من اجمل ما قرأت

مقال رائع جدًا للكاتبة اللبنانية المرحومة لبيبة هاشم..

ناقشت فيه الكاتبة قضية اجتماعية باسلوب أدبي رائع وفريد

فقالت :

قف معي يارعاك الله في ليلة صفا جوّها من الغيوم والامطار

وابتسم ثغر بدرها فتألقت من ثناياه الانوار

وبدا جبين السحاب متوجًا بجواهره الساطعه

وخلع النسيم على الفضاء رداءً من نسجهِ تتخلله انوار الكواكب اللامعه

وبسط السكون اجنحته على الرياض ولآجام

وامتدت اذرع الهدوء تعانق القفار ولآكام

وتقدمت شفاه الخشوع تقبل وجنات الطبيعة الزاهرة

في حين لم يكن عليها رقيبٌ سوى عين البدر الساهرة

وقد نكس الحيوان لهذا المشهد الجليل

وأوَى الطير اعشاشه دهشًا لهذا المظهر الجميل

فلم يبقى سوى هيبة الوحدة فوق هذا الكون الجامد

ووحشة العزلة حول هذا القفر الهامد

في مثل هذا الموقف الذي يبعث على التأمل

ويحرك الأفكار ويثير الهواجس ويجلّي الابصار

يرى الناظر قصورًا جميلة البناء تشمخ بإحكام هندستها عزّة وخُيَلاء

قد دانت لها الحدائق وحلفت لها الفخامة يمين الإثراء

وانسابت المياه امامها مردده مع حفيف النسائم شهاداتها بأجمل الألحان

أن هنالك جنة الخلد وأن ساكنيها من أسعد اهل الزمان

وما ثمّت لو يعلم إلا مقابر أحياءٍ في صورة منازل وأنفاس يأسٍ

تبعثها الصدور في اسلاك الكهرباء

فتنير المداخل والمخارج هنالك في تلك القصور الشامخه برؤسها في العنان

والمقاصير المزيّنة برياش الديباج والأرجوان

كثيراتٌ من السيدات الشقيات قد جلسن منفردات وابصارهن سابحة في عرض الخلاء

ينظرن الى هذا العالم الباسم وقد ارتسمت على وجوههن علائم السويداء

كأنهن يندبن العمر او الجمال وهن في مقتبل الشبيبة

وقد لبسن من الحسن اكمل سربال

فما يحزنهن ياترى وعلام تستعر صدورهن بالزفرات

وأنى للحسرات أن تستولي على قلوبهن وهن من أبعد الناس عن بواعث الحسرات

ولِمَا اختار نرجس المقل نظم حبات الدموع

وعهدي بمثله مشتعلا ًبارسال السهام لشق الضلوع

هذه تتململ وقد هجر اجفانها النعاس

وتلك تتخطر ذهابًا وايابًا وهي مضظرمة الانفاس

وأخرى تحاول النوم تلتمس السلو بالرقاد

وغيرها تتلهى بتلاوة كتاب سطوره في وادٍ وافكارها في واد

وجميعهن أسيرات الهم اليفات الاحزان

يسامرن النجوم تاره وتارة يعاتبن الزمان..........

.....

ستأتي البقية..!!








....

مقال رائع جدا قرأته بتمعن
ننتظر البقية

قلم راقي
ما عهدنا منه الا الرقي
سلمت يمينك

افراح وحسان الروعة والرقي في تواجدكم ومشاركتكم الطيبة..

شكراً لك من القلب على هذآ العطاء
طبت بخير

لي عودة تليق لهكذا طرح أخي ماني

يسلموووو على الفائدة
ماننحرم يااارب

قف معي يارعاك الله في ليلة صفا جوّها من الغيوم والامطار

وابتسم ثغر بدرها فتألقت من ثناياه الانوار

وبدا جبين السحاب متوجًا بجواهره الساطعه

وخلع النسيم على الفضاء رداءً من نسجهِ تتخلله انوار الكواكب اللامعه

وبسط السكون اجنحته على الرياض ولآجام

وامتدت اذرع الهدوء تعانق القفار ولآكام

وتقدمت شفاه الخشوع تقبل وجنات الطبيعة الزاهرة

في حين لم يكن عليها رقيبٌ سوى عين البدر الساهرة

وقد نكس الحيوان لهذا المشهد الجليل

وأوَى الطير اعشاشه دهشًا لهذا المظهر الجميل

فلم يبقى سوى هيبة الوحدة فوق هذا الكون الجامد

ووحشة العزلة حول هذا القفر الهامد

في مثل هذا الموقف الذي يبعث على التأمل

ويحرك الأفكار ويثير الهواجس ويجلّي الابصار

يرى الناظر قصورًا جميلة البناء تشمخ بإحكام هندستها عزّة وخُيَلاء

قد دانت لها الحدائق وحلفت لها الفخامة يمين الإثراء

وانسابت المياه امامها مردده مع حفيف النسائم شهاداتها بأجمل الألحان

أن هنالك جنة الخلد وأن ساكنيها من أسعد اهل الزمان

لو يعلم الأحياء نعمة التأمل وأعطاء البصر النظر لأبعد نقطة
ليرى ما لا يراه من الوهلة الأولى
الكاتبة لمحت لنا أن الأبصار تعمى كما تعمى القلوب وحتى وان كانت الجنة بظلالها دانية
ومهما كان الجمال طاغي و السعادة كتبت بالعنوان العريض

وما ثمّت لو يعلم إلا مقابر أحياءٍ في صورة منازل وأنفاس يأسٍ

تبعثها الصدور في اسلاك الكهرباء

فتنير المداخل والمخارج هنالك في تلك القصور الشامخه برؤسها في العنان

والمقاصير المزيّنة برياش الديباج والأرجوان

كثيراتٌ من السيدات الشقيات قد جلسن منفردات وابصارهن سابحة في عرض الخلاء

ينظرن الى هذا العالم الباسم وقد ارتسمت على وجوههن علائم السويداء

كأنهن يندبن العمر او الجمال وهن في مقتبل الشبيبة

وقد لبسن من الحسن اكمل سربال

السعادة لا تبحث عن القلوب الخاوية التي بلغت من الشقاء عتيا

فما يحزنهن ياترى وعلام تستعر صدورهن بالزفرات

وأنى للحسرات أن تستولي على قلوبهن وهن من أبعد الناس عن بواعث الحسرات

ولِمَا اختار نرجس المقل نظم حبات الدموع

وعهدي بمثله مشتعلا ًبارسال السهام لشق الضلوع

هذه تتململ وقد هجر اجفانها النعاس

وتلك تتخطر ذهابًا وايابًا وهي مضظرمة الانفاس

وأخرى تحاول النوم تلتمس السلو بالرقاد

وغيرها تتلهى بتلاوة كتاب سطوره في وادٍ وافكارها في واد

وجميعهن أسيرات الهم اليفات الاحزان

يسامرن النجوم تاره وتارة يعاتبن الزمان..........

المفقود لا يظهر من لا يبحث عنه
هن فقدن حلاوة الحياة برغم أنهن يتنعمن بما تيسر لهن من الغنى
وهن الأميرات تختال بين رغد العيش ورغم هذا تلعن حظها الذي وفر لها ماتشاء


قراءة بسيطة مني أخي يماني
ممتنة كثيرا على هذه المساحة التي سمحت لنا فيها
أن نغوص في عمق هذا المقال الذي أخترته
والذي هو فعلا أجمل ما قرأت
جل التقدير والإمتنان

وجدان وسوالف احساس..

انرتن المتصفح بتواجدكن الراقي والجميل..!!

مرحبا اختي منال..

بصراحة اذهلتيني بمشاركتك..

لأنك وضحتي لي اشياء كنت اجهلها..

احسنتي ياعزيزتي وبارك الله فيك وإلى الأمام..!!