* بعض الناس يقول
( يا رب إني أخافك وأخاف من لا يخافك )
فهذا كلام ساقط لا يجوز ،
بل على العبد أن
يخاف الله وحده
ولا يخاف أحداً ،
فإن من لا يخاف الله أذل من أن يُخَاف ،
فإنه ظالم وهو من
أولياء الشيطان ،
فالخوف منه قد نهى الله عنه .
* لما أمرنا الله سبحانه :
أن نسأله في كل صلاة أن يهدينا الصراط المستقيم
صراط الذين أنعمت عليهم
من النبيين والصديقين والشهداء والصالحين ،
المغايرين للمغضوب عليهم وللضالين ،
كان ذلك مما يبين
أن العبد يُخاف عليه أن ينحرف إلى هذين الطريقين ،
وقد وقع ذلك
كما أخبر به النبي صلى الله عليه وسلم .
*قال الفضيل :
( من عرف الناس استراح )
يريد – والله أعلم –
أنهم لا ينفعون ولا يضرون .
* الالتفات إلى الأسباب
شرك في التوحيد،
ومحو الأسباب أن تكون أسباباً نقص في العقل ،
والإعراض عن الأسباب بالكليـة قدح في الشرع .
* زيارة قبور المسلمين على قسمين :
فالزيارة الشرعية
أن يكون مقصود الزائر الدعاء للميت ،
وأما الزيارة البدعية
فهي التي يقصد بها أن يطلب من الميت الحوائج ،
أو يطلب منه الدعاء والشفاعة ،
أو يقصد الدعاء عند قبره
لظن القاصد أن ذلك أجوب للدعاء ،
فالزيارة على هذه الوجوه
كلها مبتدعة .
* وأما دعاء الرسول وطلب الحوائـج منه
وطلب شفاعته عند قبره أو بعد موته ،
فهذا لم يفعله أحد من السلف ،
ومعلوم أنه لو كان قصد الدعـاء عند القبر مشـروعاً
لفعله الصحابة والتابعون ،
وكذلك السـؤال به ،
فكيف بدعائه وسؤاله بعد موته ؟
* سؤال المخلوقين فيه ثلاث مفاسد :
مفسدة الافتقار إلى غير الله وهي نوع من الشرك ،
ومفسدة إيذاء المسؤول وهي نوع من ظلم الخلق ،
وفيه ذل لغير الله وهو ظلم للنفس ،
فهو مشتمل على أنواع الظلم الثلاثة .
* أحاديث زيارة قبره صلى الله عليه وسلم
كلها ضعيفة
لا يعتمد على شيء منها في الدين ،
وأجود حديث فيها
[ من زارني بعد مماتي
فكأنما زارني في حياتي ]
فإن هذا كذبه ظاهر
مخالف لدين المسلمين .
* ما يُروى عن الخليل لما أُلقي في المنجنيق
قال له جبريل : سلْ ،
قال : حسبي من سؤالي علمه بحالي
ليس له إسناد معروف
وهو باطل .
* وفي الصحيحين عن النبي صلى الله عليه وسلم
أنه قال
( يدخل من أمتي الجنة سبعون ألف بغير حساب ،
وقال :
هم الذين لا يسترقون ولا يكتوون ..... الحديث ،
وقد روي فيه ( ولا يرقون ) وهو غلط ،
فإن رقياهم لغيرهم ولأنفسهم حسنة ،
وكان النبي صلى الله عليه وسلم يرقي نفسه وغيره ،
ولم يكن يسترقي .