عرض مشاركة واحدة
قديم 01-23-2020, 06:32 AM   #1


ناصح أمين غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 760
 تاريخ التسجيل :  Jul 2016
 أخر زيارة : يوم أمس (06:09 AM)
 المشاركات : 5,530 [ + ]
 التقييم :  4989
 الاوسمة
وسام روح الأنس وسام حرف روحاني وجداني وسام التواجد اليومي وسام كاتب مميز 
لوني المفضل : Cadetblue


افتراضي العمل الصالح .. مع الإيمان .



بسم الله الرحمن الرحيم

و صلى الله على سيدنا و حبيبنا محمد صلى الله عليه و سلم

المبعوث رحمة للعالمين و على آله و أصحابه أجمعين


===================================

======== { من عمل صالحا من ذكر أو أنثى و هو مؤمن فلنحيينه حياة طيبة .. } النحل .

أن الجنسين : الذكر و الأنثى متساويان في قاعدة العمل و الجزاء و في صلتهما بالله ، و في جزائهما عند الله .

و أن العمل الصالح لا بد له من القاعدة الأصيلة يرتكز عليها .

قاعدة الإيمان بالله .

فبغير هذه القاعدة لا يقوم بناء ..

و بغير هذه الرابطة لا يتجمع شتاته ، إنما هو هباء كرماد اشتدت به الريح في يوم عاصف .

و العقيدة هي المحور الذي تشد إليه الخيوط جميعا .

وإلا فهي أنكاث .

فالعقيدة هي التي تجعل للعمل الصالح باعثا و غاية .

فتجعل الخير أصيلا ثابتا يستند إلى أصل كبير . لا عارضا مزعزعا يميل مع الشهوات و الأهواء حيث تميل .



======== و أن العمل الصالح مع الإيمان جزاؤه حياة طيبة في هذه الأرض .

لا يهم أن تكون ناعمة رغدة ثرية بالمال .

فقد تكون به و قد لا يكون معها .

و في الحياة أشياء كثيرة غير المال الكثير تطيب به الحياة في حدود الكفاية :

فيها الاتصال بالله و الثقة به و الاطمئنان إلى رعايته و ستره و رضاه ..

و فيها الصحة و الهدوء و البركة و الرضى و سكن البيوت و مودات القلوب ..

و فيها الفرح بالعمل الصالح و آثاره في الضمير و آثاره في الحياة

و ليس المال إلا عنصرا واحدا يكفي منه القليل حين يتصل القلب بما هو أعظم و أزكى و أبقى عند الله .



======== و أن الحياة الطيبة في الدنيا لا تنقص من الأجر الحسن في الآخرة .

و أن هذا الأجر يكون على أحسن ما عمل المؤمنون العاملون في الدنيا ..

و يتضمن هذا تجاوز الله لهم عن السيئات .

فما أكرمه من جزاء .


 
 توقيع : ناصح أمين

سُبْحَانَكَ اللَّهُمَّ وَبِحَمْدِكَ ، أَشْهَدُ أَنْ لا إِلهَ إِلَّا أَنْتَ أَسْتَغْفِرُكَ وَأَتْوبُ إِلَيْكَ


رد مع اقتباس