المقالة الثامنة لصحفي محمد العتابي

مقالتي ليوم الاثنين 21/8/2017 في صحيفة النهار

ماذا لو أفتت المرجعية بالجهاد ضد الفاسدين
محمد كريم العتابي
في عالم السياسة من الصعب أن تعثر على سياسي غير فاسد، الا ماندر ،ستجد اغلب الوزراء والمسؤولين فاسدين يتحدثون
مثل ملاك بأجنحة، ينتقدون الفساد، ويقدمون رؤى عميقة لمشكلة الفساد، وحلولًا عبقرية تحد من الفساد، بينما هم فاسدون محترفون،
وزاراتهم ومؤسساتهم بؤر رطبة للفساد ..،والبعض الآخر يرى المفسدين وهو ساكت عنهم ويعتبر شريكاً في الفساد..،
بعد التقصير في أداء الوزارات والمؤسسات الحكومية وبعد حالات الفساد المستشري فيها جميعاً لابد من وقفة شجاعة ضد المفسدين
من الوزراء والسياسيين والمحسوبين على الدولة،ولابد للتصدي لهؤلاء اللصوص الذين سرقوا قوت الشعب واوقفوا مشاريع الاعمار
والبناء وأرجعوا البلد الى الوراء عشرات السنين همهم الاول والاخير هو الحصول على المال بأية طريقة ممكنة لا يهمهم تطور البلد
او رقيه سوى جمع الثروة على حساب الشعب ،رغم ان رواتبهم ومخصصاتهم كبيرة جداً قياساً لرواتب افراد الشعب عامة الا ان عيونهم
تبقى تترقب المزيد من الحصول على المال الحرام وعلى مرأى ومسمع الحكومة ،لكن الشعب ليس بيديه حيلة سوى الدعاء ان ينقذه الله
من هؤلاء الوحوش الكواسر الذين لا يشبعون ولا يقتنعون بالمقسوم كما يقول المثل العامي، اذا ما بقى الوضع لاسمح الله على هذا الحال
ماذا سيكون وضع العراق حينه وكيف ستُعالج الامور ومن سيعالجها وكيف سيخرج العراق من هذه المشكلة الكبيرة..؟
لكن يبقى الامل معقوداً على صمام امان العراق سيد المرجعية الرشيدة حفظه الله، وهنا اقول ماذا سيكون حال السياسيين
في البرلمان والوزارات في حال افتت المرجعية بالجهاد ضد الفاسدين..؟ ماذا سيحصل للسياسيين وقتها..؟اين سيفرون ..؟
الى اين سيتجهون والمطارات ستتوقف لحين محاسبة المسؤولين عن فسادهم والمنطقة الخضراء ستغلق وتُعزل من قبل افراد الشعب،
الى اين سيلجأ الوزراء والمدراء العامين والفاسدين ..؟ كيف سيحمون انفسهم من نقمة الشعب ماهي ردة فعلهم الى من ستبقى قصورهم
واموالهم وممتلكاتهم هل سيتحلون بالشجاعة ويواجهون التهم ويدافعون عن انفسهم..؟
ام سيختبئون في الجحور كما فعلها سيدهم الطاغية من قبل لحين القاء القبض عليهم وتقديمهم للعدالة..؟








.

شكرا لكي سيدتي منال على متابعة وتعريفنا بمقالات الصحفي الرائع محمد العتابي
تحية