بسم الله الرحمن الرحيم
و صلى الله على سيدنا و حبيبنا محمد صلى الله عليه و سلم
المبعوث رحمة للعالمين و على آله و أصحابه أجمعين .
======== و دور الماء الظاهر في إنبات كل شيء دور واضح يعلمه البدائي و المتحضر ...
و يعرفه الجاهل و العالم ...
و لكن دور الماء في الحقيقة أخطر و ابعد مدى من هذا الظاهر الذي يخاطب به القرٍآن الناس عامة .
======== فقد شارك الماء ابتداء _ بتقدير الله _
في جهل تربة الأرض السطحية صالحة للإنبات
( إذا صحت النظريات التي تفترض أن سطح الأرض كان في فترة ملتهبا ثم صلبا لا توجد فيه التربة التي تنبت الزرع . ثم تم ذلك بتعاون الماء و العوامل الجوية على تحويلها إلى تربة لينة )
======== ثم ظل الماء يشارك في إخصاب هذه التربة
و ذلك بإسقاط النتروجين و الأزوت من الجو كلما أبرق فاستخلصت الشرارة الكهربائية التي تقع في الجو النتروجين الصالح للذوبان في الماء و يسقط مع المطر ليعيد الخصوبة إلى الأرض ...
و هو السماد الذي قلد الإنسان القوانين الكونية في صنعه
فأصبح يصنعه الآن بنفس الطريقة و هو المادة التي يخلو وجه الأرض من النبات لو نفدت من التربة .
{ و هو الذي أنزل من السماء ماء فأخرجنا به نبات كل شيء } الأنعام