حفظ البيانات .. ؟ هل نسيت كلمة السر .. ؟

شغل الموسيقى هنا




اللَّهُمَّ أَهِلَّهُ علينا بالأمن والإيمان، والسَلامة والإسلَام، والعَافِية المُجَلّلة، ودِفَاع الأَسْقَام، والعَون عَلى الصَلاة والصِيام وتِلاوَة القُرآن..اللَّهُمَّ سَلِّمْنَا لِرَمَضَانَ، وَسَلِّمْهُ لَنَا، وَتَسَلَّمْهُ مِنَّا مُتَقَبَّلًا، حَتَّى يَخْرُجَ رَمَضَانُ وَقَدْ غَفَرْتَ لَنَا، وَرَحِمْتَنَا، وَعَفَوْتَ عَنَّا، وقَبِلْتَهُ مِنَّا. اللَّهُمَّ إنّكَ عَفُوُّ كَرِيم تُحِبُّ الْعَفْوَ فَأعْفُ عَنَّا يَاكرِيم . كُلّ عَامٍ وَ أنتُم بِأَلْفِ خيْرِ وَ صِحَة وَعَافِيَة بِحُلُول شَهر التَوبَة وَ المَغْفِرَة شَهْرُ رَمَضان الْمُبَارَك كَلِمةُ الإِدَارَة


جديد المواضيع

العودة   منتديات رياض الأنس > |~ قَنَادِيـل الفِكـر بـ الحُجَّة وَ البيَان ~| > رِيَاض الدُرَرُ المَنْثُــورَة .. " للْمَنْقُــول" > رِيَاض ضَوْءُ المَعرِفَة و التَارِيخ العربِي والعَالمِي

رِيَاض ضَوْءُ المَعرِفَة و التَارِيخ العربِي والعَالمِي ( عِلْمٌ مَسْجُور يُبْحِر فِي مَلكُوت المَعْرِفَة و الثَقَافَة العَامَة والتاريخ العربِي والعَالَمِي )

الإهداءات

إضافة رد
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع
قديم 10-19-2017, 08:49 AM   #11


الصورة الرمزية السعيد
السعيد غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 1095
 تاريخ التسجيل :  Oct 2017
 العمر : 47
 أخر زيارة : 11-22-2018 (07:57 AM)
 المشاركات : 12,670 [ + ]
 التقييم :  1432
لوني المفضل : Cadetblue
افتراضي رد: موسوعة الدين والثقافة



ثاني أقدس موقع في الإسلام: المسجد النبوي





المسجد النبوي، أو مسجد النبي، أو الحرم النبوى، أحد أكبر المساجد في العالم وثاني أقدس موقع في الإسلام (بعد المسجد الحرام في مكة المكرمة)، وهو المسجد الذي بناه النبي محمد ﷺ في المدينة المنورة بعد هجرته سنة 1 هـ الموافق 622 م بجانب بيته بعد بناء مسجد قباء.



مرّ المسجد بعدّة توسعات عبر التاريخ، مروراً بعهد الخلفاء الراشدين والدولة الأموية فالعباسية والعثمانية، وأخيراً في عهد الدولة السعودية حيث تمت أكبر توسعة له عام 1994. ويعتبر المسجد النبوي أول مكان في الجزيرة العربية يتم فيه الإضاءة عن طريق استخدام المصابيح الكهربائية عام 1327 هـ الموافق 1909.

بعد التوسعة التي قام بها عمر بن عبد العزيز عام 91 هـ أُدخِل فيه حجرة عائشة (والمعروفة حالياً بـ “الحجرة النبوية الشريفة”، والتي تقع في الركن الجنوبي الشرقي من المسجد) والمدفون فيها النبى محمد وأبي بكر وعمر بن الخطاب، وبُنيت عليها القبة الخضراء التي تُعد من أبرز معالم المسجد النبوي. كان للمسجد دور كبير في الحياة السياسية والاجتماعية، فكان بمثابة مركزاً اجتماعياً، ومحكمة، ومدرسة دينية. ويقع المسجد في وسط المدينة المنورة، ويحيط به العديد من الفنادق والأسواق القديمة القريبة. وكثير من الناس الذين يؤدون فريضة الحج أو العمرة يقومون بزيارته، وزيارة قبر النبي محمد ﷺ للسلام عليه لحديث «من زار قبري وجبت له شفاعتي».


التوسعة السعودية الثالثة (قيد التنفيذ):
بأمر من الملك عبد الله بن عبد العزيز آل سعود، وفي شهر أغسطس 2010 تم الانتهاء من مشروع مظلات ساحات المسجد النبوي، وهو عبارة عن مظلات كهربائية على أعمدة الساحات المحيطة بالمسجد النبوي من الجهات الأربع، وتبلغ مساحتها 143 ألف متر مربع، بهدف وقاية المصلين من المطر وحرارة الشمس أثناء الصلاة. وشمل المشروع تصنيع وتركيب 182 مظلة على أعمدة ساحات المسجد النبوي، بالإضافة إلى 68 مظلة في الساحات الشرقية، ليصبح مجموع المظلات 250 مظلة. وبلغت تكلفته 4.7 مليار ريال سعودي. وصممت المظلات الجديدة خصيصاً للمسجد النبوي، بحيث تظل كل مظلة نحو 800 مصل، وهي بارتفاعين مختلفين، بحيث تعلو الواحدة الأخرى، على شكل مجموعات، لتكون متداخلة فيما بينها، ويبلغ ارتفاع الواحدة 14.40 متر، والأخرى 15.30 متر، فيما يتساوى ارتفاع جميع المظلات في حالة الإغلاق بارتفاع 21.70 متر.



وفي يونيو من عام 2012 أمر الملك عبد الله بن عبد العزيز آل سعود (ملك السعودية حالياً) بالبدء بتنفيذ أكبر توسعة للمسجد النبوي في المدينة المنورة تحت اسم “مشروع الملك عبد الله بن عبد العزيز لتوسعة الحرم النبوي الشريف”، وعلى ثلاث مراحل، تتسع المرحلة الأولى منها لما يتجاوز 800 ألف مصل، كما سيتم في المرحلتين الثانية والثالثة توسعة الساحتين الشرقية والغربية للحرم، بحيث تستوعب 800 ألف مصل إضافية. وتم البدء بهذا المشروع بعد موسم الحج عام 2012، ويبلغ عدد العقارات المتوقع إزالتها لصالح المشروع 100 عقار تتوزع على الجهتين الشرقية والغربية، ويبلغ إجمالي التعويض عن مساحة تقدر بنحو 12.5 هكتار بنحو 25 مليار ريال سعودي. ووفق خطط المشروع ستجرى تحسينات للساحات العامة والساحة الاجتماعية حول المسجد.


أبواب المسجد النبوي:
في عهد النبي محمد ﷺ كان للمسجد 3 أبواب: باب في المؤخرة، وباب عاتكة (ويُقال له باب الرحمة)، والباب الذي كان يدخل منه (ويُقال له باب جبريل). ثم عندما أُمر المسلمون بتحويل القبلة إلى الكعبة، سُدّ الباب الخلفي، وفُتح باب آخر في الجهة الشمالية. وعند توسعة المسجد في عهد عمر بن الخطاب، زاد على الأبواب الموجودة 3 أبواب: واحد في الجدار الشرقي (باب النساء)، وواحد في الجدار الغربي (باب السلام)، وزاد بابا في الجدار الشمالي، لتكون المحصلة 6 أبواب. وعند توسعة المسجد في عهد عثمان بن عفان، لم يزذ عليها شيئاً. وعند توسعة المسجد في عهد عمر بن عبد العزيز، أصبح للمسجد 20 باباً: 8 في الجهة الشرقية، و8 في الجهة الغربية، و4 في الجهة الشمالية. وبعد زيارة المهدي سنة 165 هـ، زاد 4 أبواب خاصة غير عامة في جهة القبلة. وقد تم إغلاق هذه الأبواب جميعها قديماً عند تجديد حيطان المسجد، وبقيت منها 4 أبواب فقط.

واستقر المسجد على 4 أبواب إلى أن أضيف باب في الجهة الشمالية أثناء العمارة المجيدية سنة 1277 هـ، فصار للمسجد 5 أبواب: بابان في الجهة الشرقية (باب جبريل، وباب النساء)، وبابان في الجهة الغربية (باب السلام، وباب الرحمة)، وباب في الجهة الشمالية (الباب المجيدي). وبعد التوسعة السعودية الأولى سنة 1375 هـ الموافق 1955 م، أصبح للمسجد 10 أبواب بعد أن زيد باب الصديق، وباب سعود، وباب الملك عبد العزيز، وباب عمر، وباب عثمان. وفي عام 1987، فُتح باب البقيع في الجدار الشرقي، بذلك ارتفع عدد الأبواب إلى 11 باباً. وبعد التوسعة السعودية الثانية أصبح 5 منها داخل مبنى التوسعة الجديدة، وصار عدد المداخل الإجمالي 41 مدخلاً، بعضها يتكون من باب واحد، وبعضها من بابين ملتصقين و3 أبواب و5 أبواب متلاصقة، فيصير العدد الإجمالي 85 باباً.


وأمّا أهمّ أبواب المسجد التاريخية، فهي:

1- باب جبريل:
يقع هذا الباب في الجدار الشرقي للمسجد، وكان يسمى بـ “باب النبي” لأن النبي محمد ﷺ كان يدخل منه للصّلاة. وكان يُسمى بـ “باب عثمان”، لوقوعه مقابل دار عثمان بن عفان، وسًمي بباب جبريل، لما رُوي أن جبريل جاء على فرس في صورة دحية الكلبي، ووقف بباب المسجد وأشار للنبي محمد ﷺ بالمسير إلى قريظة. ولما وسع عمر بن عبد العزيز المسجد، جعل مكان الباب باباً مقابل الحجرة النبوية، وقد سُدّ الباب مؤخراً عند تجديد الحائط، وفي مكانه اليوم نافذة إلى خارج المسجد، وهو الشباك الثاني على يمين الخارج من باب جبريل، وكتب في أعلى النافذة آية ﴿إِنَّ اللَّهَ وَمَلائِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى النَّبِيِّ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا صَلُّوا عَلَيْهِ وَسَلِّمُوا تَسْلِيمًا﴾.

2- باب النساء:
فَتَح هذا الباب عمر بن الخطاب في الجدار الشرقي في مؤخرة المسجد، حيث رُوي عن النبي محمد ﷺ أنه قال: «لو تركنا هذا الباب للنساء». وكان كلما زيد في المسجد من جهته، بُني في محاذاة الأول.

3- باب الرحمة:
فَتح هذا الباب النبي محمد ﷺ في الجدار الغربي للمسجد، وكان كلما زِيد في المسجد من جهته، بُني في محاذاة الأول. وكان يُسمّى “باب عاتكة”، لوقوعه مقابل دار عاتكة بنت عبد الله بن يزيد بن معاوية. وسُمي بباب الرحمة لأنه المشار إليه بنحو “دار القضاء” الذي سأل بعض من دخل منه النبي محمد ﷺ في الاستسقاء، ففعل وأُجيب بالغيث والرحمة.

4- باب السّلام:
ويُقال له أيضاً “باب الخشية” و”باب الخشوع”، وقد فتح هذا الباب عمر بن الخطاب في الجدار الغربي للمسجد، وسُمّي بذلك لأنه في محاذاة المواجهة الشريفة والتي هي موضع الزائر للسّلام على النبي محمد ﷺ.

5- باب عبد المجيد:
فتح هذا الباب السلطان عبد المجيد الأول في الجهة الشمالية للمسجد سنة 1277 هـ، فعُرف بـ “الباب المجيدي”. ولما زيد في المسجد من الجهة الشمالية أثناء التوسعة السعودية الأولى، نُقل الباب في محاذاة مكانه الأول، وهو حالياً داخل التوسعة السعودية الثانية في محاذاة المدخل الرئيسي للمسجد.

الحجرات النبوية:
وهي البيوت التي سكنها النبي محمد ﷺ مع أزواجه أمهات المؤمنين، فعندما قدم النبي المدينة المنورة، بنى مسجده وبنى حجرتين لزوجتيه عائشة بنت أبي بكر وسودة بنت زمعة، ولما تزوّج بقية نسائه، بنى لهنّ حجرات، وكانت هذه الحجرات مطلّة على المسجد من جهة القبلة والمشرق والشمال، مبنيّة من اللبن وجريد النخل. ولما قام عمر بن عبد العزيز بتوسعة المسجد، هدم الحجرات النبوية وأدخلَها في المسجد إلا حجرة عائشة، والتي يُعبّر عنها الآن بـ “الحجرة النبوية الشريفة”، وهي البيت الذي كان يسكن فيه النبي محمد ﷺ مع زوجته عائشة بنت أبي بكر، والذي دُفن فيه بعد وفاته (كما نُقل ذلك بالتواتر)، ودُفن فيه أيضاً أبو بكر الصديق وعمر بن الخطاب، ثم سيُدفن فيه النّبي عيسى بن مريم بعد نزوله إلى الأرض بحسب اعتقاد المسلمين.


في بداية الأمر كانت حجرة عائشة بنت أبي بكر مصنوعة من جريد النخل مستورة بكساء الشعر، وكان بابه مصراعاً من عرعر أو ساج، فلما تولّى عمر بن الخطاب أعاد بناء الحجرة، واستبدل الجريد بجدار من لبن، ثم بنى عبد الله بن الزبير جدار الحجرة، روى ابن سعد عن عبيد الله بن أبي يزيد قال: «لم يكن على عهد النبي ﷺ على بيت النبي ﷺ حائط، وكان أوّل من بنى عليه جداراً عمر بن الخطاب، وكان جداره قصيراً، ثم بناه عبد الله بن الزبير بعد، وزاد فيه». وأثناء عمارة عمر بن عبد العزيز للمسجد، أعاد بناء الحجرة بأحجار سوداء بنفس المساحة. بعد مضي فترة من الزمن ظهر انشقاق في جدار الحجرة، فسُدّ بإفراغ الجص فيه، واستمر هذا الوضع إلى أن تم تجديد جدار الحجرة في عهد السلطان قايتباي سنة 881 هـ.

معالم أخرى في المسجد:


– منبر النبي محمد ﷺ:
قال عنه النبي محمد ﷺ: «ما بين بيتي ومنبري روضة من رياض الجنة ومنبري على حوضي». وكان النبي محمد ﷺ يخطب أولاً إلى جذع نخلة ثم صُنع له المنبر فصار يخطب عليه، روى البخاري في صحيحه عن جابر: «أن النبي ﷺ كان يقوم يوم الجمعة إلى شجرة أو نخلة فقالت امرأة من الأنصار أو رجل: يا رسول الله ألا نجعل لك منبراً؟ قال: إن شئتم. فجعلوا له منبراً، فلما كان يوم الجمعة دفع إلى المنبر فصاحت النخلة صياح الصبي، ثم نزل النبي ﷺ فضمَّه إليه يئِنُّ أنين الصبي الذي يُسَكَّن قال: كانت تبكي على ما كانت تسمع من الذكر عندها». وأقيم بعد الجذع مكانه أسطوانة تعرف بالإسطوانة المخلّقة أي: المطيبة. ولحرمة هذا المنبر جعل النبي محمد ﷺ إثم من حلف عنده -كاذباً- عظيماً، حيث قال: «لا يحلف عند هذا المنبر عبد ولا أمة على يمين آثمة ولو على سواك رطب إلا وجب له النار».

– الروضة:
وهي موضع في المسجد النبوي واقع بين المنبر وحجرة النبي محمد ﷺ، ومن فضلها عند المسلمين ما رواه البخاري في صحيحه عن أبي هريرة: «أن النبي ﷺ قال: ما بين بيتي ومنبري روضة من رياض الجنة ومنبري على حوضي». وطولها من المنبر إلى الحجرة حوالي 26.5 متراً، وهي الآن محددة بسجاد أخضر اللون مختلف عن بقية سجاد المسجد.


– الصفة أو دكة الأغوات:
بعدما حُوِّلت القبلة إلى الكعبة أمر النبي محمد ﷺ بعمل سقف على الحائط الشمالي الذي صار مؤخر المسجد، وقد أعد هذا المكان لنزول الغرباء فيه ممن لا مأوى له ولا أهل وإليه يُنسب أهل الصفة من الصحابة ومن أشهرهم أبو هريرة. وكان جُل عمل أهل الصفة تعلّم القرآن والأحكام الشرعية من رسول الإسلام أو ممن يأمره رسول الإسلام بذلك، فإذا جاءت غزوة، خرج القادر منهم للجهاد فيها. واتفقت معظم الأقوال على أن ما يقرب من أربعمائة صحابي تواردوا على الصّفة، في قرابة 9 أعوام، يقول أبو هريرة: «لقد رأيت معي في الصفة ما يزيد على ثلاثمائة، ثم رأيت بعد ذلك كل واحد منهم واليًا أو أميرًا، والنبي ﷺ قال لهم ذلك حين مر بهم يوماً ورأى ما هم عليه».


– بئر حاء:
وهو أحد آبار المدينة المنورة، كان يملكها الصحابي أبو طلحة الأنصاري، وعندما نزلت الآية ﴿لن تنالوا البر حتى تنفقوا مما تحبون﴾، تصدّق بها أبو طلحة، وكان النبي محمد ﷺ يستعذب ماءها، وهي تقع الآن داخل المسجد النبوي من الجهة الشمالية بالقرب من باب الملك فهد.


– خوخة أبي بكر:
والخوخة هي باب صغير، وأصلها الفتحة في الحائط. وقد كانت خوخة أبي بكر غربي المسجد قرب المنبر. ولما أدخل عمر بن الخطاب دار أبي بكر في المسجد، جعل الخوخة في محاذاة مكانها الأول. وفي العمارة المجيدية، كان هذا الباب (الخوخة) يفتح على مستودع، وقد فُتح مكانه باب الصدّيق أثناء العمارة السعودية الأولى، وهو بثلاث فتحات متلاصقة، والفتحة الجنوبية هي خوخة أبي بكر.


– مكتبة المسجد النبوي:
أُسست مكتبة المسجد النبوي عام 1352 هـ الموافق 1933 م باقتراح من مدير الأوقاف في المدينة المنورة آنذاك السيد عبيد مدني، وكان أول مدير لها هو السيد أحمد ياسين الخياري. وبالمكتبة بعض الكتب التي يعود تاريخ وقفها على المسجد النبوي قبل تاريخ إنشاء المكتبة، مثل مكتبة الشيخ محمد العزيز الوزير التي أوقفت عام 1320 هـ، وهي من الكتب التي أدخلت في المكتبة بعد تأسيسها، وكانت هناك كتب في الروضة الشريفة على بعضها تاريخ متقدم عن تاريخ تأسيس المكتبة. وقد ذكر صاحب كتاب “خزائن الكتب العربية” أن مكتبة المسجد النبوي الشريف تكونت قبل حريق المسجد النبوي في 13 رمضان عام 886 هـ، حيث احترقت خزائن المصاحف والكتب في ذلك الحريق، وكانت تضم الخزائن كتباً نفيسة ومصاحف عظيمة. وموقع المكتبة حالياً داخل المسجد النبوي الشريف حيث يسمح لجميع زوار المسجد النبوي الشريف بالاستفادة من المكتبة والخدمات المقدمة فيها.


– دكّة المؤذنين:
وتُسمّى بـ “المكبرية” وهي المقصورة التي يقف عليها المؤذن حالياً، وتقع شمالي المنبر، وهي عبارة عن دكة عالية مربعة رخامية قائمة على أعمدة. وكان وجود هذه الدكة منذ عهد السلطان قايتباي، وقد تم توسعتها سنة 1982.


– البقيع:
وهي المقبرة الرئيسة لأهل المدينة المنورة منذ عهد النبي محمد ﷺ، وتقع في مواجهة القسم الجنوبي الشرقي من سور المسجد النبوي، وتبلغ مساحته الحالية 180,000 متر مربع. ويضم رفات الآلاف من أهل المدينة ومن توفي فيها من المجاورين والزائرين أو نقل جثمانهم على مدى العصور الماضية، وفي مقدمتهم الصحابة، إذ يُروى أن عشرة آلاف صحابي قد دُفنوا فيه، منهم عثمان بن عفان ثالث الخلفاء الراشدين ومعظم أمهات المؤمنين زوجات النبي محمد، وابنته فاطمة الزهراء، وابنه إبراهيم، وعمه العباس، وعمته صفية، وحفيده الحسن بن علي، وكذلك علي بن الحسين ومحمد الباقر وجعفر الصادق.

فضائل المسجد النبوي:
ورد كثير من الأحاديث النبوية عند المسلمين تبيّن فضل المسجد النبوي، ومكانته عندهم، ومن ذلك:

– أنه هو المسجد المذكور في الآية: ﴿لَمَسْجِدٌ أُسِّسَ عَلَى التَّقْوَى مِنْ أَوَّلِ يَوْمٍ أَحَقُّ أَن تَقُومَ فِيهِ فِيهِ رِجَالٌ يُحِبُّونَ أَن يَتَطَهَّرُواْ وَاللّهُ يُحِبُّ الْمُطَّهِّرِينَ﴾، وذلك بحسب كثير من المفسرين، ويستدلون بما رواه أبي سعيد الخدري قال: «دخلت على رسول ﷺ في بيت بعض نسائه فقلت: يا رسول الله أي المسجدين الذي أسس على التقوى؟ قال: فأخذ كفا من حصباء فضرب به الأرض، ثم قال : هو مسجدكم هذا (يقصد مسجد المدينة)».

– أنه أحد المساجد الثلاثة التي لا يجوز شدّ الرحال إلى مسجد إلا إليها، فعن أبي سعيد الخدري، عن النبي محمد ﷺ قال: «لا تُشَدُّ الرحالُ إلا إلى ثلاثةِ مساجدَ: مسجدِ الحرامِ، ومسجدِ الأقصَى، ومسجدي هذا».

– الصلاة فيه تعدل 1000 صلاة في غيره، فعن أبي هريرة عن النبي محمد قال: «صلاةٌ في مسجدي هذا، خيرٌ من ألفِ صلاةٍ في غيرِه من المساجدِ، إلا المسجدَ الحرامَ».

– فيه جزء يُسمى بـ “الروضة المباركة”، يقول فيها النبي محمد ﷺ: «ما بين بيتي ومنبري روضة من رياض الجنة، ومنبري على حوضي».

– أنه خير مكان يقصده الناس، قال النبي محمد ﷺ: «خيرُ ما رُكبَت إليهِ الرَّواحلُ مسجدي هذا والبيت العتيق».

– أن من جاءه بهدف التعلم فهو كالمجاهد في سبيل الله، قال النبي محمد ﷺ: «من جاء مسجدي هذا لم يأته إلا لخير يتعلّمه أو يعلّمه فهو بمنزلة المجاهدين في سبيل الله، ومن جاء بغير ذلك فهو بمنزلة الرجل ينظر إلى متاع غيره».

– أنه من صلّى فيه 40 يوماً كُتبت له النجاة من النار، رُوي عن أنس بن مالك أن النبي محمد ﷺ قال: «من صلَّى في مسجدي أربعين صلاةً لا تفوته صلاةٌ كُتِبت له براءةٌ من النَّار وبراءةٌ من العذاب وبرِئ من النِّفاق». ولكنه يعتبر من الأحاديث الضعيفة.


محاولات سرقة جسد النبي محمد ﷺ وأبي بكر وعمر:
روت كتب التاريخ الإسلامي خمس محاولات لسرقة القبور الثلاثة والمدفونة في الحجرة النبوية، وهي:

المحاولة الأولى: وذلك في بداية القرن الخامس الهجري، بإشارة من الحاكم العبيدي “الحاكم بأمر الله”، وعلى يد أبو الفتوح، وذلك بنقله إلى مصر. وانتهت بريح أُرسِلت كادت تزلزل الأرض من قوّتها، فعَرَف أبو الفتوح بأنه كان على خطأ فرجع إلى مصر تائباً.

المحاولة الثانية: وذلك أيضاً بإشارة من الحاكم العبيدي “الحاكم بأمر الله”، إذ أرسل ناساً فسكنوا بدارٍ قربَ المسجد النبوي، وحفروا تحت الأرض ليصلوا إلى القبر، فاكتشف النّاس أمرَهم فقتلوهم.

المحاولة الثالثة: والتي خطط لها بعض ملوك النصارى، ونفذها اثنان من النصارى المغاربة سنة 557 هـ في عهد السلطان نور الدين زنكي. وتذكر كتب التاريخ أن السطان نور الدين زنكي رأى في نومه النبي محمد يخبره بأمر الرجلين، فقدم المدينة المنورة، فاكتشف أمرهما وكانا يحفران سرداباً يصل إلى الحجرة، فأمر بهما فقُتلا. بعد ذلك أمر نور الدين زنكي ببناء خندق رصاصي متين حول القبور الثلاثة منعاً لأيّ محاولة سرقة.

المحاولة الرابعة: وذلك سنة 578 هـ، حيث كان مجموعة من الروم من نصارى الشام قد وصلوا البحر الأحمر وقتلوا عدد من المسلمين، عازمين على التوجّه للمدينة المنورة وإخراج جسد النبي محمد من القبر، حتى إذا كانوا قرب المدينة أدركهم قوم من مصر فقتلوا منهم وأسروا من بقي.

المحاولة الخامسة: وذلك في منتصف القرن السابع الهجري، عندما حاول 40 رجلاً من حلب من سوريا إخراج جسد أبي بكر وعمر بن الخطاب، وذلك بعد أن بذلوا لأمير المدينة المنورة الأموالَ الكثيرةَ، وطلبوا منه أن يمكّنهم من فتح الحجرة. فلما اقتربوا من الحجرة النبوية، ابتلعتهم الأرض.


 
 توقيع : السعيد



رد مع اقتباس
قديم 10-19-2017, 12:22 PM   #12



الصورة الرمزية آفراح
آفراح غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 20
 تاريخ التسجيل :  Sep 2012
 أخر زيارة : اليوم (05:47 AM)
 المشاركات : 15,156 [ + ]
 التقييم :  1818
 الجنس ~
Female
لوني المفضل : Cadetblue
افتراضي رد: موسوعة الدين والثقافة



ومعلومات رائعة وقيمة ومفيدة
جوزيت كل خير على طرحها ونفعنا بها
وينقل لقسمه الصحيح وهو قسم رياض فضاء المعرفة
تحية


 
 توقيع : آفراح


كلمة شكر لا تفي حقك على الاهداء مصممتنا المبدعة سوالف احساس على الرمزية والتوقيع


رد مع اقتباس
قديم 10-19-2017, 02:09 PM   #13


الصورة الرمزية السعيد
السعيد غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 1095
 تاريخ التسجيل :  Oct 2017
 العمر : 47
 أخر زيارة : 11-22-2018 (07:57 AM)
 المشاركات : 12,670 [ + ]
 التقييم :  1432
لوني المفضل : Cadetblue
افتراضي رد: موسوعة الدين والثقافة



أعظم مسجد في الإسلام: المسجد الحرام





المسجد الحرام هو أعظم مسجد في الإسلام ويقع في قلب مدينة مكة غرب المملكة العربية السعودية، تتوسطه الكعبة المشرفة التي هي أول بيت وضع للناس على وجه الأرض ليعبدوا الله فيه تبعاً للعقيدة الإسلامية، وهذه هي أعظم وأقدس بقعة على وجه الأرض عند المسلمين.


والمسجد الحرام هو قبلة المسلمين في صلاتهم، وإليه يحجون. سمى بالمسجد الحرام لحرمة القتال فيه منذ دخول النبي المصطفى ﷺ إلى مكة المكرمة منتصراً. ويؤمن المسلمون أن الصلاة فيه تعادل مئة ألف صلاة. ذكر القرآن: (إِنَّ أَوَّلَ بَيْتٍ وُضِعَ لِلنَّاسِ لَلَّذِي بِبَكَّةَ مُبَارَكًا وَهُدًى لِّلْعَالَمِينَ).


والمسجد الحرام هو أول المساجد الثلاثة التي تّشد إليها الرحال. فقد قال نبي الإسلام محمد ﷺ ” لا تشدُّ الرحال إلا إلى ثلاثة مساجد: المسجد الحرام، ومسجدي هذا (المسجد النبوي)، والمسجد الأقصى “.

ويبدأ تاريخ المسجد بتاريخ بناء الكعبة المشرفة، وقد بناها أول مرة الملائكة عليهم السلام قبل آدم عليه السلام، وكانت من ياقوته حمراء، ثم رفع ذلك البناء إلى السماء أيام الطوفان، وبعد الطوفان قام النبي إبراهيم مع ابنه إسماعيل عليهما السلام، بإعادة بناء الكعبة، بعد أن أوحى الله إلي إبراهيم عليه السلام بمكان البيت، قال تعالى: (وَإِذْ بَوَّأْنَا لِإِبْرَاهِيمَ مَكَانَ الْبَيْتِ أَنْ لَا تُشْرِكْ بِي شَيْئًا وَطَهِّرْ بَيْتِيَ لِلطَّائِفِينَ وَالْقَائِمِينَ وَالرُّكَّعِ السُّجُودِ). سورة الحج الآية 26.

وهـكذا أمر الله سبحانه وتعالى إبراهيم عليه السلام ببناء البيت الحرام، وذكر القرآن الكريم بناء سيدنا إبراهيم وابنه إسماعيل عليهما السلام للكعبة، وتطهير المساحة المحيطة به، ولقد جاءه (أي إبراهيم عليه السلام) جبريل عليه السلام بالحجر الأسود، ولم يكن في بادئ الأمر أسود بل كان أبيضاً يتلألأ من شدة البياض وذلك لقول الرسول ﷺ «الحجر الأسود من الجنة وكان أشد بياضا من الثلج حتى سودته خطايا أهل الشرك».


وبقيت على حالها إلى أن تم إعادة بنائها على يد قريش في الجاهلية، بعد عام الفيل بحاولي ثلاثين عاماً بعد أن حدث حريق كبير بالكعبة، نتج عن محاولة امرأة من قريش تبخير الكعبة فاشتعلت النار وضعف البناء، ثم جاء سيل حطم أجزاء الكعبة، فأعادت قريش بناء الكعبة،

وقد حضره النبي ﷺ، وكان يبلغ من العمر حينها 35 سنة وشارك بنفسه الشريفة أعمامه في العمل، ولما أرادت قريش في هذا البناء أن ترفع الحجر الأسود لتضعه في مكانه اختصمت فيما بينها، حتى كادت تقع الحرب، ثم اصطلحوا على أن يحكم بينهم أول رجل يخرج من عليهم من هذه السكة، فكان رسول الله ﷺ أول من خرج فقضى بينهم أن يجعلوا الحجر الأسود في مرط (أي كساء) ثم يرفعه زعماء القبائل فرفعوه، ثم ارتقى محمد عليه السلام فوضعه بيده الشريفة مكانه، ويجب أن نشير أيضا إلى أن قصي بن كلاب (وهو أحد أجداد الرسول محمد ﷺ) هو أول من سقَّف الكعبة، حيث قام بتسقيفها بخشب الدوم وجريد النخيل، وذلك قبل بناء قريش للكعبة بزمن طويل.

وتم عمل اصلاحات وتعديلات وتوسعات مختلفة للمسجد الحرام على مر العصور المختلفة.

وحالياً يتم العمل على توسعة الحرم بعدما أمر الملك عبد الله بن عبد العزيز بذلك، حيث أن التوسعة تتم من خلال ثلاثة محاور رئيسية، الأول هو توسعة الحرم المكي ليتسع لمليوني مُصَلٍّ، والثاني الساحات الخارجية، وهي تحوي دورات المياه والممرات والأنفاق والمرافق الأخرى المساندة والتي تعمل على انسيابية الحركة في الدخول والخروج للمصلين. أما الثالث فمنطقة الخدمات والتكييف ومحطات الكهرباء ومحطات المياه وغيرها.


وتصل مساحة التوسعة إلى 750.000 متر مربع، ويشتمل المشروع على توسعة ساحات الحرم من جهة الشامية، تبدأ من باب المروة وتنتهي عند حارة الباب وجبل هندي بالشامية وعند طلعة الحفائر من جهة باب الملك فهد. وهذه التوسعة عبارة عن ساحات فقط ومقترح إنشاء 63 برجاً فندقياً عند آخر هذه الساحات. وتوسعة صحن المطاف بإزالة التوسعة العثمانية وإعادة أجزائها وتركيبها لاحقاً بما يتناسب مع التوسعة الجديدة وتوسيع الحرم من الجهات الثلاث وقوفاً عند المسعى، حيث أن المسعى ليس من الحرم وتوسيع الحرم من جهة أجياد، كما تتم تعلية أدوار الحرم لتصبح 4 أدوار مثل المسعى الجديد حالياً، ثم تعلية دورين مستقبلاً ليصبح إجمالي التعلية 6 أدوار، وتشمل توسعة الحرم من ناحية المسفلة بهدم فندق الإطلالة وفندق التوحيد إنتركونتيننتال.


حدود الحرم:
– حدوده شمالاً من جهة المدينة المنورة، عند التنعيم أو مسجد العمرة، وتقدر المسافة بنحو 7 كم.
– حدوده غربًا من جهة جدة، عند العلمين أو الحديبية، وتقدر المسافة المسافة بـ 18كم.
– حدوده شرقًا من جهة نجد، عند الجعرانة، وتقدر المسافة بـ 14.5 كم تقريبًا.
– حدوده جنوبًا من جهة عرفة، عند نمرة، والمسافة بينه وبين المسجد الحرام تقدر بنحو 20 كم.


مرافق المسجد الحرام:
مرافق الحرم هي عبارة عن رموز دينية داخل الحرم وهي: الكعبة، وحجر إسماعيل، وبئر زمزم، ومقام إبراهيم، والصفا والمروة، والمطاف والمسعى، والحجر الأسود.


أبواب المسجد الحرام:
حالياً يصل عدد أبواب المسجد الحرام إلى 176 باباً تؤدي إلى المسجد الحرام وسطحه وقبوه، مصنوعة من أجود أنواع الخشب، وكسيت بمعدن مصقول ضبط بحليات نحاسية، وقد زودت بلوحات رقمية إرشادية تضيء باللون الأخضر حال وجود إمكانية لدخول المصلين وتضيء باللون الأحمر حال اكتمال الطاقة الاستيعابية للمسجد الحرام.

الأبواب الرئيسة الخمسة للمسجد الحرام:
1- باب الملك عبد العزيز، رقم (1) في الساحة الغربية.
2- باب الصفا، رقم (11) في جهة المسعى.
3- باب الفتح، رقم (45) في الساحة الشمالية.
4- باب العمرة، رقم (62) في الساحة الشمالية.
5- باب الملك فهد، رقم (79) في الساحة الغربية.

وقد تم تخصيص عشرين باباً من إجمالي أبواب المسجد الحرام لذوي الاحتياجات الخاصة منها: باب الملك عبد العزيز، وباب أجياد الجديد، وباب حنين، وباب الصفا، وباب المروة، وباب القرارة وباب الفتح، وباب المدينة، وباب العمرة، وباب (64)، وباب (74)، وباب (84)، وباب (94)، بالإضافة إلى عدد من السلالم والجسور.


فضائل وأحكام المسجد الحرام:

أولا فضائله:
ورد لدى المسلمين في القرآن، وفي أحاديث النبي محمد ﷺ العديد من فضائل المسجد الحرام، منها:

– أنه أول بيت وضع للناس، ففي سورة آل عمران ذكر الله تعالى ﴿إنَّ أَوَّلَ بَيْتٍ وَضِعَ لِلنَّاسِ لَلَّذِي بِبَكَّةَ مُبَارَكاً وَهُدًى لِّلْعَالَمِينَ﴾. سورة آل عمران، آية: 96.
– هو مقصد المسلمين في الحج، فقد أمر الله المسلين بحج بيته، ففي سورة آل عمران تعالي ﴿وَلِلَّهِ عَلَى النَّاسِ حِجُّ البَيْتِ مَنِ اسْتَطَاعَ إِلَيْهِ سَبِيلاً﴾. سورة آل عمران، آية: 98.
– أن الكعبة المشرفة هي قبلة المسلمين في صلاتهم، فقد روى البراء بن عازب أنه قال: «لما قَدِمَ النَّبيُ صلى الله عليه وسلم المدينةَ صلِّى نَحوَ بيتِ المقدسِ سِتةَ عَشرَ شهراً أو سبعةَ عَشرَ شهراً، وكان يحبُ أنْ يُوَجِّهِ إلى الكَعبةِ، فأنزل اللّه تعالى ﴿قَدْ نَرَى تَقَلُّبَ وَجْهِكَ فِي السَّمَاءِ فَلَنُوَلِّيَنَّكَ قِبْلَةً تَرْضَاهَا فَوَلِّ وَجْهَكَ شَطْرَ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ وَحَيْثُ مَا كُنْتُمْ فَوَلُّوا وُجُوهَكُمْ شَطْرَهُ﴾».
– أول مسجد وضع في الأرض. فعن أبي ذر أنه قال: «قلت: يا رسول الله! أي مسجد وضع في الأرض أول؟ قال: المسجد الحرام. قلت: ثم أي؟ قال: المسجد الأقصى. قلت: كم بينهما؟ قال: أربعون سنة».
– يعتبر المسجد الحرام من الثلاثة مساجد التي تشد لها الرحال، فعن أبي سعيد الخدري، عن النبي محمد ﷺ أنه قال: «لا تُشَدُّ الرحالُ إلا إلى ثلاثةِ مساجدَ: المسجدِ الحرام، والمسجدِ الأقصَى، ومسجدي هذا».
– فيه الصلاة تعدل مائة ألف صلاة، فعن جابر بن عبد الله، عن النبي محمد ﷺ أنه قال: «صلاةٌ في المسجدِ الحرامِ مائةُ ألفِ صلاةٍ، وصلاةٌ في مسجدِي ألفُ صلاةٍ، وفي بيتِ المقدسِ خمسمائةِ صلاةٍ».
– أمان لكل خائف، وأن من دخله كان آمناً علي نفسه، ففي القرآن الكريم قال تعالى ﴿أَوَلَمْ يَرَوْا أَنَّا جَعَلْنَا حَرَمًا آمِنًا وَيُتَخَطَّف النَّاس مِنْ حَوْلهمْ﴾. سورة العنكبوت، آية: 67.
– أنها أحب أرض الله، فعن عبد الله بن عدي بن حمراء، عن النبي محمد ﷺ أنه وقف على الْحَزْوَرَةِ وقال: «والله إنك لخير أرض الله وأحب أرضٍ إليَّ ولولا أن أهلك أخرجوني منك ما خرجت منك».
– من قصد اليبت حاجاً أو معتمراً رجع طاهراً من الذنوب والخطايا. فعن أبي هريرة، عن النبي محمد ﷺ أنه قال: «من أتى هذا البيت فلم يرفث ولم يفسق رجع من ذنوبه كيوم ولدته أمه».
– لا يدخله المسيح الدجال فهي محمية من قبل الملائكة. فعن أنس بن مالك، عن النبي محمد ﷺ أنه قال: «ليس من بلد إلا سيطؤه الدجال إلا مكة والمدينة ليس له من نقابها نقب إلا عليه الملائكة صافين يحرسونها».
– حمى الله تعالى المسجد الحرام من هجوم جيش أصحاب الفيل بقيادة أبرهة الحبشي. قال تعالى ﴿أَلَمْ تَرَ كَيْفَ فَعَلَ رَبُّكَ بِأَصْحَابِ الْفِيلِ﴾. سورة الفيل، آية: 1.

ثانيا أحكامه:
– يُحرم دخول غير المسليمن لمكة المكرمة وخصوصاً لبيت الله الحرام. قال تعالى ﴿إِنَّمَا الْمُشْرِكُونَ نَجَسٌ فَلَا يَقْرَبُوا الْمَسْجِدَ الْحَرَامَ بَعْدَ عَامِهِمْ﴾.
– أن الله حرم القتال في الحرم منذ خلق السماوات والأرض إلى يوم القيامة. فقد روى ابن عباس، عن النبي محمد ﷺ في عام الفتح أنه قال: «إن هذا البلد حرمه الله يوم خلق السماوات والأرض، فهو حرام بحرمة الله إلى يوم القيامة، وإنه لم يحل القتال فيه لأحد قبلي ولم يحل لي إلا ساعة من نهار فهو حرام بحرمة الله إلى يوم القيامة».
– لا يجوز قتل الصيد، فكل حيوان بري مباح أكله، وينفر من الإنس بطبعه مثل الغزال والحمام والجراد، فإنه لا يجوز صيده ولا تنفيره. فقد روى ابن عباس، عن النبي محمد ﷺ في عام الفتح أنه قال: «ولا ينفر صيدها».
– لا يجوز قطع شجر الحرم والنبات الرطب منه ولا أخذ شيء من ورقه إلا الإذخر. فقد روى أبي هريرة، عن النبي محمد ﷺ في عام الفتح أنه قال: «لا يختلى شوكها، ولا يعضد شجرها».
– يحرم أخذ لقطة الحرم. فقد روى ابن عباس، عن النبي محمد ﷺ في عام الفتح أنه قال: «لا يلتقط لقطتها إلا من عرفها».


 
 توقيع : السعيد



رد مع اقتباس
قديم 10-19-2017, 02:10 PM   #14


الصورة الرمزية السعيد
السعيد غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 1095
 تاريخ التسجيل :  Oct 2017
 العمر : 47
 أخر زيارة : 11-22-2018 (07:57 AM)
 المشاركات : 12,670 [ + ]
 التقييم :  1432
لوني المفضل : Cadetblue
افتراضي رد: موسوعة الدين والثقافة



تسلمكين اختى افراج على تواجدك الدائم


 
 توقيع : السعيد



رد مع اقتباس
قديم 10-19-2017, 02:11 PM   #15


الصورة الرمزية السعيد
السعيد غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 1095
 تاريخ التسجيل :  Oct 2017
 العمر : 47
 أخر زيارة : 11-22-2018 (07:57 AM)
 المشاركات : 12,670 [ + ]
 التقييم :  1432
لوني المفضل : Cadetblue
افتراضي رد: موسوعة الدين والثقافة



الفرق بين القرآن الكريم والحديث القدسي





هنالك فروق كثيرة بين القرآن الكريم والحديث القدسي من أبرزها وأهمها:
1- القرآن الكريم كلام الله قطعاً، أوحاه إلى رسوله (صلى الله عليه وسلم) باللفظ والمعنى إجماعاً، والحديث القدسي معناه من عند الله، واللفظ مختلف فيه، والراجح أنه من عند الرسول (صلى الله عليه وسلم).


2- القرآن تحرم روايته بالمعنى، والحديث القدسي تجوز روايته بالمعنى عند جمهور المحدثين.

3- القرآن الكريم وقع به التحدي والإعجاز، تحدى الله الخلق أن يأتوا بمثله، أو بعشر سور من مثله، أو بسورة من مثله، فعجزوا، وسيظل العجز قائماً إلى أن يرث الله الأرض ومن عليها؛ لأنه معجزة خالدة.
أما الحديث القدسي فلم يقع به التحدي والإعجاز .

4- إن القرآن الكريم متعبد بتلاوته وقراءته عبادة ذات ثواب خاص، أمر الله بذلك، وتتعين القراءة به في الصلاة دون غيره .
والحديث القدسي في قراءته ثوابٌ عامٌ، ليس فيه ثواب تلاوة القرآن، ولا تجزئ الصلاة به .

5- إن القرآن الكريم منقول إلينا بالتواتر، فهو قطعي الثبوت كله، سوره، وآياته، وجمله، وألفاظه، وحروفه، وسكناته، وحركاته، أما الأحاديث القدسية ففيها الصحيح المتواتر، والحسن، والضعيف؛ بل أكثرها أحاديث آحاد، ظنية الثبوت .

6- إن القرآن الكريم تعدد نزوله، وكان بوحي جلي. وذلك بنزول جبريل على الرسول (صلى الله عليه وسلم) يقظة، دون إلهام أو منام.
أما الحديث القدسي فلم يتعدد نزوله، وكان منه ما هو بوحي جلي، ومنه ما هو بوحي خفي.

7- القرآن الكريم اشترط له الطهارة، أما الأحاديث القدسية فلم تشترط لها الطهارة .

فهذه أبرز الفروق، وهنالك من العلماء من زاد على ذلك.


 
 توقيع : السعيد



رد مع اقتباس
قديم 10-19-2017, 02:12 PM   #16


الصورة الرمزية السعيد
السعيد غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 1095
 تاريخ التسجيل :  Oct 2017
 العمر : 47
 أخر زيارة : 11-22-2018 (07:57 AM)
 المشاركات : 12,670 [ + ]
 التقييم :  1432
لوني المفضل : Cadetblue
افتراضي رد: موسوعة الدين والثقافة



أغرب المساجد حول العالم





هنالك دائما الغريب في كل شيئ، ومن غرائب المساجد طريقة أو مكونات بنائها، أو مكان البناء. وفي الموضوع التالي سنعرض بعضا من أغرب المساجد في أماكن مختلفة حول العالم.


– مسجد من الكريستال (أندونيسيا):
يقع هذا المسجد على بحيرة بوترا جايا الاصطناعية في مدينة كوالا ترينجانو في الشمال الشرقي من شبه الجزيرة الماليزية، أمر ببنائه السلطان ميزان زين العابدين في عام 2006. مصنوع من الكريستال الخالص واستغرق بناؤه نحو العامين وافتتح للمرة الأولى لاستقبال المصلين في عام 2008. وهو ثاني أكبر مسجد في جنوب شرق آسيا بعد جامع الاستقلال الذي يقع في جاكارتا. يتسع المسجد لأكثر من 15 ألف مصل، ويعد من أهم مناطق الجذب السياحي في ماليزيا بسبب طرازه الفريد، ولكونه أجمل مسجد يمكن مشاهدته في العالم.



– مسجد تحت الماء (السعودية):
تمكن مجموعة من الغواصين السعوديين من بناء مسجد تحت الماء كي يتمكنوا من أداء الصلوات في مواعيدها فيه. المسجد مكون من مواسير بلاستيكية بها فتحات لملئها بالرمال كي يضمن أكبر قدر من التوازن والثبات، ثبتت المواسير لتكون 4 أضلاع لتكن بمثابة الجدران التي تحدد مساحة المسجد.


– مسجد من الذهب (سلطنة بروناي):
وهو مسجد “عمر علي” الذي يقع في سلطنة بروناي، صنعت قبته من الذهب، وصنابير الوضوء لها رؤوس من الذهب أيضاً. ومن المعروف أن سلطنة بروناي من أغنى دول العالم، فهي جزيرة صغيرة غنية بالنفط والغاز والكثير من المعادن، كما أن 80% من مساحة أرض البلاد تغطيها الغابات.




– مسجد كأنني أكلت (تركيا):
هو جامع صغير في منطقة ‘فاتح’ في اسطنبول واسم الجامع باللغة التركية هو ‘ صانكي يدم ‘ أي كأنني أكلت. ووراء هذا الاسم الغريب قصــة.

كان يعيش في منطقة ‘فاتح’ شخص ورع اسمه خير الدين أفندي، وكان عندما يمشي في السوق، وتتوق نفسه لشراء فاكهة، أو لحم، أو حلوى، يقول في نفسه : ‘ صانكي يدم’ يعني كأنني أكلت’ أو ‘افترض أنني أكلت’!! … ثم يضع ثمن ذلك الطعـام في صندوق … ومضت الأشهر والسنوات … وهو يكف نفسه عن لذائذ الأكل … ويكتفي بما يقيم أوده فقط، وكانت النقود تزداد في صندوقه شيئا فشيئا، حتى استطاع بهذا المبلغ القيام ببناء مسجد صغير في محلته، ولما كان أهل المحلة يعرفون قصة هذا الشخص الورع الفقيــــر، وكيف استطاع أن يبني هذا المسجد، أطلقوا على الجامع اسم جامع: صانكي يدم.



– مسجد على هيئة كومة رمل (السعودية):
يقع هذا المسجد في السعودية وتحديداً بمدينة الرس في القصيم. ترجع غرابة المبنى بسبب عدم احتوائه على أعمدة ولا حتى جدران، بل شيد ليعتقد من يراه أنه كومة من الرمل البارزة على سطح الأرض، فهو أشبه بالغار أو الكهف الصغير.




 
 توقيع : السعيد



رد مع اقتباس
قديم 10-19-2017, 02:12 PM   #17


الصورة الرمزية السعيد
السعيد غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 1095
 تاريخ التسجيل :  Oct 2017
 العمر : 47
 أخر زيارة : 11-22-2018 (07:57 AM)
 المشاركات : 12,670 [ + ]
 التقييم :  1432
لوني المفضل : Cadetblue
افتراضي رد: موسوعة الدين والثقافة



من حكم وأقوال الإمام علي رضي الله عنه



كان الإمام علي رضي الله عنه ينطق بالحكمة، حكيمًا موجزًا، يهتدي إلى الصواب إن تشعبت الطرق بغيره من الناس، ويفهم الأمور على وجهها، ويضعها في نصابها، فقد استشار عمر الناس، فسألهم من أي يوم نكتب؟ فقال علي: من يوم هاجر رسول الله صلى الله عليه وسلم، وترك أرض الشرك.


وقد كان ذلك الاختيار إلهامًا من الله، لأن الهجرة من أعظم المناسبات الإسلامية، فهي حد فاصل بين العهدين: المكي بكل ما حوى من تعذيب وإيذاء، واستضعاف، والعهد المدني الذي يصور الحرية والتمكين، والوضع الجديد الذي يعيشه المسلمون آمنين فهو تاريخ يستحق أن يسجل كبداية عصر جديد.

كما تألقت الحكمة في شكل كلمات على لسان أمير المؤمنين عليٍّ ، فمن ذلك قوله:

ارتحلت الدنيا مدبرة، وارتحلت الآخرة مقبلة، ولكل واحدةٍ منهما بنون، فكونوا من أبناء الآخرة، ولا تكونوا من أبناء الدنيا، فإن اليوم عمل ولا حساب وغدًا حساب ولا عمل.

وقد ترك لنا أمير المؤمنين جملة نافعة من كلامه في الزهد والرقائق مما يستحسن الوقوف عندها لأخذ العبرة واستلهام العظة، فيروي مهاجر العامري أن عليًا قال: إنما أخشى عليكم اثنتين: طول الأمل، وإتباع الهوى، فإن طول الأمل ينسي الآخرة، وإن إتباع الهوى يصدّ عن الحقّ.

ويروي ربيعة بن ناجذ أنه سمع عليًا يقول: كونوا في الناس كالنحلة في طيرانها، ليس من الطير شيء إلا وهو يتضعفها، ولو يعلم الطير ما في أجوافها من البركة لم يفعلوا ذلك بها، خالطوا الناس بألسنتكم وأجسادكم، وزايلوهم بأعمالكم وقلوبكم، فإن للمرء ما كسب، وهو يوم القيامة مع من أحب.

ويحدد معالم الخير التي ينبغي لكل مسلم الوصول إليها، والحرص على الاتصاف بها، فيقول عليًّ : أحفظوا عني خمسًا، فلو ركبتم الإبل في طلبهن لأنضيتموهن قبل أن تدركوا مثلهن، لا يرجو عبد إلا ربه، ولا يخاف إلا ذنبه، ولا يستحي جاهل أن يتعلم، ولا يستحي عالم إذا سئل عما لا يعلم أن يقول: اللهم أعلم. واعلموا أن منزلة الصبر من الإيمان، كمنزلة الرأس من الجسد، فإن ذهب الرأس ذهب الجسد، وإذا ذهب الصبر ذهب الإيمان.

ويعلمنا أمير المؤمنين عليّ أن العالِم الحقيقي، هو من لا يقنط الناس من سعة رحمة رب العالمين، وفي نفس الوقت لا يجعلهم يفترون، وبأنفسهم يعجبون، يقول:

ألا إن الفقيه كل الفقيه الذي لا يقنط الناس من رحمة الله، ولا يؤمنهم من عذاب الله، ولا يرخص لهم في المعاصي، ولا يدع القرآن رغبة عنه إلى غيره، ولا خير في عبادة لا علم فيها، ولا خير في علم لا فهم فيه، ولا في قراءة لا تدبر فيها.

وكان يوجه رعيته بسهام حكمته، فقد أخرج الخلال بسنده عن أبي سعيد قال: كان عليّ إذا أتى السوق قال: يا أهل السوق، اتقوا الله، وإياكم والحلف، فإن الحلف ينفق السلعة، ويمحق البركة، وإن التاجر فاجر خلا من أخذ الحق، وأعطى الحق والسلام عليكم. ثم ينصرف، ثم يعود إليهم، فيقول لهم مثل مقالته.

وقد حفظ الناس من خطبه في سائر مقالاته أربعمائة خطبة ونيف وثمانين خطبة، منها اللهم اغفر لي ما أنت أعلم به مني، فإن عدت فعد عليّ بالمغفرة، اللهم اغفر لي ما وأيت (وعدت) من نفسي، ولم تجد له وفاءً عندي، اللهم اغفر لي ما تقربت به إليك بلساني، ثم خالفه قلبي، اللهم اغفر لي رمزات الألحاظ، وسقطات الألفاظ، وسهوات الجنان، وهفوات اللسان.

من روائع حكمته قوله:
أيها الناس، الزهادة قصر الأمل، والشكر عند النعم، والتورع عند المحارم، فإن عزب عنكم فلا يغلب الحرام صبركم، ولا تنسوا عند النعم شكركم، فقد أعذر الله إليكم بحجج مسفرة ظاهرة وكتب بارزة العذر واضحة.

وصف الإمام علي للجنة:
درجات متفاضلات، ومنازل متفاوتات، لا ينقطع نعيمها، ولا يظعن مقيمها، لا يهرم خالدها، ولا ييأس ساكنها.

من أقوال الإمام علي في القرآن الكريم:

اعلموا أن هذا القرآن هو الناصح الذي لا يغش، والهادي الذي لا يضل، والمحدث الذي لا يكذب، وما جالس هذا القرآن أحد إلا ما قام عنه بزيادة أو نقصان، زيادة في هدى، ونقصان من عمى، واعلموا أنه ليس على أحد بعد القرآن من فاقة، ولا لأحد قبل القرآن من غنى، فاستشفوا من أدوائكم، واستعينوا به على لأوائكم، فإن فيه شفاء من أكبر الداء، وهو الكفر والنفاق والغي والضلال، فاسألوا الله به، وتوجهوا إليه بحبه، ولا تسألوا به خلقه، إنه ما توجه العباد إلى الله تعالى بمثله، واعلموا أنه شافع ومشفع، وقائل مصدق، وأنه من شفع له القرآن يوم القيامة صدق عليه.

من أقوال الإمام علي في الصالحين:
فمن علامة أحدهم أنك ترى له قوة في دين، وحزمًا في لين، وإيمانًا في يقين، وحرصًا في علم، وعلمًا في حلم، وقصدًا في غني، وخشوعًا في عبادة، وتحملا في فاقة، وصبرًا في شدة، وطلبًا في حلال، ونشاطًا في هدى، وتحرجًا عن طمع، يعمل الأعمال الصالحة وهو على وجل، يمسي وهمه الشكر، ويصبح وهمه الذكر، يبيت حذرًا ويصبح فرحًا، حذرًا لما حذر من الغفلة، وفرحًا بما أصاب من الفضل والرحمة.

إن استصعبت عليه نفسه فيما تكره، لم يعطها سؤلها فيما تحب، قرة عينه فيما لا يزول، وزهادته فيما لا يبقي، يمزج الحلم بالعلم، والقول بالعمل، تراه قريبًا أمله، قليلا زلَلُه، خاشعًا قلبه، قانعًا نفسه، منزورًا أكله، سهلا أمره، حريزًا دينه، ميتة شهوته، مكظومًا غيظه، الخير منه مأمول، والشر منه مأمون، إن كان في الغافلين كتب في الذاكرين، وإن كان في الذاكرين لم يكتب من الغافلين،

يعفو عمن ظلمه، ويعطي من حرمه، ويصل من قطعه، بعيدًا فحشه، لينًا قوله، غائبًا منكره، حاضرًا معروفه، مقبلا خيره، مدبرًا شره، في الزلازل وقور، وفي المكاره صبور، وفي الرخاء شكور، لا يحيف على من يبغض، ولا يأثم فيمن يحب، يعترف بالحق قبل أن يشهد عليه، لا يضيع ما استحفظ، ولا ينسى ما ذكر، ولا ينابز بالألقاب، ولا يضار الجار بالجار، ولا يشمت بالمصائب، ولا يدخل في الباطل، ولا يخرج من الحق،

إن صمت لم يغمه صمته، وإن ضحك لم يعل صوته، وإن بغي عليه صبر حتى يكون الله هو الذي ينتقم له، نفسه منه في عناء، والناس منه في راحة، أتعب نفسه لآخرته، وأراح الناس من نفسه، بعده عمن تباعد عن زهد ونزاهة، ودنوه ممن دنا من لين ورحمة، ليس تباعده بكبر وعظمة، ولا دنوه بمكر وخديعة.

علي يوصي ابنه:

يا بني اجعل نفسك ميزانًا بينك وبين غيرك، فأحبب لغيرك ما تحب لنفسك، واكره له ما تكره لها، ولا تظلم كما لا تحب أن تظلم، وأحسن كما تحب أن يحسن إليك، واستقبح من نفسك ما تستقبحه من غيرك، وارض من الناس بما ترضاه لهم من نفسك، ولا تقل ما لا تعلم، وإن قل ما تعلم، ولا تقل ما لا تحب أن يقال لك، واعلم أن الإعجاب ضد الصواب، وآفة الألباب، فاسع في كدحك، ولا تكن خازنًا لغيرك، وإذ أنت هديت لقصدك فكن أخشع ما تكون لربك.

من حكم الإمام علي في وصيته لابنه:

حفظ ما في يديك أحب إلي من طلب ما في يد غيرك، ومرارة اليأس خير من الطلب إلى الناس، والحرفة مع العفة، خير من الغنى مع الفجور، والمرء أحفظ لسره، ورب ساع فيما يضره، من أكثر أهجر، ومن تفكر أبصر، قارن أهل الخير تكن منهم، وباين أهل الشر تبن عنهم، بئس الطعام الحرام، وظلم الضعيف أفحش الظلم، إذا كان الرفق خرقًا كان الخرق رفقًا، ربما كان الدواء داءً، وربما نصح غير الناصح، وغش المستنصح، وإياك والاتكال على المُنى، فإنها بضائع النوكى(الحمقى)، والعقل حفظ التجارب، وخير ما جربت ما وعظك، بادر بالفرصة قبل أن تكون غُصَّة، ليس كل طالب يصيب، ولا كل غائب يئوب، ومن الفساد إضاعة الزاد، ومفسدة المعاد، ولكل أمر عاقبة، وسوف يأتيك ما قدر لك، التاجر مخاطر، ورب يسير أنمى من كثير.

مما قاله الإمام أيضًا في الحكم:

“لا تتخذن عدو صديقك صديقًا فتعادى صديقك، وامحض أخاك النصيحة، حسنةً كانت أو قبيحة، لِن لمن غالظك، فإنه يوشك أن يلين لك، إن أردت قطيعة أخيك فاستبق له من نفسك بقية يرجع إليها إن بدا له ذلك يومًا ما، من ظن بك خيرًا فصدق ظنك، لا تضيعن حق أخيك اتكالاً على ما بينك وبينه، فإن ليس لك بأخ من أضعت حقه، لا يكن أهلك أشقى الخلق بك، لا ترغبن فيمن زهد عنك،

لا يكونن أخوك أقوى على قطيعتك منك على صلته، ولا يكونن على الإساءة أقوى منك على الإحسان، لا يكبرن عليك ظلم من ظلمك، فإنه يسعى في مضرته ونفعك، وليس جزاء من سرك أن تسوءه، ما أقبح الخضوع عند الحاجة، والجفاء عند الغنى، من ترك القصد جار، الصاحب مناسب، الهوى شريك العمى.. ربَّ بعيدٍ أقرب من قريب، وقريب أبعد من بعيد، والغريب من لم يكن له حبيب، من تعدى الحق ضاق مذهبه، قد يكون اليأس إدراكًا، إذا كان الطمع هلاكًا، أخّر الشر فإنك إذا شئت تعجلته، قطيعة الجاهل تعدل صلة العاقل، من أمن الزمان خانه، ومن أعظمه أهانه، إذا تغير السلطان تغير الزمان، سل عن الرفيق قبل الطريق، وعن الجار قبل الدار.

البخل عار، والجبن منقصة، والفقر يخرس الفطن عن حاجته، والمُقلُّ غريب في بلدته.

العجز آفة، والصبر شجاعة، والزهد ثروة، والورع جُنَّة، ونعم القرين الرِّضى، العلم وراثة كريمة، والأدب حُلل مجددة، والفكر مرآة صافية، صدر العاقل صندوق سرِّه، البشاشة حبالة المودة، الاحتمال قبر العيوب، من رضي عن نفسه كثر الساخط عليه، الصدقة داوء منج، إذا قدرت على عدوك، فاجعل العفو عنه شكرًا للقدرة عليه، أعجز الناس من عجز عن اكتساب الإخوان، وأعجز منه من ضيَّع من ظفر به منهم.

من أبطأ به عمله لم يسرع به حسبه، ما أضمر أحد شيئًا إلا ظهر في فلتات لسانه وصفحات قلبه، أفضل الزهد إخفاء الزاهد، فاعل الخير خير منه، وفاعل الشر شر منه، كن سمحًا ولا تكن مبذرًا، وكن مقدرًا ولا تكن مقترًا، أشرف الغنى ترك المُنى، من أسرع إلى الناس بما يكرهون، قالوا فيه ما لا يعلمون، من أطال الأمل أساء العمل.

لا قربة بالنوافل إذا أضرَّت بالفرائض.

لسان العاقل وراء قلبه، وقلب الأحمق وراء لسانه، أولى الناس بالعفو أقدرهم على العقوبة، السخاء ما كان ابتداءً، فإذا كان عن مسألة فحياء وتذمم.

لا غنى كالعقل، ولا فقر كالجهل، ولا ميراث كالأدب، ولا ظهير كالمشاورة، الصبر صبران: صبر على ما تكره، وصبر عمّا تحب، الغنى في الغربة وطن، والفقر في الوطن غربة، المال مادة الشهوات من حذّرك كمن بشرك، فقد الأحبة غربة، فوت الحاجة أهون من طلبها من غير أهلها، لا تستح من إعطاء القليل فإن الحرمان أقل منه، العفاف زينة الفقر، والشكر زينة الغنى، لا يرى الجاهل إلا مُفرِطًا أو مُفَرِّطًا، إذا تم العقل نقص الكلام.

من نصب نفسه للناس إمامًا، فعليه أن يبدأ بتعليم نفسه قبل تعليم غيره، وليكن تأديبه بسيرته قبل تأديبه بلسانه، ومعلم نفسه ومؤدبها أحق بالإجلال من معلم الناس ومؤدبهم.

لأنسبن الإسلام نسبةٍ لم ينسبها أحد قبلي، الإسلام هو التسليم، والتسليم هو اليقين، واليقين هو التصديق، والتصديق هو الإقرار والإقرار هو الأداء، والأداء هو العمل.

عظم الخالق عندك يصغر المخلوق في عينيك.

سوسوا إيمانكم بالصدقة، وحصّنوا أموالكم بالزكاة، وادفعوا أمواج البلاء بالدعاء، المرء مخبوء تحت لسانه، هلك امرؤ لم يعرف قدره، الراضي بفعل قوم كالداخل فيه معهم، وعلى كل داخل في باطل إثمان: إثم العمل به، وإثم الرضا عنه.

لا يعدم الصبور الظفر، وإن طال به الزمان.

ما اختلفت دعوتان إلا كانت إحداهما ضلالة، من أبدى صفحته للحقّ هلك، من وضع نفسه مواضع التهمة فلا يلومن من أساء به الظن، من كتم سره كانت الخير بيده، لا يعاب المرء في تأخير حقه، إنما يعاب من أخذ ما ليس له، ترك الذنب أهون من طلب التوبة، الناس أعداء ما جهلوا، إذا هبت أمرًا فقع فيه، فإن شدة توقيه أعظم مما تخاف منه، ازجر المسيء بثواب المحسن، آلة الرياسة سعة الصدر، من لم ينجه الصبر أهلكه الجزع.

ما أكثر البر وأقل الاعتبار، ما زنى غيور قط، ردوا الحجر من حيث جاء، فإن الشر لا يدفعه إلا الشر، الثناء بأكثر من الاستحقاق ملق، والتقصير عن الاستحقاق عيّ أو حسد، أشد الذنوب ما استهان به صاحبه، من نظر في عيوب غيره فأنكرها، ثم رضيها لنفسه فذلك هو الأحمق بعينه، لا تظنن بكلمة خرجت من أحد سوءًا وأنت تجد لها في الخير محتملا.

ما أحسن تواضع الأغنياء للفقراء طلبًا لما عند الله، وأحسن منه تيه الفقراء على الأغنياء اتكالاً على الله سبحانه.

كفاك أدبًا لنفسك اجتذاب ما تكرهه من غيرك.

من أصلح سريرته أصلح الله علانيته، الغيبة جهد العاجز، شر الإخوان ما تكلف له.


 
 توقيع : السعيد



رد مع اقتباس
قديم 10-19-2017, 02:13 PM   #18


الصورة الرمزية السعيد
السعيد غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 1095
 تاريخ التسجيل :  Oct 2017
 العمر : 47
 أخر زيارة : 11-22-2018 (07:57 AM)
 المشاركات : 12,670 [ + ]
 التقييم :  1432
لوني المفضل : Cadetblue
افتراضي رد: موسوعة الدين والثقافة



رابع الخلفاء الراشدين: علي بن أبي طالب





أبو الحسن علي بن أبي طالب الهاشمي القرشي (13 رجب 23 ق هـ/17 مارس 599م – 21 رمضان 40 هـ/ 28 فبراير 661 م) ابن عم محمد بن عبد الله نبي الإسلام صلى الله عليه وسلم وصهره، من آل بيته، وكافله حين توفي والديه وجده، وأحد أصحابه، هو رابع الخلفاء الراشدين عند السنة وأوّل الأئمّة عند الشيعة.


ولد في مكة وتشير مصادر التاريخ بأن ولادته كانت في جوف الكعبة، وأُمّه فاطمة بنت أسد الهاشميّة. أسلم قبل الهجرة النبويّة، وهو ثاني أو ثالث الناس دخولا في الإسلام، وأوّل من أسلم من الصبيان. هاجر إلى المدينة المنوّرة بعد هجرة محمد صلى الله عليه وسلم بثلاثة أيّام وآخاه محمد صلى الله عليه وسلم مع نفسه حين آخى بين المسلمين، وزوجه ابنته فاطمة بنت محمد في السنة الثانية من الهجرة.

شارك علي في كل غزوات الرسول عدا غزوة تبوك حيث خلّفه فيها محمد صلى الله عليه وسلم على المدينة. وعُرف بشدّته وبراعته في القتال فكان عاملاً مهماً في نصر المسلمين في مختلف المعارك وابرزها غزوة الخندق ومعركة خيبر. لقد كان علي موضع ثقة الرسول محمد صلى الله عليه وسلم فكان أحد كتاب الوحي وأحد أهم سفرائه ووزرائه.

تعد مكانة علي بن أبي طالب وعلاقته بأصحاب الرسول موضع خلاف تاريخي وعقائدي بين الفرق الإسلامية المختلفة، فيرى بعضهم أن الله اختاره وصيّاً وإماماً وخليفةً للمسلمين، وأنّ محمداً صلى الله عليه وسلم قد أعلن ذلك في خطبة الغدير، لذا اعتبروا أنّ اختيار أبي بكر لخلافة المسلمين كان مخالفاً لتعاليم النبي محمد، كما يرون أنّ علاقة بعض الصحابة به كانت متوتّرة. وعلى العكس من ذلك ينكر بعضهم حدوث مثل هذا التنصيب، ويرون أنّ علاقة أصحاب الرسول به كانت جيدة ومستقرّة. ويُعدّ اختلاف الاعتقاد حول علي هو السبب الأصلي للنزاع بين السنة والشيعة على مدى العصور.

بويع بالخلافة سنة 35 هـ (656 م) بالمدينة المنورة، وحكم خمس سنوات وثلاث أشهر وصفت بعدم الاستقرار السياسي، لكنها تميزت بتقدم حضاري ملموس خاصة في عاصمة الخلافة الجديدة الكوفة. وقعت الكثير من المعارك بسبب الفتن التي تعد امتدادا لفتنة مقتل عثمان، مما أدى لتشتت صف المسلمين وانقسامهم لشيعة علي الخليفة الشرعي، وشيعة عثمان المطالبين بدمه على رأسهم معاوية بن أبي سفيان الذي قاتله في صفين، وعائشة بنت أبي بكر ومعها طلحة بن عبيد الله والزبير بن العوام الذين قاتلوه في يوم الجمل؛ كما خرج على علي جماعة عرفوا بالخوارج وهزمهم في النهروان، وظهرت جماعات تعاديه سموا بالنواصب. واستشهد على يد عبد الرحمن بن ملجم في رمضان سنة 40 هـ 661 م.

اشتهر علي عند المسلمين بالفصاحة والحكمة، فينسب له الكثير من الأشعار والأقوال المأثورة. كما يُعدّ رمزاً للشجاعة والقوّة ويتّصف بالعدل والزُهد حسب الروايات الواردة في كتب الحديث والتاريخ. كما يُعتبر من أكبر علماء الدين في عصره علماً وفقهاً إنْ لم يكن أكبرهم على الإطلاق كما يعتقد الشيعة وبعض السنة والصوفيّة.

اختلف المسلمون عبر التاريخ الإسلامي في مكانة علي بن أبي طالب، وقد ترواحت اعتقادات الطوائف الإسلامية فالسنة يعتبرونه أحد المبشرين بالجنة والخليفة الرابع للمسلمين ومن ال بيت الرسول. وبعض الفرق يعتقدون بألوهيته والاعتقاد بعصمته. والشيعه يعتقدون بانه أول امام ومعصوم ولكن غالبية المسلمين أجمعوا على فضله ومكانته.

بعض ما ورد في فضله:
مما أجمع المسلمون على وروده ما يلي:

– عن النبي صلوات الله عليه وآله أنه أرسل لفتح خيبر مرتين أبو بكر وعمر رضي الله عنهما فما استطاعا فتحها، فقال صلوات الله عليه وآله: ” لأعطين الراية غدا رجلا يحب الله ورسوله ويحبه الله ورسوله، يفتح الله على يديه “، فلما كان الغد، دعا عليا فأعطاه الراية ففتح خيبر.

– عن النبي صلوات الله عليه وآله أنه قال لعلي حين استخلفه على المدينة في غزوة تبوك: ” أما ترضى أن تكون مني بمنزلة هارون من موسى إلا أنه لا نبي بعدي “.

– عن علي أنه قال: ” والذي فلق الحبة وبرأ النسمة، إنه لعهد النبي الأمي إلي أن لا يحبني إلا مؤمن ولا يبغضني إلا منافق “.

– قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: ” إِنَّهُ لَمْ يَكُنْ قَبْلِي نَبِيٌّ إِلَّا قَدْ أُعْطِيَ سَبْعَةَ رُفَقَاءَ نُجَبَاءَ وُزَرَاءَ، وَإِنِّي أُعْطِيتُ أَرْبَعَةَ عَشَرَ: حَمْزَةُ، وَجَعْفَرٌ، وَعَلِيٌّ، وَحَسَنٌ، وَحُسَيْنٌ، وَأَبُو بَكْرٍ، وَعُمَرُ، وَالْمِقْدَادُ، وَعَبْدُ اللَّهِ بْنُ مَسْعُودٍ، وَأَبُو ذَرٍّ، وَحُذَيْفَةُ، وَسَلْمَانُ، وَعَمَّارٌ، وَبِلَالٌ “.

علمه:

عُرف علي بن أبي طالب بعلمه الغزير سواء كانت علوم دينية أو دنيوية. فقد عرف ببراعته في الرياضيات وسرعته في حل المسائل الحسابية، كما ذُكر له وصف الذرة. وكان متمكنا من علوم اللغة كالنحو والبلاغة، فكان معلم أبي الأسود الدؤلي، ويقال أنه أول من صنف كتابا بالفقه. وكان معلم ابن عباس. وكان يحث الناس على سؤاله حرصا منه على نشر العلم، بل تروى بعض المصادر الشيعية ان حتى خادمته فضة كانت تعلم علم الكيمياء. وينسب له العديد من الأحاديث المروية عن محمد صلى الله عليه وسلم ووردت في مختلف كتب الحديث لكافة الفرق الإسلامية.

تراثه:

– كتاب غرر الحكم ودرر الكلم: فيه حكم وأقوال قصيرة لعلي جمعه عبد الواحد الآمدي التميمي المتوفى سنة 550 هـ.

– كتاب نهج البردة: وهناك مخطوط لكتاب “نهج البردة” ينسب لعلي بن أبي طالب محفوظ في مكتبة الروضة الحيدرية الشيعية في النجف.

– كتاب أنوار العقول من أشعار وصي الرسول: كذلك منسوب لعلي بن أبي طالب ديوان شعر يعرف باسم “أنوار العقول من أشعار وصي الرسول” وهو ديوان فيه أشعار بقوافي جميع أحرف الهجاء، وجدير بالذكر أن مؤلفه هو قطب الدين الكيدري وهو عالم شيعي إثنا عشري توفي عام 610 هـ.

– ثلاثة مصاحف بخط يده: علي من كتاب الوحي ويقال أنه أول من جمع القرآن، فينسب له ثلاثة مصاحف مكتوبة بخط يده أولها محفوظ بمتحف صنعاء، والثاني محفوظ بمكتبة رضا رامبور بالهند، أما المصحف الثالث فيمتلك المركز الوطني للمخطوطات بالعراق إثنتي عشرة صفحة منه وباقي المصحف محفوظ في مكتبة أمير المؤمنين في النجف.

– كتاب نهج البلاغة: يعتبر كتاب نهج البلاغة من أهم الكتب الشيعية التي تحتوي على حكم وأقوال علي بن أبي طالب، وقد جمعه الشريف الرضي بينما يرى بعض أهل السنة عدم صحة نسب هذا الكتاب لعلي بن أبي طالب. وهو من الكتب المعتبرة لدى الشيعة والكثير من الصوفية حيث يعتبرونه من أحد أهم الأعمال الفقهية والدينية والسياسية في الإسلام. وقد تم تأليف شروح وتعليقات على الكتاب من محتلف الكتّاب السنة والشيعة مثل شرح نهج البلاغة لابن أبي الحديد. وشرح الأستاذ الإمام الشيخ محمد عبدة مفتي الديار المصرية سابقاً.

من ألقابه:

ولي الله: حيث يقول بعض المفسرين مثل الطوسي أنه نزلت فيه آية: ﴿إِنَّمَا وَلِيُّكُمُ اللَّهُ وَرَسُولُهُ وَالَّذِينَ آمَنُوا الَّذِينَ يُقِيمُونَ الصَّلاةَ وَيُؤْتُونَ الزَّكَاةَ وَهُمْ رَاكِعُونَ﴾ (المائدة:55).
حيدرة: وتعني الأسد.
المرتضى.
أمير المؤمنين: تعتبره بعض الروايات الشيعية أول من لقب بأمير المؤمنين، بينما تشير الروايات السنية أن عمر بن الخطاب أول من تسمى بأمير المؤمنين.
يعسوب المؤمنين ويعسوب الدين.
الصديق الأكبر.
الفاروق الاعظم.
باب مدينة العلم: وهي تسمية مستندة لحديث الرسول (صلى الله عليه وسلم) يقول فيه: «أنا مدينة العلم وعلي بابها» وهو حديث يقبله كل الشيعة وبعض أهل السنة كالسيوطي الذي ذكر في كتابه تاريخ الخلفاء أنه حسن، أما السلفية يرفضون هذا الحديث.
وليد الكعبة: لما ذكر بأنه ولد داخل الكعبة.
شهيد المحراب: لأنه قتل أثناء الصلاة.

ويكنى:

أبو الحسن.
أبو التراب.
أبو السبطين.
أبو الحسنين.
أبو الريحانتين.


 
 توقيع : السعيد



رد مع اقتباس
قديم 10-19-2017, 02:14 PM   #19


الصورة الرمزية السعيد
السعيد غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 1095
 تاريخ التسجيل :  Oct 2017
 العمر : 47
 أخر زيارة : 11-22-2018 (07:57 AM)
 المشاركات : 12,670 [ + ]
 التقييم :  1432
لوني المفضل : Cadetblue
افتراضي رد: موسوعة الدين والثقافة



العمرة … فضلها وأنواعها، وشرح أخطاء العمرة





العمرة هي زيارة المسجد الحرام في مكة للقيام بمناسك خاصة، كالطواف، السعي، والحلق. والعمرة مشروعة بأصل الإسلام، أما حكمها فذهب العلماء إلى قولان؛


الأول يرى أنها واجب، وهو مذهب أحمد بن حنبل والشافعي، واستندوا في رأيهم على ما رواه أهل السنن عن أبي رزين العقيلي أنه أتى النبي محمد صلى الله عليه وسلم فقال: “إن أبي شيخ كبير لا يستطيع الحج ولا العمرة، فقال النبي صلى الله عليه وسلم: حج عن أبيك واعتمر”، وما ذكر في القرآن: {وَأَتِمُّواْ الْحَجَّ وَالْعُمْرَةَ لِلَّهِ…}، أما الرأي الثاني فيرى أنها سنة وهو مذهب مالك بن أنس وأبي حنيفة واستندوا في ذلك إلى ما رواه جابر بن عبد الله أن النبي محمد صلى الله عليه وسلم سئل عن العمرة: “أواجبة هي؟ قال: لا وأن تعتمر خير لك”.

فرضت العمرة في السنة التاسعة للهجرة، ويصح أداء العمرة طوال أيام السنة، بمعنى أنه لا وقت محدد لها باستثناء أيام الحج، والعمرة تختلف علن الحج؛ إذ أن الحج ركن من أركان الإسلام وواجب على كل مسلم قادر، كما أن له وقت محدد لأداء مناسكه وهذا عكس العمرة. تبدأ مناسك العمرة بأن يقوم المعتمر بالإحرام من المواقيت المحددة، ثم التوجه إلى مكة ودخول المسجد الحرام، يقوم المعتمر بعد ذلك بأداء الطواف ثم السعي بين الصفا والمروة، وتنتهي المناسك بالحلق أوالتقصير.

فضل العمرة:
وردت عن النبي محمد صلى الله عليه وسلم العديد من الأحاديث النبوية التي تتحدث عن فضل أداء مناسك العمرة، وعن الثواب الذي يجنيه المسلم جراء أداء هذا النسك، ومن أبرز هذه الأحاديث: ما رواه أبو هريرة عن النبي محمد صلى الله عليه وسلم أنه قال: “العمرة إلى العمرة كفارة لما بينهما، والحج المبرور ليس له جزاء إلا الجنة”، وما ورد في سنن ابن ماجة عن النبي محمد صلى الله عليه وسلم أنه قال: “الغازي في سبيل الله والحاج والمعتمر وفد الله دعاهم فأجابوه وسألوه فأعطاهم”، وما رواه عبد الله بن عمر عن النبي محمد صلى الله عليه وسلم أنه قال: “من طاف بالبيت، لم يرفع قدما ولم يضع أخرى إلا كتب الله له حسنة، وحط عنه بها خطيئة ورفع له بها درجة”، وما ورد في صحيح البخاري عن النبي محمد صلى الله عليه وسلم أنه قال: “عمرة في رمضان تعدل حجة”، وما ورد في سنن الترمذي عن النبي محمد صلى الله عليه وسلم أنه قال: “تابعوا بين الحج والعمرة، فإن متابعة بينهما تنفي الذنوب بالمغفرة كما ينفي الكير خبث الحديد”، وما روته عائشة بنت أبي بكر عن النبي محمد صلى الله عليه وسلم أنه قال لها في عمرتها: “إن لك من الأجر على قدر نصبك ونفقتك”.

أنواع العمرة:
العمرة المفردة.
عمرة التمتع، وهي بمثابة الجزء من حجُ التَّمَتُّع.
في العمرة المفردة يخيّر الرجل بين حلق شعره وتقصيره، أما في عمرة التمتع فعليه أن يقصرّ ولا يجوز أن يحلق. العمرة المفردة تقع في أي يوم من السنة، وأما عمرة التمتع فيجب أن تكون في أشهر الحج (شوال، ذو القعدة، ذو الحجة) وتلحق بحج التمتع في نفس السنة. إحرام عمرة التمتع يجب أن يقع في أحد المواقيت البعيدة ولا يصح في أدنى الحل – وفي بعض الصور خلاف -، أما إحرام العمرة المفردة فيمكن إيقاعه في أدنى الحل.

المواقيت:
المواقيت هي الأماكن التي حددها النبي محمد صلى الله عليه وسلم لمن أراد أن يحرم لأداء مناسك العمرة أو الحج، وهي كالتالي:
ذا الحليفة: تسمى الآن آبار علي وهي أبعد المواقيت عن مكة، وهي الميقات المخصص لأهل المدينة المنورة، وكل من أتى عليها من غير أهلها، وتبعد عنها حوالي 18كم.
الجحفة: وهي ميقات أهل الشام ومصر والسودان وكل دول المغرب العربي ومن كان وراء ذلك، وقد اندثرت هذه القرية حالياً، وحلت مدينة رابغ محلها فأصبحت هي الميقات البديل.
قرن المنازل: يسمى أيضاً ميقات السيل الكبير، وهو الميقات المخصص لأهل نجد، ودول الخليج العربي وما ورائهم، ويبعد عن مكة حوالي 74كم تقريباً.
يلملم: وهو ميقات أهل اليمن، وكل من يمر من ذلك الطريق، وسمي الميقات بهذا الاسم نسبة لجبل يلملم.
ذات عرق: هو ميقات أهل العراق وما ورائها، وهذا الميقات لم يذكر في حديث النبي محمد صلى الله عليه وسلم عن المواقيت، ولكن تم تحديده من خلال الخليفة عمر بن الخطاب.
ميقات أهل مكة أهل مكة يحرمون من بيوتهم أو المسجد الحرام إن شاءوا، فإن عليهم أن يخرجوا إلى حدود الحرم للإحرام إما من التنعيم أو عرفة.

أخطاء العمرة:

أولاً: أخطاء في الإحرام:
1- تجاوز الميقات دون إحرام، والواجب على من قصد مكة للحج أو العمرة أن يحرم من الميقات الذي يمر به، ولا يتجاوزه دون إحرام.
2- الاعتقاد بأن الإحرام هو ارتداء ملابس الإحرام التي هي الرداء والإزار، وهذا غير صحيح، بل لا بد للإحرام من نية الدخول في النسك.
3- اعتقاد أن أداء ركعتين قبل الإحرام شرط لصحة الإحرام.
4- وضع الطِّيب على الرداء أو الإزار قبل الإحرام، والسنة وضع الطِّيب على البدن قبل الإحرام، أما ملابس الإحرام فلا يطيِّبها، وإذا طيبها لم يلبسها حتى يغسلها أو يغَيِّرها.
5- اعتقاد أن الغسل أو الوضوء عند الإحرام واجب، وإنما هو مستحب، فلو أحرم من غير وضوء ولا غسل فإن إحرامه صحيح.
6- الجهل بمواقيت الإحرام التي حددها الشرع، وعدم مراعاة تلك المواقيت وخاصة من الحجاج القادمين عن طريق الجو، لأن الواجب على الحاج أو المعتمر أن يُحرم من الميقات أو ما يُحاذيه، فإن اشتبه عليه الأمر أحرم قبل الميقات احتياطاً ولا يتجاوز الميقات دون إحرام كما سبق.
7- كشف المحرم كتفه الأيمن دائماً من حين إحرامه من الميقات، وهو ما يسمى بـ”الاضطباع” وهو خلاف السنة، وإنما فعل النبي – صلى الله عليه وسلم – ذلك في طواف القدوم وطواف العمرة، فإذا انتهى المحرم من طوافه أعاد رداءه على كتفيه في بقية المناسك.
8- التحرج من تغيير لباس الإحرام أو غسله مع أنه لا حرج في ذلك.
9- اعتقاد أن كل ما كان مخيطاً لا يجوز لبسه، فيتحرج البعض من لبس الساعة أو النعلين، أو الحزام ونحو ذلك، بينما المراد بالمخيط ما خِيط أو نسُج على قدر البدن كالسراويل والثياب.
10- اعتقاد أن المرأة الحائض لا يجوز لها الإحرام، وأن لها أن تتجاوز الميقات دون إحرام، والصحيح أن الحيض والنفاس لا يمنعان المرأة من الإحرام، فيجب عليها أن تحرم، ولكنها لا تطوف بالبيت حتى تطهر.
11- اعتقاد بعض النساء أن للإحرام ثياباً خاصة، والصحيح أن المرأة يجوز لها أن تُحرم بثيابها المعتادة، لكنها تجتنب لبس النقاب والقفازين.
12- الدخول في النسك ثم تركه دون إتمامه، والله تعالى يقول: {وأتموا الحج والعمرة لله} (البقرة:196)، فمن أحرم بالحج أو العمرة فليس له الرجوع عن نسكه حتى يتمه.

ثانياً: أخطاء في الطواف:
1- التلفظ بالنية عند الشروع في الطواف، والصواب أن النية محلها القلب.
2- اعتقاد أن الطواف لا يصح دون استلام الحجر الأسود، مع أن تقبيل الحجر سنة وليس شرطاً لصحة الطواف، وإذا لم يتمكن الطائف من الوصول إليه إلاَّ بالمزاحمة الشديدة وإيذاء الناس، فالأولى له ترك الاستلام والتقبيل والاكتفاء بالإشارة.
3- استلام أركان الكعبة الأربعة، والثابت في السنة إنما هو استلام الحجر الأسود والركن اليماني من البيت دون غيرهما من الأركان.
4- تقبيل الركن اليماني، أو الإشارة إليه من بُعد، والسنة استلامه باليد دون تقبيل، أو إشارة.
5- الرَّمَلُ – وهو إسراع المشي مع مقاربة الخطى – في جميع الأشواط، والمشروع أن يكون الرمل في الأشواط الثلاثة الأولى من طواف القدوم وطواف العمرة دون غيره من الطواف، ودون الأشواط الأخرى.
6- تخصيص كل شوط من الطواف بدعاء معين، ولم يرد عن النبي صلى الله عليه وسلم في الطواف دعاء مخصص لكل شوط إلا قوله: {ربنا آتنا في الدنيا حسنة وفي الآخرة حسنة وقنا عذاب النار} (البقرة:201) بين الركن اليماني والحجر الأسود، وما عدا ذلك فيدعو بما أحب من خيري الدنيا والآخرة، وله أن يذكر الله، وأن يقرأ القرآن.
7- رفع الصوت بالدعاء رفعاً يُذهب الخشوع ويشوش على الطائفين.
8- اجتماع الطائفة من الناس على قائد يلقنهم الدعاء.
9- الوقوف عند الحجر الأسود أو ما يحاذيه مدة طويلة، وفي ذلك تضييق على غيره من الطائفين، والسنة أن يستلم الحجر أو يشير إليه ويمضي دون توقف.
10- التمسح بالكعبة وأستارها.

ثالثاً: الأخطاء في ركعتي الطواف:
1- اعتقاد لزوم أداء الركعتين خلف المقام أو قريبا منه، والمزاحمة للصلاة عنده، مع أن ركعتي الطواف يجوز أن تصلَّى في أي موضع من المسجد إن لم تتيسر خلف المقام.
2- إطالة الركعتين بعد الطواف، والسنة التخفيف، فقد صلاهما النبي صلى الله عليه وسلم فقرأ في الركعة الأولى: {قل يا أيها الكافرون}، وفي الركعة الثانية: {قل هو الله أحد}.
3- ومن الأخطاء ما يفعله البعض بعد ركعتي الطواف، حيث يقوم عند المقام فيدعو بدعاء خاص يسمَّى “دعاء المقام”، وهذا من البدع التي ليس لها أصل في الدين.

رابعاً: أخطاء في السعي:
1- رفع اليدين عند صعود الصفا والمروة كرفعهما في الصلاة، والسنة أن يرفع يديه كهيئة الداعي، ويحمد الله ويكبره ويدعو مستقبلاً القبلة.
2- الإسراع في السعي بين الصفا والمروة في جميع الشوط، وهو خطأ، والسنة الإسراع بين العلمين الأخضرين والمشي في بقية الشوط.
3- إسراع النساء في السعي بين العلمين وهو خلاف السنة، والإسراع إنما هو خاص بالرجال دون النساء.
4- قراءة قوله تعالى: {إن الصفا والمروة من شعائر الله} (البقرة:158) في كل شوط كلما أقبل على الصفا والمروة، والسنة قراءتها عند بداية السعي فقط إذا دنا من الصفا.
5- اعتقاد البعض أن الشوط هو السعي من الصفا إلى المروة، ثم الرجوع مرة أخرى إلى الصفا، والصواب أن السعي من الصفا إلى المروة يعتبر شوطاً، ومن المروة إلى الصفا يعتبر شوطاً آخر.
6- تخصيص دعاء معين لكل شوط، ولم يرد عن النبي صلى الله عليه وسلم دعاء خاص بكل شوط، إلا ما كان يدعو به على الصفا وعلى المروة.
7- التطوع بالسعي بين الصفا والمروة من غير أن يكون في حج أو عمرة، والسنة جاءت باستحباب التطوع بالطواف بالبيت فحسب.

خامساً: أخطاء في الحلق والتقصير:
1- تقصير بعض شعر الرأس دون البعض الآخر، والواجب تعميم الرأس بالتقصير أو حلق الشعر كله.
2- اعتقاد البعض أن من السنة استقبال القبلة عند الحلق، وهذا لا دليل عليه.


 
 توقيع : السعيد



رد مع اقتباس
قديم 10-19-2017, 02:15 PM   #20


الصورة الرمزية السعيد
السعيد غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 1095
 تاريخ التسجيل :  Oct 2017
 العمر : 47
 أخر زيارة : 11-22-2018 (07:57 AM)
 المشاركات : 12,670 [ + ]
 التقييم :  1432
لوني المفضل : Cadetblue
افتراضي رد: موسوعة الدين والثقافة



شرح مصور لمناسك العمرة





في السطور التالية سنقدم شرح وتوضيح مبسط و صور ل مناسك العمرة، وموضوع العمرة … فضلها وأنواعها، وشرح أخطاء العمرة ستجد الرابط في نهاية الموضوع. تابع معنا:



الإحرام:
*الإحرام هو نية الدخول في العمرة.
* يستحب أن يتلفظ المعتمر بقول (لبيك عمرة) عند إحرامه.
* يُحرم الذكر في إزار ورداء من غير المخيط [أي غير المفصل على مقدار العضو، كالفانلة، والشراب، والسروال …الخ] ويستحب أن يكونا أبيضين.
* يستحب الاغتسال والطيب والتنظف قبل عقد نية الإحرام.
* ليس للإحرام ركعتان تسميان (ركعتي الإحرام) لكن لو صادف وقت حضور صلاة فريضة فأنه يحرم بعدها لفعله صلى الله عليه وسلم.
* تسن التلبية بعد الإحرام وهي قول: (لبيك اللهم لبيك، لبيك لا شريك لك لبيك، إن الحمد والنعمة لك والملك لا شريك لك). ويرفع بها الرجال أصواتهم، أما النساء فيخفضن أصواتهن بها. ويتوقف المعتمر عند التلبية عند ابتدائه الطواف.
* يجوز خلع لباس الإحرام وتغييره إذا اتسخ مثلاًََ، ويجوز للمحرم لبس الإحرام في بيته قبل سفره ولكن لا يعقد نية الإحرام إلا عند الميقات.
* ليس للمرأة لباس معين للإحرام كالأسود أو الأخضر كما يعتقد البعض.
*لا يجوز للمرأة المحرمة أن تلبس القفازين أو النقاب لأنهما مفصلان على مقدار العضو لقوله صلى الله عليه وسلم (لا تنتقب المحرمة ولا تلبس القفازين) رواه البخاري.
ولكنها تستر وجهها ويديها عن الأجانب بغير القفازين والنقاب.



الطواف:
*الطواف سبعة أشواط على الكعبة يبدأ كل شوط من أمام الحجر الأسود وينتهي به.
* يجعل المعتمر الكعبة عن يساره أثناء طوافه.
* يسن أن يرمل المعتمر في الأشواط الثلاثة الأولى، والرَمَل هو مسارعة المشي مع تقارب الخطوات.
* يسن أن يضطبع المعتمر في طوافه كله، والاضطباع هو أن يجعل وسط ردائه تحت كتفه الأيمن وطرفيه على كتفه الأيسر.
* يزيل المعتمر الاضطباع إذا فرغ من طوافه.
* يسن لمن يطوف أن يستلم الحجر الأسود (أي يلمسه بيده) ويقبله عند مروره به، فإن لم يستطع استلمه بيده وقبلها، فإن لم يستطع استلمه بشيء معه (كالعصا وما شابهها) ويقَبَّل ذلك الشيء، فإن لم يستطع أشار إليه بيده ولا يقبلها.
* يسن لمن يطوف أن يستلم الركن اليماني بيده ولا يقبله، فإن لم يستطع استلامه بسبب الزحام لم يشر إليه.
* يسن لمن يطوف أن يكبر عند استلامه للحجر الأسود أو عند الإشارة إليه.
* لا يشرع لمن يطوف أن يقبل أو يستلم أو يشير إلى الركنين الشاميين لأنه صلى الله عليه وسلم لم يفعل ذلك بهما.
* يسن لمن يطوف أن يقول بين الركن اليماني والحجر الأسود: (ربنا آتنا في الدنيا حسنة وفي الآخرة حسنة وقنا عذاب النار).
* ليس هناك ذكر أو دعاء خاص بكل شوط من أشواط الطواف كما يعتقد البعض. بل يجوز أن يقرأ المسلم القرآن في طوافه، أو يقول ما شاء من الأدعية النبوية الصحيحة.
* تشترط الطهارة للطواف. أما إذا انتقض وضوء المسلم وهو يطوف فإنه يتوضأ ثم يعيد الطواف كله من جديد.
* إذا أقيمت صلاة الفريضة وهو يطوف فإنه يصليها مع المسلمين ثم يكمل ما بقي من طوافه.
* لا يجوز للمرأة الحائض أن تطوف حتى تطهر من حيضها.
* يجوز للمرأة أن تأكل حبوباً تؤخر الحيض عنها حتى تتم عمرتها بشرط أن لا تكون مضرة بصحتها.
* من شك في عدد أشواط الطواف التي طافها فإنه يرجح الأقل، ثم يكمل.


الصلاة عند المقام (مقام سيدنا ابراهيم):
* يسن للمعتمر عند توجهه للصلاة عند المقام أن يتلو قوله تعالى (واتخذوا من مقام إبراهيم مصلى).
* يسن أن يصلي المعتمر ركعتين خلف المقام بعد طوافه، يقرأ في الركعة الأولى سورة (قل يا أيها الكافرون) وفي الركعة الثانية سورة (قل هو الله أحد).
* إذا لم يستطع أن يصلي الركعتين خلف المقام بسبب الزحام فإنه يصليها في مكان آخر من المسجد الحرام.
* يسن عند فراغه من الركعتين أن يشرب من ماء زمزم ثم يذهب ليستلم الحجر الأسود إذا استطاع ذلك. ثم يتجه إلى الصفا ليبدأ سعيه.


السعي:
* السعي سبعة أشواط بين الصفا والمروة يبدأ من الصفا وينتهي بالمروة.
* يسن عند قربه من الصفا في بداية الشوط الأول أن يقرأ قوله تعالى: (إِنَّ الصَّفَا وَالْمَرْوَةَ مِنْ شَعَائِرِ اللَّهِ فَمَنْ حَجَّ الْبَيْتَ أَوْ اعْتَمَرَ فَلَا جُنَاحَ عَلَيْهِ أَنْ يَطَّوَّفَ بِهِمَا وَمَنْ تَطَوَّعَ خَيْرًا فَإِنَّ اللَّهَ شَاكِرٌ عَلِيمٌ) ثم يقول بعدها (أبدأ بما بدأ الله به) ولا يقول هذا إلا في بداية الشوط الأول من السعي.
* يسن أن يرقى المعتمر على الصفا حتى يرى الكعبة فيستقبلها ويرفع يديه كما يرفعها عند الدعاء قائلاً (الله أكبر الله أكبر الله أكبر، لا إله إلا الله وحده لا شريك له، له الملك وله الحمد وهو على كل شيء قدير، لا إله إلا الله وحده لا شريك له، أنجز وعده ونصر عبده وهزم الأحزاب وحده) ثم يدعو بما شاء من الدعاء ثم يعيد الذكر السابق، ثم يدعو بما شاء، ثم يعيد الذكر السابق مرة ثالثة، ثم يسعى إلى المروة.
* ويسن أن يرفع صوته بالتكبير والذكر السابق ويُسر صوته بالدعاء.
* يفعل المعتمر على المروة مثلما فعل على الصفا من التكبير (3مرات) والذكر السابق (3 مرات) والدعاء بين الأذكار (مرتين) مع رفع يديه متوجهاً للكعبة.
* يسن إذا وصل الساعي بين العلمين الأخضرين أن يُسرع في المشي بشرط أن لا يضايق غيره من الساعين، أما في بقية المسعى فإنه يمشي مشياً عادياً.
* لا يشترط أن يرقى الساعي على أعلى الصفا والمروة. بل لو لمست رجلاه بداية ارتفاعها فهو جائز، ولكن السنة كما سبق أن يرقى عليهما حتى يرى الكعبة إن استطاع .
* لا تشترط الطهارة للسعي، فلو سعى وهو غير متوضىء جاز ذلك، ولكن الأفضل أن يكون على وضوء.
* لا يوجد ذكر أو دعاء خاص بالسعي، فلو قرأ القرآن أو ذكر الله أودعاه بما يتيسر فهو جائز.
* إذا أقيمت الصلاة وهو يسعى فإنه يصلي مع الجماعة في المسعى ثم يكمل سعيه.
* لا يضطبع المعتمر أثناء السعي بل يكون إحرامه على كتفيه.
* يجب على المعتمر غض بصره عن ما قد يفسد عمرته.


حلق الشعر أو تقصيره:
* حلق شعر الرأس أو تقصيره من واجبات العمرة.
* حلق شعر الرأس أفضل من تقصيره. لأنه صلى الله عليه وسلم دعا للمحلقين ثلاثاً ودعا للمقصرين مرة واحدة.
* يجب أن يستوعب التقصير جميع أنحاء الرأس، فلا يكفي أن يقصر جهة ويترك أخرى.
* لا يجوز للمرأة أن تحلق شعر رأسها لقوله صلى الله عليه وسلم: (ليس على النساء حلق إنما على النساء التقصير) صحيح أبي داود (174) ولكن تقصره، وذلك بأن تقص من كل ضفيرة من شعرها قدر رأس الأصبع.
* بعد الحلق أو التقصير يتحلل المعتمر من إحرامه وبه تنتهي عمرته.
* إذا نسي المعتمر أن يحلق شعر رأسه أو يقصره ثم خلع إحرامه فانه متى تذكر ذلك ولو في بلده فانه يلبس إحرامه ويحلق شعر رأسه أو يقصره. ولا شيء عليه لأنه ناسي والله أعلم.


 
 توقيع : السعيد



رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدليلية (Tags)
موسوعة, الدين, والثقافة


 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع
إبحث في الموضوع:

البحث المتقدم

ضوابط المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

كود [IMG]متاحة
كود HTML معطلة



المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
موسوعة لمعلومات خاصة عن الدول السعيد رِيَاض إبْنُ بَطُوطَة لِسْيَاحَة والسَفَر 8 06-21-2018 08:23 AM
موسوعة الجزر الفرنسية السعيد رِيَاض إبْنُ بَطُوطَة لِسْيَاحَة والسَفَر 3 04-14-2018 02:44 PM
[ذائقة نورانية] موسوعة الادعية المستجابة السعيد رِيَاضٌ رَوحَانِيَـاتٌ إيمَـانِيَـة 6 01-16-2018 12:42 PM
موسوعة حضارات العالم السعيد رِيَاض إبْنُ بَطُوطَة لِسْيَاحَة والسَفَر 4 01-11-2018 10:33 AM
أكبر سيخ من اللحم بدخل موسوعة غينيس منال نور الهدى رِيَاض صَدَى المُجْتمَع و الْأخبَار الرِيَاضَيَة 1 01-05-2015 01:41 PM


الساعة الآن 07:02 AM