عرض مشاركة واحدة
قديم 10-21-2017, 06:30 AM   #42


الصورة الرمزية اندبها
اندبها غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 1039
 تاريخ التسجيل :  Jun 2017
 أخر زيارة : 09-15-2019 (09:20 AM)
 المشاركات : 127 [ + ]
 التقييم :  637
لوني المفضل : Cadetblue
43 الرجوع من الذهاب ....بعيداً ( الجزء 30 )



بسم الله الرحمن الرحيم
والصلاة والسلام على رسول الله


وعندما شرحت لأسرتي
في عدم وجود أبي وأخي أحمد
بالتفصيل عن مشاركتي في المعرض
قالت والدتي :
ــ اهنئك يا أبنتي ولكن الا تخافين من ان يصل لك
من ذلك ضرر ..فلا تنسي انكِ فتاة وليس شاب
ليتحمل التبعات ....
ا ــ الخوف يا امي هو من الله فقط وليس من البشر
وطالما أنا اسعى وراء هدف نبيل ...فلا ابالي بالنتيجة
وقد غيرت مجرى الحديث وقلت لهم
لاتنسي ياامي وانتم اخواتي ستكونون مدعوين
للحضور لدعمي وتشجيعي ولكي أفتخر بكم على العلن
فهتفت امي قائلة
ــ بالطبيعي سنذهب معك ، كلنا حتى والدك
فهذا فخرلنا أن تكون أبنتنا كاتبة ومُشاركة في المعرض...
وهنا تبادر لذهني امر وهو
سأبلغ سناء ومريم لأصطحاب أهاليهم معهم إثناء حضور
فعاليات المعرض ....
أما بالنسبة لمفيد ، فلا أستطيع أن أكلمه إطلاقاً
وساترك مُبادرته تأتي تلقائية من نفسه ....
ولو اني اتمنى ان يحضر عمي ( رأفت ) والد مفيد
ووالدته وأخته ( فاطمة )....فقد احببتهم ....
فجلست قليلاً مع اهلي وبعدها إستأذنت
فجلست في حجرتي اتفكر في كيف يكون الأمر
وأستمر هذا التفكير ليل نهار
وقد ذهبت للجامعة بعد ذلك ،.....
في الأيام الباقية قبل إفتتاح المعرض ،
ولكن لاتوجد أي دراسة
وذلك لتوقفها إستعداداً للتظاهرة الثقافية ...
فرجعت للبيت ....وأستمر الحال الى صبيحة يوم
إفتتاح المعرض ....فقمت مُبكرة وفي الواقع قد نمت
الا ساعات قليلة ، من فرط انشغالي وارتباكي وحيرتي
في كيف يكون الأمر .....
فنزلت بعد أن هيأت نفسي ، فوجدت والدي
ينتظر ومعه والدتي ، وأما اخواتي فكانوا يتشاورون
في نوعية ملابسهم التى سيلبسونها للمعرض
اما اخي احمد ، فقد أستعد هو أيضاً
ولكن بطريقة اخرى ، فقد خرج ليلتقي بأصحابه
ليدعوهم للمعرض ....
ــ السلام عليكم
ــ وعليكم السلام حبيبتنا الأديبة ماجدة
وأتبعها أبي بضحكة فخر ....
ــ مازال الامر على هذه الصفة طويل يا أبي
وما انا الا هاوية ومبتدئة فقط
وأن شاء الله تنجح رسالتي ...
وهنا تذكرت امراً وهو كيف سيكون الحال مع والدي
ووالدتي وأخي احمد
حين يعلموا اني قابلت ( مفيد ) من وراء ظهورهم
فقد أقلقني الأمر جداً ، ولكن قلت لابد من تحرى الصدق
وسيكون ذلك بعد سماع القصة وليس الان
فلا أريد أن أٌفسد عليهم فرحتهم ....
فنزلت أخواتي بعد أن لبِسّنَ
ــ السلام عليكم
فنحن جاهزات للأنطلاق بابا...
فقلت:
ــ نعم فلنذهب إذاُ ...
ولكن كيف نذهب وبأي سيارة ...؟
فقال ابي
ــ لقد اخذت سيارة صديقي وهي عائلية تحملنا كلنا
وتركت له سيارتي ليقضي بها حواجه
فقلت مازحة
ــ يعني مصالح مشتركة
ــ نعم هي كذلك .....
وفي المستقبل سوف أشترى سيارة عائلية
فقد نحتاجها ....
وانطلقنا مع بعض الا احمد ، فقد أتصل وقال
ياماجدة سنكون في الجامعة ننتظركم ....
وبالفعل وصلنا للجامعة تقريباً الساعة العاشرة صباحاً
فأوصلت أهلي للصالة الرئيسية للمعرض
فوجدت الكثير من الشخصيات والعائلات والطلبة في أنتظار
كلمة الأفتتاح والترحيب بالضيوف
فقلت لوالدي
ــ استاذنك أبي فلي مشاغل مع الأدارة لأرتب معهم
في الكيفية التى سأشارك بها ...
ــ لابأس أبنتي اطمأني فنحن بخير هنا ...بالتوفيق ان شاء الله
وذهبت مسرعة لأدارة المعرض فوجدت
سناء ومريم وليلى ومروى والكثير من زملائي في الجامعة
وعندما وصلت لهم هتفوا جميعاً
ــ مرحبا بك اديبتنا وكاتبتنا الأستاذة ماجدة عبد السلام
ــ مرحب بكم فلا تزعجوني اكثر ، فان حالتى لاتستحمل
فضحكوا وضحكت معهم ....
قالت سناء
ــ اذهبي للأدارة فقد سمعنا أن روايتك حازت الكثير من الأعجاب
وبالتالي فقد تم تاكيد مشاركتها وأيضاً فقد خصصوا لك
مجال لتلقي الأسئلة والتعريف بك اثناء عرض المشاركة
ــ حسناً ساذهب مع السلامة
وذهبت للأدارة فوجدت كل الذي قيل له صحيح
فأبلغني احد اعضاء اللجنة بان اكون مستعدة لألقاء كلمة
تعريفية تعرفين بها بنفسك وربما ستجيبين علي بعض
إسئلة الضيوف ....
وسيكون ذلك اثناء عرض المشاركات الخاصة بالطلبة
ــ بارك الله فيك اخي الكريم
وتركته وذهبت راجعة لسناء ومريم وليلي ومروى
فوجدتهم مُحاطين بعائلات ، فلم الحظ أحد منهم
الا عمي ( علي ) والد سناء وعمي ( يوسف ) والد مريم
أما الرجل الاخر فلم أراه من قبل وهو شاب في مقتبل العمر
ومعهم سيدات
لم أراهن من قبل ...
فهتفت سناء ومريم قائلة
ــ هذا المزعجة الأديبة ماجدة عبد السلام
تعالي لاتخافي ...سنضربك بعد ذلك وليس الأن
ــ السلام عليكم
ــ مرحب عمي على وعمي يوسف...
فقال عمي ( يوسف )
ــ مرحباً بك ابنتي ماجدة ، فخورين نحن بنشاطك
واعقب عمي علي
ــ اهلاَ بالنشطة ماجدة ، نحن في ضيافتك اليوم
فانتِ تستحقين الدعم والمشاطرة في هذا اليوم
وتكلمت بعدهم سيدة كبيرة قليلاً في السن قائلة
ــ مرحباً بالتى أدخلت السعادة لبيتنا
وآلفت القلوب ووحدتيها...
ــ أستغفر الله لم أفعل شيء ...
فالله هو الميسر للمعُسر وما نحن الا أدوات فقط ...
فقالت مريم
ــ هل عرفتي من هي هذه السيدة الجميلة جداً
فقلت لها
ــ هذا اللقب سبق وأن سمعته منك وأعتقد انها العمّة ( نزيهة )
فضحكت السيدة نزيهة وحضنتني قائلة:
ــ ماجدة مُرحباً بك من جديد
فنظرت ماجدة لليلى قائلة لها
ــ عرفّينا على هذا الأخ المُصاحب لك
ــ هذا اخي ( سامي ) اراد المجيء فله شغف بالكُتب وهو
لازال يدرس في الثانوية العامة ....
ــ اهلاً بك أخي سامي ...
وتقدمت مروى لي وقالت
ــ هذه والدتي قد حضرت فوالدي كما تعلمين فأنه مريض
ــ مرحباً ياخالة
ــ مرحب بأبنتي ماجدة لقد تحدثت عنك مروى كثيراً
ــ بارك الله فيك وفيها وكيف حال والد مروى
ــ الحمد الله صحته طيبة ولكن لايستطيع مغادرة البيت...
ــ ربنا يكرمه بالشفاء التام.....
بعدها فقلت لهم:
ــ تعالوا لأعرفكم على أسرتي
هتفت مريم وسناء وليلى ...
ــ هيا بنا لنشتكوا منك عندهم
وضحكنا كلنا وذهبنا في إتجاه المكان الذي تجلس فيه أسرتي
ــ مرحب بابا
هذا عمي علي والد صديقتي سناء
وهذا عمي يوسف والد صديقتي مريم التى تسكن قريبا من منزلنا
وهذه عمتي ( نزيهة ) عمّة مريم وهذه صديقتي ليلي
وأخوها ( سامي ) .وهذه والدة صديقتي مروى...
وهؤلاء هم والدي عبد السلام ووالدتي واخواتي
فقالوا جميعا مرحباً وتشرفنا بمعرفتكم
فقال ...عمي يوسف لوالدي موجهاً الكلام للكل
ــ فخراً يا أخ عبد السلام ان تكون لك أبنة مثل ماجدة
فرّد عليه والدي قائلاً
ــ بارك الله فيك ، فقد سمعت عن ابنتك مريم كل خير هي
وأختها سناء ، وليلى ومروى دائماً ماتأتي ماجدة على ذكركم بفخر
فقالوا جميعاً
ــ بارك الله فيكم
فدعوتهم للجلوس
ــ تفضلوا بالجلوس لنستمتع بهذا المعرض
وبعدها سنتجول في أرجاءه لنتعرف على منتجاته من كُتب ومصنفات
فجلسوا النساء في ركن والرجال ومعهم سامي في ركن
واما نحن فانطلقنا نتجول هنا وهناك
في الحقيقة ساورني شعور بان ( مفيد ) لا يمكن أن تفوته
هذه المناسبة ...ولكن ماذا يفعل بها
وهل والدته أو اخته أو امه سيكونون حاضرين أم لا
على كل حال فلنترك الامر في حينه....
حتى وصلنا لمقر اللجنة فوجدت جدول مناسبة الأفتتاح
ومن سيلقون كلمة أو يعقبون من ضيوف وأدباء وكُتاب
وأصحاب دور نشر ....وبعدهم وجدت أسمي في لائحة
المشاركين من الجامعة
وتحت أسمي عبارة ( إلقاء كلمة وستقبال أسئلة )
فأرتعدت مفاصلي ، حتى أستندت بمريم وسناء
فقالت لي مريم
ــ مابك هل خفتِ ...تشجعي فهذه فرصتك ونحن معك نُدعمك
وقالت سناء
ــ ماعليك الا قراءة الفاتحة وتوكلي على الله عند بدء كلمتك
ان شاء الله ولكن هذه اول مرة اكون محط انظار كل من يعرفونني
في الجامعة وخارجها وحتى امام من لم يعرفني اصلاً
فاعذروني ...فاني لست محترفة كلام ومناقشات علنية
فقالت مروى
ــ اسمعي ياماجدة
هيأي نفسك جيدا وأعلمي أن الكلمة ستتم اذاعتها ونقلها وتسجيلها
للتلفزيون ...الم تلاحظي سيارات النقل الخارجي للتلفزيون وانت في
الطريق الى هنا ....؟
ــ نعم لاحظت ذلك في بوابة الجامعة ....
ــ اذا لاتخافي ونحن معك .....
وبعدها رجعنا للعائلة....فوجدناهم يضحكون مع بعض
وكأن بينهم أُلفة سنين وليس لحظات تعارف بسيطة
فقالت مريم لهم وهي تضحك بحركات لطيفة:
ــ نعم هو هكذا أنتم هنا منسجمون مع بعض
ونحن نهديء في ماجدة ونشجعها ...وقريباُ ستهرب وتتركنا هنا
فقالت أمي
ــ لاتخافوا على أبنتي فهي أشجع من أبيها
ونظرت لوالدي
ــ فقال والدي نعم هي أشجع مني ولكن عذرها أنها اول مرة
ونحن في هذا الامر
حتى سمعنا صوت يقول
ــ هي ليست أشجع منك انك فقط ، ياسيد عبد السلام
بل أشجع ممن اعرفهم جميعاً ، فلا تخاف عليها فهي بأعيننا
وسوف ندعمها ......
فألتفتت فوجد صاعقة نزلت على رأسي من فرط الفرح
فالذي كان يتكلم هو والد ( مفيد ) السيد ( رأفت )
ومعه زوجته وأبنته ( فاطمة )
فقلت له مُرحبة به
ــ مرحب عمي ( رأفت ) ومرحباً
بالسيدة ماما واختي الطيبة فاطمة
موجهه كلامي لوالدة مفيد وأخته ....
فقالت والدة مفيد موجهه كلامها لوالدي وامي
ــ لكم الحق في ان تفتخروا بالوردة ماجدة....
فنظرت لمريم وانا مذهولة من لفظة وردة ،
فقد وصل لنا أريج نسماتها ، فأدخلت السعادة لقلوبنا
فمن حقها علينا أن نُدعمها في هذا اليوم
فهي وردتنا التى لانستغني عنها ابداً
فأحسست بمن يهمزني من جنبي فوجدت مريم
تشير لي بأصبعها على قلبها وتهمس لي
ــ هذه احد المفاجأت التى لم أقل لك عليها ،
وسوف ترين المفاجأة الاخرى السيئة جداً
فردّ عليه عمي يوسف
ــ هي وردتنا نحن أيضاً فلم نري منها الا السعادة
ولم نستنشق الا عبير اعمالها الصالحة ...
فانطلقت ماما وهي تمسح الدموع من عيونها
ــ لم اعلم أن أبنتي قد أدخلت كل هذه البهجة لقلوبكم
فأعتبروها أبنتكم ايضاً ....فلم أرى منها
الا الأزعاج والمشاكل وأستبدلت دموعها بالضحك والمُزاح
فأنطلقوا جميعاً يضحكون على تعليقها
هنا تكلم عمي ( رأفت ) وقال جملة حيّرتني جداً
ولم أجد لها جواب شافي ....
ــ هي كما قلتي ياسيدة هي ابنتنا وستكون وردتنا الخاصة
فبارك لك فيها وفي هذا الجمع الطيب
وجلسوا يتجاذبون اطراف الحديث
وبقيت أنا مع البنات من ضمنهم أخت ( مفيد ) فاطمة
فأستغللت الموقف وسألتها
ــ حبيبتي فاطمة أين مفيد لم أراه ....؟
هنا صُعقت من قولها
ــ لا أعلم فقد تركناه في البيت فلا يريد أن يأتي
هو فقط أبلغنا بالمعرض وتوقيته وماعدى ذلك لانعلم عنه شيء
ــ لا اله الا الله
مالذي حصل ايضاً .... كنت سعيدة وهاهي اللحظات التى
حاولت أستبدال سعادتي بشيء من الألم والحسرة
ولكن سأستمر في الجهاد ولن أتوانى أبداً
فإن أتى فله ذلك وأن لم يأتي فلن أرتمي على صخرة خيالة وابكي
فلما رأتني مريم هكذا قالت:
ــ لاتهتمي بالأمر وأتركيه الان وركزي في المعرض والمشاركة
وهذا يعطيك دافع قوي لتحدي كل من أبعدوا صاحب الحديقة
عن ملامسة شِغاف قلب صاحبة الرجوع من الذهاب بعيداً
فنظرت لها وقلت وبجانبنا مريم وليلى وفاطمة أخت مفيد
ــ نعم لن آبه به ولا بما يقول عني أو يشعر
انا الان في معركة ولابد أن أفوز بها ....
فردت فاطمة قائلة
ــ هكذا نريدك أن تكوني قوية ولا تهتمي لأخي فهو متقلب المزاج
وفي أثناء ذلك سمعنا عن طريق مُكبر الصوت
بدء الاحتفال والأفتتاح ...فتكلم المذيع الداخلي :
ــ مرحباً سيداتي سادتي الحضور في هذه الدورة من
معرض الكتاب والذي ترعاه وزارة التعليم تحت أشراف الجامعة
وجميعية الناشرين المحلية ....
فنرحب بالأساتذة الأفاضل من كُتاب واعضاء هيئة التدريس
بالجامعة ومن أعلام الثقافة والأدب في وطننا الحبيب
وأيضاً لايفوتني الترحيب بكل العائلات
التى رافقت المشاركين والزائرين لهذا المعرض
وأيضاً نرحب بوفد من وزارة الأعلام
والمتمثل في بعض القنوات الفضائية والصحافيين
الذين لهم اهتمامات بشؤون الكتاب والكُتب والأدب بصفة عامة
فنبتدي حفلنا هذا بالقرأن الكريم
وهذا احد الطلبة سيقرأ لنا ماتيسر من القرأن الكريم
فنهض طالب ووقف امام المنبر المخصص
وبدأ في قراءة آيات من الذكر الحكيم من سورة العلق
لِما فيها من بيان الله سبحانه وتعالى
للقراءة والتعلم ....والتى تعتبر من أول مانزل على قلب
المصطفي صلى الله عليه وسلم ...
بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ
( اقْرَأْ بِاسْمِ رَبِّكَ الَّذِي خَلَقَ (1) خَلَقَ الْإِنْسَانَ مِنْ عَلَقٍ (2) اقْرَأْ وَرَبُّكَ الْأَكْرَمُ (3) الَّذِي عَلَّمَ بِالْقَلَمِ
(4) عَلَّمَ الْإِنْسَانَ مَا لَمْ يَعْلَمْ (5) كَلَّا إِنَّ الْإِنْسَانَ لَيَطْغَى (6) أَنْ رَآَهُ اسْتَغْنَى (7) إِنَّ إِلَى رَبِّكَ الرُّجْعَى
(8) أَرَأَيْتَ الَّذِي يَنْهَى (9) عَبْدًا إِذَا صَلَّى (10) أَرَأَيْتَ إِنْ كَانَ عَلَى الْهُدَى (11) أَوْ أَمَرَ بِالتَّقْوَى
(12) أَرَأَيْتَ إِنْ كَذَّبَ وَتَوَلَّى (13) أَلَمْ يَعْلَمْ بِأَنَّ اللَّهَ يَرَى (14) كَلَّا لَئِنْ لَمْ يَنْتَهِ لَنَسْفَعَنْ بِالنَّاصِيَةِ
(15) نَاصِيَةٍ كَاذِبَةٍ خَاطِئَةٍ (16) فَلْيَدْعُ نَادِيَهُ (17) سَنَدْعُ الزَّبَانِيَةَ
(18) كَلَّا لَا تُطِعْهُ وَاسْجُدْ وَاقْتَرِبْ (19 )....سورة العلق
وعند الأنتهاء من قراءة السورة وأفتتاح الحفل
تابع المذيع الداخلي وهو أحد أعضاء لجنة التنظيم قوله:
والأن نتابع معاً كلمة الدكتور رئيس الجامعة
فتكلم رئيس الجامعة وشكر الحضور والمشاركين والضيوف وجاء دور كلمة عميد
كلية الأداب فأثنى على المشركين ورحب بالضيوف
وبعده اتي دور كلمة رئيس لجنة تنظيم المعرض فقال:
بسم الله الرحمن الرحيم
نرحب بكم اخوتنا الكرام ونرحب بالضيوف وكل العائلات والزوار
لهذه الدورة من معرض الكتاب والذي يضم فعاليات
مُصاحبة له ، وهذه الفعاليات تختص بمشاركات
ابناءنا الطلبة والطالبات في هذه الجامعة
وهنا سيكون تشجيع لهم في خوض غِمار الفكر والثقافة
والعلوم حتى تكون استفادتهم كبيرة من هذه الدورة
فلا يختص الامر بشراء الكُتب والمصنفات فقط
بل التعرف حتى على اهل الفكر وثقافتهم وأيضاً
التعرف على المشاركين المبتدئين الذين أثبتوا من خلال
مشاركاتهم أنهم أهل لان نسمعهم وندعمهم ونمهد لهم
الطريق ....
فانطلق دوي شديد من التصفيق والهتافات والصفير
فنظرت لاخر الصالة من الخلف فوجدت الشباب ومن ضمنهم
اخي احمد وأصحابه ، فهم من يصفقون ويطلقون الصيحات
التشجيعية ....
فأبتسمت وقلت في نفسي هكذا هم الشباب طاقة وتحدي
ونشاط ...واحمد انار لي الصالة بتواجده ودعمه لي...
والان لنتعرف على المشاركين في المعرض
وبدأ في سرد اسماء الادباء والمثقفين والشخصيات البارزة المهمة
وشركات ودور النشر ، فشكرهم على الحضور
ووصل الى أسماء المشاركين في المعرض من طلبة الكليات في الجامعة
في جميع أصناف العلوم ،
حتى وصل لفئة الأدب والثقافة العامة
فقال :
ــ واخيراً نصل للمشاركين في مجال القصة
هنا احب أن أنوه بالأتي ......
ان رواية ( الرجوع من الذهاب ...بعيداً )
للكاتبة الطالبة المشاركة ( ماجدة عبد السلام )
وهو أنه لم يتم أعتمادها من قِبل اللجنة فقط
بل حتى من قِبل الضيوف واعضاء هيئة التدريس
بعد أطلاعهم عليها في موقع اللجنة الخاص به
وأيضاً بما تحصلت عليه هذه المشاركة بتأييد واسع
من قِبل كل داخل ومُشاهد لهذه المشاركة
وبطلب من رئيس اللجنة أراد أن يتم التعرف
على صاحب المشاركة أو بالاحرى صاحبة المشاركة
لنقف جميعاً تكريماً ودعماً لها
فقد أثارت قضايا مهمة تختص بمجتمعنا وبيئتنا وبلادنا
وأمتنا العربية الأسلامية
في قالب عاطفي رومانسي نظيف وغير مُبتذل
فأستطاعت أن ترسل رسائل قيمة
وهنا أخوتنا الحضور وجب أن أضيف واقول
واوضح للكاتبه ماجدة عبد السلام ولكم انتم
من باب المصداقية والشفافية ، أنه حدث إختراق لموقع
اللجنة من قِبل مجموعة شباب مُنتمين لهذه الجامعة الموقرة
وحاولوا إلغاء ومسح مشاركة الطالبة ماجدة
بعد أن لطخوا القصة برسومات وشعارات كارهه لمحتوى القصة
مع تعليقات سيئة غير أخلاقية وتهديدات بشن ازعاجات للكاتبة
مما جعلنا نرجع للقرص المضغوط الذي سلّمته الطالبة لنا
لنعيد نشرها من جديد...
وقد حدث هذا الأمر ليلة البارحة
ولم تستمر عملية ( الهكرز ) الا ساعة فقط
وتم إرجاع محتوى القصة بتفاصيلها الى ما كانت عليه
وعند التحقق من الامر ،
عن طريق فنيي المنظومة الخاصة باللجنة
تبين أن من قام بفعل ذلك الأمر هم طلبة يدعمهم أحد أساتذة
الجامعة ....وقد تم التعرف عليه من خلال معلومة وصلت
من أحد الطالبات التى كانت من ضمن المشاركات في هذا الأمر
وعند التحقيق معها أوضحت أنها كانت
من ضمن التنظيم الماسوني المُنتشر في الجامعة
وقالت لقد ندمت ورجعت بعد قراءتي للقصة ....
.................................................. .....
فكيف ستتعامل ( ماجدة ) مع هذا التهديد
وهل ستنجح في توصيل فكرتها أمام الأشهاد
وماهي المواقف التى ستؤثر فيها في حفل الأفتتاح
هذا ماسيتم معرفته في نهاية العِقد لهذه القصة
من
الرجوع من الذهاب...بعيداً
تقديري لكم جميعاً
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
اخوكم...اندبها


 
 توقيع : اندبها




رد مع اقتباس