حفظ البيانات .. ؟ هل نسيت كلمة السر .. ؟

شغل الموسيقى هنا




اللَّهُمَّ أَهِلَّهُ علينا بالأمن والإيمان، والسَلامة والإسلَام، والعَافِية المُجَلّلة، ودِفَاع الأَسْقَام، والعَون عَلى الصَلاة والصِيام وتِلاوَة القُرآن..اللَّهُمَّ سَلِّمْنَا لِرَمَضَانَ، وَسَلِّمْهُ لَنَا، وَتَسَلَّمْهُ مِنَّا مُتَقَبَّلًا، حَتَّى يَخْرُجَ رَمَضَانُ وَقَدْ غَفَرْتَ لَنَا، وَرَحِمْتَنَا، وَعَفَوْتَ عَنَّا، وقَبِلْتَهُ مِنَّا. اللَّهُمَّ إنّكَ عَفُوُّ كَرِيم تُحِبُّ الْعَفْوَ فَأعْفُ عَنَّا يَاكرِيم . كُلّ عَامٍ وَ أنتُم بِأَلْفِ خيْرِ وَ صِحَة وَعَافِيَة بِحُلُول شَهر التَوبَة وَ المَغْفِرَة شَهْرُ رَمَضان الْمُبَارَك كَلِمةُ الإِدَارَة


جديد المواضيع

العودة   منتديات رياض الأنس > |~ صَرِيـر قَـلَم وَ حَرَفٌ يُعَانِـق الْوَرَق ~ | > إبْدَاعُ قَلَم لـ القِصَّة والرِوَايَة (يُمنَـع المَنقُـول)

إبْدَاعُ قَلَم لـ القِصَّة والرِوَايَة (يُمنَـع المَنقُـول) مِن نَسْجِ الْفِكْرِ وَ مَحبَرَةِ وَ قَلَم يُدَوَّنُ الْحَكَايَا والْقِصَص .. خَاص بِإبْدَاعَاتِكُم و بِـ ملَكَةِ أُفُق خيَال الكُتَاب

الإهداءات

إضافة رد
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع
قديم 10-01-2017, 02:25 PM   #11


الصورة الرمزية اندبها
اندبها غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 1039
 تاريخ التسجيل :  Jun 2017
 أخر زيارة : 09-15-2019 (09:20 AM)
 المشاركات : 127 [ + ]
 التقييم :  637
لوني المفضل : Cadetblue
43 الرجوع من الذهاب .....بعيداً ( الجزء 8 )





بسم الله الرحمن الرحيم
والصلاة والسلام على رسول الله

وأنصرفت حتى دون ان انتظر منه كلمة ....
فقبل ذلك كنت آخر من يغادر ، بعد أن أراه يمشي
مُتثاقلاً امامي ، وكأنه يريدني أن أتمعن في مشيته ،
أما بعد ما سمعته وعرفت أفكاره ، غادرت أنا ...
وكلي فخر بموقفي من ناحية وأزدرائي لأفكاره من ناحية
أخرى ...والمتتمة لأفكار (مريم )
التى طرقت آذاني طرقا شديداً...
بعد أن إنفتحت مغاليق قلبي لكلامه الجميل الذي أسمعني أياه...
والذي إتضح لي أنه كان مصنوع ومقصود أن يُقال ، وكأن هناك
من أوصاه بقوله لي ...
فأردت أن أظهر له أن الجلسة وما تخللها من عواطف جياشة
تخللتها عواطف أخرى أكثر قوة وأتزان وتحدي ، بعد أن علمت
أحد اسراره والتى قالها بكل أريحية دون أن يطرف له جفن
وكأن الذي قاله شيء بسيط ولايحرك الجبال من مكانها...
فاخطرها هي أفكاره ومعتقداته ، وليس رومانسيته المصنوعة
خصيصاً لهذا اللقاء ....
فافكاره تتشابه كثيراً ولحد كبير بأفكار (مريم ) وكأن الصدر
الذي رضع منه هو نفسه الذي امتصت منه ( مريم ) رشفات
والتى تتمحور حول الأنفلات والتملص من كل معتقد تحت
ذرائع صحيحة في وقتها وغير صحيحة في غيروقتها ...
فتأثره بطفولته وتربيته التى عاشها في كنف أسرة
لاتأبه للدين ولا الروابط الأجتماعية ولا حتى العادات والتقاليد
بقدر أهتمامها بالثراء وكسب
الشرقية المحافظة ....
البرستيج ) امام الناس والعائلات ...) و
فأستطيع أن أسعى خلف عواطفي كأي بنت بطرق خاطئة
وأحياناً أعيش لحظة من لحظاتها وأستمتع بذكراها
أما ان أربح نقطة وأُرضي شهواتي برومانسية كاذبة
واخسر نقاط
وبالتحديد ديني ومُعتقدي ....
فأين أنا من نُصرة ديننا ورسالتنا ومنهجنا....؟
فهذا لن يكون أبداً...
وإثناء سرحاني في هذه الأفكار لم أعلم حتى كيف قطعت
المسافة بين الحديقة
ووقوفي امام احد محلات ( الهواتف النقالة )
ـ السلام عليكم
ـ وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
ـ هل أجد عندك ( بطاقة ذاكرة ) ذات سِعة كبيرة ....؟
ـ نعم ...
ـ أعطيني اياها لو سمحت ....
دفعت له ثمنها وخرجت من عنده متوجهه للبيت
وانا اتصارع مع نفسي في كيف
أجاهدها وإقلب الطاولة على من يصنع
الكمائن والألاعيت من ( مريم ) و ( مفيد ) حولي....
وأيضاً من المجتمع الذي سمح لمثل هؤلاء الطفيليين بالبقاء
والظهور والأنتعاش بأفكارهم الشاذة الغريبة....
دخلت للبيت فوجدت اخي ( أحمد ) ينتظرني في الصالة
وهو مُمسك بهاتفه يتفرج على أشياء لم أعير لها اهتمام
ـ مرحب ماجدة
ـ أهلاً ...هذه البطاقة ...تفضل
ـ شكراً لك اختي الطيبة ...
( مررت بأمي وأنا في طريقي لحجرتي )
ـ مساء الخير حبيبتي ماجدة
هل تريدين شيء ....؟
ـ مساء النور ماما
ـ لا ...شكراً ..أريد أن ارتاح فقط ....
ودخلت لحجرتي وكلي إصرار في محاولة فهم المسرحية
التى أصبحت أحد فصولها ....
فقررت أن أكون مُخرجتها وليس ممثلة ( كومارس ) فيها
لأكتشاف وربط خيوط اللعبة لأخرج بتصور أو خطة عمل
فقد بدأت الحرب ، فلست مُستعدة
ان اكون بيدق يؤمر فيطيع حامله
بل سأكون حجر رئيسي تتكسر على حوافه سنابك خيول البيادق
فاولاً لابد من قراءة الكتاب ، ولن أقول لأحد أني قرأته...
حتى أتبين وأفهم وأدرس ماجاء فيه
والأجابة على الأستفهامات
التى تقرع رأسي ....
فقبل أن أجلس ولأول مرة على سريري...
ليس لأني لم أصلي في ماسبق
ذهبت لأتوضأ لأصلي ...
ولكن كنت أُأخرها لوقت غير
وقتها وأحيانا أنساها واتذكرها في وقت اخر
اذا سمحت لي صحتي بذلك ....
اما اليوم فسأجعل الصلاة هي
الفيصل بين ما أنوي فعله كي أستمد
القوة لأجاهد نفسي وذاتي ومراجعتها ،
مُراجعة مُحاسب مصرفي
شك في أن هناك عملية إختلاس.....
فراودني سبحان الله شعور بالفخر والأعتزاز اني أجلس
امام الله وليس امام حجر واتمسح به ....كما يفعل ( مفيد )
وبعد ان أنهيت الصلاة ... تحركت قليلاً
لاتكيء على حافة السرير وأخذت الكتاب وبدأت بقراءة مقدمته
والتى تبين وتشرح وتُعرف القارئ على معنى
( السلام والحب والوئام والتسامح
وحُب الأخرين والتجاوز عن سيئاتهم )
والتفكير حول إيجاد آلية جديدة
تحمل تشريع جديد لمعيشة البشر
ونبذ كل الشرائع السماوية ، وأولها الدين الأسلامي ، لِما فيه
حسب أعتقاد مؤلف الكتاب ...لِما فيه من تطرف وتعصب
لفئة دون الأخرى والحقد والكُره للعقائد الأخرى ...
وأستمر المؤلف في شرح أن هناك منضومة عالمية تسعى
لأن تكون البديل الجديد والمتحضر والعالمي والعلمي للتعايش
بين البشر وإيجاد حلول جذرية تجمع كل الديانات
والسياسات والسلوكيات تحت مضلة
الحُب والتسامح والوئام بين البشر
وأستمر الكاتب أو المؤلف في قوله :
الحب والوئام لاتأتي الا اذا توحدت القلوب وتعايشت مع عقيدة
جديدة واحدة ودين واحد وسلوك واحد ....
بعيد عن إختلاف الأديان والمعتقدات ، وبعيداً عن التعصب
ويكمن هذا النهج الجديد في إتباع
شخصية فكرية ، قامت بالتخطيط
لدين او معتقد ....
وتشييد أساساتها ، بعد أن تفقد ركائز العالم ، فأنشأ فكر ونظام
جديد وهو المهندس الأعظم الذي خرج من مهنة الهندسة
والبناء الدور والقصور الى هندسة وبناء الأنسان من جديد...
بدأت الصورة تتضح شيئاً فشيئاً
بعد ان قرأت هذا الكلام ...
من هذا المنهج والكتاب بمؤلفه ، ماهو الا دعوى
ونشر منهج وتشريع وإتباع مشروع فكري تطبيقي
جديد يخالف كل الشرائع أو بالاحرى هو خليط
وهدف لفئة معينة وقع عليها الظُلم كما تدّعي
فأرادت الأنتقام من النظام العالمي بأفساد المعتقدات
وأباحة المفاسد بشتى انواعها ، وزلزلة الأيمان
في قلوب مؤمني الرسالات السماوية
وعلى رأسهم المسلمين بتاريخهم وتشريعاتهم...
وكأن العالم على رأي مُنظري هذا التوجه
ناقص و مختل التوازن وأن الله سبحانه وتعالى
لم يستطيع توحيد قلوب البشر ...
حتى ياتي أحدى هؤلاء البشر ويكفر بالخالق
ويدعوا لدين ومعتقد ومذهب جديد .....
فتوقفت عن القراءة وانا مذهولة بما قراته
وعاودة القراءة لأستزيد أكثر ، فأكملت بعض
فصول الكتاب ، دون ان أصل الى مُنشيء هذا النظام
او الجهة التى تسعى لأنتشاره ...
ولكن الذي لفت نظري هو تكرار كلمة المهندس الاعظم
وبجانب أسمه الشعار الذي رأيته في ما سبق في غلاف الكتاب
فقررت أن لا أتوقف عند قراءة هذا الكتاب
بل البحث عن حقيقة الأهداف المُعلنة والأهداف المُستترة
السرية التى لايعلمها حتى أشخاص مثل ( مريم ومفيد )
الذين اتبعوا كلمات حق يُراد بها باطل .....
حتى بتسنى لي مناقشة الطفيليين من أمثالهم
وغيرهم وفضح سياساتهم وفكرهم ...
وهو المثلث والمقلوب والفرجار والعين
فبدأت أفهم حقيقة الشِعار
ولكن قبل ذلك سأكتفي بهذا القدر من القراءة
بعد ان فهمت قليلاً التوجه العام لفكر ( مفيد ) و ( مريم )
والطريقة المُبتذلة السطحية للأيقاع بي ...
مُستغلين سذاجتي وعواطفي التى دائماً أُصرح بها علناً
كأي فتاة لم يكن تجارب والتزام ديني لتحصين نفسها ...
وطلبي والحاحي الدائم وعطشي المستمر لمعايشة
الحب والعشق والوله والرومانسية بشتى الطرق...
ولكن شخصيتي حتى وأن كُنت مُخطئة في بعض سلوكياتي
ولكن هناك حدود لايمكن لأحد أن يمر من خلالها
للحصول على مصلحة أو تغيير مفاهيم واتجاهات
عقائدية وعلى هذا الأساس قررت الاتي:
أن أبحث عن مصدر هذه المفاهيم التى وردت في الكتاب
لانه يدعوا أو يمهد للدعوى لمعتقد ونظام لأفساد كل شيء
بأسم ( الحُب والتسامح والعيش في وئام )
فهذه العبارات هي حق ولكن يُراد بها باطل ....
لعلني أستطيع أن اناقش واجادل وأُبين زيف هذه الأدعاءات
من تلك الفئة والمتثلة في ( مريم ومفيد ) ...
وقبل كل هذا لن أسمح ل( مفيد ) أن يناقشني في الكتاب
او ماورد فيه ، وساقول له لم أطلع عليه بعد
حتى أكسب الوقت ، وسأستعمل الأسلوب الذي دخل به عليّ
وهو الرومانسية والتى سأصنعها بنفسي ....
وسيأتي دور فك الطلاسم والروابط التى تربط بين فكر
( مريم ومفيد ) وستكون هناك خِطة للأيقاع بمريم.....
ـ ماجدة ...ماجدة ...
كان هذا صوت أمي من وراء باب الحجرة
ـ نعم ...ماما
والدك أتى الان وهو يسأل عليك ويريدك في أمر ...
حسناً أمي ساكون في الأسفل بعد لحظات ...
أستغربت طلب والدي لرؤيتي ...ولكن قلت ربما
يريدني في أمر مهم او أستشارة كالمعتاد
فأعتبار اني اكبر أبناءه ...فهو يثق في فكري وثقافتي ...
نزلت مُسرعة ...
فوجدته ينتظرني مع امي في الصالة ، فشعرت أن هناك همس
في مابينهم ...وإثناء دخولي عليهم لاذوا بالصمت ...
ـ السلام عليكم
ـ وعليكم السلام أبنتي الحبيبة كيف حالك وحال دراستك
فأعذريني لتقصيري والجلوس معكم ولكن أنت تعرفين
ظروف عملي ....
ـ لابأس أبي ساعدك الله فأنت من يهتم
لحياتنا ومعيشتنا ونحن نقدر ذلك
ـ الم يأن الأوان أن تتخرجي ونفرح لذلك ....؟
ـ أن شاء الله أبي ، فلم يبقى الا فصلين فقط على التخرج
أن وفقني الله في أجتياز المواد والمشروع بنجاح ...
ـ أن شاء الله أبنتي الحبيبة ، فأني أعرفك ذكية ونشطة
وتحملين قلب كبير يسع العائلة والعالم كله ...
ـ شكراً أبي فهذه مجاملة لطيفة لطفلتك المُدللة ...
ـ أنت ياماجدة لعلك تستغربين سبب دعوتي لك والجلوس معك
ـ نعم أستغربت ذلك ولكن انت هكذا دائما تفضلني على أخوتي
بعامل العمر وبعوامل أنت ذكرتها منذ قليل ...
وهذا شرف لي في أن تشركني في كل شيء في البيت ..
وهو وجود الثقة المُتبادلة بين الوالدين والأبناء ...
فقد انتهى عصر الأمية والجهل الذي جعل أسوار عالية
وحصون منيعة تفصل الأباء عن الأبناء بحجة
أن الأهل هم من يفكرون والأبناء مُعاقي التفكير ...
ـ بارك الله فيك حبيبتي ماجدة
وعلى هذا الأساس من النضج العقلي والفكري أريد أن استشيرك
بالفعل ، في موضوع لايختص بالعائلة بل بك أنتِ بالتحديد ..
فما هذا الموضوع الذي جعل فرائص ماجدة ترتعد
هذا ما سيتم معرفته ومعرفة التطور في علاقتها بمفيد
وسيكون ذلك في الجزء 9
من
الرجوع من الذهاب ....بعيداً
تقديري كالمعتاد وامتناني لكل مُتابع
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أخوك...اندبها






 
 توقيع : اندبها




رد مع اقتباس
قديم 10-02-2017, 12:44 PM   #12



الصورة الرمزية آفراح
آفراح غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 20
 تاريخ التسجيل :  Sep 2012
 أخر زيارة : اليوم (05:28 AM)
 المشاركات : 15,156 [ + ]
 التقييم :  1818
 الجنس ~
Female
لوني المفضل : Cadetblue
افتراضي رد: الرجوع من الذهاب ..... بعيداً (الجزء 1 ،2 ، ..... 6)



قصة رائعة وهادفة ومتسلسلة لما بها من احداث ومغامرات
مبدع كاتبنا اندبها
تحية


 
 توقيع : آفراح


كلمة شكر لا تفي حقك على الاهداء مصممتنا المبدعة سوالف احساس على الرمزية والتوقيع


رد مع اقتباس
قديم 10-02-2017, 12:46 PM   #13



الصورة الرمزية آفراح
آفراح غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 20
 تاريخ التسجيل :  Sep 2012
 أخر زيارة : اليوم (05:28 AM)
 المشاركات : 15,156 [ + ]
 التقييم :  1818
 الجنس ~
Female
لوني المفضل : Cadetblue
افتراضي رد: الرجوع من الذهاب .....بعيداً ( الجزء 7 )



جزء مشوق واحداث تستحق المتابعة
تحية


 
 توقيع : آفراح


كلمة شكر لا تفي حقك على الاهداء مصممتنا المبدعة سوالف احساس على الرمزية والتوقيع


رد مع اقتباس
قديم 10-02-2017, 12:48 PM   #14



الصورة الرمزية آفراح
آفراح غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 20
 تاريخ التسجيل :  Sep 2012
 أخر زيارة : اليوم (05:28 AM)
 المشاركات : 15,156 [ + ]
 التقييم :  1818
 الجنس ~
Female
لوني المفضل : Cadetblue
افتراضي رد: الرجوع من الذهاب .....بعيداً ( الجزء 8 )



جزء ثامن رائع الاحداث
مبدع كاتبنا اندبها
تحية


 
 توقيع : آفراح


كلمة شكر لا تفي حقك على الاهداء مصممتنا المبدعة سوالف احساس على الرمزية والتوقيع


رد مع اقتباس
قديم 10-02-2017, 09:11 PM   #15


الصورة الرمزية اندبها
اندبها غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 1039
 تاريخ التسجيل :  Jun 2017
 أخر زيارة : 09-15-2019 (09:20 AM)
 المشاركات : 127 [ + ]
 التقييم :  637
لوني المفضل : Cadetblue
43 الرجوع من الذهاب .....بعيداً ( الجزء 9 )




بسم الله الرحمن الرحيم
والصلاة والسلام على رسول الله


بعد أن أستدعى والد ماجدة أبنته ماجدة
أرتعدت مفاصلها فقالت له:
ـ تفضل أبي
أنا أعول على عقلك وفكرك ، فقد بلغت من العمر مايسمح
لك بالتفكير وتقدير وتقرير مصيرك ومصير أخوتك
هنا ارتعدت مفاصلي من هذا الكلام
وخشيت أن يتم تكليفي بمهمة أو أمر معين ولا أستطيعه ...
فبادرته وقلت له تفضل
ـ أني مُنصته لك ...
ـ ياماجدة يا أبنتي لم يبقى على
تخرجت الا فصلين او ثلاثة على الأكثر
وبعدها ستدخلين لسوق العمل ، والوضع الحالي في بلادنا
لاتوجد فيه ضمانات على حصولك على وظيفة جاهزة
بل ستتحصلين على الأنتظار شهور وربما سنوات ...
فأردت أن اطوي لك المسافة واقربها لك
فقد تقدم احد أصدقائي في التجارة مني لطلب يدك لابنه
وقد تكفل حتى بأيجاد وظيفة بعد التخرج مباشرة ، وذلك لامكانياته
المادية وعلاقاته مع صُناع القرار في البلاد ...
وابنه هذا هو شاب يشتغل في نفس
مهنة والده فما رأيك حبيبتي ماجدة...
هنا تنفست الصُعداء من ناحية أنه ليس هناك تكليف بأمر
ربما يؤخرني على مخططاتي التى رسمتها للأيقاع بالطفيليين ...
وضاق صدري من ناحية اخرى لمحاولة إدخالي في مواضيع
الزواج وبناء أسرة
وهذا الامر لازال الوقت عليه بعيد نسبياً ...
فأمامي التخرج والعمل ومساعدة اهلي على قدر أستطاعتي
على الأقل حتى يتخرج اخي ويساعد والدي ...
فقلت لأبي:
ـ العرض جيد ولا بأس به فطالما أنت راضٍ ، ولكن أعذرني
في عدم القبول على الأقل الأن ...فلم أفكر ولن أفكر في
الزواج في هذا الوقت ..
ـ لابأس أبنتي كما تريدين
فهذه حياتك ومستقبلك وأنت لست قاصراً عقليا ولا فكرياً
في معرفة مايصلح لك وما لايصلح...
فالاجبار والأكراه نتائجه وخيمة على الطرفين
فإن تم الزواج بهذه الطريقة تكون خسارة للرجل
لانه بنى أسرة على انقاض وأساس هش من الكُرة والبُغض
والاكراه والاجبار ...فنتيجة هذا الأمر هو الفشل الذريع ...
وخسارة للزوجة لانها ستعيش مُكرهه باغضة حاقدة
حتى على والديها لانهم أجبروها ...وهنا تعيقهما
ولا تبرهما وتُصبح بطريقة ما عاقه لهما...
ولن يكون هناك حُب ولا رأفة ولا ود بين الطرفين ...
على كل حال أكرمك الله بما هو أهل لك ...
ـ بارك الله فيك ابي الحبيب ولا حرمنا الله منك
وأستأذن أبي للذهاب للنوم وبقيت أنا وأمي
قليلاً نتحدث في شوؤن البيت ...
ـ تصبحين على خير أمي ...
سأحاول أن أدرس قليلاً ....وأنام ...
ـ تصبحين على خير حبيبتي ...
ودخلت لحجرتي وتصفحت بعض أوراق المحاضرة
الخاصة بالدكتور ( نادر ) فزهدت في مواصلة القراءة
وسحبت مخدتي ووضعتها تحت رأسي المليء
بالأفكار للخطة التى أزمع أن انفذها لكشف كل الملابسات
في موضوع ( مريم ) أولاً و( مفيد ) ثانياً ...
فوجدت طريقة وهي التظاهر بأهتمامي الشديد ل( مفيد )
حتى أثير غيرة ( مريم ) أن كان هناك شيء بينهم
وساتقرب منها اكثر لأشعارها بمدى أهميته عندي
حتى أكتشف علاقتها من قريب أو بعيد عن فكرها
وأعتقاداتها واوجه الشبه بينها وبين ( مفيد )....
فقد أتى سلطان النوم وأستدعاني .....
ـ صباح الخير ماجدة ...
طرقت أختى الصغيرة الباب وقالت
ـ الساعة الان الثامنة صباحاً ، وكلنا سنخرج
فهل ستذهبين للجامعة اليوم....؟
ـ نعم سأذهب ولكن ليس الأن فمحاضرتي تبدأ الساعة العاشرة ...
سمعت خطواتها وهي تجري خارجة مع صوت باب البيت ...
فقمت بعدها وجهزت نفسي وجلست قليلاً في المطبخ
وشربت كوب عصير واكلت قليلاً...
وبعدها خرجت وركبت الحافلة ...فنسيت افكاري فلم أنتبه
الا الى المعاكسات والتحرشات التى حاولت تفاديها
بجلوسي بجانب ( رجل كبير في السن ) أرهقه الزمن
وألقى بظلاله على قسمات وجهه ...
فرأيت أهتزاز يديه وهو مُمسك بعصاه التى يتوكأ عليها
وتجهم وجهه وعلامات الشقاء واليأس ...
فبادرني وقال :
ـ هذه هي الحياة يا أبنتي ، مثل الحافلة فيها كل شيء
ففيها الطيب والخبيث وفيها الذي يخاف الله
وفيها الذي يكفر به ، وفيها من يسعى ويجاهد نفسه
حتى يُخلصها من براثن الركاب ...
والناجح هو فقط من يحاول أن يجد لنفسه طريق وسبيل
للخروج من هذه الدنيا والتى مثلتها بالحافلة
يخرج منها بلا ضرر ولا ضِرار ...
ـ نعم ياعم صدقت والله هذا تصوير جيد للحياة
ولكن ياعم لماذا لايكون
هناك قانون يمنع الخبائث في الحافلات ...
فقال لي :
ـ القانون موجود ولكن العيب في من يطبقه
كذلك الدنيا فيها نواميس وقوانين وتشريعات أنزلها الله
ولكن البشر هم من يتركون تشريعات الله ويتبعون قوانين وتشريعات
خاصة بهم ...فمثلاً لو اخذنا رجل من الحافلة مشهور
بالمعاكسات ومضايقة البنات وتم عقابه على مايفعل
هنا القانون الخاص بالحافلات هو الحكم بين الخبيث الذي
يعاكس بنات الناس وبين من تقع تحت براثنه
وعندما يُعاقب يتم أعلامه بالقانون الخاص بالحافلات
حتى لايعود لتكرار ما فعل
لان القصاص هو منهج حياة للأخرين ....
كذلك الدنيا وضع الله لها قانون سماوي ينظم حركة البشر
فنجد البشر أنفسهم لايهتمون لهذا القانون ...
وبالتالي سيتم عقابهم أجلاً أو عاجلاً ...
العيب يا أبنتي ليس في القوانين
العيب في من يطبق أو لا يطبق القوانين ....
ـ هل تسمح لي بأن أسألك سؤال شخصي ...؟
ـ تفضلي أبنتي ، فليس لي شيء شخصي
فكل شيء مُعلن وحتى وإن كان مخفي فسأعلنه ....
ـ لاحظت من خلال كلامك أنك نلت قسط من التعليم لا بأس به ...
نعم كنت في ما مضى مُدرس إبتدائي ، حتى وصلت لسن التقاعد
وخلال عملي لا ألتفت لشيء الا للمدرسة او العائلة
فركزت جهدي للمدرسة فخسرت العائلة ...
ـ كيف ذلك ....؟
ـ ببساطة انشغلت على أسرتي بتوفير لقمة العيش
وأنشغلت أسرتي بحياتها الخاصة ونسيت من اكون
حتى وضعوني في خانة من يجلب ويوفر لهم سُبل العيش
وعندما توقف سيل الدعم لهم
بمرضي المُزمن ( حساسية الصدر )
من جراء ماكُنّا نستعمله في الكتابة على اللوحة ( الطباشير )
فبقيت مدرس احتياطي لفترة لابأس بها
وايضا لعلاجي من داء الصدر ...
حتى وصلت لسن التقاعد ....
فتقاعدت ، فلم أجد أحد ينتظر تقاعدي لأراحتى من عناء
ماقدمت ، بل وجدت من يمتعض ويقلق ويتضايق من تقاعدي
وكانني سوف احجر عليهم راحتهم وحريتهم ...
فما كان منهم بعد ان طال بي المرض وأنهكني
أن وضعوني في ( دار العجزة ) بحجة العلاج والرعاية ...
وها انا كما ترين أجلس يومياً في الحدائق العامة
لعلي اري من يعرفني ويحاول إصلاح مافسد بيني وبين عائلتي..
هذه هي مشكلتي يا أبنتي ....
ـ لا حول ولا قوة الا بالله .....كيف يحدث هذا ياعم
وأنت من أفنى عمره لاجلهم ....؟
أليسوا بمسلمين مثلنا ...؟
فطأطإ رأسه وأسنده على عصاه التي يتوكأ عليها وقال:
ــ للأسف لايعلمون من الأسلام وتشريعاته وضوابطه شيء
فكل الذي يعلموه هو اتباعهم لهوى النفس والثقافات الأتية من الغرب النصراني
وإثناء كلامي سمعنا صوت ( مُحصل التذاكر ) مُعلناً المحطة الاخيرة
فنزلت وقلت لهذا الرجل:
ـ هل تحتاج لشيء....؟
فقال :
ـ لا أحتاج لشيء فمصروفي معي من ( دار العجزة )
ولكن أريد أن أوصيك بوالديك خيرا ....فقط...
ـ بارك الله فيك ياعم واكرمك الله وأحسن اليك ....
عندها نزلت من الحافلة ، يعتصرني الألم في الكم الهائل
من التغييرات التى حدثت لمجتمعنا ، حتى وصلت لتحقير والدينا ...
واتجهت للجامعة ، واضعة
خِطة وهدف للوصول لخبايا نفس ( مريم )
فوصلت لمكان جلوسنا عادةً ننتظر بعض ...
ـ صباح الخير ياعاشقة ...
وتلاها ضحك ، فألتفتت فوجدت (مروى )
ـ صباح النور ، أهلاً بالثرية صاحبة الخدم والحشم ...
فأزدادت الضحكات عالياً حتى التفت الينا من كان بجانبنا
ـ أأنا ثرية ...من قال لك ذلك ....؟
فنحن بجانب الأثرياء نُعتبر أنفسنا من الطبقة المتوسطة ...
ولكن ياماجدة أريد أن أقول لك شيء
لا أحد يكره الثراء أو النعمة التي مصدرها حلال عندما تأتي
بالكد والجهاد والصبر والمصابرة ، والتى تكون نتائجها
التواضع وعدم الترفع والتكبر على الناس
وإشعارهم بأنهم أقل منزلة من الأثرياء ...
ـ أنا اعتذر لم أقصد أهانتك فأنتي لست ممن يحسدون الغير ..
ـ أعلم نيتك جيداً ...وأنت كذلك لست ممن يحسدون الغير ...
ولكن أردت أن أوضح المفهوم العام للثراء ومشاكله
فالثراء حبيبتي ماجدة هو نتيجة ووسيلة وهدف
فأي عمل أو نشاط مدعوم بالكد والأجتهاد والصبر
تكون نتيجته مادية او مالياً ...فيكثر النشاط
فتزداد المستحقات المالية حتى تفيض فتصبح ثراء
وبعد النتيجة يظهر عامل اخر وهو الوسيلة
وهي المال او النقود او الدراهم ...هذه كلها وسيلة
لنستطيع بها الوصول للأشياء التى نحبها او التي نريد أن نمتلكها
وهذه الوسيلة تزداد ولا تنقص ، اذا عاملناها كأنها مال زائل
ويكون بالصدقات والزكاة ....
والهدف من وراء الثراء هو الوصول للاكتفاء الذاتي لأحتياجات
الفرد والأسرة والمجتمع ....فبامكان الثري أن يُصلح مجتمعه
بتوفير الحاجات الضرورية لهم بأسعار أو بمناشط رمزية ...
هذا نوع من الأثرياء الحقيقيين الذي أثروا على حساب
الجهد والعرق والكد والصبر ...فعرفوا قيمة أموالهم
فحافظوا عليها وجعلوها وسيلة للرفع من قيمة المجتمع
وليس وسيلة لهدمه او إفساده ، كما يفعل باقي الأثرياء
الذين جمعوا أموالهم بطرق ربوية فيها الحرام
وفيها التدليس...فلم يلتفتوا للأخلاق ولا المعتقدات
ولا الى حتى التقاليد الأصيلة ...
فنراهم يحتقرون من هم أقل شأنا ، أو ثراءً ، فنجدهم
يستعملوه لأذكاء نار الحقد والحسد والبُغض في قلوب الاخرين
هل تعلمين أختي ماجدة أن العالم الغربي النصراني
لايحترمنا لذاتنا أو أصولنا العربية ، بل يحترموننا
بقدر مانملك من أموال ، هم في حاجة اليها لتنشيط
حياتهم وأقتصادهم ...فنراهم يتملقون سلاطين
وامراء وملوك تلك الدول الثرية ، ويغضون الطرف
عن الممارسات الخاصة بهم ، أو التى تحدث مع شعوبهم
أو حتى مع من يتعامل معهم ، وحتى فضائحهم
يغضون الطرف عليها.....لماذا....؟
لأنهم يعتبرونهم وسيلة عيش لهم ولأقتصادهم الراكد
فنرى أحيانا أن هناك ميزانيات ضخمة تضخها الدول
العربية الثرية للبلدان الأوروبية لأنعاش اقتصادياتها
المُنهارة أحياناً ....بالدخول معهم في صفقات لاتسمن ولاتغني
من جوع ...تقدر بالمليارات ....
فالثري العربي أختى ماجدة أصبح مستهدف من قِبل
الشركات الغربية ، ليكون زبون دائم لمصانعهم وشركاتهم
التى توقفت في فترة ما فأصابها الركود....
وهل تعرفين ياماجدة أن أبي يقول دائماً وهو الذي
علّمنا هذه الأدبيات....كان يقول إجعلوا لأنفسكم هدف
بالوسائل المُتاحة وليس بالوسائل التى لم تُتيح لكم
ولا تجعلوا الأهتمام مُنصب بالوسائل ونسيان الأهداف
فالمال هو وسيلة لتحقيق الهدف
فان كانت الوسيلة شرعية وحلال ونظيفة
سيكون الهدف ناجح وله فوائد
وإن كانت الوسيلة تم جمعها بالحرام والأنحرافات
سيكون الهدف مهما كان نبيل ....دمار وضرر لكل من يتعامل به
فيساهم في الفساد والأفساد
والدليل مانراه وما نسمع به من فساد أخلاقي في مجتمعات
أنتشرت فيها طبقات الأثرياء ، الذين جعلوا كسب وأنفاق
المال في حلاله وحرامه هو حق مشروع لهم ...
فأنهارت اخلاقهم وفسدت بيئتهم ....
تصوري ياماجدة أن أصحاب أبي دائماً يقولون له
لماذا لا تُرسل أبنتك للدراسة في الدول المتقدمة
والبيئة النظيفة والتعليم الراقي ....؟
كان يقول لهم ، فمن سيرفع من قيمة تعليمنا
ومن سيشجع البُنى التحتية التعليمة ويدعمها بما يستطيع
حتى لو أفترضنا أن التعليم في بلادنا ضعيف
فلنبحث عن سبب ضعفه وندعمه بالمل والكوادر التعليمية
ونجلبها من الخارج ....لنستفيد
منهم ونتعلم منهم ونحن في
بيئتنا وبين أهلنا ....؟
فما الفرق بين دكتور في علم معين يجلس في مكتبه
في اوروبا ويعطي محاضرة ،
وبين أن يجلس في مكتبه في بلدنا
ويعطي محاضرة ...؟
لا فرق في التعليم....
بل الفرق هو أن أبناءنا يدرسون وهم تحت أنظارنا
والبلاد تتعلم وتوفر كل وسائل التى يحتاجها هذا الدكتور
فتتم الأستفادة منهم للمساعدة في تكوين كوادر قادرة على النهوض
بالعملية التعليمية ...
أما أن نترك اولادنا يسرحون ويمرحون في اوروبا بحجة التعليم
ويرجعون لنا باخلاقيات وسلوكيات وتغيير مفاهيم
فصحيح أنهم أحيانا ينجحون ويأتون لنا بشهائد أكاديمية
ولكن يفتقدون لروابط اخرى تركوها هناك ، وأحضروا معهم
مفاهيم جديدة وثقافات جديدة ...
فتوفير الكوادر التعليمية الجيدة والمحترفة في بلادنا
هو من يجعلنا نُحصن اولادنا من الهجمات الثقافية والبيئية
في بلاد الغرب ، الذي لا ينظر للأخلاق الا بمقدار النظر للمال فقط...
فدورنا نحن الأثرياء هو تقليص ومساعدة دولنا ومجتمعاتنا
في الوقوف على أقدامها في توفير مايحتاجونه من مشاريع
تعليمة اجتماعية تفيد البلاد والعباد ....
أما ان نثري على حساب بلداننا ، وننفق الأموال خارج أوطاننا
فهذا هو الفساد بعينه ....
ـ الله عليك يا ( مروة الثرية )
فضحكت ضحكة فخر واعتزاز لفكر وثقافة مروة وطريقة التربية
التى تربتها في بيتها ....فقلت لها:
ــ لقد علقت فقط من باب المُزاح ولا أقصد شيء اخر ...
وها انت تعطيني ملامح بسيطة لنوعية الثراء والأثرياء
وأني أعلم انك لست ممن ذكرتي ....
ـ نعم حبيبتي ماجدة اعلم ذلك بانك لست ممن ينظرون
للأخرين بمنظار الحسد على مايملكون ....
وأريد أن انهى مشاغبتي معك بالقول
هل تعلمي أن الخادمة الهندية التى تخدم في بيتنا ، لاتقيم
في البيت ، بل تأتي كل يوم لتقوم بمساعدة أمي
والأهتمام بالبيت ، في الفترات التى نكون نحن فيها
خارج البيت ، ولايسمح لها بالبقاء والأختلاط بالأسرة
والدخول في خصوصياتها....
فيتم التعامل معها كموظفة تقوم بخدمة فقط ...
والخدم الرجال لايدخلون البيت اطلاقاً فمثلاً
العامل المصري الذي يخدم في الحديقة ويهتم بالبيت من الخارج
مقيم هو وزوجته في جناح خاص خارج البيت ....
فهذا هو وضعنا ياماجدة ....
.......
وفي اثناء لقاء ماجدة ومروى ...إنضمت لهن ( سناء )
وتم البحث عن ( مريم ) ...فهل يتم ايجادها ....؟
وماهو التطور الذي حدث لماجدة اثناء لقائها ( بمريم )،

بعد أن رسمت ماجدة خِطة ذكية للأيقاع بها
هذا ما سيتم معرفته في الجزء العاشر
من
الرجوع من الذهاب....بعيداً
تقديري واحترامي للمتابعين
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أخوكم...اندبها







 
 توقيع : اندبها




رد مع اقتباس
قديم 10-03-2017, 01:41 PM   #16


الصورة الرمزية اندبها
اندبها غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 1039
 تاريخ التسجيل :  Jun 2017
 أخر زيارة : 09-15-2019 (09:20 AM)
 المشاركات : 127 [ + ]
 التقييم :  637
لوني المفضل : Cadetblue
43 الرجوع من الذهاب .....بعيداً ( الجزء 10 )




بسم الله الرحمن الرحيم
والصلاة والسلام على رسول الله

ـ السلام عليكم عزيزاتي
ـ وعليكم السلام ( سناء )
ـ مرحب بك...
ـ أهلاَ ماجدة ....
اين تلك المشاغبة ( مريم )
فردت عليها مروى :
ـ لم تأتي بعد ولا أضن أن عندها محاضرة اليوم ....
فقلت في نفسي أتمنى ان تأتي ( مريم ) لأبدأ في خطتي معها ....
ونحن كذلك إذ تبادر لذهن ( مروى ) امر ...
ـ ماجدة ماهي أخر أخبار صاحب الحديقة ....؟
ـ لقد ألتقينا ولا شيء جديد، سوى أنه تعلق بي كثيراً ،
فامطرني بوابل من الكلام الجميل .....
فقالت ( سناء )
ـ متى تتوقفين ياماجدة عن هذه الأمور ، فنحن نعرفك برجاحة عقلك
ـ قريباً حبيبتي ( سناء ) وسوف تتفاجأين ....
فردت ( مروى ) قائلة :
ـ أعتقد أن الطريدة وقعت في الفخ ...
ـ نعم وقعت ولن أتركه حتى أعلّمه معنى الحب والوله ...
فاردت تغيير الموضوع فقلت :
ـ فلنترك أمرصاحبي ولنبحث عن ( مريم ) ربما نجدها هنا او هناك
فقالت ( مروى )
ـ ولماذا البحث ...فيمكنني أن اتصل بها لمعرفة أين هي ...
فرقم هاتفها عندي ...فقد أعطتني اياه يوم أن ذهبنا الى النادي...
قالت ( سناء )
ـ بالفعل طريقة سهلة فأتصلي بها ...
فأتصلت ( مروى ) ب ( مريم ) ....وعلمت منها انها
في الجامعة عند المُسجل العام لمساعدة أحد الطالبات الجُدد ...
وأنها سوف تأتي لنا ....
فقلت فرحة:
سيكتمل المربع الخطير بعد قليل
فضحكنا وقررنا الذهاب للمكتبة للبحث عن كتاب ( الكيمياء العامة )
الذي طلبه الدكتور( راشد ) للأستعانة ببعض مافيه...
بالرغم من نجاحنا فيه ....
فقالت ( سناء )
ـ على حسب معرفتي أنك نجحتِ في مادة ( الكيمياء العامة )
فلماذا تحتاجينه ....؟
ـ كما قلت لك لقد طلب الدكتور ( راشد ) البحث عن مرجع يختص
بالكيمياء العامة لاخذ بعض النقاط المهمة في ( الكيمياء العضوية )
ـ حسنا هي بنا للمكتبة ( قالت مروى )....
فجلسنا في المكتبة مع بعض الطلبة المنتشرين في كل ركن
من أركانها ....فإذا ب( مريم ) وقفت بجانبنا وقالت :
ـ مرحب يابنات...اسف على التأخير...
فقلت :
ـ لابأس عليك ...فعملك لمساعدة الجُدد هو طيب ...
انهمكت ( مروى وسناء) في تصفح الكُتب ...
وانا ذهبت لاحد الرفوف للبحث عن الكتاب المطلوب
فإذا ب( مريم ) تلحقني وتقترب مني وتسألني :
ـ ماذا حدث مع صاحب الحديقة ...؟
ـ لاشيء ...سوى أنه أسمعني مُعلقة من الكلام الجميل
فأسعدني به وقد تعلق قلبي به ...
ـ وهل أنت بالفعل تعلقتي به ام هي مجرد شعور عابر ...؟
ـ نعم تعلقت به جداً ....
هنا تغيرت ملامح ( مريم ) من كلمة جداً ...
فقالت :
ـ ماذا تعني بكلمة جداً ...؟
ـ تعني يامريم بأني لن أتركه أبداً مهما كان ...
ـ وهل قرأتي كتابه ....؟
ـ لم أقرأه وسأترك هذا الأمر مرة أخرى ....حتى يقع في شباكي..
ـ اذا أنت تنصبين له شِباك ...؟
ـ نعم وشِباك دقيقة خصيصاُ للأسماك الصغيرة جداً ...
وانطلقت ضحكة مني اريد بها أستفزاز مريم ...
ـ الست أنت من شجعني في التواصل معه ...؟
ـ نعم ولكن أردت منك أن تستمتعي وتتعلمي وتعيشي الجو الرومانسي...
هنا زاد شكي كثيراً من أن هناك امر في مابينها وبين ( مفيد ) ..
ـ الحُب ياحبيبتي لايعرف الا الوقوع وعدم النهوض ...
وهو وقع ووقعت معه ....
فقبل ذلك كنت اريد إضاعة الوقت فقط معه
ولكن عندما أسمعنى كلام جميل
وعرّفني عن نفسه تعلقت به
هكذا ببساطة ...
وإمعاناً في إثارة غيرتها قلت لها:
ـ حتى وأن أراد التعرف على عائلتي ، فسأوافق
وسيأتي يوم وسيتعرف عليهم .....
فتغير صوتها وقالت :
ـ هل تعلمين ياماجدة ربما يلهوا بك فقط ...
فأحذري فأني اخاف عليك .....
هنا واجهتها وقلت لها:
ـ اذا لماذا تُصرين عليّ لمقابلته وقراءة كتابه ...؟
ولماذا تتابعين اخبارنا وكأنك تنتظرين أمراً ما ...؟
ـ أردت فقط خدمتك لانك صاحبتي وعزيزة على قلبي ...
ولا أريد أن اكون السبب في ضياعك .....
هنا شعرت ان مريم بكلامها الأخير تخاف أن أقع في أمر
خطير وسيء ....فلا اعلم ماهو .....
ـ شكراً مريم ...فلن أنسى لك صنيعك ....
والان يامريم دعينا من هذا الكلام فأنا اليوم سعيدة
وأريد أن اطلب منك طلب بسيط ...هذا ان سمحتى لي بذلك ...
ـ تفضلي ماذا تطلبين ....؟
اعلم أنك دائما تستمعين للأغاني اثناء المحاضرات
مما يُدخلك في مشاكل مع الأساتذة ....فأريد أن أستعين بهاتفك
لأستمع لأحد هذه الاغاني وأنا اتصفح هذه الكُتب ...
ـ ليس هناك مشكلة تفضلي ...
وهنا قررت أن أبحث عن أخر الأرقام التى تم الأتصال بها في سجل
المكالمات الصادرة بتايخ اليوم الذي كُنّا فيه في حجرة ( ليلة )
عندما خرجت ( مريم ) ورجعت بسرعة ...
بالفعل اخذت منها الجهاز وتركتني وذهبت لمروى وسناء
فأسرعت وبحثت عن المكالمات الصادرة فوجدت ثلاثة ارقام هاتف
في نفس التوقيت لذلك اليوم ...
فقمت بنقلها لهاتفي بسرعة ....وتظاهرت بالأنسجام مع الأغنية
بتحريك رأسي يميناً وشمالاً حتى ترانى ...وبالفعل
كانت تراقبني من بعيد وعندما رأتني منسجمة ، أبتسمت لي وأشارات
بأصبعها علامة الهدوء وعدم أزعاج القُراء ....
فأتيت لهم فقالوا:
ـ ماذا فعلت بك الرومانسية ...حتى ترقصين مُبتهجة أمام الطلبة ....؟
فقلت لهم :
ـ جنون ...وجنون ...وقِلة عقل ...
فضحكوا جميعاً وخرجنا من الكتبة
فأكملنا بقية يومناً مابين المحاضرات ....
ورجعنا لبيوتنا ...
ـ السلام عليكم ...امي
وعليكم السلام حبيبتي ....
ـ كيف حالك ....
ـ الحمد الله ...
ـ ربنا يكرمك ويعطيك من فضله ويرضى عنكِ....
ـ هل تريدين شيء امي ....؟
ـ لاشيء أذهبي وأرتاحي ...
ـ أين أخي ....أريده فقط لأسأله عن هاتفه وهل بطاقة الذاكرة أعجبته ...؟
ـ ستجدينه في مكانه المُعتاد يتفرج على كرة القدم ...
ـ السلام عليكم .( أحمد )...كيف أنت وكيف دراستك
فلم تقول لنا شيء حولها ....
ـ الحمد الله كل شيء تمام ولازلت أتصارع معها ....
ـ اريد منك خدمة ...تخدم بها أختك الغبية....
ضحك أخي وقال :
ـ أأنت غبية ....؟.فمن يكون الذكي أن كنت أنت غبية ....؟
ـ نعم اختك غبية وأريدك أن تساعدني ...
ـ تفضلي وأسألي أخيك الذكي ...
ـ لقد أخذت اليوم رقم هاتف أحد الأساتذة من زميلاتي
لأسأله عن أمر معين يختص بمادته...
وأسمه الدكتور ( سالم )
طبعاً هذا الأسم وهمي ولايوجد دكتور أسمه سالم ....
ولكني نسيت أن أسجل الرقم بأسمه
فاختلط رقم هاتفه بأرقام أخرى ،
فاريد منك أن تعرف لي
أيهما رقمه ....
ـ وماهي المشكلة ..فهي بسيطة أتصلي بالأرقام المشكوك فيها
وأسألي عن الأستاذ حتى يرد عليك ....فقط...
ـ لا أستطيع أخي لاني لو أتصلت بأي رقم مجهول وكلمني احد
فسيتعرف على صوتي بأني بنت ويبدأ في مضايقتي وازعاجي...
لكن ان اتصلت أنت فلا مشكلة ....
ـ نعم كلامك صحيح ....اعطني الأرقام وساتصل بهاتفي
واخذ اخي الأرقام مني وبدأ في الأتصال بها ...
نعم من معي ...الدكتور سالم .... ـ
ـ لا ...انت مُخطي فلست بالدكتور سالم
ـ بل الأستاذ يوسف ....
ـ أعتذر عن أزعاجك أستاذ ...
وأتصل برقم أخر ...
ـ مرحبا مساء الخير أختى هل هذا تلفون الدكتور سالم ..؟
ـ لا أبني ....
أسف على الأزعاج ....
ولم يبقى الا رقم واحد ...فأتصل به وانا بجانبه
فقلت له إفتح مكبر الصوت الخارجي ...
ـ مرحباً من معي ....هل أنت الدكتور سالم
فجاء صوت هز كياني وجعل مفاصلي ترتعد من هول المفاجأة
لا...لست بالدكتور سالم
ـ من تكون إذا ...؟
لا دخل لك بأسمي فأنت مُخطيء في الأتصال ....
فأشرت على أخي في أن يغلق الهاتف ويعتذر من الرجل ...
ففعل وانتهى الأمر ....
ـ شكراً اخي بارك الله فيك
وساحاول غداً أن أخذه مرة ثانية وأكتبه بأسمه ....
ـ لامشكلة ماجدة .....
خرجت مُسرعة لحجرتي وجلست مشدوهة واضعة يدى على رأسي
وكأني أشكوا من صداع رهيب ....
فتمالكت نفسي وقلت لابد أن أعرف من يكون ( يوسف هذا )
الذي ردّ على اخي ...؟
فأتصلت ب( مروى ) وقلت لها:
ـ مرحباً مروى...لقد كتبت أسماء زميلاتي في مذكرتي
ولكن المشكلة أني نسيت الأسم بالكامل ...فانت اعرف أسمك بالكامل
اما مريم وسناء فلا أعرف ...
ـ بسيطة أسم والد سناء هو ( علي ) ، وأسم والد مريم هو( يوسف )...
تمام بارك الله وبقية الزملاء عندي أسماءهم ....
مع السلامة ....نلتقي مرة اخرى ....
فا بمجرد أن أنهيت المكالمة مع ( مروى ) وقع ثقل كبير
يناهز الجبال على رأسي من هول ماسمعته ...
فصوت ( مفيد ) هو ما صعقني لأني اعرف مخارج
بعض الحروف لديه ....
وهنا اتضح لي جلياً من خلال إصرارها المتكرر
لمقابلته ...وأيضاً خروجها عندما كُنّا في الحجرة
ورجوعها باخبار في ضرورة لقاءه اليوم
وتغيير أسلوبه معي ....
فلا بد وأن يكون هناك رابط بينهم ، سوى فكرياً
او عاطفياً ....ففكرياً واضح تماماً ان هناك رابط
فهما يحملان نفس الفكر والمعتقد ....
أما عاطفياً فلا اعلم بذلك ....ولكن ساسعى لأيجاد
الأجابات ...
الان أستراح فكري وحصلت على أجابات مهمة...
ولم يبقى الا الأستمرار بأطمئنان في أستفزازها
حتى تُصرح لي بكل شيء ....وعندها ساعالجها
او سانهي علاقتي بها نهائياً ....
فالتعامل مع مثل هؤلاء الطفيليين لابد وأن يكون
بحذر وحكمة وفهم مجريات الأمور حتى يتسني لي توقيفهم وفضحهم
وهذا الامر لايأتي الا أذا فهمت ودرست وأستوعبت
المخطط المحبوك حولي وحول مجتمعنا ....
فالمهم الأن هو معرفة علاقة ( مريم ) ب( مفيد ) والى أي درجة
هي ....أما الأستاذ ( مفيد ) فالأن عرفت أن مايقوله كذب
وتزوير وتزلف ليصل لغاية وهدف ....يخطط له هو
والطفيلية ( مريم ) .المُغيب فكرها والواقعة تحت تأثيرهم
.......
أخوتنا الكرام
فما الذي ستفعله ( ماجدة ) للفهم أكثر
من ان تدرس ما جاء به الكتاب وتستوعب
خيوط المؤامرة عليها
وعلى المجتمع بأسره
وستتفاجأ بمحتواياته
كل ذلك سيكون في الجزء الحادية عشر
من
الرجوع من الذهاب ....بعيداً
تقديري واحترامي لكل مُتابعي الاحداث
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أخوكم...اندبها..


 
 توقيع : اندبها




رد مع اقتباس
قديم 10-04-2017, 01:13 PM   #17


الصورة الرمزية اندبها
اندبها غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 1039
 تاريخ التسجيل :  Jun 2017
 أخر زيارة : 09-15-2019 (09:20 AM)
 المشاركات : 127 [ + ]
 التقييم :  637
لوني المفضل : Cadetblue
43 الرجوع من الذهاب ....بعيداً. ( الجزء 11 )







بسم الله الرحمن الرحيم
والصلاة والسلام على رسول الله
فأستلقيت على السرير
وأخذت الكتاب وقرأت فيه بعض الفصول ، حتى وصلت لمبتكر
هذا النهج ووصف هذا المعتقد وتكرار توصيفه بالمهندس
الأعظم الذي سيعيد بناء وتشييد العالم وفق رؤيته ...
بأتخاذ ( الفرجار والمثلث والعين وحرف جي )...
فوضعت أولوية فهم الشعار أولاً ومن بعد سأبحث عن هذه المنظمة
فشبكة التواصل الأجتماعي ( الانتر نت مليئة بهذه الدراسات )
فبعد تجميعي معلومات قيمة حول هذه المنظمة
استغربت فكيف تكون سرية المنهج ، وهي معلومة لدى الكُل
بتفاصيل تنظيمها وشخصياتها وأهدافها ...
ورسالتها ، ومع ذلك لازال هناك من يتبنى فكرها ومنهجها
فقد أتضح لي أن الذين يتبعون منهجها من إلحاد وكفر
ونبذ كل الشرائع السماوية ...والطعن فيها
كما يحدث لمثقفينا العرب المسلمين الذين لايتورعون
في نقد تشريعاتنا الأسلامية ويصفونها بالرجعية والتخلف
فلا أعلم ،هل إطلعوا على أقوال مؤسيسيها الأوائل
ومنهجهم .....؟
ام هم هكذا يتبعون سياسات وأفكار هذه المنظمة
ولايهتمون بأهدافها الحقيقية ...
على كل حال فهمت مايعني الشعار الخاص بها
وأيضاً حتى أسمها وهي الماسونية ....
ففي ترجمة الكلمة تعني ( البناءون ) ....
و أضيفت لها فى الانجليزية كلمة Free
فأصبحت البناؤون الأحرار

( Free Masons )
فالمثلث والفرجار يعني أدوات
يستعملها البناءون في البناء والتشييد
وهي منظمة سرية تدّعي أنها من أصول قديمة ساهمت في بناء
هيكل ( سيدنا سليمان عليه السلام )
وأهدافها تعني بأفساد الأديان ومحاربة معرفة الله ، ونشر الألحاد
والتفسخ الأخلاقي للبشر ، ومحاربة كل العقائد وبالتحديد الأسلام
وهي يهودية الصُنع والتكوين ...
فهي منظمة يهودية سرية هدامة ، إرهابية غامضة ،
محكمة التنظيم تهدف إلى ضمان سيطرة اليهود على العالم
وتدعو إلى الإلحاد والإباحية والفساد ،
وتتستر تحت شعارات خداعه
....( حرية - إخاء - مساواة - إنسانية )
.وأعضائها من الشخصيات المرموقة في العالم ، من أدباء ومفكرين
وحتى سياسيين ، وفنانين وكل الشخصيات الأعتبارية التى لها
القدرة على التأثير على الناس ،
ويقيمون ما يسمى بالمحافل للتجمع
والتخطيط والتكليف بالمهام تمهيداً بحفظ جمهورية ديمقراطية عالمية
وتتخذ الوصولية والنفعية أساساً لتحقيق أغراضها في تكوين حكومة لا دينية عالمية

الله أكبر ....ماهذا الذي أقرأه ....؟
انها منظمة ( ماسونية )
يهودية عالمية قديمة ، تحكم ولازالت تسيطر
على عقول من لا عقول لهم ،
فأفسدت ذمم وعقائد بأسم حرية الفكر
والأنفتاح العالمي ، ونبذ الكُره والحقد على اليهود ...
نعم هذا ما كانت تقوله ( مريم ) يوم أن خرجنا في مظاهرة
تأييد لأبطال غزة .....
والأكثر غرابة أن هذه المنظمة اغرت الوطن العربي
بتبني أفكارها ، من سلم مع العدوا والتعايش السلمي مع الكل
ونبذ الشرائع والقوانين الأسلامية ...
ونشر التفسخ الاخلاقي والسماح للاعلام بنشر
كل ما من شأنه إفساد المجتمع
وجعلت لأعضاءها تجمعات خاصة بهم لتلقي الأوامر
او المساعدة في بث روح الهزيمة وتحسين صورة اليهود
وهذه التجمعات منتشرة للأسف في الوطن العربي
وهي أندية تسمى ( الروتاري ...والليونز )....
لا اله الا الله محمد رسول الله ...
فأين العلماء والمثقفين في هذه الحالات ..؟
فالعالم كله يعرف أهداف هذه المنظمة ....الا نحن
نعرف ولا نهتم او بالأحرى لانصدق ماجاء في أهدافها ...
فأصبح مصطلح التعايش مع العدوا ، من أصول الدين الأسلامي
واليهود بني عمومة ، لاينبغي التعرض لهم
بل مقاسمتهم ما اغتصبوه عنوة من ارض العرب ..
والدين من المناهج التى يفترض التخلي عنها لقدمها ولرجعيتها
بالفعل أصبح الكل سوى مثقفين أو فنانين او سياسيين
يتكلمون كثيراً ويفسرون الدين وتشريعاته على هوى أفكار
الماسونية اليهودية ، وهم يشعرون أو لا يشعرون ...
من هنا أردت ان أفهم وأعالج وأنقض كل من تورط
في هذا الأمر ...وبالتحديد ( مريم ) و ( مفيد )
ويكون ذلك بأقناعهم بخطأ أعمالهم وفرض رجوعهم
لجادة الصواب ....
وضعت الكتاب جانباً ...
فقد إمتلا دماغي باجابات نحتاج للوقت لأستيعابها ...
وغدا أن شاء الله سأرى كيف سيكون تعاملي مع ( مريم )
اما ( مفيد ) فسأرى كيف يكون الحال معه ...
وسأضع الكرة في مرماه وأحرجه ،
نزلت للصالة لأجلس مع أخواتي وأمي
فقد إفتقدت مشاكساتهم وصراعاتهم وأخبارهم ....
وفي المساء جلسنا سوياً أمام الجهاز الذي
فرّق الجماعات ، وجعل الأسرة الواحدة لا تلتقي
الا وهم مشدوهين لبرنامج أو مسلسل فقط
وتنتهي الجلسة بأنتهاء ما كان يجمعهم ...
ـ السلام عليكم يابنات ...
ـ وعليكم السلام ماجدة ....
ـ الم تقولي بأنك ستنامين وأنك مرهقة ....؟
ـ نعم لقد نمت قليلاً والأن جاء دور أزعاجي لكم...
فضحكت وضحكوا على كلامي ...
فوجدت أصغرنا تقرأ في دروسها
ـ كيف حال دروسك معك هل تحتاجين لشيء اساعدك فيه...؟
ـ ماجدة مرحباً وشرفتي جلستنا ، انا بالفعل أحتاج لشرح
بعض المعادلات الكيميائية بأعتبار
أن تخصصك هو كيمياء
ـ ماهي المشكلة اذا ....؟
ـ المشكلة يا أستاذة هو سؤال طلبت الأستاذة أن نجيب عليه ..
وهو لماذا يكون ( حامض الكبريتيك المركز ) تركيزه فقط
98% وليس 100% ، وكيف يكون شكله
في الطبيعة
حين أستخراجه ....؟
ـ هذا سؤال مهم ، لمعرفة أصل كل المواد الكيميائية
ومدى تركيزها
حتى يتم التعامل معها في المختبر ،
وفي الحياة العامة...
أسمعيني جيداً ....
عُرف الكبريت منذ الالاف السنين على طبيعته
في الأرض فكانوا قدماء المصريين يستعملونه
في تبييض الأقمشة ...
تم التعرف على حامض الكبريتيك
Sulphuric acid
منذ القرن الثامن الميلادي
عن طريق العالم المسلم (جابر بن حيان ) والذي أستطاع
أن يستخرج الحامض السائل بتركيز يتقارب من 97%
وكان يُعرف بأسم ( زيت الزاج )...بأستعماله طريقة
تسخين ( كبريتات الحديدوز المائية ) والتى كان يسميها
بالزاج الاخضر ....
الى درجات حرارية عالية فتحصل
على حامض الكبريتيك وأسماه ( زيت الزاج )
وهناك طُرق اخرى لأستخراجه من تسخينه في حالته
الطبيعية الصلبة قليلاً من باطن الأرض ...وتسخينه
بدرجات حرارة عالية ...
فكل درجة تنتج تركيز معين
فمثلاً درجة الحرارة عندما تكون 440 مئوية ...
تنتج حامض تركيزه 98%

وعندما تكون أقل بالطبيعي يكون التركيز أقل
وتسمي هذه الطريقة في التحضير ( طريقة التلامس )
وهناك طريقة اخرى تم أكتشافها

سنة 1891ميلادي
وتُسمى ( هيرمان فراش ) وذلك بأستخدام جهاز
من ثلاثة أنابيب
ويُدفع فيها بخار الماء في درجة 130مئوية
في اتجاه الكبريت
فينصهر ، فيخرج مصهور الكبريت من احد الأنابيب
مختلط ببعض فقاعات الهواء ويتم تنقيته بالتقطير
فيصبح تركيزه 99.9%.....
فتركيز الكبريت في أصله لا يصل لهذه الدرجات
ولكن يتم تحضيره او تنقيته حتى يصبح بهذه الفعالية ....
نعم حبيبتي هل فهمتي ماقلت ام اعيد ....؟
فضحكت من شرحى وقالت
ـ لا ...أرجوك كفاية ...لو زدتِ قليلاً فسأنسى كل شيء......
وأكملنا السهرة بين الضحك والمزاح في مابيننا
حتى أحسست بصراع في جفوني

بالأستسلام للنوم
فاستأذنت منهم
، صعدت الى حجرتي
لأنام بعد أن أستراح فكري مبدئياً ، بحصوله على إجابات
شافية لبعض المواقف لكل من ( مريم ) و ( مفيد ) ، وفهمت
الخطة التى حبكوها لجلبي لمفاهيم ومعتقدات باطلة
، ضناً منهم بأني ساذجة وسطحية ومعوقة فكرياً
ولا اعرف الخطأ من الصواب ، فكان أعتمادهم على
تسرعي ورغبتي العاطفية، لأضاعة الوقت، أنهم يستطيعون
تمرير مفاهيمهم الخطيرة وإيقاعي في شباكهم، ولكن
الذي إتضح لي بعد أن إطلعت على المنهج الماسوني
الذي يتبعونه ، فالشروط الواجب توفرها في المنتسب لهذا
المنهج أو هذه الطائفة ، لا تنطبق إلاّ على ( مفيد )
أما ( مريم ) فهي تابعة للمنهج وطبقة له ، وليس في درجة
تؤهلها أن تدعوا أحد أو تشارك في المحافل الماسونية ...
وايضاً هناك فئات يعتنقون المذهب الماسوتي
بأفكاره دون أن يشعرون أنهم يتبعون
فئة ضالةصاحبة المنهج
فمثلاً إن قلت لهم أن هذا الأتجاه هو
إتجاه يهودي ، يريد إفساد
العالم ، يقولون لك ليس يهودي ،

ولكنه عالمي وحضاري
لادخل لليهود فيه ، وهذه الفئة يمكن إقناعها بالحجة والدليل
أن المصدر هو يهودي مشبوه ....
فالشروط لأي عضو لحضور المحافل
( الأجتماعات الخاصة السرية )
لايحضرها الا كبار الشخصيات من رؤساء دول وحكومات
وشخصيات فنية مشهورة او إدباء ،
لهم التأثير على عوام الناس
ولهم القدرة على إحداث الفارق في العالم ....
وسوف تكون خطتي مع ( مريم )

لمعرفة في أي مدى ومستوى
من العضوية في المنظمة ....
اما إن كانت معتقداتها عبثية من خلال تأثرها

بالثقافة العامة الغربية
فهذا أمر ...أخر ....
............
وفي الصباح
طلب والد ماجدة في أن ترافقه الى محلة
لتساعدة ....فهل ستلبى رغبته في مرافقته
أم تعتذر له ...
هذا ماسيكون في الجزء الثاني عشر
من
الرجوع من الذهاب ....بعيداً
تقديري وامتناني لكل من تابع وشجع
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أخوكم ....اندبها




 
 توقيع : اندبها




رد مع اقتباس
قديم 10-05-2017, 10:30 PM   #18


الصورة الرمزية اندبها
اندبها غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 1039
 تاريخ التسجيل :  Jun 2017
 أخر زيارة : 09-15-2019 (09:20 AM)
 المشاركات : 127 [ + ]
 التقييم :  637
لوني المفضل : Cadetblue
43 الرجوع من الذهاب ....بعيداً ( الجزء 12 )





بسم الله الرحمن الرحيم
والصلاة والسلام على رسول الله




بعد ما جلست مع أسرتي ، صعدت الى حجرتي
لأنام بعد أن أستراح فكري مبدئياً ، بحصوله على إجابات
شافية لبعض المواقف لكل من ( مريم ) و ( مفيد ) ، وفهمت
الخطة التى حبكوها لجلبي لمفاهيم ومعتقدات باطلة
، ضناً منهم بأني ساذجة وسطحية ومعوقة فكرياً
ولا اعرف الخطأ من الصواب ، فكان أعتمادهم على
تسرعي ورغبتي العاطفية، لأضاعة الوقت، أنهم يستطيعون
تمرير مفاهيمهم الخطيرة وإيقاعي في شباكهم، ولكن
الذي إتضح لي بعد أن إطلعت على المنهج الماسوني
الذي يتبعونه ، فالشروط الواجب توفرها في المنتسب لهذا
المنهج أو هذه الطائفة ، لا تنطبق إلاّ على ( مفيد )
أما ( مريم ) فهي تابعة للمنهج ومطبقة له ، وليس في درجة
تؤهلها أن تدعوا أحد أو تشارك في المحافل الماسونية ...
وايضاً هناك فئات يعتنقون المذهب الماسوتي
بأفكاره دون أن يشعرون أنهم يتبعون فئة ضالةصاحبة المنهج
فمثلاً إن قلت لهم أن هذا الأتجاه هو إتجاه يهودي ، يريد إفساد
العالم ، يقولون لك ليس يهودي ، ولكنه عالمي وحضاري
لادخل لليهود فيه ، وهذه الفئة يمكن إقناعها بالحجة والدليل
أن المصدر هو يهودي مشبوه ....
فالشروط لأي عضو لحضضور المحافل ( الأجتماعات الخاصة السرية )
لايحضرها الا كبار الشخصيات من رؤساء دول وحكومات
وشخصيات فنية مشهورة او إدباء ، لهم التأثير على عوام الناس
ولهم القدرة على إحداث الفارق في العالم ....
وسوف تكون خطتي مع ( مريم ) لمعرفة في أي مدى ومستوى
من العضوية في المنضمة ....
اما إن كانت معتقداتها عبثية من خلال تأثرها بالثقافة العامة الغربية
فهذا أمر ...أخر ....
وفي الصباح خرجت من حجرتي ، فوجدت أبي ينتظرني
ـ صباح الخير بابا
ـ صباح النور حبيبتي ...
هل أنت ذاهبة للجامعة ....؟
ـ نعم ولكن يمكنني التأخر ...أو حتى لا أذهب
فمحاضرة اليوم هي محاضرة عملية في ( المختبر ) لتحضير مادة
كيماوية ......فتفضل أبي أي أمر تريده ....
ـ الله يبارك فيك أبنتي
أريد منك أن تذهبي معي للدكان ...فقد أحضرت بضاعة جديدة وأريد
ان أستفيد بوجودك في عمل الحسابات ...فليس لي الوقت الكافي
لفعلها ...نظراً لغياب العامل الذي يساعدني ، واقوم أنا بالحسابات
فمجرد أن تنتهي يمكنك الذهاب للجامعة او الرجوع للبيت .....
ـ حاضر أبي ...
( عادةً تحدث هذه الامور في الحسابات ،
فكان اخي أحياناً يقوم بذلك )...
ـ بارك الله فيك بُنيتي ....
فذهبت انا وأبي في سيارته التى أشتراها حديثاُ ( نصف نقل )
يستعين بها لنقل البضائع من والى المحل ...
وفي الطريق تحدثنا عن الدراسة والبيت ...اي على أشياء عامة
يتخللها بعض النُكت والمراقف الطريفة التى تحدث له مع الزبائن
من ضمنها أنه كان هناك زبونة دائماً تأتي مع زوجها لشراء بعض
الحاجيات من كراسي أو صالونات أو تستبدلها أو ستائر او أقمشة ...
فمرة من المرات أتت لوحدها لشراء ستائر للمطبخ...
وبعدما دفعت ثمن الستائر ،
وإثناء خروجها قالت لأبي شكراً حبيبي
فما كان من أبي الا أن ضحك وقال لها :
لست بحبيبك ... ولن اكون كذلك ....فحبيبتي تنتظرني في البيت....
فقالت له والغضب والغيرة الانثوية بادية عليها
انا أسفة فقد تعودت ان أقولها لزوجي بأستمرار ،
وإثناء خروجها وقفت وكأنها تذكرت شيء وقالت ::
بالأضافة أنك لاتصلح أن تكون حبيب أحد....
وخرجت غاضبة من المحل ولم تعد الا ومعها زوجها
، حتى وأن دخلت لاتتكلم وتنظر الى أبي من بعيد ...
وهناك مواقف أخرى منها نسيان الزبائن لهواتفهم وحقائبهم
وكلها مواقف طريفة....
نزلنا من السيارة وتوجهنا للمحل ، فموقعه ياتي بين
المحل الأخير قبل الناصية ، والذي يبيع نفس البضاعة
وهي الأثاث المنزلي والمفروشات ....
فقلت لأبي :
ـ كيف يتم البيع والتعامل بين الزبائن ، فالذي تبيعه أنت
هو نفسه مايبيعه جيرانك التجار ، فالبضاعة واحده
ومصدرها واحد ....؟
فقال أبي :
ـ ياماجدة الأرزاق بيد الله وليس بيد البشر ...
وفي حالة مثل حالتنا نحن التجار ، لاننظر للأمر من باب أن
مانبيعه أفضل من غيرنا ...ولكن ننظر للأمر بقدار تعاملنا
مع الزبائن ومساعدتهم ...من هنا ياتي الزبون للمحل الذي
يجد فيه التعامل الجيد والمساعدة وتقديم الخدمات وأيضاً
السعر المناسب له ...
فأنا والحمد الله ربحي مهما كان بسيط يكفيني ،
فمثلا إشتري صالون جلوس بسعر الجُملة ، وأبيعه بهامش
ربح وهو عبارة عن أجرة التنقل والمصاريف والأخرى
أي تقريباً يكون ربحي مابين 15% و 20% من ثمن الصالون
وبهذه الطريقة تكون أسعارى معقولة وتجلب الكثير من الزبائن
والتجار الأخرين مايهمهم هو الربح فقط مهما كان
فيشترطون ربحهم مابين 30% و 40% من ثمن البضاعة الأصلي
هنا يشعر الزبائن أن الثمن مرتفع ، فيذهبون لمحل أخر
ثمن بضاعته أقل قليلاً ، وبهذه الطريقة
أكسب الزبائن وأساعدهم وأوفر لهم خدمات ...
تتناسب مع ربحي البسيط ،.....وهكذا ....
ـ هل تعلم أبي كيف كان يبيع رسول الله صلى الله عليه وسلم
عندما كان تاجراً لخديجة رضى الله عنها ...؟
كان يبيع بأن يشتري شيء أو بضاعة ...ولا يحدد الربح
مُسبقا، بل يترك الزبون هو من يحدد هامش الربح ...
فمثلا يشتري بضاعة بثمن درهم ويقول أثناء بيعها
أنا أشتريتها بدرهم ، فأربحوني ...اي حددوا أنتم هامش الربح
فيقول له الشاري نشتريها بدرهم ونصف ....
فيقول قبلت ....وهكذا....
أما تجار هذا الزمن فيحددون الربح مُسبقاً ويجعلوا نسبته تصل
الى الضِعف احيانا....وإذا سألته بكم أشتريتها من المصدر
لايقول لك الحقيقة ، بل يكذب حتى تعذره إن زاد ثمن البضاعة ...
نعم أبنتي هي هكذا تماماً كما قلتِ... ـ
فحدث أن أشترى أحد الزبائن حجرة أكل ، وبعد ان دفع ثمنها
قال لي :
ـ اخي اريد أن أسألك ...لماذا بعتني أياها بهذا الثمن الذي ناسبني
وجارك يبيع مثلها تماماً بثمن اعلى ....؟
أليست من مصدر واحد وبنفس المواد الخام ......؟
فقلت له:
ـ كل تاجر له قناعة خاصة به في طريقة البيع والشراء ، فهناك
من يرضى بالربح القليل ويحمد الله عليه ، وهناك لايرضى
الا بربح كثير ...إعتقاداً منه ان البضاغة الغالية هي ذات
جودة ومميزة ، وهي في الواقع نفس البضاعة التى أبيها
وبنفس الجودة ومصدرها المورد لها هو واحد ...
فقال الزبون:
ـ بارك الله فيك اخي وجعل رزقك حلال ...
ـ نعم أبي الأرزاق بيد الله ، وانا فخورة بك وبعملك ...
ـ يكفي شكر في أبيك واذهبي للمكتب لأعداد الحسابات ...
وذهب هو ليفتح ابواب صالة العرض ...
وبعد ان انتهيت ، أعلمته بذلك فقال:
سلّمك الله ياحلوتي ...
ـ ويمكنك الرجوع للبيت أو الذهاب للجامعة أن أردتي ...
فنظرت للساعة فوجدتها تقاربت من العاشرة والنصف ...
فقلت له ساحاول الذهاب للجامعة ...
فوضع يده في جيبه واخرج منه قليل النقود وأعطاني أياها
فقلت له:
ـ لا أحتاجها فعندي مصروفي اليومي ...او نسيت أنك كل يوم
تعطي امي مصروفنا ....؟
ـ لا ...لم أنسى ولكن هذه رشوة لك ( وأتبعها بضحكات )
ـ فقلت له أن كانت رشوة فلا أريدها
وأن كانت لقاء ماعملته لك أو هديه فهاتها ...
فخطفتها من يده دون أن انتظر ماذا سيقول ....وهربت
مُسرعة ....فسمعته يضحك ويقول لازالت طفلة صغيرة مشاكسة ...
فألتحقت بالحافلة ، وذهبت مباشرة لمبنى المختبرات والمعامل
مع الأستاذة ( لازالت تحضِّر رسالة الماجستير ) وهي المشرفة
على المختبرات الخاصة بقسم الكيمياء ...
وهي سيدة خلوقة مميزة ومتزوجة ، فكانت دائما نراها مع
زوجها إثناء انتهاء عملها ، أو قدومها للجامعة ...
ـ السلام عليكم أستاذة ( منال )...
ـ وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته ماجدة...
ـ عسى المانع خير ...فقد تأخرت عن الشغل والتحضير
ـ لقد كنت من والدي لأعد له بعض الأعمال ....
ـ لابأس لدينا الوقت لأستكمال العينات وحسابها...
وبعد الأنتهاء من التحضير قالت لي :
ـ ماجدة أنا وقتي انتهى وقريباً سيأتي زوجي ، وعليه
يرجى تنظيف المُعدات والمخابر قبل أن تغادري ...
ـ حاضر أستاذة سأفعل ذلك ...
وبعد الأنتهاء من التنظيف والترتيب ذهبت
لبقية المدرجات ، أتجول هنا وهناك ، لأنه لم تكن لي
أي محاضرة اخرى .....
فحزمت أوراقي وركبت الحافلة ورجعت للبيت
وأستمر الحال كما هو لم يستجد شيء
سوى ذهابي المعتاد للجامعة ، فنلتقي مع الزملاء
وأعود أدراجي للبيت ، فبقيت على هذا المنوال
تقريباً ...أسبوع ذهبت فيه للجامعة مرتين
فقط ، وباقي الأيام أبقى في البيت
وقد خطرت على بالي فكرة كتابة مذكراتي الشخصية
ليس لنشرها بل لتحديد أولويات أفكاري والاحداث المُتسارعة معي
وأيضاً لأرتب اوراقي واعد خطة لمريم ومفيد ...
فبدأت بكتابة كل شيء حدث معي ومع مفيد ومع زميلاتي
فلماذا فعلت ذلك ....؟
لا أدري ربما كان هناك وقت فراغ فقط .....
وكثيراً ماوردتني اتصالات من زميلاتي
يسالن عن غيابي .....
وكان ردي أني تعبة ولاتوجد محاضرات ذات أهمية
وفي أحد الأيام من الأسبوع الذي أتى بعد غيابي
ذهبت للجامعة ، وصدف أن أستاذة المختبرات ،
سألت عني لأستكمال ما بدأناه الأسبوع الماضي
وبالفعل دخلنا للمختبر وأتتمنا بعض التجارب
وعملنا حسباتهم وقياساتهم ...
وكالمعتاد أوصتني بتنظيف وترتيب المختبر
وعند الأنتهاء ...رتبت كل شيء وخرجت ...متوجهه لحديقة
الجامعة لأستنشق الهواء المُنعش بعد درس المعمل ....
فجلست هناك أتصفح ما كتبته من نتائج للتجربة التى أجريتها....
فأذا ب( سناء ) قد أتت في أتجاهي مع والدها
ـ السلام عليكم ماجدة...أين كنتِ لم نراك منذ أيام ...؟
ـ وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته.....ها أنت قد رأيتيني ماذا
تريدين ( أتبعتها بضحكة )
والتفت لوالدها وقلت له:
ـ كيف حالك عمي على ...
ـ الله يبارك فيك أبنتي ...ألست أنت ماجدة.....؟
ـ نعم انا هي بشحمها والقليل من لحمها ...
فضحك هو وأبنته وقال:
ـ لقد تحدثت سناء عنك بكلام طيب ...
فضحكت وقلته له :
ـ لاتأخذ كلامها بمحمل الجد ...فهي فقيهتنا وشيختنا والموجهه لنا ...
ـ حتى انت الخير والبركة أبنتي ...
فقالت سناء:
ـ أحذر يا أبي منها ، فلها لسان لاذع بالرغم من ذكائها
وافأنطلقنا جميعا هي وأنا ووالدها بالضحك على تعليقها ...
ـ هل تريدين شيء أبنتي أو أوصلك للبيت مع سناء ...؟
ـ لا ياعم بارك الله فيك ، فما زال لي أشغال هنا ..
( الحقيقة ليس لي أشغال سوى البحث عن مريم فقط )
فنظر لأبنته وقال لها:
ـ انا أنتظرك في السيارة فلا تتأخري.... ...
فسألت سناء عنها فقالت:
ـ لم أراها في المحاضرة ولكن سمعت من احد الزميلات أنها ذهبت
للمكتبة ....فربما تكون هناك ....
ولكن ياماجدة أريد أن أسألك ....فانا مستغربة قليلاً في تعاملاتك مع
( مريم ) فأنتما النقيض بعينه في كل شيء ...فكيف تتحملينها...؟
ـ يا سناء ياحبيبتي ....الا تذكرين عندما تعرفنا عليها أول مرة
حينما جاءت مع والدها للتسجيل في الجامعة ...
وجلسنا مع بعض وتم التعارف في مابيننا ، فأستغل والدها ذهابها
لأحضار بعض الأوراق ....
ـ نعم ياماجدة لقد تذكرت حين قال لنا :
أن مريم طيبة ولكن فيها عيوب منها العناد والأفكار الغريبة التى
دائماً تتكلم عنها ومرد ذلك لتربيتي لها ، فقد كنت أنا أُمها وأبيها
وكل شيء لها ، فتنازلت عن أشياء ، كي لاتشعر بعدم وجود والدتها
التى تركتها وهي صغيرة ، فوفرت لها كل شيء
حتى وصلت للمرحلة الثانوية فقد سجلتها في مدرسة خاصة
لايرتادها الا أبناء الأثرياء والشخصيات الأعتبارية ...
وهذه المدرسة تضم شرائح ثقافية مختلفة ، من جنسيات عربية
واخرى أجنبية مقيمة في البلد ....
والظاهر أنها تاثرت بهم وبثقافاتهم ، فأصبحت تميل أليهم كثيراً
وتفعل مايفعلون حتى اللباس بالرغم من أنه زي موحد
الا أنها كانت دائما تتطالب بأشياء تُرهقني مادياً ...
فتأثرت بأسلوب معيشتهم وأفكارهم ....فأستمر الحال حتى انتهت
المرحلة الثانوية ...فكانت علاقاتها بزميلاتها في المدرسة
سيئة مع الملتزمات وفي السنة الأخيرة أصبحت علاقتها
مع الكل شبه معدومة ، فقد عُرف عنها االعناد وكُثرة المشاكل
الا فئة معينة أستمرت علاقتها بهم حتى الان ....
وانا خائف عليها فأوصيكم بها خيراً وتحملوها
وأن أستطعتم أصلاحها فأفعلوا ما فسد من أفكارها ....
فأكملت سناء بالقول :
ـ نعم هو كذلك لقد قال لنا كل شيء ،
فقلت لسناء :
ـ ولهذا السبب نحن
نتحملها ونتعامل معها كما ترين ....وسأحاول أن اغير مافي
أفكارها ...فلا يجب تركها لقمة سائغة للأفكار الغريبة ...
لهذه الأمور أتحملها ومهتمة بها بالرغم من مساؤيها
الا أن في داخلها طيبة وترجع بسرعة بعد أن تغضب ....
فقالت سناء:
ـ هذا صحيح ...فقط أردت أن أستفهم عن قدرتك العجيبة في تحملها
وأنا أيضاً أتحمل نقاشاتها وأحياناً أغض الطرف عن كلامها
ـ سناء ...سناء ....هيا لقد تأخرنا ...
جاء صوت عمى علي من أطراف الحديقة وهو ينادي على أبنته ....
ـ مع السلامة ياماجدة
ـ تحياتي لك يافقيهة زمانك ...( واتبعتها بضحكة )
ـ أأنا ....فقيهة زماني....وأنت ماذا شقية ومشاكسة زمانك ....؟
بعد أن ذهبت ( سناء )...إنطلقت للمكتبة للبحث ( مريم )
بالفعل فقد وجدتها في القسم المخصص لمراجع وكُتب قسم الكيمياء
وهذا القسم في زاوية المكتبة ،
وبعيد نسبياً عن صالة جلوس الطلبة
ـ السلام عليكم مريم
ـ مرحبا ماجدة
فجلست بجانبها وقررت أن أبادرها ببعض
الملاحظات ، لأرى أي مدى
ستتحمل ما أقوله ، لأبدأ معركتي معها ....
...................
اخوتنا الكرام ما الذي سيحدث
لماجدة اثناء جلوسها مع مريم
هذا ماسيتم التعرف عليه في الجزء الثالث عشر
من
الرجوع من الذهاب ....بعيداً
تقديري كالمعتاد لكل المتابعين
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أخوكم.....اندبها






 
 توقيع : اندبها




رد مع اقتباس
قديم 10-06-2017, 09:26 PM   #19


الصورة الرمزية اندبها
اندبها غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 1039
 تاريخ التسجيل :  Jun 2017
 أخر زيارة : 09-15-2019 (09:20 AM)
 المشاركات : 127 [ + ]
 التقييم :  637
لوني المفضل : Cadetblue
43 الرجوع من الذهاب ....بعيداً ( الجزء 13 )





بسم الله الرحمن الرحيم
والصلاة والسلام على رسول الله

ـ يامريم لماذا لاتردين السلام ....
وأستبدلتيها بكلمة مرحباً ...؟
هل نسيتيها أم ماذا ...؟
( وقصدي هو استفزازها لتُخرج مافي جعبتها )
فقالت:
ـ وما الفرق ...
ـ الفرق يامريم كبير وهو عندما أقول لك
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
وتردين وتقولي وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
فهذا يعني السلام والأمن والطمأنينة
عليك من ناحيتي فلا خوف مني
والرحمة هي السكينة من الله لقلبك وجوارحك ...
بالأضافة للأجر والثواب من الله لقائلها
أما كلمة ( مرحبا ) فلا تعنى
الا التعبير عن إعلام الشخص المُرحب به
بأنك رأيتيه وترحبين به ...
فأيهم أفضل أن ترحبي بالطرف المُقابل
وتشعريه بالطمأنينة والأمن
وتذكريه بالله سبحانه وتعالى ....؟
ـ أنا أفضل أ ن أقول مرحباً وهاي وباباي وتشاو وهللو ...
فهي عصرية حضارية عالمية ولا تنتمي لفئة أو معتقد ...
فأنا لا أريد ان أحيي أحد بلفظة تدل على مذهب أو دين أو معتقد
وتهميش الأخرين المختلفين معي في ذلك ...
فالكل عندي سواسية فلا فروقات عقائدية او ثقافية او دينية ...
فتصوري ياماجدة عالم بلا دين وفيه من الحرية الشيء الكثير
فلا قيود ولا تقييد في هذا حرام وهذا حلال ...
بالطبيعي سيكون عالم جميل وعظيم ولا مشاكل فيه ...
أما أن نتقوقع في ركن ونشتم هذا وأجلعه عدوي وأحاربه
لانه مختلف عن ديني وثقافتي ...فهذا لا أريده ...
أو ان يأتي أحد ويقيد حريتي ويفرض أشياء عفى عنها الزمن ...
فهذا ايضاً لا أريده ...
هنا احسست أن مريم أظهرت كل أفكارها ومعتداتها مرة واحدة
إعتقاداً منها أنها على صواب ....
وفي الواقع كلامها هو نفسه
الكلام الذي ورد في كتاب المنهج الماسوني اليهودي ...
وهو خلق دين جديد ومعتقد جديد يخالف كل الشرائع السماوية
وبالتحديد الاسلام ....
فأحسست بأن هذه فرصتي لأدخل لعالمها لفهمها أكثر وعن قُرب
ومن اوحى لها بهذه الأمور ومدى فهمها لهذه المنظمة الخبيثة
ولا يأتي هذا الا أن تظاهرت بأني متأثرة بفكرها
وانا على أستعداد أن اكون مثلها ...
فقلت لها:
ـ يامريم أقول لك أمر وأحفتظي به لنفسك ولا تذيعيه
هنا مريم أستغربت من عدم الرد عليها
ومجادلتها كالمرات السابقة
والدخول معها في مناقشات تبديء ولا تنتهي ....
ـ ماجدة مابك....هل أنت مريضة ...؟
هل الأجازة والغياب أثر فيك ....؟
ـ لماذا تسألين ...؟
ـ أسأل لأني أستغربت موقفك وعدم الوقوف على كلمة أقولها
كما عودتيني بذلك ....
ـ يامريم ياحبيبتي :
العمر في أزدياد والعقل ينضج ويفكر ويتعلم كل يوم ...
نعم كنت أعارضك ولكن أحيانا ً أجد أفكارك سليمة وصائبة
تستحق الوقوف عندها وفهمها ...
.نعم فلوا عاش عالم كله
( بالحب والعدل والمساواة وعدم تهميش أحد سوى دينياً او عرقياً
لعاش العالم في سعاد ملية بالحرية الكاملة الغير محصورة
في هذا حلال وهذا حرام ...بل كل شيء مسموح...
فقالت مريم وهي تفقز بكلامها فرحة مبتهجة الملامح
ـ ماجدة هل قرأتي الكتاب الذي أُهدي اليك من صاحبك....؟
ـ لا...لم أقرأه بعد وربما في المستقبل .....
هنا لاحظت على مريم أن هناك تردد او شيء لم أفهمه
فتعلثمت عندما نظرت اليّ مطولاً وتنهدت ...!!!!!
ـ تعرفي ياماجدة
حتى وأن لم تقرأيه فكل كلامك الأن
هو نفسه ماستجدينه في الكتاب
فما رأيك فيه ....؟
فقلت لها وقد أحسست أنها وقعت في شباكي
ولكن هناك امر لم أفهمه في نظراتها وتنهدها :
ـ اعتقد لو أن الكتاب فيه مثل هذه الأفكار التى قلتها أنا والتى
ذكرتيها أنتِ ...فهذا طيب وجميل ، فقد آن الأوان أن نفكر
ولانجعل لتفكيرنا حدود...
فهتفت مريم بصوت سمعه رواد المكتبة :
ـ نعم سلمتٍ يا أستاذة ....
فاشرت عليها بتخفيض صوتها ....
فرجعت لصوتها الطبيعي وقالت:
ـ لقد زاد حُبي لك الأن ، لأنكِ نضجت فكرياً .....
ـ وكيف لي أن أتعلم أكثر بدون ان أقرأ الكتاب ، فانا أريد
من يوجهني ويعلمني ويكون الشخصية التى أثق فيها ...
فأريد أن أسألك وتجيبينني بصراحة ....
ـ نعم حبيبتي تفضلي ...
ـ كيف تعلمتي ذلك وعرفتي هذه الأفكار الرائعة والفلسفات العميقة...؟
أقول لك ياماجدة:
ـ بالنسبة لي تعلمت ذلك ليس الأن بل منذ أن كُنت في الثانوية
وهنا تذكرت كلام والدها عن دراستها في الثانوية ...
فقد تعرفت على أستاذ ، عمره تقريباً عمر الدكتور( راشد )
وهو محترم، فقد لاحظ مدى إهتمامي بأغاضة زميلاتي المحجبات
والملتزمات في المدرسة ، والتهكم على لباسهُن...
فحدث أن أستدعاني بعد إنتهاء الحصة ...
( وكان يدرسنا اللغة الأنجليزية )
الى مكتبه وقال لي:
ـ يا مريام ....لماذا تتهكمين كثيراً على زميلاتك المحجبات ...؟
فقلت له وبصراحة ...
لا أحبهم لانهم دائما ينتقدونني في كل شيء
فمرة يقولون لي لماذا لاتصلين ومرة لباسك غير محتشم وهكذا
ويقولون لي لماذا لاتهتمين بحصة مادة الدين .....
فقد أضطررت لحضور حصة الدين كي انجح فيها فقط ...
فقال لي الأستاذ ( شكري ):
ـ أنت أفكارك جيدة وعندك شخصية وشجاعة لايملكها غيرك ..
وعندك طريقة في التاثير على الاخرين ..
.الشيء الكثير
ولكن هذا لايكفي ان تحتفظي برأيك لنفسك ، بل الواجب هو
التعريف بأفكارك النيرة للكل ، حتى تظهري لهم قوة شخصيتك
وثقافتك وعلمك ، وبالتالي سيحترمونك ...
فعندما قال لي الأستاذ ( شكري ) هذا الكلام ،
شعرت أن هناك من يدعمني
ويقف في صفي حتى في الأدارة أن أشتكت أحد الطالبات مني ...
فأصبح يعاملني كابنته....
ـ وماذا حدث بعد ذلك ....؟
ـ الذي حدث أنه عند أنتهاء الحصص أذهب إليه في مكتبه
بحجة تعليمي بعض المفردات للغة الأنجليزية
أو مراجعة بعض الدروس
فأصبحت هذه عادتي كل يوم ، فتعلمت منه كل شيء
وأصبح يوجهني في أفعلي هذا ولا تفعلي هذا ....
عندها أقتنعت بأفكاره...
ولكن يامريم:
ـ انت كنت صغيرة في السن ...فهل خاف منك
عندما تخرجين من الثانوية
وتذهبين للجامعة ، من أن ماعلمك أياه سيضيع وتنسينه ...؟
ـ الأستاذ كان يعلم ذلك جيداً وكان يقول لي
لابد من تربية الأجيال بهذه الأفكار بدء بالمدرسة حتى تتشبع
عقولهم بهذا الفكر وعندما يصلون لمراحل عمرية متقدمة
يكون عندهم الأساس الأول ، فيستقبلون تعليم هذا الفكر
بسهولة من قِبل المرشدين والمعلمين الذين سياتون لاحقاً ...
فلم يدعني حتى بعد نجاحي في الثانوية
فكانت هناك اتصالات بيننا وكنت أستشيره في كل شيء
وهو يقوم بتوجيهي ...
ـ ولكن يامريم ...الكلام الغير مباشر شيء والجلوس
مع الموجه والمُرشد شيء أخر ....
فقالت مريم:
ـ لم أفهمك ....؟
ـ أقصد لابد من منهج أو كتاب لتوضيح مصدر هذه الافكار
ومناقشتها مع القادرين على فهمها والتعامل معها
هنا أردت أن أستعلم عن موقف ( مفيد )
وموقعه في هذا التنظيم
ـ ياماجدة في البداية كنا نتحدث فقط وبعد أن تطور الأمر وزادت
ثقته فيّ بعد أن أقتنع بشاجعتي وعنادي وصراحتي أمام الكل
قال لي في أحد توجيهاته:
ـ يامريام أنت الان في الجامعة وجاهزة لأطلعك على كل شيء
حتى تفهمي بأن الذي تفعلينه لم يأتي من فراغ ، بل هو
نتاج علم وثقافة وعبقرية من سبقونا
من جهابذة الفكر العالمي...
فقلت له:
ـ ما أسمهم وما جنسياتهم وماهو تاريخهم ...؟
فقال لي هل يهمك من يكونون أم يهمك الفكر نفسه والعقيدة نفسها ...؟
فقلت له الفكر هو مايهم واما الباقي فلا أهتم له ....
حتى وأن كان الشيطان نفسه هو من يقول ما أقول فساوافق ...
طالما فكره ومعتقدة مثلي فلا أبالي ...
فقال لي:
ـ هكذا انت بالضبط أصبحت مستعدة ويُعتمد
عليك في نشر الفكر الجديد
ولكن يامريم الم يقل لك على الأقل أسم
هذه المنظمة حتى أدخل فيها
معك ...؟
الحقيقة سألته مرة عن ذلك ...
فقال لي يامريام هذه المنظمة لها نظام ودرجات ، فهناك من هم
الدرجة الاولى وهم المؤسسون الاوائل لهذه المنظمة
وهناك من هم أقل درجة منهم
، وهم المسؤلين عن ماتحتهم
من اعضاء وهم الذين يحضرون الاجتماعات السرية
في ( المحافل الخاصة بالمنظمة ) ...
وهناك من هم في درجات متفاوتة عملهم
هو تنفيذ مايُطلب منهم فقط
ولايسألون عن اكثر من ذلك ولايحق لهم حتى الأطلاع على ألأسرار الخاصة...
ـ اذا يامريم انت لاتعلمين الا الأهداف الظاهرة فقط للمنظمة
اما الاهداف الغير مُعلنة والسرية فلا تعلمينها ....
ـ لا...أعلم فقط الأهداف الظاهرة المُعلنة علناً اما الاهداف الباطنة
والسرية الأخرى فلا أعلمها وحتى الأستاذ ( شكري لايعلمها )
فهو ينفذ ما يُطلب منه ....حتى يرتقي لدرجات أكثر ...
ـ اعتقد يامريم أني أحببت هذه المنظمة
وأريد الأنضمام اليها
ولكن لم أفهم ، وأريدك ان تقولي لي وبصراحة لأكون مثلك
هل تم أمرك من قبل في أستدراج طلبة وطالبات هنا في الجامعة
للدخول واعتناق هذا الفكر والمعتقد ....؟
ـ نعم يامريم فقد امرني الأستاذ (شكري ) بذلك وكان يوجهني
ويعطيني حتى أشياء لتغرى من يريد الدخول ...
ـ كيف يغري وما هي الأشياء التى يعطيها لك...؟
مثلا عندما أقول له هناك بنات أريد أن اتكلم معهم في الامر
يقول لي أبحثي عن نقطة ضعف فيهم وأستعمليها لصالحك
فحدث ان هناك طالبة تحب وبشكل كبير ، ادوات الزينة
والهدايا والتُحف ....فذخلت عليها بهذه الطريقة
ان وفر لي الأستاذ ( شكري هدايا وأدوات زينة وأحياناً أموال )
لأغري بها من تقع تحت طائلتي ....
وتكون علاقتنا وطيدة ...
وبالفعل بالرغم من أن طالبات الجامعة هم الشريحة الاكثر
تفهم وعلم وثقافة ونشاط ، الا أن لهم بعض النواقص في شخصياتهم
وبُعدهم عن ما يُسمى الواعز الديني وحُبهم لأشياء احيانا ً تافهة ..
.فهم بشر وليسوا ملائكة ....
ـ هنا عرفت شيء أخر وهو أنه تم أستغلالي لضعفي تجاه الحب
والعشق والوله والصداقات ....
ـ ولكن يامريم ألم يساعدك أحد في مهامك هذه ....؟
ـ نعم في البداية كنت بمفردي ومعي الاستاذ ( شكري ) بالهاتف
وأحياناً أذهب اليه في المدرسة ...اما هنا في الجامعة
أحسست أن هناك من يتابعني ويوجهني مرات بالرسائل
ومرات بمكالمات ...
أما اللقاء المباشر معه فلم يحصل لي ذلك ...
فقد عرّفني به الأستاذ ( شكري )
بعد أن أعلمني بوضعه في المنظمة
ـ ربما يكون الأستاذ ( ربما يكون أحد الأساتذة في المدرسة )
ـ لا لم يكن هو ولا أي شخص من المدرسة
بل شخص من أثرياء البلد ...ووالده له علاقات
وصلات كبيرة بكبار صُناع القرار في البلد ....
ـ وهل سعيتم في جلب وتطويع اخرين ....؟
ـ نعم كما قلت لك هناك طلبة وطالبات ولكن لايعرفهم أحد
لانهم لازالوا يدرسون الفكر وتم تعليمهم في كيفية اختيار الهدف
المطلوب استقطابه ...والبحث عن مايحب وما يكره ....
ـ وكيف تتواصلين مع من يرشدك أو مع الطلبة الذين
يحملون نفس فكرك ....؟
حتى اجلس معهم وأتعلم ويكون هناك أٌلفة وصداقات .....
ـ هذا ياماجدة بصراحة لا أستطيع أن أقوله لك ، لأني
أقسمت لهم أن لا أذيع أسم أحد من الأعضاء المسؤلين ....
او حتى أسم المنظمة ....
فقد تجاوزت فقط في ذكر أسم الأستاذ
( شكري ) لك ...
ـ ولكن كيف العمل يامريم
وأنا أريد المزيد لأفهم ....؟
ـ ياماجدة ياحبيبتي ، إقرأي الكتاب فهو يتحدث عن كل شيء...
ـ لا...لا اريد أن أقرأ أريد أن أجلس مع أحد الموجهين
الكبار مباشرة ....كما جلستي أنت
مع الأستاذ ( شكري ) وعلمك ووجهك....
ـ وأحذري ياماجدة أن طلب منك شيء غير طبيعي ، وتقبليه...
فجلستك التى ستكون معه ، فقط للتعارف ولتتعلمي منه ....
ـ فهل تستطيعين ان تعلميني أنت كل شيء ....؟
ـ الحقيقة ياماجدة بالنسبة لي الذي تعلمته قلته لك وهذا الذي
اعرفه أما مقابلة أحدهم فهذا أمر لا أستطيع البث فيه...
...............
إخوتنا الكرام
كيف أستطاعت ( ماجدة ) خداع ( مريم ) والدخول
لفكرها ومعرفة كل مايحيط بالمنظمة وشخصوها
فهل سيكون هناك تطور في علاقتهما
ام ستنتهى
هذا ماسيتم معرفته في الجزء الرابع عشر
من
الرجوع من الذهاب ........بعيداً
تحياتي وتقديري لكم جميعاً
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
اخوكم...اندبها


 
 توقيع : اندبها




رد مع اقتباس
قديم 10-07-2017, 09:43 AM   #20


الصورة الرمزية اندبها
اندبها غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 1039
 تاريخ التسجيل :  Jun 2017
 أخر زيارة : 09-15-2019 (09:20 AM)
 المشاركات : 127 [ + ]
 التقييم :  637
لوني المفضل : Cadetblue
43 الرجوع من الذهاب ....بعيداً ( الجزء 14 )






بسم الله الرحمن الرحيم
والصلاة والسلام على رسول الله

هنا عرفت أن مريم تكذب لانها تعرف مفيد
وتتصل به وتنسق معه ....
اما لماذا لم تقل لي على أسمه ....؟
أيضاَ لماذا أصبحت فجأة حذرة ومترددة وتخاف عليّ
من التورط أكثر مع المنظمة ....؟
فهذا ما ساعرفه لاحقا ....
وفي اثناء ذلك سمعنا صوت المسؤل عن المكتبة وهو يقول:
ـ يرجي الخروج فالوقت أنتهى الساعة الأن الثانية والنصف ...
فخرجنا من المكتبة وهي تحتضنني بين الحين والحين
وتقول لي أحبك وأحببتك اليوم أكثر من قبل...
ـ فأرد عليها وأقول لها وأنا كذلك ...
ولكن يامريم أن هناك اعضاء اخرين مثلي فهل تحبينهم
مثل ماتحبينني ...؟
فقالت :
ـ نعم احبك أنت أكثر منهم فانت صديقتي في كل شيء
حتى مشاغباتنا وجلوسنا ونقاشاتنا مع بعض
حتى والدي يعرفك تماماً ويحبك ....
اما الاخرين فلا بيننا الا المنظمة فقط ....
هنا علمت أن مريم طيبة ولاتعلم الكثيرعن هذه المنظمة
ولا أسرارها ولا أهدافها ،
هي فقط تردد شعارات فاسدة
أفسدتها أو في طريقها للفساد ...
فقد تاثرت بأفكار الأستاذ ( شكري )
ولم تجد في ذلك الحين
من يردعها ، فوالدها لم يستطيع حتى مناقشتها في شيء
حرصاً وخوفاً عليها من الضياع في عدم وجود والدتها...
وأيضاَ أصبحت في الفترة الأخيرة مترددة
وحذرة ، بالأضافة خوفها الواضح على عدم دخولي للعمق....
بعد أن أنطلقت مريم وودعتني بطريقة لم أعهدها من قبل...
وصلت لمحطة الحافلات ....ورجعت للبيت
واستأذنت في عدم أزعاجي لأني سانام .......
وقبل المساء بقليل ، خرجت لقضاء بعض الحوائج
برفقة اختى الصغيرة ، فذهبنا للتسوق ، فمررنا
بالحديقة ، فقالت أختى :
ماجدة مارأيك أن نستريح قليلاً ونأخذ بعض المرطبات
حسناً لابأس ....قليلا فقط ...
فجلست أختى مع المشتريات التى اشترتها
وذهبت أنا للكُشك ، لأشتري لها بعض المرطبات
ـ السلام عليكم
ـ وعليكم السلام أبنتي
ـ هل عندك ......
ـ أعطها ماتحتاجه وسأدفع أنا .....
فنظرت لمصدر الصوت فإذا به ( مفيد ) فالجمتني المفاجأة
فلم يكن في الحسبان أن التقي به ، حتى أنظم أموري وأخطط
ما الذي يجب فعله ، ولكن لا أعلم ما الذي أتى به ...
ـ مابك ماجدة ...مفاجأة كبيرة أليس كذلك ....؟
ـ مرحباً أستاذ مفيد
ـ مالذي أتى بك هنا ...هل مررت بالصدفة أم ماذا...؟
ـ الحقيقة أسمحي لي بأن أقول لك إني أشتقت لك...
فأردت أن أحاول المجيء هنا لعلنى أحظى بلقائك..
ـ شكراً أستاذ مفيد ...
وهنا أردت أن أجعله يعلم بأني لست مهتمة لمجيئه
او كالسابق مستعجلة وأتشوق للقياه...
فلا أعلم هل هي رزانة أم تعقل أم شعوري بأنه يمثل
عليّ هذه المسرحية ...
ـ أسمحلي في أن اغادر فهناك من ينتظرني
وهو له مقام عندي أكثر مما تتصور ....فلا أريده
أن يقلق بشأني إن تأخرت عليه ....
فهو يقلق إن تأخرت ، ويفرح أن اتيت ، ويحزن إن ألمًّ بي
مكروه ، وأنفاسه تتحرك كموجات على خصلات شعري
حين ينام بجانبي ....
( بالطبيعي كنت أقصد أختي )
هنا لاحظت تغير في نبرة صوته ، وأرتبك قليلاً وقال:
ـ هل قلتي هناك من ينتظرك ...؟
ـ نعم ...قلت ذلك ....فهل هذا الامر يضايقك ....؟
ـ أنا كنت أنتظر هذه الفُرصة وكلي أمل في أنكِ
تنتظرينها مثلي ...
وعندما تأتي تقولين لي أن لي من ينتظرني
فكيف يكون ذلك ....؟
ـ أستاذ مفيد اريد أن أقول لك شيء مهم
وهو أنه ليس شرطاً أن تقول أني أحُبك
وليس شرطاً أن تنتظر أن أرد عليك
وليس شرطاً إن قُلت لك أنك مهم بالنسبة لي
وليس شرطاً أن يخفق قلبي لك
فالمشاعر والأحاسيس تصنع نفسها بنفسها ، ولايصنعها
من لايعرف قيمتها للوصول لهدف أو غاية...
فالأهداف لايفترض إقحامها ووضعها حجر عثرة
في طريق مسالك ودروب القلب ومختلجاته....
فأفهم ماقلت لك وراجع أحاسيسك ، وقيمها
وضعها في أي خانة هي تصلح لها....
وعندما تنتهي من تقييمها ، قل لي ماهو وضعي
بالنسبة لك ....
عندها ستلاحظ لهفتي لرؤيتك
أو غض طرفي عن مشيتك...
ـ ماجدة وردتي الجميلة
كيف تقولين لي ذلك وماالذي غيرك ناحيتي...؟
فكنت اعتقد أننا تجاوزنا الكثير
حتى وصلنا لما نُحب ونشتهي ...
ـ لا تقول لي وردتي ، فأنك لم تمتلكها بعد ،
اقول لك أنا لم أتغير أنا ، بل تغيرت أنت
فقد راجعت كل شيء حدث معك...
فلم يخفق قلبي بصورة منتظمة ، فمرة يخفق فرحاً
ومرة يخفق إرتباكاً وعدم ثقة فيك ....
أراك غامضاً ، وراءك أشياء وتحاول إخفائها عني
وحين تقابلني أشعر بك وكأنك تؤدي في عمل أو رسالة ....
مُجبر على تأديتها ....
فأجعل قلبك هو من يُجبرك على لقائي
وليس شيئاً آخر ...
فعندما تثق في قلبك وتعرف مايحمله تجاهي ..فستجدني
على كل حال راجع نفسك أولاً ......
وستجدني في يوم
من الأيام هنا أنتظرك ....
تحياتي لك والسلام عليكم
فتركته مشدوه ومُرتبك ولأول مرة أشعر بالأنتصار
على ذاتي وشهواتي وعنفواني الشبابي ...
فما كان منه الا أن مشى خطوات هزيلة مرتبكة ،
وكأنه يجر خلفه
أثقال ينؤ بحملها من هم أقوى منه ...
ـ مرحبا أختي حبيبتي
ـ اهلا ماجدة لقد تاخرتي وضننت أنك نسيتيني ...
ـ فكيف أنسى حبيبتي الصغيرة ....؟
ـ لماذا تأخرتي ، ومن هو الرجل الذي كُنتِ تحادثينه....؟
أنه وسيم وقد رأيته يمشُي وهو مطأطيء الرأس
هل صرخت في وجهه .....؟
فأني أعرفك ياماجدة ، صلبة وشخصيتك قوية
ولا تقبلين بأنصاف الحلول ....
وأطلقت ضحكات ....
ـ هل تتجسسين على أختك ياشقية ...؟
الحقيقة حاول التحدث معي ، فصددته ...
هذا كل مافي الأمر...
والان دعينا منه ، ولنذهب للبيت ...
وصلنا للبيت فوجدت العائلة مُجتمعة بأستثناء والدي
ـ السلام عليكم
ـ وعليكم السلام ....لقد تأخرتم فقلقنا عليكم
ـ لاتقلقي أمي ، فأختى ماجدة مثل الرجل...
ـ ماهذا الأجتماع ...إن شاء الله خير ...فقليلاً ماكُنّا
نجلس مع بعض في غياب( التلفزيون ) مُفرق الجماعات
ومُزلزل روابط الأسر والعائلات ...
فقالت امى:
ـ لا شيء ...فقد جلسنا لنتسامر مع بعض
فقد أشتقت للجلوس مع عائلتي ، فقد أخذتنا الدنيا
ومشاغلها ، فلسنا نسكن في فندق ، الكل مشغول بنفسه
بل نسكن ضمن إطار عائلة ، يفترض أن تجمعها
الحميمية والحُب ومعرفة مشاكل بعض ...
ـ نعم أمي كلامك صحيح وطيب ، هي هكذا العائلات
العربية الأصيلة كيف يجب أن تكون ، ولكن الزمن تغير
واصبحت التقنيات والاهتمامات الحديثة
من شبكات التواصل الأجتماعية
( الأنتر نت والتلفزيونات والهواتف الذكية )
هي التى حلّت محل الجلسات الحميمة ، في الأسرة الواحدة
ـ نعم ماجدة
( تكلمت أختى جيهان والتى تدرس في الشهادة الثانوية )
هذا للأسف ماوقعنا فيه ، فدائما ما نجلس مع بعض
ولكن الكل مشغول بما في يده ، حتى الهاتف أصبح وسيلة
إلهاء ، فأصبح مكتبة متنقلة فيها كل شيء ، ولم يقتصر
عمله على الأتصلات فقط ، بل أصبح أستديو لسماع الأغاني
والأفلام والصور والألعاب ...والتصفح والمحادثات ...
فقد أصبح محطة إرسال كاملة ،
من هنا أصبح أجتماع العائلة
بالأجساد فقط .....
فقالت أمى:
ـ لماذا لا نحاول أن نخصص يوم معين لنجلس فيه
ونتباحث في مشاكل كل واحد منّا ...
ولانقترب من أي شيء يشغلنا ....؟
فقلت :
ـ على الأقل نساعد بعض ، أما أن تكون أجسادنا متواجدة
وأفكارنا مشغولة خارج البيت ...فهذا أمر غير صحيح ...
المشكلة ياامي هي البيئة والمجتمع ، ونوعية الحياة
في هذا الزمن ، هو مافرض هذه الثقافات....
الثقافات يا أبنتي المفترض أن لا نسمح لها
بالدخول لبيتنا ، وحتى وأن دخلت لانسمح لها بالتأثير
علينا.....
ـ فالحل بأيدينا يا ماجدة ،
فصحيح أن التقنيات مهة...وفوائدها كبيرة
ولكن لايجب أن نجعلها تسيطر حتى على
جلساتنا الحميمية في داخل الأسرة ....
ـ ماشاء الله عليك ماما
كُنتِ دائماً مشغولة بتوفير الأحتياجات الخاصة بنا
ولم نكن نعلم انك تحملين عبء الأسرة
من نواحي اخرى ...مثل هذه الأمور من حميمية
وتوادد ، فمن خلال كلامك أحسسنا بأننا مقصرين
تماماً ، في أشعارك بأننا من أسرة واحدة ..
نجتمع ليس للأكل فقط ...
بل لنزيد الروابط الأسرية
ونتعلم ونستمع لنصائحك ، ولنتعرف حتى على
ماتحتاجينه ، وما يغضبك وما يُسرك ...
أما أن نلتقي فقط إثناء وجبات الأكل وكأننا من قاطني الفنادق
فهذا امر لسنا نحن من وقع فيه، بل المجتمع كله
فقالت جيهان:
ـ ياماجدة المجتمع كله صعب إصلاحه ، ولكن لماذا
لانُصلح من حالنا أولاُ ، على الأقل في أسرتنا
فأعجبني كلام جيهان فقلت :
الله يبارك فيك حبيبتي جيهان
انا فخورة بك ، أنت قليلة الكلام في المعتاد
ولكن أن تكلمت أبلغتِ...
ـ تصوري ماجدة
ان زميلاتي في المدرسة الثانوية دائماً ما نناقش مثل
هذه الامور ، فهناك غضبة عارمة تشعر بها
كل العائلات وكل المجتمع في سيطرة التقنية الحديثة...
على أفكار المجتمع....حتى نحن في أسرتنا
اصبحنا لا نلتقي الا نادراً ، فكل الذي يجمعنا للأسف
هو المسلسلات فقط ، وتنتهي جلستنا بأنتهاء حلقاتها
ماما لم تقولي لنا يوماً أنك تريدين الخروج للتنزه
او عمل رحلة عائلية في أي مكان ....؟
ـ أبنتي جيهان أن مشاغلى اليومية وأهتمامي بكم وبوالدكم
قد انساني حتى النظر لنفسي وأحتياجاتها .
لكن تأكدي بأنه مهما نقص عندي شيء ، لايعوضه
الا رؤيتي لكم سعداء متفوقين في دراستهم ،
وهذا هو همي .....واهتماماتي ....
ـ أكرمك الله بالصحة ماما
وأن شاء الله سنخصص يوماً على الأقل لنتباحث فيه
عن مشاكلنا وأخبارنا ، طالما اننا في هذا الزمن أصبحنا
نبحث عن مواعيد ، وكاننا سنقوم بتكوين وتنظيم مؤتمر...
حتى والدي يجب ادخاله في هذا النظام الجديد
بالرغم من أن راحته الأسبوعية هي الجمعة ...
ولكن سنخصص يوم الجمعة للأسرة فقط ...
....................
أخوتنا الكرام
أستمرت جلسة السمر لعائلة (ماجدة )
وأستمر معها النقاش ، وهناك تطور
غير متوقع يحدث ل(ماجدة ) في الجامعة
فما هو هذا التطور ....؟
هذا ما سيتم معرفته في الجزء الخامس عشر
من
الرجوع من الذهاب .......بعيداً
تقديري واحترامي للمتابعين
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أخوكم....اندبها



 
 توقيع : اندبها




رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدليلية (Tags)
.....بعيداً, ....بعيداً, 20, 30, لن, الذهاب, الجزء, الرجوع


 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع
إبحث في الموضوع:

البحث المتقدم

ضوابط المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

كود [IMG]متاحة
كود HTML معطلة



المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
رعشة الرجوع ........... رعد الحلمي رِيَاضُ الْقَصِيدَة وَ الشِعْرُ المَوْزُون "يمنع المنقول" 5 01-08-2018 01:41 PM
شعار سلمان الحزم ابوفهد رياض لأعمال المصمم المبدع "ابوفهد" 4 03-05-2016 09:29 PM
عمل الجسم على حرق الدهون الزائدة منال نور الهدى ريآض إبن سينآ لطب والصيدلة 3 10-10-2015 05:40 PM
السكر واضراره على الجسم منال نور الهدى ريآض إبن سينآ لطب والصيدلة 2 10-07-2014 05:40 PM
الرجوع إلى الحق فضيلة منال نور الهدى رِيَاضٌ رَوحَانِيَـاتٌ إيمَـانِيَـة 5 05-31-2013 08:01 PM


الساعة الآن 08:41 AM