كَلِمةُ الإِدَارَة |
|
جديد المواضيع |
|
رِيَاض الدُرَرُ المَنْثُــورَة .. " للْمَنْقُــول" ( مَاتَشْتَهِيهِ ذَائِقَتَكُم مِن مَقَالَات وَ مَوَاضِيعٌ مَنْقُـــولَة ) |
الإهداءات |
|
|
أدوات الموضوع | إبحث في الموضوع |
06-07-2019, 08:52 PM | #1 |
|
أوفى من السموأل
من الكلمات المنطبعة في الذهن حول علاقة المسلمين باليهود في العصر الحديث، وخصوصا أبناء الحركة الصهيونية الفاشية،
ما قاله القائد الفلسطيني الشهيد بإذن الله صلاح شحادة: "إننا لا نقاتل اليهود لأنهم يهود؛ بل نقاتلهم لأنهم محتلون لأرضنا". هذه العبارة الذهبية مقدمة ضرورية حين الحديث عن أحد الرموز العربية في الوفاء؛ بل هو مضرب المثل لهذه الفضيلة العظيمة، إذ تقول العرب "أوفى من السموأل". إذ إننا لا نرفض اليهود لأنهم يهود، فنحن لا يكمل إيماننا إلا إذا آمنا "بالله وكتبه ورسله" والديانة اليهودية ـ على الرغم من تعرضها هي والنصرانية للتحريف ـ فهي أحد ثلاث ديانات سماوية، نتقرب إلى الله بالإيمان بأنبيائها عليهم وعلى نبينا الصلاة والسلام. ووجود السمؤأل كأحد شعراء العرب؛ بل واعتباره رمزا في الوفاء لهو دليل كبير على سماحة النفسية العربية قبل وبعد الإسلام، الذي ينظر للإنسان حسب عمله، ولا يظلم الناس حتى لو كانوا من غير أتباعه. كان السموأل بن غريض بن عادياء الأزدي شاعِرا يهوديا عربيا ذا بيان وبلاغة ووفاء، وكان له مع هذا الخلق الجميل قصة، ترويها كتب الأدب والتاريخ، موضحة أنها بدأت مع ضياع المُلْك من امرئ القيس الكندي، فبعد زوال مُلْك أبيه أحب أن ينتصر له؛ فجمع السلاح، وأودع امرؤ القيس دروعه وأسلحته عند السموأل. وبعد فترة مات صاحب الأمانة (امرؤ القيس)، ليس هذا فحسب، بل وأرسل ملك كندة يطلب الدروع من السموأل، فرفض أن يعطيه الدروع قائلًا له: إنه لن يدفعها إلا لمستحقها. وظل الملك يعاود الطلب، لكن السموأل ثبت على رفضه، قائلا: لا أغدر بذمتي، ولا أخون أمانتي ولا أترك الوفاء المفروض عليّ. أمام هذا الموقف من السموأل، قرر ملك كندة أن يحارب الشاعر العنيد، فحاصر جنده حصن السموأل، وصادف أن قبض جيش كندة على ابن السموأل خارج الحصن، فأخذوه رهينة وساوم الملك الكندي الشاعر السموأل أن سلم الدروع، وإلا قتل ابنه. اشتد الضغط على السموأل، لكنه أصر على ثباته ووفائه بألا يسلم الدروع إلا لمستحقها، وكلما هدد رجال الملك بقتل ابنه قال: "ما كنت أخون عهدي وأبطل وفائي فاصنعوا ما شئتم". أمام هذا الثبات وبفعل الغطرسة، قتل ملك كنده ابن السموأل، وهو ينظر إليه من أعلى الحصن، وعاد الملك بدم الشاب البرئ، ولم يتمكن من الحصول على الدروع، التي سلمها السموأل لمسحقيها من ورثة امرئ القيس. وظل وفاء السموأل يتردد في أحياء العرب، ومن الشعراء من حياه على وفائه، فها هو الأعشى يمدحه فيقول: كُنْ كَالسَّمَوْءَلِ إِذْ طَافَ الْهُمَامُ بِهِ فِي جَحْفَلٍ كَسَوَادِ اللَّيْلِ جَرَّارِ بِالأَبْلَقِ الْفَرْدِ مِنْ تَيْمَاءَ مَنْزِلُهُ حِصْنٌ حَصِينٌ وَجَارٌ غَيْرُ غَدَّارِ فَسَامَهُ خُطَّتَيْ خَسْفٍ فَقَالَ لَهُ قُلْ مَا بَدَا لَكَ إِنِّي مَانِعٌ جَارِي فَقَالَ ثُكْلٌ وَغَدْرٌ أَنْتَ بَيْنَهُمَا فَاخْتَرْ وَمَا فِيهِمَا حَظٌّ لِمُخَتَارِ فَشَكَّ غَيْرَ طَوِيلٍ ثُمَّ قَالَ لَهُ اقْتُلْ أَسِيرَكَ إِنِّي مَانِعٌ جَارِي . |
أطروحاتكم وردودكم الراقية تعكس ما مدى توازن فكركم و ثقافتكم. جملوا حضوركم بتفاعلكم الذي يترك أثار طيبة وينثر روائح زكية.
|
06-07-2019, 10:46 PM | #2 |
|
رد: أوفى من السموأل
يسلموووو على الطرح الرووعةة
ماننحرم ياااارب |
تشكرااات كثيراات على التوقيع سوالف القميييلة |
06-07-2019, 11:19 PM | #3 |
|
رد: أوفى من السموأل
وفاء لا نظير له
موضوع رائع سيدتي منال تحية |
كلمة شكر لا تفي حقك على الاهداء مصممتنا المبدعة سوالف احساس على الرمزية والتوقيع |
06-08-2019, 04:28 PM | #4 |
|
رد: أوفى من السموأل
عند العرب منذ قديم الأزل شيّم وقيّم عززها
ديننا الحنيف فالوفاء قيمة لايتقنها الا ذوي الأنفس الكريمة التي تعي مايجب لها ومايجب عليها مقال فاخر من الأخر بوركت الأنامل اختي القديرة منال نور الهدى |
|
06-08-2019, 06:28 PM | #5 |
|
رد: أوفى من السموأل
علمنا ديننا الأسلامي إن الوفاء صفه عميقة و نبيلة
نزرعها في ابناءنا لتكون أرث نتوارثه على مر الأجيال ،، موضوع قيم، بارك الله فيكِ اختي منال ..~ |
|
10-08-2019, 04:49 AM | #6 |
|
رد: أوفى من السموأل
موضوع رائع جدا
يعطيك العافية |
|
مواقع النشر (المفضلة) |
الكلمات الدليلية (Tags) |
لن, أوفى, السموأل |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء : 0 , والزوار : 1 ) | |
|
|
HTML | RSS | Javascript | Archive | External | RSS2 | ROR | RSS1 | XML | PHP | Tags