حفظ البيانات .. ؟ هل نسيت كلمة السر .. ؟

شغل الموسيقى هنا




اللَّهُمَّ أَهِلَّهُ علينا بالأمن والإيمان، والسَلامة والإسلَام، والعَافِية المُجَلّلة، ودِفَاع الأَسْقَام، والعَون عَلى الصَلاة والصِيام وتِلاوَة القُرآن..اللَّهُمَّ سَلِّمْنَا لِرَمَضَانَ، وَسَلِّمْهُ لَنَا، وَتَسَلَّمْهُ مِنَّا مُتَقَبَّلًا، حَتَّى يَخْرُجَ رَمَضَانُ وَقَدْ غَفَرْتَ لَنَا، وَرَحِمْتَنَا، وَعَفَوْتَ عَنَّا، وقَبِلْتَهُ مِنَّا. اللَّهُمَّ إنّكَ عَفُوُّ كَرِيم تُحِبُّ الْعَفْوَ فَأعْفُ عَنَّا يَاكرِيم . كُلّ عَامٍ وَ أنتُم بِأَلْفِ خيْرِ وَ صِحَة وَعَافِيَة بِحُلُول شَهر التَوبَة وَ المَغْفِرَة شَهْرُ رَمَضان الْمُبَارَك كَلِمةُ الإِدَارَة


جديد المواضيع

العودة   منتديات رياض الأنس > |~ هُدَى الرَحْمَن لِـ تِلَاوة بِـ نبَضَات الإيمَان ~| > رِيَاض نَسَائِم عِطْرُ النُبُوَّة > ريآض الفتوحآت والشخصيآت الإسلآمية

ريآض الفتوحآت والشخصيآت الإسلآمية كل مآ يهم الحضآرة الإسلآمية والفتوحآت التي كآنت لهآ أثر وغيّرت العآلم لتوجه الإسلآم من شخصيآت وحوآدث و فتوحآت.

الإهداءات

إضافة رد
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع
قديم 05-06-2014, 12:17 PM   #1



آفراح متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 20
 تاريخ التسجيل :  Sep 2012
 أخر زيارة : اليوم (05:47 AM)
 المشاركات : 15,156 [ + ]
 التقييم :  1818
 الجنس ~
Female
لوني المفضل : Cadetblue
افتراضي الفتوحات الإسلامية



الفتوحات الإسلامية
ومضت أيام الرسول، أعظم أيام عرفتها البشرية في كل تاريخها الطويل العريض، ولكنه ترك لمن يأتي بعده كتاب الله وسنته، دستورًا خالدًا للمسلمين في كل العصور.
واستطاع أن يجمع أبناء الجزيرة العربية على دين واحد، ويربطهم بعقيدة التوحيد الخالص، وحولهم من قبائل متنافرة متناحرة إلى أمة واحدة.
وأصبحت الدولة الإسلامية الجديدة يهابها الأقوياء، وعملوا لها ألف حساب؛ تيقن الروم لخطرها، وكذلك الفرس، وأصبحوا يعدون العدة للقضاء على هذه القوة التي ظهرت في شبه الجزيرة العربية، وخاصة بعد أن وصلتهم رسائل من النبي عليه الصلاة والسلام، رسائل إلى ملوكهم وحكامهم تدعوهم للدخول في الدين الجديد، وهذا يعني أن هذا الدين لم يأتِ لأبناء شبه الجزيرة العربية، ولكنه جاء إلى العالم كله، وهنا يكمن الخطر في رأي قياصرة الروم وأكاسرة الفرس.

وكان من الطبيعي أن تسير الأمور بعد رحيل النبي الكريم - صلى الله عليه وسلم - إلى أكرم جوار - بسهولة ويسر، وخاصة أنه أناب الصدِّيق عنه في الصلاة أثناء مرضه، ولكن الأمور أخذت تتعقد.
حقق الصديق انتصاراته على المرتدين ومانعي الزكاة، وحقق وحدة المسلمين في شبه الجزيرة، استعدادًا لبدء الفتوحات الإسلامية الكبرى، التي غيرت مسار التاريخ العالمي كله.

المواجهة مع الفرس والروم
ورَغْمَ أنَّ النبي - صلى الله عليه وسلم - كان يعد العدة لمواجهة الروم، وأعد جيشًا لذلك بقيادة أسامة بن زيد، انتقامًا لشهداء معركة "مؤتة" التي قامت في عهد الرسول، وكانت أول مواجهة بين العرب والروم، إلا أنه في بداية الفتوحات العربية الكبرى، التي كانت بدايتها الاصطدام مع القوى الكبرى، كانت مع الفرس؛ لأنه كانت هناك مناوشات بين قبيلة بني بكر على شكل حرب عصابات وبين الفرس في حوض الفرات الأدنى، منذ بدأت الحروب تقع بين كسرى وبين أمراء اللخميين في الحيرة منذ عام 605م.

ولقد كان لبعض الانتصارات العربية على الفرس دافعٌ للمثنى بن حارثة الشيباني أن يقوم بِمُهاجمة الفرس، وحقَّق بعض الانتصارات، مما دعاه أن يرسل للخليفة (أبي بكر الصديق) أن يساعده في مُهاجَمة الفرس، ونشر لواء الإسلام في ربوع العراق، كما أعطى أوامره للتقدم لمواجهة الروم، وتوالت الانتصارات في كلتا الجبهتين.
ونحن هنا لسنا بصدد الوقوف عند المعارك العسكرية، استعراضها والحديث عنها، فهذه هي مهمة المؤرخين، ولكننا نتوقف عند النتائج، فقد أعطانا التاريخ صورة لنتائج المعارك الفاصلة التي حدثت وغيرت مسار الحياة في قارات الدنيا المعروفة.

لقد بدأت في عهد الصديق المواجهة بين العرب والفرس، وبين العرب والروم، وانتهت بسقوط الدولة الفارسية، ودخول القوات الإسلامية عاصمة الفرس بقيادة سعد بن أبي وقاص في خلافة عمر بن الخطاب، كذلك اجتاحت القوَّات الإسلامية الشام بقيادة خالد بن الوليد، وعمرو بن العاص، وأبي عبيدة بن الجراح بعد ذلك، ثم اجتياحهم للقوات الرومانية في مصر بقيادة عمرو بن العاص، والتطلع لاجتياح الشمال الإفريقي ونشر أنوار الإسلام في كل هذه الأماكن التي لم تكن تخطر على البال.

سر الانطلاقة الكبرى
وهنا يبرز تساؤل: ما سر هذه الانطلاقة الهائلة للمسلمين؟
كيف استطاعوا القضاء على دولة الفرس؟ وعلى اقتطاع الشام ومصر من الإمبراطورية الرومانية؟
وهل كان التوسع الإسلامي بقوة السلاح كما ادعى بعض المستشرقين؟

وهل كانت الانتصارات الإسلامية الرائعة في أيام حكم الصديق والفاروق؛ لأن كلاًّ من دولتي الفرس والروم كانتا قد أنهكتهما الحروب الطويلة، التي دامت بينهما فترة طويلة؟
هذه الأسئلة كانت هي محور الدراسات الطويلة والمطولة لعشرات المؤرخين في الغرب والشرق على السواء، وكانت نتيجة الإجابة عليها عشرات من المجلدات؛ بعضها واضح فيه الدوافع غير الموضوعية، وبعضها الآخر اقترب من الحقيقة، بينما حاول البعض الآخر أن يخفي عدم موضوعيته، ولكن الحقيقة لا تغيب، فقدِ استطاع أتباع النبي - عليه الصلاة والسلام - أن يغيروا مسار التاريخ الإنساني كله، واستطاعوا أن ينشروا الإسلام فيما بين الصين حتى الأندلس في سنوات قليلة جدًّا، لا لشيء إلا أنَّ هذا الدين له من المقومات ما جعله يغزو القلوب والعقول عن طريق الإقناع لا عن طريق السيف؛ لأن هذا الدين ببساطة قد فرض على أتباعه بنص القرآن، أنه: {لاَ إِكْرَاهَ فِي الدِّينِ قَدْ تَبَيَّنَ الرُّشْدُ مِنَ الْغَيِّ} [البقرة: 256].

عندما تحدث الخليفة
من الضروري معرفة أن الإسلام انتشر لقيمه ومبادئه؛ ولأن القائمين في الحكم عند بداية الفتوحات الكبرى كانوا تجسيدًا للإسلام، فهذا أبو بكر الصديق يخطب الناس عندما تولى الحكم، موضحًا في هذه الخطبة سياسته التي سوف يقوم عليها نظام الحكم، بكلمات بسيطة جدًّا، سهلة جدًّا، قليلة جدًّا، ولكنها منهاج حياة للحكم كله:
"أيها الناس: قد وليت عليكم ولست بخير منكم، فإن أحسنت فأعينوني، وإن أسأت فقوِّموني، الصدق أمانة، والكذب خيانة، والضعيف فيكم قوي عندي حتى آخذ له حقه، والقوي فيكم ضعيف عندي حتى آخذ الحق منه إن شاء الله، لا يدع أحد منكم الجهاد؛ فإنه لا يدعه قوم إلا ضربهم الله بالذل، أطيعوني ما أطعت الله ورسوله، فإذا عصيت الله فلا طاعة لي عليكم، قوموا إلى صلاتكم يرحمكم الله".

هذه هي الخطبة الأولى لخليفة رسول الله، منتهى الديمقراطية والعدل، فإن بقاءه في الحكم مرتهن بطاعته لله، وإن مهمته هي إعطاء كل ذي حق حقه؛ الغني لا يجور على الفقير، القوي لا يهيمن على الضعيف، ومهمته كحاكم أن ينال كل ذي حق حقه، وأن يكون مقياس العدل هو شريعة الله، ولا يقعد أحد عن الجهاد في سبيل الله.
بهذا المنهج السليم في الحكم، انطلقت الفتوحات الإسلامية الكبرى، لتغير معالم الدنيا كلها، وتنشر دين الله بلا قهر، فماذا كانت النتيجة؟

الفتوحات بعيون الآخرين
لِنَدَعْ أحدَهم - من غَيْرِ المُسْلِمين - يُدْلِي بِرَأْيِه في هذه الفتوحات الإسلامية ونتائِجِها، وهلْ غيَّرتْ في شخصيَّة الحاكم؟
يقول جون باجوت جلوب في كتابه: "الفتوحات العربية الكبرى" - وجلوب كان قائدًا للجيش الأردني قبل أن يطرده الملك حسين - يقول جلوب في كتابه هذا - رغم أن الكتاب مملوء بالمغالطات التاريخية - وهو يتحدث عن شخصية الصديق:
"ولقد قيل إن حياة أبي بكر وسلوكه كانا من أقوى الأدلة على صدق دعوة النبي وإخلاصه، فلقد كان أبو بكر من أوائل الصحابة، وكان رفيق النبي في هجرته من مكة، وأقرب الصحابة إلى قلبه، ولقد كان الخليفة الأول رجلاً بسيط الشخصية، عميق الإيمان والإخلاص، وقد سار على سنة النبي، ولم تؤثر على سبيله في الحياة الانتصارات العظيمة التي تحققت في عهده، ولا الثروات الطائلة التي تدفقت على المسلمين من جراء الانتصارات".

لقد ظل يعيش في بيت بسيط، قريب إلى ما نسميه نحن بالكوخ، بني من الطين المجفف واللبِن، وتغطى سقفه بغصون الأشجار، وقد ظل رغم أنه الحاكم في إمبراطورية آخذة في الاتساع السريع - يرتدي ملابس بسيطة، قوامها قميص من القطن وعباءة خشنة، هي عين ما كان يرتديه قبل خمسة عشر عامًا عندما كان مواطنًا عاديًّا في مكة، وكان يواصل حلب الشاة لأسرته الصغيرة، حتى عندما كانت جيوشه تجتاح فيالق القياصرة وجيوش الأكاسرة.

ولقد ظلت الأنظمة المالية للإمبراطورية الجديدة في عهده هي البساطة بعينها، فلقد كان خُمس الغنائم يصل إلى المدينة من جبهة القتال، حيث يقوم الخليفة بتوزيعه فور وصوله، وكان يلجأ في بعض الأحايين إلى ابتياع السلاح والخيل والدروع من بعض هذا الفيء، أما ما يتبقى فيوزِّعُه على المحتاجين من المسلمين، ولم تكن هناك حسابات منظمة، أمَّا ما يصيب بيت المال من فراغ، فيعالج فورًا بما يصل إليه من غنائم جديدة حقَّقتْها الانتصارات الباهرة.

ولقد جرت سنة رسول الله - صلى الله عليه وسلم - على عدم الاحتفاظ بشيء من متاع الدنيا لاستعماله الخاص، وعلى الرغم من تدفق مبالغ كبيرة من المال إلى يديه على شكل الفيء، أو خُمس الغنائم، فإن هذا الفيء كان يوزع على الفقراء والمحتاجين وأرامل الشهداء، ولقد سار أبو بكر في كل هذه الأمور كما في غيرها على سنة الرسول - صلى الله عليه وسلم - مطبقًا إياها بجميع حذافيرها وتفاصيلها.

وجاء الفاروق عمر
ولا شك أن الانتصارات الإسلامية بلغت ذروتها في عهد عمر بن الخطاب رضي الله عنه، حيث تم القضاء على دولة الفرس، بعد معارك طاحنة في القادسية، وسقطت الشام وفلسطين بعد معارك هائلة في "اليرموك" و"أجنادين" وغيرهما من المعارك الفاصلة، كما تم الاستيلاء على مصر، التي ساعد أهلُها المسلمين لما لاقَوْهُ من طغيان الروم وتعنُّتهم، وتدفقت الأموال على خزينة الدولة الجديدة، وساس عمر الدولة بكل اقتدار رجل الدولة الممتاز، فأصبح للناس حقهم في بيت مال المسلمين، أو على حد تعبير الدكتور طه حسين في كتابه "الشيخان":
"وقد ابتكر عمر لونًا من النظام الاجتماعي، قوامه تأمين الناس على حياتهم من بيت المال، وكان يؤمن إيمانًا قويًّا بأنه لا يعطي الناس هذه الأعطيات تبرعًا منه لهم، أو تفضلاً منه عليهم، وإنما كان يرى أن لهم حقًّا من كل ما يجيء إلى بيت المال، سواء أقل هذا الحق أم كثر، وكان يقول: والذي نفسي بيده ما من واحد من المسلمين إلا وله في هذا المال حقه، أعْطِيَهُ أو مُنِعَه".

وكان يقول كذلك: "والله لئن عشت ليأتينَّ الراعي حقه من هذا المال، قبل أن يحمر وجهه في طلبه"، يريد أنه كان حريصًا على أن يصل العطاء إلى أصحابه، مَن قرب منهم ومَن بعد، دون أن يسعوا إليه ليطلبوه، فضلاً عن أن يتكلفوا الجهد في هذا السعي.

ويبرر الدكتور طه حسين التفاوت في الأعطيات، وأن ذلك لا يرجع إلى إيمانه بنظام الطبقات، فهذا مخالف لروح الإسلام؛ لأنه لا فرق بين الناس إلا بالتقوى، ولكن على حد تعبيره: "وما كان لعمر أن يسوي في العطاء بين مَن قاتل على الإسلام ناشرًا له ومدافعًا عنه، ومن أقام هادئًا في عافية لا يقاتل، ولا يتعرَّض للخطر، وما كان له أن يسوي بين من عاشر النبي صلى الله عليه وسلم، وأبلى بلاء حسنًا معه في سبيل الله، ومن لم يلق النبي، وإنما أسلم بأخرة، أو أسلم بعد وفاة النبي، وما كان له - كذلك - أن يسوي بين الذين أقاموا على إسلامهم، لم يخالفوا عنه ولم يخرجوا منه، والذين أسلموا ثم كفروا ثم عادوا إلى الإسلام بقوة السيف والسنان".

سقوط عرش الفرس
يصور لنا الدكتور طه حسين الفتوحات الإسلامية الكبرى التي تمت في عهد عمر، وهموم الخليفة العظيم، وهو يسوس أمر هذه الإمبراطورية الجديدة بالعدل والذكاء، بقوله: "وكذلك فتحت على عمر بلاد كسرى كلها في هذه المدة القصيرة، التي تولى فيها أمور المسلمين عشر سنين وأشهرًا".
ومازال يزدجرد (كسرى الفرس) مُشرَّدًا حتى قُتل في أيام عثمان - رحمه الله - قتله رجل من مواطنيه.

ولم يكتف المسلمون بما فتح الله عليهم في المغرب من الشام وفلسطين ومصر وبرقة، وما فتح الله عليهم في المشرق من أرض كسرى، ولكن الظروف اضطرتهم إلى أن يؤمِّنوا الشام بفتح الجزيرة فافتتحوها، ولم يبق بينهم وبين الروم إلا هذه الحدود التي اعتصم الروم من ورائها، حتى افتتحها المسلمون في أيام معاوية محاولين فتح القسطنطينية، ولكن لهذه المحاولة موضع آخر في هذا الحديث.

وقد يخيل إلى من يتصور ما أتيح للمسلمين من الفتوحات أيام عمر، والانتصار المؤزر على الفرس والروم جميعًا - أنَّ عمر كان سعيدًا بهذه الفتوح العظيمة، وبما كان يتدفَّق عليه في المدينة من المال، الذي كان المسلمون يخمسون له من الغنائم، ويرسلونه إليه من الفيء، ولكن الشيء المحقَّق أنَّ عمر لم يهنأ قط بهذه الفتوح، ولا بما أفاء الله عليه من الأموال التي لا يكاد التصور يحيط بكثرتها، كان يسره انتصار المسلمين ويرضيه، وكان يسره أن ينتشر نور الله في الأرض وتعلو كلمة الإسلام، وكان يسره ويرضيه كذلك أن يسعد المسلمون بما كان الله يفيء عليهم من المال، الذي أخرجهم من ضيق العيش إلى السعة، وأتاح لهم الرخاء بعد ما كانوا فيه من الشظف وقسوة الحياة، ولكن عمر على ذلك كان أبأس الناس بالفتوح والمال!

لهذا انتشر الإسلام
إذًا لم يكن هدف المسلمين من الفتوحات الكبرى التي قاموا بها، سوى نشر الإسلام، ونشر قيمه وتعاليمه ومبادئه؛ ليعيش الناس في ظلاله وكلهم إحساس بالعدل والأمن والأمان، ولو فرض الإسلام بالقهر لقامت ثورات عنيفة ضده عندما ضعف حكامه، ولكن الذي حدث أن الذين اعتنقوه، اعتنقوه بإيمان عميق، ورأوا فيه راحة لنفوسهم المتعطشة للراحة والأمن والأمان.

رأى الناس في الدين الجديد أملهم في حياة يسود فيها العدل؛ لأن الحكم شورى، والأمان؛ لأنه لا تمايز طبقيًّا في الإسلام، والتكافل الاجتماعي؛ لأن لكل حسب عمله وإنتاجه وما يفيض من مال، فيثاب المسلم على إنفاقه في مشاريع الخير والضعفاء والمساكين، والزكاة تطهير للأموال، فيها الأمان للمحتاجين إليها، وفي العبادات ما يقربهم إلى الله، فينالون خير الدنيا وخير الآخرة.

ومن هنا اعتنقت الشعوبُ بعد هزيمة ملوكهم من الأكاسرة والقياصرة الدينَ الجديد، وذابت حضارتهم في الحضارة الجديدة، لينطلق الإسلام بعد ذلك باندفاع قوي جارف، ليصل المدُّ إلى أقصى مداه في عصر عثمان رضي الله عنه، حيث تكوَّن أول أسطول إسلامي استطاع أن يقهر الأسطول الروماني ويهزمه في معركة "ذات الصواري" الشهيرة، ويواصل الإسلام زحفه الكاسح بعد ذلك في الشمال الإفريقي، وفي آسيا بصورة لم يشهد لها التاريخ مثيلاً.

مأمون غريب
المصدر: كتاب "المسلمون بين الازدهار والانكسار"


 
 توقيع : آفراح

سُبْحَانَكَ اللَّهُمَّ وَبِحَمْدِكَ ، أَشْهَدُ أَنْ لا إِلهَ إِلَّا أَنْتَ أَسْتَغْفِرُكَ وَأَتْوبُ إِلَيْكَ


رد مع اقتباس
قديم 05-07-2014, 02:02 PM   #2
أنثى تهوى الحياة


نزهة المشتاق غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 66
 تاريخ التسجيل :  Nov 2012
 أخر زيارة : 07-16-2019 (02:48 PM)
 المشاركات : 79 [ + ]
 التقييم :  10
 الجنس ~
Female
لوني المفضل : Cadetblue
افتراضي



معلومات قيمة ومفيدة


 
 توقيع : نزهة المشتاق

سُبْحَانَكَ اللَّهُمَّ وَبِحَمْدِكَ ، أَشْهَدُ أَنْ لا إِلهَ إِلَّا أَنْتَ أَسْتَغْفِرُكَ وَأَتْوبُ إِلَيْكَ


رد مع اقتباس
قديم 05-08-2014, 11:25 AM   #3



آفراح متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 20
 تاريخ التسجيل :  Sep 2012
 أخر زيارة : اليوم (05:47 AM)
 المشاركات : 15,156 [ + ]
 التقييم :  1818
 الجنس ~
Female
لوني المفضل : Cadetblue
افتراضي



شاكرة لك الحضور الجميل
تحية


 
 توقيع : آفراح

سُبْحَانَكَ اللَّهُمَّ وَبِحَمْدِكَ ، أَشْهَدُ أَنْ لا إِلهَ إِلَّا أَنْتَ أَسْتَغْفِرُكَ وَأَتْوبُ إِلَيْكَ


رد مع اقتباس
قديم 05-08-2014, 05:51 PM   #4


وجدان غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 368
 تاريخ التسجيل :  Feb 2014
 أخر زيارة : 12-14-2020 (09:51 PM)
 المشاركات : 2,219 [ + ]
 التقييم :  158
 الجنس ~
Female
لوني المفضل : Cadetblue
افتراضي





 
 توقيع : وجدان

سُبْحَانَكَ اللَّهُمَّ وَبِحَمْدِكَ ، أَشْهَدُ أَنْ لا إِلهَ إِلَّا أَنْتَ أَسْتَغْفِرُكَ وَأَتْوبُ إِلَيْكَ


رد مع اقتباس
قديم 05-11-2014, 02:11 PM   #5



آفراح متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 20
 تاريخ التسجيل :  Sep 2012
 أخر زيارة : اليوم (05:47 AM)
 المشاركات : 15,156 [ + ]
 التقييم :  1818
 الجنس ~
Female
لوني المفضل : Cadetblue
افتراضي



شكرا لك وجدان على الحضور
تحية


 
 توقيع : آفراح

سُبْحَانَكَ اللَّهُمَّ وَبِحَمْدِكَ ، أَشْهَدُ أَنْ لا إِلهَ إِلَّا أَنْتَ أَسْتَغْفِرُكَ وَأَتْوبُ إِلَيْكَ


رد مع اقتباس
قديم 06-10-2014, 12:57 AM   #6


قتيبه العاشق غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 281
 تاريخ التسجيل :  Jan 2013
 أخر زيارة : 09-01-2014 (04:40 AM)
 المشاركات : 4,989 [ + ]
 التقييم :  64
لوني المفضل : Cadetblue
افتراضي



بارك الله فيك على الطرح القيم


 
 توقيع : قتيبه العاشق

سُبْحَانَكَ اللَّهُمَّ وَبِحَمْدِكَ ، أَشْهَدُ أَنْ لا إِلهَ إِلَّا أَنْتَ أَسْتَغْفِرُكَ وَأَتْوبُ إِلَيْكَ


رد مع اقتباس
قديم 06-10-2014, 10:53 AM   #7



آفراح متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 20
 تاريخ التسجيل :  Sep 2012
 أخر زيارة : اليوم (05:47 AM)
 المشاركات : 15,156 [ + ]
 التقييم :  1818
 الجنس ~
Female
لوني المفضل : Cadetblue
افتراضي



شكرا قتيبة على حضورك الطيب
تحية


 
 توقيع : آفراح

سُبْحَانَكَ اللَّهُمَّ وَبِحَمْدِكَ ، أَشْهَدُ أَنْ لا إِلهَ إِلَّا أَنْتَ أَسْتَغْفِرُكَ وَأَتْوبُ إِلَيْكَ


رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)


 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع
إبحث في الموضوع:

البحث المتقدم

ضوابط المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

كود [IMG]متاحة
كود HTML معطلة



المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
سجل دخولك بشخصية تاريخية في قسم الفتوحات منال نور الهدى ريآض الفتوحآت والشخصيآت الإسلآمية 191 04-29-2021 07:44 AM
تاريخ الخلفاء الراشدين الفتوحات والإنجازات السياسية السعيد ريآض سيرة الصحآبة رضوآن الله عليهم أجمعين 3 01-12-2019 04:10 PM
التربية الإسلامية -علم القلوب السعيد رِيَاضٌ رَوحَانِيَـاتٌ إيمَـانِيَـة 54 07-18-2018 11:42 AM
المكتبات في الحضارة الإسلامية منال نور الهدى رِيَاض ضَوْءُ المَعرِفَة و التَارِيخ العربِي والعَالمِي 1 12-13-2016 11:43 AM
فن الزخرفة في الحضارة الإسلامية منال نور الهدى رِيَاض ضَوْءُ المَعرِفَة و التَارِيخ العربِي والعَالمِي 3 02-15-2015 03:55 PM


الساعة الآن 05:54 AM