كَلِمةُ الإِدَارَة |
|
جديد المواضيع |
|
رِيَاضٌ رَوحَانِيَـاتٌ إيمَـانِيَـة ( يختص بالعقيدة والفقه الاسلامي على نهج أهل السنة والجماعة) |
الإهداءات |
|
|
أدوات الموضوع | إبحث في الموضوع |
10-08-2018, 08:24 AM | #1 |
|
لكي لا تأسوا على ما فاتكم و لا تفرحوا بما آتاكم ...
بسم الله الرحمن الرحيم
و صلى الله على سيدنا و حبيبنا محمد صلى الله عليه و سلم المبعوث رحمة للعالمين و على آله و أصحابه أجمعين . =================================== ======== { ما أصاب من مصيبة في الأرض و لا في أنفسكم إلا في كتاب من قبل أن نبرأها ... } الحديد . إن هذا الوجود من الدقة و التقدير بحيث لا يقع فيه حادث إلا و هو مقدر من قبل في تصميمه ، محسوب حسابه في كيانه .. لا مكان للمصادفة ، و لا شيء فيه جزاف . و قبل خلق الأرض و قبل خلق الأنفس كان في علم الله الكامل الشامل الدقيق كل حدث سيظهر للخلائق في وقته المقدور .. و في علم الله لا شيء ماض و لا شيء حاضر و لا شيء قادم فتلك الفواصل الزمنية إنما هي معالم لنا - نحن أبناء الفناء – نرى بها حدود الأشياء . ======== و هذا الكون و ما يقع فيه من أحداث و أطوار مند نشأته إلى نهايته كائن في علم الله جملة لا حدود فيه و لا فواصل من زمان أو مكان . فكل مصيبة من خير أو شر تقع في الأرض كلها و في أنفس البشر أو المخاطبين منهم يومها هي في ذلك الكتاب الأزلي من قبل ظهور الأرض و ظهور الأنفس في صورتها التي ظهرت بها { إن ذلك على الله يسير } . ======== { لكي لا تأسوا على ما فاتكم و لا تفرحوا بما آتاكم } . فاتساع أفق النظر ، و التعامل مع الوجود الكبير ، و تصور الأزل و الأبد ، و رؤية الأحداث في مواضعها المقدرة في علم الله ، الثابتة في تصميم هذا الكون .. كل أولئك يجعل النفس أفسح و أكبر و أكثر ثباتا و رزانة في مواجهة الأحداث العابرة حين تتكشف للوجود الإنساني و هي مارة به في حركة الوجود الكوني . ======== إن الإنسان يجزع و يستطار و تستخفه الأحداث حين ينفصل بذاته عن هذا الوجود ، و يتعامل مع الأحداث كأنها شيء عارض يصادم وجوده الصغير . فأما حين يستقر في تصوره و شعوره أنه هو و الأحداث التي تمر به و تمر بغيره والأرض كلها .. ذرات في جسم كبير هو هذا الوجود .. و أن هذه الذرات كائنة في موضعها في التصميم الكامل الدقيق لازم بعضها لبعض و أن ذلك كله مقدر مرسوم معلوم في علم الله المكنون .. حين يستقر هذا في تصوره و شعوره ، فإنه يحس بالراحة و الطمأنينة لمواقع القدر كلها على السواء . فلا يأسى على فائت أسى يضعضعه و يزلزله ، و لا يفرح بحاصل فرحا يستخفه و يذهله . و لكن يمضي مع قدر الله في طواعية وفي رضى . رضى العارف المدرك أن ما هو كائن هو الذي ينبغي أن يكون .. ======== و هذه درجة قد لا يستطيعها إلا القليلون . فأما سائر المؤمنين فالمطلوب منهم ألا يخرجهم الألم للضراء ، و لا الفرح بالسراء عن دائرة التوجه إلى الله و ذكره بهذه و بتلك ، و الاعتدال في الفرح و الحزن . قال عكرمة – رضي الله عنه - : ( ليس أحد إلا و هو يفرح و يحزن ، و لكن اجعلوا الفرح شكراً و الحزن صبراً ) . و هذا هو اعتدال الإسلام الميسر للأسوياء . |
سُبْحَانَكَ اللَّهُمَّ وَبِحَمْدِكَ ، أَشْهَدُ أَنْ لا إِلهَ إِلَّا أَنْتَ أَسْتَغْفِرُكَ وَأَتْوبُ إِلَيْكَ
|
10-08-2018, 11:44 AM | #2 |
|
رد: لكي لا تأسوا على ما فاتكم و لا تفرحوا بما آتاكم ...
جوزيت كل خير وبورك فيك على الطرح القيم
تحية |
سُبْحَانَكَ اللَّهُمَّ وَبِحَمْدِكَ ، أَشْهَدُ أَنْ لا إِلهَ إِلَّا أَنْتَ أَسْتَغْفِرُكَ وَأَتْوبُ إِلَيْكَ
|
10-09-2018, 10:04 PM | #3 |
|
رد: لكي لا تأسوا على ما فاتكم و لا تفرحوا بما آتاكم ...
جزاك الله خير جزاء وأسعدك الله ووفقك للخير
في أمان الله وحفظه |
سُبْحَانَكَ اللَّهُمَّ وَبِحَمْدِكَ ، أَشْهَدُ أَنْ لا إِلهَ إِلَّا أَنْتَ أَسْتَغْفِرُكَ وَأَتْوبُ إِلَيْكَ
|
10-12-2018, 09:40 AM | #4 |
سليلة الأبجدية
|
رد: لكي لا تأسوا على ما فاتكم و لا تفرحوا بما آتاكم ...
في ميزان حسناتك وبارك الله فيك
|
سُبْحَانَكَ اللَّهُمَّ وَبِحَمْدِكَ ، أَشْهَدُ أَنْ لا إِلهَ إِلَّا أَنْتَ أَسْتَغْفِرُكَ وَأَتْوبُ إِلَيْكَ
|
مواقع النشر (المفضلة) |
الكلمات الدليلية (Tags) |
..., ما, آتاكم, لكي, بلا, تأسوا, تفرحوا, علي, فاتكم |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء : 0 , والزوار : 1 ) | |
أدوات الموضوع | إبحث في الموضوع |
|
|
HTML | RSS | Javascript | Archive | External | RSS2 | ROR | RSS1 | XML | PHP | Tags