سَمَاءُ الأُنسِ تُمطِر حَرْفًا تُسْقِي أرْضَهَا كلِمة رَاقِيَة وبِـ قَافِيَة مَوزُونَة و نبْضُ حرْفِ يُفجِّرُ ينَابِيع الفِكْرِ سَلسَبِيلًا، كُن مَع الأُنِسِ تُظِلُّ بوارِفِ أبجدِيَتِهَا خُضْرَة ونُظْرَة وبُشْرَى لـ فنِّ الأدبِ و مَحَابِرَهُ. وأعزِف لحنًا وقَاسِم النَاي بِروحَانِيَة وسُمُوِ الشُعُور و أَرْسُم إبْدَاعًا بِـ أَلْوَانٍ شَتَّى تُحْيِ النَفْسَ بِـ شَهقَةِ الفَنِّ نُورًا وسًرُورَا كَلِمةُ الإِدَارَة







جديد المواضيع

العودة   منتديات رياض الأنس > |~ صَرِيـر قَـلَم وَ حَرَفٌ يُعَانِـق الْوَرَق ~ | > إبْدَاعُ قَلَم لـ القِصَّة والرِوَايَة (يُمنَـع المَنقُـول)

إبْدَاعُ قَلَم لـ القِصَّة والرِوَايَة (يُمنَـع المَنقُـول) مِن نَسْجِ الْفِكْرِ وَ مَحبَرَةِ وَ قَلَم يُدَوَّنُ الْحَكَايَا والْقِصَص .. خَاص بِإبْدَاعَاتِكُم و بِـ ملَكَةِ أُفُق خيَال الكُتَاب

الإهداءات

إضافة رد
نسخ الرابط
نسخ للمنتديات
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع
قديم 10-06-2017, 10:06 PM   #11


الصورة الرمزية سيد يوسف مرسي
سيد يوسف مرسي غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 1081
 تاريخ التسجيل :  Sep 2017
 أخر زيارة : 11-08-2023 (06:11 PM)
 المشاركات : 170 [ + ]
 التقييم :  1077
لوني المفضل : Cadetblue


افتراضي رد: القطار رقم 832



سقطت فاطمة كما تسقط الأمتعة من فوق الرفوف ،
أدى سقوط فاطمة على الركاب الجالسين في مقاعدهم وتمددها جثة هامدة في طرقة القطار إلى استياء الركاب والنفور فزجروا المحصل وانهال عليه البعض بالتوبيخ والسب وهمَّ البعض أن يفتك به أو يضربه لولا أن نجا بجسده بأعجوبة من تحت هدير غضب الركاب ووقوعه بين أيدي أفراد نقطة شرطة القطار ليحتمي بهم وليجد ملاذاً بعيداً عن بطش الركاب به .وامتدت الأيادي ترفع فاطمة من بين المقاعد وتقدم لها الإسعافات الأولية وعلت الأصوات كلٌ يلقي بدلوه ،وتهب سيدة تمسك بيدها زجاجة ماء لتنثرها على وجهها وهي مترنحة بين الأيادي لتتحرك وترفع إسبال عينيها من غماء ويتوقف القطار على محطة بني سويف وتنزل فاطمة محمولة لتوضع في عربة الإسعاف وتنقل إلي المستشفى غير عالمة بالذي حدث ، ولم تكف لسانها كلمة تعلقت على شفتيها ولسانها ، ولدي ...! ، ولدي...! سالم ...!


 
 توقيع : سيد يوسف مرسي

وجل الثمـــــــار بأعلى الغصون *** وخير الكلام بليغ الأثر بسم الله الرحمن الرحيم


رد مع اقتباس
قديم 11-02-2017, 06:14 PM   #12


الصورة الرمزية سيد يوسف مرسي
سيد يوسف مرسي غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 1081
 تاريخ التسجيل :  Sep 2017
 أخر زيارة : 11-08-2023 (06:11 PM)
 المشاركات : 170 [ + ]
 التقييم :  1077
لوني المفضل : Cadetblue


افتراضي رد: القطار رقم 832




انتهى جمال من نوبته في القطار 832ودخل مكتب التسليم والتحصيل بالمحطة ليسلم دفتر التذاكر وحصيلة المخالفات التي حررها في نوبته التي كانت مقررة ، عرج بقدميه خارج المحطة كعادته وهو في اشيتاق للجلوس على مقهاه المعتاد وكرسيه المعتاد وعلى قدح من الشاي وشوقه أشد على حجرين من دخان (المعسل) التوباك يشدهما ،فرأسه أصبحت ثقيلة والصداع تملكها وعبأها . يزدحم المقهى في تلك اللحظة برواده ومرتاديه ،لقد شغر مكانه بزبون أخر ، بحث جمال على مكان يجلس فيه بعيداً عن ضوضاء الشارع فلم يجد لكنه وجد مقعداً في زاوية للمقهى هو أقرب في الجلوس لصاحبها المعلم حنفي ،أوى إليه كما يأوي الطفل إلى صدر أمه وكأنه أراد أن يلقي حمولته من على كتفه ، ألقى جمال بجسده على المقعد ومدد رجليه واتكأ بظهره للخلف وهو يرفع رأسه في السماء كأنه يستدعي أمراً في ذاته ، لكن قاطعة صبي المعلم ( حبظلم ) وكأنه أراد أن يرجعه إلى وعيه لم يعطه الفرصة لقد جاءه مسرعاً يرفع صوته يعبأ به المقهى ويسمعه المعلم الكبير ، مرحباً به كالعادة حمداً على السلامة يا ريس جمال القهوة نورت ، شاي ،قهوة سادة، شيشة ، مشروب( ساقع) بارد أو مثلج أنت تأمر يا عمنا وكأنه يستعجله الطلب ، أشار جمال (لحبظلم )بصفته النادل أو الجرسون في المقهى وكأنه يهامسه شاي (مظبوط ) مضبوط القيمة في السكر والشاي وشيشة تكون متغيرة ونظيفة ، تلقف (حبظلم )الطلب من الريس جمال وهو يصرخ بأعلى صوته شاي مظبوط وشيشة للريس جمال ،سرعان ما عاد صبي المعلم بالطلب يحمل الشاي بيد ويحمل الشيشة باليد الأخرى ، تلقف جمال مبسم الشيشة وكأنه يعض عليها من شدة الشوق لها وهو يشد عليها ليخرج دخان التوباك من جوفها الذي سار يتغلغل في رئتيه ويخرج الفائض من( شكمانيه ) أي منخاريه أو فتحيي أنفه كالمركبة التي خف محركها وتحتاج إلى عمرة وأصبح يتلذذ وهو يسمع كركرت الماء بداخل زجاجة الشيشة البيضاء كأنها تشاطره الضحك والدخان يتصاعد في جوفها كالسحب ويتكور وهو يدور ليجد متنفساً للانطلاق من محبسه لينطلق في إلى رئتيه ثم إلى الفضاء ،


 
 توقيع : سيد يوسف مرسي

وجل الثمـــــــار بأعلى الغصون *** وخير الكلام بليغ الأثر بسم الله الرحمن الرحيم


رد مع اقتباس
قديم 11-02-2017, 06:15 PM   #13


الصورة الرمزية سيد يوسف مرسي
سيد يوسف مرسي غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 1081
 تاريخ التسجيل :  Sep 2017
 أخر زيارة : 11-08-2023 (06:11 PM)
 المشاركات : 170 [ + ]
 التقييم :  1077
لوني المفضل : Cadetblue


افتراضي رد: القطار رقم 832



لم يكن ما حدث مع فاطمة موضع ترحاب في صدر جمال ولا كان يود ذلك .!
ففي داخل قفصه معركة يدور رحاها ولا يعرف كيف يخرج من تلك المعركة التي فرضت عليه ..... في صدره وفي وجدانه ، كثرت الأسئلة المطروحة وتجمعت بأم رأسه وهو يقلبها ويدور معها كما تدور الناعورة . عله يجد مناصاً يلجأ إليه أو رؤية تبصره بما حدث بحيث لا يكن مخطئاً ، أن ما حدث كان بمحض الصدفة معك يا جمال... ؟ قد تكون تلك المرأة بريئة مما ظننت فيها .! أم أن خوفك من المفتش الذي كان يسعى خلفك جعلك تغلظ عليها ويموت قلبك ؟ ، فتسقط المرأة المسكينة بفعلك على الركاب والأرض جثة هامدة ، ما أغلظ قلبك يا قاسي ...! قد تكون في حاجة للتذكرة وليس بها مقدرة لدفعا ، لا.! كيف ؟ إنها قروش قليلة .... ، هناك من لا يستطيع دفع ثمن التذكرة .! أهي منهم ؟ تبدو عليها علامات الفقر ، يا لك من جاحد غليظ القلب .! ،أسئلة كثيرة وحوار لم ينقطع وماذا ستفعل معها ، أليس من الواجب عليك أن تعرف ما آل من أمرها ، ماذا لو ماتت ؟ ستكون أنت القاتل ، وماذا لو ظلت على قيد الحياة وسئلت عن سبب سقوطها . وهنا انتابه الخوف وكأنه سرق اختطف من مقعده وغاب بعينيه في السماء ، وخرجت آه من جوفه بزفير يكاد يحرق المقهى برواده وعلا صوته بالآهة وتغيرت ملامح وجهه وهو يقول : معلون أبو الشغل ، معلون أبو التذاكر والقطارات معلون أبو الفقر وأبو الفلوس ، ملعون أبوك يا دنيا ..!


 
 توقيع : سيد يوسف مرسي

وجل الثمـــــــار بأعلى الغصون *** وخير الكلام بليغ الأثر بسم الله الرحمن الرحيم


رد مع اقتباس
قديم 11-02-2017, 06:20 PM   #14


الصورة الرمزية سيد يوسف مرسي
سيد يوسف مرسي غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 1081
 تاريخ التسجيل :  Sep 2017
 أخر زيارة : 11-08-2023 (06:11 PM)
 المشاركات : 170 [ + ]
 التقييم :  1077
لوني المفضل : Cadetblue


افتراضي رد: القطار رقم 832



كان المعلم حنفي كعادته يراقب رواد قهوته وزبائنه ، وجمال ما هو ببعيد عنه وليس من زبائن القهوة الجدد ، بل زبون دائم كثيراً ما يحادثه ويوده والحديث بينهما سجال لتجاذب الطرف والنكات ، والحج حنفي رجل أكلته الدنيا وعصرته عصراً فيستطيع أن يقرأ وجوه أصحابه وزبائنه بفراسته المعهودة وحنكته وخبرته في الحياة ، فيتدخل في حل بعض المشكلات التي تعرض عليه من بعض زبائن القهوة وروادها لما اتسم به من شهامة ابن البلد وصدق النية فيما يفعل فاشتهر بين أهل الحي وذاع صيته وصار محل تقدير واحترام للجميع يشار عند الضرورة ولا يفتر عنك إن طلبته هكذا كان المعلم حنفي أو الحاج حنفي .
التقط الحاج حنفي من ملامح جمال شيئاً أرقه في مجلسه فقد رأى ملامح جمال تنقبض وتنبسط وهمهمات وشرود لم يعتاده على جمال من قبل ، لذلك وضعه تحت عين المراقبة وهو ينظره بخفية لا يثير انتباهه وينتظر أن يقدم جمال بما عنده ليفك رموز الحيرة له ،كان لشرود جمال الزائد ليوحي بأمر فوق تصور الحاج حنفي فاستل كرسيه وانتصب من مقامه ووضع الكرسي أمام جمال وهو يبتسم ويقول : مالك يا بني ؟ لست كعادتك هَمُك يبدو ثقيلاً وها أنا أسمعك .!


 
 توقيع : سيد يوسف مرسي

وجل الثمـــــــار بأعلى الغصون *** وخير الكلام بليغ الأثر بسم الله الرحمن الرحيم


رد مع اقتباس
قديم 11-02-2017, 06:24 PM   #15


الصورة الرمزية سيد يوسف مرسي
سيد يوسف مرسي غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 1081
 تاريخ التسجيل :  Sep 2017
 أخر زيارة : 11-08-2023 (06:11 PM)
 المشاركات : 170 [ + ]
 التقييم :  1077
لوني المفضل : Cadetblue


افتراضي رد: القطار رقم 832




استطاع المعلم حنفي أن يخرج المكبوت من جوف جمال بطريقة المعلم والأب اللبيب فهو صاحب الفراسة والحنكة ..... تنهد المعلم حنفي تنهيدة طويلة ملتهبة وهو يدور برأسه ناحية الشارع ونادي الجرسون وهو يشير إليه أن يأتي بشيشة وفنجان قهوة للريس جمال ، يعترض جمال : لا يا معلم كفاية .! اشرب يا جمال فلدينا ما نقوله ...! جاء (حبظلم ) بالعجلة تلبية لأمر الحاج حنفي وهو يضع الشيشة أمام جمال ويعبث في جمرها وينفخ فيه لتعطي دخانها بغزارة لرئتي جمال وهو يقول طلب المعلم حنفي يا ريس . صدح الآذان من فوق مآذنه المسجد المجاور لصلاة العصر . وكان على الحاج حنفي أن يمضي للصلاة ثم يعود فلا يستطيع تأخير صلاته كما تعود ، وقف المعلم حنفي وتأهب للذهاب للصلاة لكن يده تمتد فيمسك يد جمال ليخرج به من المقهى وظن جمال أن المعلم سيذهب به إلى مكان ما ..! لكن المعلم قصد الترغيب في جمال قبل أن يقبل على حل ، مشى جمال بجانب المعلم حنفي دون أن ينبس بكلمة واحدة ولم يقل ولم يسأل وكأنه مسخر أو مأسور قابل للتشكيل في تلك اللحظة فلم يبدي نفورا أو امتعاضاً ، بل هو راغب فيما يقوله ويمليه عليه الحاج حنفي ، ولم يدري جمال إلا وهو على أعتاب المسجد يمد يده لينزع نعليه من قدميه ، أدرك جمال الصلاة التي كان منقطعاً عنها منذ فترة ووقف في الصف يرفع يديه إلى السماء يبتغي الفرج والخروج من هذا الضيق ويطلب من الله الستر وتخر عيناه كأنه عاد من المعصية إلى التوبة ،


 
 توقيع : سيد يوسف مرسي

وجل الثمـــــــار بأعلى الغصون *** وخير الكلام بليغ الأثر بسم الله الرحمن الرحيم


رد مع اقتباس
قديم 11-14-2018, 09:28 AM   #16


الصورة الرمزية سيد يوسف مرسي
سيد يوسف مرسي غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 1081
 تاريخ التسجيل :  Sep 2017
 أخر زيارة : 11-08-2023 (06:11 PM)
 المشاركات : 170 [ + ]
 التقييم :  1077
لوني المفضل : Cadetblue


افتراضي رد: القطار رقم 832



***********
[10 الحلقة العاشرة ]
خرج (ج) من المسجد وقد أدى أول صلاة له بعد انقطاع ، وقد ضحك على شيطانه وأحس بطمأنينة تسري في وجدانه وجوارحه وأحس بالسكينة في داخله التي كثيراً ما اشتاق لها ، وقبل أن يلتفت كان الحاج حنفي يجلس بجواره يهنئنه على الصلاة ويبارك له سعيه إلى المسجد ورجوعه إلى ربه وهو يبتسم له مسروراً .
قال الحاج حنفي وهو ينظر إليه : كان عليك أن تذهب خلفها وتسلمها أنت إلى المستشفى حتى لا تقع في هذه الحيرة ، (ج) : لا أستطيع يا معلم أن أترك نوبتي
كنت سأجازى وأعاقب ، لا يا (ج) .. أنت خشيت المسائلة من البشر ...؟ ،(ج) : يا حج : الأمر ليس بهذه السهولة واليسر كما تتوقع ، فهذه مسؤولية ، كيف أترك نوبتي والقطار بدون محصل ؟الحاج حنفي : معك زميل وتستطيع أن تستأذن ... (ج) : دون توفير لبديل عني أو بإعلام رئيس الحركة قبل مغادرتي القطار ، كان الأمر بالنسبة لي صعب ولا أخفي عليك يا حاج خفت أن تكون قد ماتت وما زلت أخشى .....! فأنا الذي دفعتها ، لكن أقسم بالله لم أقصد إيذائها بمكروه ، إنما هذا المفتش اللعين الذي لا يود تركي كان معي في نفس القطار بل نفس العربة واقترب منها فأردت أن اثبت له أنني غير مهمل كما يدعي ، ولا تنسى يا حاج فقد تسبب لي هذا المفتش في عقابي العام الماضي ودخلت في تحقيق ، فقد أوقع بي الجزاء
من قبل ، الحاج حنفي : لا عليك يا ( ج) ، سنبدأ سوياً ونسأل رجال الإسعاف بالمحطة التي نزلت بها ونعرف أخبارها ، ألا تعرف تتصل بزملائك أو رجال الإسعاف ؟ ، وما هي إلا بضع دقائق إلا وهما في مكتب الكمسارية والمحصلين بالمحطة ، ويقبض (ج) على سماعة التليفون ويده ترتعش ، ألو : ، من : (ج) ، مرحباً .....، من معي ؟ فهمي .! أهلاً فهمي وكيف حالك ؟ الحمد الله . وأنت تمام . فهمي ؟ ألا تعرف أخباراً عن الراكبة التي أخذتها عربة الإسعاف من المحطة الساعة الواحدة ظهرا، انتظر ....!
حديث يدور يقطف منه (ج) بعض أطرافة يغمر سماعة التليفون وهو على عجلة
وينتظر خبراً أو معلومة .....!


 
 توقيع : سيد يوسف مرسي

وجل الثمـــــــار بأعلى الغصون *** وخير الكلام بليغ الأثر بسم الله الرحمن الرحيم


رد مع اقتباس
قديم 11-14-2018, 09:29 AM   #17


الصورة الرمزية سيد يوسف مرسي
سيد يوسف مرسي غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 1081
 تاريخ التسجيل :  Sep 2017
 أخر زيارة : 11-08-2023 (06:11 PM)
 المشاركات : 170 [ + ]
 التقييم :  1077
لوني المفضل : Cadetblue


افتراضي رد: القطار رقم 832



[ الحلقة الحادية عشر ]
علت البشاشة والتبسم وجه (ج) وهو يتلقى أخبار منكوبته وضحيته وتهلل وجهه وأدار نفسه ناحية الحاج حنفي يزف إليه نبأه ال سار، مازالت على قيد الحياة يا حج تتلقى العلاج بقسم الرعاية المركزة بالمستشفى العام ببني سويف وهى تتماثل بالشفاء ، لحظة صمت وكأن الحاج حنفي يود المزيد . لم يتوانى الحاج حنفي ولم ينتظر ،جذبه نحوه واتجه ناحية موقف (الباصات ) سيارات الأجرة التي تسلك الطريق لبني سويف ، الطريق طويل والحاج في عجلة من أمره للوصول لباب المستشفى ، يلتفت (ج) على حين غرة ..... ناحية الحاج حنفي يا حاج : مهلاً ...والله لا أعرف اسمها ولا موطنها ...! فكيف بنا بالسؤال عنها يا حج ..؟ ، الحاج : سيدبرها المولى يا (ج) ما دمت تنوي وتقصد الخير فلا تخشى شيئاً من السوء وإن لاقيت شدة وعناء ... أمضي لمشوارك ولا تنظر خلفك دون تردد.. ،
هبطا ج والحاج حنفي من المركبة التي كانت تقلهما واتجها نحو باب المستشفي ودلفا من الباب نحو صالة وعنبر استقبال المرضي ... كانت صالة الاستقبال تعج بالرواد الذين يلتمسون الشفاء وهم في عجلة لإسعافهم والوقوف على حالتهم المرضية ، أما أصحاب الزى الأبيض فهم في حركة اسطوانية لا تتوقف ولا تهدأ
هناك في غرفة الاستقبال وقفت إحدى الممرضات بزيها الأبيض وفي يدها حقنة تعدها لإحدى المرضى لتدفع بها وتغرسها في مؤخرة إحدى المرضى وهو يئن ويتلوى وقد أمسك به شاب في مقتبل العمر ليثبته في أثناء دفع الإبرة وغرسها
في عضلة مؤخرته ، على الجانب الأخر جلس موظف شاب على منضدة بمقربة يقلب دفتراً (سجلاً ) وعدداً من الأوراق بين يديه ....!
الحاج حنفي : من فضلك يا أستاذ ...! لم يسمع الموظف صوت الحاج حنفي أو سمع ... عاجلته فتاه تلبس الزى الأبيض في نفس اللحظة ، نعم : سيدي ..أدار الحاج حنفي نفسه ناحيتها .. تكرر الفتاه السؤال برقة مرة ثانية نعم : يا حاج
الحاج حنفي : دخلت هنا امرأة بعد ظهر اليوم في عربة إسعاف جاءت من المحطة مغمى عليها الموظف : ما اسمها ..؟
سكت الحاج حنفي ونظر إلى (ج) وكأنه يتجاهل سؤال الموظف أو لم يسمعه
الموظف الجالس مردفاً : تقصد سكينة ....؟
الحاج حنفي : نعم ، المرأة التي أحضرتها عربة الإسعاف من محطة القطار ....
الموظف : الدور الثاني غرفة العناية المركزة
الحاج حنفي : شكراً جزيلاً
شد الحاج حنفي (ج) وعرج السلم إلى الدور الثاني باحثاً عن سكينة وكأنه في عجلة من أمرة وقد انتابته شعلة من الشباب ليصعد سلم المستشفى بحيوية وسرعة افتقدها من زمن ....

• * * * *


 
 توقيع : سيد يوسف مرسي

وجل الثمـــــــار بأعلى الغصون *** وخير الكلام بليغ الأثر بسم الله الرحمن الرحيم

التعديل الأخير تم بواسطة سيد يوسف مرسي ; 09-19-2022 الساعة 04:41 PM

رد مع اقتباس
قديم 11-14-2018, 09:32 AM   #18


الصورة الرمزية سيد يوسف مرسي
سيد يوسف مرسي غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 1081
 تاريخ التسجيل :  Sep 2017
 أخر زيارة : 11-08-2023 (06:11 PM)
 المشاركات : 170 [ + ]
 التقييم :  1077
لوني المفضل : Cadetblue


افتراضي رد: القطار رقم 832





[ الحلقة الثانية عشر ]

غرفة العناية المركزة مغلقة ... لا يسمح عادة للزوار بدخولها أو الدخول بأحذيتهم وهم ينتعلونها فكل شيء بالعناية معقم لتحاشي التلوث وسلامة المرضى فنادراً ما يدخل زائراً ويسمح له بالدخول ...وصل الحاج حنفي و(ج) باب الغرفة فكيف يتسنى لهما بالدخول ؟ ...لحظة انتظار معبأة بالأرق والحيرة أمام الباب الزجاجي المغلق .....هناك من خلف الزجاج ترقد امرأة فوق السرير وقد أسند ووقف حامل المحلول بجانب السرير يسقط محتواه قطرات منتظمة وامرأة من أهل الفن التمريضي تدور حولها ..ترفع المرأة عودها واتجهت بوجهها ناحية الباب الزجاجي المفصد لتخرج .. (ج) ...! يرى ملامح وجه المرأة القادمة المتجه إلى الباب تلك الملامح لا تتوه عنه ابدأ مهما تقادم الدهر لقد أخذ (ج) شطراً وفيراً وتقاسم مع تلك المرأة هذه الملامح فتركت أثرها به و حفرت في وجدانه والتي لا يستطيع أن ينساها أبدأً أو يتخلص منها ....يا ه ... يا ه ويا ه لهذا القدر أخيراً أعثر عليك .. وقف (ج) وقد تسمر في مكانه وثبت ... كأنه وثنا ً ثبت ورصد ليقف أمام الباب ،الحاج حنفي : ينادي على (ج) ويكلمه وهو غائب عن الوجود لقد نسى ما جاء إليه وبصدده تماماً فقد شغله أمراً غير الأمر الذي جاء من أجلهِ وأتى به إلى مستشفى بني سويف ....! ماذا تفعل أمي .. يبدو أنها تعمل هنا ، ليكون اللقاء على غير موعد مع القدر .....
الحاج حنفي : أمك ..أمك يا جمال ..!
نعم : أمي يا حج
أين كانت عنك ؟ . لا أعرف وسأعرف
أفاقت شادية على رجلين يقفان في الباب يسدان الطريق أمامها ، تحاول أن تمرق منهما لتمر إلى سبيلها ويد تمتد لتمنعها المرور ....إلى أين أنت ذاهبة ؟.
تفتح شادية عينيها لتتفحص المتكلم وتعترض لتمرق وتأخذها الملامح والبسمة المصنوعة لتقف مكانها دون حراك ....
ألا تريدي ورؤيتي ...؟ ، من ؟ ألم ترينني في وقت ما ...!
(ج) : ما زلت لك نكرة ..؟
لحظة سادت بينهما والعيون معلقة وصدى دقات قلب (ج) ترتفع رويداً رويدا وتتسارع وهو ينتظر كلمة تخرج من شفتيها لينعم بها ويسعد بعد هذا جفاء
وتنكر له من أم تركته وهو طفل صغير وراح تعدو خلف نزواتها ..إلا ...!


 
 توقيع : سيد يوسف مرسي

وجل الثمـــــــار بأعلى الغصون *** وخير الكلام بليغ الأثر بسم الله الرحمن الرحيم

التعديل الأخير تم بواسطة سيد يوسف مرسي ; 09-19-2022 الساعة 04:42 PM

رد مع اقتباس
قديم 11-14-2018, 09:33 AM   #19


الصورة الرمزية سيد يوسف مرسي
سيد يوسف مرسي غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 1081
 تاريخ التسجيل :  Sep 2017
 أخر زيارة : 11-08-2023 (06:11 PM)
 المشاركات : 170 [ + ]
 التقييم :  1077
لوني المفضل : Cadetblue


افتراضي رد: القطار رقم 832





[ الحلقة الثالثة عشر ]

ما هو إلا أن كومة القش التي كانت تخفي تحتها الإبرة قد انقشعت بفعل العوامل المناخية وتحرك الريح وهبوبها فقد تأتي الرياح بما لا تشتهي السفن فقد الريح كشفت عن الإبرة التي كانت تخفتي تحت أعواد كومة القش وقد وضحت للعين والرأي وبدون قصد وقد أعياه البحث وسلم أمره لربه فكانت عناية الله تحوطه وقد تسلطت عليه زوجة الأب فأغرت عليه أبيه حتى ُطرد من البيت فآخى العراء والأرصفة وتدثر بالجدران وعضه الجوع حتى كاد أن يُفتك به فأكل من صناديق الزبالة ( القمامة ) ليقيم عوده ، وهاهي الأيام تكشف المستور ويظهر المختفي
ويعود الغائب .....
جودة ...جودة : ولدي ولدي حبيبي وهي تفتح ذراعيها وتتقدم نحوه لتجعله بين ذراعيها وتضمه إلى صدرها ، والحاج حنفي يقف مشدوها لا يتحرك إلا من عينيه
تدوران يرى ويتأمل وينتظر وقد أدهشة الموقف المتردي والفتور بين جودة وأمه
لكن يبدو عليه السرور ويظهره كلما لاحت ابتسامة من إحدى الطرفين جودة ...وأمه ...... جودة : كم اشتقت لتلك الكلمة من فمك ؟ ، قولي وكرري وأعيدها على مسمعي قولي وتكلمي ، لماذا سكت لسانك وتوقف ؟ ...
شادية : سامحني يا جودة سامحني يا ولدي قصرت في حقك وتركتك ...!
يعلم الله غصب عني ... كيف يا أمي غصب عنك ؟
أين قلبك ؟ يا أمي ... أين الأمومة ؟ رعايتي خاطر رَجُلكِ ولم تراعني .....!
وتهطل الدموع بغزارة محمومة من عيني جودة ويروح في نوبة من البكاء كأنه يحترق ويضع الحاج حنفي يده على كتفه يربت عليه ويهنهنه كطفل رضيع ويشد من أزره ويدفع به إلى الأمام ليضعه في حضن أمه .....
وتطوق شادية جودة بذراعيها ويأخذها ما أخذ جودة وهما يتعانقان في نوبة شوق عارمة أخذت وجدانهما فتلاحما والتصقا بعضهما ببعض وامتزجت الدموع بالفرح
والغربة بالحنين واللقاء بالخاطر فكل الجفاء أعدمته اللحظة ....
تقدم الحاج حنفي قائلاً : أعتقد يا جودة أن القدر أتى بك هنا إلى لتتلقي بأمك لتكتمل سعادتك وقد كنت خائفاً مرعوباً وأنا أدفع فيك دفعاً لـتأت معي ... نعم: يا حج كنت مرعوباً وما زلت كما قلت .. لا تخف يا جوده ربك كريم ورحيم بعباده ....
ينظر جودة إلى الحاج حنفي وهو يمسك يده ويدير وجهه ناحيتها ، قائلاً : أمي ....أمي ... كلمة غابت كثيراً عنه وخرجت رغم أنفه ...


 
 توقيع : سيد يوسف مرسي

وجل الثمـــــــار بأعلى الغصون *** وخير الكلام بليغ الأثر بسم الله الرحمن الرحيم

التعديل الأخير تم بواسطة سيد يوسف مرسي ; 09-19-2022 الساعة 04:44 PM

رد مع اقتباس
قديم 11-14-2018, 09:35 AM   #20


الصورة الرمزية سيد يوسف مرسي
سيد يوسف مرسي غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 1081
 تاريخ التسجيل :  Sep 2017
 أخر زيارة : 11-08-2023 (06:11 PM)
 المشاركات : 170 [ + ]
 التقييم :  1077
لوني المفضل : Cadetblue


افتراضي رد: القطار رقم 832




[ الحلقة الرابعة عشر ]


اشتد العناق وطال ودب في الأحاسيس انتشاء يمخر في أوصال الجسد والجوارح ويندي مناطق الجفاء وينتفض الشعور من الكساد إلى النشاط ، تتوالى توابع اللقاء الغير منشأ والحاج حنفي يتابع بأحاسيس جياشة ووجدان حاضرة وقلب رقيق ، يتابع اللحظة والموقف وقد أخذته اللحظة وتغرغرت عيناه وهو يدنوا منهما ويفرد ذراعيه دون إدراك أو وعي ويحوطهما ويطوقهما وهو يسكب من فؤاده حنيناً لينثره فوق رأسيهما وقد شاركهما اللحظة والموقف .....
شعور غداق ممهور بالود والطيب وتعانق ثلاثتهم وتلاحموا كسجد واحد يتراقصون طرباً ، ترقصهم لحظة يملؤها الفرح وتعبأها الغبطة وتسودها دموع الفرح ، كأنهم اجتمعوا لأداء لحناً من أجمل الألحان عن الحب والعاطفة يسرق القلوب فتهتز الأعضاء طرباً وغراما .....
سبحانك ربي جئت بجودة وجمعت بينه وبين أمه بعد جفاء أدمى قلبه قبل أن يدمي منكبيه وكاد يقتله ، هل كانت الظروف تلعب دورها ؟ أو أم لعبت الظروف دورها بفنية كي تبعد جودة وتفرقه عن أمه ليرى الجفاء والقسوة من أبيه .....
لكن ما هي تلك الظروف التي وقفت سداً أمامه ؟. لا يعرف جودة تلك الظروف ولم يقف على أرضية تؤكد أو تنفي أو تذكر شيئاً عنها ....
ماذا كان بك يا أمي ؟ ، هل أغراك عيش الأغنياء وحياتهم وكرهت حياة التقشف والفقر وجريت خلف رغباتك وشهواتك ...! أم أبي عبد المجيد سيء الخلق عدواني
لم تستطع يا أمي أن تعيشي معه فهربت بجلدك من تحت وطأة القهر وفررت بجلدك معزية في فلذة كبدك تاركة إياي للمجهول ... لا أعلم
لقد عرج جوده كثيراً ليقف على أرضية وسبب مقنع ولم تسمح له الظروف أن يسأل أبيه عبد المجيد أو حتى احد من الجيران عن سبب انفصال أمه عن أبيه
لكنه دائما ما كان يركن إلى بند الكراهية بين أمه وأبيه وخاصة أمه ، ويقول : ولولا كراهيتها لأبي وكرهها الشديد له وبغضها ما تركتني وتخلت عني بهذه الطريقة ، فلم تسأل يوماً عني ولم تأت يوماً لتراني ، لقد اختفت تماماً كأن الأرض انشقت وابتلعتها ،،، حتى أهلها وأخواله لا يعرف عنهم شيئاً ولم يأت أحداً ليراه حتى أيقن أنه غريب بين الناس مخلوق أخر منبوذ ...وقد ذاق الأمرين فلا صدر حنون يأوي إليه ويلجأ له وقت الشدة فلا ينام مثل باقي أقرانه الذين يعرفهم ، تدمع عيناه حينما يرى أب ينادي ابنه ويرفق به ويربت على كتفه أو يقبله أو أم ذاهبة إلى المدرسة تمسك بيد ابنها لتركب به مركبة تنقلهما إلى المدرسة وهي حريصة عليه وتخاف عليه وهي تحوطه بيدها وتمر به لتعبر شارع من اتجاه حيث أتجاه معاكس لقد افتقد جودة ذلك مبكراً ......


لقد فتحت السماء ذات ليلة أبوابها من ليال أيام فصل الشتاء ، وكان جودة حينها قيد الطرد بعد أن أغرت زوجت أبيه به وأوغرت صدره عليه بأشياء لم يرتكبها ولم يفعلها فاشتد غضب أبيه وانهال عليه ضرباً مبرحاً لا يعرف رأسه من ضلعه
ولا عينه من أذنه ولا يده من رجله كان عبد المجيد وهو يضرب في جوده كالعجان
الذي يلكم العجين بيديه ويعصره ويقلبه فيجعل الأسفل في الأعلى ويقلب الشمال إلى اليمن واليمن إلى الشمال حتى يصير العجين صالحاً للخبيز أو كما يريد لعجينه .... أن يكون هكذا .....لقد حاول جودة بكل قواه أن يفر ويفلت من أمام أبيه ومن تحت قبضته لكن دون جدوى أو فائدة ولولا تدخل بعض الجيران والمارة ما نجا جودة من قبضة أبيه ولا من جبروته وغضبه ، لقد توسل جوده وتشفع لأبيه أن يتركه ويصدقه ولو لمرة واحدة في حياته دون أن يسمع لتلك الحية الملتفة حوله
وتلك الشيطانة الماردة أم عرقوب ، لكن يبدو أن أم عرقوب كانت ناجحة في مسعاها ومقصدها فدست السُمَ في العسل وراحت تسقه لأبيه وتغلل السُّمَ في عقل ولب الرجل حتى كاد أن يهلكه ، لقد استطاعت أم عرقوب أن تفعل شيئاً في سبيل
طرده من البيت ليخلوا لها الجو وتصفى لها السماء ولا شيء يبقى في البيت يعكر
لها صفو ومزاج ويفسد لها مقصد ...
.


 
 توقيع : سيد يوسف مرسي

وجل الثمـــــــار بأعلى الغصون *** وخير الكلام بليغ الأثر بسم الله الرحمن الرحيم

التعديل الأخير تم بواسطة سيد يوسف مرسي ; 09-19-2022 الساعة 04:45 PM

رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدليلية (Tags)
832, القطار, رقم


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء : 0 , والزوار : 1 )
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع
إبحث في الموضوع:

البحث المتقدم

ضوابط المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

كود [IMG]متاحة
كود HTML معطلة



المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
لا تركب القطار وهو يتحرك سوالف احساس رياض تطوير الذات وتنمية المهارات 9 08-23-2019 10:46 AM

HTML | RSS | Javascript | Archive | External | RSS2 | ROR | RSS1 | XML | PHP | Tags

أقسام المنتدى

|~ هدي الرحمن لتلاوآت بنبضآت الإيمان ~| @ رياض روحآنيآت إيمانية @ رياض نسائم عطر النبوة @ رياض الصوتيات والمرئيات الإسلامية @ |~ قناديل الفكر بالحجة والبيآن ~| @ ريـــــــآض فلسفــة الفكـــر و الــــــرأي @ ريــــآض الـــدرر المـنـثـــــورة .. "للمنقول" @ رياض هطول الاحبة @ رياض التهآني و الإهدآءآت @ |~ صرير قلم وحرف يعانق الورق ~ | @ رياض منارة الحرف وعزف الوجدان "يمنع المنقول" @ رياض القصيدة و الشعر "يمنع المنقول" @ رياض القصة و الرواية المنقولة @ رياض صومعة الفكر واعتكاف الحرف @ رياض رشفة حرف @ |~ لباس من زبرجد وأرآئك وألوان تعانق النجوم~| @ رياض حور العين @ رياض آدم الانيق @ رياض الديكور و الاثاث @ رياض المستجدات الرياضية @ رياض ابن بطوطة لسياحة والسفر @ |~ فن يشعل فتيل الإبداع بفتنة تسحر ألباب الفنون ~| @ رياض ريشة مصمم @ رياض الصور المضيئة @ رياض الصور المنقولة @ |~ أفاق التكنولوجيا والمعلومآت الرقمية ~| @ رياض البرامج و الكمبيوتر @ رياض المنسجريات @ رياض الهواتف الذكية والأجهزة اللوحية @ |~ دستور الهيئة الإدارية ~| @ رياض مجلس الادارة @ رياض المشرفين و المراقبين @ رياض الشكاوي والاقتراحات @ رياض الارشيف @ نــــور الأنــس @ ذائقة الشعر و القصائد المنقولة @ "ذائقة الخواطر والنثريات المنقولة" @ رياض رفوف الأنس @ رياض صدى المجتمع @ ريآض الآحاديث النبوية @ رياض الاعجاز القرآني @ ريآض سيرة الصحآبة رضوآن الله عليهم أجمعين @ ريآض الطفولة والأسرة @ ريآض أروقــــــة الأنــــــــس @ رياض ملتقى المرح @ رياض نفحات رمضان @ ريآض شهِية طيبة @ ريآض فعآلية رمضآن المبآرك @ ريآض الفوتوشوب @ ريآض القرآرآت الإدآرية العآمة @ ريآض برنآمج كرسي الإعترآف @ ريآض الفتوحآت والشخصيآت الإسلآمية @ ريآض التاريخ العربي والعالمي @ ريآض إبن سينآ لطب والصيدلة @ |~ وشوشة على ضفآف شهد التحلية ~| @ ريآض مجآلس على ضوء القمر @ ريآض YouTube الأعضآء " لأعمآلهم الخآصة والحصرية " @ ريآض YouTube العآم @ ريآض فكّر وأكسب معلومة جديدة @ ] البصمـــة الأولــــى [ @ رياض Facebook "فيسبوك" @ ريآض المؤآزرة والموآسآة @ رياض تطوير الذات وتنمية المهارات @ رياض فضاء المعرفة @ رياض Twitter "تويتر‏" @ رياض شبكة الأنترنت @ رياض المحادثات @ رياض سويش ماكس @ رياض الأنبياء والرسل @ رياض Google @ رياض الإدارة والمراقبين العامين @ قسم خاص بالشروحات برامج التصميم بكافة أنواعه @ رياض لأعمال المصمم المبدع "ابوفهد" @ ابداع قلم للقصة والرواية (يمنــــــع المنقــــــول) @ أرشيف فعاليات رمضان ( للمشاهدة) @ رياض خاص بأعمال المصممة الرائعة ذات الأنامل الماسية "سوالف احساس" @ |~ بانوراما للإبداع الفتوغرافي ~| @ رياض خاص بأعمال المصممة المبدعة ذات الأنامل الذهبية "سهاري ديزاين" @ |~ واحة غناءة تغازل الأطياف وتتماوج بسحر الألوان ~| @ رياض خاص بالصحفي المتألق محمد العتابي @ رياض عقد اللؤلؤ المنثور "يمنع المنقـــول" @ رياض لتعليم الفتوشوب من الألف الى الياء @


الساعة الآن 05:09 AM


Powered by vBulletin™ Version 3.8.7 Copyright © 2012 vBulletin ,
هذا الموقع يتسخدم منتجات Weblanca.com
new notificatio by 9adq_ala7sas
User Alert System provided by Advanced User Tagging (Lite) - vBulletin Mods & Addons Copyright © 2024 DragonByte Technologies Ltd. Runs best on HiVelocity Hosting.