سَمَاءُ الأُنسِ تُمطِر حَرْفًا تُسْقِي أرْضَهَا كلِمة رَاقِيَة وبِـ قَافِيَة مَوزُونَة و نبْضُ حرْفِ يُفجِّرُ ينَابِيع الفِكْرِ سَلسَبِيلًا، كُن مَع الأُنِسِ تُظِلُّ بوارِفِ أبجدِيَتِهَا خُضْرَة ونُظْرَة وبُشْرَى لـ فنِّ الأدبِ و مَحَابِرَهُ. وأعزِف لحنًا وقَاسِم النَاي بِروحَانِيَة وسُمُوِ الشُعُور و أَرْسُم إبْدَاعًا بِـ أَلْوَانٍ شَتَّى تُحْيِ النَفْسَ بِـ شَهقَةِ الفَنِّ نُورًا وسًرُورَا كَلِمةُ الإِدَارَة







جديد المواضيع

العودة   منتديات رياض الأنس > |~ صَرِيـر قَـلَم وَ حَرَفٌ يُعَانِـق الْوَرَق ~ | > إبْدَاعُ قَلَم لـ القِصَّة والرِوَايَة (يُمنَـع المَنقُـول)

إبْدَاعُ قَلَم لـ القِصَّة والرِوَايَة (يُمنَـع المَنقُـول) مِن نَسْجِ الْفِكْرِ وَ مَحبَرَةِ وَ قَلَم يُدَوَّنُ الْحَكَايَا والْقِصَص .. خَاص بِإبْدَاعَاتِكُم و بِـ ملَكَةِ أُفُق خيَال الكُتَاب

الإهداءات
منال نور الهدى : السعيد هو من يحتِرم مواعيده مع الله عندما ينادي المنِادي "حي على الصلاة" منال نور الهدى : اللهم اجعله عيداً مليئًا بالأفراح والتوفيق ، اللهم اجعله عيد تحقق فيه كل الأمنيات، اللهم إنا ننتظر منك فرحة تغير مجرى أيامنا فبشرنا بها يا كريم." منال نور الهدى : "اللهم اجعل هذا العيد بدايه الجبر والعوض لقلوبنا، واجعله بداية خير وبشرنا فيه بما يسرنا،

إضافة رد
نسخ الرابط
نسخ للمنتديات
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع
قديم 10-20-2017, 07:34 PM   #41


الصورة الرمزية اندبها
اندبها غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 1039
 تاريخ التسجيل :  Jun 2017
 أخر زيارة : 09-15-2019 (09:20 AM)
 المشاركات : 127 [ + ]
 التقييم :  637
لوني المفضل : Cadetblue
43 الرجوع من الذهاب ....بعيداً ( الجزء 29 )



بسم الله الرحمن الرحيم
والصلاة والسلام على رسول الله

بعد أن ذهبت ماجدة لتسليم مشاركاتها
قال لها عضو لجنة استلام المشاركات
كلمة ، بعد أن تأكد من ملكيتها للمشاركة
ــ هناك تنبيه على قصتك
ــ تنييه ..!!!!!!!!؟
تنبيه على ماذا.....؟
ــ تنبيه بأن هناك من حاول حذفها ، وقد فشل
روايتك ياأخت قد تعرضت البارحة
لقرصنة من قِبل فئات ليس لها مصلحة
في نشرها أو المشاركة بها في المعرض
والحمد الله تم احتواء الموضوع وإرجاع القصة ولكن نحتاج للقرص المضغوط
لأستبدال النص الموجود بالنص الأصلي ...فهل احضرتي معك النسخة الأصلية
ــ نعم هي معي الأن
وقبل أن اعطيها له فكرت وقلت في نفسي ، لقد بدأوا الحرب على القصة
وهنا ستكون المُتعة والمجاهدة ....
ــ عفواً أخي هل تم القبض عليهم ....؟
ــ التحقيق لازال مستمر ....فلا تهتمي للأمر فهو بأيدينا الأن
وبالنسبة للتوصية هي توصية خاصة
باعتمادها في المعرض من قِبل أحدهم
فشطح فكري بعيد جداً وقلت ربما ( مفيد ) قد أوصى بها
أو ماذا ...؟ ولكن مفيد لايعلم أني مٌشاركة في المعرض
ــ فمن يكون أذا ...؟
ومن هو هذا الذي أوصى بها....؟
ــ هو نائب رئيس اللجنة المُنظمة للمعرض
في أن يتم إعتمادها ومناقشة كاتبتها أمام اللجنة
إثناء عرض مشاركات الطلبة في هامش المعرض
بالأضافة لتواجد عدد كبير جداً من المهتمين بالشان الثقافي
الذين دخلوا لقراءة الرواية
وكلهم أجمعوا على إعطاء فرصة لصاحبة الرواية
في أن تُعرض في المعرض ويتم تبنيها وأيضاً
لمناقشة صاحبتها عن فصولها وما جاء فيها
حتى يتم التأكد من أنها هي التى
كتبتها ولم تنقلها من مؤلف أخر
وحتى يعرف الزائر والقارئ أسباب المحاولة اليائسة في طمسها
ومحاربها ، ومن هنا أتت أهميتها للمشاركة ومناقشة كاتبتها
وهنا إشرأبت قامتي قليلا فخرا وقلت:
ــ ماذا تعني بقولك سيتم مناقشتها مع ....؟
ــ القصد هو مجرد روتين مُتبع في جميع المعارض
فحين يتم نشر أو مشاركة معينة يتم
إستدعاء صاحبها ليتعرفوا عليه ، ويتم مناقشته
عن ما جاء فيها ....فقصتك أثارت زوبعة بين اللجنة
عندما إطلعوا عليها ...فقرروا إعتمادها ومناقشة صاحبتها
ــ هكذا اذاَ ...!!!!!!
ــ نعم وأيضاً على حسب المتداول فهناك مشاركين
من خارج الجامعة من مثقفين وكُتّاب ومؤلفين
وأيضاً من ناشرين ...
وهذه فُرصة ثمينة ، فربما يتم نشرها وطبعها
من قِبل أحد دور النشر ، وهذا تعتبره الجامعة من أساسيات
المعرض ، في أن يتم تشجيع الأقلام الواعدة ودعمها ...
والحقيقة في السنوات الماضية
لم يتم إعتماد قصة أو ديوان شعرى
للطلبة المشاركين ، وذلك لعدم وجود القيمة الثقافية الواعدة
التى تجعل من الناشر وحتى من الجامعة في أن يتم المجازفة بطبعها...ونشرها
ــ ولكن اخي الفاضل الا يمكن تشجيع المواهب ودعمها
فليس شرطا ان يتم تدخل الناشرين في ذلك
فتكتفي الجامعة بنشر المشاركات داخلياً في أوساط الجامعة ...؟
ــ نعم وهذا حدث بالفعل في كل عام
ولكن الذي أقصده هو الناشر أو دور النشر الخارجية
التى تعني بنشر كُتب ومصنفات ودواوين لشعراء وأدباء وكُتّاب
وبالتالي يصبح العامل المادي مهم بالنسبة لهم
وعادة يكون بنسبة مئوية بينهم وبين الكاتب وصاحب المشروع
ــ بارك الله فيك أخي الفاضل الطيب
على هذه المعلومات وأعتذر إن أخذت من وقتك الثمين
ــ لابأس أختنا الكاتبة ماجدة
وأبتسم لي ....
فخجلت وقلت له
ــ لست كذلك ما انا الا هاوية فقط ...
ولكن ماذا عليّ أن أفعل الأن في الكيفية
ــ ماعليك الأن الا ان تنتظري إفتتاح المعرض وستجدين
بيان بأسماء كل المشاركين من الطلبة
وأسم مؤلفاتهم ومشاريعهم ...التى تم الموافقة عليها ...
ــ بارك الله فيك وأكرمك الله
والسلام عليكم ورحمة الله
ــ وعليكم السلام
وخرجت من مكتبه وأنا كلّي فرح وسعادة وحبور
لأن مشروعي أصبح على قيد التنفيذ ، ولكن المشكلة
كيف لي بأن أتجرأ وأقف امام المثقفين والكُتاب والناشرين
وأتكلم معهم وأشرح ماجاء في قصتي ...؟
هذه التساؤلات دارت في خُلدي وأنا أُغادر المبني المخصص
لمثل هذه التظاهرات ....
فقلت في نفسي لماذا لا أذهب للمزعجات
وأخبرهم بما حصل معي ...فاليوم ليس لي رغبة في حضور
أي مُحاضرة ....فالرغبة محصورة فقط في الكلام
مع زميلاتي ومشاركتهم في ورطتي هذه ....
فمررت بالمقهي ( الكافيتيريا ) لعلي أجد أحداهن
فلم أجد أحد ...فجلست قليلاً وأنا مُستمتعة بما حصل معي اليوم
وفجأة وردت مكالمة من مريم
ــ الو مرحبا السلام عليكم
ــ وعليكم السلام ياعاشقة
ــ أين أنت ...فاني أريدك ...ألست في الجامعة
ــ نعم انا في الجامعة .....وفي المقهي
ــ حسناً انتظري هناك فقد خرجت من المحاضرة وسوف
آتي اليك حالاً ....فلا تذهبي ...
حسنا سانتظرك هنا ــ
فطلبت لها ماتحب أن تشربه وجهزته لها
وبعد أقل من ربع ساعة أتت( مريم ) وهي تبتسم من بعيد
ــ السلام عليكم
ــ وعليكم السلام حبيبتي مريم
إشربي ماطلبته لك وبعدها ارتاحي وأفصحي عن سبب
إبتسامك لي من بعيد وكانك تحملين خبر طيب...
فأرتشفت من فنجان ( القهوة ) التى تحبها
وقالت :
ــ اهنئك ياعاشقة ...من كل قلبي فأنا وكل زميلاتك
فخورين بك جداً ...
ــ الله يبارك فيك ولكن على ماذا تهنيئيني يامجرمة ....؟
ــ أهنئك على روايتك ....
ــ روايتي ....وكيف حصل معها ...هل قرأتيها ....؟
ــ نعم رواية الرجوع من الذهاب ....بعيداً
ــ يا الله ...حتى انت قرأتيها فقد أنزلتها البارحة فقط
فمن أين لك الوقت لتقرأيها .....؟
ــ لقد قرأتها أنا وكل الزميلات ومعضم الطلبة
ــ يا الله إذا أنا أصبحت مشهورة .....
فضحكت من كل قلبي وأعتراني الخجل بالفعل
وكأني أمام خطيب جاء ليخطبني ....
ــ نعم أصبحت مشهورة وكل الطلبة سألوني عنك
بالأضافة أني وجدت في صفحة المشاركات
دخول أساتذة ومثقفين وأعضاء اللجنة الخاصة بالمعرض
وأيضاً بعض الناشرين المعروفين
فنظرت لها نظرة استزادة من كلامها الطيب هذا
وقلت لها:
ــ بالله عليك يامريم قولي لي ماذا كتبوا عنها
فأني لم أطلع عليها الى الآن ...
ــ قالوا عنها كلام طيب وأصروا بتوصيات بقبولها
ومناقشة صاحبتها التى هي انت ياعاشقة زمانك ..
وأردفت كلامها بضحكة جميلة ...
ــ الحمد الله الذي تتم به الطيبات
ــ نعم حبيبتي مريم ، لقد قال لي احد المُكلفين بأستقبال المشاركات
فقد كُنت عنده منذ قليل لأسلمه
النسخة الأصلية في ( قرص مُدمج )
وها أنا اتيت فرحة لأزف لك الخبر
فوجدتك انت من تزفين لي اخبار رائعة ...
تصوري يامريم ماذا حصل للقصة ....؟
في ساعات متأخرة من الليل بعد ان نشرتها في موقع اللجنة...؟
ــ ماذا حصل ...؟
ــ لقد بدأت الحرب ...؟
ــ حرب ماذا وعلى من ....؟
ــ الحرب على اختك ماجدة وروايتها ، فقد قال لي مشرف أستقبال المشاركات
بأن روايتي تعرضت لعملية ( هكرز ) لأفسادها وشطبها
وتغيير ملامحها برسومات وألفاظ
وسب وشتم وتهديد أن تم نشرها ...
ــ يااا الله ...لاحول ولا قوة الا بالله
ولكن لايهم ...فليظهروا علناً وسيرون مالا يعجبهم ...
فأستمري أنتِ ونحن معك ولاتخافي ...بالأضافة نحن وانت كُنّا نتوقع
هذا ...فلماذا الخوف والأربتاك....؟
ــ الحقيقة لست خائفة اطلاقاً ولكن شيء ما اغضبني منهم .....
ــ حبيبتي ماجدة اريد أن أقول لك شيء لنغير هذا الحديث
ــ تفضلي ....
ــ وهو إثناء قراءتي للقصة كلها والتمعن في أحداثها
وبالتحديد ماقلتيه عني في بداية الرواية..
الحقيقة تألمت كثيراً لأني أزعجتك وأزعجت زميلاتي
بالمواضيع التى كُنت أطرحها بدون دراية ولا فهم
وإثناء قراءتي لها ، تمنيت أن تموت صاحبتك ( رحاب )
التى هي أنا ...
فقد كرهتها جداً ، وهذا رأي كل من قرأ القصة
ولكن بعد ذلك ، فرحت فرحاً غير متصور ، بعد ما دخلت لقلوب القُراء
عندما بدأت في الرجوع الي طبيعتي ،
وبالتحديد الجزء الذي
جلست فيه معك في الحديقة واقسمت لك
فقد كانت تلك اللحظة من أروع اللحظات في القصة
وأيضاً لقد علمت أشياء أخرى ، لم تقولي لي عليها
ــ وماهي يامزعجة....؟
ــ ماحدث معك ومع ( مفيد ) عندما أبلغتك بأنه في المستشفي
فلم تحكي لي بالتفصيل ما حدث مع والده ووالدته واخته
ومعه أيضاً ...سوى أنك قلتي هو سألني عن اي نشاط
او معرض أو أحتفال في الجامعة ....
وقد أعجبني جداً الحوار الذي دار بينك وبينه
بحضور والده .....
أنت رائعة ...جداً
ــ بارك الله فيك ياطيبة
فأنت يامريم كُنت المُلهمة لي والشخصية الأساسية في الرواية
بما فيها من تناقض ونشاط وازعاجات ولكن كُنت مليئة بالحب
ــ نعم قرأت ذلك من خلال ماذكرته لك
من دخولي على والدي ومع عمتي ( نزيهة ) ....
الان زاد حُبي لك وسأدعمك ماحييت
ولكن هناك خبر بالرغم من أن صاحبه قال لي لا تقوليه
ولكن كما وعدتك لن أخفي عنك شيء
وهنا تبادر لذهني ماهو هذا الخبر ....هل هو من ( مفيد )
أو من والده او من الأستاذ ( شكري ) أو ممن ....؟
ــ قولي لي أن أردتي ذلك ...فهذا امر عائد لك .....ويهمني كثيراً
ــ سأقول لك جزء منه فقط والباقي ستعرفينه أنتِ
في حينه ....
ــ حسنا قولي الله يهديك ويكرمك
الخبر يقول أن ( مفيد ) أتصل بي اليوم قبل دخولي للمحاضرة
وقال لي ......
وقبل ان تُكمل حديثها بادرتها قائلة
ــ هل خرج من المستشفى ...وكيف حاله .....؟
ــ نعم خرج من المستشفى وهو بصحة جيدة
هل ارتحتي الأن ....؟
ــ وكيف عرف أن هناك معرض في الجامعة ...؟
فقد سبق وأن سألني عن أي مناسبة أو معرض أو أحتفال
في الجامعة ...فكيف عرف ....؟
ــ سألته فقال لقد علمت من خلال أحد أصدقاء أبي
وهو ناشر ويملك دار نشر ....
على كل حال قال لي أعتذر منكِ اخت مريم
لأتصالي بك ولكن لأمر مهم وهو عن ماجدة
فقلت له وماهو الأمر المهم...؟
فقال اصدقيني القول هل أشتركت ماجدة في المعرض
أو هل ستأتي أم لا .....؟
هنا بصراحة ......
فقاطعتها مرة اخرى قائلة
ــ هل قلتِ له ...وماذا قال ....وكيف تقبل الأمر ....وووووو؟
ــ أنتظري قليلاً ولا تقاطعيني يا أسوء عاشقة
نعم قلت له هي بالفعل مُشتركة في المعرض
فقال:
كيف لها أن شترك في أي صنف أو أي قسم ستشترك
فالمعرض مُختص على حسب معلوماتي
بنشر الكُتب وهو معرض كتاب
فقلت له هي ستشترك في بند مشاركات الطلبة الأدبية
فأستغرب مني ذلك قائلاً
ــ وهل لها نشاطات أدبية تجعلها تشارك في هذه التظاهرة الكبيرة
ــ نعم هي ستشارك برواية اي قصة كانت تكتب فيها
منذ فترة وهي مذكرات شخصية فحولتها لقصة ...
ــ حسنا هل تخدميني وتقدمي لي خدمة ولا تقولي لها شيء
ــ تفضل بشرط أن تكون الخدمة غير مُزعجة أو فيها ضرر لها
فهي احب أليّ من أختي ....
ــ لا لا لا تخافي فمقامها عندي أكبر مما تتصورين
هل تقولين لي كيف أصل للقصة وأطلع عليها قبل نشرها ...؟
فقلت له
ــ بأمكانك وأنت في مكانك أن تقرأها ، فاعطيته
رابط النصوص المٌشاركة في المعرض
فقال لي:
ــ وكيف أعرف مشاركتها ....؟
ــ عنوان القصة هو ( الرجوع من الذهاب ...بعيداً )
وستجد أسمها في المشاركة ( ماجدة عبد السلام ) ...
فقال لي
ــ بارك الله فيك يامريم
ولكن لاتقولي لها شيء اطلاقاً ....
ــ هكذا أذا وماذا حصل بعد ذلك ، فهل أتصل بك
ليعلمك رأيه في ما كتبت .....؟
ــ لا لم يتصل بي لاني بمجرد ما أقفلت معه دخلت للمحاضرة
وعند انتهاء المحاضرة أتيت لك مباشرة ....
ــ اولاً يامريم بارك الله فيك وعليك
فقد نزعتي فرحتي وشغلتي فكري بأمر لم أتوقعه ...
ــ لماذا شغلت فكرك ....فالسيد مفيد مهتم بك ....
ــ المشكلة يامريم
هي عندما يقرأ القصة سيجد نفسه فيها
وسيتطلع في بداياتها على كُرهي له وشتمه والتعليق على
تصرفاته ...وهذا أمر ربما سيزعجه
ــ هذا صحيح ولكن فلتنظري للأمر من ناحية أخرى ايجابية
وهي وصفك له وشعورك الداخلي تجاهه
وأيضا ً زيارتك له للمستشفى وما حدث فيها
ــ نعم ربما هذا يشفع قليلاً عندي له
ــ وأيضاً أنت نسيتي أمر مهم وهو حديثك المطول عن
المنظمة والماسونية وحتى لقاءك مع الأستاذ ( شكري )
كل ذلك يصب في مصلحته ومصلحتك
في علاجه وتثبيت رجوعه لك إن كان صادقاً ...
ــ وهذا الذي اخشاه من أنه لازال متردد
بالأضافة انه لم يخبرني عن رده على كلامي له
في المستشفى وهذا مما يقلقني كثيراً ...
ــ توكلي الله ياماجدة ....فانت الأن في مفترق طرق
ومجاهدة ومُصلحة فتحملي تبعات ذلك
ــ نعم ...سأتحمل من أجل رسالتي ومن أجل ( مفيد )
ــ نعم هكذا أفصحي عن شعورك ....
وأبتسمت...
ــ تمام وباقي الخبر ...ماهو ....؟
ــ أسمحي لي أن أحتفظ به لنفسي وستعرفينه في حينه
ــ لابأس عليك ..على الأقل عرفت الأن ماذا يحدث حولي
كي لا أكون كما يُقال ( مثل الأطرش في الزفة )...
فضحكت وضحكت مريم ، وسالتها عن سناء وليلى
فقالت
ــ لم أراهم ....ولكن بالنسبة لسناء
أتصلت بي من بيتهم في الصباح قبل خروجي للجامعة
وقالت لي بالله عليك يامريم
أبلغي سلامي لماجدة وقولي لها
هكذا الأخوات اللاتي يُفتخر بهن ...
فقلت لها ما الأمر ماذا فعلت ، فقالت لي
لقد أشتركت ماجدة في المعرض برواية وقد قرأتها وعرفت
عنك أشياء رائعة يامريم ، فالان علمت كيف كانت تجاهد ماجدة
نفسها وتصبر لتصل لهذه النتيجة
فقلت لها
ــ ولماذا لا تتصلي بها أنت مباشرة
فقالت:
ــ فقد قالت أمس أنها لن تأتي للجامعة وستكمل القصةً
فربما هي في البيت ونائمة وبالتالي لا أريد أن ازعجها ....
فأردت الأتصال بك ، فربما تتصل بك أو تقابليها في عدم وجودي
فلن آت للجامعة اليوم...فليس هناك محاضرات ذات اهمية ...
ــ اذا أنت لم تقولي لها أنك قرأتي القصة قبلها
ــ لا لم أقل لها حتى لا انزع منها فرحتها من ضنها أنها
أول من قرأ روايتك .....
ــ انت رائعة يامريم تحافظين على شعورها
ــ بالطبيعي من لي غيركم فقد تورطت فيكم يامزعجات
وضحكت بعدها ....
فتنفست الصُعداء وأستأذنت مني لذهابها
وانطلقت أنا راجعة للبيت مُحملة بهدايا نفسية عظيمة
واخبار سارة وأيضاً تساؤلات عن ( مفيد ) ...
فاول مرة منذ فترة ، لم أستعجل في الرجوع لبيتنا
فقد أستغللت سعادتي وحبوري في تذكر كل شيء
عن مفيد وعن المنظمة وعن زميلاتي ، فأدخل ذلك
السعادة والفرح لنفسي ، وأصبحت الأن لا أهتم
الا بنتيجة واحدة وهي مدى نجاح مشاركتي والكيفية
التى ساواجه بها الجامعة بما فيها الطفيليين الذين أعاثوا
في البلاد فساداً ....واعلم اني ساواجه مخاطر لا اعلم ماهي
ولكن يكفي أني ألقيت حجر في بِركة راكدة
فاتمنى أن تصنع دوامة تاخذ في طريقها كل السلبيات...
وعند وصولي للبيت جلست
مع امي واخواتي لأبلغهم بما حصل معي
وشرحت لهم كل حيثيات القصة ...
....................................
اخوتنا الكرام بعد أن تأكدت ( ماجدة ) أن
قصتها تم أستحسانها مبدئياً وتم تزكيتها للمشاركة في الفعالية
وبعد جلوسها مع اسرتها
وأستعدادها مع اسرتها لحفل إفتتاح المعرض
ماذا سيدور من احداث مقلقه خلال الأيام التى تسبق افتتاح المعرض
سنتعرف على هذا الأمر في الجزء الثلاثون
من
الرجوع من الذهاب ...بعيداً
احترامي وتقديري لكم جميعاً
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أخوكم..اندبها


 
 توقيع : اندبها




رد مع اقتباس
قديم 10-21-2017, 06:30 AM   #42


الصورة الرمزية اندبها
اندبها غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 1039
 تاريخ التسجيل :  Jun 2017
 أخر زيارة : 09-15-2019 (09:20 AM)
 المشاركات : 127 [ + ]
 التقييم :  637
لوني المفضل : Cadetblue
43 الرجوع من الذهاب ....بعيداً ( الجزء 30 )



بسم الله الرحمن الرحيم
والصلاة والسلام على رسول الله


وعندما شرحت لأسرتي
في عدم وجود أبي وأخي أحمد
بالتفصيل عن مشاركتي في المعرض
قالت والدتي :
ــ اهنئك يا أبنتي ولكن الا تخافين من ان يصل لك
من ذلك ضرر ..فلا تنسي انكِ فتاة وليس شاب
ليتحمل التبعات ....
ا ــ الخوف يا امي هو من الله فقط وليس من البشر
وطالما أنا اسعى وراء هدف نبيل ...فلا ابالي بالنتيجة
وقد غيرت مجرى الحديث وقلت لهم
لاتنسي ياامي وانتم اخواتي ستكونون مدعوين
للحضور لدعمي وتشجيعي ولكي أفتخر بكم على العلن
فهتفت امي قائلة
ــ بالطبيعي سنذهب معك ، كلنا حتى والدك
فهذا فخرلنا أن تكون أبنتنا كاتبة ومُشاركة في المعرض...
وهنا تبادر لذهني امر وهو
سأبلغ سناء ومريم لأصطحاب أهاليهم معهم إثناء حضور
فعاليات المعرض ....
أما بالنسبة لمفيد ، فلا أستطيع أن أكلمه إطلاقاً
وساترك مُبادرته تأتي تلقائية من نفسه ....
ولو اني اتمنى ان يحضر عمي ( رأفت ) والد مفيد
ووالدته وأخته ( فاطمة )....فقد احببتهم ....
فجلست قليلاً مع اهلي وبعدها إستأذنت
فجلست في حجرتي اتفكر في كيف يكون الأمر
وأستمر هذا التفكير ليل نهار
وقد ذهبت للجامعة بعد ذلك ،.....
في الأيام الباقية قبل إفتتاح المعرض ،
ولكن لاتوجد أي دراسة
وذلك لتوقفها إستعداداً للتظاهرة الثقافية ...
فرجعت للبيت ....وأستمر الحال الى صبيحة يوم
إفتتاح المعرض ....فقمت مُبكرة وفي الواقع قد نمت
الا ساعات قليلة ، من فرط انشغالي وارتباكي وحيرتي
في كيف يكون الأمر .....
فنزلت بعد أن هيأت نفسي ، فوجدت والدي
ينتظر ومعه والدتي ، وأما اخواتي فكانوا يتشاورون
في نوعية ملابسهم التى سيلبسونها للمعرض
اما اخي احمد ، فقد أستعد هو أيضاً
ولكن بطريقة اخرى ، فقد خرج ليلتقي بأصحابه
ليدعوهم للمعرض ....
ــ السلام عليكم
ــ وعليكم السلام حبيبتنا الأديبة ماجدة
وأتبعها أبي بضحكة فخر ....
ــ مازال الامر على هذه الصفة طويل يا أبي
وما انا الا هاوية ومبتدئة فقط
وأن شاء الله تنجح رسالتي ...
وهنا تذكرت امراً وهو كيف سيكون الحال مع والدي
ووالدتي وأخي احمد
حين يعلموا اني قابلت ( مفيد ) من وراء ظهورهم
فقد أقلقني الأمر جداً ، ولكن قلت لابد من تحرى الصدق
وسيكون ذلك بعد سماع القصة وليس الان
فلا أريد أن أٌفسد عليهم فرحتهم ....
فنزلت أخواتي بعد أن لبِسّنَ
ــ السلام عليكم
فنحن جاهزات للأنطلاق بابا...
فقلت:
ــ نعم فلنذهب إذاُ ...
ولكن كيف نذهب وبأي سيارة ...؟
فقال ابي
ــ لقد اخذت سيارة صديقي وهي عائلية تحملنا كلنا
وتركت له سيارتي ليقضي بها حواجه
فقلت مازحة
ــ يعني مصالح مشتركة
ــ نعم هي كذلك .....
وفي المستقبل سوف أشترى سيارة عائلية
فقد نحتاجها ....
وانطلقنا مع بعض الا احمد ، فقد أتصل وقال
ياماجدة سنكون في الجامعة ننتظركم ....
وبالفعل وصلنا للجامعة تقريباً الساعة العاشرة صباحاً
فأوصلت أهلي للصالة الرئيسية للمعرض
فوجدت الكثير من الشخصيات والعائلات والطلبة في أنتظار
كلمة الأفتتاح والترحيب بالضيوف
فقلت لوالدي
ــ استاذنك أبي فلي مشاغل مع الأدارة لأرتب معهم
في الكيفية التى سأشارك بها ...
ــ لابأس أبنتي اطمأني فنحن بخير هنا ...بالتوفيق ان شاء الله
وذهبت مسرعة لأدارة المعرض فوجدت
سناء ومريم وليلى ومروى والكثير من زملائي في الجامعة
وعندما وصلت لهم هتفوا جميعاً
ــ مرحبا بك اديبتنا وكاتبتنا الأستاذة ماجدة عبد السلام
ــ مرحب بكم فلا تزعجوني اكثر ، فان حالتى لاتستحمل
فضحكوا وضحكت معهم ....
قالت سناء
ــ اذهبي للأدارة فقد سمعنا أن روايتك حازت الكثير من الأعجاب
وبالتالي فقد تم تاكيد مشاركتها وأيضاً فقد خصصوا لك
مجال لتلقي الأسئلة والتعريف بك اثناء عرض المشاركة
ــ حسناً ساذهب مع السلامة
وذهبت للأدارة فوجدت كل الذي قيل له صحيح
فأبلغني احد اعضاء اللجنة بان اكون مستعدة لألقاء كلمة
تعريفية تعرفين بها بنفسك وربما ستجيبين علي بعض
إسئلة الضيوف ....
وسيكون ذلك اثناء عرض المشاركات الخاصة بالطلبة
ــ بارك الله فيك اخي الكريم
وتركته وذهبت راجعة لسناء ومريم وليلي ومروى
فوجدتهم مُحاطين بعائلات ، فلم الحظ أحد منهم
الا عمي ( علي ) والد سناء وعمي ( يوسف ) والد مريم
أما الرجل الاخر فلم أراه من قبل وهو شاب في مقتبل العمر
ومعهم سيدات
لم أراهن من قبل ...
فهتفت سناء ومريم قائلة
ــ هذا المزعجة الأديبة ماجدة عبد السلام
تعالي لاتخافي ...سنضربك بعد ذلك وليس الأن
ــ السلام عليكم
ــ مرحب عمي على وعمي يوسف...
فقال عمي ( يوسف )
ــ مرحباً بك ابنتي ماجدة ، فخورين نحن بنشاطك
واعقب عمي علي
ــ اهلاَ بالنشطة ماجدة ، نحن في ضيافتك اليوم
فانتِ تستحقين الدعم والمشاطرة في هذا اليوم
وتكلمت بعدهم سيدة كبيرة قليلاً في السن قائلة
ــ مرحباً بالتى أدخلت السعادة لبيتنا
وآلفت القلوب ووحدتيها...
ــ أستغفر الله لم أفعل شيء ...
فالله هو الميسر للمعُسر وما نحن الا أدوات فقط ...
فقالت مريم
ــ هل عرفتي من هي هذه السيدة الجميلة جداً
فقلت لها
ــ هذا اللقب سبق وأن سمعته منك وأعتقد انها العمّة ( نزيهة )
فضحكت السيدة نزيهة وحضنتني قائلة:
ــ ماجدة مُرحباً بك من جديد
فنظرت ماجدة لليلى قائلة لها
ــ عرفّينا على هذا الأخ المُصاحب لك
ــ هذا اخي ( سامي ) اراد المجيء فله شغف بالكُتب وهو
لازال يدرس في الثانوية العامة ....
ــ اهلاً بك أخي سامي ...
وتقدمت مروى لي وقالت
ــ هذه والدتي قد حضرت فوالدي كما تعلمين فأنه مريض
ــ مرحباً ياخالة
ــ مرحب بأبنتي ماجدة لقد تحدثت عنك مروى كثيراً
ــ بارك الله فيك وفيها وكيف حال والد مروى
ــ الحمد الله صحته طيبة ولكن لايستطيع مغادرة البيت...
ــ ربنا يكرمه بالشفاء التام.....
بعدها فقلت لهم:
ــ تعالوا لأعرفكم على أسرتي
هتفت مريم وسناء وليلى ...
ــ هيا بنا لنشتكوا منك عندهم
وضحكنا كلنا وذهبنا في إتجاه المكان الذي تجلس فيه أسرتي
ــ مرحب بابا
هذا عمي علي والد صديقتي سناء
وهذا عمي يوسف والد صديقتي مريم التى تسكن قريبا من منزلنا
وهذه عمتي ( نزيهة ) عمّة مريم وهذه صديقتي ليلي
وأخوها ( سامي ) .وهذه والدة صديقتي مروى...
وهؤلاء هم والدي عبد السلام ووالدتي واخواتي
فقالوا جميعا مرحباً وتشرفنا بمعرفتكم
فقال ...عمي يوسف لوالدي موجهاً الكلام للكل
ــ فخراً يا أخ عبد السلام ان تكون لك أبنة مثل ماجدة
فرّد عليه والدي قائلاً
ــ بارك الله فيك ، فقد سمعت عن ابنتك مريم كل خير هي
وأختها سناء ، وليلى ومروى دائماً ماتأتي ماجدة على ذكركم بفخر
فقالوا جميعاً
ــ بارك الله فيكم
فدعوتهم للجلوس
ــ تفضلوا بالجلوس لنستمتع بهذا المعرض
وبعدها سنتجول في أرجاءه لنتعرف على منتجاته من كُتب ومصنفات
فجلسوا النساء في ركن والرجال ومعهم سامي في ركن
واما نحن فانطلقنا نتجول هنا وهناك
في الحقيقة ساورني شعور بان ( مفيد ) لا يمكن أن تفوته
هذه المناسبة ...ولكن ماذا يفعل بها
وهل والدته أو اخته أو امه سيكونون حاضرين أم لا
على كل حال فلنترك الامر في حينه....
حتى وصلنا لمقر اللجنة فوجدت جدول مناسبة الأفتتاح
ومن سيلقون كلمة أو يعقبون من ضيوف وأدباء وكُتاب
وأصحاب دور نشر ....وبعدهم وجدت أسمي في لائحة
المشاركين من الجامعة
وتحت أسمي عبارة ( إلقاء كلمة وستقبال أسئلة )
فأرتعدت مفاصلي ، حتى أستندت بمريم وسناء
فقالت لي مريم
ــ مابك هل خفتِ ...تشجعي فهذه فرصتك ونحن معك نُدعمك
وقالت سناء
ــ ماعليك الا قراءة الفاتحة وتوكلي على الله عند بدء كلمتك
ان شاء الله ولكن هذه اول مرة اكون محط انظار كل من يعرفونني
في الجامعة وخارجها وحتى امام من لم يعرفني اصلاً
فاعذروني ...فاني لست محترفة كلام ومناقشات علنية
فقالت مروى
ــ اسمعي ياماجدة
هيأي نفسك جيدا وأعلمي أن الكلمة ستتم اذاعتها ونقلها وتسجيلها
للتلفزيون ...الم تلاحظي سيارات النقل الخارجي للتلفزيون وانت في
الطريق الى هنا ....؟
ــ نعم لاحظت ذلك في بوابة الجامعة ....
ــ اذا لاتخافي ونحن معك .....
وبعدها رجعنا للعائلة....فوجدناهم يضحكون مع بعض
وكأن بينهم أُلفة سنين وليس لحظات تعارف بسيطة
فقالت مريم لهم وهي تضحك بحركات لطيفة:
ــ نعم هو هكذا أنتم هنا منسجمون مع بعض
ونحن نهديء في ماجدة ونشجعها ...وقريباُ ستهرب وتتركنا هنا
فقالت أمي
ــ لاتخافوا على أبنتي فهي أشجع من أبيها
ونظرت لوالدي
ــ فقال والدي نعم هي أشجع مني ولكن عذرها أنها اول مرة
ونحن في هذا الامر
حتى سمعنا صوت يقول
ــ هي ليست أشجع منك انك فقط ، ياسيد عبد السلام
بل أشجع ممن اعرفهم جميعاً ، فلا تخاف عليها فهي بأعيننا
وسوف ندعمها ......
فألتفتت فوجد صاعقة نزلت على رأسي من فرط الفرح
فالذي كان يتكلم هو والد ( مفيد ) السيد ( رأفت )
ومعه زوجته وأبنته ( فاطمة )
فقلت له مُرحبة به
ــ مرحب عمي ( رأفت ) ومرحباً
بالسيدة ماما واختي الطيبة فاطمة
موجهه كلامي لوالدة مفيد وأخته ....
فقالت والدة مفيد موجهه كلامها لوالدي وامي
ــ لكم الحق في ان تفتخروا بالوردة ماجدة....
فنظرت لمريم وانا مذهولة من لفظة وردة ،
فقد وصل لنا أريج نسماتها ، فأدخلت السعادة لقلوبنا
فمن حقها علينا أن نُدعمها في هذا اليوم
فهي وردتنا التى لانستغني عنها ابداً
فأحسست بمن يهمزني من جنبي فوجدت مريم
تشير لي بأصبعها على قلبها وتهمس لي
ــ هذه احد المفاجأت التى لم أقل لك عليها ،
وسوف ترين المفاجأة الاخرى السيئة جداً
فردّ عليه عمي يوسف
ــ هي وردتنا نحن أيضاً فلم نري منها الا السعادة
ولم نستنشق الا عبير اعمالها الصالحة ...
فانطلقت ماما وهي تمسح الدموع من عيونها
ــ لم اعلم أن أبنتي قد أدخلت كل هذه البهجة لقلوبكم
فأعتبروها أبنتكم ايضاً ....فلم أرى منها
الا الأزعاج والمشاكل وأستبدلت دموعها بالضحك والمُزاح
فأنطلقوا جميعاً يضحكون على تعليقها
هنا تكلم عمي ( رأفت ) وقال جملة حيّرتني جداً
ولم أجد لها جواب شافي ....
ــ هي كما قلتي ياسيدة هي ابنتنا وستكون وردتنا الخاصة
فبارك لك فيها وفي هذا الجمع الطيب
وجلسوا يتجاذبون اطراف الحديث
وبقيت أنا مع البنات من ضمنهم أخت ( مفيد ) فاطمة
فأستغللت الموقف وسألتها
ــ حبيبتي فاطمة أين مفيد لم أراه ....؟
هنا صُعقت من قولها
ــ لا أعلم فقد تركناه في البيت فلا يريد أن يأتي
هو فقط أبلغنا بالمعرض وتوقيته وماعدى ذلك لانعلم عنه شيء
ــ لا اله الا الله
مالذي حصل ايضاً .... كنت سعيدة وهاهي اللحظات التى
حاولت أستبدال سعادتي بشيء من الألم والحسرة
ولكن سأستمر في الجهاد ولن أتوانى أبداً
فإن أتى فله ذلك وأن لم يأتي فلن أرتمي على صخرة خيالة وابكي
فلما رأتني مريم هكذا قالت:
ــ لاتهتمي بالأمر وأتركيه الان وركزي في المعرض والمشاركة
وهذا يعطيك دافع قوي لتحدي كل من أبعدوا صاحب الحديقة
عن ملامسة شِغاف قلب صاحبة الرجوع من الذهاب بعيداً
فنظرت لها وقلت وبجانبنا مريم وليلى وفاطمة أخت مفيد
ــ نعم لن آبه به ولا بما يقول عني أو يشعر
انا الان في معركة ولابد أن أفوز بها ....
فردت فاطمة قائلة
ــ هكذا نريدك أن تكوني قوية ولا تهتمي لأخي فهو متقلب المزاج
وفي أثناء ذلك سمعنا عن طريق مُكبر الصوت
بدء الاحتفال والأفتتاح ...فتكلم المذيع الداخلي :
ــ مرحباً سيداتي سادتي الحضور في هذه الدورة من
معرض الكتاب والذي ترعاه وزارة التعليم تحت أشراف الجامعة
وجميعية الناشرين المحلية ....
فنرحب بالأساتذة الأفاضل من كُتاب واعضاء هيئة التدريس
بالجامعة ومن أعلام الثقافة والأدب في وطننا الحبيب
وأيضاً لايفوتني الترحيب بكل العائلات
التى رافقت المشاركين والزائرين لهذا المعرض
وأيضاً نرحب بوفد من وزارة الأعلام
والمتمثل في بعض القنوات الفضائية والصحافيين
الذين لهم اهتمامات بشؤون الكتاب والكُتب والأدب بصفة عامة
فنبتدي حفلنا هذا بالقرأن الكريم
وهذا احد الطلبة سيقرأ لنا ماتيسر من القرأن الكريم
فنهض طالب ووقف امام المنبر المخصص
وبدأ في قراءة آيات من الذكر الحكيم من سورة العلق
لِما فيها من بيان الله سبحانه وتعالى
للقراءة والتعلم ....والتى تعتبر من أول مانزل على قلب
المصطفي صلى الله عليه وسلم ...
بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ
( اقْرَأْ بِاسْمِ رَبِّكَ الَّذِي خَلَقَ (1) خَلَقَ الْإِنْسَانَ مِنْ عَلَقٍ (2) اقْرَأْ وَرَبُّكَ الْأَكْرَمُ (3) الَّذِي عَلَّمَ بِالْقَلَمِ
(4) عَلَّمَ الْإِنْسَانَ مَا لَمْ يَعْلَمْ (5) كَلَّا إِنَّ الْإِنْسَانَ لَيَطْغَى (6) أَنْ رَآَهُ اسْتَغْنَى (7) إِنَّ إِلَى رَبِّكَ الرُّجْعَى
(8) أَرَأَيْتَ الَّذِي يَنْهَى (9) عَبْدًا إِذَا صَلَّى (10) أَرَأَيْتَ إِنْ كَانَ عَلَى الْهُدَى (11) أَوْ أَمَرَ بِالتَّقْوَى
(12) أَرَأَيْتَ إِنْ كَذَّبَ وَتَوَلَّى (13) أَلَمْ يَعْلَمْ بِأَنَّ اللَّهَ يَرَى (14) كَلَّا لَئِنْ لَمْ يَنْتَهِ لَنَسْفَعَنْ بِالنَّاصِيَةِ
(15) نَاصِيَةٍ كَاذِبَةٍ خَاطِئَةٍ (16) فَلْيَدْعُ نَادِيَهُ (17) سَنَدْعُ الزَّبَانِيَةَ
(18) كَلَّا لَا تُطِعْهُ وَاسْجُدْ وَاقْتَرِبْ (19 )....سورة العلق
وعند الأنتهاء من قراءة السورة وأفتتاح الحفل
تابع المذيع الداخلي وهو أحد أعضاء لجنة التنظيم قوله:
والأن نتابع معاً كلمة الدكتور رئيس الجامعة
فتكلم رئيس الجامعة وشكر الحضور والمشاركين والضيوف وجاء دور كلمة عميد
كلية الأداب فأثنى على المشركين ورحب بالضيوف
وبعده اتي دور كلمة رئيس لجنة تنظيم المعرض فقال:
بسم الله الرحمن الرحيم
نرحب بكم اخوتنا الكرام ونرحب بالضيوف وكل العائلات والزوار
لهذه الدورة من معرض الكتاب والذي يضم فعاليات
مُصاحبة له ، وهذه الفعاليات تختص بمشاركات
ابناءنا الطلبة والطالبات في هذه الجامعة
وهنا سيكون تشجيع لهم في خوض غِمار الفكر والثقافة
والعلوم حتى تكون استفادتهم كبيرة من هذه الدورة
فلا يختص الامر بشراء الكُتب والمصنفات فقط
بل التعرف حتى على اهل الفكر وثقافتهم وأيضاً
التعرف على المشاركين المبتدئين الذين أثبتوا من خلال
مشاركاتهم أنهم أهل لان نسمعهم وندعمهم ونمهد لهم
الطريق ....
فانطلق دوي شديد من التصفيق والهتافات والصفير
فنظرت لاخر الصالة من الخلف فوجدت الشباب ومن ضمنهم
اخي احمد وأصحابه ، فهم من يصفقون ويطلقون الصيحات
التشجيعية ....
فأبتسمت وقلت في نفسي هكذا هم الشباب طاقة وتحدي
ونشاط ...واحمد انار لي الصالة بتواجده ودعمه لي...
والان لنتعرف على المشاركين في المعرض
وبدأ في سرد اسماء الادباء والمثقفين والشخصيات البارزة المهمة
وشركات ودور النشر ، فشكرهم على الحضور
ووصل الى أسماء المشاركين في المعرض من طلبة الكليات في الجامعة
في جميع أصناف العلوم ،
حتى وصل لفئة الأدب والثقافة العامة
فقال :
ــ واخيراً نصل للمشاركين في مجال القصة
هنا احب أن أنوه بالأتي ......
ان رواية ( الرجوع من الذهاب ...بعيداً )
للكاتبة الطالبة المشاركة ( ماجدة عبد السلام )
وهو أنه لم يتم أعتمادها من قِبل اللجنة فقط
بل حتى من قِبل الضيوف واعضاء هيئة التدريس
بعد أطلاعهم عليها في موقع اللجنة الخاص به
وأيضاً بما تحصلت عليه هذه المشاركة بتأييد واسع
من قِبل كل داخل ومُشاهد لهذه المشاركة
وبطلب من رئيس اللجنة أراد أن يتم التعرف
على صاحب المشاركة أو بالاحرى صاحبة المشاركة
لنقف جميعاً تكريماً ودعماً لها
فقد أثارت قضايا مهمة تختص بمجتمعنا وبيئتنا وبلادنا
وأمتنا العربية الأسلامية
في قالب عاطفي رومانسي نظيف وغير مُبتذل
فأستطاعت أن ترسل رسائل قيمة
وهنا أخوتنا الحضور وجب أن أضيف واقول
واوضح للكاتبه ماجدة عبد السلام ولكم انتم
من باب المصداقية والشفافية ، أنه حدث إختراق لموقع
اللجنة من قِبل مجموعة شباب مُنتمين لهذه الجامعة الموقرة
وحاولوا إلغاء ومسح مشاركة الطالبة ماجدة
بعد أن لطخوا القصة برسومات وشعارات كارهه لمحتوى القصة
مع تعليقات سيئة غير أخلاقية وتهديدات بشن ازعاجات للكاتبة
مما جعلنا نرجع للقرص المضغوط الذي سلّمته الطالبة لنا
لنعيد نشرها من جديد...
وقد حدث هذا الأمر ليلة البارحة
ولم تستمر عملية ( الهكرز ) الا ساعة فقط
وتم إرجاع محتوى القصة بتفاصيلها الى ما كانت عليه
وعند التحقق من الامر ،
عن طريق فنيي المنظومة الخاصة باللجنة
تبين أن من قام بفعل ذلك الأمر هم طلبة يدعمهم أحد أساتذة
الجامعة ....وقد تم التعرف عليه من خلال معلومة وصلت
من أحد الطالبات التى كانت من ضمن المشاركات في هذا الأمر
وعند التحقيق معها أوضحت أنها كانت
من ضمن التنظيم الماسوني المُنتشر في الجامعة
وقالت لقد ندمت ورجعت بعد قراءتي للقصة ....
.................................................. .....
فكيف ستتعامل ( ماجدة ) مع هذا التهديد
وهل ستنجح في توصيل فكرتها أمام الأشهاد
وماهي المواقف التى ستؤثر فيها في حفل الأفتتاح
هذا ماسيتم معرفته في نهاية العِقد لهذه القصة
من
الرجوع من الذهاب...بعيداً
تقديري لكم جميعاً
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
اخوكم...اندبها


 
 توقيع : اندبها




رد مع اقتباس
قديم 10-22-2017, 09:14 AM   #43



الصورة الرمزية آفراح
آفراح متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 20
 تاريخ التسجيل :  Sep 2012
 أخر زيارة : اليوم (03:44 AM)
 المشاركات : 15,160 [ + ]
 التقييم :  1818
 الجنس ~
Female
لوني المفضل : Cadetblue
افتراضي رد: الرجوع من الذهاب ....بعيداً ( الجزء 29 )



ممتع ورائع هذا الجزء وقصة لها اهداف
تحية


 
 توقيع : آفراح


كلمة شكر لا تفي حقك على الاهداء مصممتنا المبدعة سوالف احساس على الرمزية والتوقيع


رد مع اقتباس
قديم 10-22-2017, 09:15 AM   #44



الصورة الرمزية آفراح
آفراح متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 20
 تاريخ التسجيل :  Sep 2012
 أخر زيارة : اليوم (03:44 AM)
 المشاركات : 15,160 [ + ]
 التقييم :  1818
 الجنس ~
Female
لوني المفضل : Cadetblue
افتراضي رد: الرجوع من الذهاب ....بعيداً ( الجزء 30 )



جزء مميز و مشوق وفي انتظار الجزء التالي
تحية


 
 توقيع : آفراح


كلمة شكر لا تفي حقك على الاهداء مصممتنا المبدعة سوالف احساس على الرمزية والتوقيع


رد مع اقتباس
قديم 10-22-2017, 12:26 PM   #45
سليلة الأبجدية



الصورة الرمزية عاشقة الأنس
عاشقة الأنس غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 390
 تاريخ التسجيل :  Jun 2014
 أخر زيارة : 07-22-2023 (09:39 AM)
 المشاركات : 4,471 [ + ]
 التقييم :  2789
 الدولهـ
Algeria
 الجنس ~
Female
لوني المفضل : Cadetblue
افتراضي رد: الرجوع من الذهاب ....بعيداً ( الجزء 29 )



جزء رائع وكل جزء أجمل من الآخر
ودي لك


 

رد مع اقتباس
قديم 10-22-2017, 12:28 PM   #46
سليلة الأبجدية



الصورة الرمزية عاشقة الأنس
عاشقة الأنس غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 390
 تاريخ التسجيل :  Jun 2014
 أخر زيارة : 07-22-2023 (09:39 AM)
 المشاركات : 4,471 [ + ]
 التقييم :  2789
 الدولهـ
Algeria
 الجنس ~
Female
لوني المفضل : Cadetblue
افتراضي رد: الرجوع من الذهاب ....بعيداً ( الجزء 30 )



جزء مدهش وحمستني لمعرفة الأحداث المتبقية
نحن في الانتظار
ودي لك


 

رد مع اقتباس
قديم 10-22-2017, 11:38 PM   #47


الصورة الرمزية اندبها
اندبها غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 1039
 تاريخ التسجيل :  Jun 2017
 أخر زيارة : 09-15-2019 (09:20 AM)
 المشاركات : 127 [ + ]
 التقييم :  637
لوني المفضل : Cadetblue
43 الرجوع من الذهاب ....بعيداً ( نهاية العِقد )



بسم الله الرحمن الرحيم
والصلاة والسلام على رسول الله

وأكتمل العِقد


وعندما قال رئيس تنظيم المعرض كلمته واستكمل في قوله
ــ وهنا أخوتنا الحضور وجب أن أضيف واقول
واوضح للكاتبه ماجدة عبد السلام ولكم انتم
من باب المصداقية والشفافية ، أنه حدث إختراق لموقع
اللجنة من قِبل مجموعة شباب مُنتمين لهذه الجامعة الموقرة
وحاولوا إلغاء ومسح مشاركة الطالبة ماجدة
بعد أن لطخوا القصة برسومات وشعارات كارهه لمحتوى القصة
مع تعليقات سيئة غير أخلاقية وتهديدات بشن ازعاجات للكاتبة
مما جعلنا نرجع للقرص المضغوط الذي سلّمته الطالبة لنا
لنعيد نشرها من جديد...
وقد حدث هذا الأمر ليلة البارحة
ولم تستمر عملية ( الهكرز ) الا ساعة فقط
وتم إرجاع محتوى القصة بتفاصيلها الى ما كانت عليه
وعند التحقق من الامر ،
عن طريق فنيي المنظومة الخاصة باللجنة
تبين أن من قام بفعل ذلك الأمر هم طلبة يدعمهم أحد أساتذة
الجامعة ....وقد تم التعرف عليه من خلال معلومة وصلت
من أحد الطالبات التى كانت من ضمن المشاركات في هذا الأمر
وعند التحقيق معها أوضحت أنها كانت
من ضمن التنظيم الماسوني المُنتشر في الجامعة
وقالت لقد ندمت ورجعت بعد قراءتي للقصة ....

وهنا الحقيقة انزعجت جداً وساورني القليل من الخوف
بأن هناك من يريد أن لا يرى القصة
تخرج للنور كي لا يفتضح أمرهم
وأني اعلم أن هناك ممارسات وتهديدات ستُشن عليّ
ولكن حسبي الله ونعم الوكيل ...وأستكمل رئيس اللجنة بقوله:
ــ فتم توقيفه والتحقيق معه مٌستمر
وعليه اقول اخوتنا الحضور أن المشاركة
على حسب اللجنة والقُراء والضيوف
تعتبر من أفضل المشاركات التى وصلتنا حتى الان
وسوف نعطي مجال للتعرف اكثر على صاحبة المشاركة
وهذه المشاركة هي قصة
الرجوع من الذهاب بعيداً
للكاتبة الطالبة ماجدة عبد السلام
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
وعند سماع الأسم أنطلقت الصالة
بالتصفيق والهتاف والزغاريد ، فنظرت الى أسرتي
وضيوفي من أسر زميلاتي فوجدتهم يلوحون
بأيديهم نحوي ويهتفون بأسمي
وأمي وعمّتي نزيهة ووالدة مفيد ووالدة مروى مفيد يصفقن بشدة
وينظرن لي ....
واما أخي أحمد فقد فتح مُدرج كرة قدم من الخلف
مع أصحابه ، بالتصفيق والصياح والهتافات الشبابية...
بعد أن أنهى رئيس اللجنة كلمته
تكلم نائب رئيس اللجنة قائلاً
ــ بسم الله الرحمن الرحيم
قبل أن نذهب ونتجول في أقسام المعرض
وجب أن نقف قليلا لندعم ونشجع ونتعرف على
الكاتبة ماجدة عبد السلام صاحبة رواية
الرجوع من الذهاب بعيداً ...
فقد نالت هذه الرواية الكثير من التأييد من قِبل
السادة الأدباء والمثقفين المشاركين بنتاجاتهم الادبية في المعرض
وحتى دور النشر أرادت ان تساهم في تنشيط
البُنية الثقافية في الجامعة بالتعاون مع الكاتبة
فأقول كلمة اخيره
قبل ان نترك المجال للموهبة الصاعدة الكاتبة
ماجدة عبد السلام
اٌقول إن أي دعم مهما كان نوعه في مجال الثقافة والعلم
بمختلف فروعه لابد وأن ياتي من الجامعات
والمدارس ، ففيهم طاقات هائلة تحتاج للدعم والتشجيع
والمستفيد النهائي من هذه الدعم
هو بناء البُنية التحتية الثقافية التى تُدعم
وجود الارضية الطيبة للمجتمع والبلاد
وعدم تهميش أي طاقة مهما كانت بسيطة ....
وأن من قام بمحاولة تهديد الطالبة ، أقول له
هدد من شئت ، فهذه بلادنا وهذا ديننا وهذه بيئتنا
ولن تصل الى مُبتغاك وسنشن عليك حرب لن نرحمك فيها
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
وتكلم بعده المذيع الداخلي وهو في نفس الوقت
احد أعضاء اللجنة
اخوتنا واخواتنا الكرام
نطلب من الكاتبة الطالبة ماجدة عبد السلام
الحضور هنا لنتعرف عليها وللصحفيين أو من أراد
أن يسأل أو يستفسر منها عن شيء فستتعاون معكم على ذلك
فعندما نطق أسمي ودعاني للحضور
نظرت لامي وكأني أطلب منها الدعاء ، فرأيتها
ترفع ايديها امام وجهها وكذلك كل السيدات الحاضرات
واما والدي وعمي يوسف وعلي ورأفت
وبالذات عمي رأفت فقد قبض علي يده وأغلقها وكأنه
يقول لي كوني قوية ولا تهابي شيء فنحن معك ...
واما صاحباتي مريم وسناء وليلى ومروى
واخواتي و فاطمة اخت مفيد
فقد إلتفوا حولي وأوصلوني حتى وصلت للمنبر المخصص
واحاطوا بي من كل جانب وكأني رئيس دولة حكم شعبه
بالحديد والنار ويحيط نفسه بحرسه الخاص مخافة الاغتيال ...
فهمست مريم لي قائلة
ــ هيا ياعاشقة ابدعي وأبهريهم
وضغطتت على يدي
ودفعتني الى امام مكبر الصوت ...
وبحركة اللا ارادية مسكت مكبر الصوت وكأني خائفة
عليه من السقوط بيدي الأثنين والصقت فمي مباشرة
بمعدن مكبر الصوت ....
فما كان من اختي جيهان وسناء يهمسن لي
ــ ابتعدي قليلاً ولاتلمسي مكبر الصوت
وقولي بسم وأقرأي سورة الفاتحة في قلبك ...وآيات من سورة طه
فلما سمعتهم هدأت قليلاً ورفعت رأسي فوجدت الصالة
مليئة بالحضور ورأيت اخي احمد من بعيد رافعاً يديه ليُسكت الحاضرين
فأحسست بأن أقل حشرة تمشي في نهاية الصالة ، أحسست أني
أسمع صوت مشيتها أو حفيفها ..من فرط الهدوء
والأنتظار لِما ساقوله ....
فبادرني وأخرجني من أرتباكي المذيع الداخلي قائلاً:
ــ نرحب بالكاتبة الطالبة ماجدة عبد السلام
فتفضلي بقول كلمة بالخصوص ....
فاقتربت واخذت نفساً طويلاً وقلت
قال تعالى في سورة طه
ــ بسم الله الرحمن الرحيم
( قَالَ رَبِّ اشْرَحْ لِي صَدْرِي (25) وَيَسِّرْ لِي أَمْرِي (26)
وَاحْلُلْ عُقْدَةً مِنْ لِسَانِي (27) يَفْقَهُوا قَوْلِي (28)
والصلاة والسلام علي من لا نبي بعده...
النبي الذي علمّنا في أول آية نزلت عليه ، أن نقرأ ونفهم ونتعلم
حتى يكون لنا سلاح يُبعدنا عن الجهل والمطامع من الجاهلين
اللهم صلِ وسلم وبارك عليه
الاستاذ الدكتور رئيس الجامعة الموقر
والأساتذة رؤساء الكليات والضيوف والأدباء والمثقفين
وكل الشرائح المُشاركة في هذه التظاهرة الطيبة
وأيضاً الى عائلتي وعائلة زميلاتي والذين أعتبرهم من الان
هم عائلتي الثانية .....والاخوة الزوار
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
انا الطالبة ماجدة عبد السلام والمُنتسبة لكلية العلوم قسم كيمياء
والتى قررت فيها المُشاركة في هذه الدورة بقصة
حاولت جاهدة ان تكون فيها المُتعة الأدبية والرسائل المهمة
لأصلاح المجتمع والبيئة المحيطة ومن ثم البلاد والعباد
وهذه القصة هي عبارة عن مذكراتي الشخصية
الخاصة بي والتى كنت أكتب فيها كل شيء يخصني
في محاولة تذكيري بما فاتني والبحث عن اجابات لكل مايصادفني
وأني اعلم تمام العلم أن موضوع كتابة المذكرات الشخصية
غير صحيحة لان الله سبحانه وتعالي جعل لنا النسيان
نعمة ....فليس بالضرورة أن نتذكر امواتنا ومآسينا بأستمرار
كي لانقع فريسة البُكاء على أطلال الماضي
فالحياة هكذا لحظات وتنتهي والبراعة في كيف نستغل هذه
اللحظات ونستمر ، والامر الوحيد الكفيل بتذكره هو اخطاءنا
وأثامنا واجرامنا بحق أنفسنا ...حتى نسعى لأصلاح ذاتنا
ونُكثر من التوبة والأستغفار ....
من هذا الباب التذكر طيب ولا بأس به
وفي حالتي هذه في القصة كنت الحقيقة أكتب كل شيء
من باب تذكر ماذا حصل لي حتى أصل للمستقبل من تصرفات
صحيحة وأنتم بالتاكيد سادتي الحضور تعلمون محتوى
القصة والرسالة التى وردت فيها
والتى كانت السبب في تشجعي وأشتراكي في المعرض
فالواجب ليس مقتصر على رُعاة وحُكام البلاد في المحافظة
على المجتمع من الأنهيار والفساد والتشرذم
بل حتى القارئ البسيط او المثقف البسيط
حتى بكلمة ربما يتم الأصلاح بها فئات كبيرة
والفضل لله ثم لوالديا ولزميلاتي بالأسم مريم وسناء
وليلي ومروى واخواتي وكل من ساندني من أهلي
واخص بالذكر أعمامي يوسف وعلي ورأفت
فأقول لهم بارك الله فيك وأكرمكم ولي الشرف في مناداتكم
بأعمامي فأنت أخوة أبي الذي لا أخوة له ....
هنا انطلقت الصالة من جديد بالتصفيق الحاد
وقد رأيت رئيس اللجنة مع بعض الضيوف يهزون رؤوسهم
ببط وكأنهم مُعجبين بقولي مع التصفيق....
والان اقول لكم أنا مُستعدة لأي أستفسار عن القصة
ولكن قبل ذلك اود أن اقول لكل من حاول طمس الحقيقة
ومضايقتي وتهديدي أقول لهم باني أعرفهم جيداً
وأعرف فكرهم الضال وهشاشة أعتقاداتهم
وأن الله سبحانه وتعالى حامي دينه وعِباده من أمثالكم
ولن اتوانى في فضحكم بما أستطعت
فهذه أرضي وبيئتي وديني وأهلي وعشيرتي
فلن تستطيعوا فعل شيء ....فانتم سُكان الشقوق والظلام والدهاليز
فالذي ينتصر هو من يقف في النور وليس في الخفاء....
فنهض أحد الأساتذة من كلية الأداب قائلاً
ــ في البداية ارحب بك كمحترفة وليس كناشئة كتابة وتأليف
فقد أطلعت على روايتك منذ أن تم نشرها في الموقع
وعليه فأقول لك أحسنت ولي بعض الأسئلة
ــ تفضل
ــ هل كل الأسماء التى تم ذكرها في الرواية صحيحة وحقيقية
ام هي أسماء مُستعارة ....؟
ــ كل الأسماء كانت حقيقة في مذكرتي الخاصة
وعند أشتراكي بها أردت أن اغيرها ، مٌحافظة على خصوصيات
أصحاب الأسماء ، الا بعض الأسماء من ضمنهم أسم والدي
وأخي وأخواتي وأساتذة الجامعة في قسم الكيمياء
وأالأسماء الأخرى الواردة هي صحيحة وحقيقية
الا صاحب القصة أو بطل وبطلة القصة ...
ــ وهل المواضيع التى تم طرحها في القصة حقيقية أو مجرد
خيال كاتب وشطحات مؤلف
لأنه أن كانت حقيقية فهذا يعني أنك في موضع مُقلق قليلاً
فستواجهين استنكار واستهجان وأحياناً تكذيب ....
وتهديد كما حصل مع من هددك وحاول شطب القصة ...؟
ــ اولاً اقول هنا وانا مدعومة بتوفيق ربي ثم بدعم أسرتي وأصحابي
ولا أخاف الا من خالقي فقط
اما خفافيش الظلام فلن يستطيعوا شيء
وهنا رأيت عائلتي مُمسكة يديها ببعض مع عائلات زميلاتي
وكان هناك مكروه سيصيبني ....
وبالتالي أقول نعم كل الذي ذكرته صحيح ومعروف وعندي
كل الشواهد والأدلة والبراهين لأثبات أن ماقلته في الرواية
هو صحيح وليس كما قلت شطحات مؤلف ...
والدليل على مصداقية قصتي ، هو ماحدث من امر تهديدي
ومحاولة تحييد قصتي ومشاركتي
من ان هناك حتى هنا في نطاق الجامعة هناك من يحمل
الفكر المُضاد الضال والاعتقاد الفاسد الذي أتى من أيدي يهودية
نصرانية لاهم لها الا الفساد والأفساد ....
وانا أتحمل كامل المسؤلية ، فالقضية التى طرحتها
ليس قضيتي فحسب بل هي قضية بلدي ووطني وأمتي وبيئتي
فديني لن أفرط فيه لمن أتى بفكر وعقائد مُخالفة وكفريات
تحت مُسميات العلمنة والتطور والأندماج في ثقافات الغير
فثقافتنا هي التى تعطينا مانقص مِنّا.....
وهنا تكلم أحد الضيوف وهو أديب علمت بان له كُتب ستنشر
في المعرض ....قائلاً
ــ مرحب آنسة ماجدة
هل تعلمين أن ماطرحتيه هو متداول ومعروف ولاجديد فيه
والكل يعلمه ويعرفه ....فلم تأتي بشيء جديد....
ــ سيدي الفاضل أقول لك أني اعلم أن ماطرحته ليس بجديد
بل مُستشري في بلادنا العربية الأسلامية
ولكن هل تعلم أنت أن الطرق على الصخر بقطعة خشب
ستؤثر فيه حتى وأن طال الزمن ....
فإن لم يتأثر الصخر الأن ...فأقسم لك بأنه سيتفتت بعد فترة
وهنا يأتي دور المثقفين او الذين يدّعون الثقافة
أن لا ييأسوا ويندمجوا مع الموجود ، ولا يماروا الأخرين
بحجة أنهم لم يستطيعوا التغيير وهذا خطأكم معشر المثقفين
هنا انطلقت الصالة بالهتاف والتصفيق على كلمتي
وشعرت ان هذا الرجل هو من يحمل فكر مُضاد أو من النوع
الذي ينحني امام الصدمات ويخافها ويفضل الكتابة
التى تدغدغ المشاعر والهروب من طرح الوقائع ...
فسألته مرة اخري
ــ هل تقول لي سيدي الفاضل ماهو نوع كتاباتك التى أشتركت بها
في المعرض لعلني أستفيد منها ...؟
وهنا أعطيته جرعة خفية لأوقعه في شر فكره
فأصلح جلسته وأقترب من مكبر الصوت كي يُسمع الأخرين انتاجاته
مفتخراً بها قائلا:
ــ نعم بالنسبة لي فقد قمت بتأليف رائعه من روائع الأدب العربي
وهي رومانسية بلا منازع تماثل رائعة الكاتب العالمي التركي الأصل
( فريدون زعيم أوغلو ) صاحب رواية ( حُرقة الحُب )
فيمكنك أن تتعلمي منها فنون الحُب .....!!!!!
ولماذا تسألين ...فرواياتي أشهر من نار على علم....؟
ــ أسأل واقول لك هل نحن في وطننا المُحتل ثقافياً وعقائدياً
والتى تتكالب علينا الثقافات والاهواء والمُعتقدات الغربية
هل نحن في حاجة في هذا الوقت لمن يعطينا دروس في العشق والحب
وترك اليهود والنصارى يسرحون ويمرحون
ويغيرون ويبدلون كل شيء في وطننا
وديننا .....
ألم تكن لدينا نخوة ودين لنتعلم ماذا قال الله تعالى في حق من يتتبع
أهواء اليهود والنصاري وثقافاتهم بحجج واهية
ألم يقل الله تعالى في سورة البقرة
( وَلَنْ تَرْضَى عَنْكَ الْيَهُودُ وَلَا النَّصَارَى
حَتَّى تَتَّبِعَ مِلَّتَهُمْ قُلْ إِنَّ هُدَى اللَّهِ هُوَ الْهُدَى
وَلَئِنِ اتَّبَعْتَ أَهْوَاءَهُمْ بَعْدَ الَّذِي جَاءَكَ مِنَ الْعِلْمِ
مَا لَكَ مِنَ اللَّهِ مِنْ وَلِيٍّ وَلَا نَصِيرٍ )120
فهل هذا هو الصواب برأيك ....؟
فسكت ولم يعقب ، وهنا شعرت بالزهو والأفتخار بأني أتكلم
بحرية ودون قيود أو خوف
فجائني سؤال مُباشر لم أكن أتوقعه
من أحد الضيوف وهو كبير في السن يناهز عمره عن العقد السابع
ــ مرحب أبنتي ماجدة
لقد أعجبني ردك وشجاعتك وفصاحتك ودفاعك عن فكرك
ولكن لي سؤال وهو هل أسم بطل القصة هو ( حازم )
أسمه الحقيقي أو مُستعار ، وهل هو بالفعل كان ولازال
مُنتمي لهذا التنظيم أم على حسب روايتك أنه تراجع
وهل هو موجود حالياً ليعطينا فكرة كشاهد عيان
على ماذكرتيه في قصتك ....؟
هنا الجمني هذا السؤال وارتبكت في كيف سأرد عليه
وكيف سأدافع عن ( مفيد ) فشعرت أن قلبي سيقف
فقررت أن اتخطى هذا السؤال وهذا من حقي
أن لا أجيب على أي سؤال أراه يزعجني
فقلت بعد أن أصلحت من وقفتي
ــ سيدي الفاضل اقول لك لا أجابة .....
فلم أدري بنفسي ألا وأني أتحرك جانباً لأفسح المجال
لعاصفة قد أتت تشق الحاضرين بعنفوانها
المعهود وترفع يدها وتقول من بعيد
ــ أنتظري ياوردتي ....لاتتوقفي
فنظرت اليه فوجدته حبيبي ومن خفق له قلبي
انه ( مفيد ) راعي وردته ....
وهو يحمل بيده مُغلف حتى وصل الى حيث أقف
وغمز لي بطرف عينه وقال
ــ كنتي رائعة ياوردتي ..فابتعدي واعطيني فرصة
فلم أدري ما أقوله سوي أني أبتسمت له أبتسامة باهته
وأشرت له بالتفضل ليحل مكاني ووقفت جانبه
ــ السلام عليكم اخوتنا الحضور
لعلكم تستغربون من أكون وكيف أدخل عليكم
بدون أستئذان او تضنون بأني متطفل على مهرجاناكم الثقافي
ولكن حين تعرفون السبب ستتوقف قلوبكم
أنا ياسادة هو نفسه ( حازم ) بطل الرواية
وأسمي الحقيقي هو ( مفيد رأفت ) ...
وأن كل ماتم ذكره في القصة هو حقيقي وأنا مستعد
للأجابة على أي سؤال .....
والأجابة على سؤالك أستاذنا الفاضل
هو نعم انا شاهد عيان على هذا الأخطبوط
الذي وضع اصابعه وأذرعه حول بلادي وحول
وطننا العربي الكبير وحول معتقداتنا وديننا
وثقافتنا .....وهذا الأخطبوط هو من تسمونه خطأَ
بأبناء العمومة وهم اليهود وتابعيهم من أنصاف مُثقفي هذه الامة
وأني أعلم أن من بينكم الأن مُحبي ومُنتمي الى التيار اليهودي
المُسمى الماسونية ....وانه أحد أعضاء نادي ( الروتاري )
وأنا هنا أتحدى الكل في نفي أنه ليس هناك من
هو مُشترك ودائم العضوية في الأندية الماسونية ....
فسكت الحضور لبُرهة ، وتراجع صاحب السؤال
فقد كان من خلال جلسته أنه سيناقشني ....
وأنا هنا أقول لوردتي ماجدة عبد السلام
انا معك ماحييت ، وسأنشر كل أسماء ومواقع وأماكن هذا التنظيم
فليفعلوا مايشاؤن ....لأني كُنت معهم ومُتبع لفكرهم
ولكن بحُب ومصداقية وردتي ...عرفت المنزلق الخطير الذي
عشعش في فكري ...حتى جعلني اقدس أحجاراً من دون الله
ثم ألتفت لي وهو حامل لعبته وقال:
وهذه اللعبة التى طالما حيرتك هي امامك أدوس عليها
بقدمي لأشتري راحتى وعقلي وديني وبيئتي وعائلتي
وأنت معهم .....
فوضع تمثاله تحت أقدامه وضغط عليه فتهشم
فانطلقت الصالة من جديد بالهتاف والتصفيق
لدرجة ان عمي رأفت قفز من مكانة وأتى لمكاننا وهو يقبل
أبنه مفيد ويحضنني ويقول وهو يقترب من مكبر الصوت
ــ وانا والده الأستاذ رأفت وهذا أبني وأنا فخور به
وبوردته ....
هنا إقتربت حبيبتي مريم وقالت بعد أن مسكت مكبر الصوت
ــ وأنا أسمي ( رحاب ) في القصة وأسمي الحقيقي هو مريم يوسف
وتتابعت زميلاتي سناء وليلى ومروى بذكر أسماءهم الحقيقية
وهم يحضنوني ويبكون
فقال مفيد
ــ نعم هذه هي وردتي التى أصلحت من شاني ليس بالكلام
بل بالحُب والرأفة والمصداقية فأرجعتني لربي ولأسرتي ولمجتمعي
فلماذا تغضون الطرف عن الأخرين المنتشرين في ما بينكم وفي الجامعة
وفي البلاد من أمثال الأستاذ ( شكري ) والأندية المفتوحة
ليل نهار تحت مُسمي الروتاري والليونز ...لماذا......؟
ممن تخافون ....لا شيء يخيف فهذا البُعبع هو هش
ويعشعش في الظلام وبين الأزقة المُظلمة
فليخرج للنور وسيرى كل البنات هُن ماجدة وكل الرجال هم مفيد
اخيراً أسألكم سؤال واريد الأجابة عليه حالاً
هل بلادنا ووطننا العربي الكبير وديننا الأسلامي لايستحق
أن ندافع عنه ونحرص على المحافظة عليه
ام العلاقات الخارجية والتمدن والتحضر والعلمانية المقيتة واليهود
هم أولي في المحافظة عليهم .....؟
فسكت من سأل ولم يُعقب
فألتفتت لمفيد وانا مُحاطة بوالده وزميلاتي
وقلت له لماذا يامجرم تفعل بي هكذا وتركتني فريسة
لأفكاري في عدم مجيئك وتركي اصارع لوحدي
فضحك عمي رأفت وقال
ــ أنا من شجّعه على عدم الأفصاح لك بما سيفعل
وقلت له نريدها مُفاجأة تُلجم الكُل
ــ نعم ياعمي فقد ألجمتني ....
وفي هذه اللحظات قال المذيع الداخلي
ــ نشكرك اختنا ماجدة والأستاذ مفيد
ولم يبقى الا سؤال واحد وهو من أحد أصحاب
دور النشر فليتفضل
ــ السلام عليكم
وعليكم السلام
هل تنوين نشر قصتك ليس في نطاق الجامعة
بل خارج نطاقها لتصل لأكبر شريحة ممكنة من القٌراء ...؟
ــ حالياً أستاذي الفاضل
عندما كتبتها لم يدور في خُلدي الربح المادي ، أو محاولة
نشرها للكل ، بل كانت فكرتي أني سأعرضها هنا في المعرض
فقط لمحاولة سماع صوتي في الدفاع عن ديني ومعتقدي
فردّ صاحب دار النشر قائلاً
ــ أنا على أستعداد لنشرها بعد طباعتها وكل الحقوق الأدبية
هي للمؤلف وستكون هناك عقد مالي بيننا
ليضمن لك حقوقك في بيعها ....ما رأيك ....؟
فأقتربت من مكبر الصوت وقلت
ــ في الحقيقة .....
فقاطعني عمي رأفت قائلاً
ــ بارك الله فيك أخي ولكن الرواية سبق وأن تم
حجزها للطباعة منذ أمس وبالتالي
نعتذر منك على ذلك ....
هنا نظرت لعمي رأفت وقلت له:
ــ ماذا فعلت
طبعاً بعد ما اغلقت مكبر الصوت بيدي
فقال :
ــ انتظري وسوف أقول لك كل شيء وليس الأن
صفق الحاضرون على مُبادرة عمي رأفت
وقال المذيع الداخلي
ــ اختنا ماجدة هل تريدين أن تضيفي شيء
قبل الذهاب للتجول في أقسام المعرض ، فأنت موهبة تستحقين
أن نستمع لك ....
ــ الحقيقة ليس لي أضافة وما علىّ الا شكركم جميعاً
فأوقفني عمي رأفت مرة أخرى قائلاً:
ــ انا لي إَضافة لو سمحت من فضلك
ــ تفضل استاذ ...
فنظرت لمفيد هامسة له ماذا يريد عمي أيضاً
فهمس قائلاً:
ــ انتظري القنبلة القادمة
ونظرت لمريم مُستغربة
فأشارت لي بأصابعها الأثنين وهمست
ــ هذه المفاجأة الثانية ...
إستكمل عمي رأفت كلامه
ــ وإضافتي اخوتنا الكرام هي اني اريد أن أستدعي
الأستاذ عبد السلام والد الطالبة ماجدة ...الي هنا
فرأيت والدي يتحرك تحت التصفيق من احمد وجماعته
فوصل للمكان بعد ان قبلني قائلاً
ــ لم أدري أن أبنتي الحبيبة مميزة وقوية ولها عُشاق
لم أعلم بهم ...
.وأردف كلامه بضحكة
فخجلت وقلت له:
ــ سامحني بابا أعلم أنه خطأ
ولن يتكرر .....
فقال عمي رأفت موجهاً كلامه للحاضرين
ويتجه من حين الى حين لوالدي ولي ولأبنه
ــ هل تسمح لي استاذ عبد السلام في أن نتوج هذا الحُب
بزواج أبني مفيد من أبنتك ماجدة ....؟
فضحك وأبتهجت ملامحه قائلاً:
ــ لا أجد ما أقوله عن أبنك بعد أن عرفت
كل شيء عنه وعنك وعن أبنتي ومغامراتها
ولكن الامر ليس بيدي....بل بيد ماجدة نفسها
وأشار لي بيده في أن اقترب
فخجلت وقلت:
ــ له أفعل ماتراه مناسب وأنا موافقة
ففرح مفيد وقفز على والدي مُقبلاً اياه في كل مكان من وجهه
وأنطلقت عاصفة من التصفيق
وألتفت زيملاتي مريم وسناء وليلي
ومروى واخت مفيد ( فاطمة )
حولي وهم يصيحون
ــ ويقولون واخيراً فٌزت ياعاشقة
هي بنا لنخرج من هذه الورطة
قلت لهم هذا الكلام وأنسحبت على أصوات
عاصفة من التصفيق
وأتيت لوالدتي ووالدة مفيد وعمّة مريم ووالدة مروى
فألتفوا حولي قائلين:
ــ مرحباً بابنتنا المشاغبة
المُحبة أو كما يقول عنك مفيد وردتي
فلم أجد بُد ألا ان بكيت من فرط فرحتي
وخرجنا جميعاً من الصالة وتجولنا في أرجاء المعرض
ورأيت والدي مع عمي رأفت يتحدثان
على أمر لم أعرفه الا لاحقاُ وهو تاجيل الزفاف
حتى تنتهي فترة دراستي واتخرج أي بعد شهور
وبالفعل تم زواجي من مفيد
وسكنت مع والديه ...
بعد ان تخرجت مع سناء وليلي ومريم ومروى
وأصبحنا نتزاور في ما بيننا ولم تنقطع علاقتنا
وأنظمت لنا اخت مفيد ( فاطمة ) ....
وقد أفصح لي والد مفيد عمي رأفت ، بأن هديته لي
كانت طباعة قصتي ونشرها وكل عوائدها المالية هي لي
فأشترى لنا بها بيت مُنفصل ،
ولكني رفضت الأنتقال اليه وفضّلت السكن مع العائلة
أما ماحدث مع من ذكرتهم في الرواية
فقد تم التحقيق مع الدكتور ( نادر ) الذي تم أتهامة بالتحرش
في الطالبات ، بعد ان أنكر ولكن تم جلب الكثير من الطالبات
ليشهدن ضده ـ وبالفعل اعترف وقال فعلت ذلك بحسن نية
وبخصوص الجامعة ، فقد تم مراقبة المكتبة العامة
من التثبت من الكُتب والمنشورات الخارجة عن نطاق
العلم والثقافة الغير مدسوسة
وتم القبض في ما بعد على مجموعة ومن ضمنهم أستاذ
في الجامعة الذين حاولوا الدخول لموقع المعرض وشطب قصتي
واتضح انهم ينتمون لنفس التيار والفكر...
فتم التعامل معهم ....بتوقيفهم عن الدراسة الي حين
فأصبح العداء الواضح لليهود والماسونية في الجامعة
عن طريق المُلصقات والمناشط الطلابية ....
اما ماكان من أمر الأستاذ شكري
فقد علمت من مريم أنه سافر لجهة اخري من البلاد
ولم يعد له نشاط ...وقد إفتضح أمره
بعد ان تم نشر الرواية على أكثر من صعيد
والذي دعم الموقف هو ماقدمة حبيبي مفيد من خلال قائمة
تضم شخصيات اعتبارية وفنية واعلامية تنتمي للماسونية اليهودية...
كوثيقة مُرفقة بالرواية ...
حتى وصلت للمنتديات الأجتماعية فتبنوا نشرها
لما فيها من إفادة واستفادة ومُتعة
وقد تعرضنا في البداية للمضايقات والتهديدات
، وبعدها إنتهى امر إزعاجنا
وجهاد هذه الفئة الأخطبوطية ، مازال لم ينتهي بعد..
وهذه هي نهاية قصتي التى أكملت بعض أحداثها
بعد إفتتاح معرض الكتاب في مذكرة اخرى تكملة للأولى
وها انا الأن مًمدة على كرسي في الصالة اطوي اخر صفحة فيها وأتفرغ
للمزعج حبيبي مفيد صاحب الحديقة
وللمولود الذي سيأتي بعد شهر ....
أختكم ......
ــ حبيبي مفيد ...مفيد ....أين ذهبت...؟
ــ نعم ياوردتي ....
ــ هل احضرت لي كوب من الماء
ــ أنت تأمري ياوردتي ...فشكلك مُضحك وأنت مُمدة ، ببطنك المنتفخة
وأعقبها بضحكة لطيفة
فأشرت له بإخراج لساني له تهكماً عليه كالطفلة....
فإن شاء الله يكون أول مولود هو بنت
وساسميها وردة......
ــ أطلق عليها الأسم الذي تريد فإن أسميتها وردة
فسترى منها مارأيته من أُمها ....
ــ أتمنى ذلك ولي الفخر ....
ــ والان دعني أختم قصتي بتوقيع
ماجدة عبد السلام ومفيد رأفت
أخوتنا الكرام
وبعد أن أكتمل عِقد اللآلي لهذه القصة
آملاَ أن تكون قد نالت اعجابكم
ويكفيني انها أولى محاولاتي والتى عِشت معها
بتفاصيلها حين كتبتها وقد وجدت الأستمتاع الكثير
لدرجة انه في احد الحوارات وهي كثيرة تأثرت جداً بالمواقف
وكأني أرى أبطال القصة أمامي وبالتحديد في
في لقاء ماجدة مع مريم في حديقة الجامعة
والاحتفال بأفتتاح المعرض
فتوقفت عن الكتابة ....ثم واصلت الكتابة
فقد وصل بي الأمر أني أقرأ في كل جزء أكثر من مرة
قبل أن أعتمده ...لأستمتاعي الشخصي بحواراتها
فأقول لكل من تابع وتواصل وشجع
بارك الله فيكم وجعل عملنا خالصاً لوجهه الكريم
وأشكر أختي الاستاذة منال
على متابعاتها واهتمامها بدمج الاجزاء
ولدعمها الشامل مع باقي اخوتنا المميزين
تقديري وامتناني الكبير لكم
وأقول ماكان لله دام وأتصل
وما كان لغير الله أنقطع وأنفصل
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أخوكم....اندبها
همسة
( لا احلل نقلها الا بكتابة منقول )


 
 توقيع : اندبها




رد مع اقتباس
قديم 10-23-2017, 12:10 AM   #48


الصورة الرمزية اندبها
اندبها غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 1039
 تاريخ التسجيل :  Jun 2017
 أخر زيارة : 09-15-2019 (09:20 AM)
 المشاركات : 127 [ + ]
 التقييم :  637
لوني المفضل : Cadetblue
34 رد: الرجوع من الذهاب ....بعيداً ( نهاية العِقد )



بسم الله الرحمن الرحيم

والصلاة والسلام على رسول الله

الذي اتى بنهج ومسلك وتشريع يغنينا عن اتباع

اهواء وتخبطات من لا فكر ولا ودين يردعهم

اللهم صلّي وسلم وبارك عليه

الاخوات الفضليات

عاشقة الانس

والطيبة افراح

والأستاذ حسام الدين بهي الدين

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

في الحقيقة لم أرد على مداخلاتكم وردودكم

لاني تركت الامر في الختام لأتفرغ لقول ما شعرت به

من تقدير وامتنان وبهجة لمروركم وكتابة ماشعرتم به

خلال قراءتكم للقصة او الرواية

فأقول لكم بارك الله فيكم وعليكم

وأكرمكم الله بما هو اهل لكم ولآل بيوتكم

وحفظكم الله من شر الأهواء والفتن ما ظهر منها وما بطِن

فهذا هو ديننا وهذا هو تشريعنا وهذه هي رسالتنا

الخالدة فلنحافظ عليها ونتمسك بهدي نبينا المصطفى صلى الله عليه وسلم

ونحذر من الاهواء والافكار والتقلبات الفكرية والتى تأتي حتى

من بني جلدتنا من المسلمين او الذين يدّعون الاسلام

من انصاف المتعلمين والذين يعتنقون فكر خالف تُعرف

في رفض حتى تشريعاتنا المُلزمة بالتنفيذ وجعلها

قابلة للنقاش والتبديل والتغيير وهذا هو لُب الفكر الماسوني

في نبذ النظام الرباني واستبداله بنظام العلمنة والتحضر والمدنية المقيتة

تقديري وامتناني لكل من قرأ وشاهد حتى وان لم يكتب رد

فهذا لايهمني فكل الذي يهم ان يقراء ويعلم ويعرف

في أي منحدر أصبح العربي المسلم يُقاد منه

تقديري للكل

والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته

أخوكم ....اندبها


 
 توقيع : اندبها




رد مع اقتباس
قديم 10-23-2017, 07:14 PM   #49



الصورة الرمزية منال نور الهدى
منال نور الهدى غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 1
 تاريخ التسجيل :  Sep 2012
 أخر زيارة : 04-14-2024 (01:19 PM)
 المشاركات : 22,861 [ + ]
 التقييم :  6713
 الدولهـ
algeria
 الجنس ~
Female
 MMS ~
MMS ~
لوني المفضل : Darkgreen


افتراضي رد: الرجوع من الذهاب ....بعيداً ( نهاية العِقد )



أخي أندبها والكاتب الرائع والامع تابعت وقرأت قصتك منذ البداية وكنت أتابع بصمت وأقرأ كل جزء تطرحه
ومن ثم أترك لك اعجاب دليل على قرائتي لها..
وكنت أنتظر الجزء الموالي بشغف لمعرفة الأحداث المتبقية لأن القصة فيها التشويق و الاثارة
وكذلك تحمل من المغزى الكبير و الهدف السامي الذي غزى على جميع أجزاء القصة وهذا ما جعلنا نتلهف لمعرفة النهاية
والقصة حملت فكرة ورسالة ماجعلها تنال على اعجابنا ومتابعتنا لها
ففيها الحبكة التي جعلت تسلسل الأحداث يتماشى مع كل جزء منها
واختيارك للأشخاص في اطاره وما تقتضيه القصة والحوار بها
وحتى الزمان والمكان لعب دور كبير بقصتك هذه والتي تلائن مع جميع مناسباتها
وكان أسلوبك اللغوي ممتع وسلس وبسيط ومفهوم للجميع الذي شد القارئ
فإختيارك للكلمات المعاني من الاستعارة والتشبيه والحوار الذي زادها متعة أكثر
أبدعت حقا في تركيب تلك الشخصيات وكان موضوع القصة برمته هادف وفكرته موحدة وشاملة
فلقد أردت أن أترك تعليقي وتعقيبي يكون في آخر العقد لهذه القصة حتى أعطيه حقه الكامل
أتمنى لك المزيد من التألق وأن يحقق لك ما تصبو اليه وتكون روائي بارع
وفي انتظار مثل هذه القصص التي منهلها غني ونجد المتعة عند القراءة
فلك وافر تقدير و النجاح ومزيدا من هذا العطاء أخي أندبها
لروحك السعادة


 
 توقيع : منال نور الهدى





أطروحاتكم وردودكم الراقية تعكس ما مدى توازن فكركم و ثقافتكم.
جملوا حضوركم بتفاعلكم الذي يترك أثار طيبة وينثر روائح زكية.


رد مع اقتباس
قديم 10-24-2017, 09:43 PM   #50


الصورة الرمزية اندبها
اندبها غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 1039
 تاريخ التسجيل :  Jun 2017
 أخر زيارة : 09-15-2019 (09:20 AM)
 المشاركات : 127 [ + ]
 التقييم :  637
لوني المفضل : Cadetblue
افتراضي رد: الرجوع من الذهاب ....بعيداً ( نهاية العِقد )



[quote=منال نور الهدى;72019]أخي أندبها والكاتب الرائع والامع تابعت وقرأت قصتك منذ البداية وكنت أتابع بصمت وأقرأ كل جزء تطرحه
ومن ثم أترك لك اعجاب دليل على قرائتي لها..
وكنت أنتظر الجزء الموالي بشغف لمعرفة الأحداث المتبقية لأن القصة فيها التشويق و الاثارة
وكذلك تحمل من المغزى الكبير و الهدف السامي الذي غزى على جميع أجزاء القصة وهذا ما جعلنا نتلهف لمعرفة النهاية
والقصة حملت فكرة ورسالة ماجعلها تنال على اعجابنا ومتابعتنا لها
ففيها الحبكة التي جعلت تسلسل الأحداث يتماشى مع كل جزء منها
واختيارك للأشخاص في اطاره وما تقتضيه القصة والحوار بها
وحتى الزمان والمكان لعب دور كبير بقصتك هذه والتي تلائن مع جميع مناسباتها
وكان أسلوبك اللغوي ممتع وسلس وبسيط ومفهوم للجميع الذي شد القارئ
فإختيارك للكلمات المعاني من الاستعارة والتشبيه والحوار الذي زادها متعة أكثر
أبدعت حقا في تركيب تلك الشخصيات وكان موضوع القصة برمته هادف وفكرته موحدة وشاملة
فلقد أردت أن أترك تعليقي وتعقيبي يكون في آخر العقد لهذه القصة حتى أعطيه حقه الكامل
أتمنى لك المزيد من التألق وأن يحقق لك ما تصبو اليه وتكون روائي بارع
وفي انتظار مثل هذه القصص التي منهلها غني ونجد المتعة عند القراءة
فلك وافر تقدير و النجاح ومزيدا من هذا العطاء أخي أندبها
لروحك السعادة
[/quote]


بسم الله الرحمن الرحيم
والصلاة والسلام على رسول الله
النبي الأمي الذي علمّنا وعلّم الدنيا كلها المنهج القويم
والمسلك السليم الخالي من الأبهامات والغموض
فأتى لنا برسالة نقية نقاء البرَد في السماء

وسلمنا أياها نظيفة نقية طاهرة للتنفيذ والتطبيق والعمل بها
فأوصانا بأتباعها ونبذ كل ما من شأنه أن يغيرها ا و يبدلها
من النصاري وتابعيهم اليهود فشككوا في اصول ديننا وبدلوا تشريعاتنا
ولم يكن الامر بالغصب بل بأقناع بني جلدتنا ممن يدعون بعلماء
ومثقفين عصريين استباحوا ارض التشريعات المُلزمة التنفيذ
وجعلوا منها وسيلة لطلب الشهرة والمجد وتطبيق مبدأ خالف تُعرف....
فألتصقوا بثقافات الغرب المقيت تحت بند العولمة والتحضر والانطلاق نحو التقدم الأتي من الغرب
فلم يدروا أنهم يُنفذون سياسات ومناهج من سبقهم من فُساد اليهود
الماسونيين دون أن يعلموا ذلك ، فأصبحوا للأسف دُعاة نُصرة لكل فكر غربي
ومعارضي لكل تشريع ديني اسلامي حقيقي
وقد تنبأ رسولنا الكريم بمثل هذه الافكار من قبل
فحذرنا من أن نتبعهم ونتبع فكرهم الممجوج
اللهم صل وسلم وبارك عليه
الاستاذة والسيدة الفاضلة منال
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
مرورك ومتابعاتك اعلمها جيدا واعلم انك تتركين نسمة طيبة خلفك فليس
حُباَ في كلمات الشُكر بل رغبة في أن تتطلعي على ما كتبت
وكأنك تُعلميني بأنك مررت من هنا
وهذا الامر اعلمه تماما سوى بتركك لآثار مُزهرة خلفك أو بدمجك المميز
لكل جزء يتم نشره وهذا الذي كنت اريد فعله ، فقمت انت بفعله بأمتياز وكأنك انت
من كتبت الرواية وتشعرين كيف يكون حالها مع القُراء والمتابعين فأشكرك
واثني عليك الخير كله لك ولآل بيتك الطيبين
والحقيقة الرواية في كل مرة اتسلى بقراءتها من جهازي المحمول
وكانت تؤثر فيّ في كل مرة وأندمج معها وكأني اقرأها لأول مرة
بفضل تيسير الله لي في كتابتها والحمد الله انها وصلت بالكيفية والطريقة التى ابتغي
فجعلت فيها البساطة وتحريت الصدق في طرح القضايا الواردة فيها فلم آتي بمشكلة
او فكر خيالي بل جعلت الواقع الملموس لكل قارئ هو المسيطر لان بيئتنا العربية المسلمة
فيها من الوقائع الحقيقية الكثير جدا فوجب ان ندخل لدهاليزها لنخرج منها العِبر
والدروس المستفادة فزمننا هذا لايستحق ان نجعله زمن ووقت
للشهوات وتحريكها والضحك على القارئ
واسكاته بتوفير الملذات له ودغدت عواطفه
فالكاتب الحقيقي وجب ان يسعى لتحريك الساكن وليس لتسكين المتحرك وجعله
يهدا بجرعات فيها الابتذال والسطحية في الطرح
فأحترام القارئ وجب ان يكون هو المسيطر وعدم الضحك عليه بقصص تصلح للتندر واحياء الشهوات
وهنا اختي الكريمة منال
سأعتذر من بطلة القصة ( ماجدة ) لأقتبس منها ماقالته لأحد الأدباء المشاركين في المعرض
والذي كنت اعلم ان مثله كثير وكثير جدا في هذا الزمن فجعلته شاهد ومثل لأنحطاط ثقافتنا
عندما قالت تسأله
ــ هل تقول لي سيدي الفاضل ماهو نوع كتاباتك التى أشتركت بها
في المعرض لعلني أستفيد منها ...؟
وهنا أعطيته جرعة خفية لأوقعه في شر فكره
فأصلح جلسته وأقترب من مكبر الصوت كي يُسمع الأخرين انتاجاته
مفتخراً بها قائلا:
ــ نعم بالنسبة لي فقد قمت بتأليف رائعه من روائع الأدب العربي
وهي رومانسية بلا منازع تماثل رائعة الكاتب العالمي التركي الأصل
( فريدون زعيم أوغلو ) صاحب رواية ( حُرقة الحُب )
فيمكنك أن تتعلمي منها فنون الحُب .....!!!!!
ولماذا تسألين ...فرواياتي أشهر من نار على علم....؟
ــ أسأل واقول لك هل نحن في وطننا المُحتل ثقافياً وعقائدياً
والتى تتكالب علينا الثقافات والاهواء والمُعتقدات الغربية
هل نحن في حاجة في هذا الوقت لمن يعطينا دروس في العشق والحب
وترك اليهود والنصارى يسرحون ويمرحون
ويغيرون ويبدلون كل شيء في وطننا
وديننا .....
ألم تكن لدينا نخوة ودين لنتعلم ماذا قال الله تعالى في حق من يتتبع
أهواء اليهود والنصاري وثقافاتهم بحجج واهية
ألم يقل الله تعالى في سورة البقرة
( وَلَنْ تَرْضَى عَنْكَ الْيَهُودُ وَلَا النَّصَارَى
حَتَّى تَتَّبِعَ مِلَّتَهُمْ قُلْ إِنَّ هُدَى اللَّهِ هُوَ الْهُدَى
وَلَئِنِ اتَّبَعْتَ أَهْوَاءَهُمْ بَعْدَ الَّذِي جَاءَكَ مِنَ الْعِلْمِ
مَا لَكَ مِنَ اللَّهِ مِنْ وَلِيٍّ وَلَا نَصِيرٍ )120
فهل هذا هو الصواب برأيك ....؟
فتقديري وامتناني الدائم لك وان شاء الله هناك مواضيع اخرىستكون مفيدة وقيمة يستحقها رواد هذا المنتدى الطيب بأدارته واقلامه
امتناني لك وشرّفني متابعاتك لي وكذلك اخوتنا سوى الاعضاء او الزوار فقد اثلجوا
صدرى بمتابعاتهم وهذا يدل على تعطش القارئ
الحقيقي للفوائد وليس لدغدت العواطف
أعتذر للأطالة في ردي هذا ولكن حسبي انكِ تستحقين أن أعطيك حقك كاملاً
تقديري لك
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أخوك ....اندبها


 
 توقيع : اندبها




رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدليلية (Tags)
.....بعيداً, ....بعيداً, 20, 30, لن, الذهاب, الجزء, الرجوع


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء : 0 , والزوار : 1 )
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع
إبحث في الموضوع:

البحث المتقدم

ضوابط المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

كود [IMG]متاحة
كود HTML معطلة



المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
رعشة الرجوع ........... رعد الحلمي رِيَاضُ الْقَصِيدَة وَ الشِعْرُ المَوْزُون "يمنع المنقول" 5 01-08-2018 01:41 PM
شعار سلمان الحزم ابوفهد رياض لأعمال المصمم المبدع "ابوفهد" 4 03-05-2016 09:29 PM
عمل الجسم على حرق الدهون الزائدة منال نور الهدى ريآض إبن سينآ لطب والصيدلة 3 10-10-2015 05:40 PM
السكر واضراره على الجسم منال نور الهدى ريآض إبن سينآ لطب والصيدلة 2 10-07-2014 05:40 PM
الرجوع إلى الحق فضيلة منال نور الهدى رِيَاضٌ رَوحَانِيَـاتٌ إيمَـانِيَـة 5 05-31-2013 08:01 PM

HTML | RSS | Javascript | Archive | External | RSS2 | ROR | RSS1 | XML | PHP | Tags

أقسام المنتدى

|~ هدي الرحمن لتلاوآت بنبضآت الإيمان ~| @ رياض روحآنيآت إيمانية @ رياض نسائم عطر النبوة @ رياض الصوتيات والمرئيات الإسلامية @ |~ قناديل الفكر بالحجة والبيآن ~| @ ريـــــــآض فلسفــة الفكـــر و الــــــرأي @ ريــــآض الـــدرر المـنـثـــــورة .. "للمنقول" @ رياض هطول الاحبة @ رياض التهآني و الإهدآءآت @ |~ صرير قلم وحرف يعانق الورق ~ | @ رياض منارة الحرف وعزف الوجدان "يمنع المنقول" @ رياض القصيدة و الشعر "يمنع المنقول" @ رياض القصة و الرواية المنقولة @ رياض صومعة الفكر واعتكاف الحرف @ رياض رشفة حرف @ |~ لباس من زبرجد وأرآئك وألوان تعانق النجوم~| @ رياض حور العين @ رياض آدم الانيق @ رياض الديكور و الاثاث @ رياض المستجدات الرياضية @ رياض ابن بطوطة لسياحة والسفر @ |~ فن يشعل فتيل الإبداع بفتنة تسحر ألباب الفنون ~| @ رياض ريشة مصمم @ رياض الصور المضيئة @ رياض الصور المنقولة @ |~ أفاق التكنولوجيا والمعلومآت الرقمية ~| @ رياض البرامج و الكمبيوتر @ رياض المنسجريات @ رياض الهواتف الذكية والأجهزة اللوحية @ |~ دستور الهيئة الإدارية ~| @ رياض مجلس الادارة @ رياض المشرفين و المراقبين @ رياض الشكاوي والاقتراحات @ رياض الارشيف @ نــــور الأنــس @ ذائقة الشعر و القصائد المنقولة @ "ذائقة الخواطر والنثريات المنقولة" @ رياض رفوف الأنس @ رياض صدى المجتمع @ ريآض الآحاديث النبوية @ رياض الاعجاز القرآني @ ريآض سيرة الصحآبة رضوآن الله عليهم أجمعين @ ريآض الطفولة والأسرة @ ريآض أروقــــــة الأنــــــــس @ رياض ملتقى المرح @ رياض نفحات رمضان @ ريآض شهِية طيبة @ ريآض فعآلية رمضآن المبآرك @ ريآض الفوتوشوب @ ريآض القرآرآت الإدآرية العآمة @ ريآض برنآمج كرسي الإعترآف @ ريآض الفتوحآت والشخصيآت الإسلآمية @ ريآض التاريخ العربي والعالمي @ ريآض إبن سينآ لطب والصيدلة @ |~ وشوشة على ضفآف شهد التحلية ~| @ ريآض مجآلس على ضوء القمر @ ريآض YouTube الأعضآء " لأعمآلهم الخآصة والحصرية " @ ريآض YouTube العآم @ ريآض فكّر وأكسب معلومة جديدة @ ] البصمـــة الأولــــى [ @ رياض Facebook "فيسبوك" @ ريآض المؤآزرة والموآسآة @ رياض تطوير الذات وتنمية المهارات @ رياض فضاء المعرفة @ رياض Twitter "تويتر‏" @ رياض شبكة الأنترنت @ رياض المحادثات @ رياض سويش ماكس @ رياض الأنبياء والرسل @ رياض Google @ رياض الإدارة والمراقبين العامين @ قسم خاص بالشروحات برامج التصميم بكافة أنواعه @ رياض لأعمال المصمم المبدع "ابوفهد" @ ابداع قلم للقصة والرواية (يمنــــــع المنقــــــول) @ أرشيف فعاليات رمضان ( للمشاهدة) @ رياض خاص بأعمال المصممة الرائعة ذات الأنامل الماسية "سوالف احساس" @ |~ بانوراما للإبداع الفتوغرافي ~| @ رياض خاص بأعمال المصممة المبدعة ذات الأنامل الذهبية "سهاري ديزاين" @ |~ واحة غناءة تغازل الأطياف وتتماوج بسحر الألوان ~| @ رياض خاص بالصحفي المتألق محمد العتابي @ رياض عقد اللؤلؤ المنثور "يمنع المنقـــول" @ رياض لتعليم الفتوشوب من الألف الى الياء @


الساعة الآن 03:58 AM


Powered by vBulletin™ Version 3.8.7 Copyright © 2012 vBulletin ,
هذا الموقع يتسخدم منتجات Weblanca.com
new notificatio by 9adq_ala7sas
User Alert System provided by Advanced User Tagging (Lite) - vBulletin Mods & Addons Copyright © 2024 DragonByte Technologies Ltd. Runs best on HiVelocity Hosting.