عرض مشاركة واحدة
قديم 10-11-2017, 09:32 PM   #29


الصورة الرمزية اندبها
اندبها غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 1039
 تاريخ التسجيل :  Jun 2017
 أخر زيارة : 09-15-2019 (09:20 AM)
 المشاركات : 127 [ + ]
 التقييم :  637
لوني المفضل : Cadetblue
43 الرجوع من الذهاب ....بعيداً ( الجزء 19 )



بسم الله الرحمن الرحيم
والصلاة والسلام على رسول الله


في الجزء الماضي
توقفنا عندما قالت ماجدة
- نعم ولكن الم يقل لك متى سيكون الموعد
فقالت ( مريم ):
ـ في الواقع لم يقل شيء ...فقد ترك لي حرية اختيار الوقت
فما رأيك في أن اكلمه الأن لأحدد معه اللقاء ....؟
ـ لابأس أتصلي به ....بشرط أن تكوني معي
ـ حسناً وهذا الذي اريده .....
واخذت مريم ( هاتفها ) من حقيبتها وأتصلت ، وبعد لحظات
قالت:
ـ الو ...مرحباً إستاذ ( شكري )
قبل الأستصال فتحت ( مريم ) مكبر الصوت الخارجي ،
لتسمعني ماذا يدور بينهما ....
ـ مرحب مريام....كيف حالك
ـ تمام ومعي الأن ماجدة التى حدثتك عنها ، وهي على
أستعداد لمقابلتك في النادي....
ـ حسناً لابأس أبلغيها أني ساكون اليوم مساءً في النادي
ـ شكراً أستاذ (شكري )
ـ مع السلامة....
وقفلت مريم الهاتف ، ونظرت لي وقالت:
ـ مارأيك ... ماجدة هل يناسبك الموعد والتوقيت....؟
ـ لابأس وسامر عليك من البيت لنذهب سويا.
ـ تمام ....الى اللقاء ....
واثناء توديعها لي ليس كالمعتاد ، بل بالأحضان والقبلات
فقلت لها:
ـ ما أروعك حين تكونين على طبيعتك يامشاكسة
فضحكت وقالت :
ـ وهل تعتقدين اني ساترك مشاكستكم .....
وأنصرفت .....
بعدها جلست قليلا في نفس المكان وبدأت أراجع
هذه الأحداث المُتسارعة ، والامر الذي حصل مع مريم
فلم أجد له تفسير ، سوى أني قلت
سبحان الله الذي يغير ولا يتغير ....
والحمد الله الذى اكرمني بأنقاذ مريم من الكُفر والألحاد ...
فأنطلقت مني بسمة رضى خفيفة من يراها يقول أن صاحبتها
تشعر بسعادة غامرة ....
فذهبت مباشرة لمحطة الحافلات وركبت راجعة لبيتنا
ـ السلام عليكم ماما
ـ وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
ـ ماما متى اخر مرة قلت لكِ فيها أحبك ماما
فضحكت أمي وقالت:
ـ ليس شرطا ان تقوليها لي أحبك
بل شرطا ان تفعلي بمقتداها فعلاً
فالام يأبنتي تنقص من عمرها لتفدي عمرك
فيكفيني قولك ماما
فهى حسبي وحسبك ....
ـ الله ...الله ....ماهذا الكلام الجميل
احبك ...احبك ....ملء الأرض والسماء
أحبك ..ملء الكون ومجراته والفضاء
ـ ماجدة ...ماجدة ....مابك أبنتي
هذه ليست من عادتك اثناء رجوعك من الجامعة...
فاليوم نراك سعيدة ومٌبتسمة وتقولين خواطر ...
فهل هناك سعيد الحظ ، قد تغزل فيك ....؟
ـ لا أمي أحس اليوم اني راضية عن نفسي من نفسي
فاحببت أن امتع نفسي بالتغزل في نفسي ....
ـ ربنا يكرمك بالسعادة والهناء ....
ـ أين أخوتي ...؟
ـ هناك من لم يأتي بعد مثل أخوك أحمد
واما اخواتك فقد وصلنا من المدرسة منذ قليل ...
ـ حسناً ماما انا صاعدة لغرفتي لأراجع بعض الأشياء
وحين تجهزين الغذاء ، فأبلغيني ....
وبعدها انصرفت الى حجرتي وجلست على حافة السرير
ووضعت كِلتا يدي على وجهي وكأني أفكر في أمر
وبالفعل لا أزال لم أستوعب ماحصل مع مريم....
فلم ادري كيف خرجت من فمي كلمة :
ـ سبحان الله ...
عندها توضأت وقمت لأصلي صلاة الظهر ....
وبعد أن انتهيت ، سحبت مذكرتي وبدأت أكتب ماحصل مع مريم
ومع الزميلات الأخريات ....
وكيف ستكون مقابلتي بالأستاذ ( شكري ) ...
فقررت أن لا أضيع الوقت وأقرأ بقية الكتاب ، كي اكون مُستعدة
لمجابهة الأستاذ ....
فأخذته وفتحته من حيث توقفت ،وبدأت ألتهم الصفحات
حتى وصلت الى كلام لم يقنعني ، فعلمت حينها أن هذا الكتاب
لا يُظهر السلبيات بل الأيجابيات والكلام العام فقط
فتناولت مجموعة أوراق كنت قد اعددتها كبحث لموضوع
( الماسونية تنظيم وقرارات وأسرار ) ...
فأنبهرت بترجمة شعارهم الخاص بهم وهو المثلث المقلوب
والفرجار والعين وحرف جي....
فالبحث الذي أعددته يقول أن ( الماسونية )
تاسست سنة ( 44م )
والذي أسسها هو ملك من ملوك الرومان بمساعدة وأيحاء من
مستشاريه اليهوديين
حيران البيود ....فشغل منصب نائب الرئيس
وموآل لامي ......فشغل منصب كاتم سر أول
أما كيف وصلت هذه المعلومات السرية للعلن ، وأصبحت
في متناول الكل ....؟
وصلت بالماسونيين أنفسهم سوى في خطاباتهم ، اثناء
اجتماعاتهم السرية في محافلهم ...
او الماسونيين الذين تنصلوا من المنظمة ....
وأحيانا يصرحون بما يريدون هكذا جهاراً نهارا
فحتى المهتمين بهذا الشان يستدلون على ذلك بمقتطفات من احاديث
الماسونيين أنفسهم والتى يعلنون فيها محاربتهم لله وللدين
صراحةً ، تماماً مثل ما اعلنه أحدهم في مؤتمر الطلاب الذي
إنعقد في سنة 1865م في مدينة ( ليدج ) والتي يعتبرها البعض
أحد أهم مراكز الماسونية ....عندما قال:
يجب ان يتغلب الأنسان على الأله ، وأن يُعلن الحرب عليه
وأن يخرق السموات ، ويمزقها كالأوراق ...
وقد جاء في المحفل الماسوني الأكبر سنة1922
وبالتحديد في الصفحة رقم 98 مانصه:
سوف نقوى حرية الضمير في الأفراد بكل ما أوتينا من طاقة
وسوف نعلنها صراحةً حرباً شعواء على العدو الحقيقي للبشرية وهو ( الدين )
وأستبداله بأتخاذ النفس البشرية معبوداً لها...
وأن تكون غايتنا هي الأنتصار على المتدينين ومعابدهم ومساجدهم
ففي سنة 1903 ورد في مضابط المؤتمر
الماسوني العالمي صفحة 102
فقالوا :
ستحل الماسونية محل الأديان
وان محافلها ستحل محل المعابد والمساجد
وهي منظمة يهودية سرية أرهابية غامضة ...مٌحكمة التنظيم
وهدفها هو تمكين اليهود الانجاس
من السيطرة على العالم ، وإفساد
كل شيء ، من ديانات واعتقاد
وأستبداله بالألحاد والأباحية والفساد
ومن المعلوم انها تتستر تحت شعارات حقيقية يُراد بها باطل
مثل الشِعار الذي وجدته في الكتاب الذي أهداه لي ( مفيد )
مثل ( حرية ، إخاء ، مساواة ، إنسانية ) ....
وتكون جلساتهم في اماكن مُخصصة لهم
وأندية لايدخلها العوام ، وهي اندية للأسف مُنتشرة
في وطننا العربي وتُسمي ( الروتاري ...والليونز )
يا الله ماهذا البلاء الذي أصاب العالم وأنتقل لنا نحن العرب...
المسلمين من طُفيليين للأسف يدّعون الأسلام ....
فهل مثقفينا لايعلمون أهداف هذا المنظمة الفاسدة اليهودية...؟
والتى تقول أن أهدافها في أحد محاضر جلسات المحافل
من أفكار ومعتقدات تقول:
. 1.الكفر بالله ورسله وكتبه وبكل الغيبيات
2. ويعتبرون ذلك من الخزعبلات والخرافات
وبالتالي يعملون على تقويض الدين والشرائع السماوية
3. العمل على اسقاط الحكومات الشرعية ، وألغاء انظمة الحُكم الوطنية فيالبلاد ...
والتى لاتتماشي مع رغبات اليهود في البقاء ....
4. أباحة الجنس وأستعمال المرأة كوسيلة للسيطرة
6. العمل على تقسيم الفئات الغير يهودية
الى أمم تتصارع في مابينها
5. بث النزاع داخل البلد الواحد ،
وأحياء النعرات الطائفية والقبلية ....
6. أستعمال الرشوة لشراء الأنفس والشخصيات الخاصة
والشخص الذي يلبي رغباتهم يُشترط عليه الكفر والألحاد والتنصل
من كل شريعة ومذهب ....
يا الله ماهذا .....؟!
انها أخطبوط شديد الخطورة ....لا اله الا الله
كل ذلك للأسف مُتاح للمثقف العربي المسلم
ومع ذلك أن قلت له أن هذه أفكار يهودية ماسوينة ...
يقول لك لا أنما هي نتيجة التطور الفكري وحرية النقد والبحث
والنقاش وحرية وفتح مجالات واسعة للفكر والتفكر ....
رميت البحث جانباً وقلت في نفسي
هل من المعقول أن البيادق التى نراها هنا وهناك ممن
يتخلقون بأخلاق اليهود ، يعلمون هذه المخاطر والدسائس ....؟
على كل حال
سأستريح قليلاً ، الى ان يأتي المساء
وأذهب لمريم لمقابلة من يدّعي الفهم
والعلم والثقافة الأستاذ ( شكري)
..................
فما هي أخوتي الكرام الأستراتيجية الجديدة
الأن بعد ان تحصنت ( مريم ) بأختها ( ماجدة )
لمحاربة من تم تظليلها .....
وكيف ستكون المقابلة مع الأستاذ ( شكري )
وماهي الأحداث الاضافية والتعاملات مع ( مريم )
كل ذلك واكثر سيكون في الجزء 20
من
الرجوع من الذهاب ....بعيداً
تقديري كالمعتاد لكم
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
اخوكم...اندبها




 
 توقيع : اندبها




رد مع اقتباس