قد يرى البعض :
أن التسامح إنكسار و أن الصمت هزيمة .
لكنهم

لا يعرفون أن التسامح يحتاج قوة أكبر من الانتقام ..
و أن الصمت أقوى من الكلام .

من صفا قلبه فصفى

و سلك طريق المصطفى

و رمى الدنيا خلف القفا

و أذاق الهوى طعم الجفا .

أبو العتاهية اختصر الدنيا في 6 أبيات شعرية، جميلة جداً ، فتأملوها :

- نأتي إلى الدنيا ونحن سواسية

طفلُ الملوكِ كطفل الحاشية

ونغادر الدّنيا ونحن كما ترى

متشابهون على قبور حافية

أعمالنا تُعلي وتَخفض شأننا

وحسابُنا بالحق يوم الغاشية

حور، وأنهار، قصور عالية

وجهنمٌ تُصلى، ونارٌ حامية

فاختر لنفسك ما تُحب وتبتغي

ما دام يومُك والليالي باقية

وغداً مصيرك لا تراجع بعده

إمّا جنان الخلد وإمّا الهاوية

لا تعجلن فليس الرزق بالعجل

الرزف في اللوح مكتوب مع الأجل

فلو صبرنا لكان الرزق يطلبنا

لكنه خلق الإنسان في عجل .

قيل لأعربية .
ما الجرح الذب لا بلتئم ؟

قالت :
حاجة الكريم إلى لئيم ثم يرده .
فما الذل ؟

قالت :

وقوف الشريف بباب الذنيء ثم لا يؤذن له .

كان بإمكانك أن تصبح شخص أكثر نجاحا ..
لولا حبك للسرير و تأملك لسقف غرفتك .

البركة جند من جنود الله يرسلها لمن يشاء .
فإذا حلت :
في المال أكثرته .
و في الولد أصلحته .
و في الجسد قوته .
و في الوقت عمرته .
و في القلب أسعدته .

ليس العجب من حبي لك ..
فأنا عبد ضعيف فقير .
لكن العجب من حبك لي ..
و أنت ملك قدير .

أحيانا لا يدهشك أسلوبهم ..
و إنما يدهشك صبرك الذي لم ينفذ بعد .

قل للذين تغيروا و تنكروا .. ما ضرني بعد و لا هجران .
أنا لا أبالي إن تبذل ودكم .. ما صابني نقص و لا خسران .
ما دمت أحيا و الكرامة داخلي .. ما عابني صد و لا نسيان .