شغل الموسيقى هنا
كَلِمةُ الإِدَارَة |
جديد المواضيع |
|
رِيـاضُ فَلْسَفَةِ الفِكْرُ وَ الرَاْيُ وَ الرَأْيُ الآَخَر "حِينَمَا نَجتَمِع لـ تَحْلِيلِ فِكْرَة أو قَضِيَة عَلَى مَائِدَةِ الحِوَارِ فَـ لِـ الْجِدَالِ مِسَاحَة حُرَّة يَفْصِلُهَا نُضُجُ الْعَقْل بِرُؤْيَاهُ الصَحِيحَة " و الإخْتِلَافُ لَا يُفْسِدُ لـ الوِدِّ قَضِيَة |
الإهداءات |
|
أدوات الموضوع | إبحث في الموضوع |
10-16-2019, 07:40 PM | #1 |
|
المرآة والعين ....!!!
عطاف المالكي
المرآة والعين لهما الظاهر فقط، كل الأطياف تتجمل وتتأنق وتزهو بلباسها؛ لتطمئن على مظهرها الخارجي. وتحرص دوما أن تظهر بصورة جميلة وحسنة أمام الآخر. الأناقة وحسن المظهر من ضروريات العصر الحديث؛ حتى الطبقات المخملية، ممن يسمونهم نجوم المجتمع، يهرعون إلى عمليات التجميل لتحسين أشكالهم وأجسادهم؛ هروبا من آثار ماضي السنين التي تطاولت عليهم، ويعيشون "زمنهم وزمن غيرهم"! ويصلحون ما أفسده دهرهم، الكل يتسابق لتحسين هيئته الخارجية، حتى الطفل الصغير بفطرته العفوية متى ما غير هندامه جرى نحو المرآة ونظر إليها، يضحك مسرورا إذا رأى ما يعجبه. شكرا لك أيتها المرآة، وقفتِ صامدة، ولم تشتكي يوما أو تعضي الأنامل من سوء طوية أفعال بعض الوجوه، ولو اطلعت على القبح الذي تحمله ضمائرهم المشرئبة نفاقا؛ لتهشمتِ رعبا وتصدعتِ ذهولا!، نفوس وصولية تبطن غير ما تظهر، تتجمل بالمظهر، وابتسامة صفراء وحلاوة باللسان؛ لتدوس على الكرامة بكل ما أوتيت من جبروت وقوة!، ويبررون ذلك بأنه "إتيكيت" وضرورة حتمية "عذر أقبح من ذنب"، حياتهم انغمست بالخداع والسخرية؛ ليرقوا على سلم التزلف خطوة خطوة، ويصبحون واجهة المجتمع وزمام أمرها!. يا لسخرية الأقدار، عندما تطلب من منافق وأفاق يصلح مجتمعا! وتكمل حلقة الأقنعة عندما تتسابق الصحف والمجلات والمواقع بلقاء ومقابلة صاحبنا المقنع، تجديد الأقنعة "المبطنة" خارجها فيها الرحمة وداخلها من قبله العذاب والهلاك، كم ضيعت من حقوق، وكم جنت على أمة ومجتمع، لتسكت لسان الحق، ويظن من بقلبه صمم وسذاجة تفكير أنها ظاهرة صحية! وتكثر أخطاؤنا مضاعفة.. وبعد ذلك من يصححها طالما وضعنا أسوار منيعة من الكذب والنفاق حاجزا لها؟ ومضة: هناك أقنعة مباحة، كارتداء قناع السعادة في أشد لحظات الحزن والضيق، والظهور بصورة سعيدة في محاولة بائسة لمحو نظرة الشفقة والانكسار، ويظل قناع المشاعر الزائفة، من أصعب الأقنعة على الإطلاق؛ نظرا لأننا في الأساس مجتمع عاطفي، ويسهل خداعنا بتلك المشاعر، وتتوالد عناقيد الأقنعة الكاذبة كوسيلة وغاية؛ للوصول إلى تحقيق أهداف خاصة، وعلى حساب مصالح ومشاعر الآخرين!. |
أنا غصن نما من غصون الأدب
وإن لم أكن أفضل من غيري فأنا على الأقل مختلفة عنهم
التعديل الأخير تم بواسطة عطاف المالكي ; 04-22-2020 الساعة 01:32 PM
|
10-17-2019, 04:47 AM | #2 |
|
رد: المرآة والعين ....!!!
جميل بحق ماكتب هنا ولاغرابة إنه قلم الفاضلة عطاف
وسأوجز مداخلتي بشكل تغريدات *نحن في اخر الزمان ياعطاف تؤول الأمور إلى غير اهلها والى الله المشتكى. *يبقى التنفس الصناعي لايفيد صاحبه حتماً سيتوقف يوماً *صادق دعاء مع بصمة إعجاب لمن تقنع لأجل إسعاد غيره وهو يعتصر قلبه الألم *الذوق والأناقة واللطافة والنظافة البدنية والمعنوية لن تجدها الا باالدين سلمت اناملك ولكن يبقى سوألي التقليدي لك هو هذا الموضوع حصري.. |
|
10-17-2019, 07:18 AM | #3 |
|
رد: المرآة والعين ....!!!
نعم حصري ثم أشكر مرورك يامداد اليراع فأنت المداد واليراع
خادم مدادك لك تحياتي أيها الفاضل المميز |
أنا غصن نما من غصون الأدب
وإن لم أكن أفضل من غيري فأنا على الأقل مختلفة عنهم |
10-17-2019, 08:44 AM | #4 |
سليلة الأبجدية
|
رد: المرآة والعين ....!!!
وماأكثرها تلك الاقنعة التي تتخفى لتمر بسلام وتخدع المغفلين عفوا الصادقين. لانهم يصدقون كل شيء .
يحز في نفسي أن هؤلاء الصادقين هم عرضة للخداع وتنطلي عليهم الحيلة بكل سهولة مقال جميل وهادف أستاذة عطاف المالكي ودي لك |
كل الشكر للأستاذة المصممة البارعة سوالف احساس على التوقيع |
10-17-2019, 05:07 PM | #5 |
|
رد: المرآة والعين ....!!!
المظاهر الخداعة والاقنعة ما اكثرها في زمننا هذا
اصبحت تجارة رابحة ورائجة وتستعمل بقوة مقال دسم ورائع الكاتبة الرائعة عطاف المالكي تحية 100 نقطة تقييم + 100 مشاركة |
كلمة شكر لا تفي حقك على الاهداء مصممتنا المبدعة سوالف احساس على الرمزية والتوقيع |
مواقع النشر (المفضلة) |
الكلمات الدليلية (Tags) |
....!!!, المرآة, والعين |
أدوات الموضوع | إبحث في الموضوع |
|
|