نفتقر إلى مكتبات عربية

يقول ميخائيل نعيمة: كي يستطيع الكاتب أن يكتب، والناشر أن ينشر، فلابد من أمة تقرأ؛ ولكي تكون لنا أمة تقرأ، فلا بد من حكام يقرأون. (انتهى كلام ميخائيل).
وتبادر في ذهني: ألهذا السبب ليست لدينا مكتبات عربية؟!
ألأن معظم مسؤولينا لا يقرأون كتبا باللغة العربية لأنهم ليسوا عربا أصلا؟
توجد في المحمرة ثلاث مكتبات عامة، ولكنك لا تستطيع أن تجد كتابًا عربيًا واحدًا فيها!
هناك مكتبة في كوت عبدالله الأهواز التي تبعد عن المحمرة 120 كيلو مترا وقد جنحت نحوها عندما زرت أخوتي ثلاث مرات في الصيف الماضي ووجدتها مغلقة.
قال لي صاحب محل جنبها: المكتبة لا تفتح في الصيف، ذلك لأن المدارس تعطل في هذا الفصل.
قصدت عبادان وبحثت عن مكتبة العبادي التي قيل إنها تبيع كتبا عربية، ولكني لم أجد فيها إلا كتب ملالي، دواوين عاشوراء، قصصًا عن كربلاء وقضية الطف.
وفي المحمرة ثانية، نعتوا لي مكتبة في سوق الصفاء؛ عثرت عليها في زقاق مهجور، كلما مريت وجدتها مغلقة، ذات مرة كانت مفتوحة، بعثرت كتبها رأسا على عقب ولم أجد كتابا يستحق القراءة، بعدها وجدتني في موقف حرج أمام الرجل الذي انتظرني طويلا وحاول أن يساعدني، فخرجت من ذلك الموقف بشراء أحد دواوين الملالي الشعبيين دون أن أتصفحه.
فما ذنبي أنا العربي؟!
ثم رجعت إلى المكتبات الإلكترونية، فحملت ما شئت من كتب الأدب والتأريخ والمجلات والصحف، وبدأت أقرأ وأدعو بالخير لمنشئي هذه المكتبات ومشرفيها.

سعيد مقدم أبو شروق - الأهواز

فعلا أمر مؤسف أن لا يكون مكتبة تقيم للكتب العربية وزن ولا تهتم لقرائها
برغم أن اللغة العربية لها باع في الحضارات المختلفة وفي الثقافة البشرية
نأمل أن يكون يرجع وينفض الغبار عن هذا لأنه أمر مهين للمثقف العربي وللغة العربية
تساؤل ونداء يستحق أن نسمع له بأذن وقلب صافي
لروحك السعادة

جميل انك وجدت ضالتك في الانترنت وبحثك استجاب
ونأمل أن يكون في كل بلاد مكتبة عربية شاملة
كل الشكر على هذا الطرح والفكرة
ودي لك

امة اقرا لا تعرف تقرأ ولا تعرف تكوين واعداد مكتبات عربية تليق بحضارتنا ولغتنا
مقال رائع ومهم لخص لنا مشكلتنا التي نعاني منها وهي القراءة
تحية