الأنترنت @ رياض المحادثات @ رياض سويش ماكس @ رياض الأنبياء والرسل @ رياض Google @ رياض الإدارة والمراقبين العامين @ قسم خاص بالشروحات برامج التصميم بكافة أنواعه @ رياض لأعمال المصمم المبدع "ابوفهد" @ ابداع قلم للقصة والرواية (يمنــــــع المنقــــــول) @ أرشيف فعاليات رمضان ( للمشاهدة) @ رياض خاص بأعمال المصممة الرائعة ذات الأنامل الماسية "سوالف احساس" @ |~ بانوراما للإبداع الفتوغرافي ~| @ رياض خاص بأعمال المصممة المبدعة ذات الأنامل الذهبية "سهاري ديزاين" @ |~ واحة غناءة تغازل الأطياف وتتماوج بسحر الألوان ~| @ رياض خاص بالصحفي المتألق محمد العتابي @ رياض عقد اللؤلؤ المنثور "يمنع المنقـــول" @ رياض لتعليم الفتوشوب من الألف الى الياء @


الساعة الآن 10:40 PM


Powered by vBulletin™ Version 3.8.7 Copyright © 2012 vBulletin ,
هذا الموقع يتسخدم منتجات Weblanca.com
new notificatio by 9adq_ala7sas
User Alert System provided by Advanced User Tagging (Lite) - vBulletin Mods & Addons Copyright © 2024 DragonByte Technologies Ltd. Runs best on HiVelocity Hosting.