شغل الموسيقى هنا
كَلِمةُ الإِدَارَة |
جديد المواضيع |
|
رِيَاضٌ رَوحَانِيَـاتٌ إيمَـانِيَـة ( يختص بالعقيدة والفقه الاسلامي على نهج أهل السنة والجماعة) |
الإهداءات |
|
أدوات الموضوع | إبحث في الموضوع |
04-27-2018, 04:44 PM | #1 |
|
البدع في الدين و بدع شهر رجب
الحمدلله وحده لا شريك له , له الملك وله الحمد وهوعلى كل شئ قدير , و أصلي وأسلم
على خاتم الأنبياء والمرسلين نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين , ثم اما بعد , فَأُوصِيكُمْ أيها المؤمنون ونَفْسِي بِتَقْوَى اللهِ تعالى وكَثْرَةِ ذِكْرِه ، و أَحُثُّكُمْ عَلى طاعَتِهِ وشُكْرِه قال تعالى : ( يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ حَقَّ تُقَاتِهِ وَلا تَمُوتُنَّ إِلاَّ وَ أَنْتُمْ مُسْلِمُونَ ) آل عمران . فاتقوا الله تعالى واستمسكوا بهدي النبي صلى الله عليه وسلم , فقد جعله الله لنا أسوة حسنة ، و أمرنا بالتأسي و الإقتداء به واتباع سنته عليه الصلاة والسلام ، قال تعالى : ( لَقَدْ كَانَ لَكُمْ فِي رَسُولِ اللَّهِ أُسْوَةٌ حَسَنَةٌ لِمَنْ كَانَ يَرْجُو اللَّهَ وَالْيَوْمَ الآخِرَ وَذَكَرَ اللَّهَ كَثِيراً ) الأحزاب أيها المؤمنون , إن الله جل وعلا أرسل محمداً صلى الله عليه وسلم رحمة للعالمين وحجة على الناس أجمعين , أرسله الله تعالى على حين انقطاع من الرسل , فهدى الله تعالى به إلى الدين القويم و الصراط المستقيم , و بصّر به من العمى ، و أرشد به من الغي ، و هدى به من الضلالة , فأكمل الله به الدين ، و أتم به النعمة , قال تعالى : ( الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ وَ أَتْمَمْتُ عَلَيْكُمْ نِعْمَتِي وَ رَضِيتُ لَكُمُ الإِسْلامَ دِيناً ) المائدة .. و لقد أمرنا الله تعالى باتباع ما جاء به النبي صلى الله عليه وسلم ، و نهانا عن مخالفته , قال تعالى : ( اتَّبِعُوا مَا أُنْزِلَ إِلَيْكُمْ مِنْ رَبِّكُمْ وَ لا تَتَّبِعُوا مِنْ دُونِهِ أَوْلِيَاءَ قَلِيلاً مَا تَذَكَّرُونَ ) الأعراف , و قال تعالى : ( مَنْ يُطِعِ الرَّسُولَ فَقَدْ أَطَاعَ اللَّهَ وَ مَنْ تَوَلَّى فَمَا أَرْسَلْنَاكَ عَلَيْهِمْ حَفِيظاً ) النساء , و قال تعالى : ( وَ أَنَّ هَذَا صِرَاطِي مُسْتَقِيماً فَاتَّبِعُوهُ وَ لا تَتَِّعُوا السُّبُلَ فَتَفَرَّقَ بِكُمْ عَنْ سَبِيلِهِ ) الأنعام , وقال تعالى : ( وَ مَا آتَاكُمُ الرَّسُولُ فَخُذُوهُ وَ مَا نَهَاكُمْ عَنْهُ فَانْتَهُوا وَ اتَّقُوا اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ شَدِيدُ الْعِقَابِ ) الحشر .. و لقد توعد الله تعالى الذين يخالفون أمر رسوله صلى الله عليه وسلم بالفتنة والعذاب الأليم ، قال تعالى : ( فَلْيَحْذَرِ الَّذِينَ يُخَالِفُونَ عَنْ أَمْرِهِ أَنْ تُصِيبَهُمْ فِتْنَةٌ أَوْ يُصِيبَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ ) النور , و قال تعالى : ( وَ مَنْ يُشَاقِقِ الرَّسُولَ مِنْ بَعْدِ مَا تَبَيَّنَ لَهُ الْهُدَى وَ يَتَّبِعْ غَيْرَ سَبِيلِ الْمُؤْمِنِينَ نُوَلِّهِ مَا تَوَلَّى وَ نُصْلِهِ جَهَنَّمَ وَ سَاءَتْ مَصِيراً ) النساء .. و إن من مخالفة أمر رسول الله صلى الله عليه وسلم و مشاقّته الابتداع في الدين , فإن كل بدعة ضلالة ، و كل ضلالة في النار ، و قد أنكر الله تعالى الابتداع في الدين ، وجعله تشريعاً لما لم يأذن به الله , قال تعالى : ( أَمْ لَهُمْ شُرَكَاءُ شَرَعُوا لَهُم مِّنَ الدِّينِ مَا لَمْ يَأْذَن بِهِ اللَّهُ وَ لَوْلَا كَلِمَةُ الْفَصْلِ لَقُضِيَ بَيْنَهُمْ وَ إِنَّ الظَّالِمِينَ لَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ ) الشورى .. و قد حذر النبي صلى الله عليه وسلم من البدع و بين بطلانها ، فقال : ( من أحدث في أمرنا هذا ما ليس منه فهو رد ) متفق عليه ، وفي رواية لمسلم : ( من عمل عملاً ليس عليه أمرنا فهو رد ) , و في حديث العرباض بن سارية رضي الله عنه , قال صلى الله و سلم : ( أوصيكم بتقوى الله والسمع والطاعة ، و إن تأمّر عليكم عبد , فإنه من يعش منكم فسيرى اختلافا كثيرا ، فعليكم بسنتي وسنة الخلفاء الراشدين المهديين ، عضّوا عليها بالنواجذ ، و إياكم و محدثات الأمور ، فإن كل بدعة ضلالة ) رواه أبو داود و الترمذي و قال حديث حسن صحيح , فاحرصوا أيها المؤمنون على ترك البدع صغيرها و كبيرها ، و احرصوا على متابعة النبي صلى الله عليه وسلم ظاهراً و باطناً ، فإنه بحسب متابعتكم للرسول عليه الصلاة والسلام تكون لكم الهداية و الصلاح والنجاح . أيها المؤمنون , سيحل بنا بعد أيام شهر من أشهر الله الحرم التي نهانا الله تعالى فيها عن ظلم أنفسنا , و هو شهر رجب , قال تعالى : ( إِنَّ عِدَّةَ الشُّهُورِ عِنْدَ اللَّهِ اثْنَا عَشَرَ شَهْراً فِي كِتَابِ اللَّهِ يَوْمَ خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضَ مِنْهَا أَرْبَعَةٌ حُرُمٌ ذَلِكَ الدِّينُ الْقَيِّمُ فَلا تَظْلِمُوا فِيهِنَّ أَنْفُسَكُمْ ) التوبة , عن أبي بكرة رضي الله عنه , عن النبي صلى الله عليه وسلم قال : ( إن الزمان قد استدار كهيئته يوم خلق الله السموات و الأرض السنة اثنا عشر شهرا , منها أربعة حرم , ثلاثة متواليات ذو القعدة و ذو الحجة و المحرم , و رجب مضر الذي بين جمادى و شعبان ) متفق عليه , فيحرم ابتدأ القتال فيه , أما قتال الدفع فيجوز فيه , فاتقوا الله تعالى أيها المؤمنون ، فإنكم في شهر حرام ، و قوموا بما أمركم الله به من تعظيم شعائره ، فإن ذلك من تقوى القلوب .. و لم يكن النبي صلى الله عليه وسلم يحتفي بهذا الشهر دون سائر الشهور أو يدعو بالبركة فيه , أما ما يروى عن أنس رضي الله عنه : ( أن النبي صلى الله عليه و سلم كان إذا دخل شهر رجب قال : اللهم بارك لنا في شهري رجب و شعبان و بلغنا رمضان ) فقد رواه البزار بإسناد ضعيف , ولكن هناك من المسلمين من أحدثوا في شهر رجب بتخصيصهم هذا الشهر بأنواع من البدع و المحدثات التي لم تثبت عن النبي عليه الصلاة و السلام .. و من هذه البدع تخصيصهم أول جمعة من شهر رجب بصلاة يسمونها صلاة الرغائب , و هي اثنتا عشرة ركعة في ليلة أول جمعة من رجب , تصلى ما بين المغرب و العشاء تكرر فيها سورتا القدر و الإخلاص على صفة مخصوصة و حديثها موضوع , و قد نهى النبي صلى الله عليه و سلم أن تخص ليلة الجمعة بقيام و يومها بصيام , فهي داخلة في عموم نهي النبي صلى اللهم عليه وسلم بقوله : ( لا تختصوا ليلة الجمعة بقيام من بين الليالي و لا تخصوا يوم الجمعة بصيام من بين الأيام إلا أن يكون في صوم يصومه أحدكم ) مسلم , و قد انحسر العمل بهذه البدعة و لله الحمد و المنة حتى أصبحت في بعض بلاد المسلمين مقصورة على المتصوفة .. و من بدع شهر رجب صومه أو تخصيص أيام منه بالصيام , حيث لم يخصه الشارع بالعبادة , و قد كان تعظيمه بالصيام من فعل الجاهلية , فعن خَرَشَةَ بْنِ الحر قال : ( رأيت عمر رضي الله عنه يضرب أكف الناس في رجب حتى يضعوها في الجفان و يقول كلوا فإنما هو شهر كان يعظمه أهل الجاهلية ) رواه ابن أبي شيبة ورواته ثقات و من بدع شهر رجب , تخصيصهم رجب بالعمرة فيه و يسمونها الرجبية , و لا فضيلة للعمرة في رجب , و لم يعتمر النبي صلى الله عليه وسلم في رجب , فعن مجاهد قال : ( دخلت أنا و عروة بن الزبير المسجد فإذا عبد الله بن عمر رضي الله عنهما جالس إلى حجرة عائشة رضي الله عنها , فقال له عروة , كم اعتمر رسول الله صلى الله عليه و سلم , قال أربعا إحداهن في رجب , فكرهنا أن نرد عليه , قال و سمعنا استنان عائشة أم المؤمنين في الحجرة فقال عروة يا أماه يا أم المؤمنين , ألا تسمعين ما يقول أبو عبد الرحمن ؟ قالت ما يقول ؟ قال يقول إن رسول الله صلى الله عليه وسلم اعتمر أربع عُمَرَاتٍ إحداهن في رجب , قالت يرحم الله أبا عبد الرحمن ما اعتمر عمرة إلا وهو شاهده , و ما اعتمر في رجب قط ) متفق عليه .. و من بدع شهر رجب , الاحتفال بليلة الإسراء والمعراج , في الليلة السابعة والعشرين من هذا الشهر , و هذا لا يصح , قال ابن رجب : ( روي بإسناد لا يصح عن القاسم بن محمد أن الإسراء بالنبي صلى الله عليه وسلم في سابع و عشرين من رجب , و أنكر ذلك إبراهيم الحربي و غيره ) , و قال شيخ الإسلام ابن تيمية عن ليلية الإسراء و المعراج : ( لم يقم دليل معلوم لا على شهرها و لا على عشرها و لا على عينها , بل النقول في ذلك منقطعة مختلفة ليس فيها ما يقطع به , و لا شُرِع للمسلمين تخصيصُ الليلة التي يظن أنها ليلة الإسراء بقيام و لا غيره ) .. أيها المؤمنون , كل ما مر معنا من المحدثات التي لا تزيد أهلها من الله إلا بعداً , فعلى العبد أن يتقي الله تعالى ، و أن يلزم سنة النبي صلى الله عليه و سلم ، فقد قال محذراً من ترك سنته في قصة الثلاثة : ( فمن رغب عن سنتي فليس مني ) البخاري , و اعلموا أنه لم يرد في فضل شهر رجب و لا في صيامه و لا في صيام شيء منه معين ، و لا في قيام ليلة مخصوصة فيه أي حديث صحيح يصلح للحجة ، بل كل ما ورد من ذلك فهو ضعيف لا حجة فيه .. أيها المؤمنون , من فقه السلف ما رواه البيهقي بسند صحيح عن سعيد بن المسيب ( أنه رأى رجلا يصلي بعد طلوع الفجر أكثر من ركعتين يكثر فيها الركوع و السجود , فنهاه , فقال : يا أبا محمد أيعذبني الله على الصلاة ؟ قال , لا و لكن يعذبك على خلاف السنة ) و هذا من بديع أجوبة سعيد بن المسيب رحمه الله , و فيه رد على المبتدعة الذين يستحسنون كثيرا من البدع لأنها ذكر و صلاة , بل و ينكرون و يعترضون على من ينكر عليهم ذلك .. هذا و صلوا و سلموا على نبينا و سيدنا و حبيبنا مجمد , فقد قال ربنا تبارك وتعالى : ( إِنَّ اللهَ وَمَلاَئِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى النَّبِيِّ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ ءَامَنُوا صَلُّوا عَلَيْهِ وَسَلِّمُوا تَسْلِيمًا ) الأحزاب , اَللَّهُمَّ صَلِّ عَلى محمّدٍ و عَلى ءالِ محمّدٍ كَمَا صَلَّيْتَ عَلى إِبْراهِيمَ و على ءالِ إِبْراهِيمَ , و بارِكْ على محمّدٍ و على ءالِ محمّدٍ كَمَا بارَكْتَ على إِبْراهِيمَ و على ءالِ إِبْراهِيمَ إِنَّكَ حَمِيدٌ مَجِيدٌ .. |
سُبْحَانَكَ اللَّهُمَّ وَبِحَمْدِكَ ، أَشْهَدُ أَنْ لا إِلهَ إِلَّا أَنْتَ أَسْتَغْفِرُكَ وَأَتْوبُ إِلَيْكَ
|
04-28-2018, 04:47 PM | #2 |
|
رد: البدع في الدين و بدع شهر رجب
يسلمو على الموضوع المهم
بارك الله فيك تحيتي |
سُبْحَانَكَ اللَّهُمَّ وَبِحَمْدِكَ ، أَشْهَدُ أَنْ لا إِلهَ إِلَّا أَنْتَ أَسْتَغْفِرُكَ وَأَتْوبُ إِلَيْكَ
|
04-28-2018, 06:19 PM | #3 |
|
رد: البدع في الدين و بدع شهر رجب
صدقت اخي السعيد بدع كثيرة يتداولها المسلمون لا اساس لها من الصحة
شكراً لك على الطرح تحياتي |
سُبْحَانَكَ اللَّهُمَّ وَبِحَمْدِكَ ، أَشْهَدُ أَنْ لا إِلهَ إِلَّا أَنْتَ أَسْتَغْفِرُكَ وَأَتْوبُ إِلَيْكَ
|
04-29-2018, 08:07 AM | #4 |
|
رد: البدع في الدين و بدع شهر رجب
فجزاك الله عنا أفضل ما جزي العاملين المخلصين
وبارك الله لك وأسعدك أينما حطت بك الرحال. |
سُبْحَانَكَ اللَّهُمَّ وَبِحَمْدِكَ ، أَشْهَدُ أَنْ لا إِلهَ إِلَّا أَنْتَ أَسْتَغْفِرُكَ وَأَتْوبُ إِلَيْكَ
|
04-29-2018, 08:48 PM | #5 |
|
رد: البدع في الدين و بدع شهر رجب
بارك الله بك وجزاك الله خير جزاء لطرح القيم أخي السعيد
في أمان الله وحفظه |
سُبْحَانَكَ اللَّهُمَّ وَبِحَمْدِكَ ، أَشْهَدُ أَنْ لا إِلهَ إِلَّا أَنْتَ أَسْتَغْفِرُكَ وَأَتْوبُ إِلَيْكَ
|
06-19-2019, 01:47 PM | #6 |
|
رد: البدع في الدين و بدع شهر رجب
طرح قيم جزاكم الله خير
|
سُبْحَانَكَ اللَّهُمَّ وَبِحَمْدِكَ ، أَشْهَدُ أَنْ لا إِلهَ إِلَّا أَنْتَ أَسْتَغْفِرُكَ وَأَتْوبُ إِلَيْكَ
|
مواقع النشر (المفضلة) |
الكلمات الدليلية (Tags) |
البدع, الدين, بدع, رحت, شهر, في |
أدوات الموضوع | إبحث في الموضوع |
|
|
المواضيع المتشابهه | ||||
الموضوع | كاتب الموضوع | المنتدى | مشاركات | آخر مشاركة |
لا إكره في الدين ... | ناصح أمين | رِيَاضٌ رَوحَانِيَـاتٌ إيمَـانِيَـة | 7 | 06-19-2019 01:47 PM |
أعظم أدعية (سالمة من البدع والخرافات) | منال نور الهدى | رِيَاضٌ رَوحَانِيَـاتٌ إيمَـانِيَـة | 4 | 09-21-2018 04:05 PM |
ألا ما أسمح هذا الدين .... | ناصح أمين | رِيَاضٌ رَوحَانِيَـاتٌ إيمَـانِيَـة | 4 | 03-07-2017 07:47 AM |
الدين في القرآن | قتيبه العاشق | رِيَاضُ الإعْجَازُ القُرْآنــي | 6 | 07-30-2014 11:27 AM |
إلا فى هذا الدين | سجى | رِيَاضٌ رَوحَانِيَـاتٌ إيمَـانِيَـة | 3 | 06-14-2013 05:01 AM |