كَلِمةُ الإِدَارَة |
جديد المواضيع |
[ منتديات رياض الأنس ] | هذه هي العقيدة .... |
رِيَاضٌ رَوحَانِيَـاتٌ إيمَـانِيَـة ( يختص بالعقيدة والفقه الاسلامي على نهج أهل السنة والجماعة) |
الإهداءات |
|
أدوات الموضوع | إبحث في الموضوع |
03-20-2024, 06:21 AM | #51 |
|
رد: هذه هي العقيدة ....
العقيدة لا يجوز أن تكون موضع مساومة ، و حساب للربح و الخسارة .
و متى آمن القلب بالله فلا يجوز أن يدخل عليه مؤثر من مؤثرات هذه الأرض ، فللأرض حساب ، و للعقيدة حساب و لا يتداخلان . و ليست العقيدة هزلا ، و ليست صفقة قابلة للأخذ و الرد فهي أعلى من هذا و أعز . العقيدة أمر عظيم ، لا هوادة فيها و لا ترخص .. و ثمن الاحتفاظ بها فادح ، و لكنها ترجحه في نفس المؤمن ، و عند الله . و هي أمانة لا يؤتمن عليها إلا من يفديها بحياته و هانت الحياة و هان كل ما فيها من نعيم . |
سُبْحَانَكَ اللَّهُمَّ وَبِحَمْدِكَ ، أَشْهَدُ أَنْ لا إِلهَ إِلَّا أَنْتَ أَسْتَغْفِرُكَ وَأَتْوبُ إِلَيْكَ
|
03-28-2024, 06:09 AM | #52 |
|
رد: هذه هي العقيدة ....
. العمل الصالح لا بد له من القاعدة الأصيلة يرتكز عليها . قاعدة الإيمان بالله .
فغير هذه القاعدة لا يقوم بناء ، و بغير هذه الرابطة لا يجتمع شتاته ، إنما هو هباء كرماد اشتدت به الريح في يوم عاصف . و العقيدة هي المحور الذي تشد إليه الخيوط جميعا ، و إلا فهي أنكاث . فالعقيدة هي التي تجعل للعمل الصالح باعثا و غاية . فتجعل الخير أصيلا ثابتا يستند إلى أصل كبير . لا عارضا مزعزعا يميل مع الشهوات و الأهواء حيث تميل . |
سُبْحَانَكَ اللَّهُمَّ وَبِحَمْدِكَ ، أَشْهَدُ أَنْ لا إِلهَ إِلَّا أَنْتَ أَسْتَغْفِرُكَ وَأَتْوبُ إِلَيْكَ
|
08-28-2024, 06:21 AM | #53 |
|
رد: هذه هي العقيدة ....
و الله – سبحانه – يريد أن تقوم آصرة التجمع على العقيدة وحدها .
وأن تكون العقيدة أرجح في ميزان القلوب المؤمنة من كل ما عداها . سواء من القرابات و الصداقات ، أم من المنافع و المصالح . العقيدة تفسر للإنسان وجوده ، و وجود هذا الكون من حوله تفسيرا كليا .. كما تفسر له منشأ وجوده و وجود الكون من حوله .. و مصيره و مصير الكون من حوله .. و ترده إلى كائن أعلى من هذه المادة و أكبر و أسبق و أبقى . فهي أمر آخر يتعلق بروحه و إدراكه المميز له من سائر الخلائق ، و الذي ينفرد به عن سائر الخلائق ، و الذي يقرر إنسانيته في أعلى مراتبها ، حيث يخلف وراءه سائر الخلائق . |
سُبْحَانَكَ اللَّهُمَّ وَبِحَمْدِكَ ، أَشْهَدُ أَنْ لا إِلهَ إِلَّا أَنْتَ أَسْتَغْفِرُكَ وَأَتْوبُ إِلَيْكَ
|
09-05-2024, 05:28 AM | #54 |
|
رد: هذه هي العقيدة ....
العقيدة هي حاجة حياة الإنسان الأولى .
و التصور الذي تنشيئه في عقولهم و قلوبهم هو الذي يحدد لهم طريقة تعاملهم مع الوجود كله ، ويحدد لهم كذلك طريقة اتجاههم لتعلم أي علم ، و لطلب أية معرفة .. لهذا السبب لم يجعل الله إدراك هذه العقيدة متوقفا على علم سابق . و لسبب آخر هو أن الله يريد أن يكون هذا التصور الذي تنشئه حقائق العقيدة هو قاعدة علم البشر و معرفتهم – بما أنه هو قاعدة تصورهم وتفسيرهم للكون من حولهم ، و لما يجري فيه و لما يجري فيهم – كي يقوم علمهم و تقوم معرفتهم على أساس من الحق المستيقن الذي ليس هنالك غيره حق مستيقن . ذلك أن كل ما يتلقاه الإنسان و كل ما يصل إليه – عن غير هذا المصدر – هو معرفة ظنية و نتائج محتملة لا قطعية . عقيدة بسيطة واضحة ، لا تدع مجالا لتأويل فاسد ، و لا تنحني أو تنحرف بالقلب في دروب و منحنيات ، و لا في سحب و ضباب . |
سُبْحَانَكَ اللَّهُمَّ وَبِحَمْدِكَ ، أَشْهَدُ أَنْ لا إِلهَ إِلَّا أَنْتَ أَسْتَغْفِرُكَ وَأَتْوبُ إِلَيْكَ
|
09-23-2024, 06:27 AM | #55 |
|
رد: هذه هي العقيدة ....
الاعتقاد بالألوهية الواحدة قاعدة لمنهج حياة متكامل ، و ليس مجرد عقيدة مستكنة في الضمائر ..
و حدود العقيدة أبعد كثيرا من مجرد الاعتقاد الساكن .. إن حدود العقيدة تتسع و تترامى حتى تتناول كل جانب من جوانب الحياة .. و قضية الحاكمية بكل فروعها في الإسلام هي قضية عقيدة . كما أن قضية الأخلاق بجملتها هي قضية عقيدة . فمن العقيدة ينبثق منهج الحياة الذي يشتمل الأخلاق و القيم ، كما يشتمل الأوضاع و الشرائع سواء بسواء . |
سُبْحَانَكَ اللَّهُمَّ وَبِحَمْدِكَ ، أَشْهَدُ أَنْ لا إِلهَ إِلَّا أَنْتَ أَسْتَغْفِرُكَ وَأَتْوبُ إِلَيْكَ
|
09-29-2024, 05:44 AM | #56 |
|
رد: هذه هي العقيدة ....
و العقيدة الإسلامية عقيدة الوضوح و الاستقامة و النصاعة .
فلا يقوم شيء فيها على الظن أو الوهم أو الشبهة : " و لا تقف ما ليس لك به علم " و هذه الكلمات القليلة تقيم منهجا كاملا للقلب و العقل ، يشمل المنهج العلمي الذي عرفته البشرية حديثا جدا ، و يضيف إليه استقامة القلب و مراقبة الله ، ميزة الإسلام على المناهج العقلية الجافة . فالتثبت من كل خبر و من كل ظاهرة و من كل حركة قبل الحكم عليها هو دعوة القرآن الكريم ، و منهج الإسلام الدقيق . و متى استقام القلب و العقل على هذا المنهج لم يبق مجال للوهم و الخرافة في عالم العقيدة . |
سُبْحَانَكَ اللَّهُمَّ وَبِحَمْدِكَ ، أَشْهَدُ أَنْ لا إِلهَ إِلَّا أَنْتَ أَسْتَغْفِرُكَ وَأَتْوبُ إِلَيْكَ
|
10-08-2024, 05:50 AM | #57 |
|
رد: هذه هي العقيدة ....
العقيدة الصحيحة ترد الناس إلى الوضوح و الاستقامة في تقدير الأمور .
و ترد قلوبهم إلى اليقظة و التدبر فيما يقع لهم أو حولهم . و تشعرهم أن يد الله وراء هذا كله ، و أن ليس شيء مما يقع عبثا أو مصادفة .. و بذلك ترتفع قيمة الحياة و قيمة الناس . و بذلك يقضي الإنسان رحلته على هذا الكوكب غير مقطوع الصلة بالكون كله من حوله ، و بخالق الكون و مدبره ، و بالنواميس التي تدبر هذا الكون و تحفظه بأمر الخالق المدبر الحكيم . |
سُبْحَانَكَ اللَّهُمَّ وَبِحَمْدِكَ ، أَشْهَدُ أَنْ لا إِلهَ إِلَّا أَنْتَ أَسْتَغْفِرُكَ وَأَتْوبُ إِلَيْكَ
|
مواقع النشر (المفضلة) |
أدوات الموضوع | إبحث في الموضوع |
|
|
|