( وَتدُ الخَيمةِ ) قصة قصيرة بقلمي عصام كمال
.................................................. .....
كان إبليسُ متوجهًا بصحبةِ ابنهِ إبليس َ الصَّغيرِ إلى إحدى القرى لإشاعة الفتنة بين قبيلتين
كبيرتين ، و بينما هما متوجهان حيث يريدان إذ يقول إبليسُ الصَّغير لأبيه يَا أبتِ إني ظمآنٌ .
ـــ إبليس الكبير : أرى هناك خيمةً مفتوحة بداخلها إمراةٌ تحلبُ بقرةً فاذهبْ وسلها كوبًا من الحليب .
ذهبَ إبليسُ الصَّغير وسأل المرأةُ كوبًا من الحليب فأعطته إياه وهي تبتسم مرحبة به فلقد تخفى في هيئة أحد أطفال الجيران .
وبينما هو يغادرُ الخيمة إذا به يضرب أحدَ أوتاد الخيمةِ بيده فسقطت الخيمة على البقرة الحلوب و لقيت مصرعها و أصابَتْ المرأةَ بعدة جروح .
جلست المرأةُ تبكي وتنوح على البقرة .
أتى زوجها و رأى ما حدث فعاتبها عتابا شديدا على البقرة الصريعة التي كانت تدرُّ عليهم الخير الكثير
وتطور العتابُ إلى مشاجرةٍ ، قام الزوجُ على إثرها بضرب الزوجة ضربا مبرَّحًا حتَّى لفظت أنفاسها .
علمتْ قبيلة الزوجة القتيلة بما حدث فأعدت العدة للانتقام منَ الزوجِ .
علمتْ قبيلة الزوج بذلك فأعدوا العدة لمواجهة القبيلة الأخرى و الدفاع عن الزوج ابن قبيلتهم.
واندلعت الحرب بين القبيلتين.
تعجبَ إبليسُ الكبير من اندلاع الحرب بين القبيلتين اللَّتين أتى إليهما خصيصا لإشعال الفتنة بينهما وها هما في صراع و اقتتال.
فما كان منه إلا أنِ سأل إبليسَ الصغير :
ـــ إبليس الكبير ماذا فعلتَ عند خروجك من خيمة المرأة با ولدي النجيب ؟
ـــ إبليس الصغير : لم أفعل شيئا سوى إني حرَّكتُ الوتَدَ .
انتهت