سَمَاءُ الأُنسِ تُمطِر حَرْفًا تُسْقِي أرْضَهَا كلِمة رَاقِيَة وبِـ قَافِيَة مَوزُونَة و نبْضُ حرْفِ يُفجِّرُ ينَابِيع الفِكْرِ سَلسَبِيلًا، كُن مَع الأُنِسِ تُظِلُّ بوارِفِ أبجدِيَتِهَا خُضْرَة ونُظْرَة وبُشْرَى لـ فنِّ الأدبِ و مَحَابِرَهُ. وأعزِف لحنًا وقَاسِم النَاي بِروحَانِيَة وسُمُوِ الشُعُور و أَرْسُم إبْدَاعًا بِـ أَلْوَانٍ شَتَّى تُحْيِ النَفْسَ بِـ شَهقَةِ الفَنِّ نُورًا وسًرُورَا كَلِمةُ الإِدَارَة







جديد المواضيع

العودة   منتديات رياض الأنس > |~ قَنَادِيـل الفِكـر بـ الحُجَّة وَ البيَان ~| > رِيـاضُ فَلْسَفَةِ الفِكْرُ وَ الرَاْيُ وَ الرَأْيُ الآَخَر

رِيـاضُ فَلْسَفَةِ الفِكْرُ وَ الرَاْيُ وَ الرَأْيُ الآَخَر "حِينَمَا نَجتَمِع لـ تَحْلِيلِ فِكْرَة أو قَضِيَة عَلَى مَائِدَةِ الحِوَارِ فَـ لِـ الْجِدَالِ مِسَاحَة حُرَّة يَفْصِلُهَا نُضُجُ الْعَقْل بِرُؤْيَاهُ الصَحِيحَة " و الإخْتِلَافُ لَا يُفْسِدُ لـ الوِدِّ قَضِيَة

الإهداءات

إضافة رد
نسخ الرابط
نسخ للمنتديات
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع
قديم 06-29-2017, 01:59 PM   #1


الصورة الرمزية اندبها
اندبها غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 1039
 تاريخ التسجيل :  Jun 2017
 أخر زيارة : 09-15-2019 (09:20 AM)
 المشاركات : 127 [ + ]
 التقييم :  637
لوني المفضل : Cadetblue
هل استبدل العربي ثقافة مُصاحبة الكُتب والمتون ..بثقافة ..الأزرار ....؟











بسم الله الرحمن الرحيم
والصلاة والسلام على خير خلق الله
الأخوة الافاضل
الاخوات الفضليات
ومتتبعي قسم النقاشات العامة
والذي اعتبره من الأقسام المهمة
لو تم التعامل معه كمنبر ثقافي توعوي
فيه التواصل وأبداء الأراء والأفكار
وليس الأقتصار على كلمات الشكر والثناء
فالقسم لايحتمل الأختصارات فقط
بل هو منبر للأطروحات الثقافية الجادة
وأني اعلم تمام العلم أن المنتديات الثقافية
الأن تعاني من الركود وقِلة المترددين
الجادين فعلا في النهل من حسناته
ولكن حسبي أني سأحاول وسنرى ما سيكون عليه الحال
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
كما قلت فأنه يعتبر من الأقسام المهمة التي طالما كانت لي فيها
محاولات غير ان الطرف المقابل لِما انشر
لم يستوعب فِكرة النقاش والتباحث بُغية الوصول
لنتيجة وفِكرة تحتويها ثقافة متزنة رزينة ...
وها أنا احاول أن استفز عقولكم في هذا الصرح الطيب
( رياض الأنس )
بموضوع مهم سبق وأن نشرته
يختص بالثقافة والمثقفين العرب ومدي ارتباطهم
بأساسيات الثقافة العربية ومنهلها وهو الكتاب
نعم ...الكتاب فقديماًً وصِف الكتاب بأنه صديق


فقيل فيه علي لسان المتنبي :
أعز مكان في الدنى سَرْج سابح*** وخير جليس في الزمان كِتاب
خير المُحـادث والجـليـس كتــــاب *** تخلو به إن مَلّك الأصحاب
لا مُفْشياً سِراً إذا أستودعته *** وتنال منه حِكمة وصواب
ولقيمته ومكانته العظيمة كان جليس الخلفاء
وبِلاط الأمراء وقد قيل عن الخليفة عبد الملك بن مروان
أن أديباً دخل عليه فوجده يقرأ ...
فماكان منه الا ان قال له:
يأمير المؤمنين إن الكتاب أنبل جليس وآنس أنيس ،
وأصدق صديق وأحفظ رفيق
، وأكرم مصاحب، وأفصح مخاطب، وأبلغ ناطق،
وأكتم وامق (مٌحب)، يورد إليك، ولا يصدر عنك،
ويحكي لك، ولا يحكي عنك.
إن أودعته سرا كتمه، وإن استحفظته علما حفظه،
وإن فاتحته فاتحك، وإن فاوضته فاوضك، وإن جاريته جاراك.
ينشط بنشاطك، ويغتبط باغتباطك،
ولا يخفي عنك ذكرا، ولا يفشي لك سرا، إن نشرته شهد، وإن طويته رقد، خفيف المؤونة، كثير المعونة،
حاضر كمعدوم، غائب كمعلوم،
لا تتصنع له عند حضوره في خلوتك،
ولا تحتشم له في حال وحدتك..
في الليل نعم السمير، وفي النهار نعم المشير.
فقال عبد الملك بن مروان:
لقد حببت إلي الكتاب، وعظمته في نفسي، وحسنته في عيني.
هذا هو الكتاب ...كيف كان رفيق الأدباء والشعراء والأمراء
فأنقلبت محبته وتصفح أوراقه والجلوس في حضرته الي
كُره وبُغض وعدم اهتمام ....
فأحبوه الناس لجمال تنسيقه وزخرفته وثقله وواجهته البرّاقة
فأصبح من ضمن أدوات الزينة في البيوت ...
فتسابق الناس علي شراءه ليس
حُباً في النهل منه والتمتع بما يحويه
بل لأستكمال اركان ناقصه في المكتبات المليئة بأواني الطبخ
ينقصها رفوف خُصصت للكتب ....
في الوقت أن الأحصائيات ( إن صحّتْ )
تقول يبلغ اجمالي ماتنتجه
الدول العربية من الكُتب يساوي 1.1% من الأنتاج العالمي
وأن الطفل العربي لايقرأ سوي 6 دقائق خارج المنهج الدراسي
وتبلغ نسبة القراءة عند العرب هي
كل 20 عربياً يقرأؤن كتاب واحد فقط
بينما البريطاني الواحد يقرأ 7 كُتب
أي مايعُادل مايقرأه 140 عربي
والأمريكي يقرأ 11 كتاب أي مايُعادل 220 عربي....
وفي أحصائية عن نسبة القراءة المتدنية في الأقطار العربية
الصادرة عن مؤسسة الفكر العربي في دورته العاشرة ...
أن نصيب الفرد العربي من القراءة
تبلغ 6 دقائق سنوياً في مقابل الفرد الأوروبي
الذي يقرأ 200 ساعة سنوية ....
وبالفعل اخوتنا الكرام هذا مانشاهده حتي في الحياة اليومية
نري الكل يقرأ ...في كل وسائل النقل من قطارات وطائرات
وحتي في الحدائق العامة ...
الكل يقرأ وتختلف القراءة
منها الثقافية العامة والعلمية اي في مختلف التخصصات
المهم ان هناك قراءة وملازمة الكُتب والمصنفات ...
السؤال اخوتي الكرام ينطلق من هنا
هل أصبحت الكتب والمصنفات
سوي الأدبية او العلمية او حتي الخاصة
بشوؤن البيت ...من الكماليات الغير ضرورية ...للقراءة
والضرورية للزينة وتحسين الواجهات ...؟
هل تم الأستعاضة عن ثني الرُكب للمطالعة
والاخذ والتعلم من امهات الكُتب ...
بأزرار ولوحة مفاتيح ....
جعلت من المثقف او المدعي الثقافة يشعر
بالبلادة والبله حين يطلب
معلومة تأتيه سريعاً ...
دون أن يعرف ماقبلها ومابعدها
وكيف أتت ومن هم اصحابها ....
فأصبحت عملية جني المعلومات المبتورة
المشكوك حتي في صحتها ....

أكثر من الرصيد الثقافي
والقاعدة الثقافية الصحيحة للمثقف العربي ..؟
هل الثورة العلمية المتقدمة المتمثلة في شبكة الأتصالات
أتت لخدمة القُراء والمثقفين المهتمين بالشأن الثقافي العام
ام جعلت من المثقفين العرب تحديداً
يسعون للمعلومة المبتورة
وكأنهم امام مقهي لطلب وجبة سريعة .
فمنعتهم من زيارة رفوف المكتبات
والتمتع برائحة المصنفات...؟
أم أن الحالة الأقتصادية للفرد العربي
وعدم شعورة بالثقة في من حوله
جعله لا يأبه للقراءة وتخصيص وقت لها ...
وجعل كل وقته هو اللهاث
خلف لقمة العيش ....
فأصبحت الثقافة وملازمة مسالكها
ودروبها من الكماليات للعربي ....؟
أم البيئة المحيطة بالأنسان العربي
حتمت عليه ان لا فائدة من القراءة
وفهم المجريات من بطون الكُتب
وترك هذا الأمر لفئة مُدعية تقرأ
بالنيابة عنها .....
وتعطيها كل شيء مبتور ناقص مُبهم ....؟
هل هناك وسيلة ناجعة يمكن بها إرجاع العربي
لِدكّة المطالعة
والغوص في موروثاتنا الثقافية القيّمة
والتي تحفظ وجهنا العربي
من التلوث بثقافات مستوردة جاهزة ....
حتي أصبح للأسف بعض مثقفينا يستعينون بمثقفين وعلماء
من الجانب الغربي النصراني ويشعرون حين يتم إدراجهم كعلماء
انهم اصابوا لُب الموضوع مصداقاً لأقوال علماء الغرب
وكأن الموروثات الثقافية العربية لا توجد فيها ولا بينها علماء
في مختلف المجالات ...حتي نفتخر
بهم ونستعين ونقتبس منهم
كل ذلك اتي من الأدعاء بأن لاثقافتنا
ولا مِداد أحرفنا العربية صالحة
للرفع من قيمة المثقف العربي ....؟
هل تم تخيير العربي بلقمة العيش اولا او القراءة
فأختار لقمة العيش ومن هنا نعطيه
الحق في رفض الجلوس علي المتكآت
وتقليب المصنفات لزيادة الوعي الثقافي الصحيح ....؟
كل هذه النقاط والتساؤلات تدور في خُلد كل عربي شهم
يحب ان يكون الأنسان العربي مُعطي
وليس متلقي لفُتات الغير من غثِه وسمينه...
والعطاء هنا يأتي بالقراءة
والأهتمام بما لدينا من موروثات ثقافية
في مختلف العلوم وترسيخها بأحتضان الكُتب والمصنفات
وليس الكبس علي ازار اللوحات ...
كل هذا التساؤلات اخوتنا المحترمين
تأتي في نطاق البحث عن ماينقصنا او بالاحري ماينقص المثقف
العربي حتي يصل لمرحلة السابقون من علماءنا الأفاضل
ونجعل من اجيالنا الحالية والقادمة تُحب رائحة الأحبار
وملمس اوراق المصنفات والمراجع والدواوين ....
أعتذر للأطالة ولكن عشمي أنكم اهل للجلوس معكم والتعلم
والأخذ مما لديكم وهذا شرف لي ....
وللحديث بقية ....
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
اخوكم ... اندبها



 
 توقيع : اندبها




رد مع اقتباس
قديم 06-30-2017, 01:28 PM   #2
سليلة الأبجدية



الصورة الرمزية عاشقة الأنس
عاشقة الأنس غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 390
 تاريخ التسجيل :  Jun 2014
 أخر زيارة : 07-22-2023 (09:39 AM)
 المشاركات : 4,471 [ + ]
 التقييم :  2789
 الدولهـ
Algeria
 الجنس ~
Female
لوني المفضل : Cadetblue
افتراضي رد: هل استبدل العربي ثقافة مُصاحبة الكُتب والمتون ..بثقافة ..الأزرار ....؟



نحن نحتاج لتوعية ومزيد من الإهتمام ومزيد من التضحيات لجيل القادم
الجيل القديم كان يتغذى من الكتب ويسهر الليالي على شمعة أويجلس بجانب عمود انارة طريق ليقرأ .
هم قرأوا وألتهموا العلم من أمهات الكتب فأصبح منهم العالم والمثقف والفقيه والشاعر والأديب والكاتب .
ليس بقراءة كتاب أو كتابان بل كان الكتاب مثل الغذاء والماء والملبس له.
ولهذا هم ورثوا العلم بالإجتهاد والجلوس والإنصات للعلماء
وعصرنا عصر العولمة أتى بالوجبة السريعة التي لا تسمن ولا تغني من جوع.
أصبح الباحث والقارئ والدارس يلجأ لدخول الى النت لأجل النسخ واللصق ولأجل الغش كذلك.
العقل العربي في خمول ويجب توعيته و اعطاؤه دواء فعال ليرجع الى القراءة و البحث والجلوس في المكاتب والمجالس العلمية والأدبية
مع الأسف نحن مازلنا في المؤخرة ومازلنا لا ندرك قيمة القراءة ومنافعها .
موضوع مهم وقيم أستاذ أندبها ويستحق النقاش أعمق وسأكتفي بهذا وننتظر البقية للإدلاء بأرائهم الراقية.
ودي لك


 

رد مع اقتباس
قديم 07-01-2017, 03:11 AM   #3


الصورة الرمزية المحب
المحب غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 261
 تاريخ التسجيل :  Jan 2013
 أخر زيارة : 08-31-2018 (04:06 PM)
 المشاركات : 100 [ + ]
 التقييم :  268
 الدولهـ
Syria
 الجنس ~
Male
لوني المفضل : Cadetblue
افتراضي رد: هل استبدل العربي ثقافة مُصاحبة الكُتب والمتون ..بثقافة ..الأزرار ....؟



بصراحه الموضوع مهم جدا ويجعلنا نقف وقفه طويله امام ما تم ذكره من الهجر التام للكتب في ظل التطور الحادث واللجوء الى العالم الافتراضي وجلب المعلومه بدون جهد يذكر .
الاحصائيات التي تم ذكرها اجدها قليله جدا بحق الغرب كما أرى من اهتمام بالكتب والقراءه بالحدائق العامه وحتى بوسائل المواصلات تجدهم يقرأون الكتب ..
بالنسبه للعرب : فالكتاب هو آفه ويتجنبوه بكل الطرق والوسائل وحتى المثقفين اصبحوا كسالى من هذه الناحيه ..
حتى وصل بنا الامر عدم معرفة اقل ما يمكن معرفته بالمعلومات العامه على سبيل المثال ..مع انه العرب كانوا (ركز على كلمة كانوا) رواد بكل شيء من ثقافه وطب وعلم النفس ورياضيات وحتى علم الفلك ..
يا اخي المشكله انه العرب حاليا في سبات تام ولا يوجد عندهم هم سوى خراب اوطانهم وليسوا فاضيين للكتب ولا للروايات لانهم اصبحوا رواية رعب يفتكوا بأنفسهم فقط ..
الاعلام العربي كان عليه دور كبير لهذا الامر لكن للأسف لا يوجد ما يسر منهم أيضا لانهم مشغولون في تشويه الدين الإسلامي بكل ما اوتوا من قوه ودفع أموال ..
سنأتي على العامل الأخطر بالموضوع الا وهي مدراسنا وأسلوب التعليم :
في الغرب وكما أرى : الطفل يذهب للمدرسه بكل رغبه وحب وهذا يكفي ان يكون حافز للطفل ان يقرأ ,وهذا يرجع للاسلوب والقوانين المدرسيه والتعامل مع الطفل
وعندما يكبر هذا الطفل عنده حب القراءه ولا يوجد عقدة الكتاب والمدرسه عنده .. عكس مدارسنا من اول سنتين الطفل يكره المدرسه والمعلم والكتاب والقراءه
وطبعا أيضا يرجع هذا للاسلوب في المدرسه وعقدة المدارس والكتب.. يقتلوا الرغبه بالقراءه والكتب ..
والأسباب متعدده ولا انسى انه العرب شعب اتكاليين وطفيليين .. العالم يتقدم ونحن نتراجع .. العالم يبني ونحن نهدم .. العالم يقرأون يتثقفون ونحن نجلب المعلومه باقل جهد ..
انظر حواليك وشوف : هل يوجد شيء يدعوا للتفاوؤل او يشجع للقراءه .. ؟؟
طرحك مهم واسلوبك مميز ..
كل الشكر والتقدير


 

رد مع اقتباس
قديم 07-01-2017, 05:49 PM   #4


الصورة الرمزية اندبها
اندبها غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 1039
 تاريخ التسجيل :  Jun 2017
 أخر زيارة : 09-15-2019 (09:20 AM)
 المشاركات : 127 [ + ]
 التقييم :  637
لوني المفضل : Cadetblue
رد: هل استبدل العربي ثقافة مُصاحبة الكُتب والمتون ..بثقافة ..الأزرار ....؟



اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة عاشقة الأنس مشاهدة المشاركة
نحن نحتاج لتوعية ومزيد من الإهتمام ومزيد من التضحيات لجيل القادم
الجيل القديم كان يتغذى من الكتب ويسهر الليالي على شمعة أويجلس بجانب عمود انارة طريق ليقرأ .
هم قرأوا وألتهموا العلم من أمهات الكتب فأصبح منهم العالم والمثقف والفقيه والشاعر والأديب والكاتب .
ليس بقراءة كتاب أو كتابان بل كان الكتاب مثل الغذاء والماء والملبس له.
ولهذا هم ورثوا العلم بالإجتهاد والجلوس والإنصات للعلماء
وعصرنا عصر العولمة أتى بالوجبة السريعة التي لا تسمن ولا تغني من جوع.
أصبح الباحث والقارئ والدارس يلجأ لدخول الى النت لأجل النسخ واللصق ولأجل الغش كذلك.
العقل العربي في خمول ويجب توعيته و اعطاؤه دواء فعال ليرجع الى القراءة و البحث والجلوس في المكاتب والمجالس العلمية والأدبية
مع الأسف نحن مازلنا في المؤخرة ومازلنا لا ندرك قيمة القراءة ومنافعها .
موضوع مهم وقيم أستاذ أندبها ويستحق النقاش أعمق وسأكتفي بهذا وننتظر البقية للإدلاء بأرائهم الراقية.
ودي لك
بسم الله الرحمن الرحيم
والصلاة والسلام على رسول الله
الأخت عاشقة الانس
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
واهلاً بك في هذا المتصفح الثقافي التوعوي المهم
والذي يحمل رسالة فنقاشنا وتحاورنا فيه يمكن ان نستفيد منه ونرسل رسائل ربما يكون لها الاثر
وسأبدأ كالمعتاد في مناقشاتي ان استعين بما تفضلتي به
فقد قلتِ:
نحن نحتاج لتوعية ومزيد من الإهتمام ومزيد من التضحيات لجيل القادم
نعم اختي الفاضلة هذا مانحتاجة لتوعية شرائح الجيل القادم ليفهم أن القراءة مهمة وتكمن اهميتها في ممارستها
والتعامل معها بشرط أن يتم توفير الجو المناسب لهذه
الاجيال بدء من خلق الحافز السليم لتعليم الطفل في بداية تعليمه وجعله يهتم بالكتاب اي كان نوعه
واقصد ان يكون الكتاب طبقا لعقليته الصغير
ونوعية الثقافة التى نريد أن يتعلمها ويتعامل معها
بدون ادخال الوسائل التقنية في البحث.....
الجيل القديم كان يتغذى من الكتب ويسهر الليالي على شمعة أويجلس بجانب عمود انارة طريق ليقرأ .
هم قرأوا وألتهموا العلم من أمهات الكتب فأصبح منهم العالم والمثقف والفقيه والشاعر والأديب والكاتب .
ليس بقراءة كتاب أو كتابان بل كان الكتاب مثل الغذاء والماء والملبس له.
نعم هذا صحيح وازيدك من الشعر بيت
وهو ان الاجيال القديمة لم تكن حالتهم الأقتصادية مريحة
ومتكاملة ولاينقصهم شي ء سوى القراءة
بل كانوا احياناَ يعيشون على الكفاف ومع ذلك يستعيروا
الكتب والمصنفات ويلتهموا ماجاء فيها
حتى أن بعض العلماء في أصله وجد طريقة في القراءة
من المصنفات تكون اسهل عليه بدون ان يكدر نفسه
بالشراء لتلك الكتب والمتون
فأشتغلوا ( وراقين ) أي كتبة يكتبون وينسخون الكتب
لعلماء اخرين ومن هنا جاء حبهم للكتاب واستفادوا
مادياَ وعلمياً تقافياً
والامر الاخر اختى الكريمة هناك نقطة مهمة
وهي البدايات في حب القراءة والكتابة كانت عن طريق
( الكتاتيب ) اي المساجد فتعلموا الحفظ للقرآن الكريم
والتفسير وقراءة المعاجم اللغوية
عن طريق الكتابة والنقل والنسخ فأبدعوا وتعلموا وأخذوا
عن العلماء مباشرة وبالتلقين
اما الآن هناك القليل من يهتم بالجلوس للتعلم مبدئيا
عن طريق الكتابة وكثرة القراءة
ويتحججون بعدم وجود الوقت الازم لذلك
في الوقت نراهم يضيعون الساعات امام التلفاز
او وراء الشاشات ( للأنتر نت )....
وعندما تقول له لو أخذت كتاب وقرأته وأستفدت
ليقول لك ( وليش اقرأ وكل اللي عاوزو القاه بكبسة زر)
هذه اختي الكريمة نوعية الثقافة التى أبتلينا بها
في هذا الزمن.....
والنقطة الاخيرة
هي عدم وجود القدوة الحسنة لهذا الجيل ليتعلم مسك الكتاب
واحترامه والتدبر فيه وقراءته وفهم مافيه
واقصد هنا باولياء الامور لانهم لم يورثوا هذه المزايا
والحسنات لأبنائهم.....
وهذا ليس بصعب ولا مستحيل
واضرب لك مثل
هناك صديق اعرفه يمتلك مكتبه غنية جدا بما لذ وطاب
من مختلف العلوم التشريعية والتطبيقية والعملية والثافية
المحترمة المتزنة
فقلت له مرة :
يااخي انت سيكون لك وقت معلوم وبعدها تموت ونموت كلنا ، فماذا تفعل بهذه المكتبة ...؟
فقال لي بلسان المثقف الرزين نعم يا اندبها
لو تركت الامر على حاله ، سيقوم اولادي ببيع الكتب
والاستفادة من ثمنها ولكني منذ صغرهم علمتهم
كيف يمسكون الكتاب وشجعتهم وعملت لهم مزايا
من الذي يقرأ اكثر عدد من الصفحات ويناقشها معي
والقصد في مناقشة ماتم استيعابه من قراءتهم للكتب
وبهذه الطريقة كانوا متحمسين لذلك
فأصبحوا يتنافسون في من يحفظ اية او سورة او يفهم
قصة او حادثة او عِلم معين او ثقافة رزينة....
وبهذه الطريقة يااندبها اكون قد حافظت على الموروث
الثقافي الذي عندي من عدم ضياعه والاستفادة به....
هنا اختي الكريمة
هذا مانريده هو ايجاد القدوة الصالحة لتعليم هذا النشء
والحقيقة هناك امور اخرى....
سنناقشها في حينها ....
ولهذا هم ورثوا العلم بالإجتهاد والجلوس والإنصات للعلماء
وعصرنا عصر العولمة أتى بالوجبة السريعة التي لا تسمن ولا تغني من جوع.
أصبح الباحث والقارئ والدارس يلجأ لدخول الى

النت لأجل النسخ واللصق ولأجل الغش كذلك.
نعم صحيح هذا مايحصل
فتصوري ان هناك من العرب من لا يصلي واحيانا
لايصوم واذا سألته عن فتوة معينة
اول مايبادر لك بأستخدام ( الفيس بوووك ) ويضغط
على زر ويأتي بفتوة مجهولة المصدر وغير صحيحة
ويتحجج بها
هنا الخطأ يكمن في اتباع هذه الطرق
فقديما قال لي احدهم لو اردت معلومة خذها من الكتاب
لانك قبل ان تصلها تكون قد قرأت ماقبلها ومابعدها
وبالتالي استوعبت حيثياتها وفهم مجريات تلك المعلومة
اما الان فبكبسة زر تأتيك المعلومة المجمهولة المصدر
وان ناقشته فيها يقول لك انا نقلتها فقط ولا اعلم
صحتها
وهذا حدث معي في سنة من السنوات كنت مراقب لأحد
المتديات الاسلامية فرأيت موضوع مهم يختص بشأن الاسرة.....

فلما قرأته وجدته دسم وفيه من المعلومات الطيبة....
فناقشت صاحب الموضوع عن لفظة لم ترق لي
وهي رسالة مبطنة تدوا لحرية الاديان وعدم التمسك
بالتشريعات المُلزمة للأسرة وترك الامر على انه حرية شخصية
فلما ناقشته قال لي انا اخي اندبها لم اكتب هذا بل نقلته
ولا اعلم حتى صاحبه ، وعندما قلت له لماذا لا تقرأ
الاصل في الموضوع او تبحث عن كاتبه وتفهم سياسته الفكرية

واتجاهاته الأيدلوجية الخاصة به حتى تستوعب
مايرمي اليه
فقال لي لم افعل ذلك فليس لي وقت واحببت ان اشارك
فقمت بحذف الموضوع
وابلغته ان يدقق ويتعلم ويقرأ افضل له من استيراد معلومات مبتورة ناقصة

واحيانا خطيرة ويتم نشرها من جديد
هذه هي اختي الكريمة مشكلة هذا الجيل
ليس له وقت للقراءة واصبحت فتنة التقنية الحديثة سبب
في عزوفه عن القراءة والبحث....
والحقيقة التقنية الحديثة بقدر ما لها من مساوي بقدر ما لها من حسنات ...
.وسنتكلم عن حسناتها في المستقبل
اثناء النقاش.....
العقل العربي في خمول ويجب توعيته و اعطاؤه دواء فعال ليرجع

الى القراءة و البحث والجلوس في المكاتب والمجالس العلمية والأدبية
مع الأسف نحن مازلنا في المؤخرة ومازلنا لا ندرك قيمة القراءة ومنافعها .
موضوع مهم وقيم أستاذ أندبها ويستحق النقاش أعمق

وسأكتفي بهذا وننتظر البقية للإدلاء بأرائهم الراقية.
ودي لك
اختي الكريمة الى هنا رأيت في كلماتك ونقاشك
فهم واستيعاب لما تم كتابته بخصوص القراءة والكتاب
وليس الكتابة ، فالكتاب هو اهم وتأتي الكتابة مُكملة له
فالقراءة هي لفتح مدارك العقل وملئه بالأطايب وتأتي الكتابة بتثبيت ماتم استيعابه وفهمه.....
فتقديري لك الكبير ولفكرك الناضج الرزين
وللحديث بقية ان شاء الله
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أخوك...اندبها


 
 توقيع : اندبها




رد مع اقتباس
قديم 07-02-2017, 05:05 PM   #5


الصورة الرمزية اندبها
اندبها غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 1039
 تاريخ التسجيل :  Jun 2017
 أخر زيارة : 09-15-2019 (09:20 AM)
 المشاركات : 127 [ + ]
 التقييم :  637
لوني المفضل : Cadetblue
رد: هل استبدل العربي ثقافة مُصاحبة الكُتب والمتون ..بثقافة ..الأزرار ....؟



اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة المحب مشاهدة المشاركة
بصراحه الموضوع مهم جدا ويجعلنا نقف وقفه طويله امام ما تم ذكره من الهجر التام للكتب في ظل التطور الحادث واللجوء الى العالم الافتراضي وجلب المعلومه بدون جهد يذكر .
الاحصائيات التي تم ذكرها اجدها قليله جدا بحق الغرب كما أرى من اهتمام بالكتب والقراءه بالحدائق العامه وحتى بوسائل المواصلات تجدهم يقرأون الكتب ..
بالنسبه للعرب : فالكتاب هو آفه ويتجنبوه بكل الطرق والوسائل وحتى المثقفين اصبحوا كسالى من هذه الناحيه ..
حتى وصل بنا الامر عدم معرفة اقل ما يمكن معرفته بالمعلومات العامه على سبيل المثال ..مع انه العرب كانوا (ركز على كلمة كانوا) رواد بكل شيء من ثقافه وطب وعلم النفس ورياضيات وحتى علم الفلك ..
يا اخي المشكله انه العرب حاليا في سبات تام ولا يوجد عندهم هم سوى خراب اوطانهم وليسوا فاضيين للكتب ولا للروايات لانهم اصبحوا رواية رعب يفتكوا بأنفسهم فقط ..
الاعلام العربي كان عليه دور كبير لهذا الامر لكن للأسف لا يوجد ما يسر منهم أيضا لانهم مشغولون في تشويه الدين الإسلامي بكل ما اوتوا من قوه ودفع أموال ..
سنأتي على العامل الأخطر بالموضوع الا وهي مدراسنا وأسلوب التعليم :
في الغرب وكما أرى : الطفل يذهب للمدرسه بكل رغبه وحب وهذا يكفي ان يكون حافز للطفل ان يقرأ ,وهذا يرجع للاسلوب والقوانين المدرسيه والتعامل مع الطفل
وعندما يكبر هذا الطفل عنده حب القراءه ولا يوجد عقدة الكتاب والمدرسه عنده .. عكس مدارسنا من اول سنتين الطفل يكره المدرسه والمعلم والكتاب والقراءه
وطبعا أيضا يرجع هذا للاسلوب في المدرسه وعقدة المدارس والكتب.. يقتلوا الرغبه بالقراءه والكتب ..
والأسباب متعدده ولا انسى انه العرب شعب اتكاليين وطفيليين .. العالم يتقدم ونحن نتراجع ..
العالم يبني ونحن نهدم .. العالم يقرأون يتثقفون ونحن نجلب المعلومه باقل جهد ..
انظر حواليك وشوف : هل يوجد شيء يدعوا للتفاوؤل او يشجع للقراءه .. ؟؟
طرحك مهم واسلوبك مميز ..
كل الشكر والتقدير
بسم الله الرحمن الرحيم
والصلاة والسلام على رسول الله
اخي الفاضل المحب
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
مداخلتك طيبة كطيب قلمك ورزانته وفكره
وسأستعين بما تفضلت به
فقد قلت :
بصراحه الموضوع مهم جدا ويجعلنا نقف وقفه طويله امام ما تم ذكره من الهجر
التام للكتب في ظل التطور الحادث واللجوء الى العالم الافتراضي وجلب المعلومه بدون جهد يذكر .
أخي الكريم
الموضوع مهم كما قلت فالصراع الحاصل الأن
بين من يتشدقون ليل نهار بالعلمنة والتطور الزائف
لماذا أقول زائف ....لأن أي تطور لايساعدني على تطوير نفسي ويحفزني
ومن ثم يبعدني عن أصولي ويغريني بالتمسك بما أخترعه الغرب تحت حجة التطور
هنا التطور ارفضه شكلاً وموضوعاً
أما إن استوعبت فكرة التطور واستعمال الوسائل
الحديثة لتقربني من مبتغاي في القراءة والألتصاق بالكتاب
ويحثني عليه ، هنا اقول مرحبا بالتطور الذي لايسلخني
عن أصولي وبيئتي وديني .....
وبين من يحبون الأصول في كل شيء
وتأكد أخي سينتصر من يحب أصله ولاتغريه المغريات
ولا يكون ذلك الا إن رجعنا لأصولنا الثقافية والدينية
الحقيقية وليست المستوردة من خارج الحدود
تصور اخي الكريم
أن من أخترع الحواسيب والتقنية الحديثة بالطبع هم الغرب
ومع ذلك لازالوا يلتصقون بالكتاب ...!!!!!!!
ونحن هدانا الله ، من تلقى فُتات هذه التقنيات
أصبحنا نعبدها من غير الله في كل شيء
حتى أجيالهم الصغيرة يحببونهم في القراءة والكتابة
فأصبح لديهم مسابقات حتى في حفظ تهجئة الحروف
فأين نحن من ذلك ....؟
وهنا الخطأ من البيئة التعليمة
لبلداننا العربية في جعل التلميذ
او الطالب لايهتم للكتاب ولا تصفحه وليس شرطاً شراءه
بل يهمهم هو الأجابة على سؤال واستفسار فقط
اما الوسيلة لذلك فلا تهم
من هنا اصبحت البلادة وكُره الكتاب متأصل في شبابنا
ومثقفينا ......فهناك من يقول
أن الفرد العربي لا يجد بالكتاب ما يسد رمقه ورمق ابنائه
فكيف يذهب الى المكاتب ليطالع
نا هيك عن سياسات الحكومات العربية فجلها لا يعطي اهمية للكاتب

او المثقف وبالعكس يثني ويمدح
ويصرف الملايين من اجل فنان حتى اغانيه لا نستطيع
ان نجد لها مكانا بقاموس الاغاني
هذه هي الطامة الكبري نصرف الملايين على مطربين
من شُذاذ الآفاق مشهورين
بخلاعتهم وفٌسقهم وفضائحهم....
للأستمتاع لمهازلهم المسماة فنون .....
في الوقت نفسه لو تم صرف ريع حفلة لأحد المشاهير
والتي تكلف الملايين ...على مكتبة او تنشيط الفكر الثقافي
او حتى بنشر وسائل تثقيفية تساعد المواطن على حُب الكتاب
او حتى لمساعدة من لم يتيسر له حالة في ايجاد ابسط مقومات
الحياة .....لو تم فعل ذلك لأقنعنا المواطن العربي
ولتم تشجيعه على تحسين مستواه العلمي والثقافي
أما نجد وزارات التعليم تطلب من الطلبة ايجاد معلومات
وتحببهم في الشبكة العنكبوتية بحجة العلمنة والتطور
وأتباع الغرب في تحصيله العلمي
فهذا هو الخطأ بذاته ونتائجه نعاني منها الأن....
الاحصائيات التي تم ذكرها اجدها قليله جدا بحق الغرب كما أرى من اهتمام بالكتب

والقراءه بالحدائق العامه وحتى بوسائل المواصلات تجدهم يقرأون الكتب ..
بالنسبه للعرب : فالكتاب هو آفه ويتجنبوه بكل الطرق والوسائل
وحتى المثقفين اصبحوا كسالى من هذه الناحيه ..
نعم اخي الفاضل صحيح
من أن العربي أصبح يتجنب الكتاب
والسؤال هنا لماذا يتجنبه ويخاف أن يلامس ملمسه...؟
الأجابة اخي الكريم بسيطة وسهلة
وهي عندما اخاف من امر ما وأنزعج لرؤيته او ملامسته
فهذا يعني بأن هناك شخص ما أو فئة معينة او ثقافة معينة
ساهمت في إخافتي من ملامسته
بعد أن علمت وتيقنت من أن فكري وعقلي ودرجة استيعابي
للكتاب أصبحت ذات خطورة من مايحتويه
من أفكار منافية لأفكار من قام بأخافتي منه
وهؤلاء هم من زرعوا في عقول العربي البسيط
مخالفات وضنون ومساوي وانحرافات فكرية عن الكتاب
هنا ظهر جيل لايلتصق بالكتاب لخوفه من احتوائه على ثقافة مغلوطة سيئة قد تؤدي به الى التهلكة
وأقصد هنا بالتهلكة المصطنعة التى صنعها صًناع القرار
في وطننا العربي ....
فمثلاً الساسة العرب بصفة عامة يعلمون مقدار
ذكاء ونباهة المواطن العربي البسيط ، وأنه بامكانه
أن يفهم ويتعلم لو أتيحت له الفرصة حتى لمعارضتهم او مناقشتهم او فهم مراميهم
من هنا.....أصبح امتلاك كتاب شُبهه واحيانا يكون خطر
فظهرت فئة تقرأ بالنيابة عن المواطن العربي
وتعطيه من الثقافة والمعلومات مايرونه مناسب لهم
وليس مناسب لفكر المواطن وبناء ثقافة خاصة به
ومثال على ذلك
في احد الدول العربية تم منع الكتب والتفاسير الدينية
المعتمدة وليست المشبوهه ، تم منعها من التداول
وأستُعيض بها بقٌراء يقرأؤن لهم
وبالنيابة عنهم ، مخافة ان يتعلموا ويفهموا مالهم من
حقوق وما عليهم من واجبات....
وقد زادوا على هذا الأمر
بأن جعلوا المواطن العربي ينشغل بمتطلبات حياته
الخاصة من مأكل ومشرب وملبس وسكن
فأصبح يلهث ليل نهار سد نواقص حياته
فلم يهتم بثني الرُكب والقراءة
في الوقت نفسه وهذا عجيب امر هذا العربي
نراه في نفس الوقت يتهافت على معارض الكتاب
ويقتني ويستدين لشراء الكُتب ليس لأهتمامه بالقراءة
والتعلم ....بل لنوع الكتاب وزخرفته وجماله وشكله العام
في هل يصلح أن يكون من ساكني الرفوف والمكتبات الخاصة
في البيوت وبالتحديد في صالات الجلوس
لبيان وإظهار مدى ثقافة صاحب المنزل
وحينما تجلس معه وتناقشه على امر ما
لاتجد من محتويات رفوف مكتبته كلمة ملتصقة في فكره
فكل الذي تجده هو جهل وأُميّة وبراعة
في إظهار امكانياته وقدرته على الحصول
على نسخ من الكُتب للتباهي بها فقط ....
اخي الفاضل
حدث مرة أن دخلت لأحد البيوت كضيف
فرأيت مكتبة غنية بأمهات الكُتب النادرة والقيمة
والتصانيف في مختلف فروع العلوم
الشرعية والتفاسير القيمة
فقلت في نفسي ربما هو لم يقرأها كلها
لاني لاحظت انها لازالت جديدة ومُغلفة بغلاف خاص
فما كان مني الا ان قلت له :
متى اشتريتها فكلها كتب قيمة ومهمة
فقال لي انظر هذه الكُتب والتصانيف قديمة عندى
ولها سنوات وانا محتفظ بها ولم اسمح لأحد ان يتصفح محتوياتها
فقلت له وانت ايضا الم تقرأ منها شيء وتستفيد به
فقال: ولماذا اقرأ وكل الذي اريده بكبسة زر ياتيني
وماجمعي لهذه الكتب والتصانيف الا لأستكمال
محتويات مكتبتي فقط!!!!!!!!!!
هذه اخي الفاضل
احدى نوعيات المدعين للثقافة العرب
الذين زرعوا كُره الكتاب وحُبه
فكُرهه في مسكه وتصفحه وقراءته وحبه في
جمعه وتزيين حوائط البيوت والمطابخ به....
حتى وصل بنا الامر عدم معرفة اقل ما يمكن معرفته بالمعلومات العامه على سبيل المثال ..مع انه العرب كانوا (
ركز على كلمة كانوا) رواد بكل شيء من ثقافه وطب وعلم النفس ورياضيات وحتى علم الفلك ..
يا اخي المشكله انه العرب حاليا في سبات تام ولا يوجد عندهم هم سوى خراب اوطانهم
وليسوا فاضيين للكتب ولا للروايات لانهم اصبحوا رواية رعب يفتكوا بأنفسهم فقط ..
نعم بالفعل وقد فهمت وركزت على كلمة ( كانوا)
وإن شاء الله سنكون
فلا الخير دائم والا الشر دائم ولا الجهل دائم
فأصولنا تنبئنا بأن لنا تاريخ مُشرف فلا يجب أن نمتعض ونستحى من ذكره ،
بل وجب أن نحفز انفسنا بأننا أحفاد رجال كانوا في ما مضى....
أما الأن فكيف اصبحوا مخربي اوطانهم ....؟
أصبحوا من فئة الفُساد والمخربين لأنهم أنشغلوا
بحياتهم وسُبل معيشتهم الخاصة
فالمواطن العربي انشغل بحياته الخاصة وبتسوية وضعه
الأجتماعي والأسري داخل مجتمعه
فنجده يلهث على الوظيفة ليعتاش منها
ويستجدي الحكومات الممتابعة في توفير سكن لائق له ولأسرته
ويُصاب بالعلل والأمراض في مجتمع يفتقد
للبنية التحتية من صحة وفروعها ....
هنا اخي نجد الفقر والفاقه تحتم على الأب وكثير من الأسر
عدم اهتمام ابناءهم حتي بالتعليم الأساسي
فما بالك بالثقافة العامة وامتلاك الكُتب
ولو دققنا قليلاً لوجدنا أن هناك استهداف مُبرمج للعقل العربي
في جعله ينشغل عن مايُقلق الحُكام من ظهور مثقفين يدركون
ما يُحاك ضد شعوبهم ....فنرى بعض الساسة العرب
يهمل التعليم ويشجع طُرق الكسب المشروع وغير المشروع
من هنا قلّ الفكر العربي عن وجود مثقفين حقيقيين
يعيشون المأسات في اوطانهم ....
فقديماً كان الكتاب ...حتي المدرسي الخاص بالمناهج التعليمية
يُستدان أي بمعني يتم استدانته من تلميذ نجح للصف الثاني
فيأخذه المستجد ويدرس فيه ويعطيه للذي يحتاجه
وحتى الكُتب الثقافية كانت تُستدان من طرف لطرف
وأذكر اثناء دارستي قديماً كنت استدين الكُتب الثقافية
لأستمتع بقراءة موروثاتنا العربية والأسلامية
وكُنا نُقبل عليها بشغف ....بالرغم من الفاقه والفقر
وعدم استطاعتنا شراء حتى الكُتب المدرسية
ولو أن التعليم قديماً كان يهتم بالكُتب المدرسية مجاناَ
سنأتي على العامل الأخطر بالموضوع الا وهي مدراسنا وأسلوب التعليم :
في الغرب وكما أرى : الطفل يذهب للمدرسه بكل رغبه وحب وهذا يكفي ان يكون حافز
للطفل ان يقرأ ,وهذا يرجع للاسلوب والقوانين المدرسيه والتعامل مع الطفل
وعندما يكبر هذا الطفل عنده حب القراءه ولا يوجد عقدة الكتاب والمدرسه عنده ..
عكس مدارسنا من اول سنتين الطفل يكره المدرسه والمعلم والكتاب والقراءه
وطبعا أيضا يرجع هذا للاسلوب في المدرسه وعقدة المدارس والكتب.
. يقتلوا الرغبه بالقراءه والكتب ..
نعم اخي الكريم
يكره الطفل المدرسة والمعلم والكتاب من سنواته الأولى
لأن البُنية التحتية التعليمية العربية
ناقصة ومتهالكة وتحكمها قوانين وايدولوجيات فكرية خاصة
برجال التعليم او من يقومون بمقام صٌناع القرار
في العملية التعليمية
فمثلاً نجد ان من يقوم بالتعليم الطفل في مراحله الأولى
هم خرجين جدد وصِغار في السن وليست لديهم خبرة
تربوية حقيقية تساعدهم في التعامل مع عقول بكر
والدول المتقدمة تجعل من يقوم بمهام التعليم في السنوات الاولى لمعلمين ذوي خبرة ومواصفات تربيوية خاصة
فأن غابت عنه طريقة لتوصيل المعلومة يأتي بأخرى
حتى يستوعب الطفل مايريده معلمه
فالطفل يمكن ان نجعله يستوعب ويتعلم ويكون بالتحفيز
وليس صعبا او شاقاً بل سهل وميسر
فلا يجب أن نقول إنتهى الأمر
ولا فائدة من العرب والمواطن العربي
بل وجب أيجاد
حلول...والحلول اخي الكريم تأتي ببذر بذور لقلوب وأفئدة
صغيرة طرية ببذرة حُب الكتاب ومحتوياته
هنا يكون الأمر طبقاً لأسلوب ورغبة وحُب
من يريد ان يصنع جيل مُحب للكتاب
فالطفل الصغير ننظر ماذا يستهويه في عمر
قبل الدراسة ، هنا تتدخل او يتدخل علم النفس
في الموضوع وهو فهم أحتياجات الطفل قبل سن
الدراسة وميوله الطبيعية ، فكل الدراسات سوى الفكرية
العلمية التى تعنى بشوؤن الطفل
قالوا أن الطفل يلتصق دائما بما يستهويه بالنظر
واللمس ، فهذه الحواس هى الأولى التى يستعملها
ويتعرف بها على العالم المحيط حوله
هنا وجب ان يتم إستغلال هذه الميزة
ودعمها وتقويتها فمثلاً ، عندما نريد من الطفل
أن يُحب القراءة من الكتاب هنا أنظر لرغبته ومُتعته
في كتاب مليء بالصور سوى حيوانات أو طيور
أو حتى ألعاب
فنطلب منه ملئ الكتاب بمثل هذه الملصقات والحروف
ووضع أحرف وكلمات ملونة
وتحفيزه بأن الكتاب هو مختص به وفيه كل ألعابه
وصوره وأرقامه ، وعندما يفتحه مرة اخرى نطلب
منه أن يبحث أين وضع في المرة الماضية ارقامه
فيتصفح هنا الطفل الصفحات الواحدة تلو الأخرى
حتى يصل للمكان او الصفحة التى يريدها
هنا تم تعليمه بأن يحافظ على محتويات الكتاب
والكتابنفسه ، وكأننا أدخلنا في ذهنه أن أحتياجاته
لايجدها الا في الكتاب وليس في عُلب مُغلقة
والطفل عادةلايستمر الا أن كان عاملالتحفيز
قد أخذ جانباً مهماً في حياته...فيتم تحفيزه
وتحبيبه للألتصاق بالكتاب....
هنا ستكون النتيجة طيبة منذ البداية
والدليل هو كيف يلتصق الطفل الغربي
بالكتاب ....؟
لأن العائلة ورجال التعليم هم من يزرعون
فيه حُب الكتاب ، فمثلاً نرى كل ليلة قبل النوم
نرى الأب والأم يسردون حكايات اطفال قبل
النوم ليس بعرض شريط تلفزي ، بل بالقراءة
في كتاب مزين ومزركش يتم وضعه بجانبه
هنا يتعلم الطفل حُب الكتاب والقراءة
فعندما لايجد أحد يقرأ له ....
يمد يده ويحاول أن يقرأ أن استطاع
فان لم يستطع يكتفي بالتفرج على الصور المترجمة
للقصة
هناينشأ الطفل على حُب الكتاب وبالفعل نلاحظ
حتى كبارهم لاينفكون عن الألتصاق بالكتاب
وهنا أخي الكريم تأتي نتائج عملية تتدرج منذ
البدء ....
الاعلام العربي كان عليه دور كبير لهذا الامر لكن للأسف
لا يوجد ما يسر منهم أيضا لانهم مشغولون في تشويه الدين الإسلامي
بكل ما اوتوا من قوه ودفع أموال
ولكن اوضحت المقارنة لأبين أن امة اقراء ....لا تقراء
في الوقت أن الكفرة واخوانهم يتهافتون على القراءة
نستنتج أن القراءة هي ثقافة احتواء الكُتب
ومحبة لصحيح الأخبار والعلوم.....
والسؤال هنا هل يلتجيء الغربي النصراني
للأنتر نت للحصول على معلوماته عن ثقافة معينة....؟
في الحقيقة لديهم كل الأمكانيات لفعل ذلك
ومع ذلك نراهم يتهافتون على الكُتب
والمنشورات وحتى القصص
الأدبية الترفيهية ....
لانهم ياخذون فكرة القراءة وتنشيط الذاكرة
من خلال الكتاب وليس من خلال لوحة المفاتيح ....
هل تعلم بأن الأعلام العربي زاد من حِدة انتشار
الأفكار المغلوطة عن الأسلام والمسلمين
وعن طريق أدباء عرب مسلمين همهم الاكبر
هو مبدأ خالف تُعرف ....
فحاربوا الاسلام والمسلمين والمثقفين الحقيقيين
هنا الغرب تلقى تلك الافكار وقال نأخذها لانها أتت
من مثقفين عرب ومسلمين ....
ولكن حينما حدثت أحداث وأُتهم فيها المسلمين
بأنهم ارهابيين
في احداث ( سبتمبر ) ظهرت موجة عارمة
في امريكا والعالم الغربي في اقتناء وقراءة القرآن الكريم
وكل التفاسير المصاحبة له
كل ذلك ليفهموا الدين الاسلامي على حقيقته وبيان الغريب فيه.....
وكان بامكانهم وهم اهل التقنية أن يطلعوا على مايريدون
بكسبة زر من الانتر نت
ولكن وجدوا ان القراءة هي السبيل الانجع لفهم مايريدون فهمه عن الأسلام والمسلمين.....
هذا هو اعلامنا السيء ورسائله التى ساهمت
في تكوين صور مخجلة عن الاسلام والمسلمين....
وأصبحوا عُباد للتقنية السريعة
فحتى المدارس أصبحت تُطلب من التلاميذ في السنوات
الأولي من تحصيلهم الدراسي في البحث في الانتر نت عن موضوع
معين ......
والأسباب متعدده ولا انسى انه العرب شعب اتكاليين وطفيليين ..
أسمحلي اخي الكريم أن اقول ان العرب ليسوا كلهم اتكاليين أو طفيليين
فالتعميم غير صحيح ....بل وجب ان نقول العربي
وليس العرب اتكالي وطفيلي ونردفها بقول
الا ما رحم الله.....
فهناك من العرب هم اخوة لنا في الدين والمعتقد وكان ولازالوا يقدمون الأطايب من ثقافة وعلم
ويجاهدون ليس بالسيف بل بالقرطاس والقلم ليل نهار لبيان
أننا امة تمر بنكسة ثقافية ولن تدوم في وجود الترشيد وبث روح الأمل في أن تنهض من جديد
وليس ذلك بعزيز على الله سبحانه وتعالى.....

العالم يتقدم ونحن نتراجع .. العالم يبني ونحن نهدم ..
العالم يقرأون يتثقفون ونحن نجلب المعلومه باقل جهد
انظر حواليك وشوف : هل يوجد شيء يدعوا للتفاوؤل او يشجع للقراءه .. ؟؟
العرب اخي الفاضل امه حباها الله بكل المزايا
ويكفي انها خير امة اخرجت للناس
ولكن هي كبوة وانحطاط فكري مؤقت
وسيزول بأذن الله بالتوعية وفهم أن العقل العربي
لو توفرت له شروط تميزه لأصبح متميز
فكراً وعقلاً وثقافة
طرحك مهم واسلوبك مميز ..
كل الشكر والتقدير
بارك الله فيك اخي المُحب
سعدت كثيرا بمرورك وفكرك الناضج ويكفي
أنك عربي المنشأ ولك من الثقافة والفكر
الشيء الكثير ...فلا عقِمت أرحام العربيات
في انجاب من في قلوبهم غيرة على أمتهم
تقديري لك والكثير من الامتنان
وللحديث بقية
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أخوك...اندبها


 
 توقيع : اندبها




رد مع اقتباس
قديم 07-04-2017, 09:50 PM   #6



الصورة الرمزية منال نور الهدى
منال نور الهدى متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 1
 تاريخ التسجيل :  Sep 2012
 أخر زيارة : اليوم (08:54 AM)
 المشاركات : 22,871 [ + ]
 التقييم :  6713
 الدولهـ
algeria
 الجنس ~
Female
 MMS ~
MMS ~
لوني المفضل : Darkgreen


افتراضي رد: هل استبدل العربي ثقافة مُصاحبة الكُتب والمتون ..بثقافة ..الأزرار ....؟



أول كلمة نزلت في أول آية على نبينا محمد صلى الله عليه سلم هي "اقرأ"
وهذا دليل على أن الله سبحانه وتعالى قدم العلم وجعل كلمة "اقرأ" هي أول آية ينزلها الوحي
على نبينا الكريم محمد صلى الله عليه وسلم بأمر من الله تعالى .
ولذا نحن أمة اقرأ أمة علم وعمل ولهذا وصلت أمتنا لهذا المجد والحضارة والمكانة

وكل العلوم التي نراها والتي أتت من الغرب جلها مقتبسة من علماء مسلمين وعرب
والأنترنت جاء بفضل الخوارزمي مؤسس علمي الجبر واللوغاريتمات
وواضع القواعد الأساسية لعلم الحساب الحديث العالم المسلم أبو جعفرالخوارزمي
هو من ساعد الغرب في اكتشاف هذا وساعدهم على تطويره وصناعته
الغرب لم يأتي شيء من عنده بل أخذوه من علمائنا الأجلاء لكن ضع تحتها خط أحمر هم أحسن منا .
لم يهمشوه وقرأوه قراءة عشوائية بل درسوا و بحثوا وأجتهدوا وجربوا ..

الفرق بيننا وبينهم هم عمليون ومجتهدون ونحن لم نقيم علمائنا ولم نهتم لنظرياتهم و كتبهم ولم نقرأ لهم بجدية
فقط كانت نظريات منهجية تدرس في المدارس أنه كان لنا علماء فقط....

والتطور لا يمنع القراءة بفضل القراءة وصل الغرب لإكتشاف الحاسب والأنترنت وغيره من العلوم الأخرى ..
ولذا القراءة باب مفتوح لكل العلوم لمن أراد الإجتهاد والعمل والبحث

برغم أن لنا علماء وباحثيين لكن هم لا يجدوا أنفسهم في بلدانهم بل في بلدان من تقدر العلم

القراءة هي من تجعل الشعب مثقف وواعي وفاهم و مستوعب و متعلم
التعليم الأكاديمي غير كافي ان كان غير متشرب من القراءة

دام هذا الفكر والعطاء موضوع هادف بكل محتوياته أخي الفاضل أندبها
لروحك السعادة


 
 توقيع : منال نور الهدى





أطروحاتكم وردودكم الراقية تعكس ما مدى توازن فكركم و ثقافتكم.
جملوا حضوركم بتفاعلكم الذي يترك أثار طيبة وينثر روائح زكية.


رد مع اقتباس
قديم 07-07-2017, 10:44 PM   #7


الصورة الرمزية اندبها
اندبها غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 1039
 تاريخ التسجيل :  Jun 2017
 أخر زيارة : 09-15-2019 (09:20 AM)
 المشاركات : 127 [ + ]
 التقييم :  637
لوني المفضل : Cadetblue
رد: هل استبدل العربي ثقافة مُصاحبة الكُتب والمتون ..بثقافة ..الأزرار ....؟



اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة منال نور الهدى مشاهدة المشاركة
أول كلمة نزلت في أول آية على نبينا محمد صلى الله عليه سلم هي "اقرأ"
وهذا دليل على أن الله سبحانه وتعالى قدم العلم وجعل كلمة "اقرأ" هي أول آية ينزلها الوحي
على نبينا الكريم محمد صلى الله عليه وسلم بأمر من الله تعالى .
ولذا نحن أمة اقرأ أمة علم وعمل ولهذا وصلت أمتنا لهذا المجد والحضارة والمكانة

وكل العلوم التي نراها والتي أتت من الغرب جلها مقتبسة من علماء مسلمين وعرب
والأنترنت جاء بفضل الخوارزمي مؤسس علمي الجبر واللوغاريتمات
وواضع القواعد الأساسية لعلم الحساب الحديث العالم المسلم أبو جعفرالخوارزمي
هو من ساعد الغرب في اكتشاف هذا وساعدهم على تطويره وصناعته
الغرب لم يأتي شيء من عنده بل أخذوه من علمائنا الأجلاء لكن ضع تحتها خط أحمر هم أحسن منا .
لم يهمشوه وقرأوه قراءة عشوائية بل درسوا و بحثوا وأجتهدوا وجربوا ..

الفرق بيننا وبينهم هم عمليون ومجتهدون ونحن لم نقيم علمائنا ولم نهتم لنظرياتهم و كتبهم ولم نقرأ لهم بجدية
فقط كانت نظريات منهجية تدرس في المدارس أنه كان لنا علماء فقط....

والتطور لا يمنع القراءة بفضل القراءة وصل الغرب لإكتشاف الحاسب والأنترنت وغيره من العلوم الأخرى ..
ولذا القراءة باب مفتوح لكل العلوم لمن أراد الإجتهاد والعمل والبحث

برغم أن لنا علماء وباحثيين لكن هم لا يجدوا أنفسهم في بلدانهم بل في بلدان من تقدر العلم

القراءة هي من تجعل الشعب مثقف وواعي وفاهم و مستوعب و متعلم
التعليم الأكاديمي غير كافي ان كان غير متشرب من القراءة

دام هذا الفكر والعطاء موضوع هادف بكل محتوياته أخي الفاضل أندبها
لروحك السعادة
بسم الله الرحمن الرحيم
والصلاة والسلام على رسول الله
الفاضلة الأستاذة منال
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
مرورك وتعليقك وإضافاتك لاغنى عنها
لأثراء النقاش بُغية ملامسة مانريده ممن هجر
القراءة وأستعاض بها بقُراء يقرأؤن لهم
أو بمُحاكات ( لوحة المفاتيح والعم قوووووقل )
وكالمعتاد اختي الكريمة سأستعين بما تفضلتي به
فقد قلتِ:
أول كلمة نزلت في أول آية على نبينا محمد صلى الله عليه سلم هي "اقرأ"
وهذا دليل على أن الله سبحانه وتعالى قدم العلم وجعل كلمة "اقرأ" هي أول آية ينزلها الوحي
على نبينا الكريم محمد صلى الله عليه وسلم بأمر من الله تعالى .
ولذا نحن أمة اقرأ أمة علم وعمل ولهذا وصلت أمتنا لهذا المجد والحضارة والمكانة

نعم اختي الكريمة هذا صحيح من أننا أٌمة يفترض بها
أن تكون قارئة ة ومُحبة للقراءة ، على الأقل لتنفيذ
أمر الهي عظيم ، وهو القراءة والتى هي المدخل للفهم
والأستيعاب والتعلم والأيمان ....
والنقطة الاخرى تبين أن مانقرأه هو بسم الله ولله وفي سبيل الله ، فيجب ان تكون قرائتنا قراءة يرضى عنها الله
لينصلح بها حالنا وأعمالنا ، وهكذا فعلوا من كانوا قبلنا
فا وصلوا لمراتب عظيمة ورائعة فخدمتهم في الدنيا والأخرة .....
وكل العلوم التي نراها والتي أتت من الغرب جلها مقتبسة من علماء مسلمين وعرب
والأنترنت جاء بفضل الخوارزمي مؤسس علمي الجبر واللوغاريتمات
وواضع القواعد الأساسية لعلم الحساب الحديث العالم المسلم أبو جعفرالخوارزمي
هو من ساعد الغرب في اكتشاف هذا وساعدهم على تطويره وصناعته
فكما قلت عندما قرأ العربي المسلم مايقع تحت يده
مبتدأ ببسم الله فحفظ القرآن الكريم فتشبعت روحه
بحب كتاب الله وقراءة ماجاء به النبي صلى الله عليه وسلم
من هدي وسُنّة ، ففهموا مايريدون وأنطلقوا يبحثون
فتوسعت مداركهم فكانوا يطلقون على معليميهم وشيوخهم
القاب منطبقة تماما على حالهم وهي العالم الفقية او العالم في العلوم الاخرى ، حتى العلماء الذين ذكرتيهم
لم تكن قراءتهم محدودة في علم معين بل كانت شاملة
استفتحوا مدارك عقولهم بكتاب الله عز وجل
فتحركت فصوص افكارهم وعقولهم نحو العلوم التطبيقية
فأكتشوفوا ولن اقول اخترعوا
فهناك فرق بين الاكتشاف والاختراع
فالاكتشاف هو اكتشاف لشيء موجود اصلاً إما على طبيعته
وأصله او في حالات مختلطة ببعضها البعض
فقاموا بفصلها والتمعن في تكوينها وربطها ببعض
فتكون امر ما لايعرفه من كان قبلهم
اما الأختراع فهو ايجاد شيء من العدم أي خلقه
من مواد اساسية لم توجد على الأرض
وهذا امر لايحدث ولم يحدث اطلاقاً
لذلك اختي الكريمة كانوا بالفعل علماء مميزين في شتى
فروع العلوم فنجد العالم المسلم يفقه في التشريع ويحفظ كتاب الله ويفهم ويفقه في اللغة وفي الحساب والفلك
ولكن بنسب متفاوته ...اما تخصصه فيفرد له مجال اوسع وأرحب فينطلق فيه ، فنجد كل عالم متخصص في فرع
من فروع العلوم ...من فلك وطب وفيزياء ورياضيات وكل شيء ....
كل ذلك اتى من القراءة والبحث وعادة البحث لا يأتي
الا عن طريق القراءة لمن سبقهم في علم معين
لإيجاد ارضية مناسبة لفهم عقول الاخرين والى اي مدى
وصلوا بفكرهم ....
فأنطلقت علومهم تجوب الدنيا فألتقطها من يقدرها
من عجم فتعلموا وأخذوا ومن ثم طوروا ماتمت قراءته
من علماء مسلمين ، حتى وصل الأمر في الأندلس
أن أصبحت المدارس تكتض بطلبه من النصاري لأخذ العلوم من العربي المسلم الذي قدّر العلم وقرأ له ...
حتى وصل الامر بتمجيدهم لعلماء عرب مسلمين
مثل جابر بن حيان عالم الرياضيات والجبر
بأن وضعوا له تمثال في احد الدول الشرقية
اعترافا بعلمه وفضله على العالم....
والخوارزمي كذلك ، كل طلبة العلوم التطبيقية يعرفونه
معرفة وثيقة فهو من اسس علم اللوغريتمات
والتى عن طريقها كما تفضلتي تم ابداع وتصنيع وظهور
الحواسيب الالية....
الغرب لم يأتي شيء من عنده بل أخذوه من علمائنا الأجلاء لكن ضع تحتها خط أحمر هم أحسن منا .
لم يهمشوه وقرأوه قراءة عشوائية بل درسوا و بحثوا وأجتهدوا وجربوا..
نعم اختي الكريمة ليس خط واحد احمر
بل خطوط كثيرة تحت كلمة احسن منا
نعم بالفعل فهم قرأوا كل مايقع تحت طائلة ايديهم
من علوم مُلفيها من العرب المسلمين ودققوا وبحثوا
حتى وصلوا .....
مع ملاحظة انهم في بعض الحالات لم يتنازلوا عن دينهم
او معتقدهم ، فهدفهم هو القراءة والتعلم والبحث
أما نحن قرأنا لهم ولكن للأسف
قرأتنا كانت تطبيق لأفكارهم الشاذة وليس لعلومهم
ومكتشفاتهم ...فلم ندقق او نبحث عن صحة مايقولون
بل جاملناهم وسايرنهم وجعلنا معتقدنا وديننا
يأتي من تفسيراتهم وافكارهم ورسائلهم المبطنة
فأخذناها على عماها وتجردنا من اساسياتنا
في طلب العلم ...فتاهت بنا السُبل وانحرفنا
وأصبحنا ابواق لهم ولأفكارهم ، أما علومهم
فلم نستفد منها او بها شيء .....
وأصبح المثقف الزائف يقول ننطلق لنقرأ لهم
ونتعلم منهم اصول كل شيء ، حتى ديننا اختى
الكريمة حرفوه وألقمومه لنا فأصبح لقمة سائغة
نلوكها ليل نهار لتحسين صورنا لديهم
فهناك من يدعي أنه مثقف وواعي أجبرته الظروف
ان يعيش في بلاد الغرب ، فلم ينقل لهم الصورة الحقيقة
للأسلام والمسلمين ويجابههم بعلماء العرب الأفذاذ
ويفرض عليهم سلوك المسلم الحقيقي ،
بل أصبح يتكلم مثلهم ويطعن في الدين مثلهم ويحرف
ويغير ويتفلسف على التشريعات المُلزمة التنفيذ
بحجة مجاملتهم ومسايرتهم فجعل الدين الأسلامي
طبقا لِما يريده النصراني وليس كما يريده الله ...
وعندما يتشبع بأفكارهم ينطلق لتوريد هذه الافكار
للمسلمين ويحارب من اجلها منطلق بفكرة
التطور والتمدن والعولمة وما الى ذلك ....
الفرق بيننا وبينهم هم عمليون ومجتهدون ونحن لم نقيم علمائنا ولم نهتم لنظرياتهم و كتبهم ولم نقرأ لهم بجدية
فقط كانت نظريات منهجية تدرس في المدارس أنه كان لنا علماء فقط....
نعم اختي الفاضلة كلامك صحيح
هم عمليون يعرفون مايريدون فقرأؤ بجدية وتركيز وفهم
واحترموا علماء ليسوا من دينهم ولا معتقدهم
ولكن فهموا مُبتغاهم وعلموا انه صحيح فأخذوه
أما نحن لم نقيم علمائنا ، ولم نعطيهم حقهم
بل احتقرنا فكرهم واصولهم واساسياتهم واتهامناهم
بالرجعية الفكرية القديمة البالية التى لاتسمن ولا تغني من جوع ...وأصبحوا من مُتتبعي مبدأ
خالف تُعرف ....فخالفوا كل موروثاتنا وتشريعاتنا
وأصبحوا ينقلون لنا فتاب ثقافات الغرب الصليبي
ويدافعون عنها بأستماتة ....
فأن جادلت احدهم وقلت ان اساسيات العلوم المنتشرة
حالياً هي من نتاج فكر وثقافة العربي المسلم
فينطلق ويقول لك العرب لايفقهون في شيء وهم ثُلة رجعية ...فيبدأ في تمجيد علماء الغرب
لذلك اختى الكريمة لم نقدر بالفعل فقهاهنا ولا علمائنا ولا دارسينا الأفذاذ ....
فلم نعد نقرأ لهم ولا نبحث عن اساسيات فكرهم العلمية
حتى تشريعاتنا الدينية وعلومنا الفقهية أصبحنا
أختى الكريمة نأخذه من الجامعات الغربية سوى
من هولندا او ايطاليا او المانيا او بريطانيا ....
واني اعرف احد هؤلاء ممن تشبع فكره واخذ
من الغرب مايطعنون ويحرفون به تشريعاتنا
فأصبح يلوك لفظة الرجعية الفكرية
التى اتى بها علماء وفقهاء شريعة من السلف الصالح
فيقل هي لاتلزمنا فهى كانت لفترة زمنية انتهت
واصبح العلم والتطور والحداثة هو المسيطر فيجب
تدجين الدين ليصبح بالمقاس للغرب
وليس تدجين الغرب وإفهامهم معتقداتنا الصحيحة
والتى لاتقبل التبديل او التغيير او التحريف ...
هؤلاء هم اختى الكريمة من تشبع بالثقافة المعكوسة
التى تم اخذها من مثقفين غرب تعلموا اساسيات فكرهم من العرب المسلمين .....
والتطور لا يمنع القراءة بفضل القراءة وصل الغرب لإكتشاف الحاسب والأنترنت وغيره من العلوم الأخرى ..
ولذا القراءة باب مفتوح لكل العلوم لمن أراد الإجتهاد والعمل والبحث
برغم أن لنا علماء وباحثيين لكن هم لا يجدوا أنفسهم في بلدانهم بل في بلدان من تقدر العلم
صحيح اختي الكريمة
تماماً مثل ماقلت لك من هجرة العقول العربية المسلمة والاأخذ من الغرب ، ليس الصحيح من علمهم وتطورهم
بل فُتاب افكارهم الخاطئة ، فسلموا بها ولم يبحثوا
عن حقيقتها ولا صحتها
ولامانع من ان يذهب المثقف العربي للدراسة
في جامعات اخرى غير العربية
ولكن المانع هو عدم اخذ الفُتات والفضلات من الافكار
الممجوجة عن الأسلام والتسليم بها
وعدم قراءة مصنفاتنا وثقافة علمائنا وفقهاهنا وتاريخنا
بل اصبح الطالب يتلقى كل ما ينطق به اويكتبه
الغربي النصراني وكأنه فكر مُسلم به ....
وكأنها وحى الهي ....
القراءة هي من تجعل الشعب مثقف وواعي وفاهم و مستوعب و متعلم
التعليم الأكاديمي غير كافي ان كان غير متشرب من القراءة
نعم التعليم الأكاديمي غير كافي نعم غير كافي
فبدون القراءة لايحدث علم اكاديمي بالاضافة
لتكوين ثقافة اساسية متينة تحول دون تحول القارئ
عن اساسيات بقاءه وعبادته لله سبحانه وتعالى
هكذا كانوا علمائنا المسلمين العرب كانوا
يجعلون اساسيات تمكنهم هو القرآن الكريم والسُنة النبوية
ومن ثم باقي العلوم الأخرى
اما نحن ( فالله المستعان ) أصبحنا نقرأ كل شيء
الا مايجعلنا اقوياء ثقافياً ودينيا ونملك اساسيات قوية
تساعدنا على مجابهة اي فكر خارجي فيه الضرر لنا
ولديننا ولأسوتنا رسول الله صلى الله عليه وسلم
دام هذا الفكر والعطاء موضوع هادف بكل محتوياته أخي الفاضل أندبها
لروحك السعادة
بارك الله فيك اختي الكريمة الأستاذة منال
فيكفيني ان اقرأ ماتفضلتي به ليزداد مخزوني الثقافي المتواضيع...فما شاء الله عليك وتبارك الرحمن
تقديري وامتناني
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
وللحديث بقية ....
أخوك ...اندبها


 
 توقيع : اندبها




رد مع اقتباس
قديم 07-08-2017, 10:22 AM   #8



الصورة الرمزية آفراح
آفراح متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 20
 تاريخ التسجيل :  Sep 2012
 أخر زيارة : اليوم (01:28 PM)
 المشاركات : 15,169 [ + ]
 التقييم :  1818
 الجنس ~
Female
لوني المفضل : Cadetblue
افتراضي رد: هل استبدل العربي ثقافة مُصاحبة الكُتب والمتون ..بثقافة ..الأزرار ....؟



استفزاز جميل منك كاتبنا الرائع اندبها والموضوع مهم والقراءة توقظ العقول وتجعلها مدركة ولبيبة تفهم الاشارة دون سؤال
القراءة نعمة للعقل ونحن يجب أن نقرأ ولا نهملها بحجة أنه تتطورت التكنولجيا واصبحت المعلومة تأتينا بكبسة زر
هذا القول مرفوض تماما هذه الطريقة فقط عشوائية غير مفيدة وهي مثل السراب لا تظهر الحقيقة
محتاجين أن نقرأ كثيرا ونحب القراءة والكتاب معا
هل من خطة ناجحة لجعل الكتاب ترجع له قيمته
شكرا كاتبنا الرائع على الموضوع المهم جدا جدا
وتقبل مروري المتواضع
تحية


 
 توقيع : آفراح


كلمة شكر لا تفي حقك على الاهداء مصممتنا المبدعة سوالف احساس على الرمزية والتوقيع


رد مع اقتباس
قديم 07-08-2017, 11:09 PM   #9


الصورة الرمزية اندبها
اندبها غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 1039
 تاريخ التسجيل :  Jun 2017
 أخر زيارة : 09-15-2019 (09:20 AM)
 المشاركات : 127 [ + ]
 التقييم :  637
لوني المفضل : Cadetblue
رد: هل استبدل العربي ثقافة مُصاحبة الكُتب والمتون ..بثقافة ..الأزرار ....؟



اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة آفراح مشاهدة المشاركة
استفزاز جميل منك كاتبنا الرائع اندبها والموضوع مهم والقراءة توقظ العقول وتجعلها مدركة ولبيبة تفهم الاشارة دون سؤال
القراءة نعمة للعقل ونحن يجب أن نقرأ ولا نهملها بحجة أنه تتطورت التكنولجيا واصبحت المعلومة تأتينا بكبسة زر
هذا القول مرفوض تماما هذه الطريقة فقط عشوائية غير مفيدة وهي مثل السراب لا تظهر الحقيقة
محتاجين أن نقرأ كثيرا ونحب القراءة والكتاب معا
هل من خطة ناجحة لجعل الكتاب ترجع له قيمته
شكرا كاتبنا الرائع على الموضوع المهم جدا جدا
وتقبل مروري المتواضع
تحية
بسم الله الرحمن الرحيم
والصلاة والسلام على من لا نبي بعده
الفاضلة أفراح
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
اذا كان الأستفزاز الثقافي الرزين يجعل متصفحي
يتشرف بتواجدك وبمداخلاتك ، فسأستمر في هذا النهج
فكلماتك حتى وان كانت مختصرة
الا انها آتت أُكلها وذات فوائد
وسأستعين بما قلتيه:
استفزاز جميل منك كاتبنا الرائع اندبها والموضوع مهم والقراءة
توقظ العقول وتجعلها مدركة ولبيبة تفهم الاشارة دون سؤال
نعم هي كذلك توقظ العقل وتحرك فصوصه فينطلق
في فهم الأشياء مباشرة وكاملة دون نقصان أو تحريف
في الشرح أو المعلومة
ولكن اختي الفاضلة القراءة نوعان
نوع نحرض عليه وندفع الكل لممارسته
والتعامل معه بُغية التحصيل العلمي والثقافي
سوى تحصيل منهجي للأستفادة الوقتية كالدراسة الأكاديمية
المدرسية أو الأستفادة الثقافية الاخرى وعلى رأسها
الدينية ، ولكن يشترط في القراءة الثقافية او الدينية الشرعية ،

أن يتخير القارئ نوع وهدف ونهج من يقرأ
له ، فأنا لم اقل واحرض على القراءة هكذا بدون
التدقيق في مايتم قراءته من مؤلفات لكُتاب فاتنين
ضالين مُضلين وفُساد لأفكار الغير....
بل اقول إن لم اجد الفوائد التى ابتغيها من القراءة
ولم استطيع فهم ما قرأته
فالأفضل ان اتوقف مبدئيا حتى تكون لي قاعدة
متينة ارتكز عليها كي لا يجرفني تيار الأهواء
والشطحات والأفكار المنشورة في بعض الكُتب
فمثلا حينما اريد أن اقرأ في التشريع والفقه
الأسلامي ، لابد أن احذر وأفهم مايرمي اليه
الفقيه او العالم وأن اتخير الفئة الصالحة من العلماء
وأسلوبهم المبسط القابل للفهم
فإن لم تكن لي دراية ولا خبرة ولا مرتكز لغوي
وأقصد به اللغة العربية في نحوها وصرفها
فإن لم اكن ملم بها ، هنا لا استطيع فهم ما قرأته
ويترتب عليه تطبيق الفهم الخاطيء في العبادات
أو مثلاً القراءة الخاطئة والتى تكون نتيجتها
تبدل في سلوك القارئ ، كالقراءة مثلاُ
لمن يحارب المعتقد والدين والأحكام الشرعية
او لبعض من يدعون للعولمة والانسلاخ الأخلاقي
أو الدعوة للفساد والأفساد ، كقراءة الروايات
الجنسية المبتذلة والعاطفية التى تدغدغ النفس
وتحرك شهواتها .....
كل هذه اختي افراح
انواع من القراءات التى لايجب ان نقف امامها
ونتصفح كتبها أو منشوراتها
كي نضمن ان لا يعشعش في عقولنا فكر ضال فاسد ...
أما القراءة الصحيحة والتى نحتاج اليها في ديننا
ومعاشنا وعاقبة امرنا وحياتنا ومستقبلنا
من ثقافة رزينة محترمة وعلمية ذات فائدة
هنا لاباس من تصفح كُتبها ....
القراءة نعمة للعقل ونحن يجب أن نقرأ ولا نهملها بحجة أنه تتطورت التكنولجيا واصبحت المعلومة تأتينا بكبسة زر
هذا القول مرفوض تماما هذه الطريقة فقط عشوائية غير مفيدة وهي مثل السراب لا تظهر الحقيقة
محتاجين أن نقرأ كثيرا ونحب القراءة والكتاب معا
هنا بالفعل كما قلت كيف تكون القراءة مفيدة وصالحة
وتكون في حاجة اليها ولتصفح كتبها
هنا الكتب مهمة أفضل بكثير من كبس الأزرار
وقراءة المختصرات المدسوسة الخاطئة
هل من خطة ناجحة لجعل الكتاب ترجع له قيمته
نعم اختي الفاضلة
لاتوجد مشكلة او معضلة الا ولها حل
والحل ببساطة هو البدء من النشء الجديد وعن طريق
العملية التعليمة ، في تدجين التلميذ في مراحلة الاولى
وترغيبه في حب الكتاب...
وهذا الأمر لايأتي من العوام بل يأتي ممن له السلطة
في العملية التعليمة اي سياسة الدولة في تحفيز حب القراءة ....
أما بالنسبة للعائلة ايضا لها دور مهم في تحفيز
وتشجيع الابناء في حب القراءة في أن تنشطهم
وترغبهم في القراءة بشتى الوسائل والطرق
الترفيهية مثل مسابقة من يقرأ اكثر ويشرح ما فهمه
وخلق التنافس بين الأبناء لكسب ود والده او والدته
وهكذا....
وايضا هناك حل حتى في المنتديات مثل هذا المنتدى
في فتح برنامج مسابقة في من يقرأ ويشرح ما قرأه
وتحفيز المشترك او العضو بشتى الطرق والوسائل
هنا نتعلم كلنا ونحاول تحبيب الكل في القراءة
وهناك فكرة لازالت تختمر في رأسي
وهي جعل مسابقة للقراءة بين الأعضاء
وقد سبق وأن رأيت مثل هذا الأمر في منتديات اخرى
وهذه اختي الكريمة محاولات جادة
للعودة للقراءة المفيدة من الكُتب وليس من المتصفحات
ذات المعلومات الخاطئة الناقصة المشبوهه.....
شكرا كاتبنا الرائع على الموضوع المهم جدا جدا
وتقبل مروري المتواضع
تحية
الشكر والأمتنان لك اختي فرح
وبارك الله فيك وأكرمك بما هو أهل لك
ولآل بيتك
تقديري وامتناني لمشاركتك الطيبة
وللحديث بقية
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
اخوك...اندبها


 
 توقيع : اندبها




رد مع اقتباس
قديم 11-01-2017, 08:20 PM   #10


الصورة الرمزية متواضع
متواضع غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 1104
 تاريخ التسجيل :  Nov 2017
 أخر زيارة : 11-28-2023 (06:50 PM)
 المشاركات : 93 [ + ]
 التقييم :  36
لوني المفضل : Cadetblue
افتراضي رد: هل استبدل العربي ثقافة مُصاحبة الكُتب والمتون ..بثقافة ..الأزرار ....؟



ذنوب الإنسان هي من تحجبه عن القراءة شكرا على الموضوع الرائع


 

رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء : 0 , والزوار : 1 )
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع
إبحث في الموضوع:

البحث المتقدم

ضوابط المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

كود [IMG]متاحة
كود HTML معطلة



المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
[بصمة أولى] تناقضات في السلوك العربي ! منال نور الهدى رِيـاضُ فَلْسَفَةِ الفِكْرُ وَ الرَاْيُ وَ الرَأْيُ الآَخَر 8 04-14-2018 01:45 PM
الخلوة مع الله .. مفتاح الأسرار وسبيل سعادة الأبرار منال نور الهدى رياض الصوتيات والمرئيات الإسلامية 1 01-06-2018 12:32 PM
تويتر.. 10 سنوات على بدء ثقافة الهاشتاغ منال نور الهدى ريَاض شَبَكَة الأنترْنَت و مَواقِع التوَاصُل الإجتِمَاعِي 3 11-08-2017 05:05 PM
ثقافة بدون سلوك .. تناتيف رِيـاضُ فَلْسَفَةِ الفِكْرُ وَ الرَاْيُ وَ الرَأْيُ الآَخَر 6 11-06-2015 03:31 PM
ثقافة السلام آفراح رِيَاض الدُرَرُ المَنْثُــورَة .. " للْمَنْقُــول" 4 03-12-2015 11:57 AM

HTML | RSS | Javascript | Archive | External | RSS2 | ROR | RSS1 | XML | PHP | Tags

أقسام المنتدى

|~ هدي الرحمن لتلاوآت بنبضآت الإيمان ~| @ رياض روحآنيآت إيمانية @ رياض نسائم عطر النبوة @ رياض الصوتيات والمرئيات الإسلامية @ |~ قناديل الفكر بالحجة والبيآن ~| @ ريـــــــآض فلسفــة الفكـــر و الــــــرأي @ ريــــآض الـــدرر المـنـثـــــورة .. "للمنقول" @ رياض هطول الاحبة @ رياض التهآني و الإهدآءآت @ |~ صرير قلم وحرف يعانق الورق ~ | @ رياض منارة الحرف وعزف الوجدان "يمنع المنقول" @ رياض القصيدة و الشعر "يمنع المنقول" @ رياض القصة و الرواية المنقولة @ رياض صومعة الفكر واعتكاف الحرف @ رياض رشفة حرف @ |~ لباس من زبرجد وأرآئك وألوان تعانق النجوم~| @ رياض حور العين @ رياض آدم الانيق @ رياض الديكور و الاثاث @ رياض المستجدات الرياضية @ رياض ابن بطوطة لسياحة والسفر @ |~ فن يشعل فتيل الإبداع بفتنة تسحر ألباب الفنون ~| @ رياض ريشة مصمم @ رياض الصور المضيئة @ رياض الصور المنقولة @ |~ أفاق التكنولوجيا والمعلومآت الرقمية ~| @ رياض البرامج و الكمبيوتر @ رياض المنسجريات @ رياض الهواتف الذكية والأجهزة اللوحية @ |~ دستور الهيئة الإدارية ~| @ رياض مجلس الادارة @ رياض المشرفين و المراقبين @ رياض الشكاوي والاقتراحات @ رياض الارشيف @ نــــور الأنــس @ ذائقة الشعر و القصائد المنقولة @ "ذائقة الخواطر والنثريات المنقولة" @ رياض رفوف الأنس @ رياض صدى المجتمع @ ريآض الآحاديث النبوية @ رياض الاعجاز القرآني @ ريآض سيرة الصحآبة رضوآن الله عليهم أجمعين @ ريآض الطفولة والأسرة @ ريآض أروقــــــة الأنــــــــس @ رياض ملتقى المرح @ رياض نفحات رمضان @ ريآض شهِية طيبة @ ريآض فعآلية رمضآن المبآرك @ ريآض الفوتوشوب @ ريآض القرآرآت الإدآرية العآمة @ ريآض برنآمج كرسي الإعترآف @ ريآض الفتوحآت والشخصيآت الإسلآمية @ ريآض التاريخ العربي والعالمي @ ريآض إبن سينآ لطب والصيدلة @ |~ وشوشة على ضفآف شهد التحلية ~| @ ريآض مجآلس على ضوء القمر @ ريآض YouTube الأعضآء " لأعمآلهم الخآصة والحصرية " @ ريآض YouTube العآم @ ريآض فكّر وأكسب معلومة جديدة @ ] البصمـــة الأولــــى [ @ رياض Facebook "فيسبوك" @ ريآض المؤآزرة والموآسآة @ رياض تطوير الذات وتنمية المهارات @ رياض فضاء المعرفة @ رياض Twitter "تويتر‏" @ رياض شبكة الأنترنت @ رياض المحادثات @ رياض سويش ماكس @ رياض الأنبياء والرسل @ رياض Google @ رياض الإدارة والمراقبين العامين @ قسم خاص بالشروحات برامج التصميم بكافة أنواعه @ رياض لأعمال المصمم المبدع "ابوفهد" @ ابداع قلم للقصة والرواية (يمنــــــع المنقــــــول) @ أرشيف فعاليات رمضان ( للمشاهدة) @ رياض خاص بأعمال المصممة الرائعة ذات الأنامل الماسية "سوالف احساس" @ |~ بانوراما للإبداع الفتوغرافي ~| @ رياض خاص بأعمال المصممة المبدعة ذات الأنامل الذهبية "سهاري ديزاين" @ |~ واحة غناءة تغازل الأطياف وتتماوج بسحر الألوان ~| @ رياض خاص بالصحفي المتألق محمد العتابي @ رياض عقد اللؤلؤ المنثور "يمنع المنقـــول" @ رياض لتعليم الفتوشوب من الألف الى الياء @


الساعة الآن 04:59 PM


Powered by vBulletin™ Version 3.8.7 Copyright © 2012 vBulletin ,
هذا الموقع يتسخدم منتجات Weblanca.com
new notificatio by 9adq_ala7sas
User Alert System provided by Advanced User Tagging (Lite) - vBulletin Mods & Addons Copyright © 2024 DragonByte Technologies Ltd. Runs best on HiVelocity Hosting.