المقالة الرابعة لصحفي محمد العتابي

مقالتي في صحيفة النهار
البضائع المنتهية الصلاحية في الاسواق
محمد العتابي
اصبحت البضائع المنتهية الصلاحية (الاكسباير) من ضمن اهم المشاكل التي تواجه الناس في العراق، ففي كل مكان توجد هذه البضائع من على الارصفة
وحتى في الاسواق المحلية ، تباع هذه البضائع بأسعار تصل للربع من سعرها الحقيقي وعند التدقيق في صلاحيتها تجدها منتهية الصلاحية منذ شهر
او حتى اكثر من شهر، تساؤلي هو كيف تأتي هذه البضائع الى اسواقنا ومن يستوردها ويوزعها الى الباعة الذين لا يخشون عقاب الله تعالى ،وأين الجهات المختصة
من ذلك مع انها تباع على مرآى وعلم الجميع والاغلب يعرف بها لكنه ساكت وكأن الامر لايعنيه ، هنالك مواد غذائية تكون سامة حال انتهاء صلاحيتها
وذلك لوجود المواد الحافظة فيها والتي تتحول الى سموم عند انتهاء مدتها المقررة، اين الجهات الرقابية التي كانت في السابق تكثف من اعمالها اليومية
في رصد هذه الحالات المميتة، هل هنالك تواطؤ من اصحاب الشان ومن المسؤولين ،هل تعنيهم ارواح الناس الابرياء التي تنطلي عليهم هذه التجارة القذرة،
ماذا يقول مسؤولي وزراة الصحة عن هذه الحالات التي اخذت بالتزايد لعدم وجود رادع يوقف هذه الاعمال، هذه الحالة ستزداد يوماً بعد يوم وستكون بضاعة رائجة
في حال عدم وجود من يمنعها ويوقف منابع تصديرها الينا والمتاجرة بها، المطلوب محاسبة كل من تسول له نفسه ببيع هذه البضائع التي تحمل سموماً
ومواداً مسرطنة لان لا احد يعرف مصدر صناعتها ولا احد يعرف من اين اتت وكيف وصلت لاسواقنا ،وعلى الجميع التعاون وابداء المساعدة
وعلى تنبيه وتحذير الناس من خطورة تناولها واستعمالها ويكون الشراء من مصادر معروفة وترك هذه البضاعة الفاسدة التي تشكل خطراً على ارواح الناس.

الله يوفقه في مهنته ويجعل كلامه في الحق
اتمنى لك كل التوفيق محمد