كَلِمةُ الإِدَارَة |
|
جديد المواضيع |
|
رِيَأضُ رُفُوفِ الأُنْس (كل ما يشمل من سيرة الادباء و أعمالهم الأدبية و الشعرية وتحميل وقراءة الروايات) |
الإهداءات |
|
|
أدوات الموضوع | إبحث في الموضوع |
01-02-2013, 12:14 PM | #1 |
|
الأَعْــشَى ( صناجة العرب)
الأَعْــشَى
- 7هـ، ؟ - 629م ميمون بن قيس ابن جندل بن شراحيل؛ المعروف بأعشى قيس، ويقال له أعشى بكر بن وائل والأعشى الكبير. من شعراء الطبقة الأولى في الجاهلية وأحد أصحاب المعلقات. وينتهي نسبه إلى ضُبَيْعَة بن قيس بن ثعلبة أحد الفروع التي تفرعت إليها قبيلة بكر. وكانت بكر تنزل في المنطقة الشرقية من الجزيرة العربية على امتداد ما بين وادي الفرات واليمامة في الجنوب الشرقي من نجد، وكانت قيس تنزل في إقليم اليمامة. لُقِّب بالأعشى لضعف بصره ويكنى أبا بصير وعمي في أواخر عمره. وسُمّىَ صناجة العرب؛ لأنه كان يتغنى بشعره. وأمه بنت علس أخت المسيب بن علس الشاعر، وعنه حمل الشعر الأعشى إذ كان راويته. عاش الأعشى في أواخر العصر الجاهلي وولد بقرية باليمامة يقال لها منفوحة (أصبحت إحدى ضواحي مدينة الرياض بالمملكة العربية السعودية). وقد أدرك الإسلام، ولكنه لم يُسْلم، وتروى له قصيدة في مدح الرسول ، تناولها عدد من الدارسين المحدثين بالنقد، وساقوا أدلة تثبت انتحالها عليه. وتشير أخباره في المصادر العربية وقصائده في الديوان إلى أنه كان كثير التنقل والأسفار، وأن تطوافه في أنحاء الجزيرة كان الهدف منه مدح السادة والأشراف؛ فقد مدح طائفة من أشراف العرب في نجد والحجاز، وأطراف اليمن، وفي الحيرة وبادية الشام. ولهذا حط من قدر نفسه بالتكسب بشعره. وإن كان هذا هو رأي القدماء فيه؛ فإن الدارسين المحدثين يعدّونه أهم شاعر حوّل المدح في الشعر الجاهلي إلى احتراف خالص من أجل التكسب والعيش قال البغدادي: كان يفد على الملوك ولا سيما ملوك فارس فكثرت الألفاظ الفارسية في شعره وهناك بعض العناصر النصرانية تسرّبت إلى شعره بسبب تطوافه الواسع في أرجاء الجزيرة العربية وماحولها، وتردده على البيئات النصرانية في اليمن والشام والحيرة. والأعشى كما يبدو من سيرته كان أسير شهواته ومصالحه الخاصة. ولذا كانت مدائحه وأهاجيه تُوظَّف لخدمة مصالحه. أما شعره فيبين أنه كان صاحب لهو وعبث؛ وصف الخمر شغفًا بها فأحسن وصفها. كما شغل وقته بمتابعة الجواري والقيان، وأكثر من وصفهن في شعره، ولذا كانت خلاعته ومجونه صورة أخرى لحياة امرئ القيس. على أن الأعشى كان من الشعراء المقدَّمين في الجاهلية؛ يمتاز بطول قصائده، وتصرفه في معظم فنون الشعر. وضعه ابن سلام مع شعراء الطبقة الأولى إلى جانب امرئ القيس وزهير والنابغة. وهو عند أبي عبيدة رابع الشعراء المقدمين، ومن قدّمه احتج له بقوله . هو أكثرهم عروضًا، وأذهبهم في فنون الشعر، وأكثرهم مدحًا وهجاء وفخرًا ووصفًا، كل ذلك عنده. وهناك أقوال كثيرة أظهرت منزلة الشاعر عند الرواة والشعراء الأقدمين. وعند مقارنته بشعراء عصره يلاحظ على شعره سهولة ألفاظه. ويعزى ذلك لرحلاته وتطوافه، واختلاطه بمراكز الحضارة في عصره. وأشـهر شعـره معلقـته التي مطلعهـا: ودِّع هــريــرة إن الركــب مـرتحل وهل تطيق وداعاً أيــها الرجــل وفيها يصف صاحبته بقوله: هِــــرْكَـــوْلَةٌ فُــنُقٌ دُرْمٌ مــــرافِقُها كأنَّ أخـمصها بالشـوك مُــنْتَعِل إذا تـقوم يضـــوع المِسْكُ أصَـــوْرة والزَّنْبَقُ الورْدُ من أردانها خَــضِلُ ماروضــةٌ من رياض الحَــزْنِ مُـعْشِبَةٌ خـضراءُ جـاد عليها مُسْبِلٌ هَــطِلُ يضاحك الشمس منها كوكب شَرِق مــــؤزرٌ بعـمـيم النبت مُـــكْتَـهِلُ يومًا بأطيَــبَ منــها نــــشر رائـــحةٍ ولا بأحـسن منها إذ دنا الأصــلُ عاش عمراً طويلاً وأدرك الإسلام ولم يسلم، مولده ووفاته في قرية (منفوحة) باليمامة قرب مدينة الرياض وفيها داره وبها قبره. لأعشى هو ميمون بن قيس وقد كان أعمى، أدرك الإسلام وأتى سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم يريد إعلان إسلامه، فالتقى به أبو سفيان وهو ماضٍ في طريقه فاستوقفه وسأله عن وجهته، ولما علم أبو سفيان غرض الأعشى ونيته نبههه قائلا: إن محمداً يحرم عليك الخمر والزنا والقمار. فأجابه الأعشى: فأمّا الزنا فقد تركني وما تركته، وأما الخمر فقد قضيت منها وطراً، وأما القمار فلعلي أصيب منه خلفاً. فقال أبو سفيان: ألا أدلك على خير؟ قال: وما هو؟ قال: إن بيننا وبينه هدنة (يريد صلح الحديبية) فترجع عامك هذا وتأخذ مئة ناقة حمراء، فإن ظهر بعدها أتيته، وإن ظفرنا به أصبت عوضاً من رحلتك. فقال الأعشى: لا أبالي. فأخذه أبو سفيان إلى بيته وجمع له سادة القوم، ثم قال لهم: يا معشر قريش، هذا أعشى قيس، وقد علمتم شعره، ولئن وصل إلى محمد ليضربن عليكم العرب قاطبة بشعره. فجمعوا له مئة ناقة حمراء فأخذها ورجع، فلما كان في اليمامة أوقعه بعيره عن ظهره فمات. |
|
01-02-2013, 12:16 PM | #2 |
|
معلقة الأعشى
ودِّع هريرةَ إنَّ الركبَ مرتحلُ وهل تطيقُ وداعاً أيُّها الرجلُ غرّاءُ فرعاءُ مصقولٌ عوارضها تمشي الهوينا كما يمشي الوجيُ كأنَّ مشيتها من بيتِ جارتها مرُّ السحابةِ لاريثٌ ولا عجلٌ ليست كمن يكرهُ الجيرانُ طلعتها ولا تراها لسرِّ الجارِ تختتلُ تكادُ تصرعها لولا تشدُّدها إذا تقومُ إلى جاراتها الكسلُ إذا تقومُ يضوعُ المسكُ أصورةً والزنبقُ الوردُ من أردانها شملُ ما روضةٌ من رياضِ الحزنِ معشبةٌ خضراءُ جادَ عليها مسيلٌ هطلُ يضاحكُ الشمسَ منها كوكبٌ شرقٌ مؤزَّرٌ بعميمِ النبتِ مكتهلُ يوماً بأطيبَ منها نشرَ رائحةٍ ولا بأحسنَ منها إذ دنا الأُصُلُ قالت هريرةُ لمّا جئتُ زائرها ويلي عليكَ وويلي منكَ يا رجلُ إمّا ترينا حفاةً لا نعالَ لنا إنّا كذلكَ ما نحفى وننتعلُ وبلدةً مثلِ ظهرِ الترسِ موحشةٍ للجنِّ بالليلِ في حافاتها زجلُ جاوزنها بطليحٍ جسرةٍ سرحٍ في مرفقيها إذا استعضتها فتَلُ بل هل ترى عارضاً قد بتُّ أرمقهُ كأنما البرقُ في حافاتهِ شعلُ لهُ ردافٌ وجوزٌ مفأَمٌ عملٌ منطَّقٌ بسجالِ الماءِ متصلُ لم يلهني اللهو عنهُ حينَ أرقبهُ ولا اللذاذةُ في كأسٍ ولا شغلُ فقلتُ للشربِ في درني وقد ثملوا شيموا وكيفَ يشيمُ الشاربُ الثملُ أبلغ يزيدَ بني شيبانَ مألكةً أبا ثبيتٍ أما تنلكُّ نأتكلُ ألستَ منتهياً عن نحتِ أثلتنا ولستَ ضائرها ما أطَّت الإبلُ كناطحٍ صخرةً يوماً ليفلقها فم يضرها وأوهى قرنهُ الوعلُ تغري بنا رهطَ مسعودٍ وإخوتهِ عندَ اللقاءِ فتردي ثمَّ تعتزلُ لا تقعدنَّ وقد أكَّلتها حطباً تعوذُ من شرِّها يوماً وتبتهلُ سائل بني أسدٍ عنا فقد علموا أن سوفَ يأتيكَ من أنبائنا شكلُ واسأل قشيراً و عبدَاللهِ كلُّهمُ واسأل ربيعةَ عنّا كيفَ نفتعلُ إنا نقاتلهم ثمَّتَ نقتلهم عند اللقاءِ وهم جاروا وهم جهلوا لئن قتلتم عميداً لم يكن صدداً لنقتلن مثلهُ منكم فنمتثلُ لئن منيتَ بنا عن غبّ معركةٍ لم تلفنا من دماءِ القومِ تنتفلُ لاتنهونَ ولن ينهى ذوي شططٍ كالطعن يذهبُ فيه الزيتُ والفتلُ حتى يظلَّ عميدُ القومِ مرتفقاًَ يدفعُ بالراحِ عنه نسوةٌ عجلُ أصابهُ هندوانيٌّ فأقصدهُ أو ذابلٌ من رماحِ الخطِّ معتدلُ كلاّ زعمتم بأنا لانقاتلكم إنا لأمثالكم يا قومنا قتلُ نحن الفوارسُ يومَ الحنو ضاحيةً جنبي فطيمةَ لا ميلٌ ولا غزلُ قالوا الطرادُ فقلنا تلكَ عادتنا أو تنزلونَ فإنّا معشرٌ نزل |
|
01-02-2013, 12:18 PM | #3 |
|
تَصَابَيتَ أمْ بانَتْ بعَقْلِكَ زَيْنَبُ،
تَصَابَيتَ أمْ بانَتْ بعَقْلِكَ زَيْنَبُ، وقدْ جعلَ الودُّ الذي كانَ يذهبُ وشاقتكَ أظغانٌ لزينبَ غدوة ً، تحَمّلنَ حتى كادَتِ الشمسُ تَغرُبُ فَلَمّا استَقَلّتْ قلتُ نخلَ ابنِ يامِنٍ أهُنّ أمِ اللاّتي تُرَبِّتُ يَتْرَبُ طَرِيقٌ وَجَبّارٌ رِوَاءٌ أُصُولُهُ، عليهِ أبابيلٌ منَ الطّيرِ تنعبُ علونَ بأنماطٍ عتاقٍ وعقمهٍ، جَوَانِبُهَا لَوْنَانِ وَرْدٌ وَمُشْرَبُ أجَدّوا فَلَمّا خِفْتُ أنْ يَتَفَرّقُوا فَرِيقَينِ، منهُمْ مُصْعِدٌ وَمُصَوِّبُ طَلَبْتُهُمُ تَطْوِي بيَ البِيدَ جَسْرَة ٌ، شويقئة ُ النّابينِ وجناءُ ذعلبُ مُضَبَّرَة ٌ حَرْفٌ كَأنّ قُتُودَهَا تَضَمّنَها مِنْ حُمْرِ بَيّانَ أحْقَبُ فلما ادركتُ الحيّ أتلعَ أنسٌ، كمَا أتْلَعَتْ تحتَ المكانِسِ رَبْرَبُ وفي الحيّ من يهوى لقانا ويشتهي، وآخرُ منْ أبدى العداوة َ مغضبُ فَما أنْسَ مِلأشْيَاءِ لا أنْسَ قَوْلهَا: لعلّ النّوى بعد التفرقِ تصقبُ وَخَدّاً أسِيلاً يَحْدُرُ الدّمعَ فَوْقَهُ بنانٌ كهدّابِ الدّمقسِ مخضَّبُ وكأسٍ كَعَينِ الدّيكِ باكَرْتُ حدّها بفتيانِ صدقٍ والنواقيسُ تضربُ سلافٍ كأن الزغفرانَ، وعندماً، يصفَّقُ في ناجودها ثمّ تقطبُ لها أرجٌ في البيتِ عالٍ كأنما ألمّ مِنْ تَجْرِ دارِينَ أرْكَبُ ألا أبلغا عنّي حريثاً رسالة ً، فإنكَ عنْ قصدِ المحجّة ِ أنكبُ أتَعْجَبُ أنْ أوْفَيْتِ للجَارِ مَرّة ً، فنحنُ لعمري اليومَ من ذاكَ نعجبُ فَقَبْلَكَ مَا أوْفَى الرُّفَادُ لجَارِهِ، فأنْجاهُ مِمّا كان يَخشَى وَبَرْهَبُ فأعطاهُ حِلْساً غَيرَ نكْسٍ أرَبَّهُ لؤاماً بهِ أوفى وقدْ كادَ يذهبُ تداركهُ في منصلِ الألّ بعدما مضى غيرَ دأداءٍ وقد كادَ يعطبُ وَنَحْنُ أُنَاسٌ عُودُنَا عُودُ نَبْعَة ٍ إذا انتسبَ الحيانِ بكرٌ وتغلبُ لَنَا نَعَمٌ لا يَعْتَرِي الذّمُّ أهْلَهُ، تعقَّرُ للضيف الغريبِ وتحلبُو ويعقلُ إنْ نابتْ عليهِ عظيمة ٌ، إذا ما أناسٌ موسعونَ تغيّبوا ويمنعهُ يومَ الصّياحِ مصونة ٌ، سراعٌ إلى الدّاعي تثوبُ وتركبُ عناجيجُ منْ آلِ الصّريحِ وأعرجٍ مَغَاوِيرُ فِيهَا لِلأرِيبِ مُعَقَّبُ وَلَدْنٌ مِنَ الخَطّيّ فِيهِ أسِنّة ٌ، ذَخائِرُ مِمّا سَنّ أبْزَى وَشرْعَبُ وبيضٌ كأمثالِ العقيقِ صوارمٌ، تصانُ ليومِ الدَّوخِ فينا وتخشبُ وكلُّ دلاصٍ كالأضاة ِ حصينة ٍ، ترى فضلها عنْ ربّها يتذ بذ بُ |
|
01-02-2013, 12:20 PM | #4 |
|
باتتْ سعادُ وأمسى حبلها رابا
باتتْ سعادُ وأمسى حبلها رابا، أحد ثَ النّأيُ لي شوقاً واوصابا وَأجمَعتْ صُرْمَنا سُعدى وَهِجرَتَنا لمَا رَأتْ أنّ رَأسيِ اليَوْمَ قد شَابَا أيّامَ تَجْلُو لَنَا عَنْ بارِدٍ رَتِلٍ، تخالُ نكهتها با لّليلِ سيّا با وجيدِ مغزلة ٍ تقرو نوجذاها، من يانعِ المردِ، ما احلولى وما طابا وَعَيْنِ وَحشِيّة ٍ أغْفَتْ، فَأرّقَهَا وَبَاتَ في دَفّ أرْطَاة ٍ يَلُوذُ بِنا، هركولة ٌ مثلُ دعصِ الرّملِ اًسفلها مكسوّة ً من جمالِ الحسنِ جلبابا تُميلُ جَثْلاً عَلى المَتْنَينِ ذا خُصَلٍ يحبو مواشطهُ مسكاً وتطبابا رُعبوبَة ٌ، فُنُقٌ، خُمصَانَة ٌ، رَدحٌ، قَد أُشرِبَتْ مثلَ ماءِ الدُّرّ إشْرَابَا ومهمة ٍ نازحٍ، قفرٍ مساربهُ، كَلّفْتُ أعْيسَ تَحتِ الرّحلِ نَعّابَا يُنْبي القُتُودَ بمِثْلِ البُرْجِ مُتّصِلاً مُؤيَّداً قَدْ أنَافُوا فَوْقَهُ بَابَا كأنّ كوري وميسادي وميثرتي، كسوتها أسفعَ الخدّينِ عبعابا ألجَاهُ قَطْرٌ، وَشَفّانٌ لِمُرْتَكِمٍ مِنَ الأمِيلِ، عَلَيهِ البَغْرُ إكْثَابَا يجري الرّبابُ على متنيهِ تسكابا تجلو البوارقُ عن طيانَ مضطمرٍ، تخالهُ كوكباً في الأفقِ ثقابا حتى إذا ذَرّ قَرْنُ الشّمسِ أو كَرَبتْ أحَسّ مِنْ ثُعَلٍ بالفَجْرِ كَلاّبَا يُشلي عِطافاً، وَمَجدولاً، وَسَلهبة ً، وَذا القِلادَة ِ، مَحْصُوفاً وَكَسّابَا ذو صبية ٍ كسبُ تلكَ الضّرباتِ لهْ، قدْ حالفوا الفقرَ واللأواءَ أحقابا فانصاعَ لا يأتلي شداً بخذرفة ٍ، إذا نَحَا لِكُلاهَا رَوْقَهُ صَابَا وهنّ منتصلاتٌ، كلّها ثقفٌ، تخالهنّ، وقدْ أرهقنَ، نشّابا لأياً يُجاهِدُها، لا يَأتَلي طَلَباً، حتى إذا عقلهُ، بعدَ الونى ، ثابا فكرّ ذو حربة ٍ تحمي مقاتلهُ، إذا نحا لكلاهما روقهُ صابا لمّا رأيتُ زماناً كالحاً شبماً، قَد صَارَ فيهِ رُؤوسُ النّاسِ أذْنَابَا يَمّمْتُ خَيرَ فَتًى في النّاسِ كُلّهمُ، الشّاهِديِنَ بِهِ أعْني وَمَنْ غَابَا لمّا رآني إيَاسٌ في مُرَجَّمَة ٍ، رَثَّ الشَّوَارِ قَلِيلَ المَالِ مُنْشَابَا أثوى ثواءَ كريمٍ، ثمّ متعني يومَ العروبة ِ إذْ ودعتُ أصحابا بعنتريسٍ كأنّ الحصّ ليطَ بها أدْمَاءَ لا بَكْرَة ً تُدْعَى وَلا نَابَا والرِّجلُ كالرّوضة ِ المحلالِ زيّنها نبتُ الخريفِ وكانتْ قبلُ معشابا جَزَى الإلَهُ إيَاساً خَيْرَ نِعْمَتِهِ، كمَا جَزَى المَرْءَ نُوحاً بعدَما شَابَا في فلكهِ، إذْ تبدّاها ليصنعها، وظلّ يجمعُ ألواحاً وأبوابا |
|
01-02-2013, 12:23 PM | #5 |
|
أوصلتَ صرمَ الحبلِ منْ
أوصلتَ صرمَ الحبلِ منْ سَلْمَى لِطُولِ جِنَابِهَا وَرَجَعْتَ بَعْدَ الشّيْبِ تَبْـ غي ودّها بطلانها أقْصِرْ، فَإنّكَ طَالَمَا أوضعتَ في إعجابها أولنْ يلاحمَ في الزّجا جة ِ صدعها بعصابها أولنْ ترى في الزُّبرِ ببـ نة ً بحسنِ كتابها لُ، وَكَيْفَ مَا يُؤتَى لهَا ـلِكُ قَبْلَ حَقّ عَذَابِهَا وَتَصِيرُ بَعْدَ عِمَارَة ٍ يوماً لأمرِ خرابها أوَلَمْ تَرَيْ حِجْراًـ وَأنْـ تِ حكيمة ٌ-ولما بها إنّ الثّعَالِبَ بِالضّحَى يلعبنَ في محرابها والجنْ تعزفُ حولها، كَالحُبْشِ في مِحْرَابِهَا فخلا لذلكَ ما خلا مِنْ وَقْتِهَا وَحِسَابِهَا ولقدْ غبنتُ الكاعبا تِ أحَظُّ مِنْ تَخْبَابِهَا وَأخُونُ غَفْلَة َ قَوْمِهَا، يَمْشُونَ حَوْلَ قبَابِهَا حذراً عليها أنْ ترى ، أوْ أنْ يُطَافَ بِبَابِهٍا فَبَعَثْتُ جِنَيّاً لَنَا يأتي برجعِ حديثها فمشى ، ولمْ يخشَ الأنيـ سَ فزارها وخلا بها فتنازعا سرّ الحديـ ثِ، فأنكرتْ، فنزابها عَضْبُ اللّسَانِ مُتَقِّنٌ فظنٌ لما يعنى بها صنعٌ بلينِ حديثها، فدنتْ عرى أسبابها قالتْ قَضيتَ قضية ً عدلاً لنا يرضى بها فأرادها كيفَ الدّخو في قُبة ٍ حَمْرَاءَ زَيّـ ـنَهَا ائْتِلاقُ طِبَابِهَا وَدَنَا تَسَمُّعُهُ إلى مَا قَالَ، إذْ أوْصَى بِهَا إنّ الفتاة َ صغيرة ٌ غِرٌّ فلا يُسدَى بِها واعلمْ بأني لمْ أكدّ مْ مِثْلَهَا، بِصِعَابِهَا إنّي أخافُ الصُّرمَمنـ ـهَا أوْ شَحِيجَ غُرَابِهَا فدخلتُ، إذْ نامَ الرّقيـ ـبُ، فَبِتُّ دُونَ ثِيَابِهَا حَتى إذا مَا اسْتَرْسَلَتْ مِنْ شِدّة ٍ لِلِعَابِهَا قسّمتها قسمينِ كـ ـلَّ مُوَجَّهٍ يُرْمَى بِهَا فثنيتُ جيدَ غريرة ٍ، ولمستُ بطنَ حقابها كَالحُقّة ِ الصّفْرَاءِ صَا كَ عبيرها بملابها وإذا لنا نامورة ٌ مَرْفُوعَة ٌ لِشَرَابِهَا وَنَظَلّ تَجْرِي بَيْنَنَا، ومفدَّمٌ يسقي بها هَزِجٌ عَلَيْهِ التَّوْمَتَا نِ، إذا نَشَاءُ عَدَا بِهَا ووديقة ٍ شهباءَ ردّ يَ أَكْمُهَا بِسَرَابِهَا رَكَدَتْ عَلَيْهَا يَوْمَهَا، شمسٌ بحرّ شهابها حَتى إذا مَا أُوقِدَتْ، فالجمرُ مثلُ ترابها كَلّفْتُ عَانِسَة ً أَمُو ناً في نشاطِ هبابها أكْلَلْتُهَا بعدَ المرا حِ فآلَ مِنْ أصلابِهَا فشكتْ إليّ كلالها، والجهدَ منْ أتعابها وكأنّها محمومُ خيـ برَ، بلَّ منْ أوصابها لَعِبَتْ بِهِ الحُمّى سِنِيـ ـنَ، وَكَانَ مِنْ أصْحَابِهَا وردتْ على سعدِ بنِ قيـ سٍ ناقتي، ولما بها فإذا عبيدٌ عكَّفٌ، مسكٌ على أنصابها وَجَمِيعُ ثَعْلَبَة َ بْنِ سَعْـ ـدٍ، بَعْدُ، حَوْلَ قِبَابِهَا مِنْ شُرْبِهَا المُزّاءَ مَا اسْـ تبطنتُ منْ إشرابها وعلمتُ أنّ اللهَ عمـ ـداً حَسّهَا وَأرَى بِهَا |
|
01-02-2013, 12:24 PM | #6 |
|
الاعشى شاعر كبير غني عن التعريف وفطحل من فطاحل الشعر العربي الجاهلي
شكراً لكِ اخت افراح على الطرح تحياتي |
|
01-13-2013, 12:47 PM | #7 |
|
رائع حضورك محمد
شكرا وتحية |
|
01-15-2013, 06:19 PM | #8 |
|
شاعر له مكانته ومدرسة في الشعر
انتقاء مميز و تعريف رائع غاليتي افراح لروحك السعادة |
أطروحاتكم وردودكم الراقية تعكس ما مدى توازن فكركم و ثقافتكم. جملوا حضوركم بتفاعلكم الذي يترك أثار طيبة وينثر روائح زكية.
|
01-27-2013, 11:19 AM | #9 |
|
شكرا لمرورك الرائع سيدتي منال
تحية |
|
03-01-2013, 04:56 AM | #10 |
|
الف شكر على الطرح الرائع
|
|
مواقع النشر (المفضلة) |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء : 0 , والزوار : 1 ) | |
|
|
المواضيع المتشابهه | ||||
الموضوع | كاتب الموضوع | المنتدى | مشاركات | آخر مشاركة |
العرب | متواضع | رِيَاض الدُرَرُ المَنْثُــورَة .. " للْمَنْقُــول" | 5 | 10-24-2019 03:13 PM |
من قصص العرب في السفر | السعيد | رِيَاض إبْنُ بَطُوطَة لِسْيَاحَة والسَفَر | 0 | 08-23-2018 07:33 AM |
( مات العرب ) | عطالله دلول | ذائقة الشعر و القصائد المنقولة | 1 | 04-08-2018 12:41 PM |
أصل العرب | منال نور الهدى | رِيَاض ضَوْءُ المَعرِفَة و التَارِيخ العربِي والعَالمِي | 5 | 07-30-2016 04:24 AM |
علم التاريخ عند العرب | منال نور الهدى | ريآض الفتوحآت والشخصيآت الإسلآمية | 3 | 06-10-2014 12:59 AM |
HTML | RSS | Javascript | Archive | External | RSS2 | ROR | RSS1 | XML | PHP | Tags