- نعم ولكن الم يقل لك متى سيكون الموعد
ـ في الواقع لم يقل شيء ...فقد ترك لي حرية اختيار الوقت
فما رأيك في أن اكلمه الأن لأحدد معه اللقاء ....؟
ـ لابأس أتصلي به ....بشرط أن تكوني معي
ـ حسناً وهذا الذي اريده .....
واخذت مريم ( هاتفها ) من حقيبتها وأتصلت ، وبعد لحظات
ـ الو ...مرحباً إستاذ ( شكري )
قبل الأستصال فتحت ( مريم ) مكبر الصوت الخارجي ،
لتسمعني ماذا يدور بينهما ....
ـ تمام ومعي الأن ماجدة التى حدثتك عنها ، وهي على
أستعداد لمقابلتك في النادي....
ـ حسناً لابأس أبلغيها أني ساكون اليوم مساءً في النادي
وقفلت مريم الهاتف ، ونظرت لي وقالت:
ـ مارأيك ... ماجدة هل يناسبك الموعد والتوقيت....؟
ـ لابأس وسامر عليك من البيت لنذهب سويا.
ـ تمام ....الى اللقاء ....
واثناء توديعها لي ليس كالمعتاد ، بل بالأحضان والقبلات
ـ ما أروعك حين تكونين على طبيعتك يامشاكسة
ـ وهل تعتقدين اني ساترك مشاكستكم .....
بعدها جلست قليلا في نفس المكان وبدأت أراجع
هذه الأحداث المُتسارعة ، والامر الذي حصل مع مريم
فلم أجد له تفسير ، سوى أني قلت
سبحان الله الذي يغير ولا يتغير ....
والحمد الله الذى اكرمني بأنقاذ مريم من الكُفر والألحاد ...
فأنطلقت مني بسمة رضى خفيفة من يراها يقول أن صاحبتها
فذهبت مباشرة لمحطة الحافلات وركبت راجعة لبيتنا
ـ وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
ـ ماما متى اخر مرة قلت لكِ فيها أحبك ماما
ـ ليس شرطا ان تقوليها لي أحبك
بل شرطا ان تفعلي بمقتداها فعلاً
فالام يأبنتي تنقص من عمرها لتفدي عمرك
ـ الله ...الله ....ماهذا الكلام الجميل
احبك ...احبك ....ملء الأرض والسماء
أحبك ..ملء الكون ومجراته والفضاء
ـ ماجدة ...ماجدة ....مابك أبنتي
هذه ليست من عادتك اثناء رجوعك من الجامعة...
فاليوم نراك سعيدة ومٌبتسمة وتقولين خواطر ...
فهل هناك سعيد الحظ ، قد تغزل فيك ....؟
ـ لا أمي أحس اليوم اني راضية عن نفسي من نفسي
فاحببت أن امتع نفسي بالتغزل في نفسي ....
ـ ربنا يكرمك بالسعادة والهناء ....
ـ هناك من لم يأتي بعد مثل أخوك أحمد
واما اخواتك فقد وصلنا من المدرسة منذ قليل ...
ـ حسناً ماما انا صاعدة لغرفتي لأراجع بعض الأشياء
وحين تجهزين الغذاء ، فأبلغيني ....
وبعدها انصرفت الى حجرتي وجلست على حافة السرير
ووضعت كِلتا يدي على وجهي وكأني أفكر في أمر
وبالفعل لا أزال لم أستوعب ماحصل مع مريم....
فلم ادري كيف خرجت من فمي كلمة :
عندها توضأت وقمت لأصلي صلاة الظهر ....
وبعد أن انتهيت ، سحبت مذكرتي وبدأت أكتب ماحصل مع مريم
ومع الزميلات الأخريات ....
وكيف ستكون مقابلتي بالأستاذ ( شكري ) ...
فقررت أن لا أضيع الوقت وأقرأ بقية الكتاب ، كي اكون مُستعدة
فأخذته وفتحته من حيث توقفت ،وبدأت ألتهم الصفحات
حتى وصلت الى كلام لم يقنعني ، فعلمت حينها أن هذا الكتاب
لا يُظهر السلبيات بل الأيجابيات والكلام العام فقط
فتناولت مجموعة أوراق كنت قد اعددتها كبحث لموضوع
( الماسونية تنظيم وقرارات وأسرار ) ...
فأنبهرت بترجمة شعارهم الخاص بهم وهو المثلث المقلوب
والفرجار والعين وحرف جي....
فالبحث الذي أعددته يقول أن ( الماسونية )
تاسست سنة ( 44م )
والذي أسسها هو ملك من ملوك الرومان بمساعدة وأيحاء من
حيران البيود ....فشغل منصب نائب الرئيس
وموآل لامي ......فشغل منصب كاتم سر أول
أما كيف وصلت هذه المعلومات السرية للعلن ، وأصبحت
وصلت بالماسونيين أنفسهم سوى في خطاباتهم ، اثناء
اجتماعاتهم السرية في محافلهم ...
او الماسونيين الذين تنصلوا من المنظمة ....
وأحيانا يصرحون بما يريدون هكذا جهاراً نهارا
فحتى المهتمين بهذا الشان يستدلون على ذلك بمقتطفات من احاديث
الماسونيين أنفسهم والتى يعلنون فيها محاربتهم لله وللدين
صراحةً ، تماماً مثل ما اعلنه أحدهم في مؤتمر الطلاب الذي
إنعقد في سنة 1865م في مدينة ( ليدج ) والتي يعتبرها البعض
أحد أهم مراكز الماسونية ....عندما قال:
يجب ان يتغلب الأنسان على الأله ، وأن يُعلن الحرب عليه
وأن يخرق السموات ، ويمزقها كالأوراق ...
وقد جاء في المحفل الماسوني الأكبر سنة1922
وبالتحديد في الصفحة رقم 98 مانصه:
سوف نقوى حرية الضمير في الأفراد بكل ما أوتينا من طاقة
وسوف نعلنها صراحةً حرباً شعواء على العدو الحقيقي للبشرية وهو ( الدين )
وأستبداله بأتخاذ النفس البشرية معبوداً لها...
وأن تكون غايتنا هي الأنتصار على المتدينين ومعابدهم ومساجدهم