كَلِمةُ الإِدَارَة |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
جديد المواضيع |
رِيَــاضُ رَشْـفَـةُ حَـرْفٍ ( لـ تَغْرِيدَاتِكُم وَ هَمَسَاتِكُم وَمُنَاجَاتِكُم مِن نبَضَاتِ حَرْفِكُم ) |
![]() |
![]() |
|
|
أدوات الموضوع | إبحث في الموضوع |
![]() |
#221 |
![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() |
![]()
إننا لا نعلم مشيئة الله المغيبة بنا ..
و لكننا نعلم ماذا يطلب الله منا لنستحق فضله الذي كتبه على نفسه . و علينا إذن أن ننفق طاقتنا في أداء ما كلفنا ، و أن ندع له هو غيب مشيئته فينا . و الذي سيكون هو مشيئته ، و عندما يكون سنعرف أن هذه مشيئته لا قبل كونه ، و الذي سيكون وراءه حكمة يعرفها العليم بالكل المطلق .. و هو الله وحده . و هذا هو طريق المؤمن في التصور و منهجه في التفكر. |
![]() ![]() ![]() |
![]() |
#222 |
![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() |
![]()
إن الطبيعة المؤمنة سمحة هينة لينة ، مفتحة المنافذ للأضواء ،مستعدة للاتصال بالنبع الأزلي الخالد بما فيها من نداوة و لين و صفاء .
و بما فيها من حساسية و تحرج و تقوى . هذه التقوى التي تمنعها أن تسمع كلام الله ثم تحرفه من بعد تعقله . تحرفه عن علم و إصرار . فالطبيعة المؤمنة طبيعة مستقيمة ، تتحرج هذا التحريف و الالتواء . |
![]() ![]() ![]() |
![]() |
#223 |
![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() |
![]()
إن المؤمنين لا يحبون شيئا حبهم لله .
لا أنفسهم و لا سواهم . لا أشخاصا و لا اعتبارات و لا شارات و لا قيما من قيم هذه الأرض التي تجري وراءها الناس . و الذين آمنوا أشد حبا لله ، حبا مطلقا من كل موازنة ، و من كل قيد . أشد حبا لله من كل حب يتجهون به إلى سواه . و التعبير هنا بالحب تعبير جميل ،فوق أنه تعبير صادق . فالصلة بين المؤمن الحق و بين الله هي صلة الحب . صلة الوشيجة القلبية ، و التجاذب الروحي . صلة المودة و القربى . صلة الوجدان المشدود بعاطفة الحب المشرق الودود . |
![]() ![]() ![]() |
![]() |
#224 |
![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() |
![]()
و يكفي في حس المؤمن أن يتذكر أن الله يعلم ما يفعله من خير و يطلع عليه ، ليكون هذا حافزا على فعل الخير ، ليراه الله منه و يعلمه ..
و هذا وحده جزاء .. قبل الجزاء . و التقوى زاد القلوب و الأرواح . منه تقتات . و به تتقوى و ترف و تشرق . و عليه تستند في الوصول و النجاة . و أولو الألباب هم أول من يدرك التوجيه إلى التقوى ، وخير من ينتفع بهذا الزاد . |
![]() ![]() ![]() |
![]() |
#225 |
![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() |
![]()
إن الإيمان بالحياة الآخرة نعمة .
نعمة يفيضها الإيمان على القلب . نعمة يهبها الله للفرد الفاني . المحدود الأجل الواسع الأمل و ما يغلق أحد على نفسه هذا المنفذ إلى الخلود ، إلا و حقيقة الحياة في روحه ناقصة أو مطموسة . فالإيمان بالآخرة – فوق أنه إيمان بعدل الله المطلق ، و جزائه الأوفى – هو ذاته دلالة على فيض النفس بالحيوية ، و على امتلاء بالحياة لا يقف عند حدود الأرض ، إنما يتجاوزها إلى البقاء الطليق ، الذي لا يعلم إلا الله مداه ، و إلى المرتقى السامي الذي يتجه صعدا إلى جوار الله . |
![]() ![]() ![]() |
![]() |
#226 |
![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() |
![]()
إن هذا الدين ليس دين مظاهر و طقوس ..
و لا تغني فيه مظاهر العبادات و الشعائر ، ما لم تكن صادرة عن إخلاص لله و تجرد ،مؤدية بسبب هذا الإخلاص إلى آثار في القلب تدفع إلى العمل الصالح ، و تتمثل في سلوك تصلح به حياة الناس في هذه الأرض و ترقى . كذلك ليس هذا الدين أجزاء و تفاريق موزعة منفصلة ، يؤدي منها الإنسان ما يشاء ، و يدع منها ما يشاء .. إنما هو منهج متكامل ، تتعاون عباداته و شعائره ، وتكاليفه الفردية و الاجتماعية ، حيث تنتهي كلها إلى غاية تعود كلها على البشر .. غاية تتطهر معها القلوب ، و تصلح الحياة ، و يتعاون الناس في الخير و الصلاح و النماء .. و تتمثل فيها رحمة الله السابغة بالعباد . |
![]() ![]() ![]() |
![]() |
#227 |
![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() |
![]()
و لقد يقول الإنسان بلسانه إنه مسلم و إنه مصدق بهذا الدين .
و قد يصلي ، و قد يؤدي شعائر أخرى و لكن حقيقة الإيمان و حقيقة التصديق بالدين تظل بعيدة عنه و يظل بعيدا عنها .. لأن لهذه الحقيقة علامات تدل على وجودها و تحققها . و ما لم توجد هذه العلامات فلا إيمان و لا تصديق مهما قال اللسان ، و مهما تعبد الإنسان . إن حقيقة الإيمان حين تستقر في القلب تتحرك من فورها .لكي تحقق ذاتها في عمل صالح . فإذا لم تتخذ هذه الحركة فهذا دليل على عدم وجودها أصلا . |
![]() ![]() ![]() |
![]() |
#228 |
![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() |
![]()
و إنه ليكون من الحمق ، كما يكون من سقوط الهمة ، أن يملك الإنسان التطلع إلى الدنيا و الآخرة معا ..
و إلى ثواب الدنيا و ثواب الآخرة جميعا – و هذا ما يكفله المنهج الإسلامي المتكامل الواقعي المثالي – ثم يكتفي بطلب الدنيا ، و يضع فيها همه ، و يعيش كالحيوان و الدواب و الهوام بينما هو يملك أن يعيش كالإنسان . قدم تدب على الأرض و روح ترف في السماء . و كيان يتحرك وفق قوانين هذه الأرض ، و يملك في الوقت ذاته أن يعيش مع الملأ الأعلى . |
![]() ![]() ![]() |
![]() |
#229 |
![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() |
![]()
فالتفكر في الدنيا وحدها لا يعطي العقل البشري و لا القلب الإنساني صورة كاملة عن حقيقة الوجود الإنساني .
و حقيقة الحياة و تكاليفها و ارتباطاتها . و لا ينشئ تصورا صحيحا للأوضاع و القيم و الموازين . فالدنيا شطر الحياة الأدنى و الأقصر . و بناء الشعور و السلوك على حساب الشطر القصير لا ينتهي أبدا إلى تصور صحيح و لا إلى سلوك صحيح . |
![]() ![]() ![]() |
![]() |
#230 |
![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() |
![]()
و الإيمان بالله و اليوم الآخر هو الذي يجعل الموعظة تبلغ إلى القلوبزكاة .
حين تتعلق هذه القلوب بعالم أرحب من هذه الأرض ، و حين تتطلع إلى الله و رضاه فيما تأخذ و ما تدع .. و الشعور بأن الله يريد ما هو أزكى وما هو أطهر من شأنه أن يستحث المؤمن للاستجابة ، و اغتنام الزكاة و الطهر لنفسه و للمجتمع من حوله . و لمس القلب بأن الذي يختار له هذا الطريق هو الله الذي يعلم ما لا يعلمه الناس من شأنه أن يسارع به إلى الاستجابة كذاك في رضى و في استسلا م . |
![]() ![]() ![]() |
![]() |
مواقع النشر (المفضلة) |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء : 0 , والزوار : 1 ) | |
أدوات الموضوع | إبحث في الموضوع |
|
|