ما استخدامات حتى فى اللغة العربية ؟

ما استخدامات حتى فى اللغة العربية ؟
والجواب :
أولا: ما معناها؟
1-معنى حتى هو انتهاء الغاية=إلى أن
قال سبحانه" سلام هي حتى مطلع الفجر" القدر.
وأحيانًا تستخدم للتعليل" قرأت المنشور حتى أتعلم"
وأحيانًا تكون للابتداء.
ثانيا : البنية والتركيب:
وحتى من الناحية الصرفية حرف يلزم البناء على السكون
في كل أحواله ومهما اختلفت وظائفه النحوية.
ثالثا : الوظيفة النحوية
تتعدد استخدامات حتى فى اللغة العربية وتكون بأربعة أشكال كالتالى:
ا- حتى كحرف ابتداء : عندما تقع" بين جملتين "مثل
الفيس يستهلك الوقت حتى لايدع مجالا للعلاقات الإنسانية
إعراب حتى هنا : حرف ابتداء
ب-حتى كحرف عطف وذلك طبقا للشروط الآتية:
1- ان يكون المعطوف بها اسما ظاهرا فلا يصح عطف الضمائر ولا الأفعال بها.
2- أن يكون المعطوف جزءا من المعطوف عليه
وأشهر مثال عليها:أكلت السمكةَ حتى رأسَها
وإعراب رأسَها هنا: معطوف منصوب لأن المعطوف عليه وهو السمكة وقع مفعولا.
ومنه" أذل الناسُ العربَ حتى اليهود ولا حول ولا قوة إلا بالله!
إعراب اليهود : معطوف مرفوع
ج- حتى كحرف نصب :
و هذه الحالة تكون بمعنى "كى " أو "إلى أن "ويشتر ط لها لتنصب المضارع بعدها:
1-أن يصح تقدير وجود "أن "بعدها
2- أن يدل المضارع على الاستقبال بالنسبة ل"زمن التكلم"
وهنا مفارقة وقعت فى القرآن فى هاتين الآيتين:
الأولى :قوله سبحانه " لن نبرحَ عليه عاكفين حتى يرجعَ إلينا موسى" سورة طه 91
الثانية: قوله سحانه "وزلزلوا حتى يقولُ الرسول "سورة البقرة 214 فى قراءة لغير حفص توجيه قوله: (حتى يقولُ الرسول)
قال صاحب الكشاف - (ج 1 / ص 188):
وقرىء : { حتى يَقُولَ ** بالنصب على إضمار أن ومعنى الاستقبال؛ لأنّ «أن» علم له .
وبالرفع على أنه في معنى الحال ، كقولك : شربت الإبل حتى يجيء البعير يجرُّ بطنه . إلا أنها حال ماضية محكية .

قال ابن حيان في تفسير البحر المحيط - (ج 2 / ص 326):
وقرأ نافع برفع ، يقول : بعد حتى ، وإذا كان المضارع بعد حتى فعل حال فلا يخلو أن يكون حالاً في حين الإخبار ، نحو : مرض حتى لا يرجونه ، وإما أن يكون حالاً قد مضت ، فيحكيها على ما وقعت ، فيرفع الفعل على أحد هذين الوجهين ، والمراد به هنا المضي ، فيكون حالاً محكية ، إذ المعنى : وزلزلوا فقال الرسول.

الخلاصة:
ما سبب عملها فى الآية الأولى دون الثانية؟
والجواب إن الفعل "نبرح" يدل على الاستقبال بالنسبة للمتكلم
أما فى الثانية فقد ورد الفعل " يقول بقرائتين:
الأولي بإعمال حتى ونصب يقول لأنه يدل على الاستقبال.
والأخرى برفع يقول لأنه دل على الاستقبال بالنسة لوقوع الحدث لا بالنسبة لقصه علينا ومن هنا بقى المضارع "يقول"مرفوعا في هذه القراءة لذلك التأويل
دحتى كحرف جر
وتكون بمعنى" إلى " مثل قرات إضافة اليوم حتى آخر سطر فيها.
...هذا والله تعالى أعلى وأعلم وهو سبحانه من وراء القصد.
سبحانك لا علم لنا إلا ما علمتنا إنك أنت العليم الحكيم.

منقول