شغل الموسيقى هنا
كَلِمةُ الإِدَارَة |
جديد المواضيع |
|
رياض خاص بالصحفي المتألق محمد العتابي يختص بمقالات وما يكتبه الصحفي محمد العتابي في الجرائد اليومية |
الإهداءات |
|
أدوات الموضوع | إبحث في الموضوع |
04-24-2018, 06:11 PM | #1 |
|
المقالة الرابعة عشر لصحفي محمد العتابي
مقالي ليوم غد الاثنين 13/11/2017 في صحيفة النهار حالات تدمي القلب محمد كريم العتابي عند عودتي من عملي كعادتي اليومية تصادفني الكثير من الحالات المؤثرة والمحزنة للناس فمنهم من يدفع عربة لبيع الخضار ومنهم من يفترش الأرض ويبيع الحلوى او ملابس الاطفال وآخر يبيع العطور ومنهم من هو مقعد ويتسول ويطلب من المارة المساعدة المالية وماشابه ذلك من الحالات التي اصبحت شائعة لدينا ، وعندما كنت اهم بالصعود لسيارة الاجرة شاهدتُ طفلةً صغيرة عمرها ست سنوات تقريباً تحمل كيساً كبيراً بالنسبة لها وفيه عدداً من المناديل الورقية تبيعه بالقرب من باب دخول السيارات في كراج المشتل ببغداد ، كان التعب واضحاً على وجهها الطفولي والعرق يسكب من وجنتيها الورديتين وشعرها المتناثر يغطي جزءاً من عينيها السوداويتين اخرجت من جيبي ورقة الف دينار واشتريت منها علبة مناديل ورقية وانا في قرارة نفسي اتسائل لماذا هذه البنت تعمل بهذا اليوم الشديد الحرارة ،أين ابويها من عملها هذا..؟ هل هي جائعة أم تعبانة .كلها أسئلة راودتني قبل كلامي معها ،سالتها لماذا تعملين بهذه المهنة المتعبة وفي هذا الجو الحار وأنتِ بنت صغيرة قياساً الى سنكِ ،قالت وبصوت فيه نبرة حزن عمو انا نازحة من الموصل استشهد ابي على يد الدواعش ونحن اربعة من البنات صغار السن نعيش مع امنا المريضة بالسكري والضغط والمفاصل ونسكن في بيت خرب صغير استاجرناه لنسكن فيه ولولا عملي هذا لمتنا من الجوع لم اتمالك نفسي من البكاء وبعد ان رأت الدموع تسقط من عيني ارجعت لي الالف دينار وقالت عمو خذه ببلاش ولاتبكي ، بكيت وبكت كل جوارحي لها ،لأن هذه حالة واحدة لكثير من الحالات في بلدي الحزين ودعتها والحسرة بقت عالقة في نفسي وتسائلت كم من الفقراء يعيشون في هذا البلد وهم اموات لان الفقير كالميت لكنه يتنفس واي تنفس هذا انه هم وغم وحزن وتعب ..؟!! ما اكثر الفقراء في بلدٍ يعد الاغنى في العالم لكن الحروب دمرته وتركت فيه الملايين من الايتام والارامل والفقراء ، ما أكثر المحتاجين والمرضى في بلدٍ يحكمه سياسيون لا رحمة ولا شفقة في قلوبهم، لماذا لا تلتفت الدولة اليهم وتحل مشاكلهم وتوفر لهم السكن والعمل والدواء، اين أصحاب الضمائر من هكذا حالات .؟ كيف سيكون وضع العراق اذا استمرت الحال على هذا النحو .؟ الى من سيلجأ الفقير والمحتاج والمريض، لكن يبقى الامل معقوداً على الله تعالى ومن ثم على شباب هذا البلد والذين هم جيل المستقبل الواعد عسى أن يأتي اليوم ويسترد الشعب عافيته ويعيش كبقية بلدان العالم بأمن وأمان وراحة بال. . |
أطروحاتكم وردودكم الراقية تعكس ما مدى توازن فكركم و ثقافتكم. جملوا حضوركم بتفاعلكم الذي يترك أثار طيبة وينثر روائح زكية.
|
مواقع النشر (المفضلة) |
الكلمات الدليلية (Tags) |
محمد, لصحفي, المقالة, الرابعة, العتابي, عشر |
أدوات الموضوع | إبحث في الموضوع |
|
|
المواضيع المتشابهه | ||||
الموضوع | كاتب الموضوع | المنتدى | مشاركات | آخر مشاركة |
المقالة العاشرة لصحفي محمد العتابي | منال نور الهدى | رياض خاص بالصحفي المتألق محمد العتابي | 1 | 11-25-2017 12:20 PM |
المقالة السابعة لصحفي محمد العتابي | منال نور الهدى | رياض خاص بالصحفي المتألق محمد العتابي | 1 | 11-25-2017 11:42 AM |
المقالة الثالثة لصحفي محمد العتابي | منال نور الهدى | رياض خاص بالصحفي المتألق محمد العتابي | 1 | 11-11-2017 11:04 AM |
المقالة الرابعة لصحفي محمد العتابي | منال نور الهدى | رياض خاص بالصحفي المتألق محمد العتابي | 1 | 11-11-2017 10:58 AM |
المقالة الثانية لصحفي محمد العتابي | منال نور الهدى | رياض خاص بالصحفي المتألق محمد العتابي | 0 | 09-14-2017 10:07 PM |