حفظ البيانات .. ؟ هل نسيت كلمة السر .. ؟

شغل الموسيقى هنا




اللَّهُمَّ أَهِلَّهُ علينا بالأمن والإيمان، والسَلامة والإسلَام، والعَافِية المُجَلّلة، ودِفَاع الأَسْقَام، والعَون عَلى الصَلاة والصِيام وتِلاوَة القُرآن..اللَّهُمَّ سَلِّمْنَا لِرَمَضَانَ، وَسَلِّمْهُ لَنَا، وَتَسَلَّمْهُ مِنَّا مُتَقَبَّلًا، حَتَّى يَخْرُجَ رَمَضَانُ وَقَدْ غَفَرْتَ لَنَا، وَرَحِمْتَنَا، وَعَفَوْتَ عَنَّا، وقَبِلْتَهُ مِنَّا. اللَّهُمَّ إنّكَ عَفُوُّ كَرِيم تُحِبُّ الْعَفْوَ فَأعْفُ عَنَّا يَاكرِيم . كُلّ عَامٍ وَ أنتُم بِأَلْفِ خيْرِ وَ صِحَة وَعَافِيَة بِحُلُول شَهر التَوبَة وَ المَغْفِرَة شَهْرُ رَمَضان الْمُبَارَك كَلِمةُ الإِدَارَة


جديد المواضيع

العودة   منتديات رياض الأنس > |~ هُدَى الرَحْمَن لِـ تِلَاوة بِـ نبَضَات الإيمَان ~| > رِيَاض نَسَائِم عِطْرُ النُبُوَّة > ريآض سيرة الصحآبة رضوآن الله عليهم أجمعين

ريآض سيرة الصحآبة رضوآن الله عليهم أجمعين سيرة الصحابة والصحابيات والخلفاء الراشدين رضوان الله عليهم

الإهداءات

إضافة رد
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع
قديم 06-08-2017, 10:54 PM   #1


الصورة الرمزية اندبها
اندبها غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 1039
 تاريخ التسجيل :  Jun 2017
 أخر زيارة : 09-15-2019 (09:20 AM)
 المشاركات : 127 [ + ]
 التقييم :  637
لوني المفضل : Cadetblue
افتراضي هذه هي شقيقة الرجال الصحابية الجليلة ( رُفيدة الأسلمية )














اليوم سنكون ضيوف على من قال
عنها وعن اخواتها المؤمنات الصالحات
المُتقيات الله والمُتبعات لنهج

الرسول صلى الله عليه وسلم
انهن شقائق الرجال ....
فكيف وصلت هذه الصحابية الجليلة
والتي احتكت احتكاك

مباشر بالصحابة والمؤمنين المجاهدين
...في غزوات كان فيها الطعن والسيف
هو اللغة السائدة . لهذه المكانة المرموقة...؟
وكيف استطاعت ان تثبت في موقعها وتشارك
بأمكانياتها المذهله في مجال لايصلح لغيرها
وهو التمريض وتطبيب الجرحي
ومراعاتهم في احوالهم ....؟

نعم هي الصحابية التي لم يحرضها احد
ولم تنتمي لجميعات نسائية مناهضة للرجال
بل كانت تنتمي لما يحبه الله والرسول فقط ..
فعلمت ما استطاعت وكلها ثقه ان ماتفعله لايقبل
تأويل او تفسير خاطيء ...وهو خدمة انسانية مباشرة ...
.للجيش المسلم...بأتخاذها السُبل والوسائل
التي جعلت من الرسول الكريم يعترف بمجهوداتها
هي واخواتها ويفتخر بهُن ويقول عنهن
شقائق الرجال .....
لانه رأي منها المرأة

المسلمة المتقية الله في سلوكها ...
فلم يري مانع
من اشتراكها والاحتكاك المباشر بالمسلمين
الرجال من الجرحي والمرضي ...
فكانت البلسم الشافي والترياق لكل جريح ....
والمتألم
....

فرضي الله عنها وأرضاها


هي كُعيبة بنت سعد الأسلمية الأنصارية المعروفة ب
رُفيدة الأسلمية
وأسم رُفيدة
( مُشتق من الرفادة )
وتعني الأعانة والعطاء
وهي من قبيلة بني أسلم إحدى قبائل الخزرج
في المدينة ( يثرب )
فكانت تُدعى رُفيدة بنت سعد الأسلمية
الخزرجية ....
فهي انصارية يثربية ...تواجدت في ساحات المعارك ..
.بالرغم من أن التاريخ لم يذكر مثيلاتها
ممن كان لهُنّ صولات وجولات في خدمة
المقاتلين وتضميد جراحهم...
فكانوا اثناء غزوات النبي صلى الله عليه وسلم
يخرجن النساء لمرافقة الجيش المسلم ...
لخدمتهم خدمات مباشرة ذات قيمة وهي التمريض
وحمل جرار الماء لسقاية الجيش
فكانت هي ممن تخصص في التمريض وعلاج المرضي ....
والذي ساعدها علي ذلك انه كان لها اطلاع بسيط
علي مهنة التمريض والعلاجات الأولية
فلم تندب حظها وتنتطر ان يُسمحوا لها ..
.بل انطلقت في بداياتها في غزوة بدر الكبري
فأنطلقت لتضميد الجراح ومواساة
المرضي والأهتمام بهم
....
وكانت رضي الله عنها تنفق من حر مالها
في تأمين ثمن الأدوية والمعدات اللازمة
للطبابة ...في سبيل الله ....
فذاع صيتها وأشتهرت ...في ميدان المعركة ....
وعند رجوع المسلمين منتصرين من غزوة بدر ...
.اكملت عملها واستمرت في الاهتمام
بالجرحي والمرضي والمصابين.الراغبين في العلاج...
فأخذت تستقبلهم
وحين اتسع عملها ونشاطها وضاق المكان عليها
وعلي المترددين للعلاج ...
انشأت خيمة في مسجد رسول الله صلى الله عليه وسلم ...
.وجعلت منه عيادة ميدانية متنقلة
طبية لتمارس فيها ماتتقنه وما تبرع فيه وهو
التمريض ومداواة واسعاف المصابين والجرحي
فشاركت هي والصحابيات في معركة اُحد ...
.وفي معركة الخندق شاركت ايضاً مع المسلمين
في حفر الخندق

بتضميد جراحهم اثناء الحفر ...
وأمدادهم بالمياه وكل مايحتاجونه
للتخفيف عن مشقة الحفر
...

واثناء بدء المعركة
...كانت تتجول بين المسلمين الجرحي
فتضمد جراحهم وتسعفهم

وفي هذه المعركة أُصيب الصحابي الجليل سعد بن مُعاذ ..
بسهم في صدره ...وهناك من قال في يده...
فأقبلت الصحابية الجليلة رٌفيدة الأسلامية
للصحابي المُصاب سعد بن مُعاذ ....
وقامت بأسعافه وتضميد جرحه ...
وتهتم له وترعاه ...
كما قيل ... لخبرتها في مجال تضميد

ومداواة الجراح ....
وبعد انتهاء معركة الخندق وانتصار المسلمين
وهروب كفار قريش مهزومين مدحورين امام صلابة
المسلمين ...وقوة الخندق الذي
منعهم من الوصول للمدينة

والدخول اليها ....
رجع الجيش لمواقعه في المدينة ورجع الجرحي ..
.صُحبة الممرضة رُفيدة الأسلمية ....
فرجع معهم المُصاب الصحابي سعد بن مُعاذ ..
.تحت رعاية ممرضته والمهتمه لشانه
لتستكمل علاجه ومراعات جرحه البليغ الذي اُصيب به ....
وقد ذكر أهل التاريخ ان رُفيدة الأسلمية كانت متميزة
في مهنة التمريض ومداواة الجراح
لذلك اختارها النبي صلى الله عليه وسلم
لتقوم بالعمل في خيمة متنقلة ....
وقد روي مسلم عن عائشة رضي الله عنها
واراضاها انها قالت
:

أصيب سعد بن مُعاذ يوم الخندق ...
فرماه رجل من قريش في الاكحل
( كوع اليد أو الوريد المتوسط في اليد )
فأمر الرسول الكريم صلى الله عليه وسلم ...
رُفيدة أن تقيم خيمة في المسجد ليعوده من قريب ...

( أي ليقوم بزيارته بين الحين والحين ويكون قريباً منه )
وقال ابن اسحاق في السيرة :
كان رسول الله صلى الله عليه وسلم قد جعل أبن مُعاذ
في خمية لامرأة من أسلم يُقال لها رُفيدة في مجلسه ...
فكانت تداوي الجرحي وتحتسب بنفسها علي خدمة
من كانت به جروح او اسقام ...
من المسلمين....
وقد قال الرسول الكريم صلى الله عليه وسلم
للقوم حين أصابة سعد بن مُعاذ ...بسهم بالخندق :
اجعلوه في خيمة رُفيدة...حتي اوعوده من قريب ......
وفي غزوة خيبر والتي كانت بين المسلمين ويهود المدينة ....
عندما علمت ان الرسول صلى الله عليه وسلم
يستعد للزحف علي يهود المدينة لطردهم منها
بعد ان نقضوا العهد والميثاق بينهم وبين
الرسول صلى الله عليه وسلم ...
وكشفوا ظهور المسلمين لكفار قريش ....
أنطلقت بعد ان علّمت الصحابيات فنون التمريض ..
فلم تكتم ماتعرفه وما تعلمه عن
اخواتها الصحابيات وزوجات الصحابة
...
من اسرار التمريض واعداد...
الادوية المناسبة للجروح والعلل ....
.فقامت بتعليمهن المبادئ الأولية للتمريض والطبابة

وعندما علمت انهن اصبحن يُعتمد عليهن ...
أنطلقت مع اخواتها

.الي المصطفي صلى الله عليه وسلم
وتحدثن اليه قائلات :
يارسول الله أردنا ان نخرج معك ..
فنداوي الجرحي ونعين المسلمين ما أستطعنا ....
فقال لهُن الحبيب المصطفي صلى الله عليه وسلم :
علي بركة الله .....
فتحصلن بنشاطهن وبمثابرتهن علي الموافقة
بالاشتراك في الغزوات ...
والعمل جنباً الي جنب مع الرجال...

فكان لهُن ما أردن ....
ففي هذه الغزوة أبلين بلاء حسنا وقمن بجهد عظيم
مما جعل رسول الله صلى الله عليه وسلم
يقسم لرفيدة من الغنائم بسهم (حصة) رجل ...
شأنها في ذلك شأن الجندي المقاتل،

كما أعطى المتفوقات منهن قلادة شرف
وكانت الواحدة منهن تعتز بهذه القلادة
وتقول والله لا تفارقني أبداً في
نوم ولا يقظة حتى أموت،

ثم توصي إذا ماتت بأن تدفن معها.
وهكذا اصبحت رُفيدة الأسلمية هي صاحبة
اول مستشفي ميداني في الأسلام
وأول ممرضة في الأسلام ....
فهذا ليس فيه خلاف ...
وهناك من رأي أن اول مستشفي
متكامل بأقسامه وثابت وليس ميداني

كان في عهد الخليفة عبد الملك بن مروان سنة 88 هـ
هذه هي اخوتي الكرام
الصحابية الجليلة رُفيدة الأسلمية الأنصارية ...
التي اثبتت انها شقيقة الرجال
بكل ماتعني هذه الكلمة من معني
...

فلنا الفخر ان الأسلام لم ولن يكون يوماً
ضد مهنة راقية محترمة وهي التمريض
او العمل بجانب اخيها الرجل ...
بشرط وجود الضوابط الشرعية
....

ولكن للأسف في هذا الزمن اصبح النظر
لمهنة التمريض او المنتسبات لهذه المهنة
غير مؤهلات لبناء بيوت وتكوين اُسر ..
.وذلك لعدم اعتراف البعض
وليس الكل بمهنة التمريض النسائي

بأدعاءات واهية ما أنزل الله بها من سلطان .....
فأصبحت مهنة التمريض في بعض المجتمعات العربية تعتبر مسبّة لكل من تلتحق بهذه المهنة ...
في الوقت الذي انتزعت الصحابية الجليلة رُفيدة
الاعتراف من الرسول صلي الله عليه وسلم
بالموافقة علي مهنتها وتطبيب ومداواة الجرحي .....
علناً وفي خيمة امر بأقامتها لها ...

الا انه لازالت هناك عقول وكأني بها لم تتطلع
علي السيرة ولا علي نشاطات الصحابة والصحابيات ..
.واصبحوا يؤلفون ادعاءات لجعل المرأة هي بمثابة
( حريم السلطان فقط ....)
فلا تصلح الا لما تقوم به الحريم عادة ....
في الوقت انهن شقائق الرجال صحابيات جليلات ...
يعرفن حدود الله الشرعية لهُن
وينطلقن طبقاً للمفاهيم الصحيحة الشرعية
وليس المبتذلة المستوردة ....
فكان لهُن المقام والمكانة الرفيعة في الأسلام
وعند رسول الأسلام صلي الله عليه وسلم

أخوتنا الكرام

والسؤال هنا استفهامي وهو
هل نحن في هذا الزمن نراعي الضوابط الشرعية
لعمل المرأة في مجال الطب ....؟
وهل التزمن في هذا العصر من إتبعن
مجال الطب والتمريض ، بالضوابط الشرعية
لمزاولة هذه المِهنة ...وعدم خلق معارضة لهُنّ ...؟

أم هو مجرد دخول المجال للمسلمات إتباع لهذه الصحابية
الجليلة فقط ...دون العمل علي
إتباعها في تعاملاتها

وتقوتها وحرصها علي مزاولة مهنتها
تحت رضى الله ورسوله

صلى الله عليه وسلم ....؟
وماهو نوع الرفض من مجتمعاتنا في هذا الزمان
لمثل هذه المِهن....؟

نفعنا الله وأياكم بكل خير
وجعل عملنا خالصاً لوجهه الكريم
حتي يتواصل ويتصل ولا يكون لغير الله
حتي لا ينقطع وينفصل

والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
اخوكم...اندبها



 
 توقيع : اندبها




رد مع اقتباس
قديم 06-09-2017, 03:26 AM   #2



الصورة الرمزية منال نور الهدى
منال نور الهدى غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 1
 تاريخ التسجيل :  Sep 2012
 أخر زيارة : 03-27-2024 (09:41 PM)
 المشاركات : 22,812 [ + ]
 التقييم :  6713
 الدولهـ
algeria
 الجنس ~
Female
 MMS ~
MMS ~
لوني المفضل : Darkgreen


افتراضي رد: هذه هي شقيقة الرجال الصحابية الجليلة ( رُفيدة الأسلمية )



مهنة التمريض والطب من أنبل وأرقى وأسمى المهن لانها المنقذة لأرواح البشر ومعالجة ومخففة لآلام المرضى
أنها باب مؤدي نحو الجنة من أستغلها أحسن استغلال وجعلها رسالة خيرة
وتلك الصحابية رضي الله عنها جعلتها رسالة وعمل خير في سبيل الله ولم تجعله لربح .
بل كانت هي من تزيد عليه بمالها لأجل أن ترفع بهذه المهنة الشريفة والنبيلة.


وأجيببك على تساؤلك الهادف :
والسؤال هنا استفهامي وهو

هل نحن في هذا الزمن نراعي الضوابط الشرعية
لعمل المرأة في مجال الطب ....؟
الطب من أسمى المهن وأرقاها إن كان صاحبه يعمل بضمير لأن هذا العمل فيه جزاء كبير لمن عرف حقه ووقره.
وبخصوص تساؤلك من عمل بشرف وضمير ينال منه الا التقدير والاحترام ورضى الله وبركاته .
ومن جعله لغايات أخرى شوه المهنة و جعله من المشبوهين الذين لا أمان لهم .



وهل التزمن في هذا العصر من إتبعن
مجال الطب والتمريض ، بالضوابط الشرعية
لمزاولة هذه المِهنة ...وعدم خلق معارضة لهُنّ ...؟

أم هو مجرد دخول المجال للمسلمات إتباع لهذه الصحابية
الجليلة فقط ...دون العمل علي
إتباعها في تعاملاتها

وتقوتها وحرصها علي مزاولة مهنتها
تحت رضى الله ورسوله

صلى الله عليه وسلم ....؟

نسأل الله العفو والعافية والهدي والهداية للجميع
العمل عبادة فمن أستغل مهنته في الخير وفيما يرضي الله
كان أجره مضاعف ومن أستغله لشيء آخر كان هذا العمل عليه .


وماهو نوع الرفض من مجتمعاتنا في هذا الزمان
لمثل هذه المِهن....؟
ليس رفضا وأنما هي العقول المريضة التي تجعل من المهن والأعمال شبهة أو تجعلها لتجارة الغير الشرعية .
وتسلك لها طريق ملتوي لأجل الطمع ولأجل الثراء على حساب الضمير و رسالة المرجوة لهذه المهنة .


جزاك الله خير الجزاء وجعل قلمك نبراسا وعَلَمًا
حفظك الله ورعاك وحماك أخي الفاضل أندبها



 
 توقيع : منال نور الهدى





أطروحاتكم وردودكم الراقية تعكس ما مدى توازن فكركم و ثقافتكم.
جملوا حضوركم بتفاعلكم الذي يترك أثار طيبة وينثر روائح زكية.


رد مع اقتباس
قديم 06-09-2017, 06:13 PM   #3



الصورة الرمزية آفراح
آفراح غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 20
 تاريخ التسجيل :  Sep 2012
 أخر زيارة : يوم أمس (11:45 PM)
 المشاركات : 15,156 [ + ]
 التقييم :  1818
 الجنس ~
Female
لوني المفضل : Cadetblue
افتراضي رد: هذه هي شقيقة الرجال الصحابية الجليلة ( رُفيدة الأسلمية )



مقال رائع ومفيد كاتبنا اندبها
ومعلومات قيمة وهامة
جوزيت كل خير وبورك فيك وفي قلمك
تحية


 
 توقيع : آفراح


كلمة شكر لا تفي حقك على الاهداء مصممتنا المبدعة سوالف احساس على الرمزية والتوقيع


رد مع اقتباس
قديم 06-09-2017, 11:15 PM   #4


الصورة الرمزية اندبها
اندبها غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 1039
 تاريخ التسجيل :  Jun 2017
 أخر زيارة : 09-15-2019 (09:20 AM)
 المشاركات : 127 [ + ]
 التقييم :  637
لوني المفضل : Cadetblue
34 رد: هذه هي شقيقة الرجال الصحابية الجليلة ( رُفيدة الأسلمية )



بسم الله الرحمن الرحيم
والصلاة والسلام على رسول الله
الأخت الفاضلة الأستاذة المميزة فكرا وثقافةَ
منال
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
الحقيقة اسعدتيني بتدخلاتك
التي فتحت آفاق طيبة للتحاور
والأجابة على الأسألة
التى وضعتها
لمعرفة ثقافة المتلقى وفكره ومدى استعداده
للأدلاء بدلوه في قضايا تعليمية وليست قضايا
نقاشية من باب الترف الفكري فقط
فكلنا هنا نتعلم من بعض ونتحاور لنصل
لرسالة مفيدة للقارئ
والمتلقي وبالتالي للمجتمع
...
فمن عادتي في كتابة أي موضوع
سوي ديني او حتي سياسي
أو بوح أو غير ذلك
دائما أضع فيه اشارات
وفوائد تلخص الدروس المستفادة
من أي موضوع
بهذه الطريقة ادرك أن كل شيء
لو تم صياغته بطريقة صحيحة
لأصبح درس ومنهج وهدف
يٌستفاد منه ويعالج قضايا
بطريقة لطيفة وغير مباشرة
فلا أريد أن تكون سيرة الصحابة أو الصحابيات
هي كما يُقال ( حكاوي قبل النوم )
والأستمتاع بقراءتها فقط وإلصاق كلمات الشكر
والتزكية على الموضوع فقط
بل التمعن ومناقشة القضايا التى تحملها
كل أصناف السيرة ، لنتعلم ونأخذ منها مانحتاجه
لأصلاح ديننا ومعاشنا وعاقبة امرنا ....
فأردت أن اصيغ سيرة أحد الصحابيات
وأختياري لها كان من مبدأ
أنها كانت تمارس مهنة شريفة
طيبة أستطاعت من خلالها
الحصول على موافقة سيد الخلق
صلى الله عليه وسلم
علي ماتعمله
وكانت أجاباتك طيبة وإيضاحية فقد تفضلتي وقلتِ:
مهنة التمريض والطب من أنبل وأرقى وأسمى المهن لانها المنقذة لأرواح البشر
ومعالجة ومخففة لآلام المرضى
أنها باب مؤدي نحو الجنة من أستغلها أحسن استغلال وجعلها رسالة خيرة
نعم أختي الكريمة منال
هي كذلك مهنة في أصلها شريفة طيبة وأنسانية
فقط وجب إستغلالها لتكون لله حتى تأتي أُكلها برضى الله وبرسوله على مزاوليها....
وتلك الصحابية رضي الله عنها جعلتها رسالة وعمل خير في سبيل الله ولم تجعله لربح .
بل كانت هي من تزيد عليه بمالها لأجل أن ترفع بهذه المهنة الشريفة والنبيلة.
نعم هي كذلك بالفعل كانت تقوم بتمويل أحتياجاتها
من مالها الخاص للمشاركة في الجهاد في سبيل الله
والعمل على رفع الألم على المسلمين وبأسلوب الطب
والتطبيب في معالجة المرضى والجرحى
وأجيببك على تساؤلك الهادف :
والسؤال هنا استفهامي وهو
هل نحن في هذا الزمن نراعي الضوابط الشرعية
لعمل المرأة في مجال الطب ....؟

الطب من أسمى المهن وأرقاها إن كان
صاحبه يعمل بضمير لأن هذا العمل فيه جزاء

كبير لمن عرف حقه ووقره.
وبخصوص تساؤلك من عمل بشرف وضمير ينال
منه الا التقدير والاحترام ورضى الله وبركاته
.
ومن جعله لغايات أخرى شوه المهنة و جعله من المشبوهين الذين لا أمان لهم .
نعم والله هو كذلك إن وجد الضمير الحقيقي الشريف
لمزاولة هذه المهنة تلقى كل الأحترام والتقدير والتبجيل
والضمير الحقيقي الشريف يكمن في حرص من يزاولن
مهنة التمريض في أن يعرفن حقوق الله ورسوله
قبل أن يُمارسن هذه المهنة
حتى لايفتحن على أنفسهن أبواب تسيء بطريقة ما
للمهنة حتى تصل لممارسيها فتبدأ سلسلة اتهامات
تُحقر وتستهجن كل المهنة ومُمارسيها بدون استثناء
كل ذلك اختى الكريمة اتى بسبب وجود فئة تلتقط
أخطاء وسلبيات قاموا بها مُمارسي مهنة الطب
والتمريض ، من سوء معاملة المرضى وتحقيرهم
والتكشف على اسرارهم والبوح بها
بالأضافة للأهتمام الخاص بالقيافة العامة لمُمارسي
المهنة وجعلها قيافة استعراضية مليئة بمستحضرات
الزينة والتغنج وكأن هذه الطبيبة او الممرضة
في صالة عرض للأزياء وليست يد حانية تداوي
الجرحى وتهتم لأمرهم....
هنا اختى الكريمة لايجد مايقوله المريض او المشاهد
من بعيد الا أن يُطلق احكاماً سيئة على الممرضات والطبيبات ....لانه شاهد بأم عينه ....
وهذا الكلام حقيقي جدا .....
فهناك من استغل هذه المهنة الشريفة الطيبة
من باب أنها رسالة انسانية وتناسى الضوابط الشرعية
للممارستها من أدب وخُلق وسعة صدر وتعامل
اسلامي حقيقي
فلوا حدث هذا لانجد من يطعن في مُمارسي هذه المهنة
وهل التزمن في هذا العصر من إتبعن
مجال الطب والتمريض ، بالضوابط الشرعية
لمزاولة هذه المِهنة ...وعدم خلق معارضة لهُنّ ...؟
أم هو مجرد دخول المجال للمسلمات إتباع لهذه الصحابية
الجليلة فقط ...دون العمل علي
إتباعها في تعاملاتها
وتقوتها وحرصها علي مزاولة مهنتها
تحت رضى الله ورسوله
صلى الله عليه وسلم ....؟
نسأل الله العفو والعافية والهدي والهداية للجميع
العمل عبادة فمن أستغل

مهنته في الخير وفيما يرضي الله
كان أجره مضاعف ومن أستغله لشيء آخر كان هذا العمل عليه
نعم اختي الأستاذة كلامك صحيح
فنسأل الله العفو والعافية والهداية للجميع
فالعمل عبادة مشروطة ، أي بمعنى أن يكون
خالصاً لوجهه الكريم ...حتى وأن كان بالأجر
أي مقابل المال ...
وفي الحديث الشريف الذي رواه الطبراني
في الأوسط عن كعب بن عجرة قال:
عليه وسلم تبين أن العمل المباح لتحصيل الرزق، متى قصد به طاعة الله تحول إلى قربة وعبادة يثاب
عليها صاحبها، من هذه الأحاديث:
ما روى الطبراني في الأوسط
عن كعب بن عجرة
وصححه الشيخ الألباني في صحيح الجامع
قال:
مر على النبي صلى الله عليه وسلم رجل فرأى أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم من جلده
ونشاطه ما أعجبهم، فقالوا
: يا رسول الله، لو كان هذا في سبيل الله،
فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
إن كان خرج يسعى على ولده صغاراً فهو في سبيل الله، وإن خرج يسعى على نفسه يعفها فهو في سبيل الله،
وإن كان خرج رياء وتفاخراً فهو في سبيل الشيطان...
لذلك اختى الكريمة نلاحظ أن أي عمل
مشترط بهذه النقاط فإن قام بها الفاعل أي الخادم
الذي يزاول مهنة اوخدمة يسعى من خلالها ليعُفّ
نفسه من السؤال أو لأطعمام آل بيته أو لأصلاح
حال أخوته المسلمين فهو في سبيل الله
هنا نقول بالفعل أن العمل الشريف جزء من منهج
العبادات .....اما أن نقول العمل عبادة
كما يحدث في أقوال بعض المتنطعين من ان العمل
عبادة ....ويتركون الضوابط الشرعية وحتى العبادات
من صلاة وزكاة بحجة لابأس بترك الصلاة
لان العمل عبادة ....فهذا غير صحيح
فالله سبحانه وتعالى خلق الأنس والجن للعبادة
وبجانبها العمل لنتقوى به على العبادة....
فقال تعالى:
{55} وَمَا خَلَقْتُ الْجِنَّ وَالْإِنسَ إِلَّا لِيَعْبُدُونِ {56} مَا أُرِيدُ مِنْهُم مِّن رِّزْقٍ وَمَا أُرِيدُ أَن يُطْعِمُونِ {57} إِنَّ اللَّهَ هُوَ الرَّزَّاقُ ذُو الْقُوَّةِ الْمَتِينُ {58} الذاريات
فأن قٌمنا بعملنا تحت الضوابط الشرعية
ومتلازم بعبادتنا لله سبحانه وتعالى بالتأكيد سيرزقنا الله....
فالصحابية الجليلة رُفيدة الأسلمية قامت بعملها
مقرونا بعبادتها الكاملة وتطبيقها للضوبط الشرعية
فلم يتقول عليها أحد او يطعن في مهنتها
أما الان فالله المستعان
وماهو نوع الرفض من مجتمعاتنا في هذا الزمان
لمثل هذه المِهن....؟
ليس رفضا وأنما هي العقول المريضة التي تجعل من المهن والأعمال شبهة أو تجعلها لتجارة الغير الشرعية .
وتسلك لها طريق ملتوي لأجل الطمع ولأجل الثراء على حساب الضمير و رسالة المرجوة لهذه المهنة
نعم اختي الاستاذة الفاضلة
العقول المريضة هي التى جعلت من هذه المهنة مليئة
بالشبهات ....
فدورنا هنا هو أن ننبه لمُمارسي هذه المهنة
أنهن تحت المنظار فليحرصن أشد الحرس على عدم
السماح للشبهات بالظهور
وذلك بالألتزام الخلقي والديني
حتى يُكنّ مثل رٌفيدة الأسلمية
وصحيح أن المجتمع لم يقرأ
السيرة ولم يفهم بعد الضوابط
الشرعية التي سمحت للمرأة
بدخول مجال انساني عظيم
فكل الذي ينظرون اليه هو سُمعة
الفتاة واخلاقها من خلال عملها
لأعتقادهم أن التمريض

هو باب الفتنة والشر وانحدار الأخلاق
وقد نسوا أن الأخلاق مقياسها
الألتزام الديني وليس نوع العمل
فالصحابية الجليلة رُفيدة الأسلمية
عملت وكافحت واختلطت بالعسكر
وطببت الجراح....
حتي اعترف بها الرسول الكريم
صلى الله عليه وسلم بمهمتها
لانه يعلم مقدار التزامها الديني والخُلقي والضوابط الشرعية لعملها
جزاك الله خير الجزاء وجعل قلمك نبراسا وعَلَمًا
حفظك الله ورعاك وحماك أخي الفاضل أندبها
تقديري ولك والكثير من احترامي
لفكرك الطيب
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أخوك...اندبها


 
 توقيع : اندبها




رد مع اقتباس
قديم 06-09-2017, 11:26 PM   #5


الصورة الرمزية اندبها
اندبها غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 1039
 تاريخ التسجيل :  Jun 2017
 أخر زيارة : 09-15-2019 (09:20 AM)
 المشاركات : 127 [ + ]
 التقييم :  637
لوني المفضل : Cadetblue
34 رد: هذه هي شقيقة الرجال الصحابية الجليلة ( رُفيدة الأسلمية )



اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة آفراح مشاهدة المشاركة
مقال رائع ومفيد كاتبنا اندبها
ومعلومات قيمة وهامة
جوزيت كل خير وبورك فيك وفي قلمك
تحية
بسم الله الرحمن الرحيم
والصلاة والسلام على رسول الله
الأخت الفاضلة افراح
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أفرحك الله بالرضى والقبول
لأعمالك الصالحة
تقديري وامتناني لمرورك الدائم الطيب
وكلماتك الأطيب
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أخوك...اندبها


 
 توقيع : اندبها




رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)


 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع
إبحث في الموضوع:

البحث المتقدم

ضوابط المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

كود [IMG]متاحة
كود HTML معطلة



المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
الصحابية أسماء بنت أبي بكر حمزه الأعرج ريآض سيرة الصحآبة رضوآن الله عليهم أجمعين 3 08-26-2020 01:40 PM
رحلتي الي اندونسيا الجميلة السعيد رِيَاض إبْنُ بَطُوطَة لِسْيَاحَة والسَفَر 22 05-25-2018 08:22 PM
مصر واثارها الجميلة .... محمد العتابي رِيَاض إبْنُ بَطُوطَة لِسْيَاحَة والسَفَر 10 07-17-2014 04:13 PM
ياصاحب الرووووح الجميلة غرام "ذائقة الخواطر والنثريات المنقولة" 3 06-27-2014 03:29 AM
الصحابية التي شربت من ماء السماء محمد الأمين ريآض سيرة الصحآبة رضوآن الله عليهم أجمعين 9 05-19-2014 04:50 PM


الساعة الآن 04:43 AM