حفظ البيانات .. ؟ هل نسيت كلمة السر .. ؟

شغل الموسيقى هنا




اللَّهُمَّ أَهِلَّهُ علينا بالأمن والإيمان، والسَلامة والإسلَام، والعَافِية المُجَلّلة، ودِفَاع الأَسْقَام، والعَون عَلى الصَلاة والصِيام وتِلاوَة القُرآن..اللَّهُمَّ سَلِّمْنَا لِرَمَضَانَ، وَسَلِّمْهُ لَنَا، وَتَسَلَّمْهُ مِنَّا مُتَقَبَّلًا، حَتَّى يَخْرُجَ رَمَضَانُ وَقَدْ غَفَرْتَ لَنَا، وَرَحِمْتَنَا، وَعَفَوْتَ عَنَّا، وقَبِلْتَهُ مِنَّا. اللَّهُمَّ إنّكَ عَفُوُّ كَرِيم تُحِبُّ الْعَفْوَ فَأعْفُ عَنَّا يَاكرِيم . كُلّ عَامٍ وَ أنتُم بِأَلْفِ خيْرِ وَ صِحَة وَعَافِيَة بِحُلُول شَهر التَوبَة وَ المَغْفِرَة شَهْرُ رَمَضان الْمُبَارَك كَلِمةُ الإِدَارَة


جديد المواضيع

العودة   منتديات رياض الأنس > |~ صَرِيـر قَـلَم وَ حَرَفٌ يُعَانِـق الْوَرَق ~ | > إبْدَاعُ قَلَم لـ القِصَّة والرِوَايَة (يُمنَـع المَنقُـول)

إبْدَاعُ قَلَم لـ القِصَّة والرِوَايَة (يُمنَـع المَنقُـول) مِن نَسْجِ الْفِكْرِ وَ مَحبَرَةِ وَ قَلَم يُدَوَّنُ الْحَكَايَا والْقِصَص .. خَاص بِإبْدَاعَاتِكُم و بِـ ملَكَةِ أُفُق خيَال الكُتَاب

الإهداءات

إضافة رد
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع
قديم 09-17-2017, 07:17 PM   #1


الصورة الرمزية سيد يوسف مرسي
سيد يوسف مرسي غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 1081
 تاريخ التسجيل :  Sep 2017
 أخر زيارة : 11-08-2023 (06:11 PM)
 المشاركات : 170 [ + ]
 التقييم :  1077
 الاوسمة
وسام عطر الانس وسام شاعر مميز 
لوني المفضل : Cadetblue


افتراضي القطار رقم 832









@@@@@@

القطار رقم 832

تمهيد :
يتساوى الليل والنهار في غمار قفر الصحراء ،على تلك الأريكة الشمطاء ، الليل يشدد قبضته . قسوة ...! ، والأجفان لا تركع أو تطاوعها السجود ،، تسبلهما عنوة ، فاطمة فوق جسر ملتهب وجمر ، تفتش كل حقائبها ، تنظر في المدى البعيد تراقب السحب وتأمل الغيث ، لا تزاور الشمس كهفها ولا تدركه ،،، مغمورة تحت جبل الظلام والحاجة الملحة تقبع في ظلام بهيم ، الكلب لا يبسط ذراعيه بالوصيد ، وأصحاب الكهف في رفاء النوم قابعون ، تود لو ضرب الله على أذنيها،، كما ضرب على أذان أهل الكهف فعاشوا قرونا هانئون ، أو فتصم ،فلا تسمع من الدنيا همساً ولا ركزا ولا يؤرقها ضجيج الصخب وطبول الحاجة والعوز ... الوجدان في حانة من قرع الضجيج وحقول دوائرها مزروعة بأشجار الأمل والتي لم تثمر بعد ،،، . قد يفقد اللب اتزانه حين تدق أجراس الخطر المحدق بها ، كأنها في حالة حرب ، تخشى حوا مات القذائف المترصدة ، فتهرب إلى مخبئها التي تظنه آمن ، لكن الصدى يأتي ويخترق جدرانها المشقوقة ، من بعيد تراقب وتجري بلا حيلة ، فاطمة تقدح جدران الخواء في معمعة الغرق والموج لا يرحم ولا يعترف بمن هو فاقد للغوص والسباحة ،مآسيها قد لا تنته وما من شعاع أو بريق .! ، كل النوافذ موصدة ، أين السكينة التي كانت تأملها وتترجاها ؟ ، يطوف الأمل بأحداقها طواف السراب ...! ، ويمد الأرق جسوره للعبور ويستوطنها ، فيذوب طيف الأمل في الفضاء الغائم ويبعث من الباطن الأنين وينهضها ، فتستغيث أنينا ، تمتطي زورقها في يم غاضب ، ويدها ترتعش وهي تقبض على دفة زورقها ، وما هي بقبطان . فاطمة ...!
******
بقلمي :سيد يوسف مرسي


 
 توقيع : سيد يوسف مرسي

وجل الثمـــــــار بأعلى الغصون *** وخير الكلام بليغ الأثر بسم الله الرحمن الرحيم


رد مع اقتباس
قديم 09-17-2017, 07:27 PM   #2


الصورة الرمزية سيد يوسف مرسي
سيد يوسف مرسي غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 1081
 تاريخ التسجيل :  Sep 2017
 أخر زيارة : 11-08-2023 (06:11 PM)
 المشاركات : 170 [ + ]
 التقييم :  1077
لوني المفضل : Cadetblue


افتراضي رد: القطار رقم 832




********
كيف ل فاطمة أن تخرج من قمقمها ؟ ، أن تبعث من رقاد الموت ، أن تمد خطاها عسى أن تجد مأوى ، متسعاً ، براحا بعيدا عن ً سطوة الكهف وفقر الحاجة والعوز ،
الحاجة تلح عليها وقد تراكمت الديون عليها وأهل الصدقات في هذا المكان لا يصلون إليها ، يجهلونها .... والطفل يعوزه الحليب وضرع الشاه ضامرة ، قيد شديد كبل قدميها ، شاء القدر أن لا يرى الطفل أبيه ولا يناديه مات أبوه بعد ولادته بعام واحد حينما خرج ولم يعد . ساعياً للرزق ، لكنه لم يعود ولن يعود ، هو كل ما عرفت من الناس والدنيا ، ولا سبيل إلا للسعي .! تعودت أن تتركه عند جارة لها عرفت فيها الود ووجدت في قلبها الشفقة ،
فهي تطمئن عليه مادام معها وفي رعايتها يلعب مع أطفالها وتجلسه معهم حين يأكلون . واليوم قررت فاطمة أن تخرج وأن تبعد أكثر مما كانت تبعد وإن كانت ستلقى من المشقة والتعب ما لا تتوقعه ، لقد تعودت على التعب والدح والكد ومن أجل سالم طفلها ستفعل المستحيل .
كان القرار أخذ مكانه وقلبت أمرها جيداً لا بد من عمل شيء ، فكل ما لديها قروش قليلة ستستعين بهم في مشوارها ،عقدت عزمها،،،،، . أمسكت سالم وأطالت النظر إليه ، حضنته بين ذراعيها ، ضمته ضمة بعد ضمة بين جناحيها ، كأنها تخشى ألا تعود إليه ، أو خشية أن يصيبه مكروه في غيابها عنه ، نزلت دمعتين حارتين من مقلتيها وخشيت أن يراهما سالم فيفزع فوضعت رأسه في صدرها ومسحت ما سال من دموع وهي تكظم نهمة البكاء ، رفعته بين يديها وهي تضمه إليها وكأنها تفرغ من الحنين إليه ما يحتاجه في غيابها . وخرجت تقصد جارتها أم محمد لتودعه معها حتى تعود ،
وتكتظ في حشاها وتتنفس أنيناً وهي تنظر طفلها ، وتمضي
************


 
 توقيع : سيد يوسف مرسي

وجل الثمـــــــار بأعلى الغصون *** وخير الكلام بليغ الأثر بسم الله الرحمن الرحيم


رد مع اقتباس
قديم 09-18-2017, 12:09 PM   #3



الصورة الرمزية آفراح
آفراح غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 20
 تاريخ التسجيل :  Sep 2012
 أخر زيارة : اليوم (05:28 AM)
 المشاركات : 15,156 [ + ]
 التقييم :  1818
 الجنس ~
Female
لوني المفضل : Cadetblue
افتراضي رد: القطار رقم 832



قصة رائعة جدا ومؤثرة للغاية
هل مازالت الاحداث لأني بشوق لقراءة ما تبقى منها
تقديري ايها الشاعر الرائع لهذه القصة الممتعة
تحية


 
 توقيع : آفراح


كلمة شكر لا تفي حقك على الاهداء مصممتنا المبدعة سوالف احساس على الرمزية والتوقيع


رد مع اقتباس
قديم 09-18-2017, 01:57 PM   #4
سليلة الأبجدية



الصورة الرمزية عاشقة الأنس
عاشقة الأنس غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 390
 تاريخ التسجيل :  Jun 2014
 أخر زيارة : 07-22-2023 (09:39 AM)
 المشاركات : 4,471 [ + ]
 التقييم :  2789
 الدولهـ
Algeria
 الجنس ~
Female
لوني المفضل : Cadetblue
افتراضي رد: القطار رقم 832



في انتظار البقية أستاذ سيد يوسف مرسي
تعايشت مع القصة وأحداثها
ودي لك


 

رد مع اقتباس
قديم 09-18-2017, 08:22 PM   #5


الصورة الرمزية سيد يوسف مرسي
سيد يوسف مرسي غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 1081
 تاريخ التسجيل :  Sep 2017
 أخر زيارة : 11-08-2023 (06:11 PM)
 المشاركات : 170 [ + ]
 التقييم :  1077
لوني المفضل : Cadetblue


افتراضي رد: القطار رقم 832



بداية الرحلة


كان على فاطمة أن تمضي أن تقاوم لقد قررت وما من سبيل .! ، بالرغم أنها تسعى للمجهول ، غير عابئة بما يدور حولها ،الطريق الذي سوف تقطعه عدة كيلو مترات كي تصل إلى محطة القطار الذي سوف ينقلها ، لا بأس سوف تقطعها مشيا على الأقدام ولن تتسول أجرة المركبة التي سوف تلحقها بالقطار قبل وصوله ، تعودت فاطمة على السير أكثر من ذلك ، مضت وهي في تيه الخيال والتصور ، حتى إنذارات أصحاب المركبات القادمة من الخلف لم تؤثر فيها كأنها لا تسمع ولا ولا ترى ، ماضية مأخوذة في طوفان بحرها ، الأمواج تشتد ضراوة كلما اقتربت من رصيف الوصول للقطار القادم . يبدو أنها وصلت على حافة الوقت المقرر لوصول القطار ، فما أن وطئت قدماها واستهلت أرض الرصيف حتى بادرها مكبر الصوت بالمحطة ، على السادة الركاب المتجهون إلي الصعيد ( القطار رقم 832إلى الرصيف رقم 1 سيصل الرصيف حالاً ) . انقبض قلب فاطمة وكاد يغشى عليها وهي تتمالك وتخشى أن تخر قواها فتسقط تحت عجلات القطار ، فوجئت بجيوش الركاب من المسافرين تدفعها ، وسقطت على رأسها حقائب المسافرين من الركاب من الخلف فالكل يود الحصول على مقعد نظراً للزحام الشديد من الركاب وكثرة المسافرين إلى بلادهم القاصية عن عاصمة أم الدنيا ، ظلت مدفوعة بكتل الركاب والحقائب من الخلف وعن اليمين وعن الشمال وما من موضع لقدم تمر في تلك اللحظة ، وحتى يتحرك القطار قد يستمر هذا الوضع على هذا الحال كما هي العادة في القطارات المتجهة ناحية الصعيد ، وقد تمر عدة محطات حتى يفرغ القطار بعضاً من ركابه و شحنته البشرية ،
تسمرت بجانب كرسي تجلس عليه السيدات وبنتان ومكان به ما زال خالياً يوحي للناظرين بأنه غير شاغر وخاليا أو أنه محجوز لأحد الركاب والذي لم يأت بعد ،
نظرت فاطمة إلى المقعد الفارغ وكأنها توحي بحاجتها بالطلب للجلوس وهي تهمس وتشير للمرأة ، استجابة السيدة وبنتيها وسمحا لها بالجلوس بعد أن تبادلا الإشارة بالنظرات ، فتلقت فاطمة أشارة استجابة وبشاشة من المرأة وبنتيها لها وأفسحن لها لتجلس وكأنهن رأونا فيها حسن المجاورة والجلوس معهم ووضعت مخرتها في المقعد وظهرها وتنهدت تنهيدة البركان الذي ينفس عن مخزونه الملتهب في الفضاء ليقذف حممه ودخانه الأسود حتى تكسف الشمس فلا ترى للعين ،،،! ويتحرك القطار معلنا الرحيل وهو يطلق نفيره معلناً مغادرته الرصيف ، وفاطمة تظل على موعد مع القدر ،،


 
 توقيع : سيد يوسف مرسي

وجل الثمـــــــار بأعلى الغصون *** وخير الكلام بليغ الأثر بسم الله الرحمن الرحيم


رد مع اقتباس
قديم 09-18-2017, 08:24 PM   #6


الصورة الرمزية سيد يوسف مرسي
سيد يوسف مرسي غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 1081
 تاريخ التسجيل :  Sep 2017
 أخر زيارة : 11-08-2023 (06:11 PM)
 المشاركات : 170 [ + ]
 التقييم :  1077
لوني المفضل : Cadetblue


افتراضي رد: القطار رقم 832



حلم الطريق


أِخِذ فاطمة النطاق الخارجي خارج القطار حين راحت تجري بأحداقها كما يجري القطار ويلفحها الهواء البارد الرطب في وجهها من النافذة المفتوحة بجانبها في القطار وهي ترقب المباني التي تجري للخلف والزراعات فأخذت بعيداً فلثمها لاثم وأسبل أجفانها وغاصت ولم تدري أين هي . ..!
داهمها النوم ولم تتركها الكوابيس والأحلام ، رأت : فيما يرى النائم أنها تمشي في صحراء مقفرة والشمس تميل للغروب في كبد السماء وكلب عقور يمشي خلفها وهي تمسك بيد طفلها سالم ثم يتجه الكلب لعقرها من الخلف فتهم للإفلات منه وهي تقول : بيني وبينك ربنا لا تعضني وترفع طفلها وهي تحضنه مخافة أن يصيبه أذى ويعضه الكلب ، فإذا بالكلب يختفي وترى الشمس كأنها أشرقت من جديد ورجل بثياب بيض ولحية مدلاة يقف على قارعة الطريق ويقول مري ولا تخافي سأكون معك حتى نهاية الطريق ، فإذا بفاطمة تنتفض لتري يد السيدة التي بجوارها تمسك يدها لتوقظها من نومها وقد ألقت بذراعها ورأسها عليها . وأفاقت فاطمة وكأن ما رأته كان حقيقة ، تلفتت حولها لترى وتتأكد وتخرج بقايا شهقة كانت بداخلها كأنها تسترد روحها من جديد وهي تقول ( اللهم اجعله خيرا ) ،سترك يا رب أنت مع الغلبان مع المسكين وتخرج شهقتها المحمومة وتذهب عبر النافذة المكسورة لتجري مرة أخرى مع القطار على الأرض كما تجري الثوابت وترتد ..!


 
 توقيع : سيد يوسف مرسي

وجل الثمـــــــار بأعلى الغصون *** وخير الكلام بليغ الأثر بسم الله الرحمن الرحيم


رد مع اقتباس
قديم 09-18-2017, 08:27 PM   #7


الصورة الرمزية سيد يوسف مرسي
سيد يوسف مرسي غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 1081
 تاريخ التسجيل :  Sep 2017
 أخر زيارة : 11-08-2023 (06:11 PM)
 المشاركات : 170 [ + ]
 التقييم :  1077
لوني المفضل : Cadetblue


افتراضي رد: القطار رقم 832



حلم في الطريق


أِخِذ فاطمة النطاق الخارجي خارج القطار حين راحت تجري بأحداقها كما يجري القطار ويلفحها الهواء البارد الرطب في وجهها من النافذة المفتوحة بجانبها في القطار وهي ترقب المباني التي تجري للخلف والزراعات فأخذت بعيداً فلثمها لاثم وأسبل أجفانها وغاصت ولم تدري أين هي . ..!
داهمها النوم ولم تتركها الكوابيس والأحلام ، رأت : فيما يرى النائم أنها تمشي في صحراء مقفرة والشمس تميل للغروب في كبد السماء وكلب عقور يمشي خلفها وهي تمسك بيد طفلها سالم ثم يتجه الكلب لعقرها من الخلف فتهم للإفلات منه وهي تقول : بيني وبينك ربنا لا تعضني وترفع طفلها وهي تحضنه مخافة أن يصيبه أذى ويعضه الكلب ، فإذا بالكلب يختفي وترى الشمس كأنها أشرقت من جديد ورجل بثياب بيض ولحية مدلاة يقف على قارعة الطريق ويقول مري ولا تخافي سأكون معك حتى نهاية الطريق ، فإذا بفاطمة تنتفض لتري يد السيدة التي بجوارها تمسك يدها لتوقظها من نومها وقد ألقت بذراعها ورأسها عليها . وأفاقت فاطمة وكأن ما رأته كان حقيقة ، تلفتت حولها لترى وتتأكد وتخرج بقايا شهقة كانت بداخلها كأنها تسترد روحها من جديد وهي تقول ( اللهم اجعله خيرا ) ،سترك يا رب أنت مع الغلبان مع المسكين وتخرج شهقتها المحمومة وتذهب عبر النافذة المكسورة لتجري مرة أخرى مع القطار على الأرض كما تجري الثوابت وترتد ..!


 
 توقيع : سيد يوسف مرسي

وجل الثمـــــــار بأعلى الغصون *** وخير الكلام بليغ الأثر بسم الله الرحمن الرحيم


رد مع اقتباس
قديم 09-19-2017, 07:43 PM   #8



الصورة الرمزية محمد العتابي
محمد العتابي غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 5
 تاريخ التسجيل :  Sep 2012
 أخر زيارة : 03-23-2024 (06:13 PM)
 المشاركات : 22,615 [ + ]
 التقييم :  6412
 الدولهـ
Iraq
 الجنس ~
Male
لوني المفضل : Cadetblue


افتراضي رد: القطار رقم 832



قصة جميلة استمتعت بقرائتها
يسلمو سيد يوسف على الطرح الراقي
تحياتي


 
 توقيع : محمد العتابي





رد مع اقتباس
قديم 09-23-2017, 10:17 PM   #9



الصورة الرمزية منال نور الهدى
منال نور الهدى غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 1
 تاريخ التسجيل :  Sep 2012
 أخر زيارة : يوم أمس (09:41 PM)
 المشاركات : 22,812 [ + ]
 التقييم :  6713
 الدولهـ
algeria
 الجنس ~
Female
 MMS ~
MMS ~
لوني المفضل : Darkgreen


افتراضي رد: القطار رقم 832



قصة جميلة ومعبرة ومؤثرة و مشوقة
في انتظار الأجزاء الأخرى شاعرنا سيد يوسف مرسي
لروحك السعادة


 
 توقيع : منال نور الهدى





أطروحاتكم وردودكم الراقية تعكس ما مدى توازن فكركم و ثقافتكم.
جملوا حضوركم بتفاعلكم الذي يترك أثار طيبة وينثر روائح زكية.


رد مع اقتباس
قديم 10-06-2017, 09:56 PM   #10


الصورة الرمزية سيد يوسف مرسي
سيد يوسف مرسي غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 1081
 تاريخ التسجيل :  Sep 2017
 أخر زيارة : 11-08-2023 (06:11 PM)
 المشاركات : 170 [ + ]
 التقييم :  1077
لوني المفضل : Cadetblue


افتراضي رد: القطار رقم 832 ( التذكرة )



التذكرة


دنا محصل التذاكر ودخل العربة التي تجلس بها وبدأ يقترب أكثر فأكثر من مقعدها ، قلمه لا يفارق يده وطرقاته التي لا تتوقف بمؤخرة القلم على أطراف المقاعد للتنبيه على الركاب والمسافرين لإبراز تذاكرهم والتحقق منها ، مقلتيه في عينيه تدوران كأنه يستكشف ويقرأ الوجوه في حلقة المقاعد التي يتوسطها ، لسانه لا يكف أبداً وهو ينادي (تذكرتك يا أستاذ ) ، (تذكرتك يا هانم ) صندوق التذاكر بين يديه وكأنه يعضض عليه بأسنانه ويخشى عليه من السقوط وقد علق في رقبته صفارة تتدلى بسلسلة حديده على صدره يستعملها عند اللزوم ، إما لطلب النجدة أو للتنبيه عن شيء سيؤثر على سير القطار . ها وقد حان دورها وأقترب المحصل أكثر ووقف فوق رأسها ، مالت برأسها إلى أسفل لتخفي وجهها وكأنها تسند رأسها على صدرها تتصنع النوم أو تصنعه ، عسى أن يتركها وتتمنى أن ينساها فهي لا تملك التذكرة ولا ثمنها .! وحينما خرجت وأودعت طفلها عند جارتها لم تفش سر خروجها أو تغيبها لها ، قد جعلت كل شيء في مكنون وجدانها يحترق به قلبها ، أفضل من تسأل الناس إلحافا على صدقة أو معونة ، فالحياء يملكها وإن كانت فاطمة لا تملك حتى قوتها ، في عوزه واحتياج شديدان ، لم يدخل الفتات معدتها وأحشاؤها تكاد تتقطع من قلة الطعام ، فمنذ يومين وهى تعيش على الماء القارح فمن أين يأتيها أو يعطيها ثمن التذكرة أو أجرة القطار ؟ إنما خرجت فاطمة وهي تسلم أمرها لله وتلقي حملها عليه فهو القادر على كفايتها ، الله وحده وهي تؤمن أن الله لن يتركها أبدا لتضيع ،
غمزها المحصل في كتفها وكأنه يوقظها فتظاهرت بالإفاقة على وخز القلم ورفعت عينيها إليه وصمتت لا تعرف بماذا تجيب ؟ وبماذا ترد..؟ ،رفع المحصل صوته وهو يحدق فيها ويقول تذكرة يا ست ، تذكرة يا هانم من فضلك ، التفتت فاطمة حولها على الجالسين كأنها تستجير وتطلب النجدة ، فما وجدت منهم غير النظر بالعيون والا مبالاة ، لقد حوصرت فاطمة و ليس هناك رد منها ولا استجابة .! وفتح المحصل قاموسه وراح يمطرها بوابل من الزجر خلصينا يا هانم ألم تسمعي ، ورآنا شغل تغرغرت عيناها وطأطأت رأسها والمحصل يستعجلها بالدفع أو التذكرة ، ويشتد المحصل غضباً ويمسك بكتفها ويخرجها من المقعد ويقول سأسلمك لنقطة الشرطة أو المحطة القادمة وهو يدفع بها أمامه والناس تنظر إليها في استغراب ولا تعرف سبب ذلك فقد ظن البعض أنها من المتسولات اللاتي يجيبون في القطارات أو من بائعات الهوى الذين يصطادون زبائنهم من القطارات أو محطات الوصول أو من النساء اللاتي لديهن خفة في اليد وسرقة الركاب هكذا الناس في ظنونهم لا يعرفون الدافع الذي جعل المحصل يأخذها ليسلمها للشرطة ،
مدفوعة أمامه كالمجرمة التي أمسك بها . تنكب فاطمة وتسقط على مقاعد الركاب وتنقلب على الأرض لا تدري ما يفعل بها ..!
وما الذي سيحدث لها ........


 
 توقيع : سيد يوسف مرسي

وجل الثمـــــــار بأعلى الغصون *** وخير الكلام بليغ الأثر بسم الله الرحمن الرحيم


رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدليلية (Tags)
832, القطار, رقم


 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع
إبحث في الموضوع:

البحث المتقدم

ضوابط المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

كود [IMG]متاحة
كود HTML معطلة



المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
لا تركب القطار وهو يتحرك سوالف احساس رياض تطوير الذات وتنمية المهارات 9 08-23-2019 10:46 AM


الساعة الآن 08:54 AM