سَمَاءُ الأُنسِ تُمطِر حَرْفًا تُسْقِي أرْضَهَا كلِمة رَاقِيَة وبِـ قَافِيَة مَوزُونَة و نبْضُ حرْفِ يُفجِّرُ ينَابِيع الفِكْرِ سَلسَبِيلًا، كُن مَع الأُنِسِ تُظِلُّ بوارِفِ أبجدِيَتِهَا خُضْرَة ونُظْرَة وبُشْرَى لـ فنِّ الأدبِ و مَحَابِرَهُ. وأعزِف لحنًا وقَاسِم النَاي بِروحَانِيَة وسُمُوِ الشُعُور و أَرْسُم إبْدَاعًا بِـ أَلْوَانٍ شَتَّى تُحْيِ النَفْسَ بِـ شَهقَةِ الفَنِّ نُورًا وسًرُورَا كَلِمةُ الإِدَارَة







جديد المواضيع

العودة   منتديات رياض الأنس > |~ لباس من زبرجد وأرآئك وألوان تعانق النجوم~| > رِيَاض إبْنُ بَطُوطَة لِسْيَاحَة والسَفَر

رِيَاض إبْنُ بَطُوطَة لِسْيَاحَة والسَفَر ( لسياحة ورحلات الطبيعية )

الإهداءات
منال نور الهدى : ( إِنَّ اللَّهَ وَمَلَائِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى النَّبِيِّ ۚ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا صَلُّوا عَلَيْهِ وَسَلِّمُوا تَسْلِيمًا ) منال نور الهدى : (حَسْبُنا اللَّهُ ونِعْمَ الوَكِيلُ) منال نور الهدى : (اجْعَل لَنَا مِن لَدُنْكَ وَلِيّاً وَاجْعَلْ لَنَا مِن لَدُنكَ نَصِيراً) منال نور الهدى : (رَبَّنَا اغْفِرْ لَنَا ذُنُوبَنَا وإِسْرَافَنَا فِي أَمْرِنَا وَثَبِّتْ أَقْدَامَنا وَانْصُرْنَا عَلَى الْقَوْمِ الْكَافِرِينَ) منال نور الهدى : (رَبَّنَآ أَفْرِغْ عَلَيْنَا صَبْراً وَثَبِّتْ أَقْدَامَنَا وَانْصُرْنَا عَلَى الْقَوْمِ الْكَافِرِينَ)

إضافة رد
نسخ الرابط
نسخ للمنتديات
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع
قديم 09-11-2018, 09:26 AM   #1


الصورة الرمزية السعيد
السعيد غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 1095
 تاريخ التسجيل :  Oct 2017
 العمر : 47
 أخر زيارة : 11-22-2018 (07:57 AM)
 المشاركات : 12,670 [ + ]
 التقييم :  1432
لوني المفضل : Cadetblue
افتراضي رحلتي الأستكشافية للجزائر والسكن مع العائلة الجزائرية
















رحلتي الأستكشافية للجزائر والسكن مع العائلة الريفية الجزائرية..





الجزء الأول



سأبدأ تقريري بوثيقة عمرها أكثر من 57 سنة قدمها لي والدي أمد الله في عمره في صحة وعافية .. عندما علم بسفري إلى الجزائر الحبيبة ...

هذه الوثيقة أحتفظ بها والدي كل هذه المدة لما تمثله من أهمية له , تجسدة فيها روح الإخوة الإسلامية بين الشعوب الإسلامية والعربية ..



الوثيقة تنشر لأول مرة :





تبرع والدي يومها بــ 5 ريالات تمثل مبلغ كبير بالنسبة لطالب وفي ظروف الكل يعلمها وقتها ...


وقد بلغت جملة التبرعات لسنه 1956م في يوم الجزائر أربعة ملايين و200 ألف ريال سعودي واصدر الملك امراً بمنح الجزائر 250 الف جنيه إسترليني ودرجت العادة في السعودية بجمع التبرعات في يوم الجزائر من كل عام برعاية الملك حتى ضربت المساعدة السعودية للثوار الجزائريين رقماً قياسياً .






*أهداف الرحلة ..:

- ندرة التقارير العربية التي تتحدث عن تفاصيل الحياة الجزائرية العربية وعن المواقع المناسبة للسياحة .
- هل الجزائر تصلح للسياحة الخليجية والعربية ؟ هل لديها المقومات لذلك ..؟ هل الجزائر مناسبة للسياحة الشبابية ؟ هل يوجد بالجزائر مواقع للسهر والترفية ؟
- هل الشعب الجزائري متقبل للسياحة ؟ وماهي أنطباعاته عن السياحة ؟
- المواقع المناسبة للسياحة الخليجية العائلية والشبابية ؟
- هل الجزائر بلد بوليسي ؟
- هل الجزائر بلد غني بالطبيعة ومتنوع البيئات ؟
- المقارنة بين السياحة في الجزائر والمغرب والفروق ..








** تأشيرة الدخول للجزائر الخاصة بالسعوديين وشروطها بالتفصيل وتعامل سفارة الجزائر في الرياض معي :


- الشروط مرفقة في الصورة التالية ..
- ذهبت للسفارة الجزائرية بالرياض وكان أستقبالهم جداً لطيف وراقي .بعد 3 أيام ذهبت لأستلام التأشيرة وتم إعطائها لي لمدة شهر سياحية ولا تستطيع الزيادة ..إلا في ظروف خاصة لمدة 3 أشهر .
- تم الإجتماع معي من قبل الملحقية الثقافية وإعطائي هدية رائعة جداً أستفدت منها كثيراً كانت عبارة عن خريطة وكتيبات سياحية جميلة جداً ..
- تم تقديم المشورة لي من حيث زيارة المواقع المناسبة وبعض الإرشادات الهامة .
- شكراً لكل أعضاء البعثية الدبلوماسية الممثلة للجزائر في الرياض .

































** برنامج الرحلة :

- مدة الرحلة 9 أيام
- خط السير للرحلة : الكويت – القاهرة – الجزائر – القاهرة – الكويت
- الخطوط : الجزيرة الكويتية – مصر للطيران .

- تكلفة الرحلة : للجزائر : 5000 ريال مع التذاكر ( القاهرة – الجزائر – القاهرة )+ الإقامة + المشتريات .

** المدن والمواقع التي شملتها الرحلة الأستكشافية :
- ولاية العاصمة
- ولاية قستنطينة
- ولاية ميلة
- ولاية سطيف
- ولاية عنابة
- ولاية سكيكدة
- ولاية جيجل
- ولاية القل
- ولاية وهران
- ولاية البليدة
- ولاية الشلف
- المدن والقرى كثيرة وسيأتي ذكرها مفصلة بالتقرير ..


تعريف بالجزائر :
























** وسيلة النقل : سيارة صغيرة مستأجرة ب 30 دولار لليوم .

السيارة كانت عن طريق أحد وكلاء التأجير بالعاصمة . ويوجد أنواع كثيرة وأحجام مختلفة .
وهنا يجب التنبية على ضرورة الإطلاع على المخالفات المرورية التي يشدد الأمن الجزائري في ملاحقتها مثل حزام الأمان وكذلك أستخدام الهاتف المحمول أثناء القيادة وغيرها فهي أمور شديدة الأهمية والعقوبات صارمة جداً حيث يتم سحب رخصة القيادة لمدة 3 أشهر وغرامة 2000دينار للجزائري لأستخدام الهاتف المحمول أثناء القيادة وهذا مثال فقط .

%%% نظراً لعدم وجود تقارير تتحدث بالتفصيل عن الأمور التالية :

- المطار الدولي للعاصمة والإجراءات الأمنية الصارمة فيه .
- الطرق والمسافات وأنواعها بالجزائر
- العملات
- شركات الأتصالات
- الخدمات السياحية على الطرق
- الخرائط باللغة العربية
- الشواطيء
- الفنادق
- المواقع الأثرية الدينية
فسوف أحاول تسليط الضوء وبشكل مكثف عليها من خلال تقرير رحلتي هذه .


****************************** ******************

بسم الله نبدأ :::




رحلة الذهاب من القاهرة للعاصمة الجزائر ..



















تستغرق الرحلة من القاهرة إلى الجزائر العاصمة أربع ساعات ونصف الساعة






قطعة الشحن ...











الصباح رباح



















توكلنا على الله






جاري مشغول بكتاب الله ...







توكلنا على الله وتأخر الإقلاع أكثر من 30 دقيقة

















































زحمة القاهرة































أرياف مصر












 
 توقيع : السعيد



رد مع اقتباس
قديم 09-11-2018, 09:35 AM   #2


الصورة الرمزية السعيد
السعيد غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 1095
 تاريخ التسجيل :  Oct 2017
 العمر : 47
 أخر زيارة : 11-22-2018 (07:57 AM)
 المشاركات : 12,670 [ + ]
 التقييم :  1432
لوني المفضل : Cadetblue
افتراضي رد: رحلتي الأستكشافية للجزائر والسكن مع العائلة الجزائرية






خرائط مفصلة للساحل ومدنة وولاياته :






























الجزء الغربي من الجزائر

























ميلة وهي أولى الولايات التي سأتوجه إليها ...





















ولاية الجزائر - العاصمة















الساحل الجزائري من الطائرة





































 
 توقيع : السعيد



رد مع اقتباس
قديم 09-11-2018, 09:38 AM   #3


الصورة الرمزية السعيد
السعيد غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 1095
 تاريخ التسجيل :  Oct 2017
 العمر : 47
 أخر زيارة : 11-22-2018 (07:57 AM)
 المشاركات : 12,670 [ + ]
 التقييم :  1432
لوني المفضل : Cadetblue
افتراضي رد: رحلتي الأستكشافية للجزائر والسكن مع العائلة الجزائرية

























































































وصلنا بحمد الله إلى مطار هواري بو مدين الدولي بعد 4 ساعات ونص من القاهرة






 
 توقيع : السعيد



رد مع اقتباس
قديم 09-11-2018, 09:40 AM   #4


الصورة الرمزية السعيد
السعيد غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 1095
 تاريخ التسجيل :  Oct 2017
 العمر : 47
 أخر زيارة : 11-22-2018 (07:57 AM)
 المشاركات : 12,670 [ + ]
 التقييم :  1432
لوني المفضل : Cadetblue
افتراضي رد: رحلتي الأستكشافية للجزائر والسكن مع العائلة الجزائرية








هذه الكلمة هي التي تستقبلك في نزولك لأرض المطار ومن أفواه كل من يتحدث معك.

لقد سمعتها كثيراً جداً وفي مدن ومواقع جزائرية عديدة حتى رجعت لأرض المطار مرة أخرى ..








أنتظار العفش








صور للمطار ..Houari Boumediene Airport هواري بومدين الدولي

قريب من العاصمة ولا يفصلها عن المطار سوى 15 كم تقريباً ..


إجراءات المطار من جوازات وجمارك عادية جداً وسريعة ولم ألحظ أي تأخير ..




















شركات تأجير السيارات


وكذلك الديوان الوطني للسياحة ...( تحدثت مع الشخص الموجود وللأسف لم يكن يملك أي نشرات أو خرائط للعاصمة أو غيرها !!)






كفيهات في المطار وكل الخدمات التي تحتاجها عدا التغليف للحقائب غير متوفر .











إحدى أهم شركات الإتصالات في الجزائر ومن أفضلها ...حسب تجربتي الشخصية ..


شركات الإتصالات :
1- نجمة ..

2- موبيلس

3- دجيزي

وكلها لديها عروض للشرائح والنت ..

تحتاج لصورة من جواز السفر وختم طبق الأصل ..( لدى محلات التصوير والطباعة ).





فنادق العاصمة
















هنا توجد خرائط للبلد ولكن باللغة الفرنسية فقط !!!












البنك لصرف العملة ( من سعودي إلى دينار جزائري ) ..

هنا ملاحظة مهمة ذكرتها سابقاً يجب الأحتفاظ بالفاتورة لكي ترجع ما تبقى وتأخذ نفس العملة .





الفاتورة


** العملات الجزائرية :


 
 توقيع : السعيد



رد مع اقتباس
قديم 09-11-2018, 09:45 AM   #5


الصورة الرمزية السعيد
السعيد غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 1095
 تاريخ التسجيل :  Oct 2017
 العمر : 47
 أخر زيارة : 11-22-2018 (07:57 AM)
 المشاركات : 12,670 [ + ]
 التقييم :  1432
لوني المفضل : Cadetblue
افتراضي رد: رحلتي الأستكشافية للجزائر والسكن مع العائلة الجزائرية







** العملات الجزائرية :






































العملات المعدنية تستعمل بشكل واسع ...




1000 دينار = 50 ريال سعودي
500= 25 ريال سعودي
200= 10 ريال سعودي
100 دينار = 5 ريال سعودي
20 دينار = 1 ريال سعودي




خرجنا من المطار مع صاحبي الكريم والحبيب // حمدي .. وقد تعرفت عليه عام 2010م في حرم الله مكة المكرمة ..





































































خرجنا من محيط المطار إلى العاصمة الجزائر ...






















 
 توقيع : السعيد



رد مع اقتباس
قديم 09-11-2018, 09:48 AM   #6


الصورة الرمزية السعيد
السعيد غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 1095
 تاريخ التسجيل :  Oct 2017
 العمر : 47
 أخر زيارة : 11-22-2018 (07:57 AM)
 المشاركات : 12,670 [ + ]
 التقييم :  1432
لوني المفضل : Cadetblue
افتراضي رد: رحلتي الأستكشافية للجزائر والسكن مع العائلة الجزائرية





  1. تعتبر الجزائر العاصمة أول مدينة في المغرب العربي كما تعتبر الجزائر المركز الاقتصادي والاجتماعي الرئيسي في البلاد.

    تقع في شمال وسط البلاد مطلة على الجانب الغربي لخليج البحر الأبيض المتوسط وتتركب المدينة من جزأين جزء قديم والتي تتمثل في القصبة والتي توجد على حافة تلة شديدة الانحدار (122 متر فوق سطح البحر) خلف المدينة الحديثة. وجزء حديث يتواجد على مستوى ساحل القريب من البحر.













    أبواب الجزائر الخمسة عنوان ل"جزيرة النورس" على الرغم من مرور قرون::



    غير بعيد عن ميناء الجزائر أول ما يشد انتباه الزائر للعاصمة الجزائرية الأحياء القديمة التي مازالت تحافظ على بنيانها الذي يعود الى قرون مضت وحملت تسميات مرتبطة بخمسة أبواب.
    ومن يرد زيارة الجزائر القديمة لاسيما في الجهة الغربية منها فعليه أن يتمتع برؤية الأبواب الخمسة التي مازالت عبارة عن أماكن حملت أسماء تلك الأبواب في ظل اندثارها مع تطوير البناء داخل مدينة الجزائر القديمة لاسيما أحياء (القصبة العتيقة) و(ساحة الشهداء) ومنطقة (عين البنيان).
    والشيء اللافت أن سكان العاصمة يحتفظون باسم الجزائر القديمة وهو (ايكوسيوم) الذي يعني (جزيرة النورس) مثلما سماها الرومان ايام احتلالهم لتلك المنطقة التي تطل على البحر المتوسط في سنة 202 قبل الميلاد لتتوالى عليها الهجمات من قبائل (الوندال) و(البربر) وأصبحت مقرا لقبيلة بربرية تدعى (بني مزغنة).

    وفي القرن العاشر أسس بلكين بن زيري بن مناد الصنهاجي مدينة لقبها (بجزائر بني مزغنة) ولكنها الى يومنا هذا مازالت تحتفظ بالتسمية الأخيرة كما تحتفظ بأبوابها الخمسة.

    ان الغوص في قلب مدينة الجزائر القديمة يدفع الزائر الى الذهاب الى أقصى غرب العاصمة وتحديدا الى (باب الواد) وهو أحد أحياء العاصمة الجزائرية القديمة.
    وفي لقاء أجرته وكالة الأنباء الكويتية (كونا) مع أحد سكان الحي العتيق السيد جمال بومدين (79 عاما) اكد أن "باب الواد هو أعرق أبواب مدينة الجزائر".
    وقال ان الجهة الشمالية لباب الواد كانت عبارة عن مرسى يشهد اقبالا كبيرا من التجار والصيادين والسفن التي تقل البضائع.
    - وأضاف ان تسمية باب الواد جاءت نسبة الى الوادي الذي يقع بالقرب من المدينة حيث كان مصب الوادي في البحر ولكن في يومنا هذا تم بناء طريق وساحة كبرى غطى الوادي الذي لا أثر له اليوم ولكن الباب مازال موجودا.
    أما الباب الثاني فهو (باب عزون) الذي سمي كذلك نسبة الى أحد الثوار من أهالي منطقة (القصبة) الذي ثار ضد الحاكم العثماني وحاصر المدينة بجيشه ولكنه قتل من قبل الأتراك أمام مكان أصبح يطلق عليه اليوم (باب عزون).
    كما يوجد في الجهة الجنوبية لمدينة الجزائر القديمة باب ثالث يسمى (باب الجديد) وهو الباب الذي أنجز تسهيلا لسكان المناطق الغربية للعاصمة ليدخلوها من دون عناء وسمي بالباب الجديد آنذاك وبقي يحمل التسمية نفسها الى يومنا هذا.
    أما في المناطق الشمالية لمدينة الجزائر القديمة فتم تشييد باب حديدي ضخم سمي ب(باب الجزيرة) وهو باب يسهل دخول البحارة من عرض البحر وكان مخصصا لهم في القرن ال18 كما كانت تقع بجانبه ثكنات عسكرية للجيوش الانكشارية اقوى فرق الجيش العثماني.
    كما خصص للصيادين في مرسى العاصمة الجزائرية باب يطلق عليه (باب البحر) ويسمى أيضا (باب الديوانة) حيث خصص للتجارة البحرية وعلقت به خمسة أجراس كان الصيادون يدقون بها ايذانا بوفرة المنتوج البحري من السمك والسردين.
    وأكد المتحدث ل(كونا) أن هذه الأبواب كانت كبيرة الحجم ومصنوعة من الخشب ومزخرفة بزخارف جميلة تفتح عند طلوع الشمس وتغلق عند غروبها.
    والمثير أيضا للانتباه أن أبواب الجزائر القديمة الخمسة مازالت موجودة سواء في أبواب ضخمة أو عبارة عن أماكن تحمل تسميات تلك الأبواب التي مرت عليها مئات السنين ولكنها لم تمح من ذاكرة سكان العاصمة الجزائرية والتي توارثوها أبا عن جد وتبقى تحافظ على تاريخ المدينة العريقة .




































































    أرديس أحد المولات الحديثة بالعاصمة (( لنا وقفة مفصلة مع هذا المول في القادم من الأيام بعون الله ))
































    الجهة المقابلة لنا هي الجزء الشرقي الجنوبي من العاصمة والتي يوجد بها الميناء وباب الواد ...وساحة الشهداء







    المباني ذات الطابع الفرنسي ...






    من ضمن هذه المباني بلدية القصبة














    في الجزء الأعلى نشاهد جزء من منارة المسجد القديم ...
    ساحة الشهداء أكبر الساحات في العاصمة ولنا وقفة مطولة معها بعون الله .. وكذلك مسجدها القديم ..







    ساحة الألفية


















    أحبتي أقف هنا على وعد بأن نكمل معكم في الجزء القادم بحول الله ...


 
 توقيع : السعيد



رد مع اقتباس
قديم 09-11-2018, 09:52 AM   #7


الصورة الرمزية السعيد
السعيد غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 1095
 تاريخ التسجيل :  Oct 2017
 العمر : 47
 أخر زيارة : 11-22-2018 (07:57 AM)
 المشاركات : 12,670 [ + ]
 التقييم :  1432
لوني المفضل : Cadetblue
افتراضي رد: رحلتي الأستكشافية للجزائر والسكن مع العائلة الجزائرية









الجزء الثاني :



من رحلتي إلى بلد المليون شهيد .. بلد الحروب والبطولات ... الجزائر الإسلامية العربية ..


توقفنا في الجزء الأول عند دخولي عاصمة الجمال - الجزائر -

متوجهين إلى منزل صاحبي وأخي الحبيب .. حمدي .

وكذلك لأستئجار سيارة ...




شارع سعداوي محمد الصغير ...




















طريق الكورنيش





الملعب البلدي














إطلالة منزل أخي حمدي ....ولا أجمل










السيارة التي أستأجرتها عن طريق أحد المكاتب في العاصمة .. بــ 30 دولار لليوم ..



















مرحباً









أثر الفرنسيين لازال باقي بعد مرور أكثر من 55 سنة في كثير من نواحي الحياة من مباني وشوارع ومطاعم ولغة ..


مقال جميل :


الجزائر: المؤشرات الواعدة .. والأسئلة الشاقة!!

د.عبدالله القفاري-بتصرف

لن تفهمَ الجزائر اليوم إذا اكتفيتَ بعقل واحد أو جيل واحد أو رؤية وحيدة. الصورة أكثر التباساً. تتداخل ملامح الصورة بين الماضي والحاضر.. بين أحلام ولت ورؤية للمستقبل لم تتبين ملامحها بعد.. بين جيل يتوكأ على عصا الماضي وبين جيل يتطلع للضفة الاخرى على الدوام



لاتبعد مرسيليا الفرنسية عن الجزائر العاصمة سوى مسافة ساعة ونصف بالباخرة السياحية. من شرفة الفندق في العاصمة الجزائر أخذت أراقب تدفق القادمين من السياح والعائدين من الجزائريين من مرسيليا.. ومن ذات المرفأ الذي بناه الفرنسيون قبل أكثر من مئة وخمسين عاما.
منذ احتلال الفرنسيين للجزائر في عام 1830 لم تتوقف حركة هذا الميناء.. لقد اكتشف الفرنسيون أرض السمن والعسل في هذه البقعة التي كانت تراودهم أحلامهم زمنا طويلا باستيطانها وإلحاقها بفرنسا الأم.
الفندق الذي أقمت فيه في قلب الجزائر العاصمة بناه الفرنسيون في عام 1920 لم يظهر أن هناك تغيرات تُذكر حدثت منذ بنائه الاول.. حتى المصاعد التي تخدم أدواره الخمسة الكبيرة لازالت تعمل منذ ذلك الزمن البعيد.. في كل مرة كنت أريد ان أصعد إلى غرفتي أظل أراقب تلك الحبال الفولاذية التي تشد ذلك الصندوق الخشبي الجميل إيذانا باقتراب الوصول... تدير الدولة عبر احدى مؤسساتها هذا الفندق الكبير الذي ورثته عن الحقبة الاستعمارية.. ورغم نزلائه الكثر إلا انه يعاني من التدهور ناهيك عن غياب فكرة وروح التجديد.
كل ما في العاصمة التاريخية يوحي لي بالأثر الفرنسي الكبير الذي خلفه استعمار جاء ليبقى.. تكاد تكون معظم مباني العاصمة التاريخية توحي بتلك المرحلة، تفاصيل البناء والتأنق الشديد في هندسة الواجهات والطرق.. كلها من تلك الحقبة التي استمرت طيلة مائة وثلاثين عاما.
بين الواجهة البحرية والشوارع الخلفية والأزقة الداخلية تكتشف مدناً داخل المدينة الواحدة. تصعد المدينة للجبل.. ولكنها وهي تمهد لك سبل الوصول تقدم لك عوالم مختلفة ووجوها مختلفة ومأزقا انسانيا ينتهك احيانا وجه المدينة الجميل.
قرأت الطاهر وطار، منذ أكثر من عقد.. إلا ان قاع المدينة كشف لي كم تبدو تلك المسافة بين قراءة الروائي الجزائري الكبير.. وبين أن تتفرس ملياً في وجوه قدها البحر والجبل والتاريخ وعواصف الأحداث التي أدمت وأرهقت الجزائر لأكثر من عقد ونصف ولازالت آثارها تكشف عن القلق الكامن الذي يتوزع جيلين.
جيل لازال يحلم بزمن السبعينيات الذي لن يعود.. والآخر يحمل مخاوفه من قلق القادم.. وهو يرحّل احتياجاته إلى مستقبل لا يقوى على التحكم بشروطه.
لن تفهمَ الجزائر اليوم إذا اكتفيتَ بعقل واحد أو جيل واحد أو رؤية وحيدة. الصورة أكثر التباسا. تتداخل ملامح الصورة بين الماضي والحاضر.. بين أحلام ولت ورؤية للمستقبل لم تتبين ملامحها بعد.. بين جيل يتوكأ على عصا الماضي وبين جيل يتطلع للضفة الاخرى على الدوام.
الرفاه السياحي عنوانه ضعيف في الجزائر العاصمة ماعدا في بعض الاطراف.. أما قلب المدينة فهو الاكتشاف الأجمل وربما الأخطر لمن تستهويهم التفاصيل بحثاً عن المعنى المغيّب تحت ركام اليومي. بهذا تقترب من فهم الجزائري الذي قد يبدو لكثيرين تكوينا صعبا غير متلائم مع مزاج المشرقي الذي يطربه الكلام المعسول والمجاني. اذا استطعت ان تكسر ذلك الحاجز الوهمي فستجد انه يمنحك ثقته بلا حدود..
تعدد دوائر النخبة في الجزائر.. إلا أن الشارع أكثر تعبيرا عن هاجسه تجاه النخبة وهو يصارع اليومي. الصدفة التي اتقصدها قادتني للتعرف على ثلاثة نماذج أدهشني وعيها رغم التباين الكبير بين مكوناتها المعرفية.
يوسف على حافة الستين يعمل بتجارة الملابس في مرسيليا .. منذ فترة قصيرة قرر العودة الدائمة للجزائر لحاجة اسرته لوجوده.. لم يخف حنينه لمرحلة عايشها بكثير من الامل والحلم والكفاية.. تبدو مرحلة الرئيس الراحل هواري بومدين المرحلة الاهم في تكوينه يتأسف بدرجة كبيرة عندما يقارن بين عالمين.. بين عالم الكفاية وبين عالم الانكشاف على مصاعب الحياة اليومية التي تكاد تلتهم ما تبقى من لحظات الصفاء.. بين مرحلة الحلم والبناء والتصنيع الثقيل والرعاية الاجتماعية، وبين مرحلة الاستسلام لرياح الرأسمالية المتوحشة.. بين طبيعة الحياة التي كانت تحمل مع نسائم المساء كثيرا من المرح والفرح وبين عتمة الأيام التي مضت وهي ترحّل الازمنة الجميلة لتبقى مجرد ذكرى غاربة.
وبين تلك الومضات البعيدة وبين وقائع اليوم القاسية، لم يكن يوسف مجرد استدعاء.. كان قراءة دقيقة في تفاصيل كنت بحاجة لفهمها ومناقشتها واكتشاف مساراتها التي تحاول الجزائر اليوم تجاوز إخفاقاتها وعثراتها.
توفي الرئيس الجزائري السابق الشاذلي بن جديد بعد أيام من عودتي فعادت بي الذاكرة إلى ذلك الزلزال الكبير الذي عصف بالجزائر بعد أول انتخابات تعددية في عام 1991. كان الشاذلي بن جديد يحاول أن يدفع عن الجزائر تدهور دولة الرعاية بعد ان عصفت اسعار النفط المنخفضة في منتصف الثمانينيات بقدرة الجزائر على ملاحقة التزاماتها.. هل كان الاصلاح السياسي عبر التعددية الوليدة ثمن تقلص كبير لدولة الرعاية الاجتماعية وتدهور العملة المحلية وزيادة التضخم وتراكم أزمات الحياة اليومية؟
لقد كان الثمن باهظا على مختلف المستويات.. ما بين تحولات بن جديد منذ منتصف الثمانينيات، والانقلاب على مساره الجديد مطلع التسعينيات دفع الجزائريون ثمن عشريتين.. أطلقوا على احداها العشرية السوداء، والاخرى العشرية الحمراء.
الصحف العربية في الجزائر ضعيفة وتكاد تكون محلية جدا.. أدهشني الفارق الكبير بين عمق الوعي واتساع ثقافة كثير من الجزائريين، وتواضع صحافة كان يمكن لها ان تصعد لدرجة التعبير عن تلك التطورات الثقافية والذهنية في عقل الجزائري المثابر على استخدام أدوات التواصل والميديا الجديدة.
محرز، شاب عشريني يدرس في كلية الشريعة بالجزائر.. صحبني متبرعاً للقصبة.. الجزء التاريخي من جزائر ما قبل الاستعمار الفرنسي أو ما يمثل مرحلة الحكم التركي. الأزقة المنحدرة من الجبل نحو الساحل يقودك بعضها إلى سراديب ودهاليز معتمة إلا من كوى ضيقة تبث بعض خيوط من الضوء وتفتح مسارات النسيم القادم من البحر والمتدفق من الجبال البعيدة. هنا عاشت الجزائر العاصمة أكبر المواجهات الدموية بين الجماعات المسلحة والسلطة الجزائرية.. فيما أطلق عليها الجزائريون العشرية الحمراء.. تعدد المساجد الصغيرة والمدارس العربية التقليدية بين تلك الأزقة.. وفي كل منعطف أكتشف عين ماء رقراق تروي ظمأ العابرين.
العاصمة التي تكاد تنام بعد الثامنة.. وتخلو من المارة بعد العاشرة تقريبا.. بلد النفط والغاز والخصب والينابيع تحاول أن تحث الخطى نحو آفاق جديدة. ومن مترو العاصمة الذي لا يقل جودة وتجهيزا عن أي مترو في أوروبا.. إلى القطار الكهربائي السريع.. حيث قصر الثقافة الذي أقيم فيه معرض الكتاب هذا العام.. تفاجئني هذه الاعداد الكبيرة جدا التي جعلت المعرض يضيق بزائريه المتعطشين للقراءة بالعربية. إنه التعبير الأهم عن أشواق شعب جعل من هذه المناسبة احتفاليته السنوية الأثيرة.



 
 توقيع : السعيد



رد مع اقتباس
قديم 09-11-2018, 09:57 AM   #8


الصورة الرمزية السعيد
السعيد غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 1095
 تاريخ التسجيل :  Oct 2017
 العمر : 47
 أخر زيارة : 11-22-2018 (07:57 AM)
 المشاركات : 12,670 [ + ]
 التقييم :  1432
لوني المفضل : Cadetblue
افتراضي رد: رحلتي الأستكشافية للجزائر والسكن مع العائلة الجزائرية





























بعد إستلام السيارة الإنطلاق إلى العائلة الجزائرية الكريمة في ولاية ميلة ...عاصمة الماء أقدم ولاية في الجزائر....تقع شمال شرق العاصمة 450كم

يبلغ سكانها قرابة المليون نسمة ..تحدها الولايات التالية: من الشرق ولاية قسنطينة من الغرب ولاية سطيف من الشمال ولاية جيجل من الشمال الشرقي ولاية سكيكدة من الجنوب ولاية باتنة ومن الجنوب الشرقي ولاية أم البواقي.
















خريطة توضح ولاية ميلة ..وما جاورها ..






التزود بالوقود







الأنواع






السعر .. (( في حدود ريال سعودي لكل لتر تقريباً ))..

















أحد الجسور الحديثة بالعاصمة ...



























الطريق جميل وسريع ونمر على ولايات من أهمها بومرداس - ثم البويرة - ثم برج بوعريريج - بعدها ولاية سطيف حتى نصل إلى ولاية ميلة ...
كل هذه الولايات تتمتع بمساحة شاسعة بمساحة دول ...




الطريق يدعوك للتأمل من جماله وجمال الطبيعة الساحرة ...في ولايات الشرق ..



































الطريق متعة بحد ذاته ....ولكن يجب توخي الحذر فالسرعة محددة وهناك نقاط تفتيش كثيرة بالطريق ...

لذا وجب التقيد بتعليمات السلامة وربط حزام الأمان ..





























الأخضرية ...









بعد الأستقلال الجزائري من فرنسا أعيدت تسمية المدينة من "باليسترو" إلى "الأخضرية" تخليدا لأحد ضباط ثورة التحرير الجزائرية وهو رابح مقراني المدعوا "سي لخضر, والذي كان برتبة " رائد " في جيش التحرير الوطني (القوات الخاصة) وتوفي وعمره 22 سنة، والذي ولد في قرية [قرقور (الأخضرية)]،

تبعد المدينة عن الجزائر العاصمة 40 كم .












































































































حادث بسبب السرعة


































 
 توقيع : السعيد



رد مع اقتباس
قديم 09-11-2018, 10:04 AM   #9


الصورة الرمزية السعيد
السعيد غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 1095
 تاريخ التسجيل :  Oct 2017
 العمر : 47
 أخر زيارة : 11-22-2018 (07:57 AM)
 المشاركات : 12,670 [ + ]
 التقييم :  1432
لوني المفضل : Cadetblue
افتراضي رد: رحلتي الأستكشافية للجزائر والسكن مع العائلة الجزائرية




















دخول لولاية سطيف للراحة والتزود بالأكل ....







حان الغروب الجميل























بوفيه ...























بعد الأكل والصلاة أكملت الطريق إلى ولاية ميلة ...




















الطريق مزدوج














وصلت لولاية ميلة التي تعد أول مدينة جزائرية يدخلها الاسلام
حيث أن بها أقدم مسجد بالجزائر وثاني أقدم مسجد بالمغرب العربي بعد مسجد القيروان بتونس .








وصلت للعائلة الجزائرية الأصيلة والتي أستقبلتني بكل رحابة وسعادة كبيرة , جلست في منزل يملئة الحنان والروح الجميلة ..
بين جنبات المنزل عائلة دافئة المشاعر ..
فرحت كثيراً بوصولي إلى عائلتي الثانية ...




مجلس العائلة










أستقبال حافل للضيف السعودي ,,, بالبسمة قبل اللقمة والشربة ...



كنت متعباً جداً من المشوار ...

نمت باكراً ..



في الصباح الباكر ,,,


أستيقضت لأتوجه إلى ولاية قسنطينة ...ولكن قبلها كأس حليب بالقهوة يصحصح الرأس ..
















خبز جزائري تقليدي يدعى بالــ : الكَسْرَة أو خبز الدار...


سلمت يدا من عملها ..









صور من مدينة ميلة







مبنى الولاية







































المسافة من مدينة ميلة إلى ولاية قسنطينة قرابة 35 كم ..






أحد أهم وسائل التنقل بين المدن والولايات الجزائرية ... وكذلك الباص الكبير ...والصغير ... بخلاف التآكسي العادي












تجهيز الأرض وبذرها بأنتظار أمطار الخير ...

هنا تكون سهول جميلة في موسم الربيع ..


































































وادي الرمال ... من أكبر أودية الجزائر وهو يحيط بمدينة قسنطينة ...
























التوقف من اجل أستطلاع الوادي وتصويره ..










مفترق الطرق هذا هام جداً ...



















الدخول إلى قسنطينة كان من الجهة الخلفية للمدينة والتي تقابل الجسر الأعلى في أفريقيا وأسمه (( جسر سيدي مسيد ))..
الصورة من الجهة المعاكسة ويشاهد المدخل في آخر الصورة ..







هذا هو المدخل وهو صغير وضيق جداً ويمر على أقدم الأحياء الفقيرة في قسنطية ..







 
 توقيع : السعيد



رد مع اقتباس
قديم 09-11-2018, 01:13 PM   #10


الصورة الرمزية السعيد
السعيد غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 1095
 تاريخ التسجيل :  Oct 2017
 العمر : 47
 أخر زيارة : 11-22-2018 (07:57 AM)
 المشاركات : 12,670 [ + ]
 التقييم :  1432
لوني المفضل : Cadetblue
افتراضي رد: رحلتي الأستكشافية للجزائر والسكن مع العائلة الجزائرية







مدينة قسنطينة:






موقعها بالنسبة للجزائر :


































تتميز المدينة القديمة بكونها مبنية على صخرة من الكلس القاسي، مما أعطاها منظراً فريداً يستحيل أن يوجد مثله عبر العالم في أي مدينة.












عرفت استقرار البشر منذ ثلاث آلاف سنة قبل الميلاد، حيث سكن أهلها الكهوف والمغارات المتواجد على سفوحها، وسكنوا الأدغال المتواجدة حول الوادي والبحيرة القديمة، وزاد الإستيطان بها بعد جفاف بحيرة "المنصورة"، فقد وجدت بقايا لرسوم منقوشة على الصخور بالوادي، وعثر على أدوات حجرية قديمة، وعظام بشرية ترجع لعهد الحضارة الميجاليكتيكية في منطقة "تيديس" و قرية"بو نوارة" و"عين بومرزوق"، وكذلك ما تبقى من القبور والمسلات التي اكتشفت في المدينة وضواحيها.

وتشير بعض الدراسات إلى أنها كانت عاصمة لقبائل "الماسيل" المنتشرة في الإقليم الشرقي لبلاد الجزائر والإقليم الغربي للديار التونسية، اشتهرت هذه القبائل بتربية المواشي وخدمة الأرض.

والمؤرخون اليونان والرومان هم أقدم من كتب عن تاريخ قسنطينة، وعلى رأسهم المؤرخ بونييوس الذي عاش في القرن الثاني قبل الميلاد.

وأهميتها تكمن في موقعها الذي يتوسط إقليم الشرق الجزائري، فهي تقع على خط التل الذي يشكل المحور الذي تتلاقى فيه شبكة الطرق الممتدة عبر المدن الجزائرية، فلكيا على خط طول 7/35 شرقا، ودائرة عرض 13/36 شمالا.

و تبعد بمسافة 245 كلم عن الحدود الشرقية الجزائرية التونسية، وحوالي 431 كلم عن الجزائر العاصمة غرباً، و235 كلم عن مدينة بسكرة الصحراوية جنوبا، و89 كلم عن مدينة سكيكدة الساحلية، ارتفاعها عن سطح البحر ينحصر بين خطي 400م و800م في الشمال، و800م و1200م في الجنوب.

تتربع المدينة على كتلة صخرية بالعدوة الغربية لوادي الرمال، ويحيط بها أخدود الوادي العميق، وذلك زاد من حصانتها، وجعلها قلعة شامخة في علو محفوفة بالعوائق والمنحدرات الشديدة من أغلب جهاتها، فاختيرت عاصمة للمملكة النوميدية، زيادة على الحصانة وفرة المياه والأراضي الصالحة للزراعة.





وبحكم قربها من قرطاج كانت مقرا هادئا مفضلا للفينيقيين خلال القرن الثالث قبل الميلاد، خاصة في حكم الملك النوميدي ماسينيسا، حتى أصبحت التقاليد والعادات والمعبودات واللغة والكتابة الفينيقية هي المتعامل بها في المدينة، والسائدة في المملكة النوميدية، فأطلق الفينيقيون على المدينة اسم "كرطة" أو "كرتن" وهي لفطة سامية كنعانية معناها القلعة أو المدينة ، وهو ما أطلقه اللاتينيون فيما بعد باسم "سيرتا".

في سنة 112م احتل الرومان قسنطينة، وصارت عاصمة لكنفدرالية المستعمرات الأربع التي تجتمع تحت لوائها وهي: ميلة وسكيكدة والقل.

ولكل مستعمرة نظامها الخاص بها، وتتولى قسنطينة الدفاع عنها كلها، وتعيين القضاة بها.

ثم وقعت ثورة على الرومان بقيادة "يوغرطة" ومن تلاه، أثناء العهد البيزنطي، وتمردت المدينة سنة 311 م على السلطة المركزية، فاجتاحتها القوات الرومانية من جديد، و أمر الإمبراطور ماكسينوس بتدمير منشآتها وتخريب عمرانها وثلم أسوارها عام 311م، وظلت على هذا الحال إلى أن أمر الإمبراطور الروماني قسطنطين الأكبر(271/337م) سنة 313م بترميمها و أعاد لها مكانتها كعاصمة لإقليم الشرق، وسماها باسمه فتدعى منذ 313م " Constantine" قسطنطين، ولما فتحها المسلمون زادوا تاء المؤنث المربوطة فصارت "قسنطينة"، غير أنها بعد الفتح الإسلامي فقدت مكانتها كعاصمة، حيث أصبحت مدينة ميلة عاصمة الولاية الغربية، تدار من القيروان، وتدير هي شؤون المغرب العربي بعد العصمة القيروان، ومنها تنطلق السرايا، و ميلة مدينة تقع غرب قسنطينة تبعدها أقل من 100كلم.

يقول عن قسنطينة المؤرخون:".. مدينة جاهلية.. قديمة وكبيرة، و بها عدد كبير من السكان، مسالكها وعرة، وهي كالقلعة تحيط بها المياه من ثلاث جهات..".. ولها نهر يصب في خندقها العظيم الشرقي، يسمع له دوي هائل، دائر من أعلى المدينة في قعر الخندق مثل ذؤابة النجم لبعد المسافة، وهذه المدينة على آخر سلطنة بجاية.."، وسلطنة بجاية هي دولة بني حماد؛ عاصمتها مدينة بجاية، شمال غرب مدينة قسنطينة على ساحل البحر المتوسط، وقد صارت تحت حكمهم سنة(454هـ /1062م)، بعد أن كانت تحت حكم دولة الزيريين الصنهاجية؛ وعاصمتها مدينة ميلة.





و يقول المؤرخ البكري عن قسنطينة:".. هي مدينة آهلة؛ ذات حصانة ومنعة، ليس يعرف أحسن منها، وهي على ثلاثة أنهار عظام تجري في خندق بعيد القعر متناهي البعد، قد عقد في أسفله قنطرة على أربع حنايا، ثم بني عليها قنطرة ثانية ثم على الثانية قنطرة ثالثة من ثلاث حنايا، ثم بني فوقهن بيت يساوي ضفتي الخندق يعبر عليه إلى المدينة، ويظهر الماء في قعر الوادي من هذا البيت كالكواكب الصغيرة، لعمقه وبعده، ويسمى هذا ببيت العبور، لأنه معلق في الهواء، ويسكن قسنطينة قبائل شتى من أهل ميلة ونفزاوة وقسطيلية، وهي قبائل كتامة، وبها أسواق جامعة ومتاجر رابحة..".

والمدينة .. على قطعة جبل متقطع مربع؛ فيه بعض الإستدارة، لا يتوصل إليها من مكان؛ إلا من جهة باب في غربها ليس بكثير السعة، وهناك مقابر أهلها حيث يدفنون موتاهم، ومع المقابر بناء قائم من بناء الروم الأول، به قصر يشبه بملعب "ثرمة" من بلد صقيلية.."، ويحيط الوادي بها من جميع جوانبها كالعقد المستدير..يأتي من جهة الجنوب فيحيط بها غربا، ثم يمر شرقا مع دائرة المدينة، ويستدير من جهة الشمال، ويمر غربا إلى أسفل الجبل ثم يسير شمالا إلى أن يصب في البحر غربي وادي سهر، و ليس للمدينة من داخلها سور يعلو أكثر من قامة إلا من جهة باب ميلة، وللمدينة بابان؛ باب ميلة في الغرب، و باب القنطرة في الشرق، وهذا القنطرة من أعجب البناءات، لأن علوها يشف عن مائة ذراع، وهي من بناء الروم؛ بقوس عليا وقوس سفلى، وعددها في سعة الوادي خمس، والماء يدخل على ثلاث منها..والمدينة عامرة بأهلها، وهم ذوو مال وسعة حال، ولها مزارع الحنطة والشعير، ممتدة في جميع جهاتها، والحنطة تقيم في مطاميرها مائة سنة لا تفسد، وفي كل دار منها مطمورتان وثلاث أو حتى أربع مقصورات في الحجر، وتبقى فيها الحنطة لبرودتها واعتدال هوائها، و بها الكثير من العسل والسمن الذي يتجهز به من قسنطينة إلى سائر البلاد..".

تتكونت المدينة من منازل "القَصْبَة" وهي المحور الذي يتطور حوله العمران، وبجوارها سلسلة من الأسوار، تركزت صناعة الدباغة والجلود والنسيج على مشارف الجرف بجنوب غرب المدينة على الحافة من الوادي لتصريف الفضلات من جهة؛ واستعمال الماء كقوة محركة، أما صناعة الأواني الفخارية والخزف، ومعاصر الزيت ومخازنه فتركزت بالضواحي.

وحي القصبة كان به المعبد الروماني ثم بنى على أنقاضه الموحدون قصر الإمارة.




ومن معالم المدينة الحي اليهودي، وبه الجاليات اليهودية التي استقرت بالمدينة مع العناصر الفينيقية التي سكنتها في القرون الثلاثة الأولى قبل الميلاد، ثم زاد عددهم أثناء الإضطهاد الروماني لهم، ففروا إلى شمال إفريقيا، كما هربت الجالية اليهودية فيما بعد من الإضطهاد النصراني الإسباني بالأندلس في القرن 15 و16م، فنزحوا نحو المدينة.

وكان اليهود يشتغلون بالتجارة والمال، ولهم علاقات حسنة مع أهل المدينة ، ولهم محلات كبيرة وكثيرة، ومخازن عديدة ومستودعات لتخزين محاصيل المزارعين.

بعد سقوط دولة الموحدين؛ نشأت ثلاث دول عنها: بالمغرب الأدنى الدولة الحفصية وحاضرتها مدينة تونس625هـ ، بالمغرب الأوسط الدولة الزيانية وحاضرتها تلمسان633هـ، بالمغرب الأقصى الدولة المرينية وحاضرتها فاس 688هـ.

أما مدينة قسنطينة فكانت تابعة للدولة الحفصية، الممتدة من إفريقية (لبييا) شرقا إلى الشرق الجزائري، حيث شملت إدارتها مدنا كعنابة وبجاية وبسكرة وتقرت.

وتعد قسنطينة القاعدة الثانية للحفصيين بعد العاصمة تونس، حيث كان يعين عليها ولي العهد الحفصي أو أمير مؤهل يتميز بالخبرة والحنكة السياسية والعسكرية.





أما في عهد العثمانيين فقسنطينة هي المدينة الثانية بعد العاصمة مدينة الجزائر، وهي عاصمة المقاطعة الشرقية؛ الممتدة من شواطئ البحر المتوسط شمالا إلى صحراء الزيبان (ولاية بسكرة) جنوبا، ومن الحدود التونسية شرقا إلى بلاد القبائل غربا، وكانت بتقسيم "بايليك"، ووصفها المؤرخون بالمملكة لكثرة سكانها وأموالها ومواردها، واتساعها الجغرافي.

سنة 1830 م، و مع احتلال الجزائر من طرف الفرنسيين رفض أهالي المدينة الإعتراف بسلطة الفرنسيين، فقاد أحمد باي الحملة، و استطاع أن يرد الفرنسيين مرتين في سنتين مختلفتين في معارك للاستيلاء على القنطرة، التي كانت تمثل بوابة الشرق.

عام 1837 م، استطاعت الحملة الفرنسية بقيادة دوموريير عن طريق خيانة من أحد سكان المدينة اليهود، حيث استطاع الفرنسيون التسلل إلى المدينة عبر معابر سرية توصل إلى وسط المدينة، و عن طريق المدفعية أيضاً من إحداث ثغرة في جدار المدينة، ثم حدث الإقتحام، و اصطدم الجنود الفرنسيون بالمقاومة الشرسة للأهالي و اضطروا لمواصلة القتال في الشوارع و البيوت، حتى انتهت المعركة أخيراً بمقتل العديد من الأهالي، واستقرار المحتلّين في المدينة بعد عدة سنوات من المحاولات الفاشلة.





المعالم والآثار:

مقابر عصر ما قبل التاريخ: كانت مقابر أهالي مدينة قسنطينة على قدر كبير من الفخامة، تقع بقمة جبل، سيدي مسيد، في المكان المسمى "نصب الأموات".

كما اكتشفت قبور أخرى تقع تحت "كهف الدببة" وأخرى ناحية "بكيرة"، كما توجد مقابر أخرى بمنطقة "الخروب" بالمواقع المسماة "خلوة سيدي بو حجر" أو "قشقاش"، وكهف"تاسنغة" ببنوارة، وكلها من مرحلة ما قبل التاريخ.

المقبرة الميغاليتية لبونوارة: على بعد 32 كلم عن قسنطينة، وعلى الطريق الوطني رقم 20 المؤدي باتجاه مدينة قالمة، تقع المقبرة الميغاليتية لقرية بونوارة على المنحدرات الجنوبية الغربية لجبل "مزالة" على بعد 2 كلم شمال قرية بونوارة.

وتتكون هذه الدولمانات"dolments" من طبقات كلسية متماسكة تعود إلى عصر ما قبل التاريخ، ويبدو أن عدداً كبيراً منها قد تعرض للتلف والاندثار.

يشار إلى أن النموذج العام لهذه المعالم التاريخية يكون على شكل منضدة متكونة من أربع كتل صخرية عمودية وطاولة، مشكلين بدورهم غرفة مثلثة الشكل، وعادة ما يكون الدولمان محاطا بدائرة من حجارة واحدة، وفي بعض الأحيان من دائرتين أو ثلاث أو أربع، وقد كان سكان المنطقة القدامى يستعملونها لدفن موتاهم بهذه الطريقة المحصنة، التي يبدو أنها قد استمرت إلى القرن الثالث ق.م.

كهف الدببة: يبلغ طوله 60 م ويوجد بالصخرة الشمالية لقسنطينة.

كهف الأروي: يوجد قرب كهف الدببة، ويبلغ طوله 6 م ويعتبر كلا الكهفين محطتين لصناعات أثرية تعود إلى فترة ما قبل التاريخ.

ماسينيسا وضريح بالخروب: على بعد 16 كلم جنوب شرق قسنطينة؛ يقع ضريح ماسينيسا وهو عبارة عن برج مربع، تم بناؤه على شكل مدرجات، به ثلاثة صفوف من الحجارة وهي منحوتة بطريقة مستوحاة من الأسلوب الإغريقي- البونيقي- وقد نسب هذا الضريح لماسينيسا الذي ولد سنة 238 ق.م وتوفي سنة 148 ق.م، حمى هذه المنطقة لمدة 60 سنة، ويعود له الفضل في تأسيس الدولة النوميدية، كما أسهم في ترقية العمران وتطوير الزراعة بالمنطقة، وأسس جيشاً قوياً.

ضريح لوليوس: يقع ضريح لوليوس في جبل شواية بالمكان المسمى "الهري"، على بعد حوالي 25 كلم شمال غرب قسنطينة، غير بعيد عن "تيدس" له شكل أسطواني، بني من حجارة منحوتة وشيدّ من طرف "ك لوليوس إبريكيس" حاكم روما آنذاك تخليدا لعائلته.

تيديس: تقع على بعد 30كلم إلى الشمال الغربي من قسنطينة، وتختفي في جبل مهجور، كانت لها قديماً أسماء عدة مثل: "قسنطينة العتيقة"، "رأس الدار" كما سميت أيضا "مدينة الأقداس" نظراً لكثرة الكهوف التي كان الأهالي يتعبدون بها، ويبدو أن اسمها الحالي "تيديس" هو اسم محلي نوميدي، أما الرومان فأعطوها اسم castelli respublica tidditanorum.

ومعنى "كاستيلي" هو المكان المحصن، ومعنى "روسبيبليكا" أي التمتع بتنظيمات بلدية، وقد كان دور هذه المدينة هو القيام بوظيفة القلعة المتقدمة لحماية مدينة سيرتا من الهجمات الأجنبية.

ولا تزال آثار الحضارات التي تعاقبت على "تيديس" شاهدة إلى اليوم بدءا بعصور التاريخ الأولى، من الحضارة البونيقية، الحضارة الرومانية، الحضارة البيزنطية إلى الحضارة الإسلامية.

ويتجلى عصر ما قبل التاريخ في مجموعة من القبور تسمى "دولمن" ومعناها "المناضد الصخرية وكذا مقبرة قديمة تقع على منحدر الجانب الشمالي وتجمع عدداً من المباني الأثرية الدائرية المتأثرة بطريقة الدفن الجماعي والتي تسمى "بازناس"، وتدل النصب والشواهد الموجودة على العصر البونيقي، فيما يتجلى الطابع الروماني في المناهج المتعلقة بنظام تخطيط المدن.

باب سيرتا: هو معلم أثري يوجد بمركز سوق بومزو، و يرجح أنه كان معبداً، ويعود تاريخ اكتشافه إلى شهر حزيران من عام 1935، وحسب بعض الدراسات فإن هذا المعبد قد بني حوالي سنة 363م.

الأقواس الرومانية: توجد بالطريق المؤدي لشعاب الرصاص، وكان الماء المتدفق بهذه الأقواس يمر من منبع بومرزوق، ومن الفسقية (جبل غريون)، إلى الخزانات والصهاريج الموجودة في كدية عاتي بالمدينة، وهذا المعلم هو من شواهد الحضارة الرومانية.

حمامات القيصر: ما زالت أثارها قائمة إلى اليوم، وتوجد في المنحدر بوادي الرمال، وتقع في الجهة المقابلة لمحطة القطار، غير أن الفيضانات قد أتلفتها عام 1957، وقد كانت هذه الحمامات الرومانية تستقطب العائلات والأسر، للاستحمام بمياها الدافئة والاستمتاع بالمناظر المحيطة بها، خاصة في فصل الربيع.

إقامة صالح باي: هي منتجع للراحة، يقع على بعد 8 كلم شمال غرب قسنطينة، وقد كان من قبل منزلاً ريفياً خاصاً، قام صالح باي ببنائه لأسرته في القرن 18، لينتصب بناية أنيقة وسط الحدائق الغناء التي كانت تزين المنحدر حتى وادي الرمال، وتتوفر الإقامة على قبة قديمة هي محجّ تقصده النساء لممارسة بعض الطقوس – الشركية- التي تعرف باسم "النشرة".

قصر أحمد الباي: يعد قصر الباي إحدى التحف المعمارية الهامة بقسنطينة، وتعود فكرة إنشائه إلى "أحمد باي"؛ الذي تأثر أثناء زيارته للبقاع المقدسة بفن العمارة الإسلامية، وأراد أن يترجم افتتانه بهذا المعمار ببناء قصر، وبالفعل انطلقت الأشغال سنة 1827 لتنتهي سنة 1835.

يمتد هذا القصر على مساحة 5600م مربع، يمتاز باتساعه ودقة تنظيمه وتوزيع أجنحته، التي تنبع عن عبقرية في المعمار والذوق معا.

تعرض طيلة تاريخه إلى عدة محاولات تغيير وتعديل، خاصة أثناء المرحلة الاحتلالية، حيث حاولت الإدارة الفرنسية إضفاء الطابع الأوروبي على القصر بطمس معالم الزخرفة الإسلامية والقشاني (سيراميك).

أما الحالة المعمارية للقصر فقد تحولت كثيراً عن أصلها الإسلامي بعد الاحتلال الفرنسي للمدينة وأصبحت عبارة عن خليط من الزينات المعمارية، ومع ذلك فإن الهوية الأصلية للقصر ظلت هي السائدة والمهيمنة على كل أجزائه وفضاءاته الرائعة، وإن الزائر له يستمتع بنقوشه وزخرفته وألوان مواده، التي تحيل إلى مرجعية معمارية ضاربة في الأصالة والقدم.





المدينة القديمة:
تضفي المدينة القديمة بدروبها الضيقة وخصوصية بناياتها طابعا مميزاً، وتجتهد ببيوتها المسقوفة وهندستها المعمارية الإسلامية في الصمود مدة أطول، ملمحة إلى حضارة وطابع معماري يرفض الزوال.

وتعتبر المدينة القديمة إرثا معنوياً وجمالياً يشكل ذاكرة المدينة بكل مكوناتها الثقافية والاجتماعية والحضارية.

وقد عرفت قسنطينة كغيرها من المدن والعواصم الإسلامية الأسواق المتخصصة، فكل سوق خص بتجارة أو حرفة معينة، وما زالت أسواق المدينة تحتفظ بهذه التسميات مثل : الجزارين، الحدادين، سوق الغزل، وغيرها.

هذا إلى جانب المساحات التي تحوط بها المنازل والتي تسمى الرحبة، مثل رحبة الصوف ورحبة الجمال.

أما الأسواق الخاصة بكل حي من أحياء المدينة، فإنها كانت تسمى السويقة، وهي السوق الصغير، وما يزال حيا للمدينة القديمة إلى اليوم يسمى "السويقة".





المساجد:


طغت على قسنطينة صبغتها الثقافية والدينية منذ القدم، وتكرس هذا المظهر بعد استقرار الإسلام بها، فعرفت عملية بناء المساجد بها سيرورة دائمة.








وسنسرد أسماء أهم هذه المساجد كما يلي:
الجامع الكبير: بني في عهد الدولة الزيرية سنة 503هـ، 1136م، وقد أقيم على أنقاض المعبد الروماني الكائن بنهج العربي بن مهيدي حاليا، تغيرت هندسته الخارجية من جراء الترميم، ويتميز بالكتابات العربية المنقوشة على جدرانه.


جامع سوق الغزل: أمر ببنائه الباي حسن وكان ذلك عام 1143هـ-1730م، حولته القيادة العسكرية الفرنسية إلى كاتدرائية، وظل كذلك إلى أن عاد إلى أصله بعد.


جامع سيدي الأخضر: أمر ببنائه الباي حسن بن حسين الملقب أبو حنك في عام 1157-1743م، كما يدل عليه النقش الكتابي المثبت على لوح من الرخام فوق باب المدخل، وتوجد بجانب المسجد مقبرة تضم عدة قبور من بينها قبر الباي حسن.


جامع سيدي الكتاني: يوجد بساحة "سوق العصر" حاليا، أمر صالح باي بن مصطفى ببنائه في عام (1190هـ-1776)، وإلى جانبه توجد مقبرة عائلة صالح باي.




مسجد الأمير عبد القادر:




























































وضع حجر أساسه الرئيس هواري بومدين، و دشن من طرف الرئيس الشاذلي بن جديد، يعتبر من أكبر المساجد في شمال إفريقيا، يتميز بعلو مئذنتيه اللتين يبلغ ارتفاع كل واحدة 107م، وارتفاع قبته 64 م، يبهرك منظره بهندسته المعمارية الرائعة ويعدّ إحدى التحف التي أبدعتها يد الإنسان في العصر الحاضر، وإن إنجازه بهذا التصميم على النمط المشرقي الأندلسي، كان ثمرة تعاون بين بعض المهندسين والتقنيين من مصريين ومغاربة، إضافة إلى المساهمة الكبيرة للمهندسين والفنيين والعمال الجزائريين، ويتسع المسجد لنحو 15 ألف مصل، ونشير إلى أن المهندس المصري "مصطفى موسى" - الذي يعدّ من كبار المهندسين العرب- هو الذي قام بتصاميم المسجد والجامعة.







كما تزخر المدينة بعدد آخر من المساجد من بينها:


جامع سيدي فعان – جامع سيدي محمد بن يمون- جامع سيدي بوعنابة- جامعة السيدة حفصة- جامع سيدي راشد- جامع سيدي نمديل- جامع سيدي عبد المؤمن- جامع سيدي بومعزة - جامعة سيدي قموش- جامعة الأربعين شريفاً، الخ ... وبعد المصالحة الوطنية التي أعلنها الرئيس عبد العزيز بوتفليقة، شهدت عملية بناء المساجد قفزة نوعية حتى أصبح في كل حي مسجد، وهذا عام في كل الجزائر منذ تولي الرئيس السلطة، بعد أن كانت عملية بناء المساجد بطيئة لظروف أمنية، وعراقيل إدارية.



أبواب قسنطينة


كانت المدينة محصنة بسور تتخله سبعة أبواب، وبعضهم يقول ستة، تغلق جميعها في المساء وهي:



باب الحنانشة: الذي يسمح بالخروج من شمال المدينة عبر وادي الرمال، ويؤدي إلى الينابيع التي تصب في أحواض مسبح سيدي مسيد.
باب الرواح: يمتد عبر سلم مثير للدوار، ويؤدي إلى الناحية الشمالية من وادي الرمال، ويوصل هذا الباب إلى منابع سيدي ميمون التي تصب في المغسل.
باب القنطرة: يصل المدينة بالضفة الجنوبية لوادي الرمال.


باب الجابية: ينفتح على الطريق الممتد إلى سيدي راشد ويقع على ارتفاع 510م .
باب الجديد: يقع شمال ساحة أول نوفمبر، هدم سنة 1925.
باب الواد"أو باب ميلة": يسمح بالوصول إلى روابي كدية عاتي، وقد كان يوجد بمكان قصر العدالة حاليا.


كانت هذه الأبواب تقوم بوظيفة التحصين للمدينة ضد الغرباء، وبدأت تختفي بالتدريج إلى أن أزال الاحتلال الفرنسي أثارها كلية.


نصب الأموات:
نصب الأموات يعود بناؤه إلى سنة 1934م, وقد شيد تخليدا لموتى فرنسا الذين سقطوا في الحرب العالمية الأولى، ومن سطحه يستطيع الزائر أن يمتع ناظريه ببانوراما عجيبة لمدينة قسنطينة.







جسر مدينة الجسور:


نظراً لتضاريس المدينة الوعرة وأخدود وادي الرمال العميق الذي يشقها، أقيمت عليها سبعة جسور لتسهيل حركة التنقل.







واشتهرت بعد ذلك قسنطينة باسم مدينة الجسور المعلقة، وهي:



جسر باب القنطرة: وهو أقدم الجسور بناه الأتراك عام 1792 وهدمه الفرنسيون ليبنوا على أنقاضه الجسر القائم حاليا وذلك سنة 1863.





أنا الآن جسر باب القنطرة وعلى يمين الصورة جسر سيدي مسيد ..



جسر سيدي راشد: ويحمله 27 قوسا، يبلغ قطر أكبرها 70م، ويقدر علوه بـ105م، طوله 447م وعرضه 12م، بدأت حركة المرور به سنة 1912،و هو أعلى و أضخم جسر حجري في العالم.




























جسر سيدي مسيد: بناه الفرنسيون عام 1912 ويسمى أيضا بالجسر المعلق، يقدر ارتفاعه بـ175م وطوله 168، وهو أعلى جسور المدينة.






























جسر ملاح سليمان: هو ممر حديدي خصص للراجلين فقط، ويبلغ طوله 15م وعرضه مترين ونصف، وهو يربط بين شارع محطة السكك الحديدية ووسط المدينة.


جسر مجازن الغنم: هو امتداد لشارع رحماني عاشور، ونظرا لضيقه فهو أحادي الاتجاه.
جسر الشيطان: جسر صغير يربط بين ضفتي وادي الرمال ويقع في أسفل الأخدود.


جسر الشلالات: يوجد على الطريق المؤدي إلى المسبح وتعلو الجسر مياه وادي الرمال التي تمر تحته مكونة شلالات، وبني عام 1928.


مشروع جسر الرمال العملاق: نسبة إلى وادي الرمال وسيكون بطول 1150م، وبعرض 25م طريقين ذهابا وطريقين إيابا بالإضافة إلى سكتى "ترامواي" في وسط الجسر وعلى ارتفاع أكثر من 100م وسيمتد من مرتفعات "حي المنصورة" وصولا إلى "حي جنان الزيتون" ومن المفروض أن يكتمل بناءه سنة 2009 وقد خصص له غلاف مالي 250 مليون دينار جزائري.







البساتين والحدائق:
يطلق الشعراء على قسنطينة اسم مدينة "الهوى والهواء" وهذا نظرا للطافة جوها، ورقة طباع أهلها، وانتشار البساتين والأشجار في كل أرجائها، وبذلك تتوفر المدينة على عدة حدائق عمومية تعمل على تلطيف الجو داخلها، ولعل أهم هذه الحدائق والتي ما زالت تحافظ على رونقها وجمالها، حديقة بن ناصر أو كما يطلق عليها "جنان الأغنياء" وتتوسط شارع باب الواد، وبحي سيدي مبروك توجد حديقتان إحداهما تقع بالمنطقة العليا والأخرى تقع بالمنطقة السفلى، كما توجد حديقة بحي المنظر الجميل تحمل اسم "فرفي عبد الحميد"، و قصر "أحمد باي" يتوفر على حديقة رائعة الجمال، تذكر بعض الروايات أن الباي نفسه كان يشرف عليها، ومن بين حدائق قسنطينة التي كتب عنها بعض المؤرخين، والرحالة قسوم محمد، حديقة تدعى "سكورا قامبيطة"، الكائنة خلف شارع بلوزداد، التي ما فتئت تستقطب الكثير من الناس لجمالها وكثافة أشجارها، وتحت جسر باب القنطرة توجد حديقة رائعة الجمال، ونظرا لموقعها في المنحدر، فهي تفتن الأنظار من بعيد.






الرحبات والأسواق:
تعتبر الرحبة ذلك المكان الواسع الذي يستعمل لأغراض تجارية، حيث تباع فيها مختلف السلع والبضائع كالملابس، الأقمشة وغيرها.


عرفت قسنطينة قديما عدة رحبات منها ما يزال قائما حتى اليوم، ومنها ما تحول إلى مباني وطرقات ك"رحبة الزرع" التي كانت تتوسط المدينة وتقام فيها عدة نشاطات تجارية كبيع الحبوب، التمور والزيوت، ومن الرحبات المعروفة في قسنطينة قديما نذكر "رحبة الشبرليين"، "سوق الخرازين"، "سوق العطارين"، "سوق الصاغة"، و"سوق الصباغين" وغيرها... وحاليا لا تزال بعض الرحبات موجودة مثل "رحبة الصوف" التي تحولت اليوم إلى سوق لبيع الخضر والفواكه والأواني وبعض الأغراض المنزلية، أما "رحبة الجمال" التي يذكر المؤرخون أنها كانت مبركا للقوافل التي تأتي من مختلف الانحاء محملة بالبضائع، فقد أصبحت اليوم سوقاً لبيع الملابس ومكاناً مفضلاً للمطاعم الشعبية الشهية بوجباتها، وهناك"سوق العصر" الذي كان قبلا يسمى "سوق الجمعة" ويشتهر بتنوع خضره وفواكهه وباللحوم والأقمشة وعادة ما تكون أسعار هذا السوق معتدلة مقارنة مع بقية الأسواق.








سوق العصر
ومن أهم أسواق المدينة أيضا في الوقت الحالي نذكر:


سوق بومزو: يعد من أهم الأسواق ويعود تاريخ بنائه إلى عهد الوجود الفرنسي، يقع بمحاذاة ساحة أول نوفمبر ويعرف يوميا حركة نشيطة. سوق بن بطو: ويعتبر من أقدم الأسواق، ونظرا لموقعه المتميز بشارع بلوزداد، وجودة السلع والبضائع التي يعرضها فهو يستقطب الكثير من ربات البيوت.


الحمامات:
لا تزال حمامات مدينة قسنطينة التي يعود تاريخ بنائها إلى العهد العثماني محافظة على شكلها وهندستها ووظيفتها، ويبلغ عددها حوالي 20 حماماً، ما زال سكان المدينة يقصدونها ويفضلونها على الحمامات العصرية، ولعل أول حمام بناه الأتراك كان حمام "ثلاثة" الكائن بحي الشط، ويطلق عليه أيضا اسم حمام "لهوا" كونه بني فوق المنحدر، أما سبب تسميته بحمام "ثلاثا" فلأنه كان الوحيد الذي حدد سعره بثلاثة "صوردي"، بينما حدد في الحمامات الأخرى بخمسة.



التقسيمات الإدارية



تقع في الشمال الشرقي للبلاد وتحدها:
شرقا ولاية قالمة.
وغربا ولاية ميلة.
وشمالا ولاية سكيكدة.
وجنوبا ولاية أم البواقي.
التقسيمات الإدارية للولاية 25:
الدوائر


تشمل ولاية قسنطينة 6 دوائر وكل دائرة تحتوي على عدد معين من البلديات:
دائرة قسنطينة:تشمل بلدية قسنطينة.
دائرة الخروب: تشمل بلديات الخروب، عين اسمارة، أولاد رحمون.
دائرة عين أعبيد: تشمل بلديات عين أعبيد، ابن باديس.
دائرة زيغود يوسف: تشمل بلديات زيغود يوسف، بني حميدان.
دائرة حامة بوزيان: تشمل بلديات حامة بوزيان، ديدوش مراد.
دائرة ابن زياد: تشمل بلديات ابن زياد، مسعود بوجريو.



البلديات
تشمل ولاية قسنطينة على 12 بلدية وهي:
قائمة البلديات:
بلدية قسنطينة.
بلدية الخروب.
بلدية عين اسمارة.
بلدية حامة بوزيان.
بلدية ديدوش مراد.
بلدية زيغود يوسف.
بلدية ابن زياد.
بلدية عين اعبيد.
بلدية أولاد رحمون.
بلدية ابن باديس.
بلدية مسعود بوجريو.
بلدية بني حميدان.


مراجع:
أحسن التقاسيم في معرفة الأقاليم: المقدسي.
الجغرافيا: ابن سعد، تحقيق: اسماعيل العربي.
قسنطينة : محمد الهادي لعروق.
دراسات في الأدب المغربي القديم: عبد الله حمادي.
نوميديا من حكم الملك جايا حتى بداية الإحتلال الروماني: فتيحة فرجاتي.
المغرب: البكري.
القارة الإفريقية وجزيرة الأندلس: الإدريسي.
مدينة قسنطينة: عبد العزيز فيلالي.
موقع مسجد الأمير عبد القادر قسنطينة.
الموقع الرسمي لجامعة الأمير عبد القادر للعلوم الإسلامية.
موقع قسنطينة الأمس و اليوم.












 
 توقيع : السعيد



رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدليلية (Tags)
للجزائر, مع, الأستكشافية, الجزائرية, العائلة, رحلتي, والسكن


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء : 0 , والزوار : 1 )
 

ضوابط المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

كود [IMG]متاحة
كود HTML معطلة



المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
الطريقة الصحيحة لحفلة شواء لحم شهيّ مع العائلة منال نور الهدى ريآض شهِية طيبة 5 09-02-2018 05:45 PM
[موضوع مميز] الموسوعة الأستكشافية للجزر الفليبينية السعيد رِيَاض إبْنُ بَطُوطَة لِسْيَاحَة والسَفَر 136 10-20-2017 12:46 PM
[أبجدية ماطرة] العائلة ...عِقد من دُرر اندبها رِيَاضُ مَنَارَةُ الحَرْفِ وَ عَزْفُ الْوِجْدَان "يُمْنَع المَنْقُول " 4 10-06-2017 12:00 PM
اللهجة الجزائرية yamany رِيـاضُ فَلْسَفَةِ الفِكْرُ وَ الرَاْيُ وَ الرَأْيُ الآَخَر 6 10-12-2016 08:00 PM
رباعية للجزائر تذل كوريا لتكتب تاريخاً عربياً لم يكتب من قبل في المونديال منال نور الهدى رِيَاض صَدَى المُجْتمَع و الْأخبَار الرِيَاضَيَة 2 07-02-2014 02:29 AM

HTML | RSS | Javascript | Archive | External | RSS2 | ROR | RSS1 | XML | PHP | Tags

أقسام المنتدى

|~ هدي الرحمن لتلاوآت بنبضآت الإيمان ~| @ رياض روحآنيآت إيمانية @ رياض نسائم عطر النبوة @ رياض الصوتيات والمرئيات الإسلامية @ |~ قناديل الفكر بالحجة والبيآن ~| @ ريـــــــآض فلسفــة الفكـــر و الــــــرأي @ ريــــآض الـــدرر المـنـثـــــورة .. "للمنقول" @ رياض هطول الاحبة @ رياض التهآني و الإهدآءآت @ |~ صرير قلم وحرف يعانق الورق ~ | @ رياض منارة الحرف وعزف الوجدان "يمنع المنقول" @ رياض القصيدة و الشعر "يمنع المنقول" @ رياض القصة و الرواية المنقولة @ رياض صومعة الفكر واعتكاف الحرف @ رياض رشفة حرف @ |~ لباس من زبرجد وأرآئك وألوان تعانق النجوم~| @ رياض حور العين @ رياض آدم الانيق @ رياض الديكور و الاثاث @ رياض المستجدات الرياضية @ رياض ابن بطوطة لسياحة والسفر @ |~ فن يشعل فتيل الإبداع بفتنة تسحر ألباب الفنون ~| @ رياض ريشة مصمم @ رياض الصور المضيئة @ رياض الصور المنقولة @ |~ أفاق التكنولوجيا والمعلومآت الرقمية ~| @ رياض البرامج و الكمبيوتر @ رياض المنسجريات @ رياض الهواتف الذكية والأجهزة اللوحية @ |~ دستور الهيئة الإدارية ~| @ رياض مجلس الادارة @ رياض المشرفين و المراقبين @ رياض الشكاوي والاقتراحات @ رياض الارشيف @ نــــور الأنــس @ ذائقة الشعر و القصائد المنقولة @ "ذائقة الخواطر والنثريات المنقولة" @ رياض رفوف الأنس @ رياض صدى المجتمع @ ريآض الآحاديث النبوية @ رياض الاعجاز القرآني @ ريآض سيرة الصحآبة رضوآن الله عليهم أجمعين @ ريآض الطفولة والأسرة @ ريآض أروقــــــة الأنــــــــس @ رياض ملتقى المرح @ رياض نفحات رمضان @ ريآض شهِية طيبة @ ريآض فعآلية رمضآن المبآرك @ ريآض الفوتوشوب @ ريآض القرآرآت الإدآرية العآمة @ ريآض برنآمج كرسي الإعترآف @ ريآض الفتوحآت والشخصيآت الإسلآمية @ ريآض التاريخ العربي والعالمي @ ريآض إبن سينآ لطب والصيدلة @ |~ وشوشة على ضفآف شهد التحلية ~| @ ريآض مجآلس على ضوء القمر @ ريآض YouTube الأعضآء " لأعمآلهم الخآصة والحصرية " @ ريآض YouTube العآم @ ريآض فكّر وأكسب معلومة جديدة @ ] البصمـــة الأولــــى [ @ رياض Facebook "فيسبوك" @ ريآض المؤآزرة والموآسآة @ رياض تطوير الذات وتنمية المهارات @ رياض فضاء المعرفة @ رياض Twitter "تويتر‏" @ رياض شبكة الأنترنت @ رياض المحادثات @ رياض سويش ماكس @ رياض الأنبياء والرسل @ رياض Google @ رياض الإدارة والمراقبين العامين @ قسم خاص بالشروحات برامج التصميم بكافة أنواعه @ رياض لأعمال المصمم المبدع "ابوفهد" @ ابداع قلم للقصة والرواية (يمنــــــع المنقــــــول) @ أرشيف فعاليات رمضان ( للمشاهدة) @ رياض خاص بأعمال المصممة الرائعة ذات الأنامل الماسية "سوالف احساس" @ |~ بانوراما للإبداع الفتوغرافي ~| @ رياض خاص بأعمال المصممة المبدعة ذات الأنامل الذهبية "سهاري ديزاين" @ |~ واحة غناءة تغازل الأطياف وتتماوج بسحر الألوان ~| @ رياض خاص بالصحفي المتألق محمد العتابي @ رياض عقد اللؤلؤ المنثور "يمنع المنقـــول" @ رياض لتعليم الفتوشوب من الألف الى الياء @


الساعة الآن 03:40 AM


Powered by vBulletin™ Version 3.8.7 Copyright © 2012 vBulletin ,
هذا الموقع يتسخدم منتجات Weblanca.com
new notificatio by 9adq_ala7sas
User Alert System provided by Advanced User Tagging (Lite) - vBulletin Mods & Addons Copyright © 2024 DragonByte Technologies Ltd. Runs best on HiVelocity Hosting.