97. كيف نجا أبو سفيان ومن معه ؟
اتجه إلى طريق الساحل غرباً ونجا من الخطر ،
وأرسل رسالة إلى جيش مكة
وهم بالجحفة يخبرهم بنجاته .
98. ماذا فعل جيش مكة
بعد علمهم بنجاة القافلة ؟
همّ الجيش بالرجوع ،
لكن طاغية قريش أبو جهل رفض وقال :
والله لا نرجع حتى نرد بدراً ،
فنقيم بها ثلاثاً ،
فننحر الجزور ،
ونطعم الطعام ،
ونسقي الخمر ...
وتسمع بنا العرب
فلا يزالون يهابوننا أبداً .
99. هل هناك أحد تخلف من أشراف قريش ؟
لم يتخلف من أشرافهم أحد سوى أبو لهب ،
فإنه عوض عنه رجلاً كان له عليه دين .
100. هل رجع أحد من جيش مكة
بعد علمهم بنجاة القافلة ؟
نعم .
الأخنس بن شَريق ،
حيث رجع بقومه بني زهرة وكانوا ( 300 ) رجلاً ،
وكان مطاعاً .
قال ابن القيم :
” فاعتبطت بنو زهرة برأي الأخنس ،
فلم يزل فيهم مطاعاً معظماً “ .
101. ماذا فعل رسول الله صلى الله عليه وسلم
لما بلغه خبر خروج قريش ؟
استشار أصحابه .
فتكلم قادة المهاجرين
[ كأبي بكر وعمر والمقداد ]
وقالوا خيراً ،
ومما قاله المقداد :
( يا رسول الله ،
امض بنا لما أراك الله فنحن معك ... ) .
ثم تكلم قادة الأنصار
[ وكان صلى الله عليه وسلم
يريد أن يسمع كلامهم ]
فقام سعد بن معاذ فقال :
( والله لكأنك تريدنا يا رسول الله ؟
قال : أجل ،
قال :
فقد آمنا بك ،
وصدقناك ،
وشهدنا أن ما جئت به هو الحق ...
فامضِ يا رسول الله لما أردت
فوالذي بعثك بالحق
لو استعرضت بنا هذا البحر
لخضناه معك
ما تخلف منا رجلاً واحداً ...) .
صحيح مسلم ( 1779 )
102. ماذا فعل رسول الله صلى الله عليه وسلم
بعد استشارة أصحابه ؟
سُرَّ بذلك وقال :
( سـيروا وأبشـروا ،
فإن الله قد وعدني إحدى الطائفتين ،
والله لكأني الآن أنظر إلى مصارع القوم ) .
103. إلى أين سار
رسول الله صلى الله عليه وسلم بجيشه ؟
سار إلى ماء بدر ليسبق المشركين إليه ،
ليحول بينهم وبين الماء .
104. من هو الصحابي
الذي أشار إليه بتغيير هذا المكان ؟
الحباب بن المنذر ،
قال :
( يا رسول الله ،
أرأيت هذا المنزل
أمنزلاً أنزلكه الله
ليس لنا أن نتقدمه ولا نتأخر عنه ؟
أم هو الرأي والحرب والمكيدة ؟
قال :
بل هو الرأي والحرب والمكيدة ،
فقال : يا رسول الله ،
فإن هذا ليس بمنزل ،
فانهض بالناس حتى نأتي أدنى ماء من القوم ـ قريش ـ
فننزله ونغور ـ نخرب ـ
ما وراءه من القُلَب ـ الآبار ـ
ثم نبني عليه حوضاً فنملأه ،
ثم نقاتل القوم فنشرب ولا يشربون ) .
105. ماذا قال الرسول صلى الله عليه وسلم
عن هذا الرأي ؟
قال :
( لقد أشرت بالرأي )
وفعل ما أشار به الحباب .
106. أين كان رسول الله صلى الله عليه وسلم
يجلس في هذه الغزوة ؟
في عريش .
(العريش :
شبه خيمة يكون مقراً للقيادة وظلاً للقائد ) .
107. هل كان الرسول صلى الله عليه وسلم
كل زمنه في العريش
أم شارك في القتال ؟
شارك في القتال .
ففي مسند الإمام أحمد
عن علي رضي الله عنه قال :
( لقد رأيتنا يوم بدر
ونحن نلوذ برسول الله صلى الله عليه وسلم
وهو أقربنا من العدو ،
وكان من أشد الناس يومئذٍ بأساً ) .
مسند أحمد ( 2/64 )
وروى مسلم
أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال :
( لا يتقدمنّ أحد منكم إلى شيء
حتى أكون أنا دونه ) .
صحيح مسلم ( 1901)
قال ابن كثير :
” وقد قاتل بنفسه الكريمة
قتالاً شديداً ببدنه ،
وكذلك أبو بكر الصديق ،
كما كانا في العريش
يجاهدان بالدعاء والتضرع ،
ثم نزلا فحرضا وحثا على القتال ،
وقاتلا بالأبدان
جمعاً بين المقامين الشريفين “ .
108. ماذا قال رسول الله صلى الله عليه وسلم
لما رأى جيش المشركين ؟
قال :
( اللهم هذه قريش
قد أقبلت بخيلائها وفخرها
تحادك
وتكذِّب رسولك ،
اللهم فنصرك
الذي وعدتني ) .
109. ما كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول
عندما كان يمشي في أرض المعركة ؟
جعل يشير بيده :
هذا مصرع فلان ،
وهذا مصرع فلان ،
وهذا مصرع فلان إن شاء الله ) .
مسند أحمد ( 1/117 )
وقال عمر :
( فوالذي بعثه بالحق !
ما أخطؤوا الحدود
التي حدَّ رسول الله ) .
صحيح مسلم ( 2873 )
110. بما أمر رسول الله الجيش
في بداية المعركة ؟
قال لهم :
( إذا أكثبوكم فارموهم
واستبقوا نبلكم ) .
صحيح البخاري ( 2948 )
وعند أبي داود:
( وإذا أكثبوكم فارموهم بالنبل ،
ولا تسلوا السيوف حتى يغشوكم ) .
( أكثبوكم :
أي اقتربوا منكم ) .
111. ماذا كان يقول
الرسول صلى الله عليه وسلم للصحابة
عند ما دنا المشركون ؟
كان يقول :
( قوموا إلى جنة
عرضها السموات والأرض ) .
صحيح مسلم ( 1901 )
112. من الصحابي الذي عندما سمع
النبي صلى الله عليه وسلم يقول ذلك
قال : بخ بخ
وألقى تمرات كنا بيده
ثم قاتل حتى قتل ؟
عمير بن الحمام .
113. خرج ثلاثة من المسلمين
وثلاثة من المشركين للمبارزة ،
فمن هم ؟
من المسلمين :
حمزة ، وعلي بن أبي طالب ، وعبيدة بن الحارث .
من المشركين :
عتيبة بن ربيعة ، وشيبة بن ربيعة ، والوليد بن عتبة .
ففي سنن أبي داود عن علي رضي الله عنه :
( قام ، يعني عتبة بن ربيعة وابنه وأخوه ،
فنادى : من يبارز ؟
فانتدب له شباب من الأنصار ،
فقال : لا حاجة لنا فيكم ،
إنما أردنا ابني عمنا ،
فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم :
قم يا حمزة ، قم يا علي ،
قم يا عبيدة بن الحارث ) .
سنن أبي داود ( 2665 )
حمزة قتل شيبة ،
وعلي قتل الوليد ،
واختلف عبيدة وعتبة كلاهما أثبت صاحبه ،
فكرَّ حمزة وعلي
فقتلا عتبة وحملا عبيدة .
114. هل شاركت الملائكة في القتال يوم بدر ؟
نعم .
عن ابن عباس ـ رضي الله عنهما ـ
أن النبي صلى الله عليه وسلم قال يوم بدر :
( هذا جبريل آخذٌ برأس فرسه
عليه أداة الحرب ) .
صحيح البخاري ( 3995 )
وعن ابن عباس ـ رضي الله عنهما ـ قال :
( بينما رجل من المسلمين يومئذٍ
يشتد في أثر رجل من المشركين أمامه
إذ سمع ضربة بالسوط فوقه ،
وصوت الفارس ... الحديث
وفيه :
قال النبي صلى الله عليه وسلم :
ذلك مدد من السماء الثالثة ) .
صحيح مسلم ( 1763 )
115. بماذا كان يدعو
رسول الله صلى الله عليه وسلم يوم بدر ؟
كان يقول :
( اللهم أتِ ما وعدتني ،
اللهم إن تهلك هذه العصابة
من أهل الإسلام
لا تُعبد في الأرض ) .
فما زال يهتف بربه
ماداً يديه
مستقبل القبلة
حتى سقط رداؤه عن منكبيه .
صحيح مسلم ( 1763 )
وفي رواية :
( اللهم إني أنشدك عهدك ووعدك ،
اللهم إن شئت لم تعبد ) .
فخرج وهو يقول :
سيُهزم الجمع
ويُولون الدُبُر ) .
صحيح البخاري ( 3953 )
( اللهم إنهم جياع فأشبعهم ،
اللهم إنهم حفاة فاحملهم ،
اللهم إنهم عراة فاكسهم ) .
سنن أبي داود ( 2747 )