المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : فوائد قرآنية


منال نور الهدى
09-03-2018, 09:30 PM
قوله تعالى:

(رَبِّ قَدْ آتَيْتَنِي مِنَ الْمُلْكِ وَعَلَّمْتَنِي مِنْ تَأْوِيلِ الْأَحَادِيثِ فَاطِرَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ أَنْتَ وَلِيِّي فِي الدُّنْيَا وَالْآخِرَةِ تَوَفَّنِي مُسْلِمًا وَأَلْحِقْنِي بِالصَّالِحِينَ) [يوسف: 101].
هذه الآية خاتمة لقصة يوسف، وقد تضمنت مناجاة يوسف عليه السلام لربه، وتذللـه له،
واعترافه بما أنعم به عليه، من الملك والعلم، وغاية هذه المناجاة سؤال حسن الخاتمة:
(تَوَفَّنِي مُسْلِمًا وَأَلْحِقْنِي بِالصَّالِحِينَ). وقد توسل إلى الله في هذه المناجاة لنيل غايته بأنواع من التوسل:
1ـ الاعتراف بنعمه سبحانه: (رَبِّ قَدْ آتَيْتَنِي مِنَ الْمُلْكِ وَعَلَّمْتَنِي مِنْ تَأْوِيلِ الْأَحَادِيثِ).
2ـ والاعتراف بربوبيته العامة: (فَاطِرَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ)،
3ـ الاعتراف بولايته الخاصة: (أَنْتَ وَلِيِّي فِي الدُّنْيَا وَالْآخِرَةِ).
وخَتْمُ القصةِ بهذه المناجاة من بديع البيان ومن حسن الختام، فصلوات الله وسلامه
على الكريم ابن الكريم ابن الكريم يوسف بن يعقوب بن إسحاق بن إبراهيم،
عليه وعلى آبائه وسائر النبيين وعلى خاتمهم سيد المرسلين نبينا محمد صلى الله عليه وعليهم وسلم أجمعين،
هذا؛ ويحسن هنا ذكر ما جاء في الشرع من أنواع التوسل في الدعاء، وهي:
التوسل إلى الله بأسمائه وصفاته، (وَلِلَّهِ الْأَسْمَاءُ الْحُسْنَى فَادْعُوهُ بِهَا)،
وشواهد هذا في السنة كثيرة، ومن ذلك ما تضمنه سيد الاستغفار:
(اللهم أنت ربي لا إله إلا أنت، خلقتني وأنا عبدك، وأنا على عهدك ووعدك ما استطعت،
أعوذ بك من شر ما صنعت، أبوء لك بنعمتك علي وأبوء لك بذنبي، فاغفر لي فإنه لا يغفر الذنوب إلا أنت).
التوسل إلى الله بالافتقار إليه، والاعتراف له بإنعامه، والاعتراف بالتقصير،
كما في سيد الاستغفار: (أبوء لك بنعمتك علي وأبوء لك بذنبي).
التوسل إلى الله بالإيمان والعمل الصالح، كما في قوله تعالى عن عباده الذاكرين:
(رَبَّنَا إِنَّنَا سَمِعْنَا مُنَادِيًا يُنَادِي لِلْإِيمَانِ أَنْ آمِنُوا بِرَبِّكُمْ فَآمَنَّا رَبَّنَا فَاغْفِرْ لَنَا ذُنُوبَنَا وَكَفِّرْ عَنَّا سَيِّئَاتِنَا وَتَوَفَّنَا مَعَ الْأَبْرَارِ)
الآيتين، وكما في قصة الثلاثة أصحاب الغار.
التوسل إلى الله بالفقر إليه في رزقه وكشف ضره، كما في قول موسى عليه السلام:
(رَبِّ إِنِّي لِمَا أَنْزَلْتَ إِلَيَّ مِنْ خَيْرٍ فَقِيرٌ)، وقول أيوب عليه السلام:
(أَنِّي مَسَّنِيَ الضُّرُّ وَأَنْتَ أَرْحَمُ الرَّاحِمِينَ).
التوسل بدعاء من دعا من نبي وصالح، كما في قول عمر رضي الله عنه:
(اللهم إنا كنا نتوسل إليك بنبينا ـ أي بدعائه ـ وإنا نتوسل إليك بعم نبينا ـ أي بدعائه ـ


أملاه:عبد الرحمن بن ناصر البراك




.

منال نور الهدى
09-03-2018, 09:32 PM
الحمد لله وحده والصلاة والسلام على من لا نبي بعده وبعد.
فمما تَبَيَّنَ بالتَّأمُّلِ في كتاب الله مع تنبيْهِ شيخ الإسلام ابن تيمية - أنَّ الله تعالى يذكُرُ نفسَهُ تارةً بصيغَةِ الإفراد،
وتارةً بصيغة الجَمْع، مُظْهرًا أو مُضْمَرًا؛ كقوله تعالى: (وَالسَّمَاء بَنَيْنَاهَا بِأَيْدٍ وَإِنَّا لَمُوسِعُونَ)،
وقوله: (أَأَنتُمْ تَخْلُقُونَهُ أَمْ نَحْنُ الْخَالِقُونَ)، فـ (نحن) ضمير،
و(الخالقون) اسم ظاهر. لكنَّهُ لا يجوزُ أنْ يُدعَى سبحانه إلا بصيغة الإفرادِ في الجملة،
لا بالاسم المفرد على طريقة الصوفية ؛ وذلك لتحقيقِ التوحيد مِنَ العبد،
{لَا إِلَهَ إِلَّا أَنْتَ سُبْحَانَكَ إِنِّي كُنْتُ مِنَ الظَّالِمِينَ} [الأنبياء: 87]،
{وَإِلَّا تَغْفِرْ لِي وَتَرْحَمْنِي أَكُنْ مِنَ الْخَاسِرِينَ} [هود: 47]،
وكلُّ ما ورد مِنَ الأدعية عن الأنبياء وغيرِهِم في القرآن وغيرِهِ، فهُوَ وارِدٌ على هذا.
ومما يُؤَكِدُ ذلك ويناسِبُهُ: أنَّ اللهَ عزَّ وجَلَّ لا يَذْكُرُ نفسَهُ بصِيَغ الجمْعِ إلا في الأُمُورِ الكونية؛ كخَلْقِ السَّمواتِ والأرْضِ،
وخلْقِ الإنسان، ومَا يفعَلُهُ سبحانه بالعباد مِنَ النِّعَمِ والعُقُوبات، كقوله تعالى:
(وَلَقَدْ خَلَقْنَا السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضَ وَمَا بَيْنَهُمَا فِي سِتَّةِ أَيَّامٍ)،
وقوله: (يَوْمَ نَبْطِشُ الْبَطْشَةَ الْكُبْرَى).
أمَّا مَا يَذْكُرُهُ سبحانه مِنْ حقِّه على عباده أمْرًا أو خبرًا فلا يَذكر نفسَهُ إلا بصيغة الإفراد،
كقوله تعالى: {وَإِيَّايَ فَارْهَبُونِ} [البقرة: 40]
{فَإِيَّايَ فَاعْبُدُونِ} [العنكبوت: 56]،
{فَاذْكُرُونِي أَذْكُرْكُمْ وَاشْكُرُوا لِي وَلَا تَكْفُرُونِ} [البقرة: 152]
{إِنَّنِي أَنَا اللَّهُ لَا إِلَهَ إِلَّا أَنَا فَاعْبُدْنِي} [طه: 14].
والله أعلم.
أملاه عبد الرحمن بن ناصر البراك.

منال نور الهدى
09-03-2018, 09:39 PM
تتقلَّب بنا الحياة من حال إلى حال، من رغد إلى ضيق، ومن حزن إلى فرح، ومن عسر إلى يسر، وليس منَّا أحد إلا وقد مرَّ بمشكلة، أو تجربة مؤلمة أهمَّته،
وشغلت باله، حتَّى بدت له الحياة وكأنَّها كلَّها ضيق وكدر، وقد نظلُّ أسرى مثل هذه التقلُّبات، فنعيش في قبَّة مشاعرنا السَّلبيَّة الموهنة لعزائمنا،
ضمن جدران نبنيها بمشاعرنا وتوهُّماتنا أكثر ممَّا تبنيها ذات المشكلة أو التَّجربة، فيتضخَّم حجم المصيبة في حسِّنا، حتَّى لا نكاد نرى غيرها،
ممَّا يجعلنا نبدو لوحدنا كمأساة بشريَّة، نبثُّ المشاعر السَّلبيَّة والإحباط فيمن حولنا؛ لنزيد من سوء الوضع وثقله علينا. يقول الله تعالى:
{إِنَّ الَّذِينَ تَوَفَّاهُمُ الْمَلَائِكَةُ ظَالِمِي أَنْفُسِهِمْ قَالُوا فِيمَ كُنْتُمْ قَالُوا كُنَّا مُسْتَضْعَفِينَ فِي الْأَرْضِ قَالُوا أَلَمْ تَكُنْ أَرْضُ اللَّهِ وَاسِعَةً فَتُهَاجِرُوا فِيهَا فَأُولَئِكَ مَأْوَاهُمْ جَهَنَّمُ وَسَاءَتْ مَصِيرًا *
إِلَّا الْمُسْتَضْعَفِينَ مِنَ الرِّجَالِ وَالنِّسَاءِ وَالْوِلْدَانِ لَا يَسْتَطِيعُونَ حِيلَةً وَلاَ يَهْتَدُونَ سَبِيلاً فَأُولَئِكَ عَسَى اللَّهُ أَنْ يَعْفُوَ عَنْهُمْ وَكَانَ اللَّهُ عَفُوًّا غَفُورًا} النساء: 97 – 98.

هاتان الآيتان الكريمتان ذكر العلماء أنَّهما نزلتا في أناس تخلَّفوا في مكَّة، ولم يهاجروا مع النَّبيِّ صلَّى الله عليه وسلَّم، فلمَّا كانت غزوة بدر أجبرهم الكفَّار
على الخروج معهم، وحضروا القتال، فنزلت الآية الكريمة فيهم لما قتل من قتل منهم(1)، وإنَّ قوله جلَّ وعلا: {إِنَّ الَّذِينَ تَوَفَّاهُمُ الْمَلَائِكَةُ ظَالِمِي أَنْفُسِهِمْ}
معنى ظالمي أنفسهم: أي بالإقامة بين أظهر المشركين، وهم قادرون على الهجرة، {قَالُوا فِيمَ كُنْتُمْ } يعني قالت لهم الملائكة فيم كنتم؟.
{ قَالُوا كُنَّا مُسْتَضْعَفِينَ فِي الْأَرْضِ}، يعني في أرض مكَّة، {قَالُوا أَلَمْ تَكُنْ أَرْضُ اللَّهِ وَاسِعَةً}، يعني قالت لهم الملائكة:
{قَالُوا أَلَمْ تَكُنْ أَرْضُ اللَّهِ وَاسِعَةً فَتُهَاجِرُوا فِيهَا فَأُولَئِكَ مَأْوَاهُمْ جَهَنَّمُ وَسَاءَتْ مَصِيرًا * إِلَّا الْمُسْتَضْعَفِينَ}.. الآية.
فهم متوعَّدون بالنَّار؛ لأنَّهم أقاموا بين أظهر الكفَّار من دون عذر، وكان الواجب عليهم أن يهاجروا إلى بلاد الإسلام،
إلى المدينة المنورة، فلمَّا أجبروا على الخروج وأكرهوا، صار ذلك ليس عذراً لهم، وكان عملهم سبباً لهذا الإكراه، وسبباً لهذا الخروج؛
فجاء فيهم هذا الوعيد. لكونهم عصوا الله بإقامتهم مع القدرة على الهجرة،
ولم يكفروا لأنَّهم مكرهون، أخرجوا إلى ساحة القتال، ولم يقاتلوا لكن قتلوا، قتل من قتل منهم.

أمَّا لو قاتلوا مختارين راضين غير مكرهين لكانوا كفَّاراً، لأنَّ من ظاهر الكفَّار وساعدهم يكون كافراً مثلهم، لكن هؤلاء لم يقاتلوا، وإنَّما أكرهوا
على الحضور، وتكثير السَّواد فقط، فقتلوا من غير أن يقاتلوا. وقال آخرون من أهل العلم: إنَّهم كفروا بذلك، لأنَّهم أقاموا من غير عذر،
ثمَّ خرجوا معهم، وفي إمكانهم التَّملُّص، والخروج من بين الكفرة في الطَّريق،
أو في حين التقاء الصَّفَّين، وفي إمكانهم أن يلقوا السَّلاح ولا يقاتلوا، وبكلِّ حال فهم بين أمرين: من قاتل منهم وهو غير مكره فهو كافر،
حكمه حكم الكفرة الذين قتلوا، وليس له عذر في أصل الإكراه،
لأنَّه لما أكره باشر وقاتل، وساعد الكفَّار، فصار معهم، وصار مثلهم، ودخل في قوله تعالى:
{وَمَنْ يَتَوَلَّهُمْ مِنْكُمْ فَإِنَّهُ مِنْهُمْ}المائدة: 51. وقد أجمع العلماء رحمهم الله على أنَّ من ظاهر الكفَّار والمشركين، وساعدهم بالسِّلاح أو بالمال؛
فإنَّه يكون كافراً مرتداً عن الإسلام. أمَّا من أكره، ولم يقاتل، ولم يرض بقتال أهل الإسلام، ولم يوافق على ذلك،
ولكن أجبر وأكره بالقوة والرِّباط والإكراه، حتَّى وصل إلى ساحة القتال ولم يقاتل،
فهذا يكون عاصياً بأصل إقامته، ومتوعَّد على ذلك بالنَّار؛ لأنَّه أقام معهم من دون عذر،
ولهذا ذكر ابن كثير رحمه الله، وجماعة آخرون من أهل العلم: أنَّ الإقامة بين أظهر الكفار،
وهو عاجز عن إظهار دينه محرَّمة بالإجماع، ليس للمسلم أن يقيم بين الكفار، وهو يقدر على الهجرة،
وهو لا يستطيع إظهار دينه، بل ومغلوب على أمره، بل يجب عليه أن يهاجر بإجماع المسلمين
لهذه الآية الكريمة، لأنَّ الله وصفهم بأنَّهم ظلموا أنفسهم بهذه الإقامة، وتوعَّدهم بالنَّار،
فدلَّ ذلك على أنَّهم قد عصوا الله بهذه الإقامة، والهجرة لم تنقطع ما دام هناك دينان، فالهجرة باقية، وإنَّما الهجرة التي انقطعت من مكَّة لما فتحت،
قال فيها النَّبيُّ صلَّى الله عليه وسلَّم:(لا هجرة بعد الفتح(2)) يعني من مكَّة،
لأنَّها صارت بعد الإسلام، بعد ما فتحها الله على يد النَّبيِّ صلَّى الله عليه وسلَّم، صارت بلد الإسلام؛
فقال فيها النَّبيُّ صلَّى الله عليه وسلَّم: (لا هجرة بعد الفتح) يعني من مكَّة بعد الفتح. أمَّا الهجرة في أصلها فهي باقية،
ولهذا جاء في الحديث الآخر: (لا تنقطع الهجرة حتَّى تنقطع التَّوبة(3)) فكلُّ بلدٍ صار فيها الكفَّار،
ولم يستطع المسلم فيها إظهار دينه، ولا إقامة دينه، ولم يستطع الخروج، يلزمه أن يهاجر، فإن أقام كان عاصياً بالإجماع،
أمَّا المستضعف من الرِّجال والنِّساء والولدان فقد عذرهم الله. وهم الذي لا يستطيعون حيلة لعدم النَّفقة،
أو لأنَّهم مقيَّدون، مسجونون، أو لا يهتدون سبيلاً؛ لأنَّهم جهَّال بالطَّريق، لا يعرفون الطَّريق، لو خرجوا هلكوا،
لا يعرفون السَّبيل، فهم معذورون حتَّى يسهِّل الله لهم فرجاً ومخرجاً من بين أظهر المشركين(4).

إذاً لم يقبل القرآن عذر الأذلاء الذين يعتذرون بالعجز عن العمل، أو بتغلُّب الأقوياء عليهم،
وصدِّهم إياهم عن الخير، بل دعاهم إلى الهجرة حيث يستطيع الإنسان العمل.

قال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله: ونحن لا نعلم المكره، ولا نقدر على التَّمييز، فإذا قتلناهم بأمر الله كنَّا في ذلك مأجورين ومعذورين،
وكانوا هم على نيَّاتهم، فمن كان مكرهاً لا يستطيع الامتناع فإنَّه يُحشر على نيَّته يوم القيامة،
فإذا قُتل لأجل الدِّين لم يكن ذلك بأعظم من قتل من قتل من عسكر المسلمين(5).



وقال أيضاً: ونحن علينا أن نقاتل العسكر جميعه، إذ لا يتميَّز المكره من غيره(6).


وقال أيضاً: والمقصود أنَّه إذا كان المكره على القتال في الفتنة ليس له أن يُقاتل؛ بل عليه إفساد سلاحه، وأن يصبر حتى يُقتل مظلوماً،
فكيف بالمكره على قتال المسلمين مع الطَّائفة الخارجة عن شرائع الإسلام، كمانعي الزكاة والمرتَّدين ونحوهم،
فلا ريب أنَّ هذا يجب عليه إذا أكره على الحضور ألا يُقاتل، وإن قتله المسلمون، كما لو أكرهه الكفَّار
على حضور صفِّهم ليقاتل المسلمين، وكما لو أكره رجل رجلاً على قتل مسلم معصوم، فإنَّه لا يجوز له قتله باتِّفاق المسلمين،
وإن أكرهه بالقتل؛ فإنَّه ليس حفظ نفسه بقتل ذلك المعصوم أولى من العكس(7).

لـ سعد العثمان




___________________________
(1) الجامع لأحكام القرآن، للإمام القرطبي: [5/345].
(2) رواه البخاري برقم: (2783)، ورواه مسلم برقم: (1864).
(3) رواه أبو داود في سننه برقم: (2479)، وصححه الألباني.
(4) انظر فتوى الشيخ ابن باز رحمه الله، في موقع: " ن " للقرآن وعلومه.
(5) مجموع فتاوى شيخ الإسلام ابن تيمية: [28/547].
(6) مجموع فتاوى شيخ الإسلام ابن تيمية: [28/535].
(7) مجموع فتاوى شيخ الإسلام ابن تيمية: [28/539].


.

منال نور الهدى
09-03-2018, 09:43 PM
لـ سعد العثمان
الحمد لله وحده، والصلاة والسلام على من لا نبي بعده، وعلى آله وصحبه.
سُئلَت أم المؤمنين عائشة رضي الله عنها عن خلق النبي عليه الصلاة والسلام، فقالت: "كان خلقه القرآن" رواه مسلم.
وعن أنس رضي الله عنه قال: كان النَّبي صلى الله عليه وسلم أحسن النَّاس خُلقًا، الحديث رواه الشيخان، وأبو داود، والترمذي.
وعن صفيَّة بنت حيي رضي الله عنها قالت: ما رأيت أحسن خُلقًا من رسول الله صلَّى الله عليه وسلم، رواه الطبراني في الأوسط بإسناد حسن.
فقد كان النَّبي صلى الله عليه وسلم أحسن النَّاس خُلقاً، وأكرمهم، وأتقاهم، قال الله تعالى مادحاً
وواصفاً خُلق نبيِّه الكريم صلَّى الله عليه وسلم: {وَإِنَّكَ لَعَلَى خُلُقٍ عَظِيمٍ} [القلم:4].
ومن وصف أمِّنا عائشة رضي الله عنها، لخلق نبيِّنا صلى الله عليه وسلم، نعرف أن أخلاقه عليه الصَّلاة والسَّلام
هي اتباع القرآن، وهي الاستقامة على ما في القرآن من أوامر ونواهي، وهي التَّخلق بالأخلاق
التي مدحها القرآن العظيم وأثنى على أهلها، والبعد عن كل خلق ذمه القرآن ونهى عنه.
قال ابن كثير في تفسيره: ومعنى هذا أنه صلَّى الله عليه وسلم صار امتثال القرآن أمراً ونهياً سجيَّةً له وخُلقاً، فما أمره القرآن فعله،
وما نهاه عنه تركه، هذا ما جبله الله عليه من الخُلق العظيم، من الحياء، والكرم، والشَّجاعة، والصفح، والحلم، وكل خُلقٍ جميل.
عن عطاء رضي الله عنه قال: قلت لعبد الله بن عمرو أَخِْْبرني عن صفة رسول الله صلى الله عليه وسلم في التَّوراة،
قال: أجل والله، إنَّه لموصوف في التوراة بصفته في القرآن، يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ إِنَّا أَرْسَلْنَاكَ شَاهِداً وَمُبَشِّراً وَنَذِيراً وحرزًا للأميين، أنت عبدي ورسولي،
سميتك المتوكل، لا فظَّ ولا غليظ، ولا صخَّاب في الأسواق، ولا يدفع بالسيئة السيئة، ولكن!!
يعفو ويغفر، ولن يقبضه الله حتى يقيم به الملة العوجاء، بأن يقولوا: لا إله إلا الله، ويفتح به أعينًا عميًا، وآذانًا صمًا، وقلوبًا غلفًا، رواه البخاري.
يقول نبينا الكريم صلوات الله عليه: "البِر حسن الخلق" رواه مسلم.
وفى شرح الحديث السابع والعشرين، في الأربعين النووية، يقول الشيخ ابن عثيمين: حسن الخلق أي حسن الخلق مع الله،
وحسن الخلق مع عباد الله، فأما حسن الخلق مع الله؛ فأن تتلقى أحكامه الشَّرعية بالرِّضا والتسليم،
وألا يكون في نفسك حرج منها، ولا تضيق بها ذرعا، فإذا أمرك الله بالصلاة والزكاة والصيام وغيرها؛ فإنك تقابل
هذا بصدر منشرح، أما حسن الخلق مع الناس، فهي كفُّ الأذى، والصبر على الأذى، وطلاقة الوجه وغيره.
وعلى الرغم من حُسن خلقه، كان يدعو الله بأن يحسّن أخلاقه، ويتعوَّذ من سوء الأخلاق عليه الصلاة والسلام،
عن عائشة رضي الله عنها قالت: كان صلى الله عليه وسلم يقول: "اللهم كما أحسنت خَلْقي فأحسن خُلُقي" رواه أحمد ورواته ثقات،
وعن أبي هريرة رضي الله عنه قال: كان صلى الله عليه وسلم يدعو فيقول:
"اللهم إني أعوذ بك من الشقاق والنفاق وسوء الأخلاق" رواه أبو داود والنسائي.
لقد كان رسولنا الكريم خير الناس، وخيرهم لأهله، وخيرهم لأمته، من طيب كلامه،
وحُسن معاشرة زوجته بالإكرام والاحترام، حيث قال عليه الصلاة والسلام: "خيركم خيركم لأهله، وأنا خيركم لأهلي" رواه الترمذي.
وكان من كريم أخلاقه صلى الله عليه وسلم في تعامله مع أهله وزوجه؛
أنَّه كان يُحسن إليهم، ويرأف بهم، ويتلطّف إليهم، ويتودّد إليهم، فكان يمازح أهله،
ويلاطفهم، ويداعبهم، وكان من شأنه صلى الله عليه وسلم؛ أن يرقِّقَ اسمَ عائشةَ رضي الله عنها كأنْ يقول لها: "يا عائش"، ويقول لها:
"يا حميراء" ويُكرمها بأن يناديها باسم أبيها بأن يقول لها: "يا ابنة الصديق" وما ذلك إلا تودداً، وتقرباً، وتلطفاً إليها، واحتراماً وتقديراً لأهلها.
كان يعين أهله، ويساعدهم في أمورهم، ويكون في حاجتهم، وكانت عائشة رضي الله عنها
تغتسل معه صلى الله عليه وسلم من إناءٍ واحد، فيقول لها: "دعي لي"، وتقول له: دع لي. رواه مسلم
وكان يُسَرِّبُ إلى عائشة رضي الله عنها بناتِ الأنصار يلعبن معها‏.‏ وكان إذا هويت شيئاً لا محذورَ فيه تابعها عليه،
وكانت إذا شربت من الإِناء أخذه، فوضع فمه في موضع فمها وشرب، وكان إذا تعرَّقت عَرقاً - وهو العَظْمُ الذي عليه لحم -

أخذه فوضع فمه موضع فمها، وكان يتكئ في حِجْرِها، ويقرأ القرآن ورأسه في حِجْرِها،
وربما كانت حائضاً، وكان يأمرها وهي حائض فَتَتَّزِرُ ثم يُباشرها، وكان يقبلها وهو صائم، وكان من لطفه وحسن خُلُقه مع أهله أنه يمكِّنها من اللعب.
عن الأسود قال: سألت عائشة، ما كان النبي صلى الله عليه وسلم يصنع في بيته؟
قالت: كان يكون في مهنة أهله، فإذا حضرت الصلاة يتوضأ، ويخرج إلى الصلاة. رواه مسلم، والترمذي.
وقالت: كان يخيط ثوبه، ويخصف نعله، ويعمل ما يعمل الرجال في بيوتهم، رواه أحمد.
قال صلى الله عليه وسلم: "إنَّ من أعظم الأمور أجرًا النفقة على الأهل" رواه مسلم.
فأخلاق القرآن هي التي تجلت في محمد خاتم النبيين، وأصحابه، ومن سار على نهجهم من بعد.

وإذا أردنا أن نقدِّر أخلاق القرآن؛ فإنما نتبيَّنُها في سيرة من عملوا بالقرآن، فيظهر صلاح القانون حين إنفاذه،
ويتبين سداد الرأي حين يختبره العقل، ويعرف رشاد الطريقة حينما تهدي السائرين عليها إلى الغاية المثلى.
كل ما يزدان به تاريخ الإسلام، من سِيَرِ الملوك، والولاة، والقضاة، والعلماء، والصالحين وغيرهم؛ فهو أخلاق القرآن
تتجلى في صور مختلفة، فإذا رأيت أحداً من هؤلاء قد خاض غمار هذه الدنيا بملك، أو ولاية، أو قيادة، أو حكم،
أو توجيه ونحو ذلك، وقد ملك الدنيا ولم تملكه، وسيطر على الأمر ولم يسيطر عليه، فساس العباد بعدل الله،
وأتعب نفسه ليريح من ولي أمره، وراقب ربه ليله ونهاره؛ فهذا من أخلاق القرآن.

ومن يتدبر القرآن يعرف؛ أنَّ القصد الآخر الذي ترمي إليه تربية القرآن، هو أن يُحرِّّر الإنسان من أهوائه وشهواته،
وأن تتقوى نفسه بالأخلاق القوية القويمة، وأن يزود عقله بالمعرفة، ثم أن يعمل بهذه النفس المحررة القوية،
وهذا العقل القويم في معترك الحياة مبتغياً الخير لنفسه وللناس كافة، ذلكم مقصد القرآن فيما يعلم الأخلاق.
فهيا لنتخلق بأخلاق القرآن!!!.
وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين، وصلى الله وسلم على سيدنا محمد، وعلى آله وصحبه وسلم.

آفراح
09-04-2018, 11:15 AM
جوزيت كل خير وبورك فيك
تحية

سوالف احساس
09-04-2018, 07:25 PM
.
تسلمين منال جزاك ربي كل خير طرح قيم
كوني برعاية المولى

السعيد
09-08-2018, 01:31 PM
جزاك الله كل خير اختى منال

منال نور الهدى
09-10-2018, 07:25 PM
جزاكم الله كل خير على الحضور الطيب والعطر أخوتي

في أمان الله وحفظه

عاشقة الأنس
11-05-2018, 10:43 AM
في ميزان حسناتك وبارك الله فيك

منال نور الهدى
12-21-2018, 10:48 PM
في ميزان حسناتك وبارك الله فيك
ممتنة لحضورك الراقي
في أمان الله وحفظه

منال نور الهدى
12-21-2018, 10:55 PM
فوائد قرآنية
- الصحابي الوحيد الذي ذكر في القرآن الكريم هو زيد بن حارثة رضي الله عنه في قوله تعالى
"مَّا كَانَ مُحَمَّدٌ أَبَا أَحَدٍ مِّن رِّجَالِكُمْ وَلَكِن رَّسُولَ اللَّهِ وَخَاتَمَ النَّبِيِّينَ وَكَانَ اللَّهُ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيماً " سورة الأحزاب آية ( 37 ) .
- الصحابي الذي دنت الملائكة منه لتسمع القرآن الكريم هو أسيد بن حضير رضي الله عنه .
- السورة التي إذا قرئت في بيت لا يدخله شيطان هي سورة البقرة .
- الكلمتان المتشابهتان في القرآن الكريم مكررتان ليس بينهما فاصل في سورة الأنعام
{وَإِذَا جَاءتْهُمْ آيَةٌ قَالُواْ لَن نُّؤْمِنَ حَتَّى نُؤْتَى مِثْلَ مَا أُوتِيَ رُسُلُ اللّهِ اللّهُ أَعْلَمُ حَيْثُ يَجْعَلُ رِسَالَتَهُ سَيُصِيبُ الَّذِينَ أَجْرَمُواْ صَغَارٌ عِندَ اللّهِ وَعَذَابٌ شَدِيدٌ بِمَا كَانُواْ يَمْكُرُونَ }
الأنعام 124.
- أعظم سورة في القرآن الكريم هي سورة الفاتحة .
- السورة التي ختمت باسم نبيين هي سورة الأعلى .
- السورتان اللتان تعدلان ربع القرآن هما سورة الزلزلة والكافرون .
- قال رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم: "من سره أن ينظر إلى يوم القيامة كأنه رأي عين فليقرأ:
{إذا الشمس كورت} و{إذا السماء انفطرت} و{إذا السماء انشقت}" أخرجه أحمد.
- قال تعالى : {وَمِنَ النَّاسِ مَن يَشْرِي نَفْسَهُ ابْتِغَاء مَرْضَاتِ اللّهِ وَاللّهُ رَؤُوفٌ بِالْعِبَادِ }
البقرة 207 - نزلت هذه الآية في الصحابي الجليل صهيب بن سنان الرومي رضي الله عنه .
- قال تعالى {سَأَلَ سَائِلٌ بِعَذَابٍ وَاقِعٍ } المعارج 1 - المقصود بهذه الآية هو الصحابي النضر بن الحارث رضي الله عنه .
- قال تعالى {أَلَمْ تَرَ إِلَى الَّذِي حَآجَّ إِبْرَاهِيمَ فِي رِبِّهِ أَنْ آتَاهُ اللّهُ الْمُلْكَ إِذْ قَالَ إِبْرَاهِيمُ رَبِّيَ الَّذِي يُحْيِي وَيُمِيتُ
قَالَ أَنَا أُحْيِي وَأُمِيتُ قَالَ إِبْرَاهِيمُ فَإِنَّ اللّهَ يَأْتِي بِالشَّمْسِ مِنَ الْمَشْرِقِ فَأْتِ بِهَا مِنَ الْمَغْرِبِ فَبُهِتَ الَّذِي كَفَرَ وَاللّهُ لاَ يَهْدِي الْقَوْمَ الظَّالِمِينَ } البقرة 258 -
الذي حاج إبراهيم عليه السلام هو نمرود بن كنعان .
- قال تعالى {حُرِّمَتْ عَلَيْكُمُ الْمَيْتَةُ وَالْدَّمُ وَلَحْمُ الْخِنْزِيرِ وَمَا أُهِلَّ لِغَيْرِ اللّهِ بِهِ وَالْمُنْخَنِقَةُ وَالْمَوْقُوذَةُ وَالْمُتَرَدِّيَةُ وَالنَّطِيحَةُ وَمَا أَكَلَ السَّبُعُ إِلاَّ مَا ذَكَّيْتُمْ وَمَا ذُبِحَ
عَلَى النُّصُبِ وَأَن تَسْتَقْسِمُواْ بِالأَزْلاَمِ ذَلِكُمْ فِسْقٌ الْيَوْمَ يَئِسَ الَّذِينَ كَفَرُواْ مِن دِينِكُمْ فَلاَ تَخْشَوْهُمْ وَاخْشَوْنِ الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ وَأَتْمَمْتُ عَلَيْكُمْ نِعْمَتِي
وَرَضِيتُ لَكُمُ الإِسْلاَمَ دِيناً فَمَنِ اضْطُرَّ فِي مَخْمَصَةٍ غَيْرَ مُتَجَانِفٍ لإِِّثْمٍ فَإِنَّ اللّهَ غَفُورٌ رَّحِيمٌ } المائدة 3 - نزلت هذه الآية يوم الجمعة في يوم عرفة .
- نزلت هذه الآية {إِنَّكَ لا تَهْدِي مَنْ أَحْبَبْتَ وَلَكِنَّ اللَّهَ يَهْدِي مَن يَشَاءُ وَهُوَ أَعْلَمُ بِالْمُهْتَدِينَ } القصص 56 -
في أبي طالب عم الرسول صلى الله عليه وسلم .
- قال تعالى {أَفَمَن كَانَ مُؤْمِناً كَمَن كَانَ فَاسِقاً لاّ يَسْتَوُونَ } السجدة 18 - أي عند اللّه يوم القيامة،
وقد ذكر عطاء والسدي أنها نزلت في (علي بن أبي طالب) و(عقبة بن أبي معيط).
- العبد الصالح الذي ذكر في سورة الكهف مع موسى عليه السلام هو الخضر عليه السلام .
- أكرم الله نبينا محمد صلى الله عليه وسلم بوصفه باسمين من أسمائه الحسنى في سورة واحدة وآية واحدة هي قوله تعالى
{لَقَدْ جَاءكُمْ رَسُولٌ مِّنْ أَنفُسِكُمْ عَزِيزٌ عَلَيْهِ مَا عَنِتُّمْ حَرِيصٌ عَلَيْكُم بِالْمُؤْمِنِينَ رَؤُوفٌ رَّحِيمٌ } التوبة 128.
- الآية التي أمر الله فيها بثلاث ونهى فيها عن ثلاث ثم ختمها بعظة وتذكرة في قوله تعالى
{إِنَّ اللّهَ يَأْمُرُ بِالْعَدْلِ وَالإِحْسَانِ وَإِيتَاء ذِي الْقُرْبَى وَيَنْهَى عَنِ الْفَحْشَاء وَالْمُنكَرِ وَالْبَغْيِ يَعِظُكُمْ لَعَلَّكُمْ تَذَكَّرُونَ } النحل 90 .
- المرأة التي أوحى الله إليها في القرآن هي أم موسى عليه السلام في قوله تعالى
{وَأَوْحَيْنَا إِلَى أُمِّ مُوسَى أَنْ أَرْضِعِيهِ فَإِذَا خِفْتِ عَلَيْهِ فَأَلْقِيهِ فِي الْيَمِّ وَلا تَخَافِي وَلا تَحْزَنِي إِنَّا رَادُّوهُ إِلَيْكِ وَجَاعِلُوهُ مِنَ الْمُرْسَلِينَ } القصص 7 .
- أول سورة فيها سجدة نزلت هي سورة النجم .
- الصحابي الذي نزل فيه قوله تعالى : {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لا تَتَّخِذُوا عَدُوِّي وَعَدُوَّكُمْ أَوْلِيَاء تُلْقُونَ إِلَيْهِم بِالْمَوَدَّةِ وَقَدْ كَفَرُوا بِمَا جَاءكُم
مِّنَ الْحَقِّ يُخْرِجُونَ الرَّسُولَ وَإِيَّاكُمْ أَن تُؤْمِنُوا بِاللَّهِ رَبِّكُمْ إِن كُنتُمْ خَرَجْتُمْ جِهَاداً فِي سَبِيلِي وَابْتِغَاء مَرْضَاتِي تُسِرُّونَ إِلَيْهِم بِالْمَوَدَّةِ
وَأَنَا أَعْلَمُ بِمَا أَخْفَيْتُمْ وَمَا أَعْلَنتُمْ وَمَن يَفْعَلْهُ مِنكُمْ فَقَدْ ضَلَّ سَوَاء السَّبِيلِ }الممتحنة آية 1 -
هو الصحابي الجليل حاطب بن أبي بلتعة رضي الله عنه .
- السورة التي نزلت جملة واحدة بمكة ليلاً حولها سبعون ألف ملك يجأرون حولها بالتسبيح هي سورة الأنعام .
- أول آية نزلت في القتال في قوله تعالى (أُذِنَ لِلَّذِينَ يُقَاتَلُونَ بِأَنَّهُمْ ظُلِمُوا وَإِنَّ اللَّهَ عَلَى نَصْرِهِمْ لَقَدِيرٌ ) سورة الحج آية 39 .
- قال رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم: "سورة في القرآن خاصمت عن صاحبها حتى أدخلته الجنة:
تبارك الذي بيده الملك" (رواه الطبراني والحافظ المقدسي).
- من قرأ سورة الكهف يوم الجمعة أضاء له من النور ما بين الجمعتين .
- القرآن يأتي شفيعاً لأصحابه يوم القيامة .
- سنام القرآن الكريم سورة البقرة.
- من قرأ الآيتين الأخيرتين من سورة البقرة كفتاه المكروه وقيل كفتاه من قيام الليل .
- من حفظ عشر آيات من أول سورة الكهف عصم من الدجال ، وفي رواية من آخر سورة الكهف .
- النهر الذي على حافتاه قباب اللؤلؤ المجوف هو الكوثر .

وجدان
10-25-2019, 12:02 PM
جزاك الله كل خير